مشاهدة النسخة كاملة : رقَّ الحديث
د. سمير العمري
12-07-2007, 02:58 AM
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِي=وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِي
وَعَتِّقِ الحَرْفَ مِنْ مَكْنُونِ قَافِيَتِي=عَلَى شِفَاهِ متُونِ القَلْبِ وَالقُبَلِ
يَا شِعْرُ إِنِّي بِحُمَى الوَجْدِ فِي وَجَلٍ=وَفِي حُمَيَّا لَذِيذِ الشَّوقِ فِي ثَمَلِ
لا زِلْتُ أَنْهلُ مِنْ فَحْوَى مَشَاعِرِهِ=مَا يَمْلأُ النَّفْسَ مِنْ حِسٍّ بَدِيعِ حُلِي
هَامَتْ عَلَى القَلْبِ مِنْ إِحْسَاسِ ذِي مِقَةٍ=بِهَا يَبُثُّ شَفِيفَ الرُّوحِ فِي الطَّلَلِ
كَنَرْجِسٍ هَزَّهُ النَّيرُوزُ مُحْتَفِلًا=يُعَطِّرُ النَّفْسَ مِنْ ذِكْرَى وَفَاءِ عَلِي
يَا نَوْرَسَ الشَّوقِ حَلِّقْ حَيثُمَا انْتَقَلُوا=وَطُفْ عَلَى شُرْفَةِ الوجْدَانِ وَامْتَثِلِ
وَطِرْ بِرُوحِي إِلَى تِلْكَ الدِّيَارِ غَدًا=فَفِي رُبَاهَا تَرَكْتُ القَلْبَ لَمْ يَزَلِ
هُنَاكَ حَيثُ نَهَارِ الحُبِّ بَشَّ لَنَا=وَأَتْبَعَتْهُ لَيَالِي الوَصْلِ وَالجَذَلِ
فِيهَا اسْتَهَمْنَا عَلَى كَأْسِ الهَنَا زَمَنًا=نُدَلِّلُ النَّفْسَ بَينَ العَلِّ وَالنَّهَلِ
يَا مَنْ عَرفْتُ بِهِ مَعْنَى الرُّخَاءِ فَمًا=وَمِنْ يَدَيْهِ نَدَى مَعْنَى الإِخَاءِ تُلِي
أَدْرَكْتُ مِنْكَ صَحِيحَ الوُدِّ مُبْتَدِرًا=وَكَمْ سِوَاكَ أَصَابَ الوُدَّ بِالعِلَلِ
وَفَاحَ عِنْدَكَ طِيبَ العُودِ فِي زَمَنٍ=بِالغَدْرِ كَدَّرَ أَنْفُ الفُلِّ بِالبَصَلِ
سَأَلْتُ عَنْكَ فَقَالُوا إِنَّهُ رَجُلٌ=فِيهِ اسْتَقَامَتْ مَعَانِي النُّبْلِ وَالمُثُلِ
إِذَا تَمَنَّى سَبِيلُ الخَيْرِ أَمَّنَهُ=وَإِنْ تَسَنَّى أَفَاضَ البِّرَّ لَمْ يَسَلِ
وَإِنْ أَتَتْهُ وُفُودُ الضَّيفِ أَكْرَمَهَا=وَإِنْ دَعَتْهُ بِنُودُ الفَضْلِ يَحْتَفِلِ
غَرَسْتَ حُبَّكَ يَا تَوفِيقُ فِي كَبِدِي=فَأَثْمَرَ الغَرْسُ دَمْعَ الفَخْرِ فِي المُقَلِ
"وَكُنْتُ أرْجُو خَلِيلاً وَالخَلِيلُ قَلِيــ = لٌ فَاجْتبَيْتُ شَقِيقَاً والشَّقِيقُ يَلِي"
حَدِيثُكَ العَذْبُ لِلوجْدَانِ جَنَّتُهُ=وَعِلْمُكَ الخَصْبُ حَازَ القَدْرَ فِي الدُّوَلِ
وَحَرْفُكَ الثَّرُّ لَمْ يَجْمَحْ إِلَى سَفَهٍ=وَفِكْرُكَ الحُرُّ لَمْ يَجْنَحْ إِلَى خَطَلِ
العَدْلُ وَالفَضْلُ إِلا مِنْكَ جَوْهَرُهُ=وَالرِّفْقُ وَالصِّدْقُ إِلا فِيكَ لَمْ يَجُلِ
لا زِلْتُ أَذْكُرُ فِي أَنْشَاصَ سَامِرَنَا=وَالنِّيلُ وَالكَفْرُ وَالنَّجْوَى بِلا مَلَلِ
وَلا تَزَالُ عُيُونُ البَينِ شَاخِصَةً= تَهْمِي بِدَمْعٍ مَعِ التَّسْلِيمِ مُتَّصِلِ
وَلَو مَلَكْتُ لأَبْدَلْتُ العَبُوسَ بِمَنْ=لَهُ تَبَشُّ وُجُوهُ الرَّأْيَ وَالحُلَلِ
لَكِنَّهُ دَيْدَنُ الأَيَّامِ نَحْسبُهَا=مِنَ الزُّلالِ وَنَلْقَاهَا مِنَ الزَّلَلِ
مَا لِي أُحَدِّقُ فِي الأَيَّامِ أَطْلُبُهَا=وَقَدْ تَجَهَّمَ فِيهَا كُلُّ مُقْتَبِلِ
وَكَيفَ أَخْطبُ دُنْيَا مَا لَهَا نَسَبٌ=كَالبِكْرِ زَوَّجَهَا القَاضِي بِغَيرِ وَلِي
تَبَسَّمَتْ وَنُيُوبُ الغَدْرِ بَارِزَةٌ=كَمَا تَبَسَّمَ نَابُ الذِّئْبِ لِلحَمَلِ
وَأَعْجَبُ الأَمْرِ فِيهَا أَنَّهَا خَطَبَتْ=مَنْ لا يُفَرِّقُ بَينَ الرِّجْلِ وَالرَّجُلِ
يَا قَلْبُ هَوِّنْ عَلَيكَ الأَمْرَ إِنَّ لَهُ=مِنَ الشَّوَاهِدِ فِي السَّادَاتِ وَالرُّسُلِ
كَمْ نَالَ فِيهَا مِنَ الأَحْرَارِ كَفُّ أَذَى=وَكَمْ تَأَلَّمَ فِيهَا كُلُّ ذِي أَمَلِ
فَالخَامِلُ الهَمِّ مَنْ يَحْيَا عَلَى سَلَمٍ=وَالبَاذِلُ العَزْم لا يَنْجُو مِنَ العَذَلِ
وَمَا التَّهَافُتُ إِلا طَبْعُ مَنْقَصَةٍ =وَمَا التَّرَفُّعُ إِلا خصْلَةُ الكَمَلِ
وَأَنْتَ سِرْتَ عَلَى دَرْبِ العُلا عَلَمًا=وَقَدْ حَلمْتَ بِدَارِ العَدْلِ فَاحْتَمِلِ
تَوفِيقُ إِنِّي إِلَى لُقْيَاكَ فِي أَمَلٍ=وَمِنْ قُصُورِ حُرُوفِ المَدْحِ فِي خَجَلِ
وَحَقِّ قَدْرِكَ عِنْدِي أَنْتَ خَيرُ أَخٍ=وَلا أَفِيكَ بِشِعْرٍ فِيكَ مُرْتَجَلِ
قَدْ قَالَ قَلْبِي كَثِيرَ الحُبِّ مُبْتَهِلًا=لَكِنَّ شِعْرِي رَزِينَ الحَرْفِ لَمْ يَقُلِ
وَلَو تَرَكْتُ لِحِبْرِ القَلْبِ قَافِيَتِي=لأَغْرَقَ البَّحْرَ فِي حَرْفٍ وَفِي جُمَلِ
فَأَرْفَقُ البِّرِّ مَا لَمْ يُبْنَ مِنْ دَخَنٍ=وَأَصْدَقُ الحُبِّ مَا لَمْ يُجْنَ مِنْ دَجَلِ
وَأَرْفَعُ العَدْلِ مَا نَزَّهْتَ عَنْ غَرَضٍ=وَأَقْنَعُ القَوْلِ مَا صَدَّقْتَ بِالعَمَلِ
بَلِّغْ سَلامِي لِمَنْ تَدْرِي وَرِقَّ لَهُ=وَلِلوَفَاءِ سَيَبْقَى الرَّمْزَ قَلْبُ عَلِي
وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ تَحْيَا أَخِي أَبَدًا=كَالنَّحْلِ تَرْفلُ بَينَ الشَّمْعِ وَالعَسَلِ
وَالعَهْدَ أَحْفَظُ فِي عَينِ الزَّمَانِ مَدَى=مَا لَيسَ يَبْلَى وَإِنْ كَانَ الزَّمَانُ بَلِي
سمو الكعبي
12-07-2007, 04:03 AM
أحجز لي مقعدا ريثما أعود , كي أحصل على شرف السبق هنا .
مصطفى الجزار
12-07-2007, 08:00 AM
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِـي=وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِـي
الأخ الحبيب والشاعر العملاق/ د. سمير العمري
جئتُ لأقرأ النص كله....... ولكن وقفت عند هذا البيت ولم أكمل..... فقد أسكرني.
اسمح لي أن أسكن هذا البيتَ حتى أرتوي منه.
ثم أعود ثانية لأتجوّل في أبيات رائعتك هذه على مَهَل.
تحياتي وتقديري وإعجابي.
محمد إبراهيم الحريري
12-07-2007, 08:22 AM
إن الوداد إذا مر الزمان بلي =قالوا ، وهذي السما عقد من القبل
نبضان بين فؤاد ضم منشرحا=فضل الكبار ، وقلب بالجحود بلي
لو اطلعتم برصد النبض لانبجست=بالقلب عين الضحى من هدأة الطلل
واسَّابقت في رياض الحب كوكبة =من ذي الجواري تماشي نجمة الغزل
حـُفـَّتْ بباقة شكر ، كالسماء بدت=في هالة طوِّقتْ بالنور من زحل
ـــــــــــــــــتحياتي أخي الدكتور سمير
وتحياتي لأخينا الدكتور حلمي
نعم المادح والممدوح
القصيدة للتثبيت
د. توفيق حلمي
12-07-2007, 07:54 PM
حَيِّ القريضَ أتى يَخْتـالُ بالحُلـلِ = في مَوْكِبٍ مِنْ بَدِيعِ الحَرْفِ والقُبَـلِ
أكْرِمْ بوَفدِ خَليِليِ قـدْ حَـوَى دُرَراً = وقِيمَةُ الوَفدِ تُبْـدِي قِيمَـةَ الرَّجُـلِ
هَذا يَرَاعُ سَمِيـرٍ وَهْـوَ يَمْدَحُنِـي= أظُنُّـهُ مَـزَجَ الأحْبَـارَ بِالعَـسَـلِ
يَا مَنْ تُسَائِلُنِي عَنْ تِبْـرِ جَوْهَـرِهِ= هُوَالنَّقـاءُ فَـلا تَعْْجَـبْ وَلا تَسَـلِ
أخي الحميم د. سمير العمري
لو كنت تعلم ما ستثيره قصيدتك الفريدة هذه من عواصف شجن ألقاها تعصف بي ولا أراها ستهدأ بسهولة ، لو كنت تعلم ما كنت وضعتها في هذا الوقت بالذات وإن كنت أظن أنك تعمدت التوقيت. فمنذ عام تماماً ، مثل اليوم ، كنا معاً بأنشاص ، وأنت تعرف كيف كنا هناك وكيف عشنا أياماً قلما يجود الزمان بمثلها ، كما لا أظن أنه يمكن أن يجود على أخوين بمثل ما بيني وبينك وبمثل ما بين أسرتي وأسرتك يومياً بما لا يدركه أحد.
وقد أرى أنه من المناسب هنا أن ألقي بصيصاً من الضوء على (علي) الذي أشرت إلى وفائه في القصيدة ، فليس يعلم عنه أحد إلا أنا وأنت مثل كثير مما جاء بالقصيدة. علي رشاد هو حارس المنزل بأنشاص وهو غير المحتاج الذي ورث الحراسة عن والده متطوعاً واهباً نفسه للبيت وأهله ، فالبيت كان قد أكرم والده لسنوات طويلة طويلة وكان هو قد ترعرع فيه يحفظ جنباته أكثر من أصحاب البيت. هو الذي لا يغفل له جفن ولا يهدأ له بال إلا بعد أن يتيقن أن البيت وأهله في أفضل حال. وهو الوحيد الذي بيده مفاتيح كل باب بالبيت ، هو الحارس والمدير والسكرتير والمساعد والمنظم وزارع الحديقة الغناء والساهر على راحة كل من يحضر دونما مقابل يذكر. هو كتلة من الوفاء لذكرى أبيه ولأهل البيت تسير على قدمين في هيئة رجل ، هادئ القسمات ، مبتسم بشوش على الدوام ، تلقاه فترى فيض الحب الصادق يكاد يقفز من بين عينيه.
هو الذي تلقف أبي على يديه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو الذي كفنه وهو الذي أرقده في القبر. والحديث عن (علي) يطول كما طال وأنا أحكي للدكتور سمير عنه عندما كان يقضي وأسرته بالمنزل أياماً معدودات ، وكان (علي) هناك كعادته لا يغفل له جفن حتى بات الجميع يتسائلون متى ينام هذا الرجل ؟ ولماذا هو واقف دائماً هكذا ينتظر إشارة ليلبي حاجة صاحبها ؟
يشاء الله أن يذكر الدكتور سمير وفاء علي في قصيدته مثلاُ نادر الوجود ويشاء الله أيضا أن تكون تلك الأبيات هي الأبيات الوحيدة التي كتبت في علي الذي أرى أنه يستحق أن يعرف الناس قدره ويتخذوا من وفائه المثل.
سأحمل إلى علي إن شاء الله هذه الأبيات الصادقة:
كَنَرْجِـسٍ هَـزَّهُ النَّيـرُوزُ مُحْتَفِـلًا = يُعَطِّرُ النَّفْسَ مِنْ ذِكْرَى وَفَـاءِ عَلِـي
بَلِّـغْ سَلامِـي لِمَـنْ تَـدْرِي وَقَبِّلَـهُ = وَلِلوَفَاءِ سَيَبْقَى الرَّمْـزَ قَلْـبُ عَلِـي
أما الأبيات التي تفضل أخي علىَّ بها فقد أذهلت الشاعر داخلي وأسكرت الخل عندي وأبهرت كل من قرأها حولي ، لله درك ياأخي ، حفظك الله شاعراً لا يشق له غبار وبليغاً مفوهاً ليس مثله في هذا الزمان، كفتك هذه القصيدة عن شهادتي أنا وغيري وإن لم تكفك فسوف يكفيك بيتان لم أقرأهما في قديم أو حديث.
وَكَيفَ أَخْطبُ دُنْيَا مَـا لَهَـا نَسَـبٌ = كَالبِكْرِ زَوَّجَهَا القَاضِي بِغَيـرِ وَلِـي
قَدْ قَالَ قَلْبِـي كَثِيـرَ الحُـبِّ مُبْتَهِـلًا = لَكِنَّ شِعْرِي رَزِينَ الحَرْفِ لَـمْ يَقُـلِ
وتقبل كل الشكر والتقدير والاحترام بما يليق
مروان المزيني
12-07-2007, 08:54 PM
ما أجمل لقاء الأرواح مع لقاء الأجساد ..
هنا ..
يعجب الشعر من شعرائه ..
ويعجب الإحساس من هذه القلوب الرقيقة ..
حَيِّ القريضَ أتى يَخْتـالُ بالحُلـلِ
في مَوْكِبٍ مِنْ بَدِيعِ الحَرْفِ والقُبَـلِ
أكْرِمْ بوَفدِ خَليِليِ قـدْ حَـوَى دُرَراً
وقِيمَةُ الوَفدِ تُبْـدِي قِيمَـةَ الرَّجُـلِ
هَذا يَرَاعُ سَمِيـرٍ وَهْـوَ يَمْدَحُنِـي
أظُنُّـهُ مَـزَجَ الأحْبَـارَ بِالعَـسَـلِ
يَا مَنْ تُسَائِلُنِي عَنْ تِبْـرِ جَوْهَـرِهِ
هُوَالنَّقـاءُ فَـلا تَعْْجَـبْ وَلا تَسَـلِ
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِـي
وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِـي
وَعَتِّقِ الحَرْفَ مِـنْ مَكْنُـونِ قَافِيَتِـي
عَلَى شِفَـاهِ متُـونِ القَلْـبِ وَالقُبَـلِ
يَا شِعْرُ إِنِّي بِحُمَى الوَجْدِ فِـي وَجَـلٍ
وَفِي حُمَيَّا لَذِيـذِ الشَّـوقِ فِـي ثَمَـلِ
لا زِلْتُ أَنْهلُ مِنْ فَحْـوَى مَشَاعِـرِهِ
مَا يَمْلأُ النَّفْسَ مِنْ حِسٍّ بَدِيـعِ حُلِـي
لله دركما من طائرين يحلقان في سمو ورفعة وإخاء ..
تحيتي لك حرف أبحرتما به هنا ..
د. عمر جلال الدين هزاع
13-07-2007, 12:55 AM
الله
الله
الله
ـــــــــ
لعلك تقبل اعتذاري عن تأخري أخي الحبيب
وأنت أعلم به
ولكنني سألوم نفسي كثيراً أنني لم أحظ بشرف تثبيتها
ولكن ما يسهل علي الأمر
أن أستاذي الحبيب
د. سمان قد فعل
فلكم جميعاً مودتي
ولي عودة لهذه الرائعة
لكي أبحر في جمالها و فرادتها
تحيتي وتقديري
أحمو الحسن الإحمدي
13-07-2007, 05:38 AM
لله درك علـــى هذه الرائعة
البديعة الجميلة
دمت أيها الكبير بود لا ينتهي
د. محمد حسن السمان
13-07-2007, 07:04 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الحبيب الغالي
الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري
ما وقفت عند قصيدة , من فرائد الشعر , كما وقفت وتأملت في هذه القصيدة , أمضيت طيلة أمسي , وجنحا من صباح هذا اليوم , أكحل عيني بهذه الرائعة , أدخل في التفاصيل , ثم أعود لنفسي , ولم أستطع الكتابة , خوفا ووجلا , خشيت إن كتبت ألاّ أفي هذه الدرة حقا , في وصف وتقدير , لقد ملكت عذوبة أحلى من شهد مصفى , تترقرق مثل خيط حريري , يهفو به نسيم صبا ,بين الرقة والعذوبة , وفنيات الصياغة الابداعية , في تداخل الحرف والكلمة والمعنى والجرس , وقفت طويلا , تأملت كثيرا , واستمتعت كثيرا , اسائل نفسي , هل هي الفطرة أم المهارة , فاختيار الأحرف والكلمات في هذه الطريقة من الصياغة , وبثها تلك الحركية في المشاعر والافكار , في جزالة وشموخ , إن لم أقل بأنها قصيدة , تبزّ ما قيل من شعر في عصرنا , أو حتى من القصائد المماثلة عند السابقين , فلا بد لي أن أقرّ بأنها إشراقة شعرية متميّزة متفوقة .
قصيدة رائعة لشاعر كبير .
يستحق الأخ الغالي الاستاذ الدكتور توفيق حلمي , وقد عرفته عن قرب , وأية اصالة وأي أخلاق , هو عليها .
أخوك
د. محمد حسن السمان
عمر زيادة
13-07-2007, 03:41 PM
الله ....الله,........
جميلة و الله بكل ما فيها......
مشاعرة عالية ...و حروف سامية...
لا فض فوك أخي و لله درك...
عمر زيادة
ماجد الغامدي
13-07-2007, 05:22 PM
لا تزال سيداً يتربّعُ عرش الوفاء ويمسك بناصية البيان
فيها من الشعر ما يسحرُ الألباب ومن الود ما تنوءُ بهِ القلوب ومن الحكمةِ ما يصغي له الدهر..
فَأَرْفَقُ البِّرِّ مَا لَمْ يُبْـنَ مِـنْ دَخَـنٍ=وَأَصْدَقُ الحُبِّ مَا لَمْ يُجْنَ مِنْ دَجَـلِ
وَأَرْفَعُ العَدْلِ مَا نَزَّهْتَ عَنْ غَـرَضٍ=وَأَقْنَعُ القَـوْلِ مَـا صَدَّقْـتَ بِالعَمَـلِ
وقد تفردت شعراً وفكراً..
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِـي=وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِـي
تحياتي لك يا سيد المكان وللكريم د.توفيق حلمي ولرمز الوفاء السيد علي !
عدنان أحمد البحيصي
13-07-2007, 07:20 PM
رق الحديث
ما أرق قصيدتك أيها الفنان
نعم فالكثير من الناس شعراء
لكن قلة منهم فنانون في الشعر
بوركت أبا حسام الخير
أستاذي الحبيب
نوف السعيدي
14-07-2007, 12:17 PM
الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
ليس عندي شيء أضيف بعد أن قرأت تعليق الأدباء والشعراء الكبار
وقد أشادوا بك وبالقصيدة وخاصة الأديب الدكتور محمد السمان
الذي تأثر بالقصيدة وجمالها
فوصفها بأنها فريدة من فرائد الشعر العربي
القصيدة جميلة وفيها فنيات جميلة ومشاعر أخوية وانسانية راقية حارة
تثبت صدق ما قيل فيها .
نوف
د. سمير العمري
14-07-2007, 08:39 PM
أحجز لي مقعدا ريثما أعود , كي أحصل على شرف السبق هنا .
يسعدني أن تحصلي على السبق هنا فمثلك أختي الكريمة للسمو عنوان.
لك المقعد مريحا لحين عودتك التي نترقبها.
تحياتي
د. سمير العمري
14-07-2007, 11:07 PM
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِـي=وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِـي
الأخ الحبيب والشاعر العملاق/ د. سمير العمري
جئتُ لأقرأ النص كله....... ولكن وقفت عند هذا البيت ولم أكمل..... فقد أسكرني.
اسمح لي أن أسكن هذا البيتَ حتى أرتوي منه.
ثم أعود ثانية لأتجوّل في أبيات رائعتك هذه على مَهَل.
تحياتي وتقديري وإعجابي.
أنت من سكن القلب فكيف لا تسكن البيت بل كل بيت قلته أو بنيته يوما؟؟
سعيد بمرورك الراقي وسأكون أكثر سعادة حين تنتقل للسكن في أبيات القصيدة بيتا بيتا. :001:
لك التحية والتقدير
عبدالملك الخديدي
14-07-2007, 11:21 PM
بارك الله فيك يا دكتور سمير
نعم الوفاء في الصداقة
تستحق كل التقدير والاحترام
ويستحق الدكتور حلمي توفيق هذه الدرة الأدبية النادرة.
تقبل التحية .
د. عمر جلال الدين هزاع
15-07-2007, 02:27 AM
استمتعت بها طويلاً
فاسمح لي أن أبارك هذا اللقاء النقي الودود
ــــــــــ
قد جاءَ شعرُكَ يا صاحٍ على مَهَلِ=أَنْبَتَّ مِنهُ رياحيناً مِن الجُمَلِ
شَطَّانِ مِن عَسَلٍ و الشَّهْدُ بينهما=كَرْمَانِ مِن عِنَبٍ مِن زَهْرِ نَرْجِسِلِ
نُورانِ مِن قَبَسِ التَّقْدِيرِ قد وَهَجَا=حتى رأيتُهما ذابا مِن الخَجِلِ
طوبى لأهلِ هوىً ما دَنَّسُوهُ بِمَنّ=( نٍ ) أوْ على عَبَثٍ , شابُوهُ بِالعِلَلِ
مِنْ عَنْدَلٍ طربَتْ , آذانُنا جَذلاً=مرحى لِعَنْدَلِنا , لَمْ يَخْشَ مِن عَذَلِ
ــــــــــ
محبة ووفاء
وهذا عطرك
و كرم ذات يد
و طيب منبت
و هذا أصلك
فلله درك
و لحبيبنا د . توفيق
وافر التقدير
سمو الكعبي
15-07-2007, 04:22 AM
أستاذي :
وقبل ان أقول أي شيىء :
وابن اللبون إذا ما لُز ّ في قرن = لم يستطع جولة البُزلِ القناعيسِ.
قصيدة رائعة نُـسجت من قِبل أنامل نسّاج أمعن النظر في رسم السنين ونقوشها على جبين الناس, فاندفقت هذه المشاعر حتى أخرجت نسجا يضاهي تلك المنسوجات المصنوعة من خيوط تباهوا بها .
في بداية القصيدة :
جاءت تحمل مشاعر رقيقة تتراقص على أنغام الصداقة المتينة , ومن هذه العبارة :
كَنَرْجِـسٍ هَـزَّهُ النَّيـرُوزُ مُحْتَفِـلًا.
ثم لا يلبث شاعرنا حتى تأتي مشاعر الحزن لتهيمين في وسط القصيدة :
وَلا تَزَالُ عُيُـونُ البَيـنِ شَاخِصَـةً
تَهْمِي بِدَمْـعٍ مَـعِ التَّسْلِيـمِ مُتَّصِـلِ.
حيث يبدأ الحزن الناتج عن الفراق وما آلت الدنيا عليه .
مما أعحبني في القصيدة :
أن الشاعر من أكثر -وما أكثر أكثر في هذه القصيدة- حلّت به روح البحتري في هذا البيت :
ةتفسيري لهذا الحلول على مذهب الصوفية الشعرية أن البهجة التي حلّت بك جعلت حلول " وقد نبه النيرزو " تكون ماثلة فيك إلا أنك ألبستها شاعريتك.
فَالخَامِلُ الهَمِّ مَنْ يَحْيَـا عَلَـى سَلَـمٍ
وَالبَاذِلُ العَزْم لا يَنْجُـو مِـنَ العَـذَلِ.
حكمة تمثل لي دائما لكن أعرف كيف أُصيغها , وهذا من فيض أفضالك أيضا , أيها البحر .
القَلْـبِ وَالقُبَـلِ, الرِّجْـلِ وَالرَّجُـلِ
جناسات حُسبت للمعنى وخدمته وأكسبته بدل البُعد بُعدين بل أكثر.
الأستاذ القدير :
من أكبر النعم أن يتذكر الإنسان الأيام الخوالي , المليئة بأصحاب طاب ويطيب بهم الوقت حيث سُلب الكثيرين هذا النعمة , رحم الله عمر بن الخطاب" لولا ذكر الله وما ولاه وأخوة يُلتقط معهم أطايب الحديث كما يُلتقط أطايب الثمر لأثرت الموت على الحياة ".
لله درك , صغت الشعر فأجدته فنثال عليك انثيالا ,أشكرك على المقعد المريح الذي وجدته هنا .
كلامي قاصر ولا يطول أن يضفي على دركتكم جمالا .
فتقبل من ابن اللبون ياسيّد الُبزل القتاعيسِ
تحية لا تفنى ولا تنضب .
د. جهاد بني عودة
15-07-2007, 08:56 AM
مَا لِي أُحَدِّقُ فِي الأَيَّامِ أَطْلُبُهَا=وَقَدْ تَجَهَّمَ فِيهَا كُلُّ مُقْتَبِلِ
وَكَيفَ أَخْطبُ دُنْيَا مَا لَهَا نَسَبٌ=كَالبِكْرِ زَوَّجَهَا القَاضِي بِغَيرِ وَلِي
تَبَسَّمَتْ وَنُيُوبُ الغَدْرِ بَارِزَةٌ=كَمَا تَبَسَّمَ نَابُ الذِّئْبِ لِلحَمَلِ
وَأَعْجَبُ الأَمْرِ فِيهَا أَنَّهَا خَطَبَتْ=مَنْ لا يُفَرِّقُ بَينَ الرِّجْلِ وَالرَّجُلِ
فَأَرْفَقُ البِّرِّ مَا لَمْ يُبْنَ مِنْ دَخَنٍ=وَأَصْدَقُ الحُبِّ مَا لَمْ يُجْنَ مِنْ دَجَلِ
وَأَرْفَعُ العَدْلِ مَا نَزَّهْتَ عَنْ غَرَضٍ=وَأَقْنَعُ القَوْلِ مَا صَدَّقْتَ بِالعَمَلِ
إيه يا أبا حسام
والله زمان على هذا البيان
والذنب ذنبي لا ذنبك
قصيدة مزمرة مزمجرة
وهزني بيت عجزه أعجزني وفيه
كالنحل ترفل بين الشمع والعسل
ولو أذنت لي أن أتجرأ باقتراح لو كانت - بعد أمرك
كالنحل يرفل بين الزهر والعسل
تقديري واعتذاري ومودتي
والى لقاء
علي أسعد أسعد
15-07-2007, 02:48 PM
وَكَيفَ أَخْطبُ دُنْيَا مَـا لَهَـا نَسَـبٌ=كَالبِكْرِ زَوَّجَهَا القَاضِي بِغَيـرِ وَلِـي
دكتور سمير
كنت غائبا ً لكن أراك عدتَ وفي يديك هدية شعرية كبيرة
مسكرة كالخمر
وأشد سكرا
لله أنت
............
بندر الصاعدي
15-07-2007, 04:03 PM
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِـي
وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِـي
مطلع في غاية الدلالِ والرِّقة خصوصًا في التصريع وجناسه بل في السكتة الخفيفة بعد حذف حرف اللعلة من فعلي الأمر المعتلين ( ارتقِ , انتقِ ) ثمَّ لي , إنَّه إيقاع شبيهٌ بوقع قطرة ندى على ورقة شجرة .
إنَّ رقَّة الحديث تحمل صاحبه إلى السحاب خصوصًا الحديث عمن يحبُّ ويا لها من نشوة تستدعي أن يرتقي الكلام ( الشعر ) إليه , وإذا كانت الزهور والباقات منها وسائل حسية للتعبير عن مشاعر الحبِّ فلا أجمل من أن يكون التعبير بحدِّ ذاته مشاعرَ من زهور المعاني العاطفية .
لا زِلْتُ أَنْهلُ مِنْ فَحْـوَى مَشَاعِـرِهِ
مَا يَمْلأُ النَّفْسَ مِنْ حِسٍّ بَدِيـعِ حُلِـي
حس بديع حلي .. عادةً ما يستخدم المعبرُ المحسوساتِ للتعبير عن المجردات وإن كان الشاعرُ قد مُلِئَ حسُّه رقة ورهافة من قبل مشاعر من يحبُّ وهي مجردة فالطبيعة بما فيها من بداعة كفيلة بأن تحمل هذه المعاني إلى المتلقي من خلال حواسه المعروفة البصر والسمع والشم واللملس واللذوق , ولننظر إلى دقة الشاعر في استخدام الحسِّ الذي يجمع به وسائل مختلفة في المتلقي وهي الحواس الآنفة الذكر .
يَا نَوْرَسَ الشَّوقِ حَلِّقْ حَيثُمَا انْتَقَلُـوا
وَطُفْ عَلَى شُرْفَةِ الوجْـدَانِ وَامْتَثِـلِ
وَطِرْ بِرُوحِي إِلَى تِلْكَ الدِّيَـارِ غَـدًا
فَفِي رُبَاهَا تَرَكْتُ القَلْـبَ لَـمْ يَـزَلِ
تجسيد الشوق نورسًا وهو طير معروف بالترحال الطويل شي جميل معهود ولكن الأجمل هو تحليقه حيثما انتقلوا لا حيث ديارهم لأنَّ الشوق لهم وهم متنقلون كبشر مما يدل على تعلق الشاعر بهم , ثم طف على شرفة الوجدان وامتثل ويا لعجيب هذه الصورة في كون للوجدان شرفة مما يؤكد أنَّ الشاعر متعلق بهم ووجدانهم الذي يريد أن يوصل شوقه إليهم من خلال شرفته وفي هذا دلالة على الترابط القوي بين الشاعر وأحبابه الذي يقَّن الشاعرَ من سكناهم الوجدان فَأخذ يرسل شوقه نورسًا يطوف حولهم ثمَّ يمتثل لهم ,ولننظر إلى البيت الذي يليه حيث المفارقة بين الحالتين فالأولى تبليغ الشوق إليهم حيث ينتقلون وفي الثانية حمل الروح إلى ديارهم لكون قلبه هناك فلماذا لم يكن معهم !؟ أترك الإجابة للمتلقي ليستمتع باستنتاجه .
وَلا تَزَالُ عُيُـونُ البَيـنِ شَاخِصَـةً
تَهْمِي بِدَمْـعٍ مَـعِ التَّسْلِيـمِ مُتَّصِـلِ
البيت يجلي بداعته بنفسه وأخشى أن يكدره تحليلي .
الحبيب أبا حسام نقضي بالقراءاتِ لقصائدك الرائعة أوقاتٍ ماتعة فكيف يقضيها من يبحر فوق عبابه ويغوص في أعماقها .. سأعود من حين إلى آخر .
لك المحبة والتقدير
محمد زغلول
15-07-2007, 04:20 PM
اكون خجولا حين أقرأتلك الكلمات
وأحس دائما بأنى لازلت صغيرا جدا
رغم انى اكون سعيدا اكثر حين أقرأتلك الكلمات الجميلة
تحياتى وتقديرى
إبنك / لو تسمح؟
محمد زغلول
د. سمير العمري
17-07-2007, 12:53 AM
إن الوداد إذا مر الزمان بلي =قالوا ، وهذي السما عقد من القبل
نبضان بين فؤاد ضم منشرحا=فضل الكبار ، وقلب بالجحود بلي
لو اطلعتم برصد النبض لانبجست=بالقلب عين الضحى من هدأة الطلل
واسَّابقت في رياض الحب كوكبة =من ذي الجواري تماشي نجمة الغزل
حـُفـَّتْ بباقة شكر ، كالسماء بدت=في هالة طوِّقتْ بالنور من زحل
ـــــــــــــــــتحياتي أخي الدكتور سمير
وتحياتي لأخينا الدكتور حلمي
نعم المادح والممدوح
القصيدة للتثبيت
ونعم الأخ أنت أبا القاسم!
ثبتك الله على الحق في الدنيا وعلى الصراط في اخرة.
أشكر لك ردك الكريم.
تحياتي
د. سمير العمري
17-07-2007, 02:25 AM
حَيِّ القريضَ أتى يَخْتـالُ بالحُلـلِ = في مَوْكِبٍ مِنْ بَدِيعِ الحَرْفِ والقُبَـلِ
أكْرِمْ بوَفدِ خَليِليِ قـدْ حَـوَى دُرَراً = وقِيمَةُ الوَفدِ تُبْـدِي قِيمَـةَ الرَّجُـلِ
هَذا يَرَاعُ سَمِيـرٍ وَهْـوَ يَمْدَحُنِـي= أظُنُّـهُ مَـزَجَ الأحْبَـارَ بِالعَـسَـلِ
يَا مَنْ تُسَائِلُنِي عَنْ تِبْـرِ جَوْهَـرِهِ= هُوَالنَّقـاءُ فَـلا تَعْجَـبْ وَلا تَسَـلِ
أخي الحميم د. سمير العمري
لو كنت تعلم ما ستثيره قصيدتك الفريدة هذه من عواصف شجن ألقاها تعصف بي ولا أراها ستهدأ بسهولة ، لو كنت تعلم ما كنت وضعتها في هذا الوقت بالذات وإن كنت أظن أنك تعمدت التوقيت. فمنذ عام تماماً ، مثل اليوم ، كنا معاً بأنشاص ، وأنت تعرف كيف كنا هناك وكيف عشنا أياماً قلما يجود الزمان بمثلها ، كما لا أظن أنه يمكن أن يجود على أخوين بمثل ما بيني وبينك وبمثل ما بين أسرتي وأسرتك يومياً بما لا يدركه أحد.
وقد أرى أنه من المناسب هنا أن ألقي بصيصاً من الضوء على (علي) الذي أشرت إلى وفائه في القصيدة ، فليس يعلم عنه أحد إلا أنا وأنت مثل كثير مما جاء بالقصيدة. علي رشاد هو حارس المنزل بأنشاص وهو غير المحتاج الذي ورث الحراسة عن والده متطوعاً واهباً نفسه للبيت وأهله ، فالبيت كان قد أكرم والده لسنوات طويلة طويلة وكان هو قد ترعرع فيه يحفظ جنباته أكثر من أصحاب البيت. هو الذي لا يغفل له جفن ولا يهدأ له بال إلا بعد أن يتيقن أن البيت وأهله في أفضل حال. وهو الوحيد الذي بيده مفاتيح كل باب بالبيت ، هو الحارس والمدير والسكرتير والمساعد والمنظم وزارع الحديقة الغناء والساهر على راحة كل من يحضر دونما مقابل يذكر. هو كتلة من الوفاء لذكرى أبيه ولأهل البيت تسير على قدمين في هيئة رجل ، هادئ القسمات ، مبتسم بشوش على الدوام ، تلقاه فترى فيض الحب الصادق يكاد يقفز من بين عينيه.
هو الذي تلقف أبي على يديه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو الذي كفنه وهو الذي أرقده في القبر. والحديث عن (علي) يطول كما طال وأنا أحكي للدكتور سمير عنه عندما كان يقضي وأسرته بالمنزل أياماً معدودات ، وكان (علي) هناك كعادته لا يغفل له جفن حتى بات الجميع يتسائلون متى ينام هذا الرجل ؟ ولماذا هو واقف دائماً هكذا ينتظر إشارة ليلبي حاجة صاحبها ؟
يشاء الله أن يذكر الدكتور سمير وفاء علي في قصيدته مثلاُ نادر الوجود ويشاء الله أيضا أن تكون تلك الأبيات هي الأبيات الوحيدة التي كتبت في علي الذي أرى أنه يستحق أن يعرف الناس قدره ويتخذوا من وفائه المثل.
سأحمل إلى علي إن شاء الله هذه الأبيات الصادقة:
كَنَرْجِـسٍ هَـزَّهُ النَّيـرُوزُ مُحْتَفِـلًا = يُعَطِّرُ النَّفْسَ مِنْ ذِكْرَى وَفَـاءِ عَلِـي
بَلِّـغْ سَلامِـي لِمَـنْ تَـدْرِي وَقَبِّلَـهُ = وَلِلوَفَاءِ سَيَبْقَى الرَّمْـزَ قَلْـبُ عَلِـي
أما الأبيات التي تفضل أخي علىَّ بها فقد أذهلت الشاعر داخلي وأسكرت الخل عندي وأبهرت كل من قرأها حولي ، لله درك ياأخي ، حفظك الله شاعراً لا يشق له غبار وبليغاً مفوهاً ليس مثله في هذا الزمان، كفتك هذه القصيدة عن شهادتي أنا وغيري وإن لم تكفك فسوف يكفيك بيتان لم أقرأهما في قديم أو حديث.
وَكَيفَ أَخْطبُ دُنْيَا مَـا لَهَـا نَسَـبٌ = كَالبِكْرِ زَوَّجَهَا القَاضِي بِغَيـرِ وَلِـي
قَدْ قَالَ قَلْبِـي كَثِيـرَ الحُـبِّ مُبْتَهِـلًا = لَكِنَّ شِعْرِي رَزِينَ الحَرْفِ لَـمْ يَقُـلِ
وتقبل كل الشكر والتقدير والاحترام بما يليق
ولو علمت أخي الحبيب ما فعل ردك بي لأشفقت على مقل كتبت وانسكبت وهمت حتى عميت.
ولو تعلم ما في القلب مما لم يقله الشعر لأدركت ما لا يستطيعه الكلام.
ولو علمت تقديري لوفاء علي لعلمت أنني ما كنت لأتركه دون أن يكتبه التاريخ نبراس وفاء في زمان غدر وضياع. وثق أخي بأنه سيكون معي في نصوص أخرى.
وكما أشرت فللذكرى التي لا تفارقنا هنا كلنا سبب نشر هذه القصيدة في هذا التوقيت لتكون رسالة حب وشوق وتقدير لتلك الأيام الخوالي.
لك الحب والتقدير ، ولأهلك كل احترام وود وتبجيل.
سلامي لكم جميعا
د. سمير العمري
17-07-2007, 07:48 PM
ما أجمل لقاء الأرواح مع لقاء الأجساد ..
هنا ..
يعجب الشعر من شعرائه ..
ويعجب الإحساس من هذه القلوب الرقيقة ..
حَيِّ القريضَ أتى يَخْتـالُ بالحُلـلِ
في مَوْكِبٍ مِنْ بَدِيعِ الحَرْفِ والقُبَـلِ
أكْرِمْ بوَفدِ خَليِليِ قـدْ حَـوَى دُرَراً
وقِيمَةُ الوَفدِ تُبْـدِي قِيمَـةَ الرَّجُـلِ
هَذا يَرَاعُ سَمِيـرٍ وَهْـوَ يَمْدَحُنِـي
أظُنُّـهُ مَـزَجَ الأحْبَـارَ بِالعَـسَـلِ
يَا مَنْ تُسَائِلُنِي عَنْ تِبْـرِ جَوْهَـرِهِ
هُوَالنَّقـاءُ فَـلا تَعْْجَـبْ وَلا تَسَـلِ
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِـي
وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِـي
وَعَتِّقِ الحَرْفَ مِـنْ مَكْنُـونِ قَافِيَتِـي
عَلَى شِفَـاهِ متُـونِ القَلْـبِ وَالقُبَـلِ
يَا شِعْرُ إِنِّي بِحُمَى الوَجْدِ فِـي وَجَـلٍ
وَفِي حُمَيَّا لَذِيـذِ الشَّـوقِ فِـي ثَمَـلِ
لله دركما من طائرين يحلقان في سمو ورفعة وإخاء ..
تحيتي لك حرف أبحرتما به هنا ..
ولله أنت شاعرا جميلا وأخا وفي رقيقا!
بارك الله بك وأكرمك أيها السامق.
تحياتي
محمد الحضوري
17-07-2007, 09:24 PM
قصيدتك د. سمير العمري
جيدة السبك
محكمة المعنى والوزن
مفعمة بالمشاعر الصادقة
غنية الفكر والعاطفة
وأحب أن أشير إلى معنى ظريف في هذا البيت :ـ
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِـي
وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِـي
حيث لم يبق بينه وبين الإرتقال والإنتقال سوى مقدر مسافة حرفين
حرفٍ واحدٍ لكلٍّ منهما
ودمت بخير
شاهين أبوالفتوح
17-07-2007, 10:55 PM
يَا قَلْبُ هَوِّنْ عَلَيـكَ الأَمْـرَ إِنَّ لَـهُ
مِنَ الشَّوَاهِدِ فِي السَّـادَاتِ وَالرُّسُـلِ
كَمْ نَالَ فِيهَا مِنَ الأَحْـرَارِ كَـفُّ أَذَى
وَكَـمْ تَأَلَّـمَ فِيهَـا كُـلُّ ذِي أَمَــلِ
فَالخَامِلُ الهَمِّ مَنْ يَحْيَـا عَلَـى سَلَـمٍ
وَالبَاذِلُ العَزْم لا يَنْجُـو مِـنَ العَـذَلِ
شاعرنا الرئيس الحبيب د. سمير العمري
لا فض فوك
زماننا بخير طالما فيه أمثالكم .
محبتي واحترامي
شاهين
صباح الحكيم
19-07-2007, 12:34 AM
مشاعر سامية و حروف راقية
دمت كبيرا ايها المبدع
د. سمير العمري
كل الشكر و التقدير
تحياتي
د. عبدالله حسين كراز
19-07-2007, 03:37 PM
الأخ الشاعر و الصاحب القديم الجديد/ سمير العمري
لله درّك في نصك الفياض وفي وفاء كاتبه وراسم فضاءات جمالياته و شعريته التي أخذتني لعالم ملاحم الشعراء في مدائحهم السامقة. يرفل النص بكل ما هو إنساني و عزيز في المدح المحمود دون تكلف أو ترهل أو مبالغة بالمعنى السلبي. وفي النص أيضاً نقرأ تعبيرات و صور خالدة المعنى والدلالة و الإيحاءات وظفها الشاعر لخدمة النص في الوصول إلى قلوب قرائه ، و على رأس الأشهاد يعلن وفاءه و إخلاصه لحبيبٍ و صاحبٍ تسيّد الذاكرة المتجددة و الخصبة بالجميل من المواقف والقيم و الولاء للصحبة الكريمة و الإيثارية.
تَوفِيقُ إِنِّي إِلَـى لُقْيَـاكَ فِـي أَمَـلٍ ... وَمِنْ قُصُورِ حُرُوفِ المَدْحِ فِي خَجَلِ
هذا أقرار بصداقة حميمية و مستدامة لا تنقطع فصولها أو طقوسها لدى الشاعر
بارك الله فيك و في قلمك و كلامك يا د. سمير
مع الحب والفاء بذكرى[/size]
د. عبدالله حسين كراز
زيد خالد علي
19-07-2007, 05:23 PM
دسمير العمري
الشاعر العملاق
أمر على عجلة من أمري
لأحييك على روعتك وعذوبتك هذه
وأنحني وأرفع القبعة لهذا النص المحكم
شاعر فريد من نوعه أنت
شاعر من طراز خاص
قرأت الشعرَ المعتق هنا
الشعر الذي يقول
هذا وجهي الحقيقي
فقط ملحوظة بسيطة أخي الكريم
- أتمنى أن أكون مخطأً بها -:
هذا البيت
وَحَقِّ قَدْرِكَ عِنْـدِي أَنْـتَ خَيـرُ أَخٍ
وَلا أَفِيـكَ بِشِعْـرٍ فِيـكَ مُرْتَـجَـلِ
أقسمت هنا بحق قدره
وهذا خارج عن نطاق الشريعة الإسلامية يا أخي الكبير
القسم يكون بالله فقط
شكرا ً لسعة صدرك أيها الشاعر الكبير
تحياتي
سراب الوصول: زيد خالد علي
د. سمير العمري
19-07-2007, 06:21 PM
الله
الله
الله
ـــــــــ
لعلك تقبل اعتذاري عن تأخري أخي الحبيب
وأنت أعلم به
ولكنني سألوم نفسي كثيراً أنني لم أحظ بشرف تثبيتها
ولكن ما يسهل علي الأمر
أن أستاذي الحبيب
د. سمان قد فعل
فلكم جميعاً مودتي
ولي عودة لهذه الرائعة
لكي أبحر في جمالها و فرادتها
تحيتي وتقديري
مرورك الكريم أخي يكفيها الفخر ويفيها العذر.
أشكر لك ما جادت به نفسك الكريمة هنا من ألق ورقة.
وأهلا دائما بعودة الربيع لخريف شوقي.
تحياتي
د. سمير العمري
19-07-2007, 08:10 PM
لله درك علـــى هذه الرائعة
البديعة الجميلة
دمت أيها الكبير بود لا ينتهي
أدامك الله أيها الدمث الكريم.
مرورك الدائم يقع في قلب ممتن.
تحياتي
د. سمير العمري
23-07-2007, 01:54 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الحبيب الغالي
الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري
ما وقفت عند قصيدة , من فرائد الشعر , كما وقفت وتأملت في هذه القصيدة , أمضيت طيلة أمسي , وجنحا من صباح هذا اليوم , أكحل عيني بهذه الرائعة , أدخل في التفاصيل , ثم أعود لنفسي , ولم أستطع الكتابة , خوفا ووجلا , خشيت إن كتبت ألاّ أفي هذه الدرة حقا , في وصف وتقدير , لقد ملكت عذوبة أحلى من شهد مصفى , تترقرق مثل خيط حريري , يهفو به نسيم صبا ,بين الرقة والعذوبة , وفنيات الصياغة الابداعية , في تداخل الحرف والكلمة والمعنى والجرس , وقفت طويلا , تأملت كثيرا , واستمتعت كثيرا , اسائل نفسي , هل هي الفطرة أم المهارة , فاختيار الأحرف والكلمات في هذه الطريقة من الصياغة , وبثها تلك الحركية في المشاعر والافكار , في جزالة وشموخ , إن لم أقل بأنها قصيدة , تبزّ ما قيل من شعر في عصرنا , أو حتى من القصائد المماثلة عند السابقين , فلا بد لي أن أقرّ بأنها إشراقة شعرية متميّزة متفوقة .
قصيدة رائعة لشاعر كبير .
يستحق الأخ الغالي الاستاذ الدكتور توفيق حلمي , وقد عرفته عن قرب , وأية اصالة وأي أخلاق , هو عليها .
أخوك
د. محمد حسن السمان
الأخ الحبيب الغالي
ما تهت يوما برد على كثرة ما قيل في شخصي وفي شعري كتيهي بردك الكريم الآن. وتالله ليس من عادتي أن أشعر بهذا ومن يعرفني يعرف أنني لا يغريني مدح ولا يغويني قدح ، ولكن حين تكون هذه الكلمات من سامق مثلك حتى وإن كانت من باب المجاملة والأدب الراشد في القول فإنها مصدر سعادة وإكرام.
أشعر بخجل الكلمات أن تفيك رد الإحسان بإحسان فقد سبقت وغلبت.
لك التحية والتقدير
د. سمير العمري
27-07-2007, 02:58 AM
الله ....الله,........
جميلة و الله بكل ما فيها......
مشاعرة عالية ...و حروف سامية...
لا فض فوك أخي و لله درك...
عمر زيادة
بارك الله بك أخي الكريم عمر وشكر لك كريم ردك.
مرورك العابق أسعدني.
تحياتي
د. سمير العمري
04-08-2007, 10:23 PM
لا تزال سيداً يتربّعُ عرش الوفاء ويمسك بناصية البيان
فيها من الشعر ما يسحرُ الألباب ومن الود ما تنوءُ بهِ القلوب ومن الحكمةِ ما يصغي له الدهر..
فَأَرْفَقُ البِّرِّ مَا لَمْ يُبْـنَ مِـنْ دَخَـنٍ=وَأَصْدَقُ الحُبِّ مَا لَمْ يُجْنَ مِنْ دَجَـلِ
وَأَرْفَعُ العَدْلِ مَا نَزَّهْتَ عَنْ غَـرَضٍ=وَأَقْنَعُ القَـوْلِ مَـا صَدَّقْـتَ بِالعَمَـلِ
وقد تفردت شعراً وفكراً..
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِـي=وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِـي
تحياتي لك يا سيد المكان وللكريم د.توفيق حلمي ولرمز الوفاء السيد علي !
بارك الله بك أيها الراقي أدبا وحلقا ، الوفي في كل حالك تترجم معاني الرجولة والفخار.
مرورك الكريم وشهادتك العالية هما محل تقديري الكبير بما أجد أن شكرك بكلمات لا يفيك.
سأؤجل ذلك لحين لقاء بعناق.
تحياتي
هيكل النومي
06-08-2007, 12:32 PM
أخي الشاعر سمير العمري..
قصيدة جميلة تنم عن نفس عميق، وذائقة حبيبة إلى نفس قارئ شعر.. إلا أنه كثرت مآخذها ولعل أولها وأكبرها..
ما اضطررت إليه أحيانا من إبانة جو من الحكمة الذي يتدخل كل مرة فيكون كالشيء الغريب على القصيدة ولو أردت التوضيح أبنت لك في دراسة مستقلة عن القصيدة التي اعتمدت الكتابة في أكثر من وقت أو على الأقل وقفت فيها وقفات عاطفية وفكرية كثيرة فكنت تضطر إلى تجديد الكلام والفكرة ومن ثم إلى تكرار جو الحكمة ..
وهناك الكثير من المباشرة التي استخدمتها في المديح بشكل كبير فلم تكن إلا إرثا للقدامى...
وهذه بعض المآخذ النحوية واللغوية والعروضية
- مَا يَمْلأُ النَّفْسَ مِنْ حِسٍّ بَدِيع ِ حُلِي
لم أفهم هذه العبارة بالذات في ظل التشكيل حيث "حِسٍّ" منونة ، وبديع مكسورة.. فهل أرادها الشاعر سمير العمري مضمومة..
- وَعِلْمُكَ الخَصْبُ حَازَ القَدْرَ فِي الدُّوَلِ
الخِصب بكسر الخاء!!
- وَأَعْجَبُ الأَمْرِ فِيهَا أَنَّهَا خَطَبَتْ=مَنْ لا يُفَرِّقُ بَينَ الرِّجْلِ وَالرَّجُلِ
هذه مفارقة لفظية فقط، أما المعنى فهو لا يعطي ثمرة بالتأكيد .. فأي بعد كان في عقل الشاعر لهاتين الكلمتين؟؟
وَمَا التَّهَافُتُ إِلا طَبْعُ مَنْقَصَةٍ =وَمَا التَّرَفُّعُ إِلا خِصْلَةُ الكَمَلِ
ما قرأت كلمة الكمل إلا في مثال واحد، فهل يصح إيرادها هنا (أعطيته المال كملا)
والخصلة بفتح الخاء أم بكسرها؟
وَأَنْتَ سِرْتَ عَلَى دَرْبِ العُلا عَلَمًا=وَقَدْ حَلِمْتَ بِدَارِ العَدْلِ فَاحْتَمِلِ
الفعل حلم لا يكون مكسورالعين في الماضي
- وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ تَحْيَا أَخِي أَبَدًا=كَالنَّحْلِ تَرْفلُ بَينَ الشَّمْعِ وَالعَسَلِ
إن كان بهذه الصورة فاعلم أن النحل لا يرفل بين الشمع والعسل.. لسبب واحد أن العسل يكون داخل الشمع ولو وضعت نحلة وجهها بين العسل والشمع فمعناه أنها تموت وليس ترفل..
ثم إن العسل للنحل ليس كالعسل للبشر.. فإنه ما تعمله النحل لغيرها ولا تذوق منه شيئا، لأنه في النهاية يقطف لنأكله ..
- وَالعَهْدَ أَحْفَظُ فِي عَينِ الزَّمَانِ مَدَى=مَا لَيسَ يَبْلَى وَإِنْ كَانَ الزَّمَانُ بَلِي
كيف يبلى الزمان؟ وهل إذا كان العهد مكانه في عين الزمن، ثم بلي الزمن يبقى شيء اسمه العهدُ؟
أم هو شيء غير ما يكون يوم القيامة حين لا يعرف امرؤ أباه ولا صاحبته ولا بنيه
فارس عودة
06-08-2007, 03:41 PM
إذا تكلم أسمع
وإذا هجا أوجع
وإذا رثا أدمع
وإذا غضب مدفع
وإذا ترنم أبدع
هذا هو أخي الحبيب سمير العمري فله مني ألف تحية وتحية
أعجبني جدا هذا البيت :
فَالخَامِلُ الهَمِّ مَنْ يَحْيَا عَلَى سَلَمٍ = وَالبَاذِلُ العَزْم لا يَنْجُو مِنَ العَذَلِ
أخوك فارس عودة
عمار الجنيد
06-08-2007, 11:50 PM
الدكتور سمير ما كل هذا البهاء اصابني البهت من هذه الروعة
ولم تسعفني قريحتي إلا ان اهذي واسكب دهشتي في هذه السطور
لك محبتي
يا بهجة البوح يا إشراقة الجمل
يا صبوة الحرف يا احلى من العسل
يا شمعدان الرؤى والشعر منبجس
من صخرة الغيب ام من نرجس المقل
يهذي بك الحرف كالمجذوب في وله
فيرتوي حكمة من سابق الازل
وتستبيح الأغاني فيك نشوتها
فيرقص الوجد جذلانا من الخجل
يا نظرة تدهش المعنى وتسكره
جمالها زان حس العطر بالخبل
تزنبق اللوعة المثلى وترشفها
من ثغر إيزيس بل من صفوة الرسل
وقفت في سوحك العالي فألهمني
ماذا تقول حجار السهل للجبل
انا هنا كي أرى بعضي واملأني
وألتقي بي لقاء الجفن بالكحل
د. سمير العمري
08-08-2007, 05:48 PM
أستأذن الأخوة الكرام والأخوات الكريمات ممن تفضل علينا برد كريم أن أبادر إلى الرد على رد متأخر لا أحسب أن تأخير الرد عليه لحين وصول دوره إلا سيفهم بشكل غير صحيح.
وأنا هنا سأرد اختصارا ما استطعت على رد المدعو هيكل النومي والذي هو اسم مستعار آخر للعضو أحمد حسن محمد والذي يبدو أنه لا ينفك يمارس ذات الأسلوب الذي مجه الجميع قديما وحديثا ولكن ليس هنا معرض التفصيل فيما كان من تصرفاته.
أنا هنا سأرد على ردك يا أحمد بشكل مختصر ومجرد لعلك ترفع عن عينك غمامة التحامل والحقد الذي يسيء إليك ويزري بعلمك أكثر من أي شيء آخر. وأقول إنني وجدت نفسي بين (ومن يك ذا) وبين (إذا أتتك) أشكر ما أفدني به من دليل كمال أو اقتراب منه فمدحت من حيث أردت أن تقدح ، وأشدت من حيث أردت أن تطعن. ولعلك لا تزال تواصل ذات الدرب الذي سار عليه بعض قبلك من متحاملين وموتورين فكان فضل الله علي كبيرا.
ولعلني أذكرك بأنك هنا في الواحة ، وفي الواحة مثل هذا الرد يحسب عليك لا علي ويضرك وينفعني على عكس ما تريد فالكرام هنا لا يلتفتون لقول متهافت أو قول غير صحيح أو نقد مغرض ، وليس فيها ممن يخاتلك ويناصر نهجك كما في بعض أماكن أخرى.
ولكن دعنا نبدأ بتفنيد مختصر لما كلت هنا تحسب أنك على شيء:
أخي الشاعر سمير العمري..
قصيدة جميلة تنم عن نفس عميق، وذائقة حبيبة إلى نفس قارئ شعر.. إلا أنه كثرت مآخذها ولعل أولها وأكبرها..
ما اضطررت إليه أحيانا من إبانة جو من الحكمة الذي يتدخل كل مرة فيكون كالشيء الغريب على القصيدة ولو أردت التوضيح أبنت لك في دراسة مستقلة عن القصيدة التي اعتمدت الكتابة في أكثر من وقت أو على الأقل وقفت فيها وقفات عاطفية وفكرية كثيرة فكنت تضطر إلى تجديد الكلام والفكرة ومن ثم إلى تكرار جو الحكمة ..
وهناك الكثير من المباشرة التي استخدمتها في المديح بشكل كبير فلم تكن إلا إرثا للقدامى...
أن تراني مضطرا أو عاجزا فهذا قول متهافت لا يرد عليه ، وأن يزعجك شعر الحكمة في نصوصي والمباشرة المزعومة وأن شعري أرث قدامى فهذا مما أعتبره مدحا لا كما تريده قدحا وليتني أصل يوما لكي أحيي شعر الأقدمين الشامخ في عصر التهافت إني إذًا حينها لقوي مكين.
وأقول بأنني حين أكتب نصا وينشر فهو بلا ريب يصبح ملك من يقرأه ينعكس في مرآة نفسه بصفاء متى كانت صافية وبكدر إن كانت عكرة. وأن تسيء لشعري أو تمدحه هذا شأنك لا شأني فلكل امرئ ما قال ، فاسعد أنت بمخاتلة وتصفيق قلة من الموتورين المغرضين وأنا سأسعد برأي وتقدير كثرة كثيرة من الكرام الكبار الذين تراهم وستراهم بإذن الله في كل وقت وآن.
وهذه بعض المآخذ النحوية واللغوية والعروضية
- مَا يَمْلأُ النَّفْسَ مِنْ حِسٍّ بَدِيع ِ حُلِي
لم أفهم هذه العبارة بالذات في ظل التشكيل حيث "حس" منونة ، وبديع مكسورة.. فهل أرادها الشاعر سمير العمري مضمومة..
أولا لم تكن بحاجة لتكبير الخط بهذا الشكل فالكل يقرأ ولن يفوته مما تقول شيئا. الشاعر العمري أرادها كما رأيتها حس منونة بكسر وبديع مكسورة على الوصفية وعدم فهمك للعبارة وللمعنى أمر يخصك ويصفك.
وهذه بعض المآخذ النحوية واللغوية والعروضية
- وَعِلْمُكَ الخَصْبُ حَازَ القَدْرَ فِي الدُّوَلِ
الخِصب بكسر الخاء!!
ورد في القاموس المحيط:
(والخَصْبُ) بالفتح الطَّلْعُ والنَّخْلُ أو الكَثيرَةُ الحَمْلِ (كالخِصابِ) كَكِتابٍ الواحِدةُ بهاءٍ وبالضم الجانِبُ [ج] أخْصابٌ
وفي لسان العرب:
الخَصْب الطلع والخِصاب الواحدة خصبة
والخَصِب ذو الخِصب مؤَنَّثهُ خَصِبة
وورد في تاج العروس:
خصب : الخِصْبُ، بالكَسْرِ: نَقِيضُ الجَدْبِ وهو كَثْرَةُ العُشْبِ، ورَفَاغَةُ العَيْشِ
وبقليل من فهم لما أوردت تستطيع إن تجردت من التحامل أن تدرك أنني ما أردت الخصب بكسر الخاء بل بفتحها إمعانا في مدح علم الممدوح الذي لا أراه كثيرا غير جديب فحسب بل ومثمرا وملقحا لعلوم غيره وهذه هي الحقيقة التي أعرفها عنه وتجهلها. ثم إن رأيت أن تكابر فانظر ما أوردت من لسان العرب بن الخصب بالفتح هو ذو الخصب أي أنها ليست مصدرا بل صفة ومعنى مراد.
- وَأَعْجَبُ الأَمْرِ فِيهَا أَنَّهَا خَطَبَتْ=مَنْ لا يُفَرِّقُ بَينَ الرِّجْلِ وَالرَّجُلِ
هذه مفارقة لفظية فقط، أما المعنى فهو لا يعطي ثمرة بالتأكيد .. فأي بعد كان في عقل الشاعر لهاتين الكلمتين؟؟
هذا ما تصوره لك نفسك ، ولكي تفهم المعنى يجب أن تتعلم أن تقرأه من خلال الكلية الجمعية للصورة وليس ابتسارا رغم أن الابتسار حتى لا يذهب بالمعنى المراد وتأتي هنا محاولا تشويه معنى قد يذهب مثلا بين الناس وتظن بأن ذلك يخيل على العقلاء.
إن الحديث هنا عن الخطبة كنابة عن أمر ما ، وفي الخطبة تتحرى المرأة أن تبحث عن الرجل الكامل ما استطاعت ، والرجل هنا إنما تمثل الجزء الأدنى منه وربما الدنيء فيه ، وحينما لا تهتم التي تخطب بالتفريق بين معنى الرجولة التي تضم فيما تضم الرجل وبين من تبحث حتى عن "ظل رِجل" ، وهنا ورغم تشابه الرسم في اللفظتين لا يمكن التمييز بينهما إلا بالرتوش والتفصيلات المتمثلة في حركات الكلمة وفي أخلاق الرجل وإلا فسوف يتشابه الذكور في نظر الخاطبة تشابة الرجل والرجل رسما دون حركات وتفصيلات.
لعلك تعتاد قراءة الصور المركبة والمبتكرة لتتمكن من القراءة التي تنفتح حتى لأكثر من هذا وما أردت هنا أن أسهب.
وَمَا التَّهَافُتُ إِلا طَبْعُ مَنْقَصَةٍ =وَمَا التَّرَفُّعُ إِلا خِصْلَةُ الكَمَلِ
ما قرأت كلمة الكمل إلا في مثال واحد، فهل يصح إيرادها هنا (أعطيته المال كملا)
والخصلة بفتح الخاء أم بكسرها؟
أبارك لك هنا صيدك الثمين في سهو التشكيل في خصلة.
وأما الكمل فنعم يصح في فهمي ومقصدي إيرادها ، ولكن أنت هنا تؤكد على قصور علمك الذي يكتفي ببعض ما يجد في بعض كتب ولا يستقصي فيما عداه ، ولكن دعني أورد لك بعض ما وقعت عليه من قول الشراء في هذه اللفظة ويكفنيني هذا ردا:
ابن نباتة المصري:
والكامل الذات يروي فضل سؤددهِ *** عواليَ الفضل عن آبائه الكمل
ابن هانئ الأندلسي:
ما أخَّرَ اللّهُ هذا الفَتحَ منذُ نَما *** إلاّ ليَصْحَبَهُ بالعِدَّةِ الكَمَل
العماني:
ما أخَّرَ اللّهُ هذا الفَتحَ منذُ نَما *** إلاّ ليَصْحَبَهُ بالعِدَّةِ الكَمَل
هل تريد المزيد؟؟
حسنا خذ هذا:
البحتري
إِذا بَدا وَجَلالُ المُلكِ يَغمُرُهُ *** حَسِبتَهُ البَدرَ وَفّى حُسنَهُ الكَمَلُ
اللواح:
وللمساكين كالأَيتام حظهم *** فهذه تسعة جاءت على الكمل
وَأَنْتَ سِرْتَ عَلَى دَرْبِ العُلا عَلَمًا=وَقَدْ حَلِمْتَ بِدَارِ العَدْلِ فَاحْتَمِلِ
الفعل حلم لا يكون مكسورالعين في الماضي
هنا في الحقيقة لا هي بالكسر ولا بالفتح بل أردتها بالضم وحدث السهو.
وأنت أردت معنى الحُلُم وأنا أردت الحِلْم ، وإنما يتحقق الحُلُم بالاشتغال ويتحقق الحِلْم بالاحتمال ، ولكن ربما أرى أن نترك هذا الاختيار للقارئ وفق ما يريد ويعي بترك تشكيل اللام لما يراه.
- وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ تَحْيَا أَخِي أَبَدًا=كَالنَّحْلِ تَرْفلُ بَينَ الشَّمْعِ وَالعَسَلِ
إن كان بهذه الصورة فاعلم أن النحل لا يرفل بين الشمع والعسل.. لسبب واحد أن العسل يكون داخل الشمع ولو وضعت نحلة وجهها بين العسل والشمع فمعناه أنها تموت وليس ترفل..
ثم إن العسل للنحل ليس كالعسل للبشر.. فإنه ما تعمله النحل لغيرها ولا تذوق منه شيئا، لأنه في النهاية يقطف لنأكله ..
هنا دعني أرد عليك في نقاط محددة تبرز الأمر لك لتتعود على الصور المركبة ذات الدلالات المتعددة المفتوحة على معان كثيرة وكبيرة.
1- أولا هنا معنى أردت أن لا يفهمه سوى من أقصد مهما حاول ناقد مجتهد وهذه يعلمها من أقصد وبها يشهد لي لا علي.
2- أنك كما يبدو جاهل بعلوم الطبيعة ، ورغم أنني كدت أخشى أن تسرد لنا هنا ايضا دورة حياة النحل إلا أنني رأيت أن تسأل من له علو بهذا لتعلم أن النحل يأكل العسل أحيانا ويستخدم الشمع أيضا.
3- إن الهدف من الصورة عادة يكون هدفا بلاغيا يوصل المعنى المارد ولا يغرق في المعنى المشبه وعجيب أن يكون ردك هنا بهذا الشكل وأعجب منه تفسيرك لمعنى الفعل يرفل على غير معناه اللغوي ولا البلاغي.
4- رغم أنني أردت مما أردت معنى خاصا إلا أنني لم أهمل معاني كثيرة ومفتوحة للقارئ بالكنايات والدلالات التي أوردتها في ملامح تلك الصورة ، بل إنك أشرت إلى أحد أهم المعانيالتي تستقى من هذه الصورةدون أن تدري كما سأوضح.
5- إن تشبيه أخي بالنحل إنما هو تشبيه أريد به مما أريد أن النحل نظيف لا يقع على خبيث ولا يجاور خبيثا ولا يتخير خبيثا بل هو طاهر نقي نشيط جاد ولا يقع إلى على الأطايب ولا يخرج إلا الخير الذي يشهد به الخالق قبل المخلوق.
6- وأما أن يرفل فهو معنى أردت به أن أشير إلى مكانة الممدوح وعلى أن يسعد بما لديه مما أعرف ومما سيرد بعد قليل. والرفل فيه كعان خرى كثيرة لا أحب أن أكشفها لخصوصيتها.
7- وأما الشمع والعسل فهو مما يهب النحل سواء أكان أفرازا أو إخراجا ولا يكون من ذلك إلا الخير والفائدة فما يقع على طيب لا يخرج منه إلا الطيب وما يقع على خببيث لا يخرج منه إلا الخبث.
8- وأما الشمع فهو كنابة عن النور والاشتعال للغير ليضاء به الطريق وهذان المعنيان المركبان في لفظة الشمع إضافة إلى المعنى الثالث الذي سبق شرحه يوصلنا إلى معنى رابع في هذه اللفظة فقط وهو السبب الذي جعلني أفضل الشمع على الزهر لكي يعني هذا معنى العطاء المطلق دون مقابل ودون أخذ ، ولو استعملت الزهر كما أشار بعض الأحبة لذهب هذا المعنى الكبير لمعنى أقل بكثير.
9- وأما العسل فهو عطاء صاف نقي لا يفسد مع الدهر لو كنت تعلم ولا يوجد من هو أنفع منه للناس ففيه الشفاء وفيه العطاء وفيه اللذة وفيه كل ما فيه.
10- إنما أردت من تلك الصورة مما أردت أن أوصل ما قلت أنت بأن النحلة تعمل أساسا لغيرها ، فإن النحلة حقا تعمل لغيرها وتضحي بحياتها من أجل بيتها وتجتهد في انتقاء أماكنها ومطاعمها لا تنتظر من أحد مقابل ولا تأكل بثدييها أو تستجدي بما حباها الله به من علم ونفع وهذه إحدى أهم أبعاد الصورة هنا.
11- الصورة مفتوحة لأكثر مما قيل وما أردت أن أطيل.
- وَالعَهْدَ أَحْفَظُ فِي عَينِ الزَّمَانِ مَدَى=مَا لَيسَ يَبْلَى وَإِنْ كَانَ الزَّمَانُ بَلِي
كيف يبلى الزمان؟ وهل إذا كان العهد مكانه في عين الزمن، ثم بلي الزمن يبقى شيء اسمه العهدُ؟
أم هو شيء غير ما يكون يوم القيامة حين لا يعرف امرؤ أباه ولا صاحبته ولا بنيه
لست أدري كيف يفوتك أن الزمان قد يقسم إلى أزمنة فهناك زمان وصل وهناك زمان هجر وهناك زمان حب وهناك زمان حقد ولعلني أسوق قول الشاعر:
جادك الغيث إذا الغيث همى *** يا زمان الوصل بالأندلس.
فالأزمنة تختلف وزمان الصفاء والنقاء قد يتبدل إلى زمان الكدر والغدر ، وعليه فلمعنى هنا أن عهدي لمن أخاطب سيعيش ما عشت لأن زماني الفعلي هو عمري حتى وإن تبدل زمان الحب بغيره في زمان يتلون كل يوم كالحرباء ، ثم إنه سيعيش على مدى أزمنة تالية بعد موتي بما سيخلده شعري هذا فيه ويردده الناس في أجيال قادمة وأزمنة تالية.
أخيرا .. كنت أرجو لو تركت أمراضك النفسية واستمعت لنصحي الدائم بأن تلتفت لما حباك الله به من بعض علم في غرس الخير ونشر الفائدة والتجرد من نزعات الهوى ونزغات البعض لتكون يوما حيث أحببت أن تكون دوما ولكنك تصر أن لا تكون إلا حيث تريد.
لك التحية على كل حال ودعواتي بأن يخلصك ربي مما أصابك وأن يعيدك لنقاء النفس فتعرف الفرق بين من يصدقك ومن يصدِّقك.
انتصار صبري
08-08-2007, 07:32 PM
الشاعر الجميل د. سمير العمري
أنت نهرٌ يَتدفق مَشاعر وأحاسيس
فيصاب القَارئ بالذهول
ليتَساءل من هو سمير العمري؟
إجابتي إنك واحة إبداع
أكن لك في نفسي كل الاحترام والتقدير
ولكل قصائدك التبجيل
ودي وورديhttp://adabtoday.net/vb/images/smilies/i.gif
:
:
انتصار نادر
د. سمير العمري
28-10-2007, 07:53 PM
رق الحديث
ما أرق قصيدتك أيها الفنان
نعم فالكثير من الناس شعراء
لكن قلة منهم فنانون في الشعر
بوركت أبا حسام الخير
أستاذي الحبيب
بارك الله بك أخي الغالي عدنان فقولك هنا جميل لا ينبع إلا من قلب صاف جميل.
نسأل الله أن عينن على أن نقول الحق وأن نعمل به.
أشكرك من القلب.
تحياتي
د. سمير العمري
24-12-2007, 02:05 AM
الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
ليس عندي شيء أضيف بعد أن قرأت تعليق الأدباء والشعراء الكبار
وقد أشادوا بك وبالقصيدة وخاصة الأديب الدكتور محمد السمان
الذي تأثر بالقصيدة وجمالها
فوصفها بأنها فريدة من فرائد الشعر العربي
القصيدة جميلة وفيها فنيات جميلة ومشاعر أخوية وانسانية راقية حارة
تثبت صدق ما قيل فيها .
نوف
أشكر لك جدا أختي الكريمة نوف السعيدي هذا المرور اللطيف وهذا الرأي الكريم.
ردك هنا يزيد صفحة شعري بهاء وألقا ويقلده وشاخ فخر.
أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
02-01-2008, 03:01 AM
بارك الله فيك يا دكتور سمير
نعم الوفاء في الصداقة
تستحق كل التقدير والاحترام
ويستحق الدكتور حلمي توفيق هذه الدرة الأدبية النادرة.
تقبل التحية .
لا أزال أزعم أن الوفاء هو سيد الأخلاق ومن كان يدرك للوفاء الصادق عنى فهو قد بلغ مكانة في الإنسانية عالية.
بارك الله بك أخي الغالي وأكرمك في الدارين.
تحياتي
د. سمير العمري
20-05-2008, 01:08 AM
استمتعت بها طويلاً
فاسمح لي أن أبارك هذا اللقاء النقي الودود
ــــــــــ
قد جاءَ شعرُكَ يا صاحٍ على مَهَلِ=أَنْبَتَّ مِنهُ رياحيناً مِن الجُمَلِ
شَطَّانِ مِن عَسَلٍ و الشَّهْدُ بينهما=كَرْمَانِ مِن عِنَبٍ مِن زَهْرِ نَرْجِسِلِ
نُورانِ مِن قَبَسِ التَّقْدِيرِ قد وَهَجَا=حتى رأيتُهما ذابا مِن الخَجِلِ
طوبى لأهلِ هوىً ما دَنَّسُوهُ بِمَنّ=( نٍ ) أوْ على عَبَثٍ , شابُوهُ بِالعِلَلِ
مِنْ عَنْدَلٍ طربَتْ , آذانُنا جَذلاً=مرحى لِعَنْدَلِنا , لَمْ يَخْشَ مِن عَذَلِ
ــــــــــ
محبة ووفاء
وهذا عطرك
و كرم ذات يد
و طيب منبت
و هذا أصلك
فلله درك
و لحبيبنا د . توفيق
وافر التقدير
وهذا طبعك ... طبع كريم نقي وفي.
وهذا شعرك ... شعر شاعر باذخ ماتع.
وهذا حسك حس إخاء ووفاء.
أعجز عن الشكر والتقدير لما جدت به أخي الشاعر الحبيب.
تحياتي
أحمد زنبركجي
20-05-2008, 01:59 PM
تبارك الله للعمْري قد وهبا
كنزا من السحر لبَّ الخلق قد سَلَبا
:NJ::001::hat::noc:
حازم محمد البحيصي
20-05-2008, 10:59 PM
الاخ الحبيب
والمبدع د. سمير العمرى
غرسك نعم الغرس
وقولك نعم القول
وشعرك نعم الشعر
بالله قل لي
أي جواد من جياد البلاغة إمتطيت
لتكتب خريدة فريدة فى دنيا القريض
فأتيت بها درة لم يسبق لها مثيل
لله درك من رائع رائع
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِي
وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِي
يكفي به قصيدة
تحية من أعماق أعماقى
لروحك
ولرفعة نبضك
ولطيب حرفك
د. سمير العمري
27-02-2009, 10:13 PM
أستاذي :
وقبل ان أقول أي شيىء :
وابن اللبون إذا ما لُز ّ في قرن = لم يستطع جولة البُزلِ القناعيسِ.
قصيدة رائعة نُـسجت من قِبل أنامل نسّاج أمعن النظر في رسم السنين ونقوشها على جبين الناس, فاندفقت هذه المشاعر حتى أخرجت نسجا يضاهي تلك المنسوجات المصنوعة من خيوط تباهوا بها .
في بداية القصيدة :
جاءت تحمل مشاعر رقيقة تتراقص على أنغام الصداقة المتينة , ومن هذه العبارة :
كَنَرْجِـسٍ هَـزَّهُ النَّيـرُوزُ مُحْتَفِـلًا.
ثم لا يلبث شاعرنا حتى تأتي مشاعر الحزن لتهيمين في وسط القصيدة :
وَلا تَزَالُ عُيُـونُ البَيـنِ شَاخِصَـةً
تَهْمِي بِدَمْـعٍ مَـعِ التَّسْلِيـمِ مُتَّصِـلِ.
حيث يبدأ الحزن الناتج عن الفراق وما آلت الدنيا عليه .
مما أعحبني في القصيدة :
أن الشاعر من أكثر -وما أكثر أكثر في هذه القصيدة- حلّت به روح البحتري في هذا البيت :
ةتفسيري لهذا الحلول على مذهب الصوفية الشعرية أن البهجة التي حلّت بك جعلت حلول " وقد نبه النيرزو " تكون ماثلة فيك إلا أنك ألبستها شاعريتك.
فَالخَامِلُ الهَمِّ مَنْ يَحْيَـا عَلَـى سَلَـمٍ
وَالبَاذِلُ العَزْم لا يَنْجُـو مِـنَ العَـذَلِ.
حكمة تمثل لي دائما لكن أعرف كيف أُصيغها , وهذا من فيض أفضالك أيضا , أيها البحر .
القَلْـبِ وَالقُبَـلِ, الرِّجْـلِ وَالرَّجُـلِ
جناسات حُسبت للمعنى وخدمته وأكسبته بدل البُعد بُعدين بل أكثر.
الأستاذ القدير :
من أكبر النعم أن يتذكر الإنسان الأيام الخوالي , المليئة بأصحاب طاب ويطيب بهم الوقت حيث سُلب الكثيرين هذا النعمة , رحم الله عمر بن الخطاب" لولا ذكر الله وما ولاه وأخوة يُلتقط معهم أطايب الحديث كما يُلتقط أطايب الثمر لأثرت الموت على الحياة ".
لله درك , صغت الشعر فأجدته فنثال عليك انثيالا ,أشكرك على المقعد المريح الذي وجدته هنا .
كلامي قاصر ولا يطول أن يضفي على دركتكم جمالا .
فتقبل من ابن اللبون ياسيّد الُبزل القتاعيسِ
تحية لا تفنى ولا تنضب .
قراءة نقدية تضيف إلينا من ملكاتك الإبداعية الكثيرة كناقدة مميزة لا يفوتها العلاقة المتينة بين المبنى والمعنى في توظيف جميل وإطراء كريم.
سعيد بهذه القراءة النقدية منك فهي بحق تمثل - على اقتضابها - ما أحب من التوجه النقدي المميز وأتمنى لك التوفيق.
أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
معروف محمد آل جلول
27-02-2009, 10:45 PM
بادئا ..العنوان خلاّب ..يلفت انتباه القارئ..
وهذه أول بوادر الخير ..
/رقّ الحديث/..
ومنهجية اختيار العنوان للنص الأدبي ..وحده علم قائم بذاته..
إذ يساهم بنسبة كبيرة في تحديد أهمية النص..وطريقة إثارة القارئ..وتنبيهه..
حتى لقبوه بـ /العتبة/..وهي مدخل كل مكان..
قصيدة رائعة بديعة رقيقة شفافة..
تظللها أحاسيس البوح بالحب للمحبوب ..الصديق..
وهي وحدها نعمة كافية للشكر والحمد..
وتحفها معاني الشوق والحنين..
وتعليلاته التي حتما تعكس القدرة على تجسيد الخصال الداعية إلى الحب..
وجمال القصيدة يوقفنا عند البيت الأول..
رقّ الحديث عن الأحباب فـ ارتق لي ـ ـ ـ واقطف زهور معاني الود وانتقِ لي
ونكتفي بكلمتين ..فعلي الأمر ..والجناس..
ارتقِ......انتقِ..
هذه الالتماس ..في حد ذاته مشحون بعواطف الرّقّة والتّرغيب ..
لينفتح صدر شاعرنا مرحّبا..مفتوح الذراعين لمن يريد..
أن يسمع أو يقرأ ..يستفيد..
ومن القول المزيد..
حث القارئ المتلقي على الترقي..ثم الانتقاء..
ليكشف شاعرنا عن وعيه بما سيلقيه من كلام رقيق ..وكثيف ..متعدد..
والذي يكون هكذا ..لايأتي إلا طاهرا ..يكتنفه النبل..ويسقيه السمو الروحي..
إذا بلغت قمة الرقي الحضاري أيها القارئ ..وحسنت نيتك ..واستحضرت عزيمتك في تناول الوجبة ..
فـ اسمع الكثير ..
وانتق ما شئت ..
للدلالة على عظمة القول المباح في هذا المجال ..
ولايكون عظيما ما لم يصدر عن مشكاة ربانية ..
لذا لاتنتهي حمولة العنوان المثقلة ..إلا باتهاء آخر كلمة في النص..
وأقف هنا..
الدكتور المحترم سمير ..
أخي الحبيب..
أكرر سأعود لكل منتوجكم..
في الوقت المناسب..
ليس مجاملة ..بل لأهمية شعركم..
بالغ تقديري ..
خالص تحياتي..
معروف محمد آل جلول
28-02-2009, 04:13 PM
الشاعر المتألق د/ سمير ..
عدت ..للدلالة على ماتركته القصيدة من صدى يتردد في الوجدان..
لأقول..
الجرْس الموسيقي الذي وهبه الجناس في التركيب..
تماهى مع المعنى ..وتنافذا..
فـ أعطيا معا..
روحانية متنامية ..متسامية..
تتناسق داخلها قيم الطهارة والنقاء..
وتدعو القارئ إلى الارتقاءوالانتقاء..
لنسجل تناغما بين ..
الصوت والدلالة ..
وأعتقد هذا غاية ما ينتظره الشاعر والمتلقي معا..
فهو إذن غاية الجمال..
وارتقاء نحو الكمال..
بالغ تقديري..
محسن شاهين المناور
28-02-2009, 08:31 PM
أخي الحبيب أبا حسام
هذا ديدن الأوفياء
أنتم زرعتم ونحن حصدنا هذه المآثر
أدام الله المودة وحفظكما ربي
ودمتما بكل الخير
د. سمير العمري
24-03-2009, 11:10 PM
مَا لِي أُحَدِّقُ فِي الأَيَّامِ أَطْلُبُهَا=وَقَدْ تَجَهَّمَ فِيهَا كُلُّ مُقْتَبِلِ
وَكَيفَ أَخْطبُ دُنْيَا مَا لَهَا نَسَبٌ=كَالبِكْرِ زَوَّجَهَا القَاضِي بِغَيرِ وَلِي
تَبَسَّمَتْ وَنُيُوبُ الغَدْرِ بَارِزَةٌ=كَمَا تَبَسَّمَ نَابُ الذِّئْبِ لِلحَمَلِ
وَأَعْجَبُ الأَمْرِ فِيهَا أَنَّهَا خَطَبَتْ=مَنْ لا يُفَرِّقُ بَينَ الرِّجْلِ وَالرَّجُلِ
فَأَرْفَقُ البِّرِّ مَا لَمْ يُبْنَ مِنْ دَخَنٍ=وَأَصْدَقُ الحُبِّ مَا لَمْ يُجْنَ مِنْ دَجَلِ
وَأَرْفَعُ العَدْلِ مَا نَزَّهْتَ عَنْ غَرَضٍ=وَأَقْنَعُ القَوْلِ مَا صَدَّقْتَ بِالعَمَلِ
إيه يا أبا حسام
والله زمان على هذا البيان
والذنب ذنبي لا ذنبك
قصيدة مزمرة مزمجرة
وهزني بيت عجزه أعجزني وفيه
كالنحل ترفل بين الشمع والعسل
ولو أذنت لي أن أتجرأ باقتراح لو كانت - بعد أمرك
كالنحل يرفل بين الزهر والعسل
تقديري واعتذاري ومودتي
والى لقاء
ولعلني هنا أقول أيضا والله زمان عن السعادة بحضورك أخي الحبيب د. جهاد ، نسأل الله أن ييسر كل أمرك وأن يسر بالرضا خاطرك.
أما ما تقترحه فهو على الرأس والعين أخي الحبيب ، وشاعر كبير وأخ مخلص في قامتك يؤخذ منه ويسمع له ، ولكني هنا إن أذنت لي إنما أردت معنى بذاته لا يناسبه إلا هذا اللفظ من واقع الصورة ناهيك ما أردت من معنى نور الهدى الذي رمزت له بالشمع وسعادة الخاطر الذي رمزت له بالعسل.
سرني مرورك الكريم ولغيابك وحشة في القلب أخي الحبيب لا أوحش الله منك.
أهلا ومرحبا بك دائما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
07-05-2009, 07:17 PM
وَكَيفَ أَخْطبُ دُنْيَا مَـا لَهَـا نَسَـبٌ=كَالبِكْرِ زَوَّجَهَا القَاضِي بِغَيـرِ وَلِـي
دكتور سمير
كنت غائبا ً لكن أراك عدتَ وفي يديك هدية شعرية كبيرة
مسكرة كالخمر
وأشد سكرا
لله أنت
............
بارك الله بك أخي اشاعر الكريم ، وأثمن مرورك الكريم هذا.
كن بخير حيث كنت.
أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
17-05-2010, 01:13 AM
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِـي
وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِـي
مطلع في غاية الدلالِ والرِّقة خصوصًا في التصريع وجناسه بل في السكتة الخفيفة بعد حذف حرف اللعلة من فعلي الأمر المعتلين ( ارتقِ , انتقِ ) ثمَّ لي , إنَّه إيقاع شبيهٌ بوقع قطرة ندى على ورقة شجرة .
إنَّ رقَّة الحديث تحمل صاحبه إلى السحاب خصوصًا الحديث عمن يحبُّ ويا لها من نشوة تستدعي أن يرتقي الكلام ( الشعر ) إليه , وإذا كانت الزهور والباقات منها وسائل حسية للتعبير عن مشاعر الحبِّ فلا أجمل من أن يكون التعبير بحدِّ ذاته مشاعرَ من زهور المعاني العاطفية .
لا زِلْتُ أَنْهلُ مِنْ فَحْـوَى مَشَاعِـرِهِ
مَا يَمْلأُ الحِسَّ مِنْ كَونٍ بَدِيـعِ حُلِـي
كونٍ بديع حلي .. عادةً ما يستخدم المعبرُ المحسوساتِ للتعبير عن المجردات وإن كان الشاعرُ قد مُلِئَ حسُّه رقة ورهافة من قبل مشاعر من يحبُّ وهي مجردة فالطبيعة بما فيها من بداعة كفيلة بأن تحمل هذه المعاني إلى المتلقي من خلال حواسه المعروفة البصر والسمع والشم واللملس واللذوق , ولننظر إلى دقة الشاعر في استخدام الحسِّ الذي يجمع به وسائل مختلفة في المتلقي وهي الحواس الآنفة الذكر .
يَا نَوْرَسَ الشَّوقِ حَلِّقْ حَيثُمَا انْتَقَلُـوا
وَطُفْ عَلَى شُرْفَةِ الوجْـدَانِ وَامْتَثِـلِ
وَطِرْ بِرُوحِي إِلَى تِلْكَ الدِّيَـارِ غَـدًا
فَفِي رُبَاهَا تَرَكْتُ القَلْـبَ لَـمْ يَـزَلِ
تجسيد الشوق نورسًا وهو طير معروف بالترحال الطويل شي جميل معهود ولكن الأجمل هو تحليقه حيثما انتقلوا لا حيث ديارهم لأنَّ الشوق لهم وهم متنقلون كبشر مما يدل على تعلق الشاعر بهم , ثم طف على شرفة الوجدان وامتثل ويا لعجيب هذه الصورة في كون للوجدان شرفة مما يؤكد أنَّ الشاعر متعلق بهم ووجدانهم الذي يريد أن يوصل شوقه إليهم من خلال شرفته وفي هذا دلالة على الترابط القوي بين الشاعر وأحبابه الذي يقَّن الشاعرَ من سكناهم الوجدان فَأخذ يرسل شوقه نورسًا يطوف حولهم ثمَّ يمتثل لهم ,ولننظر إلى البيت الذي يليه حيث المفارقة بين الحالتين فالأولى تبليغ الشوق إليهم حيث ينتقلون وفي الثانية حمل الروح إلى ديارهم لكون قلبه هناك فلماذا لم يكن معهم !؟ أترك الإجابة للمتلقي ليستمتع باستنتاجه .
وَلا تَزَالُ عُيُـونُ البَيـنِ شَاخِصَـةً
تَهْمِي بِدَمْـعٍ مَـعِ التَّسْلِيـمِ مُتَّصِـلِ
البيت يجلي بداعته بنفسه وأخشى أن يكدره تحليلي .
الحبيب أبا حسام نقضي بالقراءاتِ لقصائدك الرائعة أوقاتٍ ماتعة فكيف يقضيها من يبحر فوق عبابه ويغوص في أعماقها .. سأعود من حين إلى آخر .
لك المحبة والتقدير
آه أيها الأخ الحبيب والشاعر الأريب والناقد المبدع كم أفتقدك لا أوحش الله منك.
رد ككل مرة يملأ النفس ثقة بأن في الناس من لا تغيره الأيام ولا تقطع وده المسافات.
ونقد أشعرني بالفخر بك أخا وناقدا قبل أن يشعرني بالفخر بما أثار حرفي في نفسك الكريمة.
الواحة تحتاج أمثالك أيها الكريم فالله أدعو أن ييسر من ظرفك ما أعرف فتعود حيث كنت وحيث أنت دائما في طليععة رموز الواحة فكرا وشعرا ومنهجا.
تقبل تجديد عهد الحب الصادق في الله.
تحياتي
د. سمير العمري
11-10-2011, 07:35 PM
اكون خجولا حين أقرأتلك الكلمات
وأحس دائما بأنى لازلت صغيرا جدا
رغم انى اكون سعيدا اكثر حين أقرأتلك الكلمات الجميلة
تحياتى وتقديرى
إبنك / لو تسمح؟
محمد زغلول
بارك الله بك وشكر لك!
دام دفعك!
ودمت بخير وبركة!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
يحيى سليمان
11-10-2011, 08:30 PM
لَــــكِــــنَّــــهُ دَيْــــــــــــدَنُ الأَيَّــــــــــــامِ نَــحْــســبُـــهَـــامِـ ـــــــنَ الــــــــزُّلالِ وَنَــلْــقَــاهَــا مِــــــــنَ الــــزَّلَــــلِ
إي وربي هي كذلك
ما أعلاها هذه الخميلة فواحة بعطر الشعر
وسائغة بنكهته
وعامرة بجوهره
نهلة عبد العزيز
11-10-2011, 08:33 PM
شاعرنا السامق
د\ سمير
ولايزال يراعك ينثر أرق الكلم
مغموساً بمداد الإحساس
فكانت الحروف كعقد ثمين
وكان لك مع الإبداع عنوان
سلم القلب والنبض
فيض من الجمال والتألق
لقلبك الفرح
ولحياتك السعادة تحيط بها
تقديري لك
نور مرت من هنا
براءة الجودي
23-10-2012, 07:15 PM
أشكرك على توضيحك الجميل أختي
براءة الجودي
23-10-2012, 07:20 PM
رفع الله قدرك أخي بندر
استمعتُ جدا بتحليلك الرائع للأبيات
شكرا كثيرا
نداء غريب صبري
29-10-2012, 03:03 PM
أيقال كل هذا الشعر الجميل في أخ أو صديق!
أي قلب تحمل بين جنيك أيها الأمير وأي مشاعر!
قصيدة رائعة وإخاء لا يشبه شعور
ما اروعك شاعرا وانسانا
شكرا لك سيدي
بوركت
ربيحة الرفاعي
01-11-2012, 11:52 PM
يَا نَوْرَسَ الشَّوقِ حَلِّقْ حَيثُمَا انْتَقَلُوا=وَطُفْ عَلَى شُرْفَةِ الوجْدَانِ وَامْتَثِلِ
وَطِرْ بِرُوحِي إِلَى تِلْكَ الدِّيَارِ غَدًا=فَفِي رُبَاهَا تَرَكْتُ القَلْبَ لَمْ يَزَلِ
هُنَاكَ حَيثُ نَهَارِ الحُبِّ بَشَّ لَنَا=وَأَتْبَعَتْهُ لَيَالِي الوَصْلِ وَالجَذَلِ
فِيهَا اسْتَهَمْنَا عَلَى كَأْسِ الهَنَا زَمَنًا=نُدَلِّلُ النَّفْسَ بَينَ العَلِّ وَالنَّهَلِ
يَا مَنْ عَرفْتُ بِهِ مَعْنَى الرُّخَاءِ فَمًا=وَمِنْ يَدَيْهِ نَدَى مَعْنَى الإِخَاءِ تُلِي
أَدْرَكْتُ مِنْكَ صَحِيحَ الوُدِّ مُبْتَدِرًا=وَكَمْ سِوَاكَ أَصَابَ الوُدَّ بِالعِلَلِ
وَفَاحَ عِنْدَكَ طِيبَ العُودِ فِي زَمَنٍ=بِالغَدْرِ كَدَّرَ أَنْفُ الفُلِّ بِالبَصَلِ
الله ما أجمل الحرف مضمخا بعبير ورد المحبة والنبل، مسرجة له خيل البلاغة في ميادين الإبداع شعرا والسمو شعورا
بوجبة كهذه أزعم أني نلت حق يومي من الشعر
أبدعت أميرنا لا فض الله فاك
تحاياي
د. سمير العمري
06-01-2015, 02:54 AM
قصيدتك د. سمير العمري
جيدة السبك
محكمة المعنى والوزن
مفعمة بالمشاعر الصادقة
غنية الفكر والعاطفة
وأحب أن أشير إلى معنى ظريف في هذا البيت :ـ
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الأَحْبَابِ فَارْتَقِ لِـي
وَاقْطفْ زُهُورَ مَعَانِي الوُّدِّ وَانْتَقِ لِـي
حيث لم يبق بينه وبين الإرتقال والإنتقال سوى مقدر مسافة حرفين
حرفٍ واحدٍ لكلٍّ منهما
ودمت بخير
بارك الله بك وأكرمك أيها الشاعر الزاهر ولا حرمني الله من إطلالاتك الكريمة.
دام دفعك!
ودمت بكل خير وبركة!
تقديري
محمد حمود الحميري
14-01-2015, 03:07 PM
شوقـــي دعاني أُكحِّلُ هاهُنا مُقَـلي
أطببُ العينَ .. حيث الكُحل بالعَسَلِ
تحاياي والتقدير .
رويدة القحطاني
14-07-2015, 02:13 AM
ما أكثر ما قرأت من الأخوانيات وما اقل ما قرأت فيها من الشعر الحقيقي الذي يظهر قدر شاعره، كما يتحدث في مناقب من يقول فيهم شعره، وكلّه لا يرتقي لنصف مستوى هذه الرائعة
أشهد أنك في الشعر الأمير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir