تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : واحة أم سراب ؟



حوراء آل بورنو
27-08-2003, 12:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



تنظر إليه من بعيد .. فلا ترى إلا خيالا .. يتراقص حروفا وكلمات .. وبعضا من قصص .. يزداد قربا .. وخطوطه ترسم صورة حية لحياة غريبة .. لم تشرق عليها شمسها .. ولم ينر فيها بدرها ..
تقف مكانها .. والخوف غل .. يقيد الخطا .. وهو مقبل .. يرفعه الآل ويخفضه .. فتكذب بصرها ساعة .. وتصدق حدسها ساعة أخرى ..
هل ما تراه سرابا تحسبه وهي الظمأى ماءً .. يوم جفت ينابيع الحياة .. وانقطع الوابل والطل عنها .. فغدت بيداء لا تسمع فيها إلا نشيج رياح السموم .. ولا أنيس معك إلا عواء ذئاب المساء ..
أم هو واحة براها الله في صحرائها .. فضلا وكرما .. تستظل بوافر ظلالها بقية عمرها .. وتبلل عروقها بمائها مدى حياتها .. وتسعد بالشَّقِر فيها والرياحين .. أمد دهرها .. فتكون الرضا وقد رضيتْ..
هل ما نسجت خطوطه .. سيغدو نسيج هباء .. أم نحت يحمل أعذب الرؤى .. والأحلام فلا يبلى .. ولا يفنى ..
ما زالت تقف مكانها .. والخوف قيدها .. تنظر إليه .. وتنتظر ..

عبدالرحيم فرغلي
28-08-2003, 06:59 AM
أختي حرة
نص مفعم بالكلمات القوية والمعاني الجميلة الرقيقة الواقفة على حافة الحيرة والانتظار فخرجت بين سراب تخشاه وواحة تأنس لنسيمها وفيض ثمارها .
وأنا اقرأ نصك خطرت في بالي اسئلة .. طمعت في ارحيتك للإجابة عنها ..
ــ يرفعه الآل ويخفضه .. ما قصدت بقولك الآل .
ــ ولا أنيس معك .. هل قصدت معها .. أم هو الالتقاتة للقارئ والانتقال من ضمير لآخر .
سعدت بنصك كثيرا يا حرة .. بتمكن كلماتك فيها .. وانسياق المعني بتركيب قوي هو الاخر .. تحية لك وتقدير

حوراء آل بورنو
28-08-2003, 08:19 AM
الأخ الفاضل أبو همام ..

شكرا لك مرورك .. ونظرك في نصي .. مع البحث في معاني المفردات ..

* الأل : المعنى الحرفي لها : هي الشخص .. الشخص القادم من بعيد فكأنك تراه ولا تراه .. وإن كانت تلك اللفظ تطلق على السراب أحيانا من هذا الباب .. وإن كنت تريد صورة أقرب .. تخيل نفسك في صحراء ممتدة .. ولهيب الحر يحيط بك .. وترى من بعيد وكأن شخصا ( الشخص كل ما له جسم ) مقبلا نحوك .. فتحدث نفسك أن بصرك يخدعك .. فما تراه يختفي .. ثم يظهر .. ثم يعاود الاختفاء .. وهكذا ..

* الحقيقة .. كنت قد جعلت الضمير منذ البداية .. هو ضمير المتكلم .. ولكني ربما وجدتها حيرة تصيب الكثير .. فحولت الضمير إلى الغائبة .. فأصاب نصي بعض الخلل .. وإن كنت أقصد هنا .. ضمير المخاطب .. أي تسمع أنتَ فيها .. ولا أنيس معكَ أنتَ فيها ..

وفاء شوكت خضر
27-12-2006, 04:37 PM
حــــــرة
أهي أحلام ، تتراءى لنا ، أم هي هواجس فيح حمى ، نهذي بها في لحظات ضعف ، فتخوننا الأبصار ..
يعجبني في نصوصك أنك بعيدة عن الصور والتشبيهات ، بل تكتبي بواقعية لا يختلف على تأويل المعنى فينا اثنان .
يقولون أن النور حين يشق الظلة تنجلي الحقيقة ، وأرى هنا النور لم يمنحك سوى السراب ..
هل ما نسجت خطوطه .. سيغدو نسيج هباء .. أم نحت يحمل أعذب الرؤى .. والأحلام فلا يبلى .. ولا يفنى ..
ما زالت تقف مكانها .. والخوف قيدها .. تنظر إليه .. وتنتظر ..
نص مليء بالألم والتوجس ، وانتظار لحقيقة لا ندري ستنجلي بليل أم في نهار !!
اكسري القيد ، ولا تنتظري الحقيقة ، بل ابحثي عنها .
لك الحب والود .

منى محمود حسان
27-12-2006, 06:56 PM
أختى الفاضلة حوراء

دائماً أبحث عن نصوصك لأستمتع بقراءة الجمال وتمكن الأسلوب ومصاقية الحرف ، وقمة الحس اللغوى والمعنوى

ما أرق كلماتك ومعانيك تأخذنا معها لما تكتبين فنكو قلباً وقالباً مع صاحبة الكلمة وننتظر النهاية للنص الرائع ، حقاً تمتعينا بنصوصك المبهرة

تنتظره بإشتياق ومن قوة الحب تستطيع تحطيم كل حواجز الصحراء من ظلام وقسوة الحر لتحول الطيف إلى إنسان ، والسراب إلى حقيقة

دمت بكل الود والخير
ولك منى كل التقدير

الصباح الخالدي
27-12-2006, 09:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تنظر إليه من بعيد .. فلا ترى إلا خيالا .. يتراقص حروفا وكلمات .. وبعضا من قصص .. يزداد قربا .. وخطوطه ترسم صورة حية لحياة غريبة .. لم تشرق عليها شمسها .. ولم ينر فيها بدرها ..
تقف مكانها .. والخوف غل .. يقيد الخطا .. وهو مقبل .. يرفعه الآل ويخفضه .. فتكذب بصرها ساعة .. وتصدق حدسها ساعة أخرى ..
هل ما تراه سرابا تحسبه وهي الظمأى ماءً .. يوم جفت ينابيع الحياة .. وانقطع الوابل والطل عنها .. فغدت بيداء لا تسمع فيها إلا نشيج رياح السموم .. ولا أنيس معك إلا عواء ذئاب المساء ..
أم هو واحة براها الله في صحرائها .. فضلا وكرما .. تستظل بوافر ظلالها بقية عمرها .. وتبلل عروقها بمائها مدى حياتها .. وتسعد بالشَّقِر فيها والرياحين .. أمد دهرها .. فتكون الرضا وقد رضيتْ..
هل ما نسجت خطوطه .. سيغدو نسيج هباء .. أم نحت يحمل أعذب الرؤى .. والأحلام فلا يبلى .. ولا يفنى ..
ما زالت تقف مكانها .. والخوف قيدها .. تنظر إليه .. وتنتظر ..
رائعة ياحوراء تتألقين بلا حدود

سحر الليالي
27-12-2006, 10:17 PM
حور أيتها الرائعة :
حروفك قطرات ندية عانقت قلوبنا ..
وقد أغرقتني بالروعة يا حور حد الثمالة!
لله ما أجملك..!
لك حبي وألف باقة ورد وفل

حوراء آل بورنو
13-02-2007, 11:02 AM
حــــــرة
أهي أحلام ، تتراءى لنا ، أم هي هواجس فيح حمى ، نهذي بها في لحظات ضعف ، فتخوننا الأبصار ..
يعجبني في نصوصك أنك بعيدة عن الصور والتشبيهات ، بل تكتبي بواقعية لا يختلف على تأويل المعنى فينا اثنان .
يقولون أن النور حين يشق الظلة تنجلي الحقيقة ، وأرى هنا النور لم يمنحك سوى السراب ..
هل ما نسجت خطوطه .. سيغدو نسيج هباء .. أم نحت يحمل أعذب الرؤى .. والأحلام فلا يبلى .. ولا يفنى ..
ما زالت تقف مكانها .. والخوف قيدها .. تنظر إليه .. وتنتظر ..
نص مليء بالألم والتوجس ، وانتظار لحقيقة لا ندري ستنجلي بليل أم في نهار !!
اكسري القيد ، ولا تنتظري الحقيقة ، بل ابحثي عنها .
لك الحب والود .

عذب هو مرورك ، و قلم حريص هو ردك .
هذا نص قديم قديم يخلو من إتقان رغم ما رأيت فيه من حس ، غير أني أعود إلى نصوصي القديمة حتى أرى كم أنا محظوظة برفقة لم تتركني على الطريق وحدي ، و بيد أمسكت بضعفي حتى كنت بهم القوية .

كل ودي ياغالية .