المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تباريح العاشق البدوي



يحيى السماوى
22-07-2007, 12:29 AM
دَعـيني مِـنْ أماسـيك ِ العِـذاب ِ=فما أبْقى التغـرّبُ من شــبابي
قلبْتُ موائدي ورمَيْتُ كأسـي=وشيّعْتُ الهوى ورتجْتُ بابي
خَـبَـرْتُ لذائذ َ الدنيا فــكانتْ=أمَرَّ عليَّ من سَـمّ ٍ وصـاب ِ (1)
وجَدْتُ حَلاوةَ الإيمان أشهى=وأبْقى من لماكِ ومن إهابي (2)
أنا جُرْحٌ يسـيرُ عـلى دروب ٍ=يتوه بها المُصيبُ عن الصواب
سُـلِبْتُ مسرّتي واسْـتفرَدَتني=بِدار ِ الغربتين ِمِدى ارتيابي
وحاصَرَتِ الكهولة َ بعدَ وَهْن ٍ=يـَدُ النكبات ِ جائعَة َ الحِـراب ِ
ومـا أبْـقـتْ ليَ الأيّــــام ُ إلآ=حُـثالـتها بإبْــريق ٍ خَــراب ِ
ترشفتُ اللظى حين اصطباحي=وأكمَلتُ اغتِباقي بالضـباب ِ
تحَرِّضُني على جرحي طيوفٌ=فأنْـبِـِشُــهـا بسـكِـيـني ونابي
ورُبَّ لذاذة ٍ أوْدَتْ بِـنـَفـس ٍ=وحِرمان ٍ يقودُ إلى الطِلاب ِ
أنا البَدَويّ .. لا يُغري نياقي=رُخامُ رُبىً وناطِحة ُالسحاب
ولا يُغوي صُداحَ فمي وقلبي=سوى عزفِ السّواني والرَّبابِ(3)
ودلـّةِ قهوة ٍ ووجاق ِ جَـمْـر ٍِ(4)=تحلـّقَ حولهُ لـيلا ً صحابي
وبيْ شوق ٌ إلى خبز ٍ وتمْـر ٍ=كما شوق الضرير إلى شهاب ِ
وللبَن ِِ الخضيض ِوماء كوز ٍ(5)=وظلّ حصيرة ٍ في حـَرِّ آب ِ
فـُطِرْنا قانعين بِفـَقـر ِ حال ٍ=قناعة َ ثغر ِ زِقّ ٍ بالحباب ِ(6)
أبٌ صلى وصام وحجّ خمسا ً=وأمٌّ لا تـقوم عـن " الكتاب ِ "
وأطـفـالٌ ثـمانية ٌ... أنابــوا=عن الدنيا فراشات ِ الرّوابي
ألا يا أمس : أين اليومَ مني=صباحات ٌ مُشعْشِعَة ُ القِباب ِ؟
وفانوسٌ خجولُ الضوء تخبو=ذبالـتـُهُ فـيُسْـرجُها عِـتابي ؟
وأين شقاوتي طفلا ً عـنيدا ً=أبى إلآ مُـراكضة َ السّراب ِ ؟
أُشاكِسُ رِفقتي زهوا ً بريئا ً=ومن "خيشٍ وجنفاصٍ" ثيابي(7)
ألوذ بحضن ِ أمي خوفَ ذئب ٍ=عوى ليلا ً ورعبا من عُقاب ِِ؟
كبرتُ وما يزال الخوفُ طفلا ً=وقد صار الفراقُ إلى ذِئاب ِ !!
يُشاكسُ خطوتي دربٌ طويل ٌ=فـعَـزَّ عـليَّ يــا أمـي إيابي
وعـزَّ على يديك ِ تمسُّ وجهي=لتمسَحَ عـنه ذلَّ الإغـتِراب ِ
وعاقبني الزمان ُ! وهل كنأي ٍ=بعيد ٍ عن بلادي من عِقاب ِ ؟؟
تقاسَمَتِ المنافي بعضَ صحبي=وبعـضٌ ألحَدَتـْهُ يـدُ الغـياب (8)
عشقت ُ ديارَ ليلى قبل َ ليلى=فمِن ْ رَحِمِ الصِّبا وُلِدَ التصابي
ولسـتُ بـِمُبْدِل ٍ كأسا ً بكوز ٍ=ولا لهوا ً بعِفـّة ِ" ذي نِقاب ِ "
ولكـن شاءتِ الأيــامُ مـني=وشاء جنونُ طيشي من لُبابي
ولولا خشيتي من سوء ِ ظن ّ ٍ=وما سيُقالُ عن فقدي صَوابي
لقلت ُ : أحِـنُّ يا بغـدادُ حتى=ولو لصدى طنين ٍ من ذبابِ
لطين ٍفي الفرات وضُنك عيش ٍ=جوارَ أبي المـُدَثر ِ بالتـراب ِ
جـوارَِ أُخـيَّـة ِ.. وأخ ..ٍ وأمّ ٍ=وأحْباب ٍ يُعَـذبُهـم عــذابـي
أظلُّ العاشق البدويّ.. أهـفـو=إلى نخل ٍ وللأرض ِ الرَّغاب ِ(9)
إذا كان العراقُ رغيفَ روحي=فإنّ ندى مـحبتكم شــرابــي !!

**
(1) الصاب :نبت شديد المرارة
(2) الإهاب : الجلد لم يدبغ بعد
(3) السواني : جمع سانية : لآلة بدائية لرفع الماء من البئر
(4) الوجاق :موقد الحطب
(5)اللبن الخضيض : اللبن الذي تستخلص زبدته بواسطة الخض في قربة .
(6) الحباب : الفقاقيع التي تعلو الماء
(7) الخيش والجنفاص : نسيج خشن من الكتان شاع استعماله في العراق قبل عقود
(8) ألحدته : دفنته في اللحد
(9)الرغاب : الارض التي تشرب تشرب الكثير من ماء المطر فلا تسيل " كناية عن البادية "

علي أسعد أسعد
22-07-2007, 12:53 AM
والله ياسيدي

لإن لشعرك مركب في القلب

لا يهدأ ولا يتركني إلا شارد الذهن ..


فسبحان المعطي الوهاب


خَـبَـرْتُ لذائذ َ الدنيا فــكانتْ
أمَرَّ عليَّ من سَـمّ ٍ وصـاب

عطاف سالم
22-07-2007, 01:20 AM
دَعـيني مِـنْ أماسـيك ِ العِـذاب ِ
فما أبْقى التغـرّبُ من شــبابي
قلبْتُ موائدي ورمَيْتُ كأسـي
وشيّعْتُ الهوى ورتجْتُ بابي
خَـبَـرْتُ لذائذ َ الدنيا فــكانتْ
أمَرَّ عليَّ من سَـمّ ٍ وصـاب ِ (1)
وجَدْتُ حَلاوةَ الإيمان أشهى
وأبْقى من لماكِ ومن إهابي (2)
أنا جُرْحٌ يسـيرُ عـلى دروب ٍ
يتوه بها المُصيبُ عن الصواب
سُـلِبْتُ مسرّتي واسْـتفرَدَتني
بِدار ِ الغربتين ِمِدى ارتيابي
وحاصَرَتِ الكهولة َ بعدَ وَهْن ٍ
يـَدُ النكبات ِ جائعَة َ الحِـراب ِ
ومـا أبْـقـتْ ليَ الأيّــــام ُ إلآ
حُـثالـتها بإبْــريق ٍ خَــراب ِ
ترشفتُ اللظى حين اصطباحي
وأكمَلتُ اغتِباقي بالضـباب ِ
تحَرِّضُني على جرحي طيوفٌ
فأنْـبِـِشُــهـا بسـكِـيـني ونابي
ورُبَّ لذاذة ٍ أوْدَتْ بِـنـَفـس ٍ
وحِرمان ٍ يقودُ إلى الطِلاب ِ
أنا البَدَويّ .. لا يُغري نياقي
رُخامُ رُبىً وناطِحة ُالسحاب
ولا يُغوي صُداحَ فمي وقلبي
سوى عزفِ السّواني والرَّبابِ(3)
ودلـّةِ قهوة ٍ ووجاق ِ جَـمْـر ٍِ(4)
تحلـّقَ حولهُ لـيلا ً صحابي
وبيْ شوق ٌ إلى خبز ٍ وتمْـر ٍ
كما شوق الضرير إلى شهاب ِ
وللبَن ِِ الخضيض ِوماء كوز ٍ(5)
وظلّ حصيرة ٍ في حـَرِّ آب ِ
فـُطِرْنا قانعين بِفـَقـر ِ حال ٍ
قناعة َ ثغر ِ زِقّ ٍ بالحباب ِ(6)
أبٌ صلى وصام وحجّ خمسا ً
وأمٌّ لا تـقوم عـن " الكتاب ِ "
وأطـفـالٌ ثـمانية ٌ... أنابــوا
عن الدنيا فراشات ِ الرّوابي
ألا يا أمس : أين اليومَ مني
صباحات ٌ مُشعْشِعَة ُ القِباب ِ؟
وفانوسٌ خجولُ الضوء تخبو
ذبالـتـُهُ فـيُسْـرجُها عِـتابي ؟
وأين شقاوتي طفلا ً عـنيدا ً
أبى إلآ مُـراكضة َ السّراب ِ ؟
أُشاكِسُ رِفقتي زهوا ً بريئا ً
ومن "خيشٍ وجنفاصٍ" ثيابي(7)
ألوذ بحضن ِ أمي خوفَ ذئب ٍ
عوى ليلا ً ورعبا من عُقاب ِِ؟
كبرتُ وما يزال الخوفُ طفلا ً
وقد صار الفراقُ إلى ذِئاب ِ !!
يُشاكسُ خطوتي دربٌ طويل ٌ
فـعَـزَّ عـليَّ يــا أمـي إيابي
وعـزَّ على يديك ِ تمسُّ وجهي
لتمسَحَ عـنه ذلَّ الإغـتِراب ِ
وعاقبني الزمان ُ! وهل كنأي ٍ
بعيد ٍ عن بلادي من عِقاب ِ ؟؟
تقاسَمَتِ المنافي بعضَ صحبي
وبعـضٌ ألحَدَتـْهُ يـدُ الغـياب (8)
عشقت ُ ديارَ ليلى قبل َ ليلى
فمِن ْ رَحِمِ الصِّبا وُلِدَ التصابي
ولسـتُ بـِمُبْدِل ٍ كأسا ً بكوز ٍ
ولا لهوا ً بعِفـّة ِ" ذي نِقاب ِ "
ولكـن شاءتِ الأيــامُ مـني
وشاء جنونُ طيشي من لُبابي
ولولا خشيتي من سوء ِ ظن ّ ٍ
وما سيُقالُ عن فقدي صَوابي
لقلت ُ : أحِـنُّ يا بغـدادُ حتى
ولو لصدى طنين ٍ من ذبابِ
لطين ٍفي الفرات وضُنك عيش ٍ
جوارَ أبي المـُدَثر ِ بالتـراب ِ
جـوارَِ أُخـيَّـة ِ.. وأخ ..ٍ وأمّ ٍ
وأحْباب ٍ يُعَـذبُهـم عــذابـي
أظلُّ العشاقَ البدويّ.. أهـفـو
إلى نخل ٍ وللأرض ِ الرَّغاب ِ(9)
إذا كان العراقُ رغيفَ روحي
فإنّ ندى مـحبتكم شــرابــي !!



كلما حاولت اقتطاع شيء من هذه الفريدة .. أجدها متلاحمة حبا ووجعا وحنينا وشكوى وعتاب وعودة وارتضاء ....
ليس غريب على قصائدك الثناء وربما هو لايبلغ شأوها ..
إنما نحن متذوقون لها .. قد أدمنا الوقوف على شرفاتها .. تأملا وتعجبا .. واستمتاعا
هذا النص وجدت فيه ملحمة من كل المشاعر التي ذكرتها آنفا ..
وكم فيه من الصور المكتضة التي تستوقف النبض وتستفز النفس وتُؤكل بالفؤاد كما يُقال وتُشرب
فلله درك قولك :
ومـا أبْـقـتْ ليَ الأيّــــام ُ إلآ
حُـثالـتها بإبْــريق ٍ خَــراب ِ
وقولك :
أنا البَدَويّ .. لا يُغري نياقي
رُخامُ رُبىً وناطِحة ُالسحاب
ولا يُغوي صُداحَ فمي وقلبي
سوى عزفِ السّواني والرَّبابِ
وقولك :
وبيْ شوق ٌ إلى خبز ٍ وتمْـر ٍ
كما شوق الضرير إلى شهاب
وقولك :
ألا يا أمس : أين اليومَ مني
صباحات ٌ مُشعْشِعَة ُ القِباب ِ؟
وفانوسٌ خجولُ الضوء تخبو
ذبالـتـُهُ فـيُسْـرجُها عِـتابي ؟
وهي بعض مقاطع انتقيتها لما احتوته من صور شعرية تستحق الوقوف عندها طويلا والنهل من موردها العذب لتعود النفس من بعد وقد ارتوت من غلة صادي كان يُطوِّح به الظمأ بين روابي البيان .. ولطالما عاد صفر البنان.
إضافة إلى مااحتوى عليه نصك من حكمة جليلة ومؤثرة هي قولك :
ورُبَّ لذاذة ٍ أوْدَتْ بِـنـَفـس ٍ
وحِرمان ٍ يقودُ إلى الطِلاب
وكم يذكر هذا بالمثل العربي القائل :
رب شهوة أورثت حزنا طويلا ..
الشاعر الكبير القدير / يحيى السماوي
يظل لقصيدك القدح المعلى هنا على هذه الواحة .. والمرتقب دوما وذاك لجلال حرفك وسمو بيانك وروعة شعرك ..
تقبل أستاذي خالص التقدير والإحترام
ودمت بخير وإلى خير .

د. عمر جلال الدين هزاع
22-07-2007, 01:32 AM
شعرك
أستاذي
خيل سباق
وحرفك قبس نور
وقصيدك بحر جمال
فأين نحن من هذا كله
ـــــــــــــــــــــــــ
بوركت من شاعر تفخر به الأمة
وتزغرد له القوافي

يحيى السماوى
22-07-2007, 04:22 AM
والله ياسيدي
لإن لشعرك مركب في القلب
لا يهدأ ولا يتركني إلا شارد الذهن ..
فسبحان المعطي الوهاب


********

عزيزي الشاعر علي اسعد أسعد : أسأل الله أن يجعلك على ما أتمناه لك ، وما أنت جدير به ـ فيكون لك من اسمك النصيب كله وليس البعض منه ـ أقصد العلوّ الدائم فرحا ورغدا ، ومن السعد تمامه .

بقي أن أقول : لا أعرف ما الذي يحول بيني وبين الاخراج الجيد للقصيدة ـ أية قصيدة ـ فأنا أدخلها الموقع بعد تأكدي من تمشيط وضفر جدائلها بشكل جميل ... لكنها تفاجئني بعد أن أغلق عليها الباب ، وأطل عليها من النافذة ، وقد نكشت ضفائرها فتبدو وكأنها الساحرة القبيحة في افلام الكرتون ...

ليست هذه القصيدة وحدها التي تتغير أناقتها حال إدخالها بيدي الى حدائق الواحة ... فكل قصائدي لها هذا السمت ... وجزى الله خيرا الاخت الشاعرة زاهية وأخي الشاعر الكبير السمان ـ فالفضل لهما في تمشيط وتأنيق قصائدي التي بدت للناظرين أنيقة مثل عروس تتهيّأ للزفاف ... الفضل لهما يا صديقي ، ولولاهما لبدت قصائدي المنشورة في الواحة ، منفوشة الشـَعر كهذه القصيدة التي قرأتها الان .

يحيى السماوى
22-07-2007, 04:29 AM
كلما حاولت اقتطاع شيء من هذه الفريدة .. أجدها متلاحمة حبا ووجعا وحنينا وشكوى وعتاب وعودة وارتضاء ....
ليس غريب على قصائدك الثناء وربما هو لايبلغ شأوها ..
إنما نحن متذوقون لها .. قد أدمنا الوقوف على شرفاتها .. تأملا وتعجبا .. واستمتاعا
هذا النص وجدت فيه ملحمة من كل المشاعر التي ذكرتها آنفا ..
وكم فيه من الصور المكتضة التي تستوقف النبض وتستفز النفس وتُؤكل بالفؤاد كما يُقال وتُشرب
فلله درك قولك :
ومـا أبْـقـتْ ليَ الأيّــــام ُ إلآ
حُـثالـتها بإبْــريق ٍ خَــراب ِ
وقولك :
أنا البَدَويّ .. لا يُغري نياقي
رُخامُ رُبىً وناطِحة ُالسحاب
ولا يُغوي صُداحَ فمي وقلبي
سوى عزفِ السّواني والرَّبابِ
وقولك :
وبيْ شوق ٌ إلى خبز ٍ وتمْـر ٍ
كما شوق الضرير إلى شهاب
وقولك :
ألا يا أمس : أين اليومَ مني
صباحات ٌ مُشعْشِعَة ُ القِباب ِ؟
وفانوسٌ خجولُ الضوء تخبو
ذبالـتـُهُ فـيُسْـرجُها عِـتابي ؟
وهي بعض مقاطع انتقيتها لما احتوته من صور شعرية تستحق الوقوف عندها طويلا والنهل من موردها العذب لتعود النفس من بعد وقد ارتوت من غلة صادي كان يُطوِّح به الظمأ بين روابي البيان .. ولطالما عاد صفر البنان.
إضافة إلى مااحتوى عليه نصك من حكمة جليلة ومؤثرة هي قولك :
ورُبَّ لذاذة ٍ أوْدَتْ بِـنـَفـس ٍ
وحِرمان ٍ يقودُ إلى الطِلاب
وكم يذكر هذا بالمثل العربي القائل :
رب شهوة أورثت حزنا طويلا ..
الشاعر الكبير القدير / يحيى السماوي
يظل لقصيدك القدح المعلى هنا على هذه الواحة .. والمرتقب دوما وذاك لجلال حرفك وسمو بيانك وروعة شعرك ..
تقبل أستاذي خالص التقدير والإحترام
ودمت بخير وإلى خير .

*********

وأنت يا الشاعرة المبدعة عطاف ، لماذا لا تشرحين لي كيفية تمشيط جدائل القصيدة كي تظهر جميلة كقصائدك ، وليست منفوشة الشـَعر كقصيدتي هذه ؟

اشكرك كثيرا لقراءتك العذبة هذه والتي اسعدتني ... لكني سأشكرك اكثر حين تعيرينني المشط الذي تمشطين به جدائل قصائدك ـ أو تكتبين لي شرحا بذلك ..

يحيى السماوى
22-07-2007, 04:40 AM
شعرك
أستاذي
خيل سباق
وحرفك قبس نور
وقصيدك بحر جمال
فأين نحن من هذا كله
ـــــــــــــــــــــــــ
بوركت من شاعر تفخر به الأمة
وتزغرد له القوافي
*****
العزيز د . عمر جلال الدين هزاع : لا أحابيك وربي ... فما قلمي غير رسول ٍ بين قلبي وبينك ... والعرب تقول : ما على الرسول إلآ البلاغ المبين ...
يقول لك قلبي : أنت مقيم فيه اخا وصديقا وشاعرا ...
ويقول لك ايضا : انك وربي لشاعر عفّ الشعر والشعور ...
وأما الشكر ، فلك منه أجزله وأنقاه .

عطاف سالم
22-07-2007, 05:01 AM
*********

وأنت يا الشاعرة المبدعة عطاف ، لماذا لا تشرحين لي كيفية تمشيط جدائل القصيدة كي تظهر جميلة كقصائدك ، وليست منفوشة الشـَعر كقصيدتي هذه ؟

اشكرك كثيرا لقراءتك العذبة هذه والتي اسعدتني ... لكني سأشكرك اكثر حين تعيرينني المشط الذي تمشطين به جدائل قصائدك ـ أو تكتبين لي شرحا بذلك ..

صباحك شِعْرٌ وسحر شاعرنا القدير / يحيى
أقول أضحك الله سنك ....... وزادك رفعة وتواضعا ..
وهل تظن أن قصائدك تحتاج إلى مشط ؟!
هكذا هي في أجمل وأبهى صورة
ودع المشط لجدائل قصائدنا القبيحة ..... هي والله بالكاد به تبدو في أقل درجات الجمال ..
وهو الأداة الوحيدة لنهذب به شعرها المنفوش دائما ونغطي به قبحها ..
فدعه لنا وحدنا نحن المساكين ......
أرجوك لاتزاحمنا عليه D:
.....................................
بالمناسبة أطربني جدا هذا التشبيه عندك
ياالله ما أروعه وأظرفه !
كل التحية :0014:
وأسعد الله صباحاتك كلها في هذا الصباح الجميل الشفيف بك .

عبدالخالق الزهراني
22-07-2007, 06:01 AM
هطلتَ كماءِ مثقلةِ السحابِ
وما بك من مشاعرَ بعض مابي
نزفتَ الشّعر بوحاً لا يُجارى
ولكنّ الشعور هنا وشى بي
وجدتُك أيّها الفذّ المعنّى
كبحّارٍ شكى هول العُبابِ
رآك البحرُ يايحيى قديراً
فصار لديكَ زيفاً كالسّرابِ
فجُرحك كلُّنا شركاءُ فيهِ
وبابُك ليس أحسن منهُ بابي
عراقُك في الدموعِ إذا بكينا
ونحيا من أساها في اغترابِ
فلحِن أيّها البدويّ جرحاً
براك وغنِّ آهاتِ المُصابِ

يحيى السماوى
22-07-2007, 07:26 AM
هطلتَ كماءِ مثقلةِ السحابِ
وما بك من مشاعرَ بعض مابي
نزفتَ الشّعر بوحاً لا يُجارى
ولكنّ الشعور هنا وشى بي
وجدتُك أيّها الفذّ المعنّى
كبحّارٍ شكى هول العُبابِ
رآك البحرُ يايحيى قديراً
فصار لديكَ زيفاً كالسّرابِ
فجُرحك كلُّنا شركاءُ فيهِ
وبابُك ليس أحسن منهُ بابي
عراقُك في الدموعِ إذا بكينا
ونحيا من أساها في اغترابِ
فلحِن أيّها البدويّ جرحاً
براك وغنِّ آهاتِ المُصابِ

***************


ألا لـلـه درّك من شـهاب ِ

أضاء الروح لا ليل اغترابي


وأنبض َفي فمي من بعد صمت ٍ

مواويلا ً معطـّلة َ الرباب ِ


فطوبى لي بمثلك يا صديقي

أخا طهر ٍ يُزان ُ به كتابي

يحيى السماوى
22-07-2007, 07:31 AM
دَعـيني مِـنْ أماسـيك ِ العِـذاب ِ
فما أبْقى التغـرّبُ من شــبابي
قلبْتُ موائدي ورمَيْتُ كأسـي
وشيّعْتُ الهوى ورتجْتُ بابي
خَـبَـرْتُ لذائذ َ الدنيا فــكانتْ
أمَرَّ عليَّ من سَـمّ ٍ وصـاب ِ (1)
وجَدْتُ حَلاوةَ الإيمان أشهى
وأبْقى من لماكِ ومن إهابي (2)
أنا جُرْحٌ يسـيرُ عـلى دروب ٍ
يتوه بها المُصيبُ عن الصواب
سُـلِبْتُ مسرّتي واسْـتفرَدَتني
بِدار ِ الغربتين ِمِدى ارتيابي
وحاصَرَتِ الكهولة َ بعدَ وَهْن ٍ
يـَدُ النكبات ِ جائعَة َ الحِـراب ِ
ومـا أبْـقـتْ ليَ الأيّــــام ُ إلآ
حُـثالـتها بإبْــريق ٍ خَــراب ِ
ترشفتُ اللظى حين اصطباحي
وأكمَلتُ اغتِباقي بالضـباب ِ
تحَرِّضُني على جرحي طيوفٌ
فأنْـبِـِشُــهـا بسـكِـيـني ونابي
ورُبَّ لذاذة ٍ أوْدَتْ بِـنـَفـس ٍ
وحِرمان ٍ يقودُ إلى الطِلاب ِ
أنا البَدَويّ .. لا يُغري نياقي
رُخامُ رُبىً وناطِحة ُالسحاب
ولا يُغوي صُداحَ فمي وقلبي
سوى عزفِ السّواني والرَّبابِ(3)
ودلـّةِ قهوة ٍ ووجاق ِ جَـمْـر ٍِ(4)
تحلـّقَ حولهُ لـيلا ً صحابي
وبيْ شوق ٌ إلى خبز ٍ وتمْـر ٍ
كما شوق الضرير إلى شهاب ِ
وللبَن ِِ الخضيض ِوماء كوز ٍ(5)
وظلّ حصيرة ٍ في حـَرِّ آب ِ
فـُطِرْنا قانعين بِفـَقـر ِ حال ٍ
قناعة َ ثغر ِ زِقّ ٍ بالحباب ِ(6)
أبٌ صلى وصام وحجّ خمسا ً
وأمٌّ لا تـقوم عـن " الكتاب ِ "
وأطـفـالٌ ثـمانية ٌ... أنابــوا
عن الدنيا فراشات ِ الرّوابي
ألا يا أمس : أين اليومَ مني
صباحات ٌ مُشعْشِعَة ُ القِباب ِ؟
وفانوسٌ خجولُ الضوء تخبو
ذبالـتـُهُ فـيُسْـرجُها عِـتابي ؟
وأين شقاوتي طفلا ً عـنيدا ً
أبى إلآ مُـراكضة َ السّراب ِ ؟
أُشاكِسُ رِفقتي زهوا ً بريئا ً
ومن "خيشٍ وجنفاصٍ" ثيابي(7)
ألوذ بحضن ِ أمي خوفَ ذئب ٍ
عوى ليلا ً ورعبا من عُقاب ِِ؟
كبرتُ وما يزال الخوفُ طفلا ً
وقد صار الفراقُ إلى ذِئاب ِ !!
يُشاكسُ خطوتي دربٌ طويل ٌ
فـعَـزَّ عـليَّ يــا أمـي إيابي
وعـزَّ على يديك ِ تمسُّ وجهي
لتمسَحَ عـنه ذلَّ الإغـتِراب ِ
وعاقبني الزمان ُ! وهل كنأي ٍ
بعيد ٍ عن بلادي من عِقاب ِ ؟؟
تقاسَمَتِ المنافي بعضَ صحبي
وبعـضٌ ألحَدَتـْهُ يـدُ الغـياب (8)
عشقت ُ ديارَ ليلى قبل َ ليلى
فمِن ْ رَحِمِ الصِّبا وُلِدَ التصابي
ولسـتُ بـِمُبْدِل ٍ كأسا ً بكوز ٍ
ولا لهوا ً بعِفـّة ِ" ذي نِقاب ِ "
ولكـن شاءتِ الأيــامُ مـني
وشاء جنونُ طيشي من لُبابي
ولولا خشيتي من سوء ِ ظن ّ ٍ
وما سيُقالُ عن فقدي صَوابي
لقلت ُ : أحِـنُّ يا بغـدادُ حتى
ولو لصدى طنين ٍ من ذبابِ
لطين ٍفي الفرات وضُنك عيش ٍ
جوارَ أبي المـُدَثر ِ بالتـراب ِ
جـوارَِ أُخـيَّـة ِ.. وأخ ..ٍ وأمّ ٍ
وأحْباب ٍ يُعَـذبُهـم عــذابـي
أظلُّ العشاقَ البدويّ.. أهـفـو
إلى نخل ٍ وللأرض ِ الرَّغاب ِ(9)
إذا كان العراقُ رغيفَ روحي
فإنّ ندى مـحبتكم شــرابــي !!
**
(1) الصاب :نبت شديد المرارة
(2) الإهاب : الجلد لم يدبغ بعد
(3) السواني : جمع سانية : لآلة بدائية لرفع الماء من البئر
(4) الوجاق :موقد الحطب
(5)اللبن الخضيض : اللبن الذي تستخلص زبدته بواسطة الخض في قربة .
(6) الحباب : الفقاقيع التي تعلو الماء
(7) الخيش والجنفاص : نسيج خشن من الكتان شاع استعماله في العراق قبل عقود
(8) ألحدته : دفنته في اللحد
(9)الرغاب : الارض التي تشرب تشرب الكثير من ماء المطر فلا تسيل " كناية عن البادية "
**********

أتمنى على الاخوة المشرفين تصويب خطأ طباعي في البيت قبل الأخير :

أظل العشاق البدوي أهفو الى شمس وللأرض الرغاب

فالصحيح هو " العاشق " وليس " العشاق " ... حبذا التفضل بتصويب الخطأ الطباعي ، ولكم الفضل .

د. محمد حسن السمان
22-07-2007, 09:15 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الكبير يحيى السماوي

أسعد الـلـه صباحك , لقد اسعدت صباحي , وأنا أقرأ هذه القصيدة الرائعة , قضيت معها لحظات تذوق جمالي , حتى أنني نسيت قهوتي , ونسيت نفسي غارقا , في بحر من الابداع والرقي , بل لقد دخلت في القصيدة , وكأني صرت متوحدا معها , ما أجمل هذه المساحة الزمانية , وهذه النزهة الروحية الساحرة , بين فيافي قصيدتك البديعة .
تقبل محبتي الدائمة .
وأعتذر لتأخري في تنسيق القصيدة

أخوك
د. محمد حسن السمان

http://www4.0zz0.com/2007/07/21/15/78175405.gif

صباح الحكيم
22-07-2007, 01:42 PM
من اين تأتي بكل هذا السحر الخلاب
من اين تأتي بكل هذا الألق الجذاب
اقف مندهشة امام شعرك و تفلت مني الكلمات لا ادري كيف اصف مشاعري نحوها
كل ما اوده لك استاذي الرائع و ابن بلدي العزيز الشاعر يحيى السماوي
هو ان يطيل الله عمرك بالصحة و السلامة و تتحفنا بحرفك الأكثر من رائع
مودتي و عاطر تحاياي

يحيى السماوى
22-07-2007, 03:49 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الكبير يحيى السماوي
أسعد الـلـه صباحك , لقد اسعدت صباحي , وأنا أقرأ هذه القصيدة الرائعة , قضيت معها لحظات تذوق جمالي , حتى أنني نسيت قهوتي , ونسيت نفسي غارقا , في بحر من الابداع والرقي , بل لقد دخلت في القصيدة , وكأني صرت متوحدا معها , ما أجمل هذه المساحة الزمانية , وهذه النزهة الروحية الساحرة , بين فيافي قصيدتك البديعة .
تقبل محبتي الدائمة .
وأعتذر لتأخري في تنسيق القصيدة
أخوك
د. محمد حسن السمان
http://www4.0zz0.com/2007/07/21/15/78175405.gif

******

اخي الشاعر الكبير د . محمد حسن السمان : متى ترفق بكهولتي ياصديقي الصدوق ؟ متى بالله عليك ؟ طيبتك المفرطة هذه تستمطر ما ادّخرته من دموع قد احتاجها لما يحمله الغد العربي من فجائع في ظل هذا الواقع المرير وما تعيشه الأمة من وهن ـ وهي التي أرادها الله خير الأمم ؟

لك مني نهر محبة وامتنان دون ضفاف ...

يحيى السماوى
22-07-2007, 04:02 PM
من اين تأتي بكل هذا السحر الخلاب
من اين تأتي بكل هذا الألق الجذاب
اقف مندهشة امام شعرك و تفلت مني الكلمات لا ادري كيف اصف مشاعري نحوها
كل ما اوده لك استاذي الرائع و ابن بلدي العزيز الشاعر يحيى السماوي
هو ان يطيل الله عمرك بالصحة و السلامة و تتحفنا بحرفك الأكثر من رائع
مودتي و عاطر تحاياي

*****

عزيزتي الشاعرة صباح الحكيم : تحية ومحبة في الله ...

أجزم يا سيدتي ، ان أجمل قصائدي ، هي تلك التي سأكتبها على ضفة الفرات في ليل ضاحك النجوم والقمر ، لا ترعبني فيه سيارة مفخخة ، ولا أتلفت خشية من ساطور أو سكين طائفي ـ ولا تسكب الرمد في عيني رؤية دبابة امريكية ...

حين يمطر الفرح يا صباح ، سأكتب شعرا يضوع عبيرا ، لا دخانا ... فلنصلي جميعا من اجل غد لا تدور فيه رحى المراثي ...

اهديك من الود أصدقه .

عدنان أحمد البحيصي
22-07-2007, 06:00 PM
الأخ يحي السماوي

بكل إختصار رائعة

ووعد مني بالعودة

محمد الأمين سعيدي
23-07-2007, 12:56 AM
أستاذي الفاضل و شاعرنا الكبير ..

لله درك ..

كل مرة تشربنا من نبيذ قصائدك و تطعمنا من خيرات أدبك ..

بوركت و بورك القم و العراق و الفرات و النخيل و العرب الذين يحنون إلى ما هو عربي ..

شكرا

أحمد الرشيدي
23-07-2007, 07:20 PM
الشاعر الفذ يحيى السماوي تحية عاطرة وسلاما جميلا

أتأذن لي أن أذكر لك طرفا من خبري مع هذه الواحة لأن له رحما فيما سأقوله من بعد ، كنت كثيرا ما أسمع من أمر هذه الواحة من لدن صديق كريم وأستاذ جليل هو الدكتور حسان الشناوي - متع الله به وبكم - ولطالما حدثني عنكم ، وكان يغريني بسكناها ، فأجيبه ليس هذا بعشك فادرجي ، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه ، حتى فجأني يوما بقوله : انظر ، فإذا هو اسمي في استراحة الواحة ... فسبق السيف العذل .

وها أنا بين يدي هذه الحسناء الوافرة الحسن من نسل كرام صيد لم تهجنها عجمة ، ولم تشبها بهرجة الزينة الكاذبة بدوية الملامح لماحة الذهن سليمة الفطرة قرشية اللسان ..

ـ بعض القصائد أشبه بأولاد العلة ، أو كبعر الكبش كما يعبر علماؤنا ، وقد ألفيت في قصيدتك أسرة ممتدة كما يعبر علماء الاجتماع ، ولا عجب ، فأنت أبوها .

ـ لقد رأيت تلك الحسناء تتململ وحق لها التململ والضجر ، أليس الحبيب على مرمى حجر ، ولكن دونه ...
آهٍ ما أصدق قولك وما أبدعه ويا لروعته :

لقلت ُ : أحِـنُّ يا بغـدادُ حتى
ولو لصدى طنين ٍ من ذبابِ

عذل الله من عذلك أيها الشاعر الكبير ، وأسأله تعالى أن يعجل بجلوسك على ضفة الفرات في ليل ضاحك النجوم والقمر قرير العين هانئ النفس إن تلفت يمينا رأيت حفل زفاف ، وإن تلفت شمالا رأيت أطفالا يلعبون ....

ما أحسب إلا أني ظلمت هذه الحسناء بيد أني ألتمس العذر لنفسي بأمرين ، الأول ما سبقتني إليه الأستاذة الموقرة عطاف ، والآخر أن التبعة على الدكتور حسان .

ملأ الله أرضا أنبتتك سلما وسلاما وإسلاما

ربيع جرارعة
23-07-2007, 09:57 PM
أنا البَدَويّ .. لا يُغـري نياقـي
رُخامُ رُبـىً وناطِحـة ُالسحـاب
ولا يُغوي صُداحَ فمـي وقلبـي
سوى عزفِ السّواني والرَّبابِ(3)
ودلّةِ قهوة ٍ ووجاق ِ جَمْـر ٍِ(4)
تحلّـقَ حولـهُ ليـلا ً صحابـي
وبيْ شوق ٌ إلى خبـز ٍ وتمْـر ٍ
كما شوق الضرير إلى شهـاب ِ
وللبَن ِِ الخضيض ِوماء كوز ٍ(5)
وظلّ حصيـرة ٍ فـي حَـرِّ آب ِ
فُطِرْنـا قانعيـن بِفَقـر ِ حـال ٍ
قناعة َ ثغر ِ زِقّ ٍ بالحبـاب ِ(6)
أبٌ صلى وصام وحـجّ خمسـا ً
وأمٌّ لا تقـوم عـن " الكتـاب ِ "
وأطفـالٌ ثمانيـة ٌ... أنـابـوا
عن الدنيـا فراشـات ِ الرّوابـي
ألا يا أمس : أين اليـومَ منـي
صباحات ٌ مُشعْشِعَة ُ القِبـاب ِ؟
وفانوسٌ خجولُ الضـوء تخبـو
ذبالتُـهُ فيُسْرجُهـا عِتـابـي ؟
وأين شقاوتـي طفـلا ً عنيـدا ً
أبى إلآ مُراكضـة َ السّـراب ِ ؟
أُشاكِسُ رِفقتي زهـوا ً بريئـا ً
ومن "خيشٍ وجنفاصٍ" ثيابي(7)
ألوذ بحضن ِ أمي خوفَ ذئـب ٍ
عوى ليلا ً ورعبا من عُقـاب ِِ؟
كبرتُ وما يزال الخـوفُ طفـلا ً
وقد صار الفراقُ إلى ذِئـاب ِ !!
يُشاكسُ خطوتـي دربٌ طويـل ٌ
فعَـزَّ علـيَّ يـا أمـي إيابـي
وعزَّ على يديك ِ تمـسُّ وجهـي
لتمسَـحَ عنـه ذلَّ الإغتِـراب ِ
وعاقبني الزمان ُ! وهل كنـأي ٍ
بعيد ٍ عن بلادي من عِقـاب ِ ؟؟
تقاسَمَتِ المنافي بعضَ صحبـي
وبعضٌ ألحَدَتْهُ يـدُ الغيـاب (8)
عشقت ُ ديارَ ليلى قبـل َ ليلـى
فمِن ْ رَحِمِ الصِّبا وُلِدَ التصابـي
ولستُ بِمُبْـدِل ٍ كأسـا ً بكـوز ٍ
ولا لهوا ً بعِفّـة ِ" ذي نِقـاب ِ "
ولكـن شـاءتِ الأيـامُ مـنـي
وشاء جنونُ طيشي من لُبابـي
ولولا خشيتي من سوء ِ ظـن ّ ٍ
وما سيُقالُ عن فقـدي صَوابـي
لقلت ُ : أحِنُّ يـا بغـدادُ حتـى
ولو لصدى طنين ٍ مـن ذبـابِ
لطين ٍفي الفرات وضُنك عيـش ٍ
جوارَ أبـي المُدَثـر ِ بالتـراب ِ
جـوارَِ أُخـيَّـة ِ.. وأخ ..ٍ وأمّ ٍ
وأحْبـاب ٍ يُعَذبُـهـم عـذابـي
أظلُّ العاشـق البـدويّ.. أهفـو
إلى نخل ٍ وللأرض ِ الرَّغاب ِ(9)
إذا كان العراقُ رغيـفَ روحـي
فإنّ نـدى محبتكـم شرابـي !!
**********************

أخي...

والله لقد أطربتني بهذا الوصف...

جميلٌ ما خط قلمك...لا فض فوك...

والله لقد أعدتَ زمناً لعنترة وطرفة وغيرهما من شعراء البادية...

أصيلة لغتك...جزلة وراقية...

تحيتي لك

أخوك الشاعر الفتى

حنان الاغا
23-07-2007, 10:21 PM
أين أبدأ وماذا أقول؟
لعلني أنهي معك القراءة بقولك :
________________________-
ولولا خشيتي من سوء ِ ظـن ّ ٍ
وما سيُقالُ عن فقـدي صَوابـي
لقلت ُ : أحِنُّ يـا بغـدادُ حتـى
ولو لصدى طنين ٍ مـن ذبـابِ
لطين ٍفي الفرات وضُنك عيـش ٍ
جوارَ أبـي المُدَثـر ِ بالتـراب ِ
جـوارَِ أُخـيَّـة ِ.. وأخ ..ٍ وأمّ ٍ
وأحْبـاب ٍ يُعَذبُـهـم عـذابـي
أظلُّ العاشـق البـدويّ.. أهفـو
إلى نخل ٍ وللأرض ِ الرَّغاب ِ(9)
إذا كان العراقُ رغيـفَ روحـي
فإنّ نـدى محبتكـم شرابـي !!




**

__________________
لا تخش شيئا أيها الحامل مصباح الشعر
اخرج من ذلك الخباء وأنر دروب بغداد
وشارع أبي النواس الحزين الساهم منذ أربع يطل على النهر الذي اعتكرت ملامحه كمدا
أتخيل شعرك يصدح في شارع الرشيد فتفرح مكتبات الرصيف
وفوق الجسور فترفرف حمامات بيض
يحيى السماوي
أفرح وأحزن كلما تورطت في قراءة لك

ناصر البنا
23-07-2007, 10:32 PM
أوجعتني واثارت شجوني هذه الخريدة الفريدة

فقد حملتني الى مابعد الثمانين من العمر رغم اني لم ازل في العقد الثاني من عمري

لله درك شاعرنا القدير يحيى
انت تملك زمام المعنى وتاخذ بناصية الحرف وتحسن الأداء والتوظيف
فلاعدمناك ودمت بكل خير وود
ولك خالص تحيتي بعبق البن اليمني

علي الروقي
24-07-2007, 05:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاعرنا القدير الأستاذ / يحى السماوي . . . حفظه الله ورعاه
رائعة من روائعك المعتادة , وهموم العراق هي همومنا جميعا , إنك بهذا البوح تعبر عن ما يختلج في نفوسنا جميعا , من مشاعر الأسف والأسى , على حال امتنا المزري , ولكن يحدونا الأمل بغد مشرق
بإذن الله تعالى , وإن غدا لناظره قريب .
دم سالما غانما لمحبيك ومحبي العراق والوطن العربي والإسلامي الكبير .
اخوك في الله
علي الروقي

يحيى السماوى
24-07-2007, 06:33 PM
الأخ يحي السماوي
بكل إختصار رائعة
ووعد مني بالعودة



*******


وباختصار مماثل يا صاحبي : هبْ أنك لم تتح لك مشاغلك ،" دخول " خيمة القصيدة ثانية ... فهل تستطيع " الخروج " من قلبي ـ بعد أن حكمت عليك بالاقامة الابدية فيه أخا ؟

يحيى السماوى
24-07-2007, 06:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاعرنا القدير الأستاذ / يحى السماوي . . . حفظه الله ورعاه
رائعة من روائعك المعتادة , وهموم العراق هي همومنا جميعا , إنك بهذا البوح تعبر عن ما يختلج في نفوسنا جميعا , من مشاعر الأسف والأسى , على حال امتنا المزري , ولكن يحدونا الأمل بغد مشرق
بإذن الله تعالى , وإن غدا لناظره قريب .
دم سالما غانما لمحبيك ومحبي العراق والوطن العربي والإسلامي الكبير .
اخوك في الله
علي الروقي

*******

جزاك الله خيرا لما تفضلت عليّ به من ندى المعروف ، ونمير الدعاء ...

أسأل الله أن يؤاخي بين خطاك والتوفيق ، وبين حياتك والرغد .

يحيى السماوى
24-07-2007, 06:41 PM
أوجعتني واثارت شجوني هذه الخريدة الفريدة
فقد حملتني الى مابعد الثمانين من العمر رغم اني لم ازل في العقد الثاني من عمري
لله درك شاعرنا القدير يحيى
انت تملك زمام المعنى وتاخذ بناصية الحرف وتحسن الأداء والتوظيف
فلاعدمناك ودمت بكل خير وود
ولك خالص تحيتي بعبق البن اليمني


***********

أكرمني لأتشرف بمناداتك " يا ولدي " ، فأقول لك : أيها النجيب ، تقبل من الشاكر فضلك ، تحية ومحبة وامتنان انسان يتشرف بمخاطبتك يا ولدي .

يحيى السماوى
24-07-2007, 06:49 PM
أستاذي الفاضل و شاعرنا الكبير ..
لله درك ..
كل مرة تشربنا من نبيذ قصائدك و تطعمنا من خيرات أدبك ..
بوركت و بورك القم و العراق و الفرات و النخيل و العرب الذين يحنون إلى ما هو عربي ..
شكرا


*****************

وبورك بك سمير قافية ٍ وأنيس حبور ٍ ونديم ودّ ومحبة في الله .

شكرا لطيوبك يا صاحبي .

يحيى السماوى
24-07-2007, 07:18 PM
الشاعر الفذ يحيى السماوي تحية عاطرة وسلاما جميلا
أتأذن لي أن أذكر لك طرفا من خبري مع هذه الواحة لأن له رحما فيما سأقوله من بعد ، كنت كثيرا ما أسمع من أمر هذه الواحة من لدن صديق كريم وأستاذ جليل هو الدكتور حسان الشناوي - متع الله به وبكم - ولطالما حدثني عنكم ، وكان يغريني بسكناها ، فأجيبه ليس هذا بعشك فادرجي ، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه ، حتى فجأني يوما بقوله : انظر ، فإذا هو اسمي في استراحة الواحة ... فسبق السيف العذل .
وها أنا بين يدي هذه الحسناء الوافرة الحسن من نسل كرام صيد لم تهجنها عجمة ، ولم تشبها بهرجة الزينة الكاذبة بدوية الملامح لماحة الذهن سليمة الفطرة قرشية اللسان ..
ـ بعض القصائد أشبه بأولاد العلة ، أو كبعر الكبش كما يعبر علماؤنا ، وقد ألفيت في قصيدتك أسرة ممتدة كما يعبر علماء الاجتماع ، ولا عجب ، فأنت أبوها .
ـ لقد رأيت تلك الحسناء تتململ وحق لها التململ والضجر ، أليس الحبيب على مرمى حجر ، ولكن دونه ...
آهٍ ما أصدق قولك وما أبدعه ويا لروعته :
لقلت ُ : أحِـنُّ يا بغـدادُ حتى
ولو لصدى طنين ٍ من ذبابِ
عذل الله من عذلك أيها الشاعر الكبير ، وأسأله تعالى أن يعجل بجلوسك على ضفة الفرات في ليل ضاحك النجوم والقمر قرير العين هانئ النفس إن تلفت يمينا رأيت حفل زفاف ، وإن تلفت شمالا رأيت أطفالا يلعبون ....
ما أحسب إلا أني ظلمت هذه الحسناء بيد أني ألتمس العذر لنفسي بأمرين ، الأول ما سبقتني إليه الأستاذة الموقرة عطاف ، والآخر أن التبعة على الدكتور حسان .
ملأ الله أرضا أنبتتك سلما وسلاما وإسلاما

**************
قبل سنين كثيرة ـ زمان كان أبي يتنقل بأطفاله الثمانية بين بيت وآخر من بيوت طينية للإيجار ، كان يقول لأمي : ليس مهما إن كان في البيت مصباح كهربائي او لا ... المهم وجود جار ٍ مضاء بالشرف والايمان ...

وحين كبرت ،فهمت معنى قول المتنبي ( لك يا منازل في القلوب منازل ) من خلال ما كان يقوله أبي عن الجار يا صاحبي ـ خصوصا وانه " رحمه الله " كان يقول : " الجار هو مشروع صداقة "


الذي دعاك الى الواحة هو د . حسان الشناوي ..... إذن فأنت منتقى .... فأنا اعرف هذا الرائع قلبا وشعرا وهدى واصطفاءً لنداماه في محراب الابجدية ـ ولذا سأعاتبه هو ـ وليس أنت ـ إذا لم تقبلني صديقا .... ولك العهد عليّ ، أنني سأبذل جهدا طيبا لأكون جديرا بحسن ظنك ...

شكرا لك ثلاث مرات .... الثانية لأنك صديق الرائع حسان .... والثالثة لأنك أضفت الى بساتين الواحة شجرة جديدة طيبة ...

أما الاولى ، فلأنك قبلتني صديقا ...

قد تقول لي وما أدراك انني قبلتك صديقا ؟

سأجيبك : من عادة صديقي حسان أنه ينتقي لسكنى قلبه نزلاء طيبين دائمي الاقامة ـ وحسبك جاري في قلبه ، وأنا مثل أبي اعتبر الجار مشروع صداقة دائمة .

يحيى السماوى
24-07-2007, 07:23 PM
أنا البَدَويّ .. لا يُغـري نياقـي
رُخامُ رُبـىً وناطِحـة ُالسحـاب
ولا يُغوي صُداحَ فمـي وقلبـي
سوى عزفِ السّواني والرَّبابِ(3)
ودلّةِ قهوة ٍ ووجاق ِ جَمْـر ٍِ(4)
تحلّـقَ حولـهُ ليـلا ً صحابـي
وبيْ شوق ٌ إلى خبـز ٍ وتمْـر ٍ
كما شوق الضرير إلى شهـاب ِ
وللبَن ِِ الخضيض ِوماء كوز ٍ(5)
وظلّ حصيـرة ٍ فـي حَـرِّ آب ِ
فُطِرْنـا قانعيـن بِفَقـر ِ حـال ٍ
قناعة َ ثغر ِ زِقّ ٍ بالحبـاب ِ(6)
أبٌ صلى وصام وحـجّ خمسـا ً
وأمٌّ لا تقـوم عـن " الكتـاب ِ "
وأطفـالٌ ثمانيـة ٌ... أنـابـوا
عن الدنيـا فراشـات ِ الرّوابـي
ألا يا أمس : أين اليـومَ منـي
صباحات ٌ مُشعْشِعَة ُ القِبـاب ِ؟
وفانوسٌ خجولُ الضـوء تخبـو
ذبالتُـهُ فيُسْرجُهـا عِتـابـي ؟
وأين شقاوتـي طفـلا ً عنيـدا ً
أبى إلآ مُراكضـة َ السّـراب ِ ؟
أُشاكِسُ رِفقتي زهـوا ً بريئـا ً
ومن "خيشٍ وجنفاصٍ" ثيابي(7)
ألوذ بحضن ِ أمي خوفَ ذئـب ٍ
عوى ليلا ً ورعبا من عُقـاب ِِ؟
كبرتُ وما يزال الخـوفُ طفـلا ً
وقد صار الفراقُ إلى ذِئـاب ِ !!
يُشاكسُ خطوتـي دربٌ طويـل ٌ
فعَـزَّ علـيَّ يـا أمـي إيابـي
وعزَّ على يديك ِ تمـسُّ وجهـي
لتمسَـحَ عنـه ذلَّ الإغتِـراب ِ
وعاقبني الزمان ُ! وهل كنـأي ٍ
بعيد ٍ عن بلادي من عِقـاب ِ ؟؟
تقاسَمَتِ المنافي بعضَ صحبـي
وبعضٌ ألحَدَتْهُ يـدُ الغيـاب (8)
عشقت ُ ديارَ ليلى قبـل َ ليلـى
فمِن ْ رَحِمِ الصِّبا وُلِدَ التصابـي
ولستُ بِمُبْـدِل ٍ كأسـا ً بكـوز ٍ
ولا لهوا ً بعِفّـة ِ" ذي نِقـاب ِ "
ولكـن شـاءتِ الأيـامُ مـنـي
وشاء جنونُ طيشي من لُبابـي
ولولا خشيتي من سوء ِ ظـن ّ ٍ
وما سيُقالُ عن فقـدي صَوابـي
لقلت ُ : أحِنُّ يـا بغـدادُ حتـى
ولو لصدى طنين ٍ مـن ذبـابِ
لطين ٍفي الفرات وضُنك عيـش ٍ
جوارَ أبـي المُدَثـر ِ بالتـراب ِ
جـوارَِ أُخـيَّـة ِ.. وأخ ..ٍ وأمّ ٍ
وأحْبـاب ٍ يُعَذبُـهـم عـذابـي
أظلُّ العاشـق البـدويّ.. أهفـو
إلى نخل ٍ وللأرض ِ الرَّغاب ِ(9)
إذا كان العراقُ رغيـفَ روحـي
فإنّ نـدى محبتكـم شرابـي !!
**********************
أخي...
والله لقد أطربتني بهذا الوصف...
جميلٌ ما خط قلمك...لا فض فوك...
والله لقد أعدتَ زمناً لعنترة وطرفة وغيرهما من شعراء البادية...
أصيلة لغتك...جزلة وراقية...
تحيتي لك
أخوك الشاعر الفتى
*******

أنعم بأخي الفتى ... فقد أثملني ندى ذائقته ، وبللتني طيوبه بأريج ولا أنسمَ ...

أدعو الله أن يجعل حياتك " ربيعا " على سعة كل الفصول .

تقبل شكري وثنائي .

يحيى السماوى
24-07-2007, 07:32 PM
أين أبدأ وماذا أقول؟
لعلني أنهي معك القراءة بقولك :
________________________-
ولولا خشيتي من سوء ِ ظـن ّ ٍ
وما سيُقالُ عن فقـدي صَوابـي
لقلت ُ : أحِنُّ يـا بغـدادُ حتـى
ولو لصدى طنين ٍ مـن ذبـابِ
لطين ٍفي الفرات وضُنك عيـش ٍ
جوارَ أبـي المُدَثـر ِ بالتـراب ِ
جـوارَِ أُخـيَّـة ِ.. وأخ ..ٍ وأمّ ٍ
وأحْبـاب ٍ يُعَذبُـهـم عـذابـي
أظلُّ العاشـق البـدويّ.. أهفـو
إلى نخل ٍ وللأرض ِ الرَّغاب ِ(9)
إذا كان العراقُ رغيـفَ روحـي
فإنّ نـدى محبتكـم شرابـي !!
**
__________________
لا تخش شيئا أيها الحامل مصباح الشعر
اخرج من ذلك الخباء وأنر دروب بغداد
وشارع أبي النواس الحزين الساهم منذ أربع يطل على النهر الذي اعتكرت ملامحه كمدا
أتخيل شعرك يصدح في شارع الرشيد فتفرح مكتبات الرصيف
وفوق الجسور فترفرف حمامات بيض
يحيى السماوي
أفرح وأحزن كلما تورطت في قراءة لك

*****

اختي الشاعرة الفنانة حنان الاغا : بي شوق لمعرفة اخبارك يا سيدتي الاخت الاخت ... عزّ عليّ حين كنت في عمان قبل شهرين ، أن أعود دون السلام عليك ( أو سرقة لوحة من لوحاتك ـ فقد قرأت عن جواز سرقة لوحة واحدة ـ لا أكثر ـ من بيت الأخت ، اذاكان بيتها مزدحما باللوحات ، وليس كبيت أخيها ذي الجدران العارية من أقواس القزح )

لك مني ما تعرفين من الاعتزاز والتقدير والمحبة .

السيد عبد الرازق
24-07-2007, 07:56 PM
لقلت ُ : أحِنُّ يـا بغـدادُ حتـى
ولو لصدى طنين ٍ مـن ذبـابِ
لطين ٍفي الفرات وضُنك عيـش ٍ
جوارَ أبـي المُدَثـر ِ بالتـراب ِ
جـوارَِ أُخـيَّـة ِ.. وأخ ..ٍ وأمّ ٍ
وأحْبـاب ٍ يُعَذبُـهـم عـذابـي
أظلُّ العاشـق البـدويّ.. أهفـو
إلى نخل ٍ وللأرض ِ الرَّغاب ِ(9)
إذا كان العراقُ رغيـفَ روحـي
فإنّ نـدى محبتكـم شرابـي !!


جميل شاعرنا السماوي ذكرتني بإيام غربة البارودي في سرنديب.
تحياتي وتقديري والمودة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. سمير العمري
24-07-2007, 08:49 PM
جميلة هي قصيدتك أيها الشاعر الكبير ككل ما يسكب يراعك من شهد الكلم وشهادة الألم.

لا فض فوك!


تحياتي

يحيى السماوى
25-07-2007, 06:58 PM
[quote=السيد عبد الرازق;290946]لقلت ُ : أحِنُّ يـا بغـدادُ حتـى
ولو لصدى طنين ٍ مـن ذبـابِ
لطين ٍفي الفرات وضُنك عيـش ٍ
جوارَ أبـي المُدَثـر ِ بالتـراب ِ
جـوارَِ أُخـيَّـة ِ.. وأخ ..ٍ وأمّ ٍ
وأحْبـاب ٍ يُعَذبُـهـم عـذابـي
أظلُّ العاشـق البـدويّ.. أهفـو
إلى نخل ٍ وللأرض ِ الرَّغاب ِ(9)
إذا كان العراقُ رغيـفَ روحـي
فإنّ نـدى محبتكـم شرابـي !!
جميل شاعرنا السماوي ذكرتني بإيام غربة البارودي في سرنديب.
تحياتي وتقديري والمودة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/quote

*******************


اخي الشاعر السيد عبد الرازق : تحية ومحبة

شكرا لذكرك اسم البارودي ـ هذا الشاعر الكبير الذي أسهم في صنع وجداننا العروبي بشعره ... فقد كان بحق ،شاعر الفرسان ، وفارس الشعراء في عصره .

تقبل محبتي وودي .

يحيى السماوى
25-07-2007, 07:15 PM
جميلة هي قصيدتك أيها الشاعر الكبير ككل ما يسكب يراعك من شهد الكلم وشهادة الألم.
لا فض فوك!
تحياتي


********


يا صديقي المبدع الكبير ، أستأذنك بإضافة سطر ثالث الى توقيعك ،هو :

" وعليه ألقى النسك والتقوى وشاحه "

دمت فلاحا طيبا في واحة الفضيلة .

عدنان أحمد البحيصي
25-07-2007, 07:43 PM
*******
وباختصار مماثل يا صاحبي : هبْ أنك لم تتح لك مشاغلك ،" دخول " خيمة القصيدة ثانية ... فهل تستطيع " الخروج " من قلبي ـ بعد أن حكمت عليك بالاقامة الابدية فيه أخا ؟

أخي يحيى

ما هذه المشاعر التي أسرتني بها
لن أستطيع الخروج أؤكد لك
أتدري لماذا ؟
لاني لا أريد الخروج
فكم يشرفني أن تكون لي أخاً

هاهو وعد آخر مني بالعودة
بوركت

د. سمير العمري
30-07-2007, 05:46 PM
********
يا صديقي المبدع الكبير ، أستأذنك بإضافة سطر ثالث الى توقيعك ،هو :
" وعليه ألقى النسك والتقوى وشاحه "
دمت فلاحا طيبا في واحة الفضيلة .

أدامك الله أيها الأخ الحبيب والشاعر الكبير ، ويشرفني أن أكون فلاح واحة الفضيلة وخادم الكرام جميعا.

أما ما أكرمتني به فهو مما أزين به عنقي استحسانا وامتنانا وليت الأخ الكريم الذي أهداني التصميم والسطرين يضيف إليهما هذا الثالث فهو مما يشرفني.

بوركت طاهرا وسموت كبيرا.


تحياتي

خليل حلاوجي
15-02-2013, 01:39 AM
أنا جُرْحٌ يسـيرُ عـلى دروب ٍ=يتوه بها المُصيبُ عن الصواب
كبرتُ وما يزال الخوفُ طفلا ً=وقد صار الفراقُ إلى ذِئاب ِ !!

إذا كان العراقُ رغيفَ روحي=فإنّ ندى مـحبتكم شــرابــي !!




ياسيد المعاني ... والقصيد .

كم أشتاق حضورك في واحتنا ...

فاتن دراوشة
15-02-2013, 01:57 AM
يالروعة حياة البداوى وما تسكبه من طيب ونقاوة الفطرة فيمن يربون بأحضانها

قصيدة نقيّة مطبوعة كما هواء الصّحراء ونسائم صباحه

لذيذة كما ألبان النّياق

وسلسة كما أنغام شبّابة الرّعيان في عرصات بوادينا

لا عدمنا هذا الحرف البهيّ أخي

مودّتي

فاتن