المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشباه رجال ولارجال



عتيق بن راشد الفلاسي
23-07-2007, 03:43 PM
ما أعياني شيء في الحياة كما أعياني جنسٌ ما ينتمي إليه مَنْ ليس له،ويلتصقُ به أدعياءُ كذبةٌ زورا وتدليسا.وما أشكلتْ عليّ الأمورُ كإشكال الشواذ الخارجين عن إطارهم السليم السوي الذي يفترض أن يثوبوا لنسق حباته ،ونظام لبناته..والرجولة جنس له في عالمنا ومبادئنا معالم بينةٌ واضحة لو تخطاها المنتسبُ إليها أصبح على كل المقاييس شاذا ناشزا.هذا ومن الطبيعي جدا أن تتقلد الرجولةُ أحقيةَ الرعاية والدفاع والصون للجانب الآخر وهي الأنوثة لكونها الطبقة المناسبة خلقة وبنية لمصادمة ومقارعة الشدائد والصعوبات ،والذب عن قسمات الجمال والفتنة الماثلين في الجانب الآخر حفاظا على توازن هذا الكون المعجز في تكامله ونظامه.
لكن المقاييس قد تنتكس وظائفها ،وتشذ أقيستها عن نداء الفطرة فتتنازل الرجولة عن وظيفتها لتتمرغ في أوحال الشذوذ الأخلاقي فلا تخلّفُ إلا أكَلَةً من الحشرات الآدمية تظل تضرب بأنيابها في هذا الأساس حتى يخِرَّ على أهله فلا يُبقي فيهم عرقا حيا...ولربما سأل سائل :إلى أي المحاضن الكلامية ستلقي بك مقدمتك هذه ؟؟فأجيب على الفور :إلى واقع تمرد على القيم و المباديء تحت اسم الحرية والانفتاح ،ومن خلال قنوات إعلامية باعت تلك القيم في أرخص الأسواق بثمن بخس...وهل هناك أنكى من فئة أمست تتسلل إلى المنتديات العامة ضمن هذه الشبكة العالمية فأخذت تطبق نظريات تربيتها الدنيئة أمام هذه الشاشة ،بعد أن عافت الرجولة فألقت بها جانبا ،ونادت على الأخلاق الفاضلة فباعتها في مزاد الإفلاس الرخيص ..وتقدمت كالوحوش المسعورة تطارد فرائسها من الأعراض الآمنة ،والحرمات الطاهرة ،فإن تأبّتْ عليها تلك الأعراض وتمنعتْ أرسلتْ لها التهديدات تلو التهديدات بفضحها ،وتشويهها أمام العامة ،وكم من أخت هي أطهر من ماء الغمام استلمتها تلك الذئاب البشرية بالتشويه والتجريح والتعرية ..لأنها لم تستجب للذئب في مبتغاه ،ولم تحقق له شأوه ومناه ،فكان الجزاء تشويها وتجريحا ..
هكذا تفرز الإنسانية المتحضرة للعالم صورا مشوهة من الرجولة العفنة،ولو تحرك عرقُ حياة أو إحساس في هذا الجبان الأرعن لعلم أن الرجل لايكبر في نظر المرأة حتى يكون رجلا بلا زيادة أو نقصان ،وكذلك المرأة لا تكبر في عين الرجل الحقيقي حتى تبرهن له أنها أنثى صرفة ينزعها معدن الفطرة لازيادة ولانقصان ..ولو فكر هذا الجبان الخفيف في الأمر لعلم أن البهيمة لا تتآلف إلا مع مثيلاتها طواعية لا غصبا واحتيالا ،وما ملك رجلٌ قلبَ امرأة ولا امرأةٌ قلبَ رجل بدخوله وحده إنما بصحبة الخلق والمباديء وأسس الرجولة والأنوثة.
فيا أشباه الرجال من عالمنا الحائر ..متى ستعطون بهيميّتَكم الرعناء مسحة عقل تقيمها؟ومتى ستُولون رجولتكم ساقين من الشهامة تقوم عليهما؟ومتى ستفرضون أعراض الأمة جسدا واحدا بإحساس واحد ،ومصير واحد ؟؟..ومتى ستضعون لسلطان الغيّ والشهوة في نفوسكم رادعا وسياجا يضبطها لكم ؟؟إنكم لن تُصغوا لحديث ،ولا موعظة إلا إذا أسكتم صوتَ الشيطان في داخلكم ،وأخرستم لسان الشر في معين خلدكم ،وأزحتم عن مسامع قلوبكم تلك الصخرة التي ألقاها الشيطان عليها فأبت الإنصات واستثقلت الانتفاع.

حوراء آل بورنو
23-07-2007, 05:51 PM
أيها الأديب الأريب ؛ حياك ربي و أحسن إليك .

فوق عظيم البيان الذي يقلد قلمك تاج السبق على كثير هاهو الفكر العليّ و المبدأ الحق يلبسه ثياب الأدب الرصين و الجاد الذي نرجوه قدوة ، و نأمله مآلاً لكل غايات القلم .

هم أشباه الرجال و لا رجال ؛ فمن هانت عليهم أوطانهم و أعراضهم هانت عليهم أعراض غيرهم بداية .. و ما أكثرهم و ما أكثرهم !
و نقص رجولتهم - و انعدامها - ليس وقفاً على مصفوفات تنتج صوراً زاهية الألوان .. بل على أرض الواقع هم أكثر نقصا لها و أعظم تجرداً منها ؛ فما عادت كلمات الرجال سيف حق و لا بقيت نزاهة ضمائرهم موطن أمان .

تقديري لقلمك و فكرك .

أحمد عبدالرحمن الحكيم
23-07-2007, 05:57 PM
أحمد الفلاسي
أديبي المحبب إلي قلبي
تطرقت لموضوع أجد فيه الكثير مما كُنا نحتاجهُ
لله درُك من حرف

أحمد الرشيدي
23-07-2007, 06:09 PM
أيها الفارس فكرا وقلما

العدو الألد احتل القلوب في زماننا الأغبر ، فلا تعجب من شيء بعدها ,,

ألا ترى عمائم ربيعة ومضر مطأطئة بين يدي الأعاجم منصتة لا تنبس ببنت شفة ، فإن نطقت قالت : سمعنا وأطعنا أمرك عمنا وبيدك التدبير ...

والله إن الكلام لكثير ...

ولكن بمثلك أيها الفارس ستكون لنا صولة يصرع بها الحق الباطل إن شاء الله

جوتيار تمر
24-07-2007, 12:53 AM
الفلاسي الجميل..
اثرت في هذه الافكار..بعيدا عن الرجولة واشباه الرجال..الفكرة الموجودة لدينا عن انفسنا تؤثر على مستقبلنا تاثيرا عميقا، لدرجة اننا لانتستطيع ان نحكم على انفسنا دون ان نغير من انفسنا، فانا اذا تصورت نفسي مثلا جبانا بطبعي، فانني عندئذ انما اعمد الى تبرير افعالي الدنيئة سلفا، وكأنني امهد الطريق لنفسي من اجل ارتكاب ما اريد من الاعمال الخسيسة، وانا حين اتصور نفسي غضوبا بطبعي، فانني اغلق السبيل امامي من اجل التحكم في اعصابي او تملك زمام نفسي، وكأنني استلسلم منذ البداية لنزواتي، وابرر سلفا شتى مظاهر خرقي واندفاعي.وتبعا لذلك فان كل معرفة في ميدان اعلم النفس انما هي منذ البداية فعل او عمل، وهذه هو السبب في انني لااستطيع ان ادرس ذاتي، او ان احدد طبيعتي، دون ان اغير ما بنفسي، او دون ان ادفع بمستقبلي في هذا الاتجاه او ذلك ، سواء أكان ذلك من اجل التنصل من المسؤلية، ام من اجل الحيلولة بينها وبين اختلاف المعاذير سلفا، ولعل هذا ما عناه هوسرل حينما قال ان علاقة الشعور بموضوعه في العلوم الانسانية ليست علاقة واقعة خارجية بواقعة اخرى خارجية مثلها، او علاقة حقيقة موضوعية مستقلة بحقيقة اخرى موضوعية مستقلة مثلها،بل ربما كان القانون الاسمى الذي يحكم شتى الملاحظات في مضمار الدراسات السيكولوجية هو ان المعرفة ليست واقعة، بل فعلا، ومعنى هذا ان المعرفة السيكولوجية لايمكن ان تدع موضوعها كما هو، دون ان تقربه، او تمسه، بل هي لابد من ان تعدله او تحور منه.
لااعلم ايها العزيز احيانا تلجمنا افكارنا فنصبح تائهين عذرا على مادخلتي البعيدة.

محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
24-07-2007, 02:20 AM
الأديب السامق الراشع / احمد الفلاسي ..

قال البعض تبدلت الرؤوس ، حين تنازل الرجلعن القوامة والمرأة عن الأمومة ، فاختلط الحابل بالنابل ..
لا أب يرعى أسرة ، ولا أم تفرغت لتربية ابناء ، الرجال لزمت البيوت لأن عمل المرأة سد في وجهه سبل كسب الرزق ، فباتت هي المنفقة ، وكبر جيل باكمله على فطرة غير الفطرة ، حتى أن المرأة باتت تطلق الزوج حتى وإن رفض ، فماذا بعد أيها الفاضل .
هو عالم انسلخ عن الفطرة ليتخذ الشذوذ الفكري سبيلا ، وختلق لنفسه شرعا جديدا بعيد كل البعد عن شرع الله .
فما أنجبوا بعد ذلك إلا مسخا لا تعترف به الشرائع ليكون سفاحا تحت ظل ورقة قانونية باطلة .

احترامي لشخصك وفكرك وقلمك .
تحيتي .

سمو الكعبي
24-07-2007, 03:26 AM
وليتهم كانوا أشباه الأشباه لكان في عالمنا كفاية ولو قليلة من الطهروقداسة عن عالم العهر, إلا أنهم تمايلوا وتهادوا وتمادوا وظنوا أن في إيقاعيهم أكثر عدد من الفرائس الضعاف دلالة على قوة الشارب وهيمنة اللِحى.
ويح ويحهم ليتهم ظنوا أنهم يُسقِطون أنفسهم قبل أن يُسُقطوا فرائسهم ,فهم السابقون في السقوط لا ذلك المَسقُوط في حبال غوايتهم , فكل نفس بما كسبت رهين, وبقدر ما ينُنقص الإنسان من الآخرين ينقص .
الرجل وهو ذلك الطود المُترفع عن دنايا وخبايا الفسق المطوى أوالمُظهَر, هو السابق في التفكير والمُهيمن في التدبير , فإن كانت حواء أكثر سقوطا لضعفها وغلبة عاطفتها عليها فهو الصامد هنا وفي كل تكميل للآخر , فبربكم يامعشر الرجال على من يكون الوزر أكثر ؟؟؟!
أما أنت أيتهاالرقيقة حواء- فاربئي بنفسك واحميها, فلا يحمي صغار الطير إلا أعشاشها وإن ضعفت ولا العناكب إلا بيوتها وإن وهنت , فلا يحمي النفس إلا النفس ذاتها .
لا أريد أن ُأصور عالمنا بصورة مُشوّه, فهناك رجال أسسوا الكلمة أكثر مما أسستهم هي , تدين لهم بالشكر أكثر مما تُدِيَنهُ لحروفها .
الأديب الأريب :
والله لقد سللت سيفا قد صدىء عند كثير من مُدعي الرجولة , لاشك بل من المؤكد أنك ثَلّمتَ سيوفهم المثلُومة, فلم يبقَ منها إلا أشباه سكين لاتصلح حتى لقطع تفاحة عَفِنة, ونفشت صوفهم حتى غدا كخيط تقطعه أنامل طفل بلمسة .
أخي :
عن مثل هذا نبحث لنقرأ ,ولمثل حرفك ينحي القلم احتراما نبضك.
ود وتقدير
.

عبدالملك الخديدي
24-07-2007, 12:48 PM
الأديب الأستاذ : أحمد الفاسي
بارك الله فيك أخي الكريم ، وأكثر من أمثالك الرجال الشرفاء ..
هل اختل ميزان الرجولة فأصبحت تقاس بالشهرة ونجومية الفن والرياضة ، وما دعاني لتأمل مقالك هذا هو ما نلاحظه من تغير في صفات شباب الأمة فباتوا مقلدين للشواذ من نجوم الفن والرياضة بل تعدى الأمر لتقليد نجوم وشواذ الغرب في الملبس والمأكل والمشي.
قبل فترة كنت في أحد المرافق العامة ولاحظت بعض الشباب العربي المسلم للأسف.. وهم يلبسون لباسا غريبا شاذا ويضع الواحد منهم باروكة يصل الشعر الى نصف الظهر .. وبناطيل تكاد تسقط من على أرجلهم ، فتأملت ذلك وأنا أتصبب عرقاً وخجلا مع العلم انني لا أعرفهم ، وعندما سألت عنهم قيل لي أنهم ينتمون إلى مجموعة تسمى ( شباب طيّحلي ) ’ لا تعليق.
وما أكثر المجموعات والشرائح التي تنتمي لغة فقط إلى الذكورة ، والأنوثة أصلاً لا تتشرف بهم ولا بلباسهم ، والبركة في ذلك لنجوم الفن والغناء والأفلام الهابطة ، ومن وراءهم ممن فتح لهم المسارح وقنوات الفضاء ، ليصدروا لنا رجولة عاهرة ( تقرف ) منها النساء والرجال على حد سواء .
تحياتي وتقديري

عتيق بن راشد الفلاسي
24-07-2007, 04:05 PM
أيها الأديب الأريب ؛ حياك ربي و أحسن إليك .
فوق عظيم البيان الذي يقلد قلمك تاج السبق على كثير هاهو الفكر العليّ و المبدأ الحق يلبسه ثياب الأدب الرصين و الجاد الذي نرجوه قدوة ، و نأمله مآلاً لكل غايات القلم .
هم أشباه الرجال و لا رجال ؛ فمن هانت عليهم أوطانهم و أعراضهم هانت عليهم أعراض غيرهم بداية .. و ما أكثرهم و ما أكثرهم !
و نقص رجولتهم - و انعدامها - ليس وقفاً على مصفوفات تنتج صوراً زاهية الألوان .. بل على أرض الواقع هم أكثر نقصا لها و أعظم تجرداً منها ؛ فما عادت كلمات الرجال سيف حق و لا بقيت نزاهة ضمائرهم موطن أمان .
تقديري لقلمك و فكرك .
حينما حيل بين الأدب والفكر السامي النظيف خرت معالمه حتى هوت بها ريح المباديء في واد سحيق،وظهرت على الساحة الأدبية عندنا بثرات سامة سميت كتابا وأدباء لايبعد بهم النظر أقصى من أخمص القدم ،وركب هؤلاء المشوهون ظهر اللغة ممسوخة خالية مضامينها من توجيهات السماء ،وتعاليم الأصل الذي حفظها ،وشاء الله لهم السقوط في شرك تلك النيات ،وكأن هذه اللغة لن تلد بنياتها من جديد إلا وفق عملية قرآنية ..
أحببت مشاركتك في المقطع الأول من ردك وهو الربط بين الفكر والأدب ،وكم في كلماتك من مضامين الفوائد ما يستوقفني تأملها وقتا طويلا...
لك شكر كل حرف أصيل وفكر نقي صاف أديبتي.

عتيق بن راشد الفلاسي
24-07-2007, 04:07 PM
أحمد الفلاسي
أديبي المحبب إلي قلبي
تطرقت لموضوع أجد فيه الكثير مما كُنا نحتاجهُ
لله درُك من حرف
وأنا شرفت أخي أحمد بمرورك ومؤازرتك..لا عدمتك أخا محبا.

عتيق بن راشد الفلاسي
24-07-2007, 04:11 PM
أيها الفارس فكرا وقلما
العدو الألد احتل القلوب في زماننا الأغبر ، فلا تعجب من شيء بعدها ,,
ألا ترى عمائم ربيعة ومضر مطأطئة بين يدي الأعاجم منصتة لا تنبس ببنت شفة ، فإن نطقت قالت : سمعنا وأطعنا أمرك عمنا وبيدك التدبير ...
والله إن الكلام لكثير ...
ولكن بمثلك أيها الفارس ستكون لنا صولة يصرع بها الحق الباطل إن شاء الله

وبمقاليد الحق نتعاضد ،وعلى ترسيخ الفكرة السامية النظيفة نعمل أخي الحبيب أحمد الرشيدي..
وللحق تغمرني فرحة كبيرة وأنا أرى حرفك جوار حرفي أخي يتلازمان تلازم فكرينا ..كل الود لجمال خلقك.

منى الخالدي
26-07-2007, 05:44 PM
ظاهرة مؤلمة بالفعل ، أن تقع الأنثى ضحية الابتزاز في ساحات الشبكة العنكبوتية ، وحتى على أرض الواقع..
فكم من الرجال سقطوا من عين النساء لمجرد محاولة بائسة كتلك التي يقوم بها بعضهم (أشباه الرجال)..
للاسف يحملون لغتنا ، ويتمتعون بذبح الفريسة وعلى الملأ ، ولا يهدأ لهم جفنٌ ، إلا إذا تعالت صرخة الظبية
فوق صرخة رغباتهم الذئبية المفترسة.


الأديب الرائع
أحمد الفلاسي

كتبت فأحسنت صنيعاً ، أحييك أخي العزيز على كلّ حرفٍ صاغه يراعكَ المتألق دوماً وأبدا

تحيتي

بابيه أمال
26-07-2007, 07:47 PM
حين يبخس الإنسان المسلم حق نفسه - وكيفما كان مستواه الفكري أو رتبته الاجتماعية - فلا يعاملها بما توجبه الفطرة السليمة من مبادئ قويمة اتباع ما جاءت به من أسس كفيل بخلق توازن على أرض واقع تهتز تحته الأرجل من فرط ما يقع من كوارث أخلاقية وإنسانية، فإنه يكون أول الخاسرين والمتضررين بما جناه من فكره العقيم والسلبي سواء أكان هذا الإنسان ذكرا (بهذا يعدم ميزة رجولته بينه وبين نفسه فلا يبقى منه غير الشكل الخارجي فقط) أو أنثى (فتعدم ميزة أنوثتها المذبوحة أو المنتحرة بسكاكين انصياعها للأيدي العابثة بقيمتها).. وشتان بين الشكل الخارجي لكل منهما والجوهر الداخلي الذي توزن به القيمة الإنسانية فتسمو ويعلا شأنها أو تنحط فيبخس قدرها..

سيد أحمد فلاسي.. شكرا جزيلا لفكرك الخالص والواضح هنا..

عتيق بن راشد الفلاسي
28-07-2007, 03:07 PM
الفلاسي الجميل..
اثرت في هذه الافكار..بعيدا عن الرجولة واشباه الرجال..الفكرة الموجودة لدينا عن انفسنا تؤثر على مستقبلنا تاثيرا عميقا، لدرجة اننا لانتستطيع ان نحكم على انفسنا دون ان نغير من انفسنا، فانا اذا تصورت نفسي مثلا جبانا بطبعي، فانني عندئذ انما اعمد الى تبرير افعالي الدنيئة سلفا، وكأنني امهد الطريق لنفسي من اجل ارتكاب ما اريد من الاعمال الخسيسة، وانا حين اتصور نفسي غضوبا بطبعي، فانني اغلق السبيل امامي من اجل التحكم في اعصابي او تملك زمام نفسي، وكأنني استلسلم منذ البداية لنزواتي، وابرر سلفا شتى مظاهر خرقي واندفاعي.وتبعا لذلك فان كل معرفة في ميدان اعلم النفس انما هي منذ البداية فعل او عمل، وهذه هو السبب في انني لااستطيع ان ادرس ذاتي، او ان احدد طبيعتي، دون ان اغير ما بنفسي، او دون ان ادفع بمستقبلي في هذا الاتجاه او ذلك ، سواء أكان ذلك من اجل التنصل من المسؤلية، ام من اجل الحيلولة بينها وبين اختلاف المعاذير سلفا، ولعل هذا ما عناه هوسرل حينما قال ان علاقة الشعور بموضوعه في العلوم الانسانية ليست علاقة واقعة خارجية بواقعة اخرى خارجية مثلها، او علاقة حقيقة موضوعية مستقلة بحقيقة اخرى موضوعية مستقلة مثلها،بل ربما كان القانون الاسمى الذي يحكم شتى الملاحظات في مضمار الدراسات السيكولوجية هو ان المعرفة ليست واقعة، بل فعلا، ومعنى هذا ان المعرفة السيكولوجية لايمكن ان تدع موضوعها كما هو، دون ان تقربه، او تمسه، بل هي لابد من ان تعدله او تحور منه.
لااعلم ايها العزيز احيانا تلجمنا افكارنا فنصبح تائهين عذرا على مادخلتي البعيدة.
محبتي لك
جوتيار
أخي جيو ...أثريت الموضوع بفكرتك هذه ،وقد أبنت وجها من عالم النفس الإنسانية لايكاد يغفل لدى من عنده بصيرة متقدة..
كم تثلج صدري مداخالاتك أخي الحبيب وهذا يدل على سعة ماعندكم من علم وبسط فهم ..تقبل تحياتي القلبية.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-07-2007, 03:09 PM
الأديب السامق الراشع / احمد الفلاسي ..
قال البعض تبدلت الرؤوس ، حين تنازل الرجلعن القوامة والمرأة عن الأمومة ، فاختلط الحابل بالنابل ..
لا أب يرعى أسرة ، ولا أم تفرغت لتربية ابناء ، الرجال لزمت البيوت لأن عمل المرأة سد في وجهه سبل كسب الرزق ، فباتت هي المنفقة ، وكبر جيل باكمله على فطرة غير الفطرة ، حتى أن المرأة باتت تطلق الزوج حتى وإن رفض ، فماذا بعد أيها الفاضل .
هو عالم انسلخ عن الفطرة ليتخذ الشذوذ الفكري سبيلا ، وختلق لنفسه شرعا جديدا بعيد كل البعد عن شرع الله .
فما أنجبوا بعد ذلك إلا مسخا لا تعترف به الشرائع ليكون سفاحا تحت ظل ورقة قانونية باطلة .
احترامي لشخصك وفكرك وقلمك .
تحيتي .

صدقت أختي وفاء ..سيظل الرجل معقد الأمر في عالم الأسرة والركن الذي بقوته تقوى الأسرة وبهشاشته تنهار وتسقط..
أعجز عن شكرك أخيتي على إثرائك الدائم لموضاعاتي.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-07-2007, 03:15 PM
وليتهم كانوا أشباه الأشباه لكان في عالمنا كفاية ولو قليلة من الطهروقداسة عن عالم العهر, إلا أنهم تمايلوا وتهادوا وتمادوا وظنوا أن في إيقاعيهم أكثر عدد من الفرائس الضعاف دلالة على قوة الشارب وهيمنة اللِحى.
ويح ويحهم ليتهم ظنوا أنهم يُسقِطون أنفسهم قبل أن يُسُقطوا فرائسهم ,فهم السابقون في السقوط لا ذلك المَسقُوط في حبال غوايتهم , فكل نفس بما كسبت رهين, وبقدر ما ينُنقص الإنسان من الآخرين ينقص .
الرجل وهو ذلك الطود المُترفع عن دنايا وخبايا الفسق المطوى أوالمُظهَر, هو السابق في التفكير والمُهيمن في التدبير , فإن كانت حواء أكثر سقوطا لضعفها وغلبة عاطفتها عليها فهو الصامد هنا وفي كل تكميل للآخر , فبربكم يامعشر الرجال على من يكون الوزر أكثر ؟؟؟!
أما أنت أيتهاالرقيقة حواء- فاربئي بنفسك واحميها, فلا يحمي صغار الطير إلا أعشاشها وإن ضعفت ولا العناكب إلا بيوتها وإن وهنت , فلا يحمي النفس إلا النفس ذاتها .
لا أريد أن ُأصور عالمنا بصورة مُشوّه, فهناك رجال أسسوا الكلمة أكثر مما أسستهم هي , تدين لهم بالشكر أكثر مما تُدِيَنهُ لحروفها .
الأديب الأريب :
والله لقد سللت سيفا قد صدىء عند كثير من مُدعي الرجولة , لاشك بل من المؤكد أنك ثَلّمتَ سيوفهم المثلُومة, فلم يبقَ منها إلا أشباه سكين لاتصلح حتى لقطع تفاحة عَفِنة, ونفشت صوفهم حتى غدا كخيط تقطعه أنامل طفل بلمسة .
أخي :
عن مثل هذا نبحث لنقرأ ,ولمثل حرفك ينحي القلم احتراما نبضك.
ود وتقدير
.
ستبقى الرجولة في سياجها الآمن بعيدا عن ترهات هذه الحضارة التي جعلت من الفساد ألخلاقي دينا ومنهاجا.
سمو الكعبي كلي شرف بسطورك هنا .

عتيق بن راشد الفلاسي
28-07-2007, 03:18 PM
الأديب الأستاذ : أحمد الفاسي
بارك الله فيك أخي الكريم ، وأكثر من أمثالك الرجال الشرفاء ..
هل اختل ميزان الرجولة فأصبحت تقاس بالشهرة ونجومية الفن والرياضة ، وما دعاني لتأمل مقالك هذا هو ما نلاحظه من تغير في صفات شباب الأمة فباتوا مقلدين للشواذ من نجوم الفن والرياضة بل تعدى الأمر لتقليد نجوم وشواذ الغرب في الملبس والمأكل والمشي.
قبل فترة كنت في أحد المرافق العامة ولاحظت بعض الشباب العربي المسلم للأسف.. وهم يلبسون لباسا غريبا شاذا ويضع الواحد منهم باروكة يصل الشعر الى نصف الظهر .. وبناطيل تكاد تسقط من على أرجلهم ، فتأملت ذلك وأنا أتصبب عرقاً وخجلا مع العلم انني لا أعرفهم ، وعندما سألت عنهم قيل لي أنهم ينتمون إلى مجموعة تسمى ( شباب طيّحلي ) ’ لا تعليق.
وما أكثر المجموعات والشرائح التي تنتمي لغة فقط إلى الذكورة ، والأنوثة أصلاً لا تتشرف بهم ولا بلباسهم ، والبركة في ذلك لنجوم الفن والغناء والأفلام الهابطة ، ومن وراءهم ممن فتح لهم المسارح وقنوات الفضاء ، ليصدروا لنا رجولة عاهرة ( تقرف ) منها النساء والرجال على حد سواء .
تحياتي وتقديري
صدقت أخي الحبيب ..فقد تغيرت المقاييس تبعا لتغير المقاصد ،وما هذه الأوسمة والألقاب التي يطلقونها إلا دليل على انحدار خلقي سحيق.لك الشكر الجزيل أخي على هذه الفائدة التي زينت بها صفحتي.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-07-2007, 03:26 PM
ظاهرة مؤلمة بالفعل ، أن تقع الأنثى ضحية الابتزاز في ساحات الشبكة العنكبوتية ، وحتى على أرض الواقع..
فكم من الرجال سقطوا من عين النساء لمجرد محاولة بائسة كتلك التي يقوم بها بعضهم (أشباه الرجال)..
للاسف يحملون لغتنا ، ويتمتعون بذبح الفريسة وعلى الملأ ، ولا يهدأ لهم جفنٌ ، إلا إذا تعالت صرخة الظبية
فوق صرخة رغباتهم الذئبية المفترسة.
الأديب الرائع
أحمد الفلاسي
كتبت فأحسنت صنيعاً ، أحييك أخي العزيز على كلّ حرفٍ صاغه يراعكَ المتألق دوماً وأبدا
تحيتي

هم أشباه رجال حقا وصدقا يا منى ،وهاهم يتنقلون من منتدى لآخر كالذباب الحائم يتصيدون أعراض الشرفاء ،ويتكدسون كالقمامة في كل مكان لا كرامة لهم ولا رجولة تصدهم ،وحينما يفلس الواحد منهم ويسقط في أعين الناس يتخذ من الأساليب الرخيصة التي درج عليها في أسرته وسيلة غواية ،وسنارة صيد لاتناسب إلا أمثاله من مشوهي الخلق سقط المتاع..
ووالله لايصلهم بالرجال إلا اللباس فقط ،أما الخلق والقيم فهم أقرب فيها إلى الثعالب الماكرة ..
لذا ينبغي ترقب خطواتهم والأخذ على أيديهم وصفعهم بالنعل على رؤوسهم الذليلة..
أديبتي السامقة السابقة الرائعة منى الخالدي ..ظلت هذه الصفحة في انتظار شغوف لمرورك العاطر ،لاحرمت هذا الألق.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-07-2007, 03:28 PM
حين يبخس الإنسان المسلم حق نفسه - وكيفما كان مستواه الفكري أو رتبته الاجتماعية - فلا يعاملها بما توجبه الفطرة السليمة من مبادئ قويمة اتباع ما جاءت به من أسس كفيل بخلق توازن على أرض واقع تهتز تحته الأرجل من فرط ما يقع من كوارث أخلاقية وإنسانية، فإنه يكون أول الخاسرين والمتضررين بما جناه من فكره العقيم والسلبي سواء أكان هذا الإنسان ذكرا (بهذا يعدم ميزة رجولته بينه وبين نفسه فلا يبقى منه غير الشكل الخارجي فقط) أو أنثى (فتعدم ميزة أنوثتها المذبوحة أو المنتحرة بسكاكين انصياعها للأيدي العابثة بقيمتها).. وشتان بين الشكل الخارجي لكل منهما والجوهر الداخلي الذي توزن به القيمة الإنسانية فتسمو ويعلا شأنها أو تنحط فيبخس قدرها..
سيد أحمد فلاسي.. شكرا جزيلا لفكرك الخالص والواضح هنا..
سعدت جدا بهذه المشاركة الجميلة والتي زادت الموضوع فوائد جمة ..لك شكري وامتناني زكلي أمل أن تستمر مثل هذه المداخلات.

د. عبدالله حسين كراز
28-07-2007, 03:38 PM
الأخ الأديب العزيز/ أحمد الفاسي

موضوع غاية في الأهمية و يستحق الوقفة تلو الأخرى بهدف تشخيص الحالة واقتراح علاجات شافية لمجمل القضايا التي طرأت في النص. أقول، أنك وضعت النقاط على الحروف و طرحت الأسئلة المشروعة المتعلقة بموضوع له إرهاصات يومية و متعددة الوجوه حيال الرجال و علاقة الرجل بالأنثىالمرأة في مجتمعنا العربي.
لابد من العودة إلى صحيح التربية المبنية على التوعية الحقيقية بدور الرجل في المجتمع مع مراقبة أجهزة المجتمع الرسمية التي تراقب سلوك أبنائها و بناتها وصولاً لحالة أصلاح حقيقية في السلوك و النهج المجتمعي لرجال هذا العصر و إناثه.
أيضاً، على جميع مؤسسات المجتمع - حكوميةً كانت أم مدنية و غير حكومية - الإسهام بطرح آليات لحلول واقعية و منطقية و علمية لحالة الضياع و التشتت و الخراب في منظومتنا الأخلاقية والتي من المؤكد أنها تاهت و تلهّت بعد أن ابتعدت عن نظام أخلاقنا الإسلامي و الحضاري و التراثي والذي وضع كل الأسس والمنهجيات القويمة للحفاظ على الرجال من الضياع والإنزلاق نحو الهاوية، لذا يجب تفعيل الخطاب الديني و المؤسساتي المدني في التوجيه والتربية والتوعية بدءاً برياض الأطفال و حتى الجانعات وأماكن العمل التي يرتادها الجنسان...
علينا أن نتصالح مع الله و مع ديننا و مع حضارتنا التي تأبى الضياع و الفسوق و الهلاك.....

فنعمل سوياً لإنقاذ أنفسنا و رجالنا و نسائنا من حالة ضياع لا رجعة في محاربتها و القضاء على جذورها.

وليصل الصوت الى أصحاب القرار في أعلى الهرم في كل مجتمعاتنا العربية.

مع تحياتي
د. عبدالله حسين كراز

مأمون المغازي
28-07-2007, 05:46 PM
وقفت هنا وقفة العالم بالأمر ، المتأمل في كينونة التكوين ، وحال المحيلين ، فلما قرأت حرفك انسجمت الذائقة مع البيان ، وتواتر الفكر والبال ، وأنا الماقت ـ مثلك ـ ما آل إليه المآل بالوبال ، فألبسنا الذكران سمت الرجال ، وتغاضينا عن المضامين للقميص والأزرة ، والهيئة والشارب ، فكان لنا في الأمر يد المشارك الساكت ، حتى برقعت القبيلة وهي الحاسرة عن ساقيها ، فزاوجنا بين الذكورة والرجولة ، وزاوجنا بين الأنوثة والأصباغ ، ورب شارب لم ينل منه صاحبه إلا حمله وتشذيبه ، ورب أصباغ لم تكن إلا على شبح وسوء طوية ، وقد تأملت معك ـ أيها الحبيب ـ ما تنفست به هنا وأطلقت للبصيرة العنان ، وصاحبتك في رحلة التفتيق ، أمد عصاي إلى عصاك في الجرح الذي نال من هذه الأمة رحمًا ومولدًا ، حتى اصطبغ الذكران بأصباغ الإناث ، وحلقت الإناث كما يحلق الذكران رؤوسهم ، فما عدنا نمايز بين النوعين وقد تفصدا عن نوعين أرذل منهما ، فبات البحث عن الرجال أمر محفوف بالرهق ، فمتى نعيد تعليم أبنائنا أن الرجولة فعل يصاحبه قول ، وقول متبوع بفعل ، وسيرة تبقى إرثًا ومددًا ؟!

أيها الأديب الحبيب : أحمد الفلاسي

أمتعتنا بيانًا وسبكًا ، وأوجعتنا بحال قوم يتلحفون بالكسل .

لك المحبة والتقدير والاحترام

مأمون

سحر الليالي
19-09-2008, 04:19 PM
:
::

لــ ر فع ...،

أحمد الرشيدي
16-05-2009, 10:32 PM
ما أعياني شيء في الحياة كما أعياني جنسٌ ما ينتمي إليه مَنْ ليس له،ويلتصقُ به أدعياءُ كذبةٌ زورا وتدليسا.وما أشكلتْ عليّ الأمورُ كإشكال الشواذ الخارجين عن إطارهم السليم السوي الذي يفترض أن يثوبوا لنسق حباته ،ونظام لبناته..والرجولة جنس له في عالمنا ومبادئنا معالم بينةٌ واضحة لو تخطاها المنتسبُ إليها أصبح على كل المقاييس شاذا ناشزا.هذا ومن الطبيعي جدا أن تتقلد الرجولةُ أحقيةَ الرعاية والدفاع والصون للجانب الآخر وهي الأنوثة لكونها الطبقة المناسبة خلقة وبنية لمصادمة ومقارعة الشدائد والصعوبات ،والذب عن قسمات الجمال والفتنة الماثلين في الجانب الآخر حفاظا على توازن هذا الكون المعجز في تكامله ونظامه.

لكن المقاييس قد تنتكس وظائفها ،وتشذ أقيستها عن نداء الفطرة فتتنازل الرجولة عن وظيفتها لتتمرغ في أوحال الشذوذ الأخلاقي فلا تخلّفُ إلا أكَلَةً من الحشرات الآدمية تظل تضرب بأنيابها في هذا الأساس حتى يخِرَّ على أهله فلا يُبقي فيهم عرقا حيا...ولربما سأل سائل :إلى أي المحاضن الكلامية ستلقي بك مقدمتك هذه ؟؟فأجيب على الفور :إلى واقع تمرد على القيم و المباديء تحت اسم الحرية والانفتاح ،ومن خلال قنوات إعلامية باعت تلك القيم في أرخص الأسواق بثمن بخس...وهل هناك أنكى من فئة أمست تتسلل إلى المنتديات العامة ضمن هذه الشبكة العالمية فأخذت تطبق نظريات تربيتها الدنيئة أمام هذه الشاشة ،بعد أن عافت الرجولة فألقت بها جانبا ،ونادت على الأخلاق الفاضلة فباعتها في مزاد الإفلاس الرخيص ..وتقدمت كالوحوش المسعورة تطارد فرائسها من الأعراض الآمنة ،والحرمات الطاهرة ،فإن تأبّتْ عليها تلك الأعراض وتمنعتْ أرسلتْ لها التهديدات تلو التهديدات بفضحها ،وتشويهها أمام العامة ،وكم من أخت هي أطهر من ماء الغمام استلمتها تلك الذئاب البشرية بالتشويه والتجريح والتعرية ..لأنها لم تستجب للذئب في مبتغاه ،ولم تحقق له شأوه ومناه ،فكان الجزاء تشويها وتجريحا ..
هكذا تفرز الإنسانية المتحضرة للعالم صورا مشوهة من الرجولة العفنة،ولو تحرك عرقُ حياة أو إحساس في هذا الجبان الأرعن لعلم أن الرجل لايكبر في نظر المرأة حتى يكون رجلا بلا زيادة أو نقصان ،وكذلك المرأة لا تكبر في عين الرجل الحقيقي حتى تبرهن له أنها أنثى صرفة ينزعها معدن الفطرة لازيادة ولانقصان ..ولو فكر هذا الجبان الخفيف في الأمر لعلم أن البهيمة لا تتآلف إلا مع مثيلاتها طواعية لا غصبا واحتيالا ،وما ملك رجلٌ قلبَ امرأة ولا امرأةٌ قلبَ رجل بدخوله وحده إنما بصحبة الخلق والمباديء وأسس الرجولة والأنوثة.

فيا أشباه الرجال من عالمنا الحائر ..متى ستعطون بهيميّتَكم الرعناء مسحة عقل تقيمها؟ومتى ستُولون رجولتكم ساقين من الشهامة تقوم عليهما؟ومتى ستفرضون أعراض الأمة جسدا واحدا بإحساس واحد ،ومصير واحد ؟؟..ومتى ستضعون لسلطان الغيّ والشهوة في نفوسكم رادعا وسياجا يضبطها لكم ؟؟إنكم لن تُصغوا لحديث ،ولا موعظة إلا إذا أسكتم صوتَ الشيطان في داخلكم ،وأخرستم لسان الشر في معين خلدكم ،وأزحتم عن مسامع قلوبكم تلك الصخرة التي ألقاها الشيطان عليها فأبت الإنصات واستثقلت الانتفاع.


كنتُ قد قرأتُ - لأخي الأستاذ راضي الضميري - حروفا جميلة قيمة تلقي مع جمال حروفك وتصب في مصبها ، وإننا ما نزال بخير ما دام فينا من له مثل حرفيكما بلاغة وجمالا ونصحا وفهما ..

لك وله الود والتقدير

ربيحة الرفاعي
28-11-2011, 08:47 PM
أظن أن مجرد تسميتهم بأشباه الرجال يرتقي بهم قدرا، وهم دون حتى ذلك، لأن الذكورة التي بها يتصفون والتي تنحصر فيها مقومات تخلقهم وسلوكهم، ليست حكرا على الجنس البشري، ففي الكلاب ذكور وفي القطط والأرانب وغيرها، ولم تمنح تلك الذكورة أيا منها رجولة ولا شبه رجولة، ولن تمنحها للذكور من الجنس البشري، إلا من استحقها صفة جنس لا مجرد اسم جنس...
فكر بهي ونص سامق بلغة راقية وتمكن أدبي هو ديدنك وعهدنا بك

شكرا لبديع حرفك وطرحك

تحيتي

د. سمير العمري
07-08-2012, 08:52 PM
لقد منح عالم الشابكة لأمثال هؤلاء البيئة التي تخدم ما يريدون من خبث ونفث في الأعراض والأقدار يمارسون بهذا ما في قلوبهم من أمراض وأدواء شذت عن سبيل الحق وقيم الصدق ومقام الرجولة.

وتالله إنك ستجدهم أسرع من يوافقك متى قلت ما قلت وأكثر من يسارع في الإثم متى عرض له عارض أو دفعه غرض ، فقد تكلست الوجوه وتحجرت القلوب وتلونت الجلود ، كل يدعي الفضل والفضيلة وأكثرهم مداهنون منافقون مغرضون إلا من رحم ربي.

وإن الذي عرضت لأمر عظيم معروف ولا يكاد ينجو منه كريم يرتاد الشابكة أو كريمة تشارك في الفائدة ، ولئن كان هذا أمرا مؤسفا فأشد منه ما نرى من مسارعة القوم في تصديق الإثم وتعضيد من يسعى به حتى وإن تبينت لهم الحقائق وبدا لهم البرهان.

وإني لأقول بأن الأمر لا يتوقف على هؤلاء الرعاع من الذكور بل وإن في الإناث من هن أكثر سوءا وأمكر أذى وأنكى كيدا فيرمين بالسوء ثم يشتكين كضحايا ولسن إلا جانيات فاسدات مفسدات.

وإن هذا وإن عم إلا أن هذا لا ينفي وجود عدد كبير من الكرام ممن يستوي ظاهرهم وباطنهم ، وممن يسعون بالخير وبه يعملون ولأهله ينتصرون.

المباديء ... المبادئ.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

براءة الجودي
09-11-2012, 10:07 AM
كثر الله من أمثالك أخي أحمد
كلام أتيت به في الصميم والله
وليتهم يعتبرون إن رأوا هذه المواعظ والإرشادات
لدينا مثل يقول ( أبو طبيع مايجوز من طبعه )
بارك الله فيك

خليل حلاوجي
09-11-2012, 11:14 AM
الرجولة : موقف

وولاء

والرجولة مرآة .. نرى من خلالها التناسق مع الكون القائم على الثنوية فلارجولة حقة مالم يكن هناك احترام للطرف الآخر من الاناث !

نداء غريب صبري
13-11-2012, 06:50 PM
إلا أنهم تمايلوا وتهادوا وتمادوا وظنوا أن في إيقاعيهم أكثر عدد من الفرائس الضعاف دلالة على قوة الشارب وهيمنة اللِحى.
ويح ويحهم ليتهم ظنوا أنهم يُسقِطون أنفسهم قبل أن يُسُقطوا فرائسهم ,فهم السابقون في السقوط لا ذلك المَسقُوط في حبال غوايتهم
.

كاتب مبدع ونثر يشهد بوعي ومفكر قدير
حروفك تفوق بجمالها الحروف، وحديثك راق وحكيم

يكفيني ما اقتبست من تعليق أختي سمو الكعبي

شكرا لكما

بوركتما

عتيق بن راشد الفلاسي
14-11-2012, 09:07 AM
الأخ الأديب العزيز/ أحمد الفاسي

موضوع غاية في الأهمية و يستحق الوقفة تلو الأخرى بهدف تشخيص الحالة واقتراح علاجات شافية لمجمل القضايا التي طرأت في النص. أقول، أنك وضعت النقاط على الحروف و طرحت الأسئلة المشروعة المتعلقة بموضوع له إرهاصات يومية و متعددة الوجوه حيال الرجال و علاقة الرجل بالأنثىالمرأة في مجتمعنا العربي.
لابد من العودة إلى صحيح التربية المبنية على التوعية الحقيقية بدور الرجل في المجتمع مع مراقبة أجهزة المجتمع الرسمية التي تراقب سلوك أبنائها و بناتها وصولاً لحالة أصلاح حقيقية في السلوك و النهج المجتمعي لرجال هذا العصر و إناثه.
أيضاً، على جميع مؤسسات المجتمع - حكوميةً كانت أم مدنية و غير حكومية - الإسهام بطرح آليات لحلول واقعية و منطقية و علمية لحالة الضياع و التشتت و الخراب في منظومتنا الأخلاقية والتي من المؤكد أنها تاهت و تلهّت بعد أن ابتعدت عن نظام أخلاقنا الإسلامي و الحضاري و التراثي والذي وضع كل الأسس والمنهجيات القويمة للحفاظ على الرجال من الضياع والإنزلاق نحو الهاوية، لذا يجب تفعيل الخطاب الديني و المؤسساتي المدني في التوجيه والتربية والتوعية بدءاً برياض الأطفال و حتى الجانعات وأماكن العمل التي يرتادها الجنسان...
علينا أن نتصالح مع الله و مع ديننا و مع حضارتنا التي تأبى الضياع و الفسوق و الهلاك.....

فنعمل سوياً لإنقاذ أنفسنا و رجالنا و نسائنا من حالة ضياع لا رجعة في محاربتها و القضاء على جذورها.

وليصل الصوت الى أصحاب القرار في أعلى الهرم في كل مجتمعاتنا العربية.

مع تحياتي
د. عبدالله حسين كراز


أديبنا الدكتور عبدالله..
حينما يلتقي القارئ والكاتب على بساط الشفافية يمتزج شعوران هما في الحقيقة حقيقة النص رغم أن المعنى في بطن الشاعر....وأنت أديبنا تمثل بمرورك هنا أحلى ما تمنته كلماتي، وأجدر ما به باحت آهاتي...أشكرك أجمل ما قال الشكر، وأعظم ما تفوه به الورد.

عبد الرحيم صادقي
14-11-2012, 12:10 PM
أعجبني النص مبنى ومعنى
لله درك أيها النبيل
دم بخير وعافية!

عبد السلام هلالي
14-11-2012, 07:27 PM
فيا أشباه الرجال من عالمنا الحائر ..متى ستعطون بهيميّتَكم الرعناء مسحة عقل تقيمها؟ومتى ستُولون رجولتكم ساقين من الشهامة تقوم عليهما؟ومتى ستفرضون أعراض الأمة جسدا واحدا بإحساس واحد ،ومصير واحد ؟؟..ومتى ستضعون لسلطان الغيّ والشهوة في نفوسكم رادعا وسياجا يضبطها لكم ؟؟إنكم لن تُصغوا لحديث ،ولا موعظة إلا إذا أسكتم صوتَ الشيطان في داخلكم ،وأخرستم لسان الشر في معين خلدكم ،وأزحتم عن مسامع قلوبكم تلك الصخرة التي ألقاها الشيطان عليها فأبت الإنصات واستثقلت الانتفاع.

قرأت هنا الجمال بعينه والسمو لغة وفكرا، ولا أزيد على ذالك إلا كلمة شكر صادق .
تحية تقدير واحترام و دمت بخير أيها الفكر السامق.

عتيق بن راشد الفلاسي
14-11-2012, 09:50 PM
الأستاذ الأديب مأمون المغازي..على قدر ما تملك من حس أدبي مرهف ، وعلم جم زاخر جاءت نظرتك للنص لا تزيده إلا جمالا وبهاء...
وللحق أنا مدين أنا لك بهذا الوفاء الأدبي الرائع.

هيفاء آل فارس
08-12-2012, 04:31 AM
الآديبُ الفاضل آحمد الفلاسي
قرأتُ النصّ مِراراً وما آكتفيتُ بجمالِ الطرح لمشكلةٍ باتَت تُؤرقُنا ممّن آسميتهم بآشباهِ الرّجال والله أنّي مُتيقّنه آنّهم لا ينتمونَ لجنس الرّجل حتّى بحشوِّ اللفظ ... لا آستحاله من يُطلُق عليه رجلاً يرتدي ثوبَ الذئاب في المُكر والدّهاء لآضعفِ خلقِ الله في حينِ الآضعفُ منهُ تخشى فعلها أحتراماً لجنسها فكيفَ بشاربٍ آعتلى ملامحهِ ؟ لا آعلم
آستاذي الفاضل آعذر قسوةَ لفظي فالموضوع مُشكلةٌ مُتفاقمه ما من سبيلٍ لردعها
بوركتَ يا فاضل وتقبّل منّا بسيطَ ردودنا

أختكم الهيفاء