مشاهدة النسخة كاملة : حــديثٌ ذو ســـــــجون
محمد إبراهيم الحريري
12-07-2007, 04:11 PM
حـَديـْثٌ ذو ســــــــــجون
من شـُرْفـَةِالحزنِ
وَارَيْتِ سَوْءَتَنَا فِي ثــُلْمَةِ الطَّـلَـلِ=يَا دِيمَةَ الشِّعْرِ ما أبقيتِ للخـَجـَلِ ؟!
هلَّاــ كشفتِ عن الأجواءِ كيف بها=سفر الغيوم سقانا آسنَ النـِّحـَل
ملاحُ ذاكرتي في إثر غيمتنا =أرسلتهُ ، فأتانا موحلَ العلل
للقدس ِ مَــدَّتْ فتيلَ الزهد ِ غفوتـُنا=فانداح زيتُ الدَّيـَاجي ذابلَ الكـَلـَلِ
تِلْكَ المَآذِنُ تــُسمو فِي أعنتـهَا= أرسانُ خيلٍ بليلٍ ضابح ِ الطــَّلـَلِِِ
بالقدس ، والقِبْلـَة ِالأولى ، مغامرتي=حطـَّتْ بسمع ِ جدال ٍ خاويَ الأوَل ِ
عيسى، وحمحمةُ الأقصى تـُقـَلـِبـُني=ذات َ القرار، وذاتَ الجمر بالمـُقـَل ِ
ومنبر ٌ هـُوِّدتْ بالإثم خطبتـُه=فصار َ أخشابَ حرف ٍ يابس ِ المـَثـَل
وساحةٌ قلـَّمتْ أفنانَ مَبْسِمها =أيدي الزمان ِ فبانـَتْ صخرة ُ الوجل
يا دفترَ النور هل طهرتُ محبرتي=والحال منها يراعي ناشف البلل
خجلى السؤال تـَئِزُّ الأين َ رعشتـُها=أين العراقُ ، وقدسٌ مـُطفأ الأمـَل ؟!
رأيٌ توشـَّح أعذارَ التي نـَكـَثـَتْ=غـَزْلا ً ، ورأيٌ على توليفة ِ الفشل
يكبو بأجنحة التـَّدْوِيـل ِ حاملــــُه=خِزيا ينوء ُ بـَجـَفـْن ٍ حائر ِ الثـِّقـَل ِ
أولى التلعثم ، لمَّ الصدق ُ عن شفتي=وسْط التحايل قولا مُرتــِج َ العجل
أطلقتُ عن شـُرفة الأقصى حمامَ صدى=يعلو بمئذنة ٍ مكسورة ِ الجمل ِ
فحطـَّ بين شرايين الهديل ِ دمـَا=أوداجـُها نزفتْ طفلا من الحـُلـَل ِ
واطـَّايرت ْ نتفٌ تـُغشى بها خيمٌ=مضروبة ً بخيال ٍ مُقـْفر ِ الغزل
من ذا؟ وأين غبارُ الفتح: أسئلة =والصمتُ خـَنـْجرُ شكِّ، غير ُ ذي جـَدَل
واستغرقتْ آهة ُ التسويف أجوبـة ً=تـُهمي الضميرَ بحالٍ غائبِ البـَدَل
كأن وجهي مدفون بتربته=لون الخطايا ،مزيج َ الإثم بالدَّجـَل ِ
يـَمَّمْتُ شطر َ براق ِ الطهر أسئلتي=هل حـُوِّلـَتْ وِجْهةُ الإسراء ِ للأزل؟
ريتشرد من وهج التاريخ حنـَّطه= سيفٌ بحطينَ لم يتركـْه للأجل
عنه استفاضت همومٌ سحَّ عبرتـَها =فجرٌ بيرموك، والبابا على خطل
آياتُ (سبحان من أسرى) تواكبها=( واذهب وربك) فكرا مـُوهِنَ الحـِيـَل؟؟
شاءت محاورتي تقليمَ ذاكرتي=لؤما بتشطير ِ تاريخي إلى قـُبَلِ
(يا يوم وقعة عـُمـُّوْرِيـَّة َ) ارتحلتْ=عنكم إلى حفرة مبنية ِ الهَبلِ
أمَّا صلاحٌ، وأقصى بسمة ٍ نـُثـِرَتْ=من قبلُ، فالآن في أنشودة ِ الخلل
تصليكمو بغبار الشعر قافية ً=لكنـَّها عمرَ الفاروقَ لم تصلِ
باتتْ على صهوات النوم نجدتـُكم=واستيقظتْ خدرا في جبهة الكسل
بلفور أوفى بخيط العهد ِ فاتشحتْ=أرضُ القرار بنعش لــُفَّ بالـمـِلل
أقصاكمُ الوعد ُ عن أقصى طهارتِكم=فانزاح مبدؤكم عن موضئِ العمل
تاريخُكم بلفاع ِ التيه هوَّده=أمنُ الضلال سرى من هيكل الدُّوَلِ
لما طـَفِقـْتُ بآهات النـوى هطلتْ=أقصودة ُ الطفلِ مجداً حـَفَّ سيفَ علي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
الكويت : 20/6/2007
حوراء آل بورنو
12-07-2007, 04:39 PM
أبقي أمل أيها الشاعر ؟!
قبل قليل انفض مجلسي مع أبي و حديث ذو شجون عن النكسة التي طال أمدها حتى فقدنا الأمل ، فجاءت قصيدتك .
جاءت من شرفة الحزن حتى جعلت للنحل ريقاً آسناً و ما كان يوماً ، فمتى تسد تلك الشرفات بحائط ؟
نبض الحزن منك رفيق نبضي ، و كل التقدير .
ماجد الغامدي
12-07-2007, 05:15 PM
أبا القاسم
أيها القلب الغيور والفكر النيّر والشعر الزلال
بارك اللهُ بك وبما تكتب فأنت والله نور الأمل وأُفق المحبة والنقاء ومملكة الشعر
للتثبيت
محمد إبراهيم الحريري
12-07-2007, 05:33 PM
أبقي أمل أيها الشاعر ؟!
قبل قليل انفض مجلسي مع أبي و حديث ذو شجون عن النكسة التي طال أمدها حتى فقدنا الأمل ، فجاءت قصيدتك .
جاءت من شرفة الحزن حتى جعلت للنحل ريقاً آسناً و ما كان يوماً ، فمتى تسد تلك الشرفات بحائط ؟
نبض الحزن منك رفيق نبضي ، و كل التقدير .
الأخت الفاضلة
بعد سلام من الله ورحمة من لدنه وبركات
يقولون : إن الطفل يولد وعلى شفة والدته بسمة نور ، وصراخه يحول دون الشعور بآلام المخاض ، ولكن كيف لتهليل قابلة أن ينطلق وصوت الهزيمة يزلزل مهد الأمل ؟ لقد ،رضعت أخبار النكسات وقبلها
ولدت أنا والنكبات على شوك الضياع ، ودرجت على بساط الألم ، أنظر حولي فأرى مخيمات ، من لاجئ ، لنازح ، لمشرد ...........
مازلنا نحاول نسيان كلمة منها إلا أن الدهر يبوء بعزائمنا خجلا ، لكن وصلت أخيرا جرعة أمل
إنهم الأطفال ، وفي نهاية النص ينبلج ضوء من بين غيوم العنت .
د. عمر جلال الدين هزاع
13-07-2007, 01:37 AM
رائع أنت دائماً
فاسمح لي بمتعة وعود
تحيتي أبا القاسم
زياد موسى العمار
13-07-2007, 02:20 AM
استاذي أبا القاسم
ما هكذا يكون العبور
ولكن وجب علي إلقاء التحية إلى حين
تكلّل بورود إخيك العطرة وكما يليق بأبي القاسم
مودتي
عمر زيادة
13-07-2007, 02:48 AM
جميلة هي حروفك المخملية....الراقية الصافية....
تحياتي ايها العزيز الرقيق..........
عمر زيادة
أحمد الرشيدي
13-07-2007, 05:45 AM
أخي وصديقي الحريري
والله إني أقرأ هذه القصيدة وأتحسر ...
أتحسر والله على هذه القصيدة كيف لا يحتفى بزفافها ، ولا ينعى لها ...
أتعلم أخي محمد أن الذي يشحذ ذهنه ، ويسرح خياله ، ويحفي قلمه ، ثم يجد ذلك يقرأ قراءة الجرائد يوشك أن ...
ليتني أملك من الأدوات ما أستقبل به شعرك .. روحك .. قلبك .. عقلك ..
الطنطاوي الحسيني
14-07-2007, 01:00 PM
استاذنا الرائع الشاعر المنمق المعتق
الحبيب الحريري
أبكي وانا اقرأ ولا ادري لم بكيت
ما هذه الروعة
من أين تأتي بالصور والحروف
من هذا بالذات بكيت
أقصاكمُ الوعد ُ عن أقصى طهارتِكـم
فانزاح مبدؤكم عن موضـئِ العمـل
ثم ابتسم ثغري وعاد املي
ادام الله فرحك
من ذلكم الاخير
لما طَفِقْتُ بآهـات النـوى هطلـتْ
أقصودة ُ الطفلِ مجداً حَفَّ سيفَ علي
انا جئت هنا لأسجل إعجابي بإبداعك
كقارئ شعر وليس كشاعر
تقبل حبي لك اخي وتقدير
تكتب هذه على جدار العز بحروف من النور
ادام الله بوحك الصادق وحرفك العاشق
مصطفى سلام
14-07-2007, 06:16 PM
و يا لها من شجون !!
أقرؤها فأحس بالألم ينخر فى قلبى ..
و أتأملها فإذا بالغيظ يكاد يذهب بى ..
و أتساءل : ألم يأن لليل أن ينجلى ؟ .. ألم يأن للقدر أن يستجيب ؟ .. ألم يأن للعرب أن يهبوا ؟ .. ألم يأن للحق أن يعود إلى من يستحق ؟
بارك الله فيك شاعرنا المـتألق دائما ،،،
مصطفى سلام
سيد أحمد قرشاوي
14-07-2007, 06:19 PM
أسرتَ القلوب بروائعك أيها الشلال و المحلّق في سماء الشعر ...
لك منّي خالص التحايا شاعرنا القدير محمد إبراهيم الحريري ...
أخوك المحب و المتابع .
عبدالملك الخديدي
15-07-2007, 12:07 PM
صدقت ايها الأخ الحبيب
في كل كلمة قلتها
تاريخُكـم بلفـاع ِ التيـه هــوَّده
أمنُ الضلال سرى من هيكل الـدُّوَلِ
هم هودوا كل شيء
الماضي والحاضر وحتى المستقبل سيكون متوشحا بوشاح الذل والعار.
لله ما صنع التاريخ العربي بنفسه .
متى يُسمع مثل هذا الشعر الذي يهز الوجدان ويوقض الأمة النائمة.
تقبل تحيتي وتقديري
علي أسعد أسعد
15-07-2007, 02:58 PM
آياتُ (سبحان من أسـرى) تواكبهـا
( واذهب وربك) فكرا مُوهِنَ الحِيَل؟؟
خذا هو الحال يا سيدي
أتدري أيها العملاق
لا أذكر حين أقرأ لك
إلا محيط محيط
.............
بورك النبض الذي يتدفق شعراً
وحماسا ً
وغيرة
بندر الصاعدي
15-07-2007, 03:58 PM
من شرفة الحزن إذًا أنت تشرف على عالم مؤجج بالأسى حيث هذا صداه
أسجل شديد إعجابي بها ولي عودةٌ مع أبياتها أشاركك قارئًا شعرًا متأثرًا شعورًا
دمت أبي القاسم مجلجل السبك عميق الصور وقبل ذلك وبعده إنسانًا كريمًا
لك التحية والتقدير
محمد زغلول
15-07-2007, 04:29 PM
الله
الله
الله
القصيده تتحدث بنفسها
لا تنتظر ان اتحدث عنها
حماك الله دائما
ابنك/محمد زغلول
محمد إبراهيم الحريري
16-07-2007, 04:47 PM
أبا القاسم
أيها القلب الغيور والفكر النيّر والشعر الزلال
بارك اللهُ بك وبما تكتب فأنت والله نور الأمل وأُفق المحبة والنقاء ومملكة الشعر
للتثبيت
شكرا لك مجدلا بخيوط النور ، على ناصية التحية تسدلها بنت القوافي غزل قريض ،
لا عدمتك أخا ، يحمل ذائقة الأدب بشفافية مائزة الرؤى ، تغوص بين تلافيف المعاني لتخرج دررا نقية .
بورك بك
وثبت الله يراعك على سطور الحق
د. عبدالله حسين كراز
16-07-2007, 08:05 PM
الأخ الشاعر الحبيب / محمد إبراهيم الحريري
نصٌّ يفيض بولعٍ سامق لتاريخ تليد بعد أن عاركته الأيدي الغريبة والقريبة و بعد أن غاصت الأمة في سباتها معلنةً انكشاف أمر حكامها الذين باتوا ينسون أوطانهم و أوجاعها و أتراحها - فهم في سبات عميق عميق:
مـلاحُ ذاكرتـي فـي إثـر غيمتنـا ... أرسلتـهُ ، فأتانـا موحـلَ العـلـل
هكذا التعبير الفني و البليغ عن حالةٍ موحلةٍ من تاريخ الأمة في صورةٍ توشّحت بالعلل وتلبد فضاؤها بالغيم المستدام.
ثمّ،
رأيٌ توشَّـح أعـذارَ التـي نَكَثَـتْ ... غَزْلا ً ، ورأيٌ على توليفة ِ الفشـل،
وهنا تناص مع الخطاب الديني و نصوصه تدعيماً لرؤية الشاعر في عرض حال الأمة الذي لا يسر المعذبين من أبنائها، وأيضاّ استحضار لذاكرةٍ مسكونةٍ بالألم و الفشل المعنوي و المادي....
وكذلك،
باتتْ على صهوات النـوم نجدتُكـم ... واستيقظتْ خدرا في جبهـة الكسـل
هنا التشخيص - أوالشخصنة - الماهرة والتجسيد الموضوعي لفكرة "النجدة" التي أضحت فقط في عميق الأحلام و "صهوات النوم" - كما يصورها الشاعر الذي يعيش الواقعي الحزين و المحزن للأمة. وهذا يزيد النص بهاءً و قوة تعبيريةً تؤثر في باطن القارىء ليتماهى مع قائل النص مشاطراً أياه قلقه و حزنه و أرقه.
أيضاً، يأتينا النص بتقنية استرجاع الماضي في صوره التاريخية و النفسية و السياسية التي تبعث على مزيد من التأمل و التدبر في حيرةٍ و تأزم شديدين... هل نستفيد من بطولات التاريخ العربي و أبطاله الميامين؟! أم نبقى مثل عثاء السيل؟؟؟!!
نصك يا شاعرنا فتّح جروحاً عديدةً و أشجانا ، و غطى فضاءنا قلقاً و حزناً، ولكن ما بين سطوره نقرأ دعوة للتوحد و الغيرة على الأمة و التصالح مع الذات التاريخية و الوطنية و الدينية!!!
دمت شاعرنا السامق مع هذه القراءة السريعة لناحيةٍ من النص....
تحية و احترام
د. عبدالله حسين كراز
محمد إبراهيم الحريري
17-07-2007, 03:11 AM
رائع أنت دائماً
فاسمح لي بمتعة وعود
تحيتي أبا القاسم
والروعة تكتمل نصابا ، وتطفح بالنور بلمسة وفية الرؤى من أنامل بصيرتك اليعربية
أهلا بك أبا حفص ، متى شئت العودة فشباك تذاكر الترحيب مفتوح عل مصرعي الود ، ادخل بلا استئذان ولا تنس حمل بطاقة الشكر المرسلة إليك ضمن بريد القلب ، لتكون شافعا لك بحسم غرامة التأخير .
أحييك قلبا
عطاف سالم
17-07-2007, 04:28 AM
حـَديـْثٌ ذو ســــــــــجون
من شـُرْفـَةِالحزنِ
وَارَيْتِ سَوْءَتَنَا فِي ثــُلْمَةِ الطَّـلَـلِ=يَا دِيمَةَ الشِّعْرِ ما أبقيتِ للخـَجـَلِ ؟!
هلَّاــ كشفتِ عن الأجواءِ كيف بها=سفر الغيوم سقانا آسنَ النـِّحـَل
ملاحُ ذاكرتي في إثر غيمتنا =أرسلتهُ ، فأتانا موحلَ العلل
للقدس ِ مَــدَّتْ فتيلَ الزهد ِ غفوتـُنا=فانداح زيتُ الدَّيـَاجي ذابلَ الكـَلـَلِ
تِلْكَ المَآذِنُ تــُسمو فِي أعنتـهَا= أرسانُ خيلٍ بليلٍ ضابح ِ الطــَّلـَلِِِ
بالقدس ، والقِبْلـَة ِالأولى ، مغامرتي=حطـَّتْ بسمع ِ جدال ٍ خاويَ الأوَل ِ
عيسى، وحمحمةُ الأقصى تـُقـَلـِبـُني=ذات َ القرار، وذاتَ الجمر بالمـُقـَل ِ
ومنبر ٌ هـُوِّدتْ بالإثم خطبتـُه=فصار َ أخشابَ حرف ٍ يابس ِ المـَثـَل
وساحةٌ قلـَّمتْ أفنانَ مَبْسِمها =أيدي الزمان ِ فبانـَتْ صخرة ُ الوجل
يا دفترَ النور هل طهرتُ محبرتي=والحال منها يراعي ناشف البلل
خجلى السؤال تـَئِزُّ الأين َ رعشتـُها=أين العراقُ ، وقدسٌ مـُطفأ الأمـَل ؟!
رأيٌ توشـَّح أعذارَ التي نـَكـَثـَتْ=غـَزْلا ً ، ورأيٌ على توليفة ِ الفشل
يكبو بأجنحة التـَّدْوِيـل ِ حاملــــُه=خِزيا ينوء ُ بـَجـَفـْن ٍ حائر ِ الثـِّقـَل ِ
أولى التلعثم ، لمَّ الصدق ُ عن شفتي=وسْط التحايل قولا مُرتــِج َ العجل
أطلقتُ عن شـُرفة الأقصى حمامَ صدى=يعلو بمئذنة ٍ مكسورة ِ الجمل ِ
فحطـَّ بين شرايين الهديل ِ دمـَا=أوداجـُها نزفتْ طفلا من الحـُلـَل ِ
واطـَّايرت ْ نتفٌ تـُغشى بها خيمٌ=مضروبة ً بخيال ٍ مُقـْفر ِ الغزل
من ذا؟ وأين غبارُ الفتح: أسئلة =والصمتُ خـَنـْجرُ شكِّ، غير ُ ذي جـَدَل
واستغرقتْ آهة ُ التسويف أجوبـة ً=تـُهمي الضميرَ بحالٍ غائبِ البـَدَل
كأن وجهي مدفون بتربته=لون الخطايا ،مزيج َ الإثم بالدَّجـَل ِ
يـَمَّمْتُ شطر َ براق ِ الطهر أسئلتي=هل حـُوِّلـَتْ وِجْهةُ الإسراء ِ للأزل؟
ريتشرد من وهج التاريخ حنـَّطه= سيفٌ بحطينَ لم يتركـْه للأجل
عنه استفاضت همومٌ سحَّ عبرتـَها =فجرٌ بيرموك، والبابا على خطل
آياتُ (سبحان من أسرى) تواكبها=( واذهب وربك) فكرا مـُوهِنَ الحـِيـَل؟؟
شاءت محاورتي تقليمَ ذاكرتي=لؤما بتشطير ِ تاريخي إلى قـُبَلِ
(يا يوم وقعة عـُمـُّوْرِيـَّة َ) ارتحلتْ=عنكم إلى حفرة مبنية ِ الهَبلِ
أمَّا صلاحٌ، وأقصى بسمة ٍ نـُثـِرَتْ=من قبلُ، فالآن في أنشودة ِ الخلل
تصليكمو بغبار الشعر قافية ً=لكنـَّها عمرَ الفاروقَ لم تصلِ
باتتْ على صهوات النوم نجدتـُكم=واستيقظتْ خدرا في جبهة الكسل
بلفور أوفى بخيط العهد ِ فاتشحتْ=أرضُ القرار بنعش لــُفَّ بالـمـِلل
أقصاكمُ الوعد ُ عن أقصى طهارتِكم=فانزاح مبدؤكم عن موضئِ العمل
تاريخُكم بلفاع ِ التيه هوَّده=أمنُ الضلال سرى من هيكل الدُّوَلِ
لما طـَفِقـْتُ بآهات النـوى هطلتْ=أقصودة ُ الطفلِ مجداً حـَفَّ سيفَ علي
doPoem(0)ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
الكويت : 20/6/2007
سلم اليراع الشاهق أولا .. والفؤاد المتوجع التا ئق !
وعلى ربى القدس ندندن بأنفاسنا حولها وليشهق الحرف ولينثر الشاعر ..
فوالله مارأيت أن في هذا نظما سوى للرآئي إنما هو نثر وجع ووجع منثور انتظم في الأظلع لم ينفك عنها ..... والتزمها برباطة جأش غار متكبدا بما يشعره ..
بدت لي لوحتك أيها الأديب الباذخ وكأنها لوحة زجاجية معبأة بالضباب في بادي الأمر حيث العنوان وأول القصيد وثانيه وقد نثرت شجوك وحزنك على أطراف الكون فغم علينا أنها قصيدة وجد ذاتية محضة ذات رمز ثم مالبث أن تمايز الضباب شيئا فشيئا وانبرى قلمك ينثر سخطه وينزف جرحه سائلا وملوحا بلوعة هم ماشهدته الأفئدة ومابرح الزمن ولاالأمكنة ........
بارك الله في قلب بدا وكأنه احتمل أوجاع بوح بكامله .. بوح أمة ماأحسنت التعبير عن أوجاعها .. ولا أحسنت الشكوى ..وكيف ؟
وقد تعودت الرضخ وعودها الرضخ أن تتعوده ..
سأهرب بعيدا ومعي هذا المقطع عذرا :
عيسى، وحمحمةُ الأقصى تـُقـَلـِبـُني=ذات َ القرار، وذاتَ الجمر بالمـُقـَل ِ
ومنبر ٌ هـُوِّدتْ بالإثم خطبتـُه=فصار َ أخشابَ حرف ٍ يابس ِ المـَثـَل
وساحةٌ قلـَّمتْ أفنانَ مَبْسِمها =أيدي الزمان ِ فبانـَتْ صخرة ُ الوجل
يا دفترَ النور هل طهرتُ محبرتي=والحال منها يراعي ناشف البلل
خجلى السؤال تـَئِزُّ الأين َ رعشتـُها=أين العراقُ ، وقدسٌ مـُطفأ الأمـَل ؟!
هو قطعة من كبد القصيد...... أعرف !
لكن كان لمنجله المنكفئ وقع الخنجر المسموم ثم لا أدري أأطرب لوقعه البياني الساحر أم أتوجع من وقع وجعه الغائر ؟؟!!
تقبل كل التحية وكل التقدير
ودام نبضك بالقرب هنا من لغتنا وحسنا وأوجاعنا .
محمد إبراهيم الحريري
17-07-2007, 03:50 PM
جميلة هي حروفك المخملية....الراقية الصافية....
تحياتي ايها العزيز الرقيق..........
عمر زيادة
شكرا لك على خمار الحرف المطرز بالرؤى
لا عدمتك متذوقا لعصارة الفكر
أحييك قلما
محمد إبراهيم الحريري
17-07-2007, 04:00 PM
أخي وصديقي الحريري
والله إني أقرأ هذه القصيدة وأتحسر ...
أتحسر والله على هذه القصيدة كيف لا يحتفى بزفافها ، ولا ينعى لها ...
أتعلم أخي محمد أن الذي يشحذ ذهنه ، ويسرح خياله ، ويحفي قلمه ، ثم يجد ذلك يقرأ قراءة الجرائد يوشك أن ...
ليتني أملك من الأدوات ما أستقبل به شعرك .. روحك .. قلبك .. عقلك ..
إن المعاني لا يزلزلها الدجى =مهما استفاض كواكبا أفق الرجا
سيظل بالافكار ميثاق الوفا=نورا يدور ، مقلبا طرف الحجا
لا تبتئس ، ما غادر الشعراء من= متردم ، لكنهم عبروا الدجى ــــــــــــــــــ
تحياتي لك أيها الحبيب
ليتهم يقرأون ما بسق من سطور الألم ، لكنه العذر مكفول برصيد قلم .
محمد إبراهيم الحريري
17-07-2007, 04:06 PM
استاذنا الرائع الشاعر المنمق المعتق
الحبيب الحريري
أبكي وانا اقرأ ولا ادري لم بكيت
ما هذه الروعة
من أين تأتي بالصور والحروف
من هذا بالذات بكيت
أقصاكمُ الوعد ُ عن أقصى طهارتِكـم
فانزاح مبدؤكم عن موضـئِ العمـل
ثم ابتسم ثغري وعاد املي
ادام الله فرحك
من ذلكم الاخير
لما طَفِقْتُ بآهـات النـوى هطلـتْ
أقصودة ُ الطفلِ مجداً حَفَّ سيفَ علي
انا جئت هنا لأسجل إعجابي بإبداعك
كقارئ شعر وليس كشاعر
تقبل حبي لك اخي وتقدير
تكتب هذه على جدار العز بحروف من النور
ادام الله بوحك الصادق وحرفك العاشق
أخي الحبيب
لا أحزن الله لك قلبا ، ولا كسر خطوط الرؤى ببصيرتك ، إنها الأحداث يا سيدي تحيك لنا ثياب الثكل قبل ميلاد طفل الأمل ، ونبكي خوالي أيام ، ونحن بها مثقلو الجحود ،
أمتي هذه وربك إني لأخجل من أرقام هويتي العربية
أهديك هذا الألم شعرت به من سابق ندم :
يا للعجبْ ،
صرخ الطبيبُ ، ولم يجبْ
حب الفضول هنيهة أجرى مفاضلة الإرب
لابد من قول النتيجة
بل يجب
قال: امهلوني لحظة
حتى أحاول مرة أخرى ومنها
للنتائج ..... حكمة قد نقترب
و بدقة جسد العروبة
قاسه ، وأشاح ناحية الصدود
بوجه أمنية الهرب
ثم انتحب
ما ذا ؟
أكنت مخادعا ؟ هيا تكلم
أو نرى ماذا يكون ، فخذ بها
ضربا ، ولكما ، والكلام بمثل تعنيف , وسب
لما تأكد معلنا بإشارة الإذلال
أرخى للسان لجام طب
ضغط ـُ..... العروبة لم يـُعـَبْ
إلا بفيروس العتب
وعليه قد بذر الشقا حب النفاق
بكيل داجية الوصب
لكنه رفع الغطاء عن النتيجة
ثم أردف قائلا :
أمم بحجم عروبتي
أواه يا دنيا عجب
هذا يعيش بلا أمل
والآخر المنبوذ هذا
بين تسويف وليت ، ولا يهون أخو الطرب
والآن في عهد التناطح والتخبط بالملل
وعلى النقيض فنبضه
لا ريب يوحي بالمِلل
هذا كئيب ، والمرارة
كتلة بفم العطب
وأخوه فعلا. مضطرب
و جواره هدم الأدب
والجرح مسرور بمعركة الضمير
وقد رسب
إن الحقائق لا تبشر بالمسرة
يا عرب
قلنا : أضف لا هان أرباب الفلل
أكمل وإلا ...... لن ترى .....
غير ... النزول على خجل
فأجاب حتما لا طرب
جربٌ ... جرب ٌ
غضب وسب
شجبٌ ، وقلة حيلة
والعيب دوما بالأدب
ضغطــٌ ، وسكر خيبة
(يا قوم لا تتكلموا إن الكلام مجرب )
نسي النتيجة والنصيحة واستفاض
مفندا أسباب تعمية الخطب
بدأ السؤال كأننا نعطيه رأيا
من كتب
ثم استجاب مكملا
عربٌ نتيجة فحصهم
كذب ........... كذب
آراؤكم تحت الطلب
وأصابكم داء الكرامة
باختصار لم أُجـِبْ
عدنا .....: فهز يمينه
رأس العروبة مبتلى
والعذر ....... من داء الكلب
ــــــــــــــــط
محمد الحضوري
17-07-2007, 08:42 PM
إستمتعت بقراءة القصيدة أيها الشاعر
محمد إبراهيم الحريري
ودمت بخير
زاهية
18-07-2007, 10:44 AM
أخي المكرم محمد الحريري عندما أقرأ لك أحس بأنني أمام شاعر كبير من الرعيل الأول ..شعر يقطر ألمًا حتى يتدفق إعصارًا أرجو من الله أم يجعل الخير في هؤلاء الأطفال مادام اليأس محيطا بنا..
دمت شلال خير كريم العطاء بحروف من ماسٍ وفضيلة
أختك
بنت البحر
محمد إبراهيم الحريري
18-07-2007, 07:07 PM
و يا لها من شجون !!
أقرؤها فأحس بالألم ينخر فى قلبى ..
و أتأملها فإذا بالغيظ يكاد يذهب بى ..
و أتساءل : ألم يأن لليل أن ينجلى ؟ .. ألم يأن للقدر أن يستجيب ؟ .. ألم يأن للعرب أن يهبوا ؟ .. ألم يأن للحق أن يعود إلى من يستحق ؟
بارك الله فيك شاعرنا المـتألق دائما ،،،
مصطفى سلام
شكرا لك أخي مصطفى
سلام عليك يوم أتيت شاعرا ، ويوم غرفناك بخلق النبوة مقتديا ، وبالقلب غصة من واقع عربي مؤلم
لكن كيف لنا تخطي تلك الغصة ومياه فراتنا تحت أحذية المناخ ؟
لابد من عاصفة تزلزل شواطئ السقم ، وتقلب ظهر الصخور ،
ليل داج يحتاج أن نزرع النور في بيداء الغربة ليتلاشى عن وجه الشمس مدحورا ظلام الحقد
وبأدبكم يروى جذر الأمل ليشب طود الحياة أخضر جبل
أحييك شاعرا
محمد إبراهيم الحريري
22-07-2007, 12:19 PM
أسرتَ القلوب بروائعك أيها الشلال و المحلّق في سماء الشعر ...
لك منّي خالص التحايا شاعرنا القدير محمد إبراهيم الحريري ...
أخوك المحب و المتابع .
ربما فككت أسر حرفي من سجن الصمت ، وأطلقت يدي نحو زنزانة التخمين ، ولا أدري أي النوايا تربط قلمي آتيا ؟
لكن مرورك خفف وعثاء الضيم ، وأبدل الأسر من خوف إلى حب قلمك وقلبك
أحييك شاعرا
محمد إبراهيم الحريري
22-07-2007, 12:22 PM
صدقت ايها الأخ الحبيب
في كل كلمة قلتها
تاريخُكـم بلفـاع ِ التيـه هــوَّده
أمنُ الضلال سرى من هيكل الـدُّوَلِ
هم هودوا كل شيء
الماضي والحاضر وحتى المستقبل سيكون متوشحا بوشاح الذل والعار.
لله ما صنع التاريخ العربي بنفسه .
متى يُسمع مثل هذا الشعر الذي يهز الوجدان ويوقض الأمة النائمة.
تقبل تحيتي وتقديري
أمتنا أيها الملك
يسورها المغول بكل أشكال التيه ، فيضرب عليها من التهم ما تشيب له رحلة البحث في قواميس الحقد .
وأخيرا بدل النور لفت عليه عصابة الضياع ، وأطلقت مكتوفة العيون بغبش الرؤى .
أحييك أخا شاعرا
محمد إبراهيم الحريري
22-07-2007, 11:18 PM
آياتُ (سبحان من أسـرى) تواكبهـا
( واذهب وربك) فكرا مُوهِنَ الحِيَل؟؟
خذا هو الحال يا سيدي
أتدري أيها العملاق
لا أذكر حين أقرأ لك
إلا محيط محيط
.............
بورك النبض الذي يتدفق شعراً
وحماسا ً
وغيرة
بحرك المتحرك حبا بين أمواج صدق يجعلني أرفع شراع القلب تحية لك
أهلا بك يا سيد الحرف ، ويا قبطان المعنى
دمت بود
الطنطاوي الحسيني
23-07-2007, 09:47 AM
أخي الحبيب
لا أحزن الله لك قلبا ، ولا كسر خطوط الرؤى ببصيرتك ، إنها الأحداث يا سيدي تحيك لنا ثياب الثكل قبل ميلاد طفل الأمل ، ونبكي خوالي أيام ، ونحن بها مثقلو الجحود ،
أمتي هذه وربك إني لأخجل من أرقام هويتي العربية
أهديك هذا الألم شعرت به من سابق ندم :
يا للعجبْ ،
صرخ الطبيبُ ، ولم يجبْ
حب الفضول هنيهة أجرى مفاضلة الإرب
لابد من قول النتيجة
بل يجب
قال: امهلوني لحظة
حتى أحاول مرة أخرى ومنها
للنتائج ..... حكمة قد نقترب
و بدقة جسد العروبة
قاسه ، وأشاح ناحية الصدود
بوجه أمنية الهرب
ثم انتحب
ما ذا ؟
أكنت مخادعا ؟ هيا تكلم
أو نرى ماذا يكون ، فخذ بها
ضربا ، ولكما ، والكلام بمثل تعنيف , وسب
لما تأكد معلنا بإشارة الإذلال
أرخى للسان لجام طب
ضغط ـُ..... العروبة لم يـُعـَبْ
إلا بفيروس العتب
وعليه قد بذر الشقا حب النفاق
بكيل داجية الوصب
لكنه رفع الغطاء عن النتيجة
ثم أردف قائلا :
أمم بحجم عروبتي
أواه يا دنيا عجب
هذا يعيش بلا أمل
والآخر المنبوذ هذا
بين تسويف وليت ، ولا يهون أخو الطرب
والآن في عهد التناطح والتخبط بالملل
وعلى النقيض فنبضه
لا ريب يوحي بالمِلل
هذا كئيب ، والمرارة
كتلة بفم العطب
وأخوه فعلا. مضطرب
و جواره هدم الأدب
والجرح مسرور بمعركة الضمير
وقد رسب
إن الحقائق لا تبشر بالمسرة
يا عرب
قلنا : أضف لا هان أرباب الفلل
أكمل وإلا ...... لن ترى .....
غير ... النزول على خجل
فأجاب حتما لا طرب
جربٌ ... جرب ٌ
غضب وسب
شجبٌ ، وقلة حيلة
والعيب دوما بالأدب
ضغطــٌ ، وسكر خيبة
(يا قوم لا تتكلموا إن الكلام مجرب )
نسي النتيجة والنصيحة واستفاض
مفندا أسباب تعمية الخطب
بدأ السؤال كأننا نعطيه رأيا
من كتب
ثم استجاب مكملا
عربٌ نتيجة فحصهم
كذب ........... كذب
آراؤكم تحت الطلب
وأصابكم داء الكرامة
باختصار لم أُجـِبْ
عدنا .....: فهز يمينه
رأس العروبة مبتلى
والعذر ....... من داء الكلب
ــــــــــــــــط
نعم ايها الحامل الهم والالم
الحبيب الرائع الحريري
والعذر من داء الكلب
ثعلبة من العزة
وثعلبة من الافكار
وثعلبة من الكرامة
اكلت رأس العرب
اللهم سلم بأمتنا
وحرر ارضها ومقدساتها طولا وعرضا
اللهم امين دمت مبدعا ايها الشلال
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir