مشاهدة النسخة كاملة : قمح وحمامة ونفط
شاهين أبوالفتوح
16-07-2007, 03:54 AM
كانت صومعته منفاه الإختياري ، فيها يمارس العشق مع خيالاته ، وتلك النافذة الشرقية كانت مصدر النور الوحيد ، لذا لم يغلقها ، منها لمحته ، من سكنها المواجه لناقذته ،في البدء ارتابت في أمره فحرصت ألا يراها ، لكنه ذات مرة انتبه لوجودها ، أصابها الذعر فتلاشت ،أبتسم حين حدثته نفسه أنها حتما ستعود ، طالما كانت جارته ، وبالفعل عادت ففاجأها بإبتسامة طمأنتها ، مرت أيام ، دعاها إلى مائدته ، بضع حبات قمح ، قبلت دعوته ، أمسك بها وأغلق النافذة حتى لا يراه أحد ، أشعل قنديلَ نفط وهَمَ بإحضار سكينا لذبحها ، تعثر ، سقط القنديل ، اشتعلت النيران بالصومعة ... احترقا .تمت.
د. نجلاء طمان
16-07-2007, 10:50 AM
المتألق شاهين أبو الفتوح
النص قد يكون إسقاط اجتماعى لكل صياد وديع يخفى خلف ابتسامته أنياب الذئاب. لكننى أحب أن أتلقاه هنا كإسقاط سياسى, فالحمامة التى تسكن الشرق والتى أغراها الصياد الغربى ببضع حبات من قمح, احترقت معه فوق قنديل نفط. ربما احترق الصياد لأنه استهان بضعف الحمامة وغرته قوة النفط...فأهلكه طمعه. وربما احترقت الحمامة لأنها طمعت فى حبة قمح تغذى به بطنها, وتركت غذاء عقلها..فهلكت.
أما عناصر الحبك فتكاملت هنا, بدءً من عنوان لافت ودخولا فى افتتاحية متزنة , ثم تدرجا سريعا فى الوسط الحكائى, وانتهى السرد نهاية سريعة متلاحقة بقفلة رائعة.
همسة من أختك أيها الملاك العزيز....هناك هنات كيبوردية تواجدت منها:
فى البدأ...فى البدء
قنديلا نفط...قنديلَ نفط
عساك تقبل همسة أختك الوردة
شذى الوردة لألقك المستمر.
د. نجلاء طمان
غازى كلخ
16-07-2007, 11:15 AM
جميل ايها العزيز شاهين
لكنها غلطة الطباعة في السطر الثالث كلمة البدء
وكلمة الذعر
تحيات عطرة من غزة التي تحبك
شاهين أبوالفتوح
16-07-2007, 11:24 AM
شكرا جزيلا لكما ، تم التصحيح .
محبتي واحترامي
شاهين
عصام عبد الحميد
16-07-2007, 11:29 AM
الرائع الأستاذ شاهين
نعم اخترقا مها... بل احترقنا جميعا...
قصة رائعة أخذت بمجامعى... واطلقت للمشاعر تخيل شكل الوطن كله وهو يحترق
أشكرك على رائعتك...
جوتيار تمر
16-07-2007, 08:53 PM
ابو الفتوح..
قمح وحمامة ونفط..عنوان يشد القارئ اليه..فلكل كلمة من هذه دلالة تبعث اكثر من احتمال وتشد الذهن للتعمق فيها بحيث لايترك فرصة له للخمول والانقياد الى ركن قصي يتهنى بنفسه..قمح..دلالة بحث مقومات الاستمرارية في الحياة..وهي تبعث في النفس شهوات وليس شهوة واحدة..ومن يشبع منها اكيد يدخل حالة اخرى شهوانية..حمامة..اسقاط فريد على واقع لايعترف بالحمامات الان..لان الذنب يركب الجميع..ولم تلعب البراءة فعلتها السابقة في الانسان..والحمامة بلاشك جاءت هنا لتؤكد ان امر الذبح لامناص منه وهو آت لامحال..نفط..دلالة اخرى على العمق الاجتماعي في النص..فهو مبعث الرخاء..ومبعث الانتعاش..وهذان الاخيران في احيان كثيرة يبعثان موت الاخلاق والقيم لدى الكثيرين..والقصة جاءت تسخر هذه الاحتمالات جملة وتفصيلا في سبيل ايصال فكرة اخرى اكثر وضوحا..الا وهي القيم التي باتت على المحك..والذئبية التي لم تعد تعي ذاتها..واللبوات اللاتي لم يعدن يرين في الواقع هذا الا فرصة لهن لكسر اي قيد اجتماعي يكون في النهاية هلاك لها.
ابو الفتوح...
تقديري لهذا النص
ومحبتي لك
جوتيار
محمد الحامدي
16-07-2007, 09:28 PM
عمق أعمق من أعماق احتراق صومعتنا الشرقية .. ورمز تثخنه الدلالاات حتى إنها لتفيض من حروفه .. كم أود - وللقارئ أن يتعاطف مع شخوص ما يقرأ ، وتلك روعة القص ، لو أن الحمامة تطير وتنجو من النيران ... كم أود ذلك
شكرا نص مفعم دلالات ..........
شاهين أبوالفتوح
17-07-2007, 01:06 AM
الرائع الأستاذ شاهين
نعم اخترقا مها... بل احترقنا جميعا...
قصة رائعة أخذت بمجامعى... واطلقت للمشاعر تخيل شكل الوطن كله وهو يحترق
أشكرك على رائعتك...
أخي الحبيب الأستاذ/ عصام عبدالحميد
الوطن أكبر من صومعة والنهر لن يحترق !
شكرا .. منحت النص رؤيتك.
محبتي واحترامي
شاهين
شاهين أبوالفتوح
18-07-2007, 04:45 PM
ابو الفتوح..
قمح وحمامة ونفط..عنوان يشد القارئ اليه..فلكل كلمة من هذه دلالة تبعث اكثر من احتمال وتشد الذهن للتعمق فيها بحيث لايترك فرصة له للخمول والانقياد الى ركن قصي يتهنى بنفسه..قمح..دلالة بحث مقومات الاستمرارية في الحياة..وهي تبعث في النفس شهوات وليس شهوة واحدة..ومن يشبع منها اكيد يدخل حالة اخرى شهوانية..حمامة..اسقاط فريد على واقع لايعترف بالحمامات الان..لان الذنب يركب الجميع..ولم تلعب البراءة فعلتها السابقة في الانسان..والحمامة بلاشك جاءت هنا لتؤكد ان امر الذبح لامناص منه وهو آت لامحال..نفط..دلالة اخرى على العمق الاجتماعي في النص..فهو مبعث الرخاء..ومبعث الانتعاش..وهذان الاخيران في احيان كثيرة يبعثان موت الاخلاق والقيم لدى الكثيرين..والقصة جاءت تسخر هذه الاحتمالات جملة وتفصيلا في سبيل ايصال فكرة اخرى اكثر وضوحا..الا وهي القيم التي باتت على المحك..والذئبية التي لم تعد تعي ذاتها..واللبوات اللاتي لم يعدن يرين في الواقع هذا الا فرصة لهن لكسر اي قيد اجتماعي يكون في النهاية هلاك لها.
ابو الفتوح...
تقديري لهذا النص
ومحبتي لك
جوتيار
الفيلسوف الصديق جوتيار الحبيب
حيث تمر تضيء !
محبتي واحترامي
شاهين
ابن الدين علي
18-07-2007, 09:06 PM
هي القصة القصيرة جدا فعلا لكنها تحمل من الأفكار الكثير و الإيحاءات تترك لدى قارئها الكثير من الانطباعات و ما أعجبني هي النهاية التي وجدتها جد منطقية .وفقك الله و نتمنى ان نقرأ لك المزيد
شاهين أبوالفتوح
28-07-2007, 04:07 AM
عمق أعمق من أعماق احتراق صومعتنا الشرقية .. ورمز تثخنه الدلالاات حتى إنها لتفيض من حروفه .. كم أود - وللقارئ أن يتعاطف مع شخوص ما يقرأ ، وتلك روعة القص ، لو أن الحمامة تطير وتنجو من النيران ... كم أود ذلك
شكرا نص مفعم دلالات ..........
أخي الحبيب الأستاذ / محمد الحامدي
سوف تطير الحمامة لكن .. ربما وهي تحترق !!
أشكرك ولك محبتي واحترامي
شاهين
مأمون المغازي
28-07-2007, 11:54 PM
أيها الشاهين
لقد حلقت لتنقض انقضاضة قانصة . بارع أنت
محبتي أيها الحبيب
مأمون
شاهين أبوالفتوح
01-08-2007, 11:27 AM
أيها الشاهين
لقد حلقت لتنقض انقضاضة قانصة . بارع أنت
محبتي أيها الحبيب
مأمون
وكأني أستل من الشوك ذابلات الورود !
أديبنا الأصيل / مأمون المغازي
مرورك جميل وكريم
محبتي واحترامي
شاهين
آمال المصري
04-01-2015, 08:36 PM
كانت صومعته منفاه الإختياري ، فيها يمارس العشق مع خيالاته ، وتلك النافذة الشرقية كانت مصدر النور الوحيد ، لذا لم يغلقها ، منها لمحته ، من سكنها المواجه لناقذته ،في البدء ارتابت في أمره فحرصت ألا يراها ، لكنه ذات مرة انتبه لوجودها ، أصابها الذعر فتلاشت ،أبتسم حين حدثته نفسه أنها حتما ستعود ، طالما كانت جارته ، وبالفعل عادت ففاجأها بإبتسامة طمأنتها ، مرت أيام ، دعاها إلى مائدته ، بضع حبات قمح ، قبلت دعوته ، أمسك بها وأغلق النافذة حتى لا يراه أحد ، أشعل قنديلَ نفط وهَمَ بإحضار سكينا لذبحها ، تعثر ، سقط القنديل ، اشتعلت النيران بالصومعة ... احترقا .تمت.
تمنيت لو احترق وحده وطارت هي ولكن النقاء بات شحيحًا في واقع مليء بالمفاسد
نص ذات إسقاط سياسي اختزلت معاناة أمة فشكرا لك أديبنا الفاضل
تحاياي
نداء غريب صبري
27-01-2015, 12:43 AM
قصة سياسية فكرتها سريعة ورمزها قوي
وهي مكثفة ومشوقة
شكرا لك اخي
بوركت
ربيحة الرفاعي
29-01-2015, 02:02 AM
كانت صومعته منفاه الإختياري ، فيها يمارس العشق مع خيالاته ، وتلك النافذة الشرقية كانت مصدر النور الوحيد ، لذا لم يغلقها ، منها لمحته ، من سكنها المواجه لناقذته ،في البدء ارتابت في أمره فحرصت ألا يراها ، لكنه ذات مرة انتبه لوجودها ، أصابها الذعر فتلاشت ،أبتسم حين حدثته نفسه أنها حتما ستعود ، طالما كانت جارته ، وبالفعل عادت ففاجأها بإبتسامة طمأنتها ، مرت أيام ، دعاها إلى مائدته ، بضع حبات قمح ، قبلت دعوته ، أمسك بها وأغلق النافذة حتى لا يراه أحد ، أشعل قنديلَ نفط وهَمَ بإحضار سكينا لذبحها ، تعثر ، سقط القنديل ، اشتعلت النيران بالصومعة ... احترقا .
منفى، ونافذة شرقية يلمح عبرها صيدا، وريبة تبددها ابتسامة غادرة
لم تترك بمفاتيحك الرائعة حيرة يواجهها المتلقي في فك طلاسمها، فالصورة واضحة والإسقاط قوي متقن والأداء القصّي جميل، لولا بعض عثرة شابت اللغة أثق أنكاتبنا كان ليضيطها بقليل مراجعة قبل النشر
يبقى أن نقول .. الحمد لله أنهما احترقا كلاهما ولم يفلح بالتهامها
دمت بخير أديبنا الكريم
تحاياي
خلود محمد جمعة
30-01-2015, 08:17 PM
تكثيف بعمق ودلالات واضحة بإسقاط سياسي وسرد مائز و أسلوب ماتع
احتراق الحمامة افضل من التهامها بسكين الغدر
بوركت وكل التقدير
ناديه محمد الجابي
19-04-2016, 10:20 PM
ومضة رمزية بإسقاط سياسي معبر وواضح
نصا فنيا في كتابته، واعظا في مضمونه
حبكة قوية وأسلوب ممتع وقفلة قوية
دمت بكل خير. :001:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir