محمد إبراهيم الحريري
23-07-2007, 11:19 PM
تحت بردة كعب
فـَوْضَى المَلامة ِعنها البالُ مَشغولُ=بالهـُدْب،يَغفوعل تـَرويضِها الميلُ
للقلب ِ ناهدة ُالأشواق ِ آيلة ٌ =حبـَّا،يـُقـَاسِمُهُا بالمَيْل ِتـَعْلِيْلُ
مُنـْذ ُانتجعتُ على إيماءِ ذي سَلَمٍ=يكبُوْ على ضَفـَّة ِ الأحلام ِ قـِنديلُ
هلـَّتْ لواحظُـُ أطلال ٍ زَوَاهِـرُهـَا=ريمٌ بتنهيدة ِالأيام ِمنقولُ
بالحرف ِ أقدمَ،واختالتْ به عـِبَرٌ=فيها الدُّموعُ لأنـَّاتي قناديلُ
هَمْسُ الْلـُمى بنسيم ِالحرف ِ ألمِسُها =تـُعلو بيانا ً عليه الذَّوْقُ مغزولُ
دارتْ بنا ذكرياتٌ ، وانـْطـَوَتْ خجلا =والأفـْقُ من خـَفـَر ِالإثبات ِ مَخْضُولُ
كـُنـَّا نـُوَسـِّدُ أحلاما ذراعَ دُجى=والسُّهْدُ تـَنـْظـُُرُ شَكـْوَاهُ المواويلُ
يَمْمَتُ شَطرَ عفيف ِ الثـَّغـْر ِ بَسْمَلة ً=،في طيِّها خَجَلٌ بالآيِّ مغسولُ
ظبيٌ تـَأنـْسَنَ في مرعى أنـُوْثـَتِها=كَأنـُّهُ الوجهُ بالغـُفـْران ِمشمولُ
بكرُ الشعور ِعلى وجه المسا نثرتْ=تـِبْرَا ضَفائرُه للشمس إكليلُ
عانقتـُها بيراع ٍ،واستملتُ بها =على بنان ٍ، به الوجدِانُ مَحلولُ
حُورية ُاللحظ ِ، والأجفانُ آنسة ٌ=فيها الظباءٌ ،تجافيها الأباطيلُ
عذريَّة ُ الشوقِ ِوجها،والعيونُ مَها = والنـَّجمُ مـِرْوَدُها ،بالليل مكحولُ
مرآتـُها شذراتُ ِالطـَّلِّ ، مبسمُها = لـُطـْفٌ بـِعَنـْدَمَة ِ الآصال مجبولُ
***********
من جـبهةِ الطهرِ ـ يا للحسن ِــ طلـَّتـُها =عـِيْـدٌ شذاهُ بـكـُمِِّ الغيب ِتهليلُ
بضُ المزايا ،نِطاقُ البان ِ واتــَرَهُا=خـَصْراً،بزنا ِه ِالتحصينُ موصولُ
قدٌّ تـَرهبن في أعطافِه سلفٌ=واَلْجـِيْدُ عِقـْدُ النـَّدى يسعى لهُ الجيلُ
أوصافـُها من سِلال ِ النـَّوْرِ ناضرة ٌ =والخدُّ طـَفـْلُ الهدى يَرعاهُ جبريلُ
كـَأنـَّها شـَفـَقٌ في باب ِ شُـرْفـَتـِهِ=بدرٌ عليه حَريرُ الشَّهر ِ مسدولُ
دقَّتْ فؤادي بنبض ٍ لا يُساورُه=شكٌّ توقـَّدَ ، أو بالظنِّ تهويلُ
حيـَّتْ بمبسم ِ عـُذرٍ خانَهُا شـَفَة ً =وَ فـْقَ الهواجسِ ِما يرجوه مخذول
من كلِّ روضةِ تـَشْريف ٍ قـَطفتُ لها=زَهْرَ الشَّغَاف ِ، وما بالقطف تأويلُ *
تنزَّلتْ من دوالي النـُّوْرِ تهنئة ٌ=عنقودُها بشفاه ِالورد ِِمحمولُ
أفياؤُهَا بنسيل الضَّوْءِ مائسة ٌ=ظلا يُفـَصِّلـُهُ للشمس (إبريلُ)
فيها يَذوبُ على فـَرْع ِ النـَّدى غـَزَلٌ=آيـاتـُه من لسان ِ الدِّفء إنجيلُ
************
يا أيها الخلُّ ما كعبٌ ؟؟!!، وبـُرْدَتـُهُ= خيط ٌ من الأمن بالأعذار مكفولُ
كيف استعادتْ دُمُوْع َالعُذر ِ لَـَهْجـَتـُه=والصَّفـْحُ ، وعداً، بعين الخوف ِ مشلولُ؟؟
كادَ السؤالُ عن الإطراق ِ يحملـُني=صمتا يُعـَمـِّقـُه بالبالِ ِتحْلِيْلُ
ما جئتُ أبحثُ في تقويم ِ ذاكرتي=عن غـُصِّة ٍ جسَّها بالغيم أيلولُ
خمسون فصلا ، عِتابا ضمَّ مـُعْجَمـُها =( بانت سعاد) وبابُ القلبِ متبولُ
ضاعفتُ من جـُرْعَة ِالتـَّنـْهِيْد ِفارتكست =صَبْرَاًتخـَثـَّرَ إيْـه ٍ، يا أقاويلُ
يا ليل ُ أطلقْ يمامَ الشمس ِ،أجنحتي =بالهمِّ تـُعْصَرُ ، والأحزانُ مِنـْدِيـْلُ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
القصيدة الثانية :
حلول موءودة
أقواسُ نـَصْر ٍ في مدار طـُغـَاتِها= نـُصِبَتْ نـُذورَ خـِيانـَة ٍ لغـُزاتِها
وهي النـَّفيرُ على مـُتون نـَخاسة ٍ= ركبتْ نواعيرَ الصدى بشَتـَاتِها
وعلى رفوف ِ مَذلة ٍ خـَنــَعـَتْ رضا= لتباع َ مـُذنـِبـَة ً بـِدَرْهـَم ِ ذاتـِها
نظرتْ بعين ِ خسارة ٍ فتلعثمتْ=عـِصَبُ البـَّوارِ ِ بملء ِسوق ِرُعاتـِها
فتولـَّدت خيم ُ العناكب ِ سُبـَّة ً=غـَزلـَتْ بأرجلها بيوت َ وُلاتـِها
دَهـِشَ الظلام بنـَجـْمـَة ٍ فلقت دجى =بغصون رَوْضتها نهارُ صَفاتـِها
بلغتْ طفولتـُها كواكبَ غاية ٍ=وسبيلُ قـِبـْلـَتها شُعاعُ أباتـِها
بحجارة ٍ فتحتْ عواصم َ خـُطـْبـَة ٍ=وسفيرُها طفلٌ بقصر ِ لـُغاتــِها
وأمامـَها مِحـَنُ الظلام تزاحمتْ=فـِتـَنـا ً، يُسَعـِّرُهـُا فـَتـِيْلُ حياتــِها
وأعاد من زبد ِ الدهورِ من استقى=خـَدَرَ التـَّوَجُّسِ ِ عـَلـْقـَمَا ً بـِلـَهـَاتــِها
***********
تـَعـِسَ ابنُ أنظمة ٍ يعاتبـُها قِـلى = وثباتُ منصبـِه ِ على حـَركاتـِها !!
أتعيبُ سارية ُ المراكب ِ دفــَّة ً = وحبالـُها رُبـِطـَتْ بعزم ِ أنـَاتـِها ؟؟
أقرأتَ؟ سابلة ُ الصداقة تغتدي=لنواسـِها ( والطيرُ في وُكـُناتــِها)
شَقيتْ بـِهـَنـْدَمـَة ِ الدَّوالي خمرة ٌ =والكأسُ خاوية ٌ على نــكراتـِها
وخـُيُوْلُ صافنة ِ المرابع ِ ترتجي=بصهيل ِأمنية ٍ فتىَ نظراتـِها
وكأن أخيلة َ العروبة أسْقـِيَتْ= ظمأ ً تـَعـَنـَّسَ من عقول ِ حـُماتــِها
رُخـَصُ السنابكِ بالكناية مثلما =بالعار إنْ جـَاهـَرْتَ: وَيْحـَكَ هاتـِها
وفريضة ٌ جـَفـَلـَتْ أعـِنـَّة ُ خيلـِها =مِزقا ، يُقـَّدِسـُها غبار ُ جهاتــِها
*********
وبحسب قانون ِ التـَّناصُح ِ أمة ٌ= لن تستقيمَ مشاعرا ً بطـُغاتــِها
فانظرْ براقشَ ما اكتوى بمثالها = إنسٌ ، ويقرأ ُ مُبصرا حسراتـِها
ما أمة ٌ لـَبـِسَتْ رداءة َ فعلـِها= إلا ويفضحـُها عـَفـَافُ بناتـِها
وإذا القوافل ُ عن مِنـَصَّة شمسِها =زحـَلتْ ، فإنَّ ضَياعـَها بِحـُدَاتـِها
ونخيلُ مَرْيمَ لن يُساقطـَ فجأة ً = ثمرَ المخاض ِ بلا اهتزاز ِ ثباتــِها
فلربـَّما مثقالُ قشـَّةِ نخوة ٍ=شـَمخَ الإباءُ على تـُوَيْج ِ نباتـِها
ولربـَّما حَجـَرٌ يـُقـَلــِّد نخلة ً=أملا ً فـَتـَحـْمـِلُ من لـَقـَاح مماتـِها
أممٌ تـَخالُ العزمَ جـَفَّ بأصْلـِها=رَفـَعـَتْ مآذنَ عـِزِّهـَا بحـُفـَاتـِها
وتعطلتْ كرة ُ السلام ِ بركلة ٍ= أمميـِّة ٍ ، خرقت شِباك َ هواتـِها
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
القصيدة الثالية
لاجئ أدبي
أضحى ابنُ زيدونَ خـَمْرَ الشعر ِ يَسقينا=صِرْفَ النـَّدى، لـَذَّة ً من دن ِّ راوينا
ممزوجة ٌ بـِدلال ِالطلِّ مثـَّـلـَها=عند النـُّواسـِيِّ نـَخـْبٌ من روابينا
كالنـَّارِ جـَذْوَة ُ أصدائي تــَطايـُرُها= ذاتَ اليمين بذات ِ الْجـَمْر تكوينا
في أطلس ِ الوجدِ أحبابٌ لنا سكنوا=شعرا ، وتشطيرُهمْ بالبين ِ يُشقينا
من مفردات ِ الضنى بالصمت ِ يَرسمُهم=خط ُّ الأصيل ِ على مرمى أماسينا
يا مَنْ حـَفـِظـْتَ فصولَ الحبِّ هل قرأتْ= عينيكَ من هامش الشكوى معانينا ؟؟
يا صاحبي ، مركبُ الآلام ِ يحملـُنا=خلفَ الهموم ِ لقطب الثـَّلـْج ِ يُلقينا
والدهرُ يرصد ُ منـِّا كلَّ سارية ٍ=في غفلةٍ عن مواني الدفء ِ تـَخمينا
هنالك العذلُ ،ما ولادة ٌ بقيت= إلا بثغر ٍ رحيقَ الآه ِ يروينا
ترسو بمُثـْقـَل ِ أحزان ٍ عوالمـُه=في مالح ٍ ،من قوام ِ الصَّبْر ِ تـَحصينا
قلبٌ تملـَّكـَهُ التـَّنـْهـِيْدُ فاحترقتْ=أهاتــُه ، كيف لا يرنو لماضينا ؟؟
من فـُتـْحـَة ٍ بجدار الشرق رحلتـُنا= أسوارُها لِغِلاف ِ الوهم ِ تـُقصينا
كأنَّ قـِصَّتـَنا شطأنُ غـُربتـِنا=أحوالـُها برمال ِ التـِّيْه ِ تـُسفينا
جـُزْنـَا بسيَّارة التـَّمْزيق ِ مغربنـَا=جمعا تناثرَ شرقا من تجافينا
خـَتـْمٌ بـِأنملة ِ الأعراب ِ بصمتـُه=بالكـفِّ خارجَ رحم ِ الأرض ِ يَرمينا
# # #
ما مثــْلـُها فـُسْحة ُ الأشعار ِ تنقـُلـُنا=عـَبرَ الخيال ِ لسفر من قوافينا
منها دخلنا حـُداة َ العشقِ ِ، صورتــُه= لحنٌ تموسق طيفا في مآقينا
حتما ستمطرُ أنغاما إذا انخفضتْ= قيثارة الأيـْن ِ عن أوتار شادينا
والحبُّ من دِيَم ِ الإخلاص ِ يُغـْرِقـُنا = شوقا بمُرْتـَفـَع ِ الإحساس يُدفينا
********************
يا دوحةَ َ القلم ِ الموءود ِ نبعثـُها=من مـَرقــَد العشق أحبارا تـُواسينا
فما تـَعود ُ إلى مهوى براءتِها=ولا كؤوس َ عراق ِ النخل ِ تـُسقينا
عاجتْ عليها فـُلولُ الشؤم ِ تـَصـْلبُها =بالقدس فاسَّاقـَطتْ قصوى أهالينا
شدُّتْ على زيَم ِ الإحباطـِ غايتـَها = والعربُ حجاجُهم ظلما يُرَى فينا
ذابتْ بأندلس ِ الميعاد ِ خمرتـُنا=والكأسُ أسكرَهـَا تـَنـْويـِم ُ ساقينا
كأنـَّنا عن يسار ِ الوعد ِ شاخصة ٌ= تـُدلي لزوَّارها أخبار َ وادينا
لمَّا تعسَّفَ جـَفـْنُ البين ِ مُسْتـَهـِمَا ً= بالنوم ِ جاءتْ مـِهارُ السُّهْد ِ تحمينا
بِنـْتـُم ، وولادة ُ التاريخ ِ ما بـَرِحـَتْ=شوقا ، بأخبار ِذاك العهد ِ تأتينا
فـَوْضَى المَلامة ِعنها البالُ مَشغولُ=بالهـُدْب،يَغفوعل تـَرويضِها الميلُ
للقلب ِ ناهدة ُالأشواق ِ آيلة ٌ =حبـَّا،يـُقـَاسِمُهُا بالمَيْل ِتـَعْلِيْلُ
مُنـْذ ُانتجعتُ على إيماءِ ذي سَلَمٍ=يكبُوْ على ضَفـَّة ِ الأحلام ِ قـِنديلُ
هلـَّتْ لواحظُـُ أطلال ٍ زَوَاهِـرُهـَا=ريمٌ بتنهيدة ِالأيام ِمنقولُ
بالحرف ِ أقدمَ،واختالتْ به عـِبَرٌ=فيها الدُّموعُ لأنـَّاتي قناديلُ
هَمْسُ الْلـُمى بنسيم ِالحرف ِ ألمِسُها =تـُعلو بيانا ً عليه الذَّوْقُ مغزولُ
دارتْ بنا ذكرياتٌ ، وانـْطـَوَتْ خجلا =والأفـْقُ من خـَفـَر ِالإثبات ِ مَخْضُولُ
كـُنـَّا نـُوَسـِّدُ أحلاما ذراعَ دُجى=والسُّهْدُ تـَنـْظـُُرُ شَكـْوَاهُ المواويلُ
يَمْمَتُ شَطرَ عفيف ِ الثـَّغـْر ِ بَسْمَلة ً=،في طيِّها خَجَلٌ بالآيِّ مغسولُ
ظبيٌ تـَأنـْسَنَ في مرعى أنـُوْثـَتِها=كَأنـُّهُ الوجهُ بالغـُفـْران ِمشمولُ
بكرُ الشعور ِعلى وجه المسا نثرتْ=تـِبْرَا ضَفائرُه للشمس إكليلُ
عانقتـُها بيراع ٍ،واستملتُ بها =على بنان ٍ، به الوجدِانُ مَحلولُ
حُورية ُاللحظ ِ، والأجفانُ آنسة ٌ=فيها الظباءٌ ،تجافيها الأباطيلُ
عذريَّة ُ الشوقِ ِوجها،والعيونُ مَها = والنـَّجمُ مـِرْوَدُها ،بالليل مكحولُ
مرآتـُها شذراتُ ِالطـَّلِّ ، مبسمُها = لـُطـْفٌ بـِعَنـْدَمَة ِ الآصال مجبولُ
***********
من جـبهةِ الطهرِ ـ يا للحسن ِــ طلـَّتـُها =عـِيْـدٌ شذاهُ بـكـُمِِّ الغيب ِتهليلُ
بضُ المزايا ،نِطاقُ البان ِ واتــَرَهُا=خـَصْراً،بزنا ِه ِالتحصينُ موصولُ
قدٌّ تـَرهبن في أعطافِه سلفٌ=واَلْجـِيْدُ عِقـْدُ النـَّدى يسعى لهُ الجيلُ
أوصافـُها من سِلال ِ النـَّوْرِ ناضرة ٌ =والخدُّ طـَفـْلُ الهدى يَرعاهُ جبريلُ
كـَأنـَّها شـَفـَقٌ في باب ِ شُـرْفـَتـِهِ=بدرٌ عليه حَريرُ الشَّهر ِ مسدولُ
دقَّتْ فؤادي بنبض ٍ لا يُساورُه=شكٌّ توقـَّدَ ، أو بالظنِّ تهويلُ
حيـَّتْ بمبسم ِ عـُذرٍ خانَهُا شـَفَة ً =وَ فـْقَ الهواجسِ ِما يرجوه مخذول
من كلِّ روضةِ تـَشْريف ٍ قـَطفتُ لها=زَهْرَ الشَّغَاف ِ، وما بالقطف تأويلُ *
تنزَّلتْ من دوالي النـُّوْرِ تهنئة ٌ=عنقودُها بشفاه ِالورد ِِمحمولُ
أفياؤُهَا بنسيل الضَّوْءِ مائسة ٌ=ظلا يُفـَصِّلـُهُ للشمس (إبريلُ)
فيها يَذوبُ على فـَرْع ِ النـَّدى غـَزَلٌ=آيـاتـُه من لسان ِ الدِّفء إنجيلُ
************
يا أيها الخلُّ ما كعبٌ ؟؟!!، وبـُرْدَتـُهُ= خيط ٌ من الأمن بالأعذار مكفولُ
كيف استعادتْ دُمُوْع َالعُذر ِ لَـَهْجـَتـُه=والصَّفـْحُ ، وعداً، بعين الخوف ِ مشلولُ؟؟
كادَ السؤالُ عن الإطراق ِ يحملـُني=صمتا يُعـَمـِّقـُه بالبالِ ِتحْلِيْلُ
ما جئتُ أبحثُ في تقويم ِ ذاكرتي=عن غـُصِّة ٍ جسَّها بالغيم أيلولُ
خمسون فصلا ، عِتابا ضمَّ مـُعْجَمـُها =( بانت سعاد) وبابُ القلبِ متبولُ
ضاعفتُ من جـُرْعَة ِالتـَّنـْهِيْد ِفارتكست =صَبْرَاًتخـَثـَّرَ إيْـه ٍ، يا أقاويلُ
يا ليل ُ أطلقْ يمامَ الشمس ِ،أجنحتي =بالهمِّ تـُعْصَرُ ، والأحزانُ مِنـْدِيـْلُ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
القصيدة الثانية :
حلول موءودة
أقواسُ نـَصْر ٍ في مدار طـُغـَاتِها= نـُصِبَتْ نـُذورَ خـِيانـَة ٍ لغـُزاتِها
وهي النـَّفيرُ على مـُتون نـَخاسة ٍ= ركبتْ نواعيرَ الصدى بشَتـَاتِها
وعلى رفوف ِ مَذلة ٍ خـَنــَعـَتْ رضا= لتباع َ مـُذنـِبـَة ً بـِدَرْهـَم ِ ذاتـِها
نظرتْ بعين ِ خسارة ٍ فتلعثمتْ=عـِصَبُ البـَّوارِ ِ بملء ِسوق ِرُعاتـِها
فتولـَّدت خيم ُ العناكب ِ سُبـَّة ً=غـَزلـَتْ بأرجلها بيوت َ وُلاتـِها
دَهـِشَ الظلام بنـَجـْمـَة ٍ فلقت دجى =بغصون رَوْضتها نهارُ صَفاتـِها
بلغتْ طفولتـُها كواكبَ غاية ٍ=وسبيلُ قـِبـْلـَتها شُعاعُ أباتـِها
بحجارة ٍ فتحتْ عواصم َ خـُطـْبـَة ٍ=وسفيرُها طفلٌ بقصر ِ لـُغاتــِها
وأمامـَها مِحـَنُ الظلام تزاحمتْ=فـِتـَنـا ً، يُسَعـِّرُهـُا فـَتـِيْلُ حياتــِها
وأعاد من زبد ِ الدهورِ من استقى=خـَدَرَ التـَّوَجُّسِ ِ عـَلـْقـَمَا ً بـِلـَهـَاتــِها
***********
تـَعـِسَ ابنُ أنظمة ٍ يعاتبـُها قِـلى = وثباتُ منصبـِه ِ على حـَركاتـِها !!
أتعيبُ سارية ُ المراكب ِ دفــَّة ً = وحبالـُها رُبـِطـَتْ بعزم ِ أنـَاتـِها ؟؟
أقرأتَ؟ سابلة ُ الصداقة تغتدي=لنواسـِها ( والطيرُ في وُكـُناتــِها)
شَقيتْ بـِهـَنـْدَمـَة ِ الدَّوالي خمرة ٌ =والكأسُ خاوية ٌ على نــكراتـِها
وخـُيُوْلُ صافنة ِ المرابع ِ ترتجي=بصهيل ِأمنية ٍ فتىَ نظراتـِها
وكأن أخيلة َ العروبة أسْقـِيَتْ= ظمأ ً تـَعـَنـَّسَ من عقول ِ حـُماتــِها
رُخـَصُ السنابكِ بالكناية مثلما =بالعار إنْ جـَاهـَرْتَ: وَيْحـَكَ هاتـِها
وفريضة ٌ جـَفـَلـَتْ أعـِنـَّة ُ خيلـِها =مِزقا ، يُقـَّدِسـُها غبار ُ جهاتــِها
*********
وبحسب قانون ِ التـَّناصُح ِ أمة ٌ= لن تستقيمَ مشاعرا ً بطـُغاتــِها
فانظرْ براقشَ ما اكتوى بمثالها = إنسٌ ، ويقرأ ُ مُبصرا حسراتـِها
ما أمة ٌ لـَبـِسَتْ رداءة َ فعلـِها= إلا ويفضحـُها عـَفـَافُ بناتـِها
وإذا القوافل ُ عن مِنـَصَّة شمسِها =زحـَلتْ ، فإنَّ ضَياعـَها بِحـُدَاتـِها
ونخيلُ مَرْيمَ لن يُساقطـَ فجأة ً = ثمرَ المخاض ِ بلا اهتزاز ِ ثباتــِها
فلربـَّما مثقالُ قشـَّةِ نخوة ٍ=شـَمخَ الإباءُ على تـُوَيْج ِ نباتـِها
ولربـَّما حَجـَرٌ يـُقـَلــِّد نخلة ً=أملا ً فـَتـَحـْمـِلُ من لـَقـَاح مماتـِها
أممٌ تـَخالُ العزمَ جـَفَّ بأصْلـِها=رَفـَعـَتْ مآذنَ عـِزِّهـَا بحـُفـَاتـِها
وتعطلتْ كرة ُ السلام ِ بركلة ٍ= أمميـِّة ٍ ، خرقت شِباك َ هواتـِها
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
القصيدة الثالية
لاجئ أدبي
أضحى ابنُ زيدونَ خـَمْرَ الشعر ِ يَسقينا=صِرْفَ النـَّدى، لـَذَّة ً من دن ِّ راوينا
ممزوجة ٌ بـِدلال ِالطلِّ مثـَّـلـَها=عند النـُّواسـِيِّ نـَخـْبٌ من روابينا
كالنـَّارِ جـَذْوَة ُ أصدائي تــَطايـُرُها= ذاتَ اليمين بذات ِ الْجـَمْر تكوينا
في أطلس ِ الوجدِ أحبابٌ لنا سكنوا=شعرا ، وتشطيرُهمْ بالبين ِ يُشقينا
من مفردات ِ الضنى بالصمت ِ يَرسمُهم=خط ُّ الأصيل ِ على مرمى أماسينا
يا مَنْ حـَفـِظـْتَ فصولَ الحبِّ هل قرأتْ= عينيكَ من هامش الشكوى معانينا ؟؟
يا صاحبي ، مركبُ الآلام ِ يحملـُنا=خلفَ الهموم ِ لقطب الثـَّلـْج ِ يُلقينا
والدهرُ يرصد ُ منـِّا كلَّ سارية ٍ=في غفلةٍ عن مواني الدفء ِ تـَخمينا
هنالك العذلُ ،ما ولادة ٌ بقيت= إلا بثغر ٍ رحيقَ الآه ِ يروينا
ترسو بمُثـْقـَل ِ أحزان ٍ عوالمـُه=في مالح ٍ ،من قوام ِ الصَّبْر ِ تـَحصينا
قلبٌ تملـَّكـَهُ التـَّنـْهـِيْدُ فاحترقتْ=أهاتــُه ، كيف لا يرنو لماضينا ؟؟
من فـُتـْحـَة ٍ بجدار الشرق رحلتـُنا= أسوارُها لِغِلاف ِ الوهم ِ تـُقصينا
كأنَّ قـِصَّتـَنا شطأنُ غـُربتـِنا=أحوالـُها برمال ِ التـِّيْه ِ تـُسفينا
جـُزْنـَا بسيَّارة التـَّمْزيق ِ مغربنـَا=جمعا تناثرَ شرقا من تجافينا
خـَتـْمٌ بـِأنملة ِ الأعراب ِ بصمتـُه=بالكـفِّ خارجَ رحم ِ الأرض ِ يَرمينا
# # #
ما مثــْلـُها فـُسْحة ُ الأشعار ِ تنقـُلـُنا=عـَبرَ الخيال ِ لسفر من قوافينا
منها دخلنا حـُداة َ العشقِ ِ، صورتــُه= لحنٌ تموسق طيفا في مآقينا
حتما ستمطرُ أنغاما إذا انخفضتْ= قيثارة الأيـْن ِ عن أوتار شادينا
والحبُّ من دِيَم ِ الإخلاص ِ يُغـْرِقـُنا = شوقا بمُرْتـَفـَع ِ الإحساس يُدفينا
********************
يا دوحةَ َ القلم ِ الموءود ِ نبعثـُها=من مـَرقــَد العشق أحبارا تـُواسينا
فما تـَعود ُ إلى مهوى براءتِها=ولا كؤوس َ عراق ِ النخل ِ تـُسقينا
عاجتْ عليها فـُلولُ الشؤم ِ تـَصـْلبُها =بالقدس فاسَّاقـَطتْ قصوى أهالينا
شدُّتْ على زيَم ِ الإحباطـِ غايتـَها = والعربُ حجاجُهم ظلما يُرَى فينا
ذابتْ بأندلس ِ الميعاد ِ خمرتـُنا=والكأسُ أسكرَهـَا تـَنـْويـِم ُ ساقينا
كأنـَّنا عن يسار ِ الوعد ِ شاخصة ٌ= تـُدلي لزوَّارها أخبار َ وادينا
لمَّا تعسَّفَ جـَفـْنُ البين ِ مُسْتـَهـِمَا ً= بالنوم ِ جاءتْ مـِهارُ السُّهْد ِ تحمينا
بِنـْتـُم ، وولادة ُ التاريخ ِ ما بـَرِحـَتْ=شوقا ، بأخبار ِذاك العهد ِ تأتينا