المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السُلم الحلزونيّ



حنان الاغا
09-07-2007, 04:49 PM
السلم الحلزونيّ


توافدت الجموع ، والباب الخشبي المعتق لم يتوقف عن الصرير .فمن فتح لإغلاق لا يمكث حتى يفتح من جديد.
من مكان بعيد مرتفع في البيت، كانت حواسها تتابع تلك الحركة ، وذلك الضجيج المكتوم .
هدأ الباب أخيرا واستراح في إطاره بعد أن تخيلت أن نصف سكان الكرة الأرضية قد حُشِروا في أرجاء المكان أسفل السلم الحلزوني الذي كانت تتموقع أعلاه.
بدأت تمارس هواية التأمل التي تجيدها ، تأملت الوجوه باهتمام ،بلقطة عامة بداية . وجوه بيضاء وأخرى سمراء وغيرها باهتة ، ثم أخذت اللقطة تضيق لتتابع التفاصيل .
هي الشفاه أكثر ما يسبب الضجيج ، بعضها رقيق وبعضها غليظ وأخرى داكنة صامتة مزمومة . تأملت العيون ، ويا له من مشهد ، عيون ساهمة حالمة غير مكترثة ، بينما تدور غيرها في محاجرها تتابع ما يحدث بنهم وتحفز .إلا أن هناك بعض العيون تبدو وكأنها من زجاج قُدّت ، فهي باردة جامدة صقيلة !
أما الأنوف فهي فُرجة بحق ، بعضها فضوليّ يكاد يشارك في الحوار ، فتراها تفتح وتغلق باهتمام لا إراديّ، وبعضها أنوفٌ أنِفَةٌلا تكاد تسمح بمرور الهواء للتنفس. يا للبشر !
نزلت بضع درجات من سلمها العتيد الذي يخفيها عنهم تماما ، بينما تراهم بوضوح .
هم منهمكون ، وهي في مكمنها تصلها الصورة ثابتة حينا ومهتزة أحيانا ، أما الروائح فهي تتصرف تبعا للحركة ، تصل محددة عندما تثبت ، ومختلطة عندما تستأنف.
أما الأصوات فهي رسائل مختلفة كانت تصل لأذنيها، بعضها هادىء مقنع وبعضها صاخب مزعج ، وما تبقى فهو خليط من ناعم رنان وأجشّ أبحّ.
بين كل صوت وآخر كان صوت أمها يتسلل نغمة رقراقة على حزمه:- أمي . أمي. نادت ثم تذكرت أنها كانت تتخيل صوت أمها التي كانت قد قد انتقلت إلى مكان أبعد من البعد ، وأقرب من القرب.مكان يسمح لروحها الرؤوم أن ترفرف حولها في ساعات من الصحو والمنام .
ألح صوت أمها : كوني حازمة . اتخذي قرارك مهما كان . فأنْ يكون إيجابيا أو سلبيا هو أمر نسبيّ. اتخاذ القرار أفضل من التأرجح فوق الأحداث.
- لن أنسى هذا يا أمي ، أعدك ! وغمزت بعينها التي تحولت الغمزة فيها دمعة حرّى.
نظرت إلى الحشد من مكانها الخفيّ ، وبدت على ملامحها مسحة من قوة جعلت اللون الدافىء يتسلل إلى وجنتيها ، فيما كانت تهبط السلم بهدوء وثبات .
كانت النسوة يتناقشن مع أزواجهن ، وكان هو يجلس بين الحشود منتظرا لا يسعفه الكلام.صمت الجميع فجأة إلا من بعض أصوات وهمهمات كانت تنهي جملة هنا وكلمة هناك.
جلست على الدرجة الأخيرة نزولا وهي مقطبة ، فقطبت الوجوه، ثم ابتسمت فجأة ، فانفرجت الشفاه عن ابتسامات بعضها مغدِق وبعضها متحفظ . نظروا إليها منتظرين ، إلا أنها احتفظت بصمتها الباسم ، مستعرضة الوجوه مرورا بلحظة توقف على وجهه الأنيق المنتظر .
يُثار اللغط مجددا بتدرجات صوتية متنوعة . وحدها النظرات كانت متفقة على الثبات باتجاهها .نفضت جسدها بحركة مفاجئة ، في حين سمحت لأصابعها العشرة أن تتخلل شعرها بحركة تدليك دائرية ، فهدأ اللغط وتوقفت الحركات بانتظار الإعلان ، وعلت الشفاه ظلال توقعات باسمة . هم يعرفون حركة التدليك والعبث بالشعر هذه.
استلّت أصابعها ببطء شديد فتبعتها العيون ، فنظرت إليهم ، بل إلى العالم من خلالهم وقالت بهدوء حازم ولكنه رقيق : لا .

_________
حنان الأغا
31-3-2007

د. نجلاء طمان
09-07-2007, 07:56 PM
الأديبة الرائعة : حنان الأغا

السلم الحلزونى, ربما يكون فى حلزونيته منافيا لفكرة القص, وهى القدرة على اتخاذ القرار المباشر. لكن من ناحية أخرى تناسب مع الوقت المطول الذى أخذته بطلة القصة فى اتخاذ قرارها. أجادت القاصة جدا فى وصف برانيات شخوص القصة, و توغلت جيدا فى جوانيات بطلة القصة أثناء استمدادها القوة من الأم المتوفاة, وأثناء ترددها فى اتخاذ القرار. كانت الافتتاحية معبرة, سردها هادىء تخلله بعض الغموض الذى اتضح أثناء التدرج فى الحبك , وناسبت النهاية فكرة القص. لكننى أعتقد أن السرد طال جدا وظهر فى شكل مسرحى كان يحتاج كثير من التكثيف.


شذى الوردة أكيد تعرفينه

د. نجلاء طمان

جوتيار تمر
09-07-2007, 09:47 PM
حنان..
القصة جاءت منذ البداية مكثفة، ذات مدلول واضح، مبني على اسس متينة،وقد اجدت في اقتناء العبرات التي ترسم ملامح الشخوص،والتي توصل الفكرة بسهولة الى القارئ، وقد لامست فيها قدرتك على خلق شخوصك وفق مقتضيات الوقت، لبث روح الاصرار في الانسان، الانسان المتيم بالام اولا ،وبالادراك على الوصول ثانيا، لكأنني أمام متصوف يكتب مدد عشقه و تيمه وعزيمته بانفاس مترعة بلواعج الزمن والظروف والواقع.
تستعين الذات بكل الوسائل و اليقينيات لتحقق هدف التماهي مع ما تريد الوصول اليه ،هذه الذات التي تتحمل كل العناء من أجل أن تحس بكينونتها ووجودها انطلاقا من تيمة الوجود..لكنه تصطدم بشيء ربما لم تحسب له حساب في ذهنها حيث التردد، وعدم الثقة ربما هما ما يجعلان الانسان لايتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

النص جاء مركزا..والنهاية كانت قوة للنص

محبتي لك
جوتيار

محمد سامي البوهي
10-07-2007, 11:13 PM
السلم الحلزوني .....

حلزون .... مربع ... مكعب ... مستقيم .... مثلث ... مخروطي ... مستطيل .

فلكل شكل هندسي من هذه الأشكال صفة يتسم بها ، ومنها نشتق الحية ، كنوع من التجسيد والملامسة ..
فمثلاً
الشخصية الصارمة = خط مستقيم ..
الشخصية المنبسطة = مستطيل.
الشخصية الدبلوماسية = مثلث .
الشخصية الواضحة = مربع .
الشخصية المتلونة = شكل مخروطي .
الشخصية الحريصة = شكل حلزوني .

ومن هنا نستطيع أن نأول العنوان ، الحلزون هو تعبير عن كينونة الشخصية المحورية بالقصة ، وهي الشخصية المتحفظة التي تحتاج وقت من التفكر ، والتدبر للوصول للنهاية ، أو القرار ..
السلم الحلزوني ، وجوده في منزل يدلل على فخامة هذا المنزل ، و حالة من الغنى يعيشها أهله ..

ما قرأته هنا هو صورة مشهدية ، كأنها جزء قطع من سيناريو لمسلسل أوفيلم مصور ، وهذه الصورة المشهدية هي قلب الحدث نفسه الذي بات وكأنه غائباً عن ساحة الحراك الداخلية للنص ... فقد جاء الوصف التفصيلي لحركة الشفايف ، و لغط الكلام ، وغيرها من الأوصاف الجزئية للصورة الكلية هي عبارة عن أجزاء حدثية مقطعة ، لكنها غير منفصلة ، فظهر لنا الحدث بهذا الشكل المفصلي المترابط ....
الفكرة تعتمد على اتخاذ القرار ، أو التمكن في اتخاذ القرار ، اعتماداً على مقدمات تصويرية ، ووصفية مكثفة ، سواء كانت هذه التصويرات هي تصويرات حية لكائنات مأنسنة ، أم أنها صوراً لأشياء جامدة لعبت دورا هاما في الاستطراد المتطور للنص ... وصولاً إلى القرار الأخير ، وبكل ثقة ، اعتمدت خلفيات مادية ، وثقافية ، و توجهية ، تجاه نظرة طبقية معينة ، و التي شعرت بالأفضلية عنهم ، وقد ظهر هذا جليا من الهبوط من أعلى السلم إلى أسفله حيث يجتمعون ، ومن حالة الانتظار ، والترقب للقادم ، فكل هذه العوامل اتحدت ، كي تقول .... لا . ولكن هنا بحثت عن الهدف المباشر للقصة ، وجدتني ألهث وراء شيء متحور ، فكلما وصلت الي هدف ، لا يصل اقتناعي اليه ، أما الهدف غير المباشر ، فلا أجد صعوبة في الوصول اليه ، وذلك اعتماداً على نظرية التأويل ، وهنا كنت اتمنى لو تم ابراز الهدف المباشر من الفكرة بصورة أوضح .

الأديبة الرائعة / حنان الأغا
قلم يستحق أن نلهث خلفه ...

محمد

مأمون المغازي
11-07-2007, 12:08 PM
السلم الحلزوني

حالة جديدة من حالات حنان الآغا الراصدة للحياة ، وكأـنها ستجمع العالم في مجموعة من القصص القصيرة العميقة ، ما زلنا نتناول مع حنان الآغا حالة اتخاذ القرار ، ونشاركها موقع الأم منها ، وموقع الرجل ، ليس هذا فحسب وإنما تتسع الدائرة لنرى العالم أوضح بعين حنان الآغا التشكيلية ، ونلمسه بنقوشها ، ونتتبع خطوطه اللونية .

هنا ومن فوق السلم الحلزوني نترقب مع المترقبة فوق ، والتي تحدثت عنها القاصة على أنها تمارس هواية ، ربما تلمح الآغا إلى حالة من التأمل في الذات والمجموع ، أو تنتقل بنا إلى رؤية أرحب لرصد الآخر ، ولأن التأمل الإنساني مما يشغل أديبتنا منحت التأمل في الوجوه المساحة الأكبر من القصة ، بل وبدأت تصنف هذه الوجوه في توتالة سينيمائية ، ثم تبدأ اللقطة في التقريب والاقتراب لتبدأ في تناولات جزئية مدروسة مركزة على :
الشفاة
الأنوف
العيون
الأصوات
وهنا الترتيب يخص القاصة ، ولأنها مفتنة تعرف التعامل مع الأجزاء والكل كان الترتيب هنا ( من وجهة نظري ) رائعًأ ومؤديًا الغرض ؛ فالكلام سمة بشرية تتسيد الاجتماعات ، ثم ترتفع لنرى الأنوف ، بل ونسمعها ، نسمع حركة الهواء ، ونرى الحركات اللاإرادية المرتبطة بالخصيصة التي باتت مثلاً ( حاشر أنفه ) لنجدنا أمام تصنيف جديد للأنوف ، وتبلغ الدقة منتهاها في رسم الصورة ، عندما نجد الآغا تتحدث عن الأنف الشحيحة الأنِفة التي تضن بكل شيء حتى دخول الهواء .
وعلى الرغم من أن هذه اللقطة كانت طويلة مقارنة بأجزاء القصة ، إلا أن قاصتنا بارعة في حملك على طائرة ورقية تمسك بخيطها جيدًا لتعيدك متى أرادت دون أن تشعر بأي خفقة ، لذلك ربطت كل هذا باستحضار الأم ، هذا العنصر البنائي الذي يلح على أديبتنا والذي تجيد توظيفه في أعمالها بصورة طبيعية ، ربما أستشف من ذلك هذا الدور المحوري الذي للأم في فلسفة حنان الآغا ، هذه الأم التي تبعث روح الطمأنينة سواء بوجودها أوبروحها المتمثلة في الذكرى التي تطرق النفس في حالات يكون وجودها ضروريًا . لكني كنت أتمنى ألا تفصل الأديبة أكثر في حالة الاستحضار حيث فهمنا من العبارة الأولى أن الأم في عالم الخلود (أمها التي كانت قد قد انتقلت إلى مكان أبعد من البعد ، وأقرب من القرب. ) هذا التعبير الذكي والصورة الجميلة كانت تكفي دون حاجة للترشيح ، خصوصًا أنها أتت بعد الحديث عن الأصوات ، لنعيش هذا الربط بين الغائب والحاضر ، ونقارن بين الخبرات والتجارب التي تمر بها شخصية العمل .
ننتقل مع أديبتنا إلى حالة من التنوير بما حواه من علاقات ربط ، وتوقع ، فالحلزون بدأ في الظهور بصورة جلية هذه المرة ، ففي السابق كان متصلاً بالآخرين أما الآن فالشخصية المحورية ضمنه ؛ تعانيه هي الأخرى وتجر المحيط الحركي والصوتي والمكاني معها في نفس الحالة حالة البث والمنع ، التوقع والتراجع ، سلوك غير المألوف ، وتوقع غير المألوف ، واستحضار الحالات من عمق الخبرة ، حالة الجلوس على درجة السلم الأقرب من الجمع ، والبعد عنهم شعوريًا ، ثم الارتباط بهم شعوريًا والبعد عنهم فكرًا ، ثم هذه الصورة الجيدة لحركة الفرك ( فرك الشعر ) بما تحويه من لزومات حيث تطلقنا الأديبة إلى عالم من التصور والتخيل للملامح والحركة واللون والشكل والكتلة في المكان ، والحركة في الفراغ ، مع المقابلات من الجمع ، وحالات الانفراج والضيق في الملامح ، الحركة ، التوقع ، الخيال . هنا كانت القاصة أكثر توفيقًا لأنها كثفت بصورة أفضل من منطقة الدخول التي شغلت مساحة واسعة تحمل بعض التقرير لا أنكره على الأديبة ، وإنما توقعت ما هو أقوى ، لكن اللعبة الفلسفية أغرت أديبتنا المفتنة فاستعرضت لنا حالة من التامل الموفق نوعيًا .
أما القفل ، فقد كان موفقًا جدًا ، حيث اتخاذ القرار وإصداره بعد حالة من التشويق برعت فيها القاصة لأنها شوقتنا من خلال تشويق البطلة للجمع المترقب لها لنجدنا أمام ثلاثة عناصر : البطلة ، الجمع ، شخصية الرجل ، تتركنا القاصة مع ( لا ) التي أتت على العموم ، وليس على الرجل الفرد ، ولا المجموع الكل ، المهم أنها اتخذت قرارها بلا ، وإن كان من الممكن إسقاط هذه اللا على هذا الوسيم ، لكن الأجدى أن يكون اتخاذ القرار شموليًأ في دعوة للحث على دعم القدرة على اتخاذ القرار .

بقي أن أقول : لقد استمتعت مع هذا العمل الذكي الذي مازال يحفزني لأكتب فيه .

أديبتنا : حنان الآغا ،

محبتي واحترامي

مأمون

حنان الاغا
12-07-2007, 03:13 PM
الأديبة الرائعة : حنان الأغا
السلم الحلزونى, ربما يكون فى حلزونيته منافيا لفكرة القص, وهى القدرة على اتخاذ القرار المباشر. لكن من ناحية أخرى تناسب مع الوقت المطول الذى أخذته بطلة القصة فى اتخاذ قرارها. أجادت القاصة جدا فى وصف برانيات شخوص القصة, و توغلت جيدا فى جوانيات بطلة القصة أثناء استمدادها القوة من الأم المتوفاة, وأثناء ترددها فى اتخاذ القرار. كانت الافتتاحية معبرة, سردها هادىء تخلله بعض الغموض الذى اتضح أثناء التدرج فى الحبك , وناسبت النهاية فكرة القص. لكننى أعتقد أن السرد طال جدا وظهر فى شكل مسرحى كان يحتاج كثير من التكثيف.
شذى الوردة أكيد تعرفينه
د. نجلاء طمان
_______________________
العزيزة د. نجلاء
ربما ارتأت بطلة القصة أن تعطي قرارا اتخذته مسبقا ، صفة الحلزونية التي هي امتحان للجالسين أسفل ذلك السلم
رغم أنني لا أتدخل ولكن هي مجرد ربما
عزيزتي
شكرا لك

حنان الاغا
12-07-2007, 03:16 PM
حنان..
القصة جاءت منذ البداية مكثفة، ذات مدلول واضح، مبني على اسس متينة،وقد اجدت في اقتناء العبرات التي ترسم ملامح الشخوص،والتي توصل الفكرة بسهولة الى القارئ، وقد لامست فيها قدرتك على خلق شخوصك وفق مقتضيات الوقت، لبث روح الاصرار في الانسان، الانسان المتيم بالام اولا ،وبالادراك على الوصول ثانيا، لكأنني أمام متصوف يكتب مدد عشقه و تيمه وعزيمته بانفاس مترعة بلواعج الزمن والظروف والواقع.
تستعين الذات بكل الوسائل و اليقينيات لتحقق هدف التماهي مع ما تريد الوصول اليه ،هذه الذات التي تتحمل كل العناء من أجل أن تحس بكينونتها ووجودها انطلاقا من تيمة الوجود..لكنه تصطدم بشيء ربما لم تحسب له حساب في ذهنها حيث التردد، وعدم الثقة ربما هما ما يجعلان الانسان لايتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
النص جاء مركزا..والنهاية كانت قوة للنص
محبتي لك
جوتيار
___________________
العزيز جوتيار
قراءة مبحرة رائعة
ربما وربما
دائما لا بد من هذه ال ربما كي تكون أبواب نصنا مشرعة لتلقي فكر القراء والمفكرين
ردك نص ممتع
محبتي

حنان الاغا
12-07-2007, 03:20 PM
القاص الأخ محمد البوهي
قراءة دقيقة أشكرك لأجلها
وإطراء من مبدع يسعدني
وتفسيرات كلها واردة
أما الهدف المباشر فاعذرني إن لم أدرك المقصد منه بوضوح
تحياتي واحترامي

محمد إبراهيم الحريري
12-07-2007, 03:49 PM
الأخت الأديبة حنان
تحية طيبة
قراءة على تأمل ، وبرؤية لا تمت لمقومات النقد بأواصر علم ، لكنها من النفس أقرب نظرة ،
عمل إبداعي ، صوره متلاحقة ، متزاحمة حول شخصية محورية ، تتراءى للقلم بصفات نفسية دقيقة ، منها موهبة تجيدها وهي المراقبة من علو ، ثم ترسم الشخوص بقسمات صغيرة ، ولم تنس تفصيلا إلا ذكرته ، فاصبحت الشخصية المحورية هي القاصة ، تنقلنا معها خيث تصعد الحدث مع نزولها درجات عن السلم الحلزوني ، وما جرى من حركات تتسمر الشفاه منها ، والنظرات تتشابك مع حركة يدها ، ثم كلمة القفلة : لا
عمل أخذ بي موارد شتى ، لكن القرار النهائي بيد القلم
والقلم بين اصابع قاصة متمكنة من إدارة الأحداث ، ثم الوصول بنا إلى نهاية ، بعدها تفتح الأبواب الخيالية على مصاريع التخمين
أحييك أديبة

حنان الاغا
13-07-2007, 11:18 PM
الأخ الأديب مأمون
سعدت بمرورك الثري ، ووعدت نفسي بقراءة محلقة وكان .
جميل أن أقرأني بحياد وهذا ما فعلته حقا. وحتى الإطالة التي أشرت إليها أحسستها لكن البطلة هي من اختار إن فكرنا واقتنعنا أن نصك ليس لك إلا بالتوقيع.
تحليل رائع يا مأمون للشخصية البشرية وللسلم الحلزوني .
مبدع أنت

حنان الاغا
13-07-2007, 11:22 PM
الأخت الأديبة حنان
تحية طيبة
قراءة على تأمل ، وبرؤية لا تمت لمقومات النقد بأواصر علم ، لكنها من النفس أقرب نظرة ،
عمل إبداعي ، صوره متلاحقة ، متزاحمة حول شخصية محورية ، تتراءى للقلم بصفات نفسية دقيقة ، منها موهبة تجيدها وهي المراقبة من علو ، ثم ترسم الشخوص بقسمات صغيرة ، ولم تنس تفصيلا إلا ذكرته ، فاصبحت الشخصية المحورية هي القاصة ، تنقلنا معها خيث تصعد الحدث مع نزولها درجات عن السلم الحلزوني ، وما جرى من حركات تتسمر الشفاه منها ، والنظرات تتشابك مع حركة يدها ، ثم كلمة القفلة : لا
عمل أخذ بي موارد شتى ، لكن القرار النهائي بيد القلم
والقلم بين اصابع قاصة متمكنة من إدارة الأحداث ، ثم الوصول بنا إلى نهاية ، بعدها تفتح الأبواب الخيالية على مصاريع التخمين
أحييك أديبة
_______________________
نعم نعم ، هذا ما أحسه أنا لدى قراءتي للقصة
القاصة هي تلك الشخصية
الأخ الأديب محمد الحريري
ما أسعدني بهذه القراءة
تحياتي لك

وفاء شوكت خضر
14-07-2007, 01:30 AM
من الذكاء أن نترك الأمر ليبحث به الآخرين ، الكل يتوقع ، يترصد ، الشخصية محور القصة التي سلط عليها الضوء ، ولأنها في حقيقة الأمر شخصية قوية ، تترك الحبل لمن شاء أن يشده وترخيه ، ولكنها متمكنة منه في الطرف الآخر ، حيث لن يستطيع أحد أن يجذبه من يدها ، تمنحهم لذة التكهنات ، وربما المراهنة على صدق التخمين ، إلا أنها قد اتخذت القرار بما يناسبها ، فكانت اللا هي الرد الذي صمت له الجميع .........
لسلم الحلزوني هو رمز للذت التي تخفي ما بداخلها فلا يصل له الآخرين .

حين تكتب أديبتنا حنان الأغا ، تكتب بعين الأديبة والرسامة التي لا يخفى عليها أصغر النقاط ، فيكون تركيزها عالي جدا على الحركة واللون والصوت والظل والنور ، فتأتي نصوصها لوحات فنية كتبت بحروف من ألق .

سارة محمد الهاملي
14-07-2007, 08:06 AM
الأديبة حنان الأغا
أشكرك لإمتاعنا بهذا النص التصويري الرائع، والتحليلات المنطقية التي تبعته من قبل أساتذتي الأفاضل. أكثر ما يعجبني في هكذا نصوص هو تقمص الكاتب للشخصية التي يكتبها بكل براعة. أما أكثر ما شعرته أثناء القراءة فهو أن الشخصية تعرف عن نفسيات الجمع أكثر بكثير مما يعرفونه عنها، وتسخر من تواجدهم وجلبتهم، وما قولها لا بكل ذلك البرود إلا وسيلة لتحجيم أمر ما، أو تسديد ضربة قاسية تحط بآمالهم، أو ربما هو نوع من الانتقام.
تقبلي كل التحيات والتقدير.

حنان الاغا
14-07-2007, 03:58 PM
من الذكاء أن نترك الأمر ليبحث به الآخرين ، الكل يتوقع ، يترصد ، الشخصية محور القصة التي سلط عليها الضوء ، ولأنها في حقيقة الأمر شخصية قوية ، تترك الحبل لمن شاء أن يشده وترخيه ، ولكنها متمكنة منه في الطرف الآخر ، حيث لن يستطيع أحد أن يجذبه من يدها ، تمنحهم لذة التكهنات ، وربما المراهنة على صدق التخمين ، إلا أنها قد اتخذت القرار بما يناسبها ، فكانت اللا هي الرد الذي صمت له الجميع .........
لسلم الحلزوني هو رمز للذت التي تخفي ما بداخلها فلا يصل له الآخرين .
حين تكتب أديبتنا حنان الأغا ، تكتب بعين الأديبة والرسامة التي لا يخفى عليها أصغر النقاط ، فيكون تركيزها عالي جدا على الحركة واللون والصوت والظل والنور ، فتأتي نصوصها لوحات فنية كتبت بحروف من ألق .
____________________________________
أحييك وفاء
قراءة ذكية جدا وحميمية جدا
وكأنك تقمصت الشخصية ودخلت في عقلها أو العكس
سعيدة بهذا التحليل الجميل الدقيق
محبتي

حنان الاغا
14-07-2007, 04:01 PM
الأديبة حنان الأغا
أشكرك لإمتاعنا بهذا النص التصويري الرائع، والتحليلات المنطقية التي تبعته من قبل أساتذتي الأفاضل. أكثر ما يعجبني في هكذا نصوص هو تقمص الكاتب للشخصية التي يكتبها بكل براعة. أما أكثر ما شعرته أثناء القراءة فهو أن الشخصية تعرف عن نفسيات الجمع أكثر بكثير مما يعرفونه عنها، وتسخر من تواجدهم وجلبتهم، وما قولها لا بكل ذلك البرود إلا وسيلة لتحجيم أمر ما، أو تسديد ضربة قاسية تحط بآمالهم، أو ربما هو نوع من الانتقام.
تقبلي كل التحيات والتقدير.
_______________________________________
العزيزة سارة الهاملي
شكرا لقراءتك التي تناولت النص بالتشريح بطريقة عفوية ودقيقة
تحياتي الطيبة لك

بثينة محمود
18-07-2007, 12:27 PM
أكانت الـ لا بهذا العنف؟

دقة رائعة فى وصف الجمع بصورة تقترب شيئاً فشيئاً حتى لنكاد نشم روائحهم
بينما هناك خط آخر مواز يشرح تفاصيل أحاسيس البطلة التى تستلهم من أمها القوة فيما أظن

أظن العنوان جاء موفقاً جداً ليبرر تلك النظرة التى كانت سائدة فى عقلها.. لتصبح بعد هبوطه أقوى وأقدر على النطق بتلك الـ لا
تحياتى لك على نص بارق

حنان الاغا
19-07-2007, 08:59 PM
أكانت الـ لا بهذا العنف؟
دقة رائعة فى وصف الجمع بصورة تقترب شيئاً فشيئاً حتى لنكاد نشم روائحهم
بينما هناك خط آخر مواز يشرح تفاصيل أحاسيس البطلة التى تستلهم من أمها القوة فيما أظن
أظن العنوان جاء موفقاً جداً ليبرر تلك النظرة التى كانت سائدة فى عقلها.. لتصبح بعد هبوطه أقوى وأقدر على النطق بتلك الـ لا
تحياتى لك على نص بارق
__________________________
العزيزة بثينة
قراءة بديعة أشكرك عليها
تقبلي مودتي وتقديري