المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شَطَطٌ



د. عمر جلال الدين هزاع
16-07-2007, 05:15 PM
شَطَطٌ
ـــــــــــــ

عواءُ الكُفْرِ قَدْ سَخطا=وَ رَجَّ الفِكْرَ إِذْ لَغَطا
وَ زِيْفُ القَولِ مُتَّكَؤٌ=لِمَنْ لِلْحقِّ قَدْ غَمَطا
بَلاءٌ حَلَّ في الأخيا=رِ , في رُؤياهم انْخَرَطا
وَ جَدْبٌ في عَقائِرِهم=لِقولِ الصِّدْقِ قَدْ قَحَطا
وَ أَوهامٌ بِذاتِ صُدُو=رِهم , مِنْ زِيْفِ مَا نَبَطا
فَجِئْتُ أَخُطُّ قَافيتي=وَ أشكو صاحِباً فَرَطا
وَ أرثي حَالَ مَوْؤُدِ الْ=يَقِيْنِ , بِنَعْشِهِ حَنَطا
وَ مَا آلَتْ إِليهِ اليو=مَ أحوالٌ , وَ مَا نَخَطا
أقولُ وَ لَسْتُ مَسْمُوعاً=وَ صَوتُ شِكايَتي قَنَطا
نَصحتُ القومَ في شِعري=فَإذْ بِالنُّصْحِ قَدْ حَبطا
كَأَنَّ المَسَّ جَنْدَلَهُم=بِطَلْسَمِ سِحْرِهِ هَبَطا
شَراذِمُهُم مُبَعْثَرَةٌ=فَلا نَسَقاً وَ لَا نَمَطا
وَ خِلٌّ كُنتُ أُنْذِرُهُ=خَسِيْسُ القَوْلِ إِنْ جَلَطا
وَ أُذْكِي مِنْهُ جذْوَتَهُ=لِنصرِ الحقِّ قَدْ ثَبَطا
فَلَمْ يَشْدُدْ عَلى خَيْلٍ=وَ رَحْلَ هَوَاهُ قَدْ حَطَطا
وَ لَا بِعِقالِهِ الِإنْصا=فُ , لَا لَجْماً , وَ لَا قَرَطا
وَ لَا بِالعهدِ قَدْ أَوْفى=وَ لَا لِلجأشِ قَدْ رَبَطا
وَ لمْ يَفْتَا يَكِيْلُ بِنَا=فَلا بِالعدْلِ قَدْ قَسَطا
وَ لَا بِالخيرِ قَدْ أَنْبَا=وَ لَا بِسلوكِهِ انْضَبَطا
إذا مَا زِدْتُهُ نُصْحاً=تَمادى غِيُّهُ انْبَسَطا
وَ لَوْ أَعْلَيْتُهُ نَجْداً=تَهَاوى في الخنا سَقَطا
وَ إِنْ أَدْنَيْتُهُ مِنِّي=تَنَاءَى طيفُهُ شَحَطا
أُسَكِّنُ مِنْهُ ثَوْرَتَهُ=وَ يُزْبِدُ إِنْ بِهَا نَفَطا
تَعَكَّرَ لونُ عِفَّتِهِ=بِلونِ الفسْقِ إِذْ شَمَطا
وَ رَقَّطَ لَونَ جِلْدَتِهِ=كَأفْعَى الموتِ إذْ رَقَطا
فَمِنْ تِيْهٍ لِعَرْبَدَةٍ=مَآقِي النُّورِ قَدْ خَمَطا
سِفَاحَاً بِالَّتي مِنْ بَطْ=نِها , وَلَدَتْهُ , قَدْ عَزَطا
وَ إِشْباعَاً لِعُهْرِ مُجُو=نِهِ , لَوْ مَرَّةً لَأَطا
وَ مِنْ خُبْثٍ إِلى حَسَدٍ=فَلا آخى , وَ لَا غَبَطا
وَ زادَ الطِّينَ مِنْ بَلَلٍ=وَ أَعْرَضَ بِالقلى خَبَطا
وَ أَنْكَرَ في تَعَنُّتِهِ=ضلالَ الفِكْرِ , وَ الغَلَطا
وَ أَمْعَنَ في مَزَالِقنا=وَ عَدَّدَها إِذا لَقَطا
وَ غِمْدُ نِصَالِهِ أَعنا=قُنا , لَمَّا لهَا قَبَطا
وَ أَسْنَانُ الرِّمَاحِ بِجَو=فِنا , ظَمْآنةً , نَهَطا
وَ في أَعْراضِنا قَذْفٌ=لَهُ بِلِسَانِهِ هَرَطا
هُوَ الِإقْذَاعُ , دَيْدَنُ أَصْ=لِهِ , المَوْبُوءِ , إِنْ هَمَطا
قُرُوحُ ظُهورِنا مِنْ سَوْ=طِهِ المَحْمُومِ , إِنْ لَهَطا
وَ نَزْفُ جُرُوحِنا مِنْ ظُفْ=رِهِ المَسْنُونِ , إِنْ مَعَطا
وَ سَفْعاً بِالنَّواصي البِيْ=ضِ , فَرْوَةَ رَأْسِنا سَمَطا
وَ ضَرْباً مُوْجِعَ الِإيْقَا=عِ , في أَكْبَادِنا لَبَطا
وَ عَصْراً في أتُونِ ضَلا=لِهِ , فَتْوَاهُ قَدْ ضَغَطا
وَ نَحْراً لِلذي يَهْدِيْ=هِ , مَسْلَكَ تَوْبَةٍ عَبَطا
وَ عَضَّاً دَامِيَ الَآلَا=مِ , لَمَّا نَابَهُ كَشَطا
أَلَا يَا فِتْنَةً في التِّيْ=هِ ,كُنْتُمْ ( أُمَّةً وَسَطا ) 1
تُهَاجِمُنا تَخَارِيْفٌ=إذا مَا جَهْلُنا نَشَطا
فَقَدْ خَارَتْ عَزَائِمُنا=وَ مفرقُ بَأَسِنا وَخَطا
سَخَافَاتٌ تَسيرُ بِنا=إلى جُرْفِ البَغَا بِخُطى
وَ تَشْطُرُنَا إِلى مِلَلٍ=تُتَوِّجُ رَأْسَها بِخَطا
خَنا البِدَعِ ارْتَضَيْنَاهُ=( لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطا ) 2
كَسُمٍّ دُسَّ في دَسَمٍ=بِهِ قَدْ ذَابَ وَ اخْتَلَطا
رَآبِيْلُ الوَغَى كُنَّا=وَ صِرْنا بَعْدَهُ قِطَطا
وَ بِتْنَا بَعْدَ إِفْصَاحٍ=حُروفاً ضَيَّعَتْ نُقَطا
فَلا آوى بِنا دَرْبٌ=وَ لَا نَهْجٌ لَنَا اصْطَرَطا

ـــــــ
هامش :
1- الآية 143 من سورة البقرة
2- الآية 14 من سورة الكهف
سخط : غضب
لغط : اللغطُ : هو الجلبة و الصياح المتشابك
غمط : أنكر الحق
انخرط : تسلل و امتزج
قحط : جدب
نبط : بزغ و نتأ ( من القاع )
فرط : تفكك و تفسخ
حنط : لف بأكفان خاصة بعملية التحنيط
نخط : استجد
قنط : يئس
حبط : فشل و ضاع , وخسر
نمط : شكل واحد لجماعة واحدة أو هيأة واحدة لفريق واحد
جلط : قشط
ثبط : وهن و خار و فتر
حطط : حط رحله أي أنزل متاعه عن ظهر راحلته أو مطيته وفك عقالها
قرط : زمام وموضع القرطين في الأذن أو الحلقتين في منخر الدابة ( شية حسنة )
قسط : عدل
شحط : بعد و تناءى
نفط : غضب وثار
شمط : خالط وتداخل
رقط : لوَّن : بنقاط سوداء في لون أبيض أو نقاط بيضاء في لون أسود
خمط : جز و نزع و قشط و كشط
عزط : نكح
لأط : ألحَّ
غبط : تمني الخير للنفس مع بقائه عند الآخرين وهو بعكس الحسد الذي ينطوي على تمني ما لدى الأخرين وزوال النعمة عنهم
غلط : أخطأ
لقط : التقط عن الأرض
قبط : جمع و لمَّ
نهط : طعن بالرمح
هرط : بعرض أخيه أي هتك عرضه و كشف ستره
همط : قذف بالباطل
لهط : ضرب
معط : مد و أطال
سمط : نزع الشعر و الجلد و غلى في الماء الساخن
لبط : ضرب
عبط : نحر
كشط : كشف و أظهر
وخط : استوى الشيب و فعَّ
شطط : اختلاف و تيه وضلال
اصطرط : أي استقام كالصراط أو السبيل المستقيم السوي

شاهين أبوالفتوح
16-07-2007, 05:35 PM
يااااااااااااااااااااه !
مؤلم هذا الواقع الذي نحن صناعه !
لا فض فوك يا دكتور عمر ، شاعر في أمة تحتضر ، الله المستعان .
محبتي واحترامي
شاهين

أحمد عبدالرحمن الحكيم
16-07-2007, 06:07 PM
بعيداً عن كل شئ


فقط أسجل أعجابي بصاحب حرف يجيد كتابة الواقع

ادهشني تداخل الاشياء هنُا وجودة الاستدلال وتصوير الواقع المؤلم كما هو

هذا ما اتاني حسي بقصيدتك

خالص الاعجاب

د. محمد حسن السمان
16-07-2007, 06:16 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر المتألق الدكتور عمر جلال الدين هزاع

كل يوم تبهرني بلوحة شعرية جديدة , غريبة هذه الفرنصات اللغوية , والمهارات التركيبية للكلمات , والسبك المتقن لمنظومات ذات جرس متميّز , وكأنك تعزف فانتازيا موسيقية , متقنة الضرب والطبقة ,
تحمل أحاسيس فنان مرهف المشاعر , والأغرب من هذا , تلك المقدرة على تحميل المبنى الجميل , مثل هذه المعاني الابداعية , صورا ومساقات واستدعاءات , تخدم كلا من المبنى والمعنى , في توليفات موفقة , وفوق كل هذا كله , تقدم رسالة هادفة سامية , ضمن حس إيماني صادق المؤدى , وأصالة قيمية ونبل انساني .
تقبل محبتي وإعجابي بك شاعرا ألقا .

أخوك
د. محمد حسن السمان

محمد البدري محمد
16-07-2007, 09:21 PM
قافية قاسية
وجو صحراوي
ووثورة مظلوم
وريات فاتح
وقلب عاشق
نسيج رائع يا دكتور لا حرمنا الله من دفئه ولا ظله

عطاف سالم
16-07-2007, 11:35 PM
مساؤك شعر مجندل بخواطر الشجن المتوزع في حنايا الأحرار الذين استهلكتهم جلاودة الغمط والمتفيهيقون بشنشنة الجهل الطافح كالزبد الخاوي البليد ....
قصيدة ثورية متفلتة الزمام تموج كمدا بين أركان الدنى المتردية المكلومة السمو ..
ويالصدق تلك المعاني .. ويالوفاء تلك المفردات التي وكأنها لم تخلق إلا لها .. وأبت أن تتلبس إلا بتلابيبها ....
أخي الشاعر البليغ / عمر
أهنؤك على بيان ملكك ولم تملكه .. وتخيرك ولم تختره ... وأتت من بعد تلك الأريحية في أعطافك له.
بارك الله فيك وفي نبضك المتحدث بلسان أحوالنا المتنفس لنا بين بؤر الجور المستشري وبوتقات الغبن الأشوس المتحوط بأرياضنا ..
تحية تقدير ملؤها الإجلال .

عبدالملك الخديدي
17-07-2007, 01:04 AM
نطقت حقا يا دكتور عمر
بارك الله فيك
واقع مؤلم صورته بريشة حكيم
لا عليك أخي الحبيب
هذه الرائعة لمجلد الشعر في مفضلة العبد لله لكي يستمتع بها ويعتبر مما فيها .. وقت ما يشاء.
تقبل فائق تحيتي وتقديري يا أبا حفص .

علي أسعد أسعد
17-07-2007, 09:37 AM
أيها المتوقد شعراً



سأعود


فقط أتمنى أن تفيدني في هذه الكلمة

وأنا لا أراها صحيحة إلا إذا لك رأي آخر (( متكؤ ))

وَ زِيْفُ القَـولِ مُتَّكَـؤٌ
لِمَنْ لِلْحقِّ قَـدْ غَمَطـا

محمد إبراهيم الحريري
17-07-2007, 02:05 PM
تحية أخي ابا حفص
قراءة للنص بأناة شوق لحرفك ، تجعل البصيرة تشق أستار الخيال وتمزق حجب الليل لينزف الفجر من شرايين الغسق ،
رؤى تضرب بجذور المعاني في أغوار الليل لتسخرج عصارة الألم
يالك من شاعر
مهلا على أخيك ، فقد لطخت ذؤابة أفكاره بعجينة الشرود ، وزادت طينة الأيام بلة الصروف ، لذا كنت بين عجلة استباق للقراءة ، ومهلة تفحص كل حرف ،
أحييك من جديد

د. عمر جلال الدين هزاع
17-07-2007, 02:48 PM
يااااااااااااااااااااه !
مؤلم هذا الواقع الذي نحن صناعه !
لا فض فوك يا دكتور عمر ، شاعر في أمة تحتضر ، الله المستعان .
محبتي واحترامي
شاهين


ـــــــــ
أخي و أستاذي
ما أروع الحرف الذي به كتبت
و ما أبصر العين التي بها رأيت و تمعنت
فلك الود كله
مرور أحتفي به
وتطرب له الحروف
وقلب صاحبها
تقديري

ماجد الغامدي
17-07-2007, 07:06 PM
أبدعت يا عمر شعراً و نبلاً !!

معجم لفظي نادر وخاص وأوزان لا يعرفها المطففون !

لا فض فوك !

للتثبيت إعجاباً وتقديرا !

د. عمر جلال الدين هزاع
18-07-2007, 02:16 AM
بعيداً عن كل شئ
فقط أسجل أعجابي بصاحب حرف يجيد كتابة الواقع
ادهشني تداخل الاشياء هنُا وجودة الاستدلال وتصوير الواقع المؤلم كما هو
هذا ما اتاني حسي بقصيدتك
خالص الاعجاب

ـــــــــــــ
وتظل بكرم خلقك
سيد الأدب
ونبع الوفاء
حربنا هناك بين النثر والشعر
لم تمنعك من هذا الحضور الذي نورت به متصفحي
فأشهد لك بالنقاء
وأعتز بك يا حبيب
وما حربنا إلا سوق أدبية ماتعة نفجر بها طاقات اللغة
وأنتم في القلب ساكنوه
بوركت
ولك التقدير

د. عمر جلال الدين هزاع
18-07-2007, 02:38 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر المتألق الدكتور عمر جلال الدين هزاع
كل يوم تبهرني بلوحة شعرية جديدة , غريبة هذه الفرنصات اللغوية , والمهارات التركيبية للكلمات , والسبك المتقن لمنظومات ذات جرس متميّز , وكأنك تعزف فانتازيا موسيقية , متقنة الضرب والطبقة ,
تحمل أحاسيس فنان مرهف المشاعر , والأغرب من هذا , تلك المقدرة على تحميل المبنى الجميل , مثل هذه المعاني الابداعية , صورا ومساقات واستدعاءات , تخدم كلا من المبنى والمعنى , في توليفات موفقة , وفوق كل هذا كله , تقدم رسالة هادفة سامية , ضمن حس إيماني صادق المؤدى , وأصالة قيمية ونبل انساني .
تقبل محبتي وإعجابي بك شاعرا ألقا .
أخوك
د. محمد حسن السمان

ــــــــــ

أخي و أستاذي
لقد ألبست هذه القصيدة أبهى حلة
و كسوتها أجمل رداء
بما تفضلت به من وقفة نقدية شاملة
ولجت بها إلى مدلولات النص
ووقفت بها على حروفه ومعانيه
وأثنيت بها على كاتبه
الذي يطمع بنور محياك على الدوام
خالص المودة
من قلب يحبك في الله
تقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
19-07-2007, 02:37 AM
قافية قاسية
وجو صحراوي
ووثورة مظلوم
وريات فاتح
وقلب عاشق
نسيج رائع يا دكتور لا حرمنا الله من دفئه ولا ظله

ـــــــــــ
ومرورك الندى في خضم هذا الجو المشحون برمضاء الحس
و عجاج الرؤى
فزدني من طلك
زادك الله أدباً
تحيتي

د. نجلاء طمان
19-07-2007, 05:51 AM
الألق: د. عمر

يبدو أنه قدرنا

نحيا وسط أفاعى وذئاب

فيسلبونا الدم ويحرمونا الكلم

شذى الوردة لنداء لا يجيبك عليه أحد

د. نجلاء طمان

الطنطاوي الحسيني
19-07-2007, 10:08 AM
اخي الدكتور العملاق عمر هزاع

يا عمي عملاق انت وحسب

اتعبت من بعدك

مهلا علينا لا نريد ان نجاريك وانما نريد التعلم

اسمع لقد اهرئت عدوك وخصمك رحمك الله
فلن تقوم له قائمة بعد ذلك


حماك الله ياعمرا == ليدفع عنك ذا الشططَ
دمت مبدع يا دكتور

د. عبدالله حسين كراز
19-07-2007, 02:35 PM
الأخ الشاعر و الأديب/ د. عمر هزاع

قرأت النص أكثر من مرة وفي كل واحدةٍ كتبت قراءة أولى ثم غاص القلم في الصور التي فاقت خيالاتي و لم أعد منتهياً من القراءة و التعليق بالنقد لأن النص أراه يولّد فكرةً جديدة مع كل قراءة، رغم يقيني أن الأغراض الشعرية للنص واضحة المعالم و أهدافه محددة وصريحة.
نص جميل بفنه و بديعه و تعبيراته الرائعة بلا غموض ولا "توهان" ، يوصلنا إلى مراميه بسهولة و يسر. كذلك هو نص يشتبك فيه الديني و الطقوسي و الوجداني المتصوف والدعوي الخالص و كأننا نقرأ شعراً لأحد عمالقة المتصوفة في التصوير المنطقي لحالة إنسانية و قيمية و شعورية باجترار كل مواصفات النص الصوفي و التعبيرات التي تدل على اشتغال النص بحراك دائم من الدنيوي إلى الأخروي، وهنا نحس أن النص يستحضر أسطورة قديمة جديدة متعلقةً بثيمة الموت بأشكاله ومستوياته المتعددة و إعادة البعث و الإحياء و التجديد الروحي.
على أن النص يوفر أرضية خصبةً لدراسة عناصر التناص مع القرآني و الديني في التوظيف المباشر لمفردات قرآنية أو إحالات تقترب من النص القرآني مما يعزز أفكار النص و يقويها لدى القراء والنقاد، ويرسي دعائم دراسة في النقد المقارن، آمل أن يسعفني وقتي للرجوع إليه من هذه الزاوية.

دمت شاعرنا بخير و عافية
د. عبدالله حسين كراز

ربيع جرارعة
19-07-2007, 05:24 PM
الدكتور الحبيب هزاع...
جميلةٌ كلماتك....يكادُ اللسان يرقصُ على أوتارها...
جزلةٌ...ولكن لها طلاوة خاصة.....حلوة المذاق.....
تالله أبدعتَ كما أنتَ إذ تبدع....
ولكن...لي ملاحظة صغيرة كبيرة ها هنا...وأنا الشاعر الفتى,,
فأرجو أن تتقبلها كما أن تكون هدية مني لك...
"لقول الصدق قد قحطا"
ألا ترى معي أن القاف ها هنا قوية عزيزة النطق...
لقد مغّ لساني وتلعثمت أفكاري إذ قرأتها...
على كل حال...
تحيتي لك...أنتظر مرورك على معلقتي..ههه

زيد خالد علي
19-07-2007, 06:03 PM
غرد يا دكتور غرد
فقد أحسنت تغريد جرحنا الكبير
مذهل يا دكتور هذا التصوير الرائع لجرح الأمة والله
أبدعت
قصيدتك على حزنها أفرحتني كثيرا
لأن الأمة لن تضيع ما دام بها كبار مثلك لهم غيرتهم ومروءتهم الأصيلة
ولله درك إذ قلت :
فَقَدْ خَـارَتْ عَزَائِمُنـا
وَ مفرقُ بَأَسِنـا وَخَطـا
سَخَافَـاتٌ تَسيـرُ بِنـا
إلى جُرْفِ البَغَا بِخُطـى
وَ تَشْطُرُنَـا إِلـى مِلَـلٍ
تُتَـوِّجُ رَأْسَهـا بِخَطـا


بارك الله فيك أخي الكريم
قصيدة كريمة من كريم
أمتعنا يا سيدي
تحياتي
سراب الوصول: زيد خالد علي

د. عمر جلال الدين هزاع
20-07-2007, 02:22 AM
مساؤك شعر مجندل بخواطر الشجن المتوزع في حنايا الأحرار الذين استهلكتهم جلاودة الغمط والمتفيهيقون بشنشنة الجهل الطافح كالزبد الخاوي البليد ....
قصيدة ثورية متفلتة الزمام تموج كمدا بين أركان الدنى المتردية المكلومة السمو ..
ويالصدق تلك المعاني .. ويالوفاء تلك المفردات التي وكأنها لم تخلق إلا لها .. وأبت أن تتلبس إلا بتلابيبها ....
أخي الشاعر البليغ / عمر
أهنؤك على بيان ملكك ولم تملكه .. وتخيرك ولم تختره ... وأتت من بعد تلك الأريحية في أعطافك له.
بارك الله فيك وفي نبضك المتحدث بلسان أحوالنا المتنفس لنا بين بؤر الجور المستشري وبوتقات الغبن الأشوس المتحوط بأرياضنا ..
تحية تقدير ملؤها الإجلال .

ـــــــــــــــ
يا لك من أديبة رائعة
نثرت القصيدة لوحة فنية خلابة
وأحسنت سبر أغوارها
وهذا ما أغبطك عليه
فبارك الله بك
وزادك من العلم و الأدب درجات
لك تقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
21-07-2007, 01:37 AM
نطقت حقا يا دكتور عمر
بارك الله فيك
واقع مؤلم صورته بريشة حكيم
لا عليك أخي الحبيب
هذه الرائعة لمجلد الشعر في مفضلة العبد لله لكي يستمتع بها ويعتبر مما فيها .. وقت ما يشاء.
تقبل فائق تحيتي وتقديري يا أبا حفص .

ـــ

أي سعادة غمرتني بها
أنك تحتفظ بأشعاري في مجلداتك الرائعة
لك القلب يا حبيب
وأنت الأندى
والأغلى

د. عمر جلال الدين هزاع
21-07-2007, 04:45 PM
أيها المتوقد شعراً
سأعود
فقط أتمنى أن تفيدني في هذه الكلمة
وأنا لا أراها صحيحة إلا إذا لك رأي آخر (( متكؤ ))
وَ زِيْفُ القَـولِ مُتَّكَـؤٌ
لِمَنْ لِلْحقِّ قَـدْ غَمَطـا

ـــــــــــــ
يا مرحباً بك أخي الحبيب
أنت نور يضيء العتمة
لن أدلي بدلوي قبل فصيح حرفك
فتفضل لنتحاور
لما فيه الفائدة
خالص تقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
22-07-2007, 01:33 AM
أخي الحبيب
وهقد عدت إليك بما طلبت
ولك ودي
ـــــــــــــ

الهَمزةُ المتَطَرِّفَةُ تعد مُتَحَرِّكٍ: تُكتَبُ الهَمزَةُ المُتَطَرِّفَةُ بعد مُتَحَرِّكٍ على حَسَب الحَركَة قَبلها نحو "يقرأ" و "يقرِئ" و "يوْضُؤ" و "هذا امْرُؤً" و "رأيت امْرَأً" و "مرَرْتُ بامْرِىءٍ" فإن كان مُنَوناً مَنْصوباً كتب بألف واحدةٍ نحو "قَرَأتُ نَبَأَ".
وقيل: إن كان ما قبلها مَفْتُوحاً فبِالأَلِف نحو "لَنْ يَقْرأ" إلا أن تكونَ الهمزةُ مضمومةً فعلى الواو نحو "يكلؤُ" أو مكسورة فعَلى الياءِ نحو" مِنَ المَكلَئِ".
وإن كانَ ما قَبْلها مَضمُوماً فعلى الواوِ نحو "هذه الأكْمُؤ" و "رأَيْتُ الأكْمُؤَ" إلاَّ أن تكونَ الهمزةُ مكسورةً فعلى الياء نحو "من الأَكْمُئِ"
ويشير هذا القول: إلى أن الكسرة في الكتابة على كلِّ حال أقوى من الضمة، والضمة أقوى مِن الفتحة.

وفي مثالنا
متكَؤٌ
همزة متطرفة مضمومة ( تنوين الضم ) بعد حرف صحيح مفتوح
ويوافقها ما لونته لك بالأحمر

ــــــــــــ
تحيتي
واعتزازي

د. عمر جلال الدين هزاع
23-07-2007, 12:20 AM
تحية أخي ابا حفص
قراءة للنص بأناة شوق لحرفك ، تجعل البصيرة تشق أستار الخيال وتمزق حجب الليل لينزف الفجر من شرايين الغسق ،
رؤى تضرب بجذور المعاني في أغوار الليل لتسخرج عصارة الألم
يالك من شاعر
مهلا على أخيك ، فقد لطخت ذؤابة أفكاره بعجينة الشرود ، وزادت طينة الأيام بلة الصروف ، لذا كنت بين عجلة استباق للقراءة ، ومهلة تفحص كل حرف ،
أحييك من جديد

ــــــــــــ

أمهلتك مطولاً
فأين تغيب أيها الشلال
ههه
مودتي وتقديري
وبك الاعتزاز
ولا زلت على الوعد بانتظارك
تحيتي

ناصر البنا
23-07-2007, 12:47 AM
من قواميس اللغة
عمر جلال الدين
القاموس المحيط
لسان العرب
مختار الصحاح

ايها الهزاع انا هنا في حديقتك الغناء ورافة الضلال عذبة الينابيع
فواحة الشذى يانعة الثمار
أجني من يانعاتها وأنهل من معينها العذب الذي لاينضب

وبإختصار انت أكبر مماتكتب عنك جملي
فدمت لنا بكل خير وود ولاعمناك
ولك خالص تحيتي من الاعماق

محمد الأمين سعيدي
23-07-2007, 01:02 AM
أخي جلال الدين..

أغيب عن الواحة لأيام قليلة فقط

....


....



....



....



...


أعود


...

...


...


أجد هذا الجمال .....تقبل خربشات أخيك فالشـ(الخمر)ـعر يجري في العروق...

شكرا..

د. عمر جلال الدين هزاع
25-07-2007, 01:32 AM
أبدعت يا عمر شعراً و نبلاً !!
معجم لفظي نادر وخاص وأوزان لا يعرفها المطففون !
لا فض فوك !
للتثبيت إعجاباً وتقديرا !


ـــــــ
كفاني منك شرف المرور
والتعليق
فلك الود والمحبة
ـــــــــــ
اشتقنا لك يا حبيب
فمتى العود ؟؟
تحيتي

د. عمر جلال الدين هزاع
26-07-2007, 01:47 AM
الألق: د. عمر
يبدو أنه قدرنا
نحيا وسط أفاعى وذئاب
فيسلبونا الدم ويحرمونا الكلم
شذى الوردة لنداء لا يجيبك عليه أحد
د. نجلاء طمان

ــــــــــــ


لك أجمل شذى من ورود قصيدي
لما زينت به المكان
من حرفك وتعليقك المنتظرين
لك تقديري الدائم

سمو الكعبي
26-07-2007, 02:43 AM
أقولُ وَ لَسْتُ مَسْمُوعـاً
وَ صَوتُ شِكايَتي قَنَطـا
جميل أن نعرف أن أصواتنا لن تسمع ونصر على الكلام وأن يبقى أملنا بحاضر مشرق حينها نكون قد ألزمناهم الهزيمة من أننا سنيأس.
لحبرك إبداع ولقلمك قوة أكسبته إياها الباع الطويل في اللغة والبيان .
تحياتي لك قمرية

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 01:22 AM
اخي الدكتور العملاق عمر هزاع
يا عمي عملاق انت وحسب
اتعبت من بعدك
مهلا علينا لا نريد ان نجاريك وانما نريد التعلم
اسمع لقد اهرئت عدوك وخصمك رحمك الله
فلن تقوم له قائمة بعد ذلك

حماك الله ياعمرا == ليدفع عنك ذا الشططَ
دمت مبدع يا دكتور


ــــــــــ
أتعلم منكم أخي
وأفخر بجواركم و محبتكم
ونقائكم
وتواصلكم الحبيب
لله درك
لقد ألبستني ثوباً فضفاضاً أخشى على نفسي منه
ـــــــ
لك تقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
28-07-2007, 01:32 AM
الأخ الشاعر و الأديب/ د. عمر هزاع
قرأت النص أكثر من مرة وفي كل واحدةٍ كتبت قراءة أولى ثم غاص القلم في الصور التي فاقت خيالاتي و لم أعد منتهياً من القراءة و التعليق بالنقد لأن النص أراه يولّد فكرةً جديدة مع كل قراءة، رغم يقيني أن الأغراض الشعرية للنص واضحة المعالم و أهدافه محددة وصريحة.
نص جميل بفنه و بديعه و تعبيراته الرائعة بلا غموض ولا "توهان" ، يوصلنا إلى مراميه بسهولة و يسر. كذلك هو نص يشتبك فيه الديني و الطقوسي و الوجداني المتصوف والدعوي الخالص و كأننا نقرأ شعراً لأحد عمالقة المتصوفة في التصوير المنطقي لحالة إنسانية و قيمية و شعورية باجترار كل مواصفات النص الصوفي و التعبيرات التي تدل على اشتغال النص بحراك دائم من الدنيوي إلى الأخروي، وهنا نحس أن النص يستحضر أسطورة قديمة جديدة متعلقةً بثيمة الموت بأشكاله ومستوياته المتعددة و إعادة البعث و الإحياء و التجديد الروحي.
على أن النص يوفر أرضية خصبةً لدراسة عناصر التناص مع القرآني و الديني في التوظيف المباشر لمفردات قرآنية أو إحالات تقترب من النص القرآني مما يعزز أفكار النص و يقويها لدى القراء والنقاد، ويرسي دعائم دراسة في النقد المقارن، آمل أن يسعفني وقتي للرجوع إليه من هذه الزاوية.
دمت شاعرنا بخير و عافية
د. عبدالله حسين كراز


ــــــــــــــــ

أستاذنا الحبيب
و ناقدنا الفذ الكبير
و أي قول يمكنني أن أرد به
و كيف لحرف كالشمعة كحرفي أن يرد على بيان كالشمس كبيانك ؟؟
بوركت
إذ وقفت على خفايا النص
و أمعنت في حرائكه
فأبدعت بتوصيف حالته
و أحسنت بهذه النافذة النقدية
التي زادت النص قوة
و منحته ثقة
فأعتز بك
و بما خط يراعك
و أشكرك من القلب
لاهتمامك
و حضورك المثمر
وأنتظرك في كل وقت
فلا تحرمني هذا الألق
خالص ودي

د. عمر جلال الدين هزاع
29-07-2007, 01:22 AM
الدكتور الحبيب هزاع...
جميلةٌ كلماتك....يكادُ اللسان يرقصُ على أوتارها...
جزلةٌ...ولكن لها طلاوة خاصة.....حلوة المذاق.....
تالله أبدعتَ كما أنتَ إذ تبدع....
ولكن...لي ملاحظة صغيرة كبيرة ها هنا...وأنا الشاعر الفتى,,
فأرجو أن تتقبلها كما أن تكون هدية مني لك...
"لقول الصدق قد قحطا"
ألا ترى معي أن القاف ها هنا قوية عزيزة النطق...
لقد مغّ لساني وتلعثمت أفكاري إذ قرأتها...
على كل حال...
تحيتي لك...أنتظر مرورك على معلقتي..ههه

ــــــــــــ
نعما قلت يا حبيب
ونمعا تفضلت به
فنبدل ( قد ) بــــــ ( إذ )
تخفيفاً
واظنها ستروق لك
مرحباً بك من جديد

مأمون المغازي
29-07-2007, 12:56 PM
الشاعر الدكتور هزاع ،
بين الإبداع والإمتاع كان اللطم والجلد ، وكيف لا ومن نسج هذا النسيق المتقن عالم شاعر ، شاعر بما آل إليه الحال ، وشاعر يملك زمام الكلمة والدلالة ، مطواعة له الأبنية يسبك منها ما يشاء ، تأتيه المعاني إذ يهضم الواقع ، ويتمثله قولاً ورسالة ، أما القول فنغم موجع ، وأما الرسالة فكاشفة ناقوسية ، لا أعتقد أنها تبرح مسامع من استمع إليها قراءة . لقد اعتمدت على براعات الفظ والموسيقا في أن تحول المقروء إلى مسموع مرئي .

ما أبرعك ، وأوجع سياطك !

محبتي وتقديري .

مأمون

حنان الاغا
29-07-2007, 01:05 PM
شطط نعم ويا له من شطط قلب المألوف ولم يكتف به إبعادا
واقع صاغته قصيدة لا أدق ولا أوضح
بارك الله لك هذه الفصاحة أخي د. عمر
فصاحة لا يحدها حد ولا يفارقها إيقاع ولا تهجرها موسيقا
لكنه إيقاع إلى الطرق على بوابات المشاعر والعقول أقرب. هو الواقع المر

تحياتي وتقديري