مشاهدة النسخة كاملة : طفلتان
نوف السعيدي
23-07-2007, 11:51 AM
خرجت من المدرسة ... لمحت ابتسامته اليومية تنتظرها ...
حمل إليها اليوم قطعة كبيرة من الشوكولا , ربت على كتفها ... شعرت بحنان غير مألوف , لا أحد يهتم بها ... لاوجود لها في البيت , وفي المدرسة سمعت معلمتها تقول عنها ... هذه طفلة ... ليس لها ملامح ...
حتى صديقتها علياء , أخبرتها ذات يم بأن شكلها غير لائق ... ملابسها ... ورائحتها ... واتهتمتها بأنها لاتغتسل ... لذلك لم تعد تطيق السير معها... , جذبها من يدها , وتوارى بها بعيدا ....
وفي لحظة شعرت بأن الدنيا تدور بها ... غابت عن الوعي ... كان آخر ما وقعت عليه عيناها , أنها فقدت قطعة الشوكولا ... وتلطخ كل شيء ...
فتحت عينيها ... سمعتهم يتحدثون بحدة :
- هي أغوتني ... تعرفون أني إبن ...
- كيف ... هل يمكن ...
- لابد من انتظار نتائج الفحوص الجينية ... والأمر يتطلب وقتا
- سنطلق سراحه بضمانة مالية ...
- كيف ... هل يمكن ...
- بصراحة أنا مقيّد ... لاأستطيع أن أفعل شيئا ... هذه هي الاجراءات .
وعندما عادت الى المدرسة , رفضت الناظرة عديلة أن تسمح لها بالدخول ...
وعلى كتفها طفلة رضيعة .
نوف
أحمد الرشيدي
23-07-2007, 01:08 PM
أختي الأديبة نوف
أعجب ما رأيت من أمرك أنك تمكنت من خداعنا ، فأوهمتنا أنك تخطين خطواتك الأولى نحو الأدب ، والأعجب
من ذلك أنك أتقنت ( المخادعة ) في ردودك - أيضا .
فيا أختاه لقد انكشف الأمر ، فدعينا نحلك المنزلة اللائقة بك ، فوالله إن لك حرفا يعرف وجهته لا يخطئها و لا يقصر عنها .
ـ ( طفلتان ) العنوان جاذب يشد القارئ إلى النص ، ومن مظاهر حذق الكاتب وتمكنه حسن اختيار العنوان ، وقد فعلتِ .
ـ السياق هو : " .... ربت على كتفها .. ، جذبها من يدها .. ". في مثل هذه المواضع تتجلى موهبة الأديب ،
وهذا ما كان منك ، ففصلت بـ" شعرت بحنان غير مألوف ... " ثم جاءت " جذبها " وهذا التصرف منك له
قيمتان عاليتان أثرتا النص ؛ الأولى تشويق القارئ ، ترى ما الذي حدث بعد أن " ربت على كتفها " ،
والأخرى لها بعد غائر شغلت به الدراسات النفسية والاجتماعية ، وها أنت تتناولينه أدبا رفيعا ،
يجعل القارئ يعي الرسالة من وجه آخر لا يفصح عنه إلا الأدباء .
ـ كانت لغتك معبرة موحية ، فكان لك معنى وغرض العبارة الدالة عليه :
" كان آخر ما وقعت عليه عيناها , أنها فقدت قطعة الشوكولا " يا لبراءة تلك الطفلة المسكينة .
" جذبها " إن انتقاء هذه الكلمة بعد " .. الشوكولا , ربت على كتفها ... شعرت بحنان غير
مألوف " يكاد ينخلع معه القلب حنقا على ذلك ( ) وشفقة على تلك الطفلة .
ـ ما أصدقك : " فتحت عينيها ... سمعتهم يتحدثون بحدة ... ".
ليس من اليسير تضمين نص قصير كل هذه المعاني إلا إذا كان الكاتب ذا موهبة فذة ، ومقدرة بيانية متفردة .
ـ بعض الأساتذة المتخصصين سيقولون : أين الرمز ؟ أين الضبابية التي هي من سمات عصرنا مع الأسف ،
وهو رأي وجيه خليق بالنظر والاحترام بيد أني شخصيا لا تستهويني النصوص التي أقرأها وكأني أقرأ نصا
مترجما، ما أشد حاجتنا إلى الإبداع العربي الذي لا تشوبه العجمة فكرا أو لغة ، كما أني أرى النص غارقا
في الرمز إلى الأذقان .
لك من أخيك تحية عاطرة وسلاما جميلا
جوتيار تمر
24-07-2007, 12:28 AM
العزيزة نوف..
طفلتان..عنوان يوحي بالكثير..ولعله خير مدخل للمضمون الذي وجدته يتناسب وبقدر كبير مع فكرة العنوان.. لكون العنوان جاء ليؤكد الحدث..والمغزى من المضمون نفسه..تناسب موفق بين الفكرة .. و اللغة التعبيرية ..او ما يمكن ان نسميه اللقطة والتصوير هنا..حيث ابدعت في نقل الصورة الكاملة للحدث الينا وبتعابير قليلة لكنها دقيقة..وبسردية غير مجهدة..وبقدرة على التحكم في البناء السردي.. حضرت مجمل مكوناته بشكل مكثف وشفاف .. رغم ما كان يمكن تجاوزه من اختزال بدا أحيانا عائقا في وجه اكتمال تنامي السرد..ولكن هذا لم يقلل من شأن النص كونه وضع بين ايدينا موضوعا ذا اهمية بالغة من حيث النظرة الاجتماعية والاخلاقية..من حيث كيفية كغيان الحيوانية على الانسان في اغلب فترات حياته بالاخص فيما يخص شهوته..وهذه الحيوانية هي التي تمخض عنها حوادث وجرائم راحت ضحيتها الكثيرين.. من كلا الجنسين..ولعلي هنا اقف عند هذه اللقطة التصويرية والتي ابدعت في التعبير عنها..هي اغوتني.. تعرفون اني ابن...حيث شكلت هذه اللقطة محورا اساسيا في قرأتي للنص من حيث الدلالة والفهم والصورة والمضمون..فكأننا لم نزل نعيش تحت سطوة من انا ..ومن انت..الا تعرفني...!!!
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
كنعان محمود قاسم
24-07-2007, 01:04 AM
خرجت من المدرسة ... لمحت ابتسامته اليومية تنتظرها ...
حمل إليها اليوم قطعة كبيرة من الشوكولا , ربت على كتفها ... شعرت بحنان غير مألوف , لا أحد يهتم بها ... لاوجود لها في البيت , وفي المدرسة سمعت معلمتها تقول عنها ... هذه طفلة ... ليس لها ملامح ...
حتى صديقتها علياء , أخبرتها ذات يم بأن شكلها غير لائق ... ملابسها ... ورائحتها ... واتهتمتها بأنها لاتغتسل ... لذلك لم تعد تطيق السير معها... , جذبها من يدها , وتوارى بها بعيدا ....
وفي لحظة شعرت بأن الدنيا تدور بها ... غابت عن الوعي ... كان آخر ما وقعت عليه عيناها , أنها فقدت قطعة الشوكولا ... وتلطخ كل شيء ...
فتحت عينيها ... سمعتهم يتحدثون بحدة :
- هي أغوتني ... تعرفون أني إبن ...
- كيف ... هل يمكن ...
- لابد من انتظار نتائج الفحوص الجينية ... والأمر يتطلب وقتا
- سنطلق سراحه بضمانة مالية ...
- كيف ... هل يمكن ...
- بصراحة أنا مقيّد ... لاأستطيع أن أفعل شيئا ... هذه هي الاجراءات .
وعندما عادت الى المدرسة , رفضت الناظرة عديلة أن تسمح لها بالدخول ...
وعلى كتفها طفلة رضيعة .
نوف
أدهشتني بهذه الكلمات لم اشعر بنفسي وانا اسبح داخل هذه القصة القصيرة لقد أخذتني الى مكان بعيد ولاكن انتها بي الموضوع الى طريق غامض وتملك وجهي العديد
من علامات الاستفهام
تقبل تحياتي
وفاء شوكت خضر
24-07-2007, 02:30 AM
الأخت الأديبة الراقية / نوف السعدي ..
مرور أول على صفحتك اثار دهشتي وأنا اغرق بين حروفك الرائعة ، والسبك القصصي الجميل ، الذي يشد المتلقي دون وعي منه ، لينجرف مع سيل مدادك حتى يصل المصب ، ليرتوي من صاف أدبك الراقي الجميل .
مرحبا بك بيننا أختا نفخر بوجودها معنا .
تحيتي والود وطاقة ورد .
د. محمد حسن السمان
25-07-2007, 01:52 AM
سلام الـلـه عليكم
الأديبة نوف السعيدي
ارى هنا قصة لافتة , تستحق الوقوف عندها , وقد تأخر بي الوقت , فلابد لي من عودة .
د. محمد حسن السمان
نوف السعيدي
25-07-2007, 11:01 AM
الأخ الأديب الاستاذ أحمد الرشيدي
أولا , أشكر لك مرورك البهي , وكلماتك الرائعة المشجعة دوما
قلت لك : أنك استاذ
ثانيا , لقد جعلتني أبتسم حتى الضحك لما قلته :
-أعجب ما رأيت من أمرك أنك تمكنت من خداعنا ، فأوهمتنا أنك تخطين خطواتك الأولى نحو الأدب ، والأعجب
من ذلك أنك أتقنت ( المخادعة ) في ردودك - أيضا .
فيا أختاه لقد انكشف الأمر ، فدعينا نحلك المنزلة اللائقة بك ، فوالله إن لك حرفا يعرف وجهته لا يخطئها و لا يقصر عنها .-
سامحك الله
أنا لم أخدع أحدا إنما بدأت بالتعلم منكم في الواحة , ردودكم ومستوى المواضيع والنصوص والمعاملة الأسرية الراقية ولكم أسمى الشكر والامتنان جميعا .
وأنظر بإعجاب الى التحليل الجميل الذي أوليت قصتي , بدأت بالعنوان ثم أكّدت على بعض النقاط الناجحة في القصة بقلم الأديب البارع , وتذوقك العالي .
وأعجبت بنقاشك الجميل في موضوع الرمز وتأكيدك على القوة والوضوح وتحريك الخيال والفكر بعيدا عن الضبابية والغموض المفرط .
تحايا وتقدير
نوف
نوف السعيدي
25-07-2007, 11:13 AM
العزيزة نوف..
طفلتان..عنوان يوحي بالكثير..ولعله خير مدخل للمضمون الذي وجدته يتناسب وبقدر كبير مع فكرة العنوان.. لكون العنوان جاء ليؤكد الحدث..والمغزى من المضمون نفسه..تناسب موفق بين الفكرة .. و اللغة التعبيرية ..او ما يمكن ان نسميه اللقطة والتصوير هنا..حيث ابدعت في نقل الصورة الكاملة للحدث الينا وبتعابير قليلة لكنها دقيقة..وبسردية غير مجهدة..وبقدرة على التحكم في البناء السردي.. حضرت مجمل مكوناته بشكل مكثف وشفاف .. رغم ما كان يمكن تجاوزه من اختزال بدا أحيانا عائقا في وجه اكتمال تنامي السرد..ولكن هذا لم يقلل من شأن النص كونه وضع بين ايدينا موضوعا ذا اهمية بالغة من حيث النظرة الاجتماعية والاخلاقية..من حيث كيفية كغيان الحيوانية على الانسان في اغلب فترات حياته بالاخص فيما يخص شهوته..وهذه الحيوانية هي التي تمخض عنها حوادث وجرائم راحت ضحيتها الكثيرين.. من كلا الجنسين..ولعلي هنا اقف عند هذه اللقطة التصويرية والتي ابدعت في التعبير عنها..هي اغوتني.. تعرفون اني ابن...حيث شكلت هذه اللقطة محورا اساسيا في قرأتي للنص من حيث الدلالة والفهم والصورة والمضمون..فكأننا لم نزل نعيش تحت سطوة من انا ..ومن انت..الا تعرفني...!!!
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
الأديب والفيلسوف الرائع الاستاذ جوتيار تمر
لا أدري ماذا أقول , فمرورك على عمل لي يمنحني فرحة طفل بهدية عيد
وتحليلاتك وقراءتك للعمل شيء لايضاهى...
تعطي الوقت...وتبذل الجهد وتستخدم مخزونك الأدبي والمعرفي لتضع بصمة
وتمنح الكاتب فرصة التعرف على النقاط الايجابية والابداعية , وأنا أشعر عندما تغفل نقطة ما ... بأني لم أوفق في ابرازها .
إحساسك بما أردت ايصاله أمر مدهش لايملكه إلا أديب متمكن
دعني أشكرك على ملامستك لكل صغيرة وكبيرة في النص
وكل الامتنان لتشجيعك وجهودك النقدية
وتحايا قلبية
نوف
نوف السعيدي
25-07-2007, 11:21 AM
الأديب القاص كنعان محمود قاسم
لك الشكر والامتنان على ملامستك الرقيقة للنص , وإعجابك بالعمل حيث كتبت لي :
-أدهشتني بهذه الكلمات لم اشعر بنفسي وانا اسبح داخل هذه القصة القصيرة لقد أخذتني الى مكان بعيد ولكن انتهى بي الموضوع الى طريق غامض وتملك وجهي العديد
من علامات الاستفهام
تقبلي تحياتي -
لقد منحت قصتي وساما لاينسى , حيث أوحيت لي أنك طفت في خيالك محلقا ... وهذه نقطة أفرحتني .
لك تحايا
نوف
نوف السعيدي
25-07-2007, 11:31 AM
الأخت الأديبة الراقية / نوف السعدي ..
مرور أول على صفحتك اثار دهشتي وأنا اغرق بين حروفك الرائعة ، والسبك القصصي الجميل ، الذي يشد المتلقي دون وعي منه ، لينجرف مع سيل مدادك حتى يصل المصب ، ليرتوي من صاف أدبك الراقي الجميل .
مرحبا بك بيننا أختا نفخر بوجودها معنا .
تحيتي والود وطاقة ورد .
الأديبة الراقية وفاء شوكت خضر
لأكون صريحة معك
فقد قرأت لك بعض الأعمال وأنا معجبة بك أديبة كبيرة
وأشكرك على هذه الكلمات الراقية ... التي أتت من الأديبة الكبيرة المتذوقة لفن القصة , وإن كان هناك من يفخر ... فأنا التي أفخر بمداد حروفك ... ونقاء نفسك ...
وأنا فعلا أفتخر بوجودي بينكم في الواحة الكريمة
تحايا قلبية
نوف
محمود عبد الفتاح
25-07-2007, 11:49 AM
الأديبة الفاضلة / نوف السعيدي
قصة أكثر من رائعة . . صورة مبكية لفتاة لم يعنها الزمن ولا الحياة على أن تكون فتاة مرفهة أو ذات قيمة في هذه الحياة
ولم تكتف الأيام بتهميشها وعدم الاعتناء بها , بل أوقعتها في براثن ذئب من ذئاب البشر الذين لا يرحمون .
فكانت مأساة لطفلة لم تبرق في عينيها بهجة الدنيا ولم تذق حلاوتها . .
ثم المأساة الأخرى لطفلة رضيعة ستخرج يوما إلى الدنيا لتجد نفسها منبوذة ممن حولها , بلا ذنب جنته ولا جرم اقترفته .
معان كثيرة في قصتك الرائعة سيدتي كلها تقطر ألما لمن تحقق وأمعن التفكر فيها . .
أحييك على هذه القصة الرائعة
وتقبلي خالص تحيتي وتقديري . .
-------------
محمود
نوف السعيدي
25-07-2007, 12:26 PM
الأديب الدكتور السمان
شكرا لمرورك على العمل وتكريمه باطلالتك
أنتظر مرورك على القصة مرة أخرى
تحايا
نوف
نوف السعيدي
25-07-2007, 12:34 PM
الأديب الراقي الاستاذ محمود بن الرفاعي
أدهشتني بهذه المباشرة في الدخول في القصة ... تكشف الستائر وتسلط الضوء
بطريقة فاقت أدائي في توصيل الرسالة .
طرحت الفلسفة والتحليل بشكل قوي مقنع بحرارة الانسان الكريم الغيور على المجتمع
لقد أسعدتني جدا بتعليقك الذي أشعرني بنجاح العمل
تحايا وتقدير
نوف
محمد سامي البوهي
30-07-2007, 10:43 AM
نوف
قرأت هذه القصة منذ زمن ، ولكن كان في حينها مشكلة مشابهه تثير الرأي العام بمصر ، وعرضتها برامج (التوك شو) بالقنوات الفضائية ...
المشكلة هي من قلب الواقع ، وكثيراً ما حذرتنا أمهاتنا ونحن صغار ، (لا تذهب لأي شخص يناديك ، لا تأخذ شيكولا من أي شخص لا تعرفه) ، تكمن قيمة الحرف ، بأنه يأتي معالجاً ، مداوياً ، لهذا النزاع الاجتماعي ، وهذا القهر الذي وصدت عليه أبوابنا ...
تحيتي
نوف السعيدي
30-07-2007, 11:22 AM
الأديب القاص محمد سامي البوهي
نعم إنها قصة من قلب الواقع ...
أسعدني مرورك على القصة ...
فأنت قاص قدير ... وقارئ جيد للاعمال ...
أعجبني قولك :
- وهنا تكمن قيمة الحرف ، بأنه يأتي معالجاً ، مداوياً -
تقبل التحايا
نوف
د. سلطان الحريري
30-07-2007, 04:07 PM
الأخت الأديبة نوف:
هو مروري الأول على عالمك الجميل ، ويبدو لي أن حظي أوقعني هنا ، قبل الاطلاع على أي عمل من أعمالك ، وأنا في إجازتي السنوية ، ولكنني أمام عمل يستحق التقدير ،لبساطة طرحه ، وعمق فكرته،و لكونه من الأعمال التي لا نلمح الأديب فيها ،وأقصد بذلك أن الكاتبة قامت بدور المراقب الراصد من وراء النص.وقامت بتسجيل الحالة الشعورية والواقعية لبطلتها دون التدخل مباشرة ، وهذا يحسب لها ، بل هو من دواعي نجاح أية قصة . وقد قابلت الكاتبة بمهارة العلامات الدلالية للتناقض الصارخ في مجتمعاتنا ، وعرت هذه العلامات ،عن طريق المفارقة الضدية التي عمقت الشعور بالقهر في مجتمع يسوده ظلم الأقوياء ، وعدم رحمة الضعفاء ، ومنهم بطلة القصة.
وقد كان لبعض الألفاظ التي تحمل دلالات مزدوجة موقعا كبيرا في نجاح هذا العمل ، من مثل قولك : " كان آخر ما وقعت عليه عيناها , أنها فقدت قطعة الشوكولا ... وتلطخ كل شيء ..." فقطعة الشكولا تعبر عن براءة الطفولة ، وتحمل أيضا في طياتها بعدا آخر للحياة حلوا كمذاق الشكولا ، وقد نجحت أديبتنا في إسقاط هذه القيمة الطفولية عن طريق هذا الرمز ، بل إن فعل ( تلطخ) وإن جاء معبرا عن الشيكولا في حدوده الضيقة فإنه حمل دلالات التورية بأبعادها الرحبة .
لم أكن أريد أن أخوض في تفاصيل العمل ، ولكنه أغراني ، ولما أكمل بعد ، وقد أعود يوما لقراءته قراءة نقدية يستحقها.
اسمحي لي بمرور متطفل .
ولك خالص الود والتقدير
نوف السعيدي
01-08-2007, 10:59 AM
الأديب استاذي الدكتور سلطان الحريري
لكلماتك وتحليلك للقصة ... طعم آخر جميل ... فقد رأيتك تغوص في عمق العمل ...وتتحرى ملامح مدلولاته برقي التناول الأدبي ... وقد أدهشتني برؤيتك الحادة لكل صغيرة وكبيرة ... فأشعرتني بنجاحي في توصيل ما تمنيت ايصاله للقارئ , وقد أعطيتني وساما وشهادة ...هما في تاريخ كتاباتي نقطة مضيئة ...
وأنت تثني على كتابتي ... أشعرتني ايضا بدعم نفسي ... يحتاجه كل منا ... لمزيد من العمل والمضي قدما ... وخاصة : إن جاء من أديب كبير ... وأستاذ قدير .
أعادك الله الينا بخير وسلامة .
وتحايا قلبية
نوف
الطنطاوي الحسيني
01-08-2007, 12:50 PM
اختنا الاديبة المتمكنة نوف السعيدي
العنوان رائع
القصة في منتهى الجمال في المعالجة
وفعلا حسبنا الله ونعم الوكيل فيما يحدث لابناءنا
انا سمعت بمثل هذه القصة من فترة قريبة جدا على احدى الفضائيات المصرية
فابكت قلبي ومشاعري واقشعر لها بدني
معالجتك بهذا الحياء وهذه النظافة للقصة رائعة وجميلة
اكرمك الله على هذه القصة فقط التهمتها التهاما
دمت ودام ابداعك
د. سمير العمري
02-08-2007, 09:45 PM
أجدني هنا أوافق الأخ الأديب أحمد الرشيدي في رأيه الذي يقول بأن ملامح التمكن والخبرة واضحة في سياق النص ، وللحق فإن عنوان الموضوع هو أجمل إبداع رأيته لأنه أشار وشخث ولخص الأمر كله.
أما الإشارات الذكية من الجذب ومن الشيكولاته وغيرها فقد أضفت على العمل التفسير المقنع والبعد المطلوب لقراءة أكثر انتصافا.
مبدعة أيتها الأديبة وفقك الله.
تحياتي
نوف السعيدي
06-08-2007, 11:20 AM
اختنا الاديبة المتمكنة نوف السعيدي
العنوان رائع
القصة في منتهى الجمال في المعالجة
وفعلا حسبنا الله ونعم الوكيل فيما يحدث لابناءنا
انا سمعت بمثل هذه القصة من فترة قريبة جدا على احدى الفضائيات المصرية
فابكت قلبي ومشاعري واقشعر لها بدني
معالجتك بهذا الحياء وهذه النظافة للقصة رائعة وجميلة
اكرمك الله على هذه القصة فقط التهمتها التهاما
دمت ودام ابداعك
الأديب والشاعر الطنطاوي الحسيني
لقد شاركتني فرحتي بنجاح القصة ...
كما شاركتني ألمي وتأثري غير المحدود بالقصة المفجعة ...
صدقت أيها الأديب ... يمكن للقلم أن يوصل أصعب وأقسى الأمور للمتلقي ...
دون حاجة للابتذال والهبوط باللفظ او المشاهد ...
أنت ذوّاق حقيقي ... وصاحب أدب ومنزلة كريمة ...
تحايا قلبية
نوف
نوف السعيدي
06-08-2007, 11:34 AM
أجدني هنا أوافق الأخ الأديب أحمد الرشيدي في رأيه الذي يقول بأن ملامح التمكن والخبرة واضحة في سياق النص ، وللحق فإن عنوان الموضوع هو أجمل إبداع رأيته لأنه أشار وشخص ولخص الأمر كله.
أما الإشارات الذكية من الجذب ومن الشيكولاته وغيرها فقد أضفت على العمل التفسير المقنع والبعد المطلوب لقراءة أكثر انتصافا.
مبدعة أيتها الأديبة وفقك الله.
تحياتي
الأديب والشاعر الكبير د. سمير العمري
إن تعليقك على هذا النص ... تاج ماسي ...
وهذا ربما... لأنني وجدت في الواحة مستوى أدبيا عاليا ... جعلني أعمل جاهدة أن أوازيه ...
وإشادتك باختيار العنوان ... هو شهادة تمنحني ... وتشجيع لي على مواصلة الكتابة ...
وقد أسعدت نفسي بإشارتك الى الملامح خلف السطور ... فهذا يجعلني سعيدة أني أوصلت ما أشعر به وما أبتغي ... في سبيل تقديم رسالة ايجابية من خلال فجيعة انسانية ... وحالة سلبية ... وتحريض الجانب الخير في حياة الفرد والمجتمع .
لك عظيم الشكر
تحايا قلبية
نوف
ابن الدين علي
06-08-2007, 12:31 PM
السلام عليكم:
قصة لافتة و تفرض نفسها على القارئ ليتابعها و يتوقف عند كل محطة من محطاتها .. يمكن تصنيف قصتك على انها من أدب "الواقعية الطبيعية " حيث ان ما يقوم به البطل من زلات او إجرام او.. الخ ما هو إلا نتيجة طبيعية تعود إلى تربيته و تنشئته الاجتماعية و إلى نظرة و معاملة المجتع له . .. ( الابتسامات الماكرة تنتظرها كل يوم .. قطعة الشوكولا.. التربيت على كتفيها .. شعورها بحنان غير مألوف .. عدم الاهتمام بها .. كانها غير موجودة بالبيت ..نظرة المعلمة لها التي فيها شيء من الاحتقار .. تخلي صديقتها عنها .. ) كل هذه العناصر تجمعت خيوطها لتسقط البطلة رغما عنها في الزلة. هذا هو منحى رواد الواقعية الطبيعية فالبطل عندهم مهما كانت الاعمال التي يقْدمون عليها ماهي في حقيقة الامر إلا نتيجة للمحيط , بل حتمية . وبطلتك هنا ما وقعت فيه هو نتيجة حتمية لما تعانيه في وسطها العائلي و المدرسي . وهذه قضية مثيرة للجدل ... ولك كل المودة و التقدير على مجهودك المعتبر.
ناديه محمد الجابي
13-04-2017, 08:34 PM
نص مائز بلغته المعبرة وجمله القصيرة الموحية
بسبك قصصي رائع رسمت صورة معبرة للبراءة حين تغتال
فصة مكثفة عميقة الدلالة مؤلمة المعنى والإسقاط أبدعت نسجها بقوة.
بين حرفك والإبداع مساحات من الروعة
تحياتي وتقديري. :0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir