المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أغنية .. على رصيف الزمن...



عين الحياة
19-07-2007, 09:32 PM
عبثا ..

نعاند الرحيل..

نثبت الاقدام..

قلوبنا بها توق لان تمضى..

لان تنزوى ..

ليطويها الزمن...

ولا يبقى منها فى عيون شبابها سوى بقايا منسية...

نرجع الى نبشها حين يمضى كل شئ ..

حين لايبقى لنا شئ...

السماء التى كانت مسرحا لنجوم الصيف

تبحر فى زورقها..

سوف يسرقها المطر..

و يسدل الستار..

و لايبقى منها الا غيوم الوداع..

وهذا الزمن..

هذا الزمن ..الذى نخاله شعلة امل..

ومضه بريق فى قبضتنا ..

سوف يصفعنا..

سوف يقتلع من اعماقنا

ذلك البريق المتوهج بالشوق..

و يجهض فى قلوبنا

ذاك النبض الهائج بالامل..

و انا... و انت..

لسنا سوى ظلين على رصيف الزمن المهجور

و غدا...

غدا سوف تسرقنا العتمة..

و نغوص فى خبايا القدر..

فلنستسلم اذن..

فلنختزل كل الدموع و الضحكات..

فلندخر كل الالام و الاهات..

و لنبقى اغنية...

مجرداغنية..

منسية ..فى اعماق الذاكرة.

د. عبدالله حسين كراز
19-07-2007, 10:55 PM
الكاتبة/ عين الحياة
نص مثور تسيح فيه مشاعر حزينة و قلقة و سوداوية، ربما جاء النص بها نتيجة تجربة شعورية صادقة اختلجت فيها كل الأحاسيس الجياشة منثورةً بشكل مقنع ومتشابك الصور ، حيث "عبثا .. نعاند الرحيل" وهذا تصريح بالعبثية في حياة يائسة غلبها ضعف الإرادة وقلة الحيلة، وهي هنا حالة إنسانية وواقعية. ثم ياتي اعتراف آخر بأن "السماء التى كانت مسرحا لنجوم الصيف ... تبحر فى زورقها.. سوف يسرقها المطر.."،وهنا يشتغل النص على تعاكس الصيف والمطر، و السماء مع الإبحار، حيث نرى الأديبة تسرع في خطو الوصف الدقيق و المرموز (الرمزي) لحالةِ يأس واستسلام أمام السيل الجارف من "البريق المتوهج بالشوق" و "النبض الهائج بالامل" ، وهنا نلاحظ بصيص أمل مع شوق لعهدٍ مشرقٍ عصي التحقيق و الإنجاز.
وينتهي النص المنثور بصورة يغلب عليها طابع الإستسلام و الخروج عن التحدي لصالح الدموع والألم و الآهات: "فلنختزل كل الدموع و الضحكات.. فلندخر كل الالام و الاهات.. و لنبقى اغنية... مجرداغنية..
منسية ..فى اعماق الذاكرة." ليبقى كل ما الأمر مجرد ذكرى مستباحة.
نص نثري سردي شعوري غلبت عليه خصائص اللغة الشعرية ولكنه نجح في إيصال فكرته بأقصر الطرق
دمت "عين الحياة" - وحتى نلتقي في نصوص أكثر تفاؤلاً و إشراقاً لك كل التقدير
د. عبدالله حسين كراز

عبدالملك الخديدي
19-07-2007, 11:08 PM
عين الحياة
أهلا بك في ملتقى رابطة الواحة الثقافية
مشاركة أولى رائعة تبشر بقدوم نجم جديد في سماء واحتنا
كلمات شاعرية في أغنيتك العذبة ..
فهي ليست منسية بل ستبقى في الذاكرة كأول مصافحة لقراء الواحة.
والشكر والتقدير للدكتور : عبد الله كراز على القراءة الجيدة لنصك الجميل.
تحيتي

عين الحياة
22-07-2007, 08:48 AM
دكتور عبد الله حسين كراز ...
لم اكن احلم يوما بأن تحظى كتاباتى المتواضعه بتحليل احترافي مثل الذى كتبت ...
كل الشكر و التقدير لك و لقلمك ...

اما الاخ الجليل عبد الملك ..
فترحيبك لى سيدى شرف لى ارجو ان استحقه ..و سماء الواحة عامرة بالاقمار المضيئة التى ارجو ان اقتبس المزيد و المزيد من انوارها .. فتزيد حروفى بهاء..

اما الغالية دائما الاخت همسات القلوب فلا تسعفنى الحروف لأوفيها حقها من الشكر و العرفان على ان دلتنى على عنوان واحتكم الجميلة و دعتنى للانضمام اليها ...

تحيتى و تقديرى لكل اهل الواحة الكرام ...

جوتيار تمر
22-07-2007, 01:48 PM
عين الحياة..
اهلا بك في الواحة الخضراء..

لقد امتزج في هذه القصيدة الحس النفسي.. للشاعرة مع الحس الواقعي ..في مسيرة ممسوقة..بحيث تكشفت التاملات بتلقائية.. اكتسبت سحرها من البساطة التي احتضنت القصيدة.. لو لا بعض الوقفات العقلية.. التي قررت فيها الشاعرة اعتقادها بشكل مباشر.. دون ان تتوصل الى ذلك عن طريق الايحاء الذي ترسمه الصورة..وفي احتواء جميل للزمنية والمكانية رسمت لنا الشاعرة هنا..لوحة تستفز العقل..من خلال التسلسل العبثي للاحداث..والتي بلاشك تجعلنا نعيش حالة انتظار للنهاية..وكان هذا الانتظار يعد في ذاته شل للحركة الديناميكية للحياة الفردية.

مرة اخرى اهلا بك
محبتي لك
جوتيار

خليل حلاوجي
22-07-2007, 01:50 PM
إن كان لحياتنا عيون .... فانت عين حقيقتها

الاخت الاديبة الكريمة .... أرحب بك في واحتنا ... دولة الحكمة وأهلها .. الفضلاء

وأرحب بهذا الهطول المتوثب والنص المترع بالنقاء

أختنا الكريمة

تقولين

و غدا...

غدا سوف تسرقنا العتمة..

و نغوص فى خبايا القدر..



فكيف بربك ترضين لنا أن نستسلم اذن.. كيف ؟

أختنا السخية

مساكين اولئك الذين يولدون في الحياة مرة واحدة ... حين يشاهدون الحياة خلف بطون الامهات والله مساكين .... الحياة تتابع ولاداتنا وتتابع ثوراتنا فتجعلنا نرسم صور من يحتوينا بألق حنانه


نعم


سنواصل المسير ونسحق القسوة واهلها .... وننثر البهجة في دروب الاتقياء ... فقط ... حين نعثر على قلوب الاوفياء التي سنولد بها ومعها ولها .... للحياة


\


بالغ تقديري

عطاف سالم
24-07-2007, 11:14 PM
عبثا ..

نعاند الرحيل..

نثبت الاقدام..

قلوبنا بها توق لان تمضى..

لان تنزوى ..

ليطويها الزمن...

ولا يبقى منها فى عيون شبابها سوى بقايا منسية...

نرجع الى نبشها حين يمضى كل شئ ..

حين لايبقى لنا شئ...

السماء التى كانت مسرحا لنجوم الصيف

تبحر فى زورقها..

سوف يسرقها المطر..

و يسدل الستار..

و لايبقى منها الا غيوم الوداع..

وهذا الزمن..

هذا الزمن ..الذى نخاله شعلة امل..

ومضه بريق فى قبضتنا ..

سوف يصفعنا..

سوف يقتلع من اعماقنا

ذلك البريق المتوهج بالشوق..

و يجهض فى قلوبنا

ذاك النبض الهائج بالامل..

و انا... و انت..

لسنا سوى ظلين على رصيف الزمن المهجور

و غدا...

غدا سوف تسرقنا العتمة..

و نغوص فى خبايا القدر..

فلنستسلم اذن..

فلنختزل كل الدموع و الضحكات..

فلندخر كل الالام و الاهات..

و لنبقى اغنية...

مجرداغنية..

منسية ..فى اعماق الذاكرة.

أغنية على رصيف الزمن .......لله درك كاتبة من أول البوح
وسقيا لها من لحظات تلك التي ساقتك إلينا على ربوع الواحة الغناء
فمرحبا بك أديبة استفز لها القلم والشعور من أول مرة ...
أحييك على هذه الأسطر المشحونة بالوجع الناضحة بالدمع الناطقة بالصدق ...
ليتني كنت أول من ولج هذا اليم لأغرق فيه حتى النهاية ... ثم أعود أغرق فيه من جديد
محبتي :0014:
أختك / عطاق

مأمون المغازي
24-07-2007, 11:30 PM
أديبتنا ، عين الحياة

هذه زيارة الترحيب أيتها الفضلى ، فكوني بين إخوة يقدرون الفكر والحرف حق قدرهما ، هنا الواحة بيت الكرام ، وساحة الحرف العربي الأصيل ، والفكر المستنير ، والأعمال الجادة ، وإن كان هذا أول ما تهديننا فشكرًا لكِ ، ولنا عودة مع هذه المنثورة نحاورها ونناقشكِ .

كل الترحيب بكِ

محبتي وتقديري

مأمون

أحمد الرشيدي
11-08-2007, 08:43 PM
عبثا ..
نعاند الرحيل..
نثبت الاقدام..
قلوبنا بها توق لان تمضى..
لان تنزوى ..
ليطويها الزمن...
ولا يبقى منها فى عيون شبابها سوى بقايا منسية...
نرجع الى نبشها حين يمضى كل شئ ..
حين لايبقى لنا شئ...
السماء التى كانت مسرحا لنجوم الصيف
تبحر فى زورقها..
سوف يسرقها المطر..
و يسدل الستار..
و لايبقى منها الا غيوم الوداع..
وهذا الزمن..
هذا الزمن ..الذى نخاله شعلة امل..
ومضه بريق فى قبضتنا ..
سوف يصفعنا..
سوف يقتلع من اعماقنا
ذلك البريق المتوهج بالشوق..
و يجهض فى قلوبنا
ذاك النبض الهائج بالامل..
و انا... و انت..
لسنا سوى ظلين على رصيف الزمن المهجور
و غدا...
غدا سوف تسرقنا العتمة..
و نغوص فى خبايا القدر..
فلنستسلم اذن..
فلنختزل كل الدموع و الضحكات..
فلندخر كل الالام و الاهات..
و لنبقى اغنية...
مجرداغنية..
منسية ..فى اعماق الذاكرة.

عين الحياة ، هذه هي الحياة ذكريات ، وأحلام ليس فيها شيء آخر البتة ، الواقع لحظة ، طرفة عين لا شيء يبقى ..

عين الحياة ما الذي سأقوله بعد الأساتذة الكبار الذين سبقوني ، ولكن سبق مني وعد لك أيتها الأديبة ، ولذا سأقول هذه الكلمات التي لن تقدم ولن تؤخر :

غالبا ما تكون الكلمات الأول هي المفتاح الذي يمكننا من الولوج في النص ، أهو هاجس الرحيل بكل صوره وأشكاله بدءا من وداع الطفل لأمه ذاهبا إلى المدرسة ، وانتهاء بالموت ! ربما ...

كأني أرى روح أبي العلاء المعري تتسلل في هذا النص المنتزع من سويداء القلب برشاء العقل ..

أشعر أن ثمة صراعا في هذا النص بين القلب والعقل والأمل واليأس والموت والحياة ، وأحسب أن الصراع كان عنيفا ، وأن الغلبة فيه كانت للحيرة ؟!


*****

" سوف يسرقها المطر..". ربما كان تصدير الفعل بـ ( السين ) سيسرقها بدلا من ( سوف ) أنسب إلا إن أردت إعطاء فسحة من الزمن ، وهذا من شأنه أن يزيد من جرعة القلق ، والترقب والانتظار ، فتكون
( سوف ) بلا شك أدق وأنسب ، وإن كنت تريدين تصوير الهاجس بشكل متلاحق وسريع ، فما ذكرت لك يكون أنسب فيما أحسب .

سعيد جدا بالذي أقرأه لك أيتها الأخت الكريمة

حسنية تدركيت
11-08-2007, 08:51 PM
اختي عين الحياة في الحياة متسع للفرح والامل والسعادة
وان كان الموت اخرها فهو اول خطوة الى حياة خالدة
نسال الله لنا جميعا حياة سعيدة دنيا واخرة
تقديري ومحبتي لك

عين الحياة
13-08-2007, 11:19 PM
عين الحياة..
اهلا بك في الواحة الخضراء..
لقد امتزج في هذه القصيدة الحس النفسي.. للشاعرة مع الحس الواقعي ..في مسيرة ممسوقة..بحيث تكشفت التاملات بتلقائية.. اكتسبت سحرها من البساطة التي احتضنت القصيدة.. لو لا بعض الوقفات العقلية.. التي قررت فيها الشاعرة اعتقادها بشكل مباشر.. دون ان تتوصل الى ذلك عن طريق الايحاء الذي ترسمه الصورة..وفي احتواء جميل للزمنية والمكانية رسمت لنا الشاعرة هنا..لوحة تستفز العقل..من خلال التسلسل العبثي للاحداث..والتي بلاشك تجعلنا نعيش حالة انتظار للنهاية..وكان هذا الانتظار يعد في ذاته شل للحركة الديناميكية للحياة الفردية.
مرة اخرى اهلا بك
محبتي لك
جوتيار

كل شكرى و تقديرى لترحيبك ..
و ارجو ان اكون دائما ممن تشرفهم بحضورك الجميل ..

عين الحياة
13-08-2007, 11:24 PM
نعم
سنواصل المسير ونسحق القسوة واهلها .... وننثر البهجة في دروب الاتقياء ... فقط ... حين نعثر على قلوب الاوفياء التي سنولد بها ومعها ولها .... للحياة
\
بالغ تقديري

يا الله ..
اكاد لا اصدق ما تقرأه عيونى من أمل .. وتفاؤل .. و بهجة ..
عطرت حروفى المتواضعه بشذى من الترقب .. و الانتظار .. علنى اجدها ..تلك القلوب ..
تقبل منى .. اجمل تحياتى ..

عين الحياة
13-08-2007, 11:28 PM
أغنية على رصيف الزمن .......لله درك كاتبة من أول البوح
وسقيا لها من لحظات تلك التي ساقتك إلينا على ربوع الواحة الغناء
فمرحبا بك أديبة استفز لها القلم والشعور من أول مرة ...
أحييك على هذه الأسطر المشحونة بالوجع الناضحة بالدمع الناطقة بالصدق ...
ليتني كنت أول من ولج هذا اليم لأغرق فيه حتى النهاية ... ثم أعود أغرق فيه من جديد
محبتي :0014:
أختك / عطاق

أختى الكريمة عطاف ..
بل ليتنى انا عرفت الطريق الى واحتكم من زمن ..
لكنت نهلت من أنهاركم و بحوركم .. مايعيننى على مواصلة الطريق ..
كونى دائما فى الجوار ...
مع ارق المنى ..

عين الحياة
13-08-2007, 11:31 PM
أديبتنا ، عين الحياة
هذه زيارة الترحيب أيتها الفضلى ، فكوني بين إخوة يقدرون الفكر والحرف حق قدرهما ، هنا الواحة بيت الكرام ، وساحة الحرف العربي الأصيل ، والفكر المستنير ، والأعمال الجادة ، وإن كان هذا أول ما تهديننا فشكرًا لكِ ، ولنا عودة مع هذه المنثورة نحاورها ونناقشكِ .
كل الترحيب بكِ
محبتي وتقديري
مأمون
اخى الفاضل ..
عساك دوما لا تحرمنى من هذه الزيارة الكريمة ..
انت و كل أهل الواحة الكرام ..
كل شكرى و تقديرى لك ..

عين الحياة
13-08-2007, 11:40 PM
عين الحياة ، هذه هي الحياة ذكريات ، وأحلام ليس فيها شيء آخر البتة ، الواقع لحظة ، طرفة عين لا شيء يبقى ..
عين الحياة ما الذي سأقوله بعد الأساتذة الكبار الذين سبقوني ، ولكن سبق مني وعد لك أيتها الأديبة ، ولذا سأقول هذه الكلمات التي لن تقدم ولن تؤخر :
غالبا ما تكون الكلمات الأول هي المفتاح الذي يمكننا من الولوج في النص ، أهو هاجس الرحيل بكل صوره وأشكاله بدءا من وداع الطفل لأمه ذاهبا إلى المدرسة ، وانتهاء بالموت ! ربما ...
كأني أرى روح أبي العلاء المعري تتسلل في هذا النص المنتزع من سويداء القلب برشاء العقل ..
أشعر أن ثمة صراعا في هذا النص بين القلب والعقل والأمل واليأس والموت والحياة ، وأحسب أن الصراع كان عنيفا ، وأن الغلبة فيه كانت للحيرة ؟!

*****
" سوف يسرقها المطر..". ربما كان تصدير الفعل بـ ( السين ) سيسرقها بدلا من ( سوف ) أنسب إلا إن أردت إعطاء فسحة من الزمن ، وهذا من شأنه أن يزيد من جرعة القلق ، والترقب والانتظار ، فتكون
( سوف ) بلا شك أدق وأنسب ، وإن كنت تريدين تصوير الهاجس بشكل متلاحق وسريع ، فما ذكرت لك يكون أنسب فيما أحسب .


سعيد جدا بالذي أقرأه لك أيتها الأخت الكريمة

أخى العزيز ..
عسى الله ان يجعلك دائما من الموفون بعهودهم ..
اما عن النص ..فقد بدأته بالعبث لدلالات عديده ..
منها يأس المحاولات ..و الايحاء بحتمية النهاية ..
اماعن "سوف يسرقها "قد عمدت فعلا لاستخدام كلمة سوف لاعطاء فرصه زمنية فى محاولة للتعبير عن وجود بعض الآمل حتى و ان كان ضعيفا هزيلا ..

سعادتى تكمل دائما بمرورك .. و تحليلك لكل كتاباتى ..
تقبل منى التحية .. و الاحترام ..

عين الحياة
13-08-2007, 11:42 PM
اختي عين الحياة في الحياة متسع للفرح والامل والسعادة
وان كان الموت اخرها فهو اول خطوة الى حياة خالدة
نسال الله لنا جميعا حياة سعيدة دنيا واخرة
تقديري ومحبتي لك
أختى الكريمة ..كل الشكر على هذه الروح الجميلة ..
عسى الله ان يجعل ايامك حافلة دائما بالفرح و الامل
كل امنياتى الجميلة لكى و باقى الاعضاء الكرام ...