المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوافي الوجع



أنس الحجّار
16-07-2007, 12:37 AM
صَهيلُ الـروحِ يرتفـعُ
ويَكتُمُ صوتَـه الفـزَعُ
و أخشى أنْ أبوحَ بـهِ
وليس السطـرُ يَتّسِـعُ
ففي الأنفـاسِ آهـاتٌ
تُواصِلُنـي و تَنقَـطِـعُ
فينتفِضُ اليَـراعُ لهـا
و حِبرٌ راعَـهُ الهَلَـعُ
أريدُ مساحـةً أُخـرى
ليكتبَنـي بهـا الوَجَـعُ

***
غزلتُ الحُـبَّ للقمـرِ
بشِعـرٍ هـامَ بالسهَـرِ
و أعتقُ آهَـةً حَـرّى
فتأسرُ آهتي ضَجَـري
و أشكو هَجْـرَ فاتنتـي
تآمرَهـا مـعَ الـقَـدَرِ
فيدنو البـدرُ مُنكسِـراً
يحاولُ جَبْـرَ مُنكسِـرِ
يقولُ : عيونُ مَنْ تهوى
كعينِـكَ تَقتَفـي أثَـري
ألا يـا بـدرُ خَبّرْهـا
و إنْ لا ترتجي خَبَري
نَفاني العِشقُ مِن مُدُنـي
أضعتُ الحُبَّ في سفري
فلسـتُ الآنَ أعشقُهـا
و غادرَ لحنُها وتـري
أريدُ مساحـةً أخـرى
ليكتبَنـي بهـا خَبَـري
***
يئستُ و خانني الأمـلُ
وفَتْ بوعودِهـا العِلَـلُ
وفَقْرُ الحـالِ زودَنـي
غِنىً بالنفـسِ يَتصِـلُ
يدي تندسُّ فـي جَيبـي
و يُخرِجُها أسـىً ثَمِـلُ
كما دخلتْ علـى أمـلٍ
تُرى هل ينفعُ الأمـلُ ؟
و لكنْ ليـسَ ذا همّـي
فهـذا الفقـرُ يُحتَمَـلُ
أريدُ مساحـةً أخـرى
لتنزِفَ دمعَهـا المُقَـلُ
***
زماني ليـسَ يعرفُنـي
جميلُ الحَـظِّ أنكَرَنـي
و عانَقني الضياعُ على
تُخومِ اليأسِ و الشجَـنِ
فلا الأصحابُ أصحابٌ
ولا دمعي و لا كَفَنـي
أُناجـي نـورَ أفـئـدةٍ
و لكنْ ليـسَ تَسمعُنـي
كعصفورٍ يزقـزقُ فـو
قَ أكـوامٍ مِـنَ العَفَـنِ
غريبٌ أحتسي قـدَري
مِنَ الويلاتِ و المِحَـنِ
و جُرحُ الغَـدرِ قَرَّحَـهُ
لهيبُ الحقدِ مِن دَرَنـي
أليسَ الظلـمُ أن أحيـا
غريبَ الروحِ في وطني
سَأترُكُ نَزفَ مُغْتَرَبـي
فليسَ الجُـرحُ يؤلمنـي
أعودُ لجُـرحِ قافيتـي
و أوجــاعٍ تُعذّبُـنـي
***
بَكَتْ و الليـلُ يَستمـعُ
حروفي أيهـا الوَجَـعُ
أمازالَ الخَريفُ علـى
رُبا الأرواحِ يَضطجِعُ ؟
عروبتُنـا تُهَدْهِـدُ أمْـ
ـسَها والهَمْسُ يَنقطِـعُ
بَكَتْنا حيـنَ أضْحَكَنـا
غُرورُ النفسِ و الطمَـعُ
و نحيـا ذلَ فُرقتِـنـا
صنوفَ الإثـم نبتـدع
تضيقُ بنـا ضَمائرُنـا
و أفْـقُ الوَهـمِ يَتَّسِـعُ
فعذراً يا ثرى وطنـي
يُدَنِّسُ طُهـرَكَ القَـذَعُ
***
فلسطينـيـةٌ روحــي
و لكنْ ليـسَ تَنْخَـدِعُ
و لا دخلتْ لهـا فتـنٌ
ولا سَكَنَتْ بهـا البِـدَعُ
و لا نكأتْ جـراحَ أخٍ
و لا إيمانَـهـا تــدعُ
فكيفَ أقُـصُّ أجنحَتـي
و طيرُ الخوفِ يَرتَفِـعُ
تَرَكْتُـمْ قدسَكـم تبكـي
و قد أودى بها الجَـزَعُ
تَهُـزُّ النخـلَ مَريَمُنـا
ولا رطـبٌ لهـا يَقَـعُ
و إنْ عادَ المسيحُ لنـا
و جوهٌ سـوفَ تَمْتَقِـعُ
فشكراً يا بنـي وطنـي
بـأنْ أفناكُـمُ الجَشَـعُ
***
إلـى لبنـانَ مُرتَحَلـي
لها في القلـبِ مُتَّسَـعُ
و في بيـروتَ قافيتـي
سَباها الجوعُ و الشبَـعُ
تُبادِلُها الخُطوبُ أسـىً
و صَدْعُ الأمسِ يَنْصَدِعُ
و أهداها الزمانُ بلـىً
و فَتَّـتْ زِنْدَهـا شِيَـعُ
فما بالُ الرجـالِ بهـا
لحُكْمِ الغَربِ قد خَضَعوا
فلا الأفعـالُ تَجْمَعُهُـمْ
و لا الأقـوالُ تَجْتَمِـعُ
ولا القـرآنُ يُسمِعُهـمْ
و لا إنجيلَهـمْ سَمِعـوا
و ما لحُروفِهـمْ حِبْـرٌ
و ما للصوتِ مُسْتَمِـعُ
فيـا لبنـانُ مـعـذرةً
رجالُكَ للخنـا خَنَعـوا
و تحتَ ثـراكَ أبطـالٌ
جُـذورَ الحِقـدِ تَقْتَلِـعُ
و فوقَ الأرضِ أنـذالٌ
بُذورَ الغِلِّ كَمْ زَرَعـوا
***
عِـراقـيٌ تُبعثِـرُنـي
القَصيدةُ حيـنَ تَنْدَفِـعُ
وفي بَغـدادَ أنسِجَتـي
بَراها الحُـبُّ و الوَلَـعُ
و يبقـى سِرُّهـا أبـداً
ظلامـاً ليـس يَنقَشِـعٌ
فلا ( الحَجَّاجُ ) يَنفَعُهـا
و لا ( صدامُ ) يَنتَفِـعُ
و تمـلأُ أفْقَهـا فِـتَـنٌ
مـعَ الرايـاتِ تَرْتَفِـعُ
متى يستيقظـونَ بهـا
رِجالٌ بعد أنْ هَجَعـوا
وفِكرُ الكُفرِ يُقْـنِعُهُـمْ
بـأنَّ الظـلـمَ يُنْـتَزَعُ
عِراقِـيٌ و خَبَّـرَنـي
أبـي و الأذْنُ تَسْتَمِـعُ
خليـجُ النفـطِ بلوانـا
و فيـهِ يَكْمُـنُ الوَجَـعُ
ستبقى يا عـراقُ لنـا
رحيقاً رُغْمَ ما صَنَعـوا
و مِنكَ العِطرُ في دمِنـا
و فيكَ المَجـدُ مُقْتَنِـعُ
***
غَزلتُ الهَمَّ مِـنْ قلـمٍ
على الأوجـاعِ يطّلـعُ
فقلْ يا شِعرُ كيفَ العشقُ
و الأوطـانُ تَنْسَـفِـعُ
وكيفَ الحُـبُّ يشغلُنـا
و تمـلأ قلبنـا المتـعُ
و هـلْ للفَقـرِ مُتَّـكـأٌ
بـروحٍ هدَّهـا الفَـزَعُ
كَفاكُمْ يا بنـي وَطَنـي
ذَروا الأحقادَ و اسْتمعوا
إذا مـا الدهـرُ شَتَّتَنـا
بحُضـنِ الأمِّ نَجتَمِـعُ
فَهَـمُّ الأرضِ صَيَّرَنـا
طيوراً هَمُّهـا الشبَـعُ
طيـوراً دونَ أجنِحَـةٍ
(على أشكالِهـا تَقَـعُ )

محمد إبراهيم الحريري
16-07-2007, 01:41 AM
أهلا بالشاعر أنس
مرحبا بك
قصيدة أقل ما يقال فيها
لا فض فوك ، فقد أبدعت ، وحملتني على أجنحة القوافي إلى نواحي من الإشراق والإبداع شرفاتها ، وبين اسراب النجوم عبرنا بنوارس البيان فكرا ، لنرسم هالا ت الإعجاب على خد الفلق .
أحييك شاعرا
مبدعا

محمد المختار زادني
16-07-2007, 02:26 AM
أما انا فأقول

ظهر الشاعر الفذ والناقد الرائع

عود محمود أخي أنس

قصيدة رائعة

دام تألقك

د. محمد حسن السمان
16-07-2007, 07:23 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر المتمكن أنس الحجار

أنت رائع حقا , هذه البراعة والمهارة , في رسم الافكار ضمن لوحات راقية , أكبر فيك هذه الشاعرية المتدفقة , وجميل الصور , وإمساك مقاليد الحرف بعفوية ويسر , بين الرقة والقوة .
تقبل محبتي

أخوك
د. محمد حسن السمان

حوراء آل بورنو
16-07-2007, 08:39 AM
عدت .. و العود أحمد أيها الشاعر المجيد و الأخ الفاضل .

لا فض الله فاك و أحسن إليك و بالخير كلل أيامك .

كل التقدير و أكثر .

محمد البدري محمد
16-07-2007, 11:51 AM
قصيد محكم
من شاعر يعرف الطريق إلى العقول والقلوب
وفقك الله وحقق آمالك
شاعرا ومناضلا

د. سمير العمري
02-08-2007, 05:40 PM
قصيدة متعددة اللوحات والألون متناسقة الجرس موحية مستوحية.

أبدعت بحق وشعرت فيها بما تشعر به من شجن ووجد ووجع في هذه القوافي التي حملت بجق ألوان الوجع.

تقول:
أليسَ الظلـمُ أن أحيـا
غريبَ الروحِ في وطني

بلى هو ظلم ومرارة ، ولكن قل لي أيها الشاعر الغريد ماذا حين تحيا الروح غريبة في الجسد؟؟
أليست أشد ظلما وألما ومرارة؟؟


أبعد الله عنك كل وجع.



تحياتي

زياد موسى العمار
02-08-2007, 06:04 PM
جميل هذا البوح يا أنس
رغم كلّ ما فيه من الوجع الذي سطّر بين الحروف
لا فض فوك ولا عدمنا هذه الإنتسامة الندية
ولا عانيت الوجع يوماً
مودتي لقلبك

أنس الحجّار
02-01-2008, 03:25 AM
الأساتذة
محمد إبراهيم الحريري
محمد المختار زادني
د. محمد حسن السمان
حوراء آل بورنو
محمد البدري محمد
د. سمير العمري
زياد عمار
تحية عطرة
و أشكركم على المرور الكريم
ام التحية
واقبلوها بعد بعض التعديلات


صَهيـلُ الـروحِ يرتفـعُ
ويَكتُـمُ صوتَـه الفـزَعُ
و أوشِـكُ أنْ أبـوحَ بـهِ
فقلبـي لـيـسَ يَتّـسِـعُ
وفـي الأنفـاسِ آهـاتٌ
تُواصِـلُ ثـمّ تَنقَـطِـعُ
فينتفِـضُ اليَـراعُ لـهـا
بشِعـرٍ راعَـهُ الهَـلَـعُ
أريـدُ مساحـةً أُخـرى
ليرسمََنـي بهـا الوَجَـعُ
***
غزلـتُ الحُـبَّ للقمـرِ
بشِعـرٍ هـامَ بالصـورِ
و أعتـقُ آهَـةً حَــرّى
فيأسرُ آهتـي ضَجَـري
و أشكـو هَجْـرَ فاتنتـي
تآمرَهـا مــعَ الـقَـدَرِ
فيدنـو البـدرُ مُنكسِـراً
يحـاولُ جَبْـرَ مُنكسِـرِ
يقولُ : عيونُ مَنْ تهـوى
كعينِـكَ تَقتَفـي أثَــري
ألا يـا بـدرُ خَبّـرْهـا
و إنْ لا ترتجي خَبَـري
نَفاني العِشقُ مِـن مُدُنـي
أضعتُ الحُبَّ في سفـري
فلسـتُ الآنَ أعشقُـهـا
جفـا ألحانَهـا وتــري
أريـدُ مساحـةً أخـرى
ليرسمَنـي بهـا قَـدَري
***
يئستُ و خاننـي الأمـلُ
وفَـتْ بوعودِهـا العِلَـلُ
وفَقْـرُ الحـالِ زودَنـي
غِنـىً بالنفـسِ يَتصِـلُ
يدي تنـدسُّ فـي جَيبـي
و يُخرِجُهـا أسـىً ثَمِـلُ
كما دخلـتْ علـى أمـلٍ
تُرى هل ينفـعُ الأمـلُ ؟
و لكـنْ ليـسَ ذا همّـي
فهـذا الفـقـرُ يُحتَـمَـلُ
أريـدُ مساحـةً أخـرى
ليرسمَنـي بهـا الوجـلُ
***
زمانـي ليـسَ يعرفُنـي
جميـلُ الحَـظِّ أنكَرَنـي
و عانَقني الضياعُ علـى
تُخومِ اليـأسِ و الشجَـنِ
فلا الأصحابُ أصحـابٌ
ولا أهلـي و لا كَفَـنـي
أُناجـي نــورَ أفـئـدةٍ
و لكـنْ ليـسَ تَسمعُنـي
كعصفـورٍ يغـردُ فــو
قَ أكـوامٍ مِـنَ العَـفَـنِ
غريبٌ أحتسـي قـدَري
مِنَ الويـلاتِ و المِحَـنِ
أليـسَ الظلـمُ أن أحيـا
غريبَ الروحِ في وطنـي؟
سَأترُكُ نَـزفَ مُغْتَرَبـي
فليـسَ الجُـرحُ يؤلمنـي
أريدُ مساحتـي الأولـى
ليرسمَنـي بهـا زمَنـي
***
بَكَـتْ و الليـلُ يَستمـعُ
حروفـي أيهـا الوَجَـعُ
أمازالَ الخَريـفُ علـى
رُبا الأرواحِ يَضطجِـعُ ؟
عروبتُنـا تُهَـدْهِـدُ أمْـ
ـسَها والهَمْـسُ يَنقطِـعُ
بَكَتْنـا حيـنَ أضْحَكَنـا
غُرورُ النفـسِ و الطمَـعُ
و نحـيـا ذلَ فُرقتِـنـا
صنـوفَ الإثـم نبتـدعُ
تضيـقُ بنـا ضَمائرُنـا
و أفْـقُ الوَهـمِ يَتَّـسِـعُ
فعذراً يـا ثـرى وطنـي
يُدَنِّـسُ طُهـرَكَ القَـذَعُ
***
فلسطينـيـةٌ روحـــي
و لكـنْ ليـسَ تَنْـخَـدِعُ
و لا دخلـتْ لهـا فتـنٌ
ولا سَكَنَـتْ بهـا البِـدَعُ
و لا نكـأتْ جـراحَ أخٍ
و لا إيمانَـهـا تـــدعُ
فكيـفَ أقُـصُّ أجنحَتـي
و طيرُ الخـوفِ يَرتَفِـعُ
تَرَكْتُـمْ قدسَكـم تبـكـي
و قد أودى بهـا الجَـزَعُ
تَهُـزُّ النخـلَ مَريَمُـنـا
ولا رطـبٌ لهـا يَـقَـعُ
و إنْ عادَ المسيـحُ لنـا
و جـوهٌ سـوفَ تَمْتَقِـعُ
فشكراً يـا بنـي وطنـي
بـأنْ أفناكُـمُ الجَـشَـعُ
***
إلـى لبنـانَ مُرتَحَـلـي
لـه فـي القلـبِ مُتَّسَـعُ
و فـي بيـروتَ قافيتـي
سَباها الجـوعُ و الشبَـعُ
تُبادِلُها الخُطـوبُ أسـىً
و صَدْعُ الأمسِ يَنْصَـدِعُ
و أهداها الزمـانُ بِلـىً
و فَتَّـتْ زِنْدَهـا شِـيَـعُ
فما بـالُ الرجـالِ بهـا
لحُكْمِ الغَربِ قد خَضَعـوا
فـلا الأفعـالُ تَجْمَعُهُـمْ
و لا الأقـوالُ تَجْتَـمِـعُ
ولا القـرآنُ يُسمِعُـهـمْ
و لا إنجيلَهـمْ سَمِـعـوا
و مـا لحُروفِهـمْ حِبْـرٌ
و مـا للصـوتِ مُسْتَمِـعُ
فيـا لبـنـانُ مـعـذرةً
رجالُـكَ للخنـا خَنَعـوا
و تحـتَ ثـراكَ أبطـالٌ
جُـذورَ الحِقـدِ تَقْتَـلِـعُ
و فـوقَ الأرضِ أنـذالٌ
بُذورَ الغِلِّ كَـمْ زَرَعـوا
***
عِـراقـيٌ تُبعـثِـرُنـي
القَصيـدةُ حيـنَ تَنْدَفِـعُ
وفـي بَغـدادَ أنسِجَـتـي
بَراهـا الحُـبُّ و الوَلَـعُ
و يبقـى سِرُّهـا أبــداً
ظلامـاً ليـس يَنقَـشِـعٌ
فلا ( الحَجَّـاجُ ) يَنفَعُهـا
و لا ( صـدامُ ) يَنتَفِـعُ
و تمـلأُ أفْقَـهـا فِـتَـنٌ
مـعَ الرايـاتِ تَرْتَـفِـعُ
متـى يستيقظـونَ بهـا
رِجالٌ بعـد أنْ هَجَعـوا
وفِكـرُ الكُفـرِ يُقْنِعُـهُـمْ
بـأنَّ الظـلـمَ يُنْـتَـزَعُ
عِـراقِـيٌ و خَبَّـرَنـي
أبـي و الأذْنُ تَسْتَـمِـعُ
خليـجُ النفـطِ بلـوانـا
و فيـهِ يَكْمُـنُ الـوَجَـعُ
ستبقى يـا عـراقُ لنـا
رحيقاً رُغْمَ مـا صَنَعـوا
و مِنكَ العِطرُ فـي دمِنـا
و فيـكَ المَجـدُ مُقْتَـنِـعُ
***
غَزلـتُ الهَـمَّ مِـنْ قلـمٍ
علـى الأوجـاعِ يطّلـعُ
فقلْ يا شِعرُ كيفَ العشقُ ؟
و الأوطــانُ تَنْسَـفِـعُ
وكيـفَ الحُـبُّ يشغلُنـا
و تمـلأ قلبَنـا المـتـعُ
و هـلْ للفَـقـرِ مُتَّـكـأٌ
بـروحٍ هدَّهـا الـفَـزَعُ
كَفاكُمْ يـا بنـي وَطَنـي
ذَروا الأحقادَ و اسْتمعـوا
إذا مـا الدهـرُ شَتَّتَـنـا
بحُـضـنِ الأمِّ نَجتَـمِـعُ
فَهَـمُّ الأرضِ صَيَّـرَنـا
طيـوراً هَمُّهـا الشـبَـعُ
طيـوراً دونَ أجنِـحَـةٍ
(علـى أشكالِهـا تَقَـعُ )