أحمد الرشيدي
11-07-2007, 04:00 PM
ها أنا أتنقل في هذه الواحة النضرة والسرور يملأ نفسي ، ألم أكسر قيدا طالما حد من حريتي وجعلني محبوسا في دائرة ضيقة ، ووالله إن أبغض الأشياء عندي هو القيد الذي يكبل الأحرار ...
ألا يحق لي أن أفرح بحريتي ، فأنا اليوم قادر على التحليق سريعا حيثما شئت ، أنتقي الفنن الذي أود أن أحط عليه لحظات ، فأشدو له بلحن من مقامات الإخاء والتوقير والأدب والعلم ، فإن راقه لحني عدت مرارا ، وإن نبا عن سمعه ، لم يلحق بالفنن ضرر ، فإنما هو عصفور مكث لحظات ، وتوارى إلى الأبد ..لم يخدش الفنن ولم ينقر شيئا من ثمره اليانع ...
أيسوغ لي بعد أن حزت شرف المؤية أن أبدي رأيا ، وهل يضيء الفكر إلا باقتداح الآراء واحتكاكها ، وهل يورق الأدب ويفوح شذاه إلا من بعد تلاقح الفكر والرأي ؟
إليكم أخوتي وأخواتي الأكارم بعض ما حصده غير خبير من مائة فنن ونيف :
- استرعى انتباهي أن التنبه لقدوم ضيف جديد ليس في المستوى اللائق بكرم المحتد العربي لا سيما من قبل الأكارم القائمين على هذه الواحة ، ولا أعني نفسي ؛ وذلك أني حظيت بتقديم من أخي الدكتور حسان ، ثم بترحيب من الأخ الفاضل خليل حلاوجي ، وأستاذي الحريري ، وكوكبة كاد سنى نورها يخطف بصري ..
إلا أني اضررت وأنا ضيف أن أرحب غير مرة بضيوف جدد - وفي إحدى المرات أوهمني فيلسوف الواحة ودبلوماسيها الأول ( جوتيار ) حين رحب بضيف ، فرحبت به ، فإذا هو قد قدم قبلي بشهور ...
_ لاحظت أن بعض التعليقات على بعض النصوص أشبه بالتهاني المتبادلة في الأعياد ، يسعد الإنسان بسماعها أول مرة ، ثم يشقى بكثرة تردادها ، فلو أن العناية وجهت لملابس العيد لكان فيما أحسب أولى وأنفع ، وأرق ، فيقال : ما أجمل لون القميص ... ، ثم يقال : ولكن لون كذا أنسب لكذا ... ناهيك إن رأى
قذى أصاب بعض ثيابك ، ثم أعرض وكأنه لم يره ...
- لما كنت عانيت من ذلك القيد - وكان حقه أن أبدأ به - أقترح كسر هذا القيد الذي هو أشبه بأنظمة الحكومات منه بواحة أدبية غناء ، والاستعاضة عنه بقيد نقدي موضوعي خالص ، فتكون لجنة من كبار النقاد الذين لا تعوزهم الفراسة من أول مشاركة ، فيتتبع الضيف الجديد ، فإن وجد أهلا رفعت عنه القيود ، وإن وجد غير ذلك كان قيده خيرا له .
- ثم إن هذه الطريقة - أعني المعمول بها - تدفع المشارك التائق إلى الحرية إلى كثرة المشاركة وكأنه في سباق مع الزمن بغض النظر عن المحتوى والجدوى ..بخلاف ما اقترحت .
هذا بعض ما وددت قوله ، وهو قطرة إن مزجت في جداول هذه الواحة تلاشت وكأن شيئا لم يكن حتى أني أتعجب كيف استطعمتها ، وما كنت لأكتب حرفا لولا حبي ونصحي لهذه الواحة التي وجدت فيها الدفء والجمال والأخلاق والفكر .
آملا أن تجد هذه الكلمات أذنا منصتة ، وعينا فاحصة ، وعقلا متقدا وصدرا نقيا حليما .
ألا يحق لي أن أفرح بحريتي ، فأنا اليوم قادر على التحليق سريعا حيثما شئت ، أنتقي الفنن الذي أود أن أحط عليه لحظات ، فأشدو له بلحن من مقامات الإخاء والتوقير والأدب والعلم ، فإن راقه لحني عدت مرارا ، وإن نبا عن سمعه ، لم يلحق بالفنن ضرر ، فإنما هو عصفور مكث لحظات ، وتوارى إلى الأبد ..لم يخدش الفنن ولم ينقر شيئا من ثمره اليانع ...
أيسوغ لي بعد أن حزت شرف المؤية أن أبدي رأيا ، وهل يضيء الفكر إلا باقتداح الآراء واحتكاكها ، وهل يورق الأدب ويفوح شذاه إلا من بعد تلاقح الفكر والرأي ؟
إليكم أخوتي وأخواتي الأكارم بعض ما حصده غير خبير من مائة فنن ونيف :
- استرعى انتباهي أن التنبه لقدوم ضيف جديد ليس في المستوى اللائق بكرم المحتد العربي لا سيما من قبل الأكارم القائمين على هذه الواحة ، ولا أعني نفسي ؛ وذلك أني حظيت بتقديم من أخي الدكتور حسان ، ثم بترحيب من الأخ الفاضل خليل حلاوجي ، وأستاذي الحريري ، وكوكبة كاد سنى نورها يخطف بصري ..
إلا أني اضررت وأنا ضيف أن أرحب غير مرة بضيوف جدد - وفي إحدى المرات أوهمني فيلسوف الواحة ودبلوماسيها الأول ( جوتيار ) حين رحب بضيف ، فرحبت به ، فإذا هو قد قدم قبلي بشهور ...
_ لاحظت أن بعض التعليقات على بعض النصوص أشبه بالتهاني المتبادلة في الأعياد ، يسعد الإنسان بسماعها أول مرة ، ثم يشقى بكثرة تردادها ، فلو أن العناية وجهت لملابس العيد لكان فيما أحسب أولى وأنفع ، وأرق ، فيقال : ما أجمل لون القميص ... ، ثم يقال : ولكن لون كذا أنسب لكذا ... ناهيك إن رأى
قذى أصاب بعض ثيابك ، ثم أعرض وكأنه لم يره ...
- لما كنت عانيت من ذلك القيد - وكان حقه أن أبدأ به - أقترح كسر هذا القيد الذي هو أشبه بأنظمة الحكومات منه بواحة أدبية غناء ، والاستعاضة عنه بقيد نقدي موضوعي خالص ، فتكون لجنة من كبار النقاد الذين لا تعوزهم الفراسة من أول مشاركة ، فيتتبع الضيف الجديد ، فإن وجد أهلا رفعت عنه القيود ، وإن وجد غير ذلك كان قيده خيرا له .
- ثم إن هذه الطريقة - أعني المعمول بها - تدفع المشارك التائق إلى الحرية إلى كثرة المشاركة وكأنه في سباق مع الزمن بغض النظر عن المحتوى والجدوى ..بخلاف ما اقترحت .
هذا بعض ما وددت قوله ، وهو قطرة إن مزجت في جداول هذه الواحة تلاشت وكأن شيئا لم يكن حتى أني أتعجب كيف استطعمتها ، وما كنت لأكتب حرفا لولا حبي ونصحي لهذه الواحة التي وجدت فيها الدفء والجمال والأخلاق والفكر .
آملا أن تجد هذه الكلمات أذنا منصتة ، وعينا فاحصة ، وعقلا متقدا وصدرا نقيا حليما .