تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كفى عتبا*



يحيى السماوى
25-07-2007, 07:59 PM
رُوَيْدَك ِ ... لا الملامُ ... ولا العِتابُ=يُعادُ بِهِ ـ إذا سُــكِب َ ـ الـشـَّــرابُ

فـليسَ بـِِمُزْهِـر ٍ صَـخـرا ً نـمــيـرٌ=ولـيسَ بـِِمُعْـشِـــبٍ رَمْـلا ً سَــرابُ

عَقَدْتُ على اليَبابِ طِماحَ صَحْـني=فـَجـادَ عـَليَّ بـالـسّــغَــبِ الـيَـبـابُ

وجَـيـّشْــتُ الأماني دون خـَطـْو ٍ=فـشـاخ َ الدَّرْبُ واكـْـتَهَـلَ الإيابُ

ولـمّـا شـَـكَّ بيْ جَـسَـدي وكادت ْ=تـُعَـيِّـرُني اللــذائِـذ ُ والـرِّغـابُ

عَـزَمْتُ على المجونِِ وَرَغَّبَتني=بهِ أنثى ... ودانِـيَـة ٌ رِطـابُ

صَرَخـْتُ بها : ألا يا نفسُ تـبّـا ً=أتالي العُمر ِ فاحـِشة ٌ وعـاب ًُ؟(1)

وكنتُ خَبَرْتُ بِدْءَ صِبا ً جنوحا ً=إلى فـَـرَح ٍ نِـهـايَـتـُه ُُ اكـتِـئـاب ُ

وجَـرَّبـْْتُ اللذاذة َ في كـؤوس ٍ=تَدُورُ بهـا الغـواني والكِعـابُ(2)

وأوْتار ٍ إذا عُزِفـَتْ تـناسّــتْ=رَزانـتـَها الأصابِعُ والـرِّقـاب ُ

فما طرَدَتْ همومَ الروح ِ راحٌ=ولا روّى ظميءَ هوىً رُضابُ

حَرَثتُ بأضلعي بستانَ طـيْش ٍ=تَماهى فيه لي ْنـَفـَرٌ صَحاب ُ

فلمْ تنبُتْ سوى أشجار ِ وهْم ٍ=دَوالـيهــا مُـخادِعَـة ٌ كِـذابُ

أفقتُ على قصور الحلم ِأقوتْ=فمملكتي النَدامَة ُ والخـَرابُ(3)

وقـرَّبَ مِنْ سلاسِلِهِ عـِقابٌ=وباعَـدَ مِـنْ جَنائِنِه ِ ثـَوابُ

فجئتكِ مسْتميحا ً عفوَ قـلب ٍ=لهُ في الحُبِّ صِدْق ٌ لا يُشابُ(4)

كفى عَتـَبا ً فإنَّ كثيرَ عُتبى=وطولَ ملامَة ٍ ظـُفـُرٌ ونابُ

صَبَرْتُ على قذى الأيام ألويْ=بها حيْنا ً... وتلويني الصِّعابُ

أُناطِحُ مُسْـتبِدَّ الدَّهْـر ِ.. حتى=تحَطـَّمَ فوق صخرَتِهِ الشبابُ

رُوَيْدَك ما لزهرائي استحمّتْ=بنهر ظنونها وأنا الصّوابُ ؟

كلانا فيهِ من حُزن ٍ سهــولٌ=وأوْدية ٌ ومن ضجَر ٍ هضابُ

فإنَّ المرءَ راع ٍ ... والأماني=ظِباءٌ ... والمقاديــرَ الذئابُ

***

* ابيات من قصيدة طويلة بعنوان " جبل الوقار "
(1) تالي العمر : أواخره ... العاب : العيب
(2)الكعاب : جمع كاعب : المرأة شمخ نهدها وانتصب
(3)أقوت : هوت ، إندرست
(4) لا يشاب : لا يقربه الشك

محمد الأمين سعيدي
25-07-2007, 09:14 PM
الله الله ..

جميلة قصيدتك أستاذي الفاضل و شاعرنا الكبير يحيى السماوي..

حقا هي النفس ..تركب عقولنا وجوارحنا حتى يصير كل جزء منا نفسا مستقلة تريد و ترغب ..

تقبل تحياتي أيها الفاضل ..

أحمد الرشيدي
25-07-2007, 10:45 PM
الشاعر الفذ يحيى السماوي حرسه الله

تحية عاطرة وسلاما جميلا

ما إن قرأت قصيدتك حتى حضرتني كلمة لأستاذ لي : " إن البيان عن البيان صعب ".
وها أنا أمام وافرة الحسن مرة أخرى في موقف آخر ، فماذا أقول ؟ أألوذ بالصمت وأتأملها دون أن أنبس ببنت شفة ، أم أن الأجدر بي أن أتسلل هاربا ؟ لا والله لن أفعل ، بل سأستدرجها لأبثها الشكوى بلوعة ، والحزن بألم ، ولابد من شكوى لذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع ، إيهٍ ما لي أراكِ متملمة ضجرة كما رأيتك من قبل :

رُوَيْدَك ِ ... لا الملامُ ... ولا العِتابُ
يُعادُ بِهِ ـ إذا سُــكِب َ ـ الـشـَّــرابُ
فـليسَ بـِِمُزْهِـر ٍ صَـخـرا ً نـمــيـرٌ
ولـيسَ بـِِمُعْـشِـــبٍ رَمْـلا ً سَــرابُ
عَقَدْتُ على اليَبابِ طِماحَ صَحْـني
فـَجـادَ عـَليَّ بـالـسّــغَــبِ الـيَـبـابُ
وجَـيـّشْــتُ الأماني دون خـَطـْو ٍ
فـشـاخ َ الدَّرْبُ واكـْـتَهَـلَ الإيابُ
ولـمّـا شـَـكَّ بيْ جَـسَـدي وكادت ْ
تـُعَـيِّـرُني اللــذائِـذ ُ والـرِّغـابُ

والله إن هذا ليقود إلى ما بعده :

عَـزَمْتُ على المجونِِ وَرَغَّبَتني
بهِ أنثى ... ودانِـيَـة ٌ رِطـابُ

ما أسرع أوبتَك بعدما عزمتَ ، وما أراك عازما ما هو إلا خاطر ألم ، فطرد طردا :

صَرَخـْتُ بها : ألا يا نفسُ تـبّـا ً
أتالي العُمر ِ فاحـِشة ٌ وعـاب ًُ؟(1)

ألم تخبر هذا الدواء من قبل ، فكان ماذا ؟

حَرَثتُ بأضلعي بستانَ طـيْش ٍ
تَماهى فيه لي ْنـَفـَرٌ صَحاب ُ
فلمْ تنبُتْ سوى أشجار ِ وهْم ٍ
دَوالـيهــا مُـخادِعَـة ٌ كِـذابُ
أفقتُ على قصور الحلم ِأقوتْ
فمملكتي النَدامَة ُ والخـَرابُ(3)

آه من هذه الصور التي ترتسم فيها صورة النفس ، لقد أكثرتَ على نفسك ، والله كأني أراك تسلك طريقين في آن واحد أحدهما شرقا والآخر غربا .

رُوَيْدَك ما لزهرائي استحمّتْ
بنهر ظنونها وأنا الصّوابُ ؟
أحسب أن في هذا البيت خبيئة لا يعرف كنهها إلا أنت أيها الشاعر .


فإنَّ المرءَ راع ٍ ... والأماني
ظِباءٌ ... والمقاديــرَ الذئابُ
والله إن هذا البيت لخير ألف مرة من قصائد أبتلينا بها في زماننا الأعجمي هذا .


*****

أيها الشاعر الكبير كدت والله أن أجمل القول وأقول : ولي عودة ، وكان يغريني بهذا كلمة ـ لا يقولها إلا أنت ـ لك في تباريح العاشق البدوي ـ قلتها للأخ عدنان .
والله إني لأعق الشعر بقراءتي المبعثرة هذه ، وها أنا أكر أيضا :
فـليسَ بـِِمُزْهِـر ٍ صَـخـرا ً نـمــيـرٌ
ولـيسَ بـِِمُعْـشِـــبٍ رَمْـلا ً سَــرابُ
حكمة رفيعة زادها رفعة التنكير الدال على العموم .

وأوْتار ٍ إذا عُزِفـَتْ تـناسّــتْ
رَزانـتـَها الأصابِعُ والـرِّقـاب
انتقاء الأصابع والرقاب يتقاصر دونه الشعراء ، ولله در الإمام عبد القاهر إذ يقول : " وأنت حين لا يهمك التفصيل كمن يأخذ الشيء جزافا وجرفا ".

أفقتُ على قصور الحلم ِأقوتْ
فمملكتي النَدامَة ُ والخـَرابُ(3)
ما أعذب جرس الصدر وكأنه خرير ماء ، ( أفقت ) تشعر بانجلاء الوهم ، والتعبير عن الأحلام والآمال بـ
( قصور ) فيه من الحصافة ما فيه لأنه ينبئ بأنها أحلام طويلة عريضة تبددت وتلاشت في لحظات ( أقوت )
وانظر العطف بالفاء ما أبدعه وأصدقه هو هذا ولا يكون بغيره ، فقد استحالت القصور التي بنى الشاعر لبناتها مملكة شيدتها الندامة والخراب ، ولست بغافل عن الإضافة التي تدمي القلب فتند منه زفرات ممدة كالتي تراها في مد ( الندااامة ) و ( الخرااااب ) .
أيها الشاعر الكبير رويدك ورفقا بنا وبنفسك ، فوالله إنك لتسكب في نفوسا الكلمات قطرات مضمخة شعورا وفكرا وخيالا ...

علي أسعد أسعد
25-07-2007, 11:32 PM
عملاق أنت

تمتلك لغة تحترفها وحدك


كالشمس

أنت

كل يوم تلبس نوراً أجمل

د. محمد حسن السمان
26-07-2007, 12:12 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي والصديق الآسر الشاعر الكبير الاستاذ يحيى السماوي

بعد أن استمتعت بقراءة القصيدة , قادني حسن حظي لأقرا ما خطه الأخ الغالي الأديب أحمد الرشيدي , ضمن قراءته للقصيدة , فأعطاني الفرصة لاستمتع بالقصيدة من جديد , ولكنه فتح أمامي رؤى من التذوق الفني الرفيع , فوقعت في حبّ القصيدة , ولعل هذا ما أخرّني عن القيام بتنسيق القصيدة , إكبارا وحبّا , واسمح لي أيها الشاعر الكبير أن اردد بيتين من القصيدة ( وللناس فيما يعشقون مذاهب ) :

وجَرَّبْْـتُ اللـذاذة َ فـي كـؤوس ٍ=تَدُورُ بهـا الغوانـي والكِعـابُ(2)


وأوْتـار ٍ إذا عُـزِفَـتْ تنـاسّـتْ=رَزانتَهـا الأصـابِـعُ والـرِّقـاب ُ

لقد شعرت نفسي أمام مشهد متحرك , عميق الشاعرية , أخّاذ الانسياب والتناغم , وأعود لأردد أبيات القفلة البديعة , ذات الصياغة المدهشة , وحكمة الشاعرية , ورقة التعبير , مع جمال الصورة , وخاصة عندما تذكر , رويدك ...ما لزهرائي استحمت , بنهر ظنونها , والابيات كلها روائع , ولكن كما قلت لك ( وللناس فيما يعشقون مذاهب ) :


رُوَيْـدَك مـا لزهرائـي استحمّـتْ=بنهر ظنونهـا وأنـا الصّـوابُ ؟


كلانا فيـهِ مـن حُـزن ٍ سهـولٌ=وأوْديـة ٌ ومـن ضجَـر ٍ هضـابُ


فـإنَّ المـرءَ راع ٍ ... والأمانـي=ظِبـاءٌ ... والمقـاديـرَ الـذئـابُ

تقبل محبتي

أخوك
د. محمد حسن السمان

د. عمر جلال الدين هزاع
26-07-2007, 12:32 AM
ما عهدتك إلا نقياً تقياً
وهذه القصيدة أكبر برهان
و أصدق بيان عن ذلك
ــــــــــــ
لن أمتدح قصيدك فأنت تعلم مدى إعجابي به
و مدى اعترافي بشاعريتك التي هي موضع فخرنا
واعتزازنا
وإنما أمتدح السماوي الإنسان الشفاف الطاهر
و القلب النابض بالخير
بوركت
أخي
ولك القلب

عتيق بن راشد الفلاسي
26-07-2007, 05:59 PM
قرأت لك ومازلت أقرأ كالنهم شاعرنا الجميل يحيى السماوي ..طابت الأنفاس العطرة .

د. سمير العمري
27-07-2007, 11:21 PM
فـإنَّ المـرءَ راع ٍ ... والأمانـي
ظِبـاءٌ ... والمقـاديـرَ الـذئـابُ

هذا تالله هو الشعر.
بيت بقصيدة بل بعشرة!

لا تزال الشاعر الشاعر لله درك!


أتشرف شخصيا بتثبيتها.

للتثبيت تقديرا



تحياتي

الطنطاوي الحسيني
28-07-2007, 10:27 AM
يا للروعة!
يا للروعة!
يا للروعة!

الله الله الله

فـإنَّ المـرءَ راع ٍ ... والأمانـي
ظِبـاءٌ ... والمقـاديـرَ الـذئـابُ

من ابهى واجمل الصور واصدقها في العصر الحديث

دمت مبدعا استاذنا الشاعر يحي السماوي

نوف السعيدي
28-07-2007, 11:32 AM
الشاعر الكبير يحيى السماوي

من عيون القصائد ودرر الشعر هذه القصيدة
أنت شاعر كبير ... ونجم ساطع في سماء الواحة ... وسماء الشعر كله
ولاكلام لي وقد مر على القصيدة شعراء كبار ... كفوني القول
... لله درك من شاعر مجيد
تحايا وإعجاب

نوف

عمر زيادة
28-07-2007, 11:35 AM
رُوَيْدَك ِ ... لا الملامُ ... ولا العِتابُ=يُعادُ بِهِ ـ إذا سُــكِب َ ـ الـشـَّــرابُ
فـليسَ بـِِمُزْهِـر ٍ صَـخـرا ً نـمــيـرٌ=ولـيسَ بـِِمُعْـشِـــبٍ رَمْـلا ً سَــرابُ
عَقَدْتُ على اليَبابِ طِماحَ صَحْـني=فـَجـادَ عـَليَّ بـالـسّــغَــبِ الـيَـبـابُ
وجَـيـّشْــتُ الأماني دون خـَطـْو ٍ=فـشـاخ َ الدَّرْبُ واكـْـتَهَـلَ الإيابُ
ولـمّـا شـَـكَّ بيْ جَـسَـدي وكادت ْ=تـُعَـيِّـرُني اللــذائِـذ ُ والـرِّغـابُ
عَـزَمْتُ على المجونِِ وَرَغَّبَتني=بهِ أنثى ... ودانِـيَـة ٌ رِطـابُ
صَرَخـْتُ بها : ألا يا نفسُ تـبّـا ً=أتالي العُمر ِ فاحـِشة ٌ وعـاب ًُ؟(1)
وكنتُ خَبَرْتُ بِدْءَ صِبا ً جنوحا ً=إلى فـَـرَح ٍ نِـهـايَـتـُه ُُ اكـتِـئـاب ُ
وجَـرَّبـْْتُ اللذاذة َ في كـؤوس ٍ=تَدُورُ بهـا الغـواني والكِعـابُ(2)
وأوْتار ٍ إذا عُزِفـَتْ تـناسّــتْ=رَزانـتـَها الأصابِعُ والـرِّقـاب ُ
فما طرَدَتْ همومَ الروح ِ راحٌ=ولا روّى ظميءَ هوىً رُضابُ
حَرَثتُ بأضلعي بستانَ طـيْش ٍ=تَماهى فيه لي ْنـَفـَرٌ صَحاب ُ
فلمْ تنبُتْ سوى أشجار ِ وهْم ٍ=دَوالـيهــا مُـخادِعَـة ٌ كِـذابُ
أفقتُ على قصور الحلم ِأقوتْ=فمملكتي النَدامَة ُ والخـَرابُ(3)
وقـرَّبَ مِنْ سلاسِلِهِ عـِقابٌ=وباعَـدَ مِـنْ جَنائِنِه ِ ثـَوابُ
فجئتكِ مسْتميحا ً عفوَ قـلب ٍ=لهُ في الحُبِّ صِدْق ٌ لا يُشابُ(4)
كفى عَتـَبا ً فإنَّ كثيرَ عُتبى=وطولَ ملامَة ٍ ظـُفـُرٌ ونابُ
صَبَرْتُ على قذى الأيام ألويْ=بها حيْنا ً... وتلويني الصِّعابُ
أُناطِحُ مُسْـتبِدَّ الدَّهْـر ِ.. حتى=تحَطـَّمَ فوق صخرَتِهِ الشبابُ
رُوَيْدَك ما لزهرائي استحمّتْ=بنهر ظنونها وأنا الصّوابُ ؟
كلانا فيهِ من حُزن ٍ سهــولٌ=وأوْدية ٌ ومن ضجَر ٍ هضابُ
فإنَّ المرءَ راع ٍ ... والأماني=ظِباءٌ ... والمقاديــرَ الذئابُ
***
* ابيات من قصيدة طويلة بعنوان " جبل الوقار "
(1) تالي العمر : أواخره ... العاب : العيب
(2)الكعاب : جمع كاعب : المرأة شمخ نهدها وانتصب
(3)أقوت : هوت ، إندرست
(4) لا يشاب : لا يقربه الشك

الله...الله
..................
رائع أيها الشاعر الفحل المفلق...
لقد أمتعتَ و أبهرت

لله درّك على هذه الخريدة السامقة السابقة...

لا فض فوك

مودتي و تقديري
عمر زيادة

غزل الحب
28-07-2007, 02:50 PM
فويلٌ للذي طاب نفساً ,, من اللهوِ الطويلِ العِجابُ
وويلٌ للذي عاشَ ذنبا,, يراوده الهم, و الخيرُ سرابُ




أبيات أكثر من رائعه ..
يكفي المضمون .. بها من ألوان الخير الكثير ..
سلم نزفك ..
دمت بود

عطاف سالم
28-07-2007, 09:45 PM
رُوَيْدَك ِ ... لا الملامُ ... ولا العِتابُ=يُعادُ بِهِ ـ إذا سُــكِب َ ـ الـشـَّــرابُ


فـليسَ بـِِمُزْهِـر ٍ صَـخـرا ً نـمــيـرٌ=ولـيسَ بـِِمُعْـشِـــبٍ رَمْـلا ً سَــرابُ


عَقَدْتُ على اليَبابِ طِماحَ صَحْـني=فـَجـادَ عـَليَّ بـالـسّــغَــبِ الـيَـبـابُ


وجَـيـّشْــتُ الأماني دون خـَطـْو ٍ=فـشـاخ َ الدَّرْبُ واكـْـتَهَـلَ الإيابُ
/
/
حَرَثتُ بأضلعي بستانَ طـيْش ٍ=تَماهى فيه لي ْنـَفـَرٌ صَحاب ُ


فلمْ تنبُتْ سوى أشجار ِ وهْم ٍ=دَوالـيهــا مُـخادِعَـة ٌ كِـذابُ


أفقتُ على قصور الحلم ِأقوتْ=فمملكتي النَدامَة ُ والخـَرابُ(3)
/
/
كفى عَتـَبا ً فإنَّ كثيرَ عُتبى=وطولَ ملامَة ٍ ظـُفـُرٌ ونابُ


صَبَرْتُ على قذى الأيام ألويْ=بها حيْنا ً... وتلويني الصِّعابُ


أُناطِحُ مُسْـتبِدَّ الدَّهْـر ِ.. حتى=تحَطـَّمَ فوق صخرَتِهِ الشبابُ


رُوَيْدَك ما لزهرائي استحمّتْ=بنهر ظنونها وأنا الصّوابُ ؟


كلانا فيهِ من حُزن ٍ سهــولٌ=وأوْدية ٌ ومن ضجَر ٍ هضابُ


فإنَّ المرءَ راع ٍ ... والأماني=ظِباءٌ ... والمقاديــرَ الذئابُ

doPoem(0)

***



لم يعد يليق بمثل هذه الروائع هنا سوى أن تطأطأ لها المحابر والأقلام ... أو الصمت إجلالا وهيبه !
ألا يحق لنا أن نتملق لحرفك .. ونطرقه دوما كلما لاح لنا من بعيد ؟
بلى وربي والذي أسكن الشعر في أنفاسك وروى به أعصابك وغرسه في دمك ونسجه أخياطا و أنسجة تخالط لحمك .. لـَحرفُك يستحق الإجلال والتوقير كله ....
لاحرمت منك اللغة ..
دمت بخير دوما وليحفظك الرحمن تعالى
لقد راق لي جدا ما اقتنصته هنا .... سأفرُّ به بعيدا ألوك معانيه في خلوة ساجية تحت رعاية البيان وعلى مصباح الشعر بين يدى اللغة الأم .
تحية عاطرة من مد قصيدك الفاتن هذا الذي يستحق أن يثبت دوما وليس هذه فقط !

عيسى جرابا
28-07-2007, 10:24 PM
أستاذي الفاضل الشاعر الكبير: يحيى السماوي

تحية طيبة وبعد:

أبتعد كثيرا عن التعليق على قصائدك مكتفيا بالقراءة فقط

لا انتقاصا لها وإنما عجز يشل أركان حرفي

وهيبة تهيمن عليه كلما هممت بالتعليق...

أجد في شعرك أستاذي العزاء كله عما أصاب الذائقة العربية

حين ركضت تنشد السراب في صحراء التبعية...

أشكرك أستاذي فبك وبشعرك وبتوجيهاتك نشعر أن الشعر مايزال بخير

وكم هي سعادتي وأنا أقرأ لك هنا وهناك وفي كل مكان شعرا يشع جمالا ويقطر عذوبة!

أمدك الله بالصحة والعافية وأطال عمرك على طاعته

تحياتي

ابنك: عيسى جرابا

د. عبدالله حسين كراز
29-07-2007, 12:28 AM
الأخ الشاعرالكبير/ يحي السماوي

قرأت النص بعين المتلقي الذي يلهث وراء نصوص يتماهى معا و تروي ما يحتاجه الإنسان في زمن لا يشفي غليل المخلصين و التوابين، ثم خرجت من النص ملفعاً بالملاحظات المتواضعة التالية:
"رُوَيْدَك ِ ... لا الملامُ ... ولا العِتابُ" هنا خطاب شعري ينهض من ثنايا خيال الشاعر وبؤره المتقدة والتي تعكس تجربة شعورية صادقة.

ثم، "عَقَدْتُ على اليَبابِ طِماحَ صَحْنـي ... فَجـادَ عَلـيَّ بالسّغَـبِ اليَـبـابُ
وفيها صورة لأرض يباب عجاف وخراب، وهنا تطهر عاطفة تخرج من "أنا" الشاعر برؤيته الواقعية لحال لم تعد تسر أحد، كما أننا نلمس حالة من التناص مع نصوص عربية - كما في أشعار البياتي و السياب وغيرهما، ونصوص غربية كما في أشعار إليوت و كيتس و غيرهما في عرض موضوعة الأرض الخراب أو اليباب، وهي ليست بالضرورة في مظهرها، بل هذا اليباب الروحي الذي حل بإنسان القرن العشرين وما تلاه.

وجَيّشْـتُ الأمانـي دون خَـطْـو ٍ ... فشـاخ َ الـدَّرْبُ واكْتَهَـلَ الإيـابُ
وهنا نسيجُ تصويرٍ حيوي للعبثية التي دثّرت الإنسان في عصر شاخ فيه الدرب و تاه الربان و"اكتهل الإياب"، صور تشتغل على لغة جزلة تفيد المتلقي دون عناء البحث عن خبايا النص أو أسراره، النص يكشف كل شئ.

ثم نقرأ "عَزَمْتُ علـى المجـونِِ وَرَغَّبَتنـي ... بـهِ أنثـى ... ودانِيَـة ٌ رِطـابُ"
وهنا تبدو سيطرة ثيمة الغواية أو الخطيئة، حيث اعتراف القائل/القناع بعزمه على تجريب المجون رغبةً منه في التغيير و ممارسة الواقعي من حياة لم يألفها إلا في أسفار الدعاة و التربويين، ما يعني أن النص تطرق لمحور التعليمية والتجريب بغاية التعلم من الخطأ، وهنا لا أتفق مع هذا المنحى؛ حيث لا ينفع مال ولا بنون.

ويأتي بيت آخر مفاجئ: "أفقتُ على قصـور الحلـم ِأقـوتْ ... فمملكتـي النَدامَـة ُ والخَـرابُ "
وهنا يعرض النص نتيجة حتميةً لسلوكيات عرضية أخذت نموذج الظاهرة، حيث يصبح للندامة و الخراب مملكةٌ بعد أن يكون "الفاس طاح في الراس" ويحتاج أمر علاج الحالة تلك إلى زمن طويل و جهود حثيثة و مضنية.

"فجئتـكِ مسْتميحـا ً عفـوَ قلـب ٍ ... لهُ في الحُبِّ صِدْق ٌ لا يُشـابُ"
وهنا مناجاةٌ و تضرعٌ، ما يعكس جنوح النص الى عالم التصوف و الزهد كأحد أبرز الحلول المتوفرة في مثل هكذا أحوال.
أكتفي بهذا القدر على أن النص بحاجة لقراءات عدة لما يحوي من مخبوء الفكر و الأغراض والجماليات...

دمت أخي يحي
د. عبدالله حسين كراز

د. عبدالله حسين كراز
29-07-2007, 12:51 AM
الأخ الشاعرالكبير/ يحي السماوي

قرأت النص بعين المتلقي الذي يلهث وراء نصوص يتماهى معا و تروي ما يحتاجه الإنسان في زمن لا يشفي غليل المخلصين و التوابين، ثم خرجت من النص ملفعاً بالملاحظات المتواضعة التالية:
"رُوَيْدَك ِ ... لا الملامُ ... ولا العِتابُ" هنا خطاب شعري ينهض من ثنايا خيال الشاعر وبؤره المتقدة والتي تعكس تجربة شعورية صادقة.

ثم، "عَقَدْتُ على اليَبابِ طِماحَ صَحْنـي ... فَجـادَ عَلـيَّ بالسّغَـبِ اليَـبـابُ
وفيها صورة لأرض يباب عجاف وخراب، وهنا تطهر عاطفة تخرج من "أنا" الشاعر برؤيته الواقعية لحال لم تعد تسر أحد، كما أننا نلمس حالة من التناص مع نصوص عربية - كما في أشعار البياتي و السياب وغيرهما، ونصوص غربية كما في أشعار إليوت و كيتس و غيرهما في عرض موضوعة الأرض الخراب أو اليباب، وهي ليست بالضرورة في مظهرها، بل هذا اليباب الروحي الذي حل بإنسان القرن العشرين وما تلاه.

وجَيّشْـتُ الأمانـي دون خَـطْـو ٍ ... فشـاخ َ الـدَّرْبُ واكْتَهَـلَ الإيـابُ
وهنا نسيجُ تصويرٍ حيوي للعبثية التي دثّرت الإنسان في عصر شاخ فيه الدرب و تاه الربان و"اكتهل الإياب"، صور تشتغل على لغة جزلة تفيد المتلقي دون عناء البحث عن خبايا النص أو أسراره، النص يكشف كل شئ.

ثم نقرأ "عَزَمْتُ علـى المجـونِِ وَرَغَّبَتنـي ... بـهِ أنثـى ... ودانِيَـة ٌ رِطـابُ"
وهنا تبدو سيطرة ثيمة الغواية أو الخطيئة، حيث اعتراف القائل/القناع بعزمه على تجريب المجون رغبةً منه في التغيير و ممارسة الواقعي من حياة لم يألفها إلا في أسفار الدعاة و التربويين، ما يعني أن النص تطرق لمحور التعليمية والتجريب بغاية التعلم من الخطأ، وهنا لا أتفق مع هذا المنحى؛ حيث لا ينفع مال ولا بنون.

ويأتي بيت آخر مفاجئ: "أفقتُ على قصـور الحلـم ِأقـوتْ ... فمملكتـي النَدامَـة ُ والخَـرابُ "
وهنا يعرض النص نتيجة حتميةً لسلوكيات عرضية أخذت نموذج الظاهرة، حيث يصبح للندامة و الخراب مملكةٌ بعد أن يكون "الفاس طاح في الراس" ويحتاج أمر علاج الحالة تلك إلى زمن طويل و جهود حثيثة و مضنية.

"فجئتـكِ مسْتميحـا ً عفـوَ قلـب ٍ ... لهُ في الحُبِّ صِدْق ٌ لا يُشـابُ"
وهنا مناجاةٌ و تضرعٌ، ما يعكس جنوح النص الى عالم التصوف و الزهد كأحد أبرز الحلول المتوفرة في مثل هكذا أحوال.
أكتفي بهذا القدر على أن النص بحاجة لقراءات عدة لما يحوي من مخبوء الفكر و الأغراض والجماليات...

دمت أخي يحي
د. عبدالله حسين كراز

إكرامي قورة
30-07-2007, 05:06 PM
أيها الساحر الشاعر :
أي روعة تسكن قصيدك ؟
حتى إذا مررت بجنتك صافحتني طيور السعادة وحملتني على أجنحتها لمدائن كل ما فيها جميل

الله الله

متعك الله بالصحة وطول العمر
ومتعنا بجميل حضورك وعبير زهورك

محبتي واحترامي

ينابيع السبيعي
31-07-2007, 06:36 PM
أخي الاديب يحيى السماوي
قصيدة قمة في الروعة والواقعية
رائعة بصورها ومعانيها
كم أبدعت وأعجبت
تقديري لقلم راقي ةكاتب أديب رائع
تقديري
ينابيع السبيعي

أدهم الأغبري
01-08-2007, 07:27 AM
الشاعر الجميل

يحي السماوي

عش جميلا كعادتك


~~ يقولون ولّى وهذا الأثر ~~

يحيى السماوى
01-08-2007, 11:52 AM
الله الله ..
جميلة قصيدتك أستاذي الفاضل و شاعرنا الكبير يحيى السماوي..
حقا هي النفس ..تركب عقولنا وجوارحنا حتى يصير كل جزء منا نفسا مستقلة تريد و ترغب ..
تقبل تحياتي أيها الفاضل ..
*******

لك امتناني وودي ، يسبقهما صادق الدعاء بأن يؤاخي الله بين صباحاتك والتوفيق ، ومساءاتك والمسرة .

يحيى السماوى
01-08-2007, 11:57 AM
الشاعر الفذ يحيى السماوي حرسه الله
تحية عاطرة وسلاما جميلا
ما إن قرأت قصيدتك حتى حضرتني كلمة لأستاذ لي : " إن البيان عن البيان صعب ".
وها أنا أمام وافرة الحسن مرة أخرى في موقف آخر ، فماذا أقول ؟ أألوذ بالصمت وأتأملها دون أن أنبس ببنت شفة ، أم أن الأجدر بي أن أتسلل هاربا ؟ لا والله لن أفعل ، بل سأستدرجها لأبثها الشكوى بلوعة ، والحزن بألم ، ولابد من شكوى لذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع ، إيهٍ ما لي أراكِ متملمة ضجرة كما رأيتك من قبل :
رُوَيْدَك ِ ... لا الملامُ ... ولا العِتابُ
يُعادُ بِهِ ـ إذا سُــكِب َ ـ الـشـَّــرابُ
فـليسَ بـِِمُزْهِـر ٍ صَـخـرا ً نـمــيـرٌ
ولـيسَ بـِِمُعْـشِـــبٍ رَمْـلا ً سَــرابُ
عَقَدْتُ على اليَبابِ طِماحَ صَحْـني
فـَجـادَ عـَليَّ بـالـسّــغَــبِ الـيَـبـابُ
وجَـيـّشْــتُ الأماني دون خـَطـْو ٍ
فـشـاخ َ الدَّرْبُ واكـْـتَهَـلَ الإيابُ
ولـمّـا شـَـكَّ بيْ جَـسَـدي وكادت ْ
تـُعَـيِّـرُني اللــذائِـذ ُ والـرِّغـابُ
والله إن هذا ليقود إلى ما بعده :
عَـزَمْتُ على المجونِِ وَرَغَّبَتني
بهِ أنثى ... ودانِـيَـة ٌ رِطـابُ
ما أسرع أوبتَك بعدما عزمتَ ، وما أراك عازما ما هو إلا خاطر ألم ، فطرد طردا :
صَرَخـْتُ بها : ألا يا نفسُ تـبّـا ً
أتالي العُمر ِ فاحـِشة ٌ وعـاب ًُ؟(1)
ألم تخبر هذا الدواء من قبل ، فكان ماذا ؟
حَرَثتُ بأضلعي بستانَ طـيْش ٍ
تَماهى فيه لي ْنـَفـَرٌ صَحاب ُ
فلمْ تنبُتْ سوى أشجار ِ وهْم ٍ
دَوالـيهــا مُـخادِعَـة ٌ كِـذابُ
أفقتُ على قصور الحلم ِأقوتْ
فمملكتي النَدامَة ُ والخـَرابُ(3)
آه من هذه الصور التي ترتسم فيها صورة النفس ، لقد أكثرتَ على نفسك ، والله كأني أراك تسلك طريقين في آن واحد أحدهما شرقا والآخر غربا .
رُوَيْدَك ما لزهرائي استحمّتْ
بنهر ظنونها وأنا الصّوابُ ؟
أحسب أن في هذا البيت خبيئة لا يعرف كنهها إلا أنت أيها الشاعر .
فإنَّ المرءَ راع ٍ ... والأماني
ظِباءٌ ... والمقاديــرَ الذئابُ
والله إن هذا البيت لخير ألف مرة من قصائد أبتلينا بها في زماننا الأعجمي هذا .

*****
أيها الشاعر الكبير كدت والله أن أجمل القول وأقول : ولي عودة ، وكان يغريني بهذا كلمة ـ لا يقولها إلا أنت ـ لك في تباريح العاشق البدوي ـ قلتها للأخ عدنان .
والله إني لأعق الشعر بقراءتي المبعثرة هذه ، وها أنا أكر أيضا :
فـليسَ بـِِمُزْهِـر ٍ صَـخـرا ً نـمــيـرٌ
ولـيسَ بـِِمُعْـشِـــبٍ رَمْـلا ً سَــرابُ
حكمة رفيعة زادها رفعة التنكير الدال على العموم .
وأوْتار ٍ إذا عُزِفـَتْ تـناسّــتْ
رَزانـتـَها الأصابِعُ والـرِّقـاب
انتقاء الأصابع والرقاب يتقاصر دونه الشعراء ، ولله در الإمام عبد القاهر إذ يقول : " وأنت حين لا يهمك التفصيل كمن يأخذ الشيء جزافا وجرفا ".
أفقتُ على قصور الحلم ِأقوتْ
فمملكتي النَدامَة ُ والخـَرابُ(3)
ما أعذب جرس الصدر وكأنه خرير ماء ، ( أفقت ) تشعر بانجلاء الوهم ، والتعبير عن الأحلام والآمال بـ
( قصور ) فيه من الحصافة ما فيه لأنه ينبئ بأنها أحلام طويلة عريضة تبددت وتلاشت في لحظات ( أقوت )
وانظر العطف بالفاء ما أبدعه وأصدقه هو هذا ولا يكون بغيره ، فقد استحالت القصور التي بنى الشاعر لبناتها مملكة شيدتها الندامة والخراب ، ولست بغافل عن الإضافة التي تدمي القلب فتند منه زفرات ممدة كالتي تراها في مد ( الندااامة ) و ( الخرااااب ) .
أيها الشاعر الكبير رويدك ورفقا بنا وبنفسك ، فوالله إنك لتسكب في نفوسا الكلمات قطرات مضمخة شعورا وفكرا وخيالا ...

****

كيف لا ترتدي صحاراي بُردة من عشب وياسمين ـ إذا كنت تزخ ّ عليها أمطارك يا سيدي الأديب ؟

لن تصحر حقولي ما دامت تتوسد ينابيعك .. فلك شكر الممتن .

يحيى السماوى
01-08-2007, 12:01 PM
عملاق أنت
تمتلك لغة تحترفها وحدك
كالشمس
أنت
كل يوم تلبس نوراً أجمل

*********

أخي الشاعر علي أسعد أسعد : أدعو الله القدير أن يجعل حياتك انعكاسا لإسمك : العلو والسعادة في الحياتين .

يحيى السماوى
01-08-2007, 12:10 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي والصديق الآسر الشاعر الكبير الاستاذ يحيى السماوي
بعد أن استمتعت بقراءة القصيدة , قادني حسن حظي لأقرا ما خطه الأخ الغالي الأديب أحمد الرشيدي , ضمن قراءته للقصيدة , فأعطاني الفرصة لاستمتع بالقصيدة من جديد , ولكنه فتح أمامي رؤى من التذوق الفني الرفيع , فوقعت في حبّ القصيدة , ولعل هذا ما أخرّني عن القيام بتنسيق القصيدة , إكبارا وحبّا , واسمح لي أيها الشاعر الكبير أن اردد بيتين من القصيدة ( وللناس فيما يعشقون مذاهب ) :

وجَرَّبْْـتُ اللـذاذة َ فـي كـؤوس ٍ=تَدُورُ بهـا الغوانـي والكِعـابُ(2)
وأوْتـار ٍ إذا عُـزِفَـتْ تنـاسّـتْ=رَزانتَهـا الأصـابِـعُ والـرِّقـاب ُ
لقد شعرت نفسي أمام مشهد متحرك , عميق الشاعرية , أخّاذ الانسياب والتناغم , وأعود لأردد أبيات القفلة البديعة , ذات الصياغة المدهشة , وحكمة الشاعرية , ورقة التعبير , مع جمال الصورة , وخاصة عندما تذكر , رويدك ...ما لزهرائي استحمت , بنهر ظنونها , والابيات كلها روائع , ولكن كما قلت لك ( وللناس فيما يعشقون مذاهب ) :

رُوَيْـدَك مـا لزهرائـي استحمّـتْ=بنهر ظنونهـا وأنـا الصّـوابُ ؟
كلانا فيـهِ مـن حُـزن ٍ سهـولٌ=وأوْديـة ٌ ومـن ضجَـر ٍ هضـابُ
فـإنَّ المـرءَ راع ٍ ... والأمانـي=ظِبـاءٌ ... والمقـاديـرَ الـذئـابُ
تقبل محبتي
أخوك
د. محمد حسن السمان

*********
أما أنت ـ المضاء بتقوى الله والمعطر بحب نبيه ـ فما عساني أقول يا صديقي ؟

أيها الأحبة القراء الأعزاء : إذا حدث واستنشقتم من قصيدتي أريجا ، فاعلموا أنه من زهور ذائقة الشاعر الكبير محمد السمان .... فقصيدتي والله كانت كومة من دغل بريّ ، لولا أنه خصّها بنمير ذائقته وعطر جهده ليغدو دغلها حريرا ، فله الشكر قبلي .

يحيى السماوى
01-08-2007, 12:15 PM
[QUOTE=د. عمر جلال الدين هزاع;291394][COLOR="Magenta"][FONT="Comic
*****

أخي الشاعر المبدع د . عمر جلال الدين هزاع : ما عهدتك إلآ ناسجا ماهرا لحرير الشعر وزبرجد المحبة ...

أسأل الله أن أكون جديرا بوسام محبتك وحسن ظنك .

يحيى السماوى
01-08-2007, 12:21 PM
أخي الاديب أحمد الفلاسي : مبخرة طيوبك ـ لا زهور مزهريتي ـ جعلت حجرة مكتبي بحيرة عبير ..

بوركت أخا وصديق رؤى وقافية .

يحيى السماوى
01-08-2007, 12:28 PM
الكبير شعرا وشعورا وتقى ، د . سمير العمري : أولا أعتذر لأنني لم أقرأ الملاحظة الخاصة بالإقتباس والردود إلآ قبل قليل ...

وثانيا : أقول يا صديقي : إنني وربي ، قمت بتثبيتك على لوح القلب ، لا بحبل أو مسمار ، إنما ، بنبض محبة صادقة كتقواك ..

يحيى السماوى
01-08-2007, 12:35 PM
[
اخي الاديب الطنطاوي الحسيني : أشكرك مرتين .... الأولى لما تكرمت به عليّ من اللطف الجليل ... والثانية ، لأن إسمك الكريم ، قد ذكـّرني بالفقيد الكبير الشيخ علي الطنطاوي ـ والذي تطيّب فمي ذات طواف بتقبيل جبينه ... وها أنذا أقرأ الفاتحة على روحه الطيبة . ... فجزاك الله خيرا .

يحيى السماوى
01-08-2007, 12:50 PM
نوف السعيدي : أنا الان في حيرة من أمري ...... والسبب ، هو اسم " نوف "

الإسم " نوف " يعني لغة ً ، العلو والإرتفاع ..... فهو يدل على مذكر ..... وحين هممت أن أكتب " أخي نوف " تذكرت أن للإسم نوف معنى أخى ، هو : صفة للمرأة التامة الطول والجمال .... وهذا يعني أن " نوفا " اسم مؤنث .... ولذا تلبستني الحيرة ـ فوجدتني أحتال على حيرتي ، بكتابة رد يصلح لمخاطبة الإثنين ، فأقول :

شكرا يا نوف ... أسأل الله أن يجعل رغيفك أكبر من الصحن والمائدة ، وأن يعقد على روحك قِران الفرح ، ويصاهر بين جسدك والعافية .

يحيى السماوى
01-08-2007, 12:54 PM
العزيز عمر زيادة : أرجو الله أن " يعمر " حياتك في الدنيين ، و " يزيد " من رحمته وأمطار نعمته على بستان حياتك .

يحيى السماوى
01-08-2007, 12:57 PM
[
غزل الحب : تمنياتي لك بأن تغزل المحبة لك وشاح السرور .

شكرا لمشاعرك الفاضلة .

يحيى السماوى
01-08-2007, 01:05 PM
أما أنت يا الشاعرة المبدعة عطاف السماوي ، فقد رغبت عدم الرد على تعليقك ....

أتعرفين لماذا ؟

لأننا من رحِم ٍ شعريّ ٍ واحد ، فكأننا توأم يا عزيزتي ـ ولا أصعب من أن يقول التوأم شيئا بلصيقه الروحي ، خشية أن تكون شهادته مجروحة ...

ومع ذلك ، أقول صدقا : أنت رائعة شعرا وقلبا وضميرا ....

بوركت يا ابنتي .

يحيى السماوى
01-08-2007, 01:11 PM
الشاعر المبدع عيسى جرابا : والله يا الحبيب عيسى ، ما قرأت لك شعرا ، إلآ وازددت قناعة بأن الشعر الحقيقي بخير وعافية ...

لله درك !

ما أشعرك !

مجذوب العيد المشراوي
01-08-2007, 01:17 PM
ولولا قلبك المشنوق فينا .. لكانَ اليومَ في حرِّي سحاب ُ

يحيى السماوى
01-08-2007, 01:20 PM
أخي الاديب د . عبد الله حسين كراز : ما أعرفه عن قصيدة الارض الخراب للشاعر الانكليزي الكبير " أليوت " ـ أنها لم تكن على ماهي عليه من عظمة في المنجز الابداعي الانكليزي ، لولا قراءتها التحليلية من قبل الناقد الكبير " أزرا باوند " ... حتى ان نقادا كثيرين اعتبروا قراءة باوند للقصيدة ، أكثر إبداعا من القصيدة ذاتها ..

قراءتك الرائعة لقصيدتي ، أجمل من قصيدتي يا صاحبي ، فلك الامتنان .

يحيى السماوى
01-08-2007, 01:27 PM
اخي الشاعر المبدع اكرامي قورة : أتعلم يا صديقي ، أن الشعر الذي أدخلني أكثر من معتقل ، وكاد يودي بحياتي ـ هو نفسه الذي أدخلني فردوس الصداقة الرائعة والألفة الروحية مع الطيبين مثلك ؟

ترى أليس من حقي أن أستعذب من أجل الشعر أقسى العذابات ـ ما دام أنه أكرمني بهذه الصداقة النقية كدموع العشاق ؟

يحيى السماوى
01-08-2007, 01:30 PM
ابنتي الاديبة ينابيع السبيعي : شكرا لك بعدد ينابيع وطني ووطنك معا ... مع امتنان دون حدود .

يحيى السماوى
01-08-2007, 01:33 PM
[
عزيزي الاديب أدهم الاغبري : أهدي حدائق قلبك سربا من طيور المحبة ، مع جدول من كوثر الثناء والتقدير .

بندر الصاعدي
02-08-2007, 07:12 AM
الشاعر الإنسان المبدع الجياش الخلَّاق شعرًا / يحيى السماوي
ما زلت أعبُّ من نميرك كلما وجدتُ ينبوعًا يتجفر من قلبك وفكرك في صفحات الشبكة والورق
أنت موردُ البيان السلسبيل للأذواق الظمأى

لك إعجابي الشديد وأمانيَّ الموشحة بالخير والسعادة

زيد خالد علي
02-08-2007, 10:48 AM
لهذا الجمال أصفق بعشرين إصبع

وروحين

وشتات قلب عاثر على طريق الحزن

لك كل التحية أيها العملاق يحيى السماوي

تقبلني على بساطتي التي لا تستطيع ان تفوه بحرف واحد أمام جبروتك الشعري

سراب الوصول: زيد خالد علي

يحيى السماوى
04-08-2007, 04:11 PM
أخي العزيز الشاعر المبدع بندر الصاعدي : أقسم يا صاحبي : إن رياح محبتكم وحسن ظنكم هي التي أوصلت أشرعتي ( بعد رحمة ربي )الى الساحل الآمن ... فلكم الشكر ممن قبل ومن بعد .

يحيى السماوى
04-08-2007, 04:15 PM
[
عزيزي الاديب زيد خالد علي : أنت تكرمني بأكثر مما أستحق ... أكرمك الله في الدنيين ، وآخى بين قلبك والسرور .

تقبل شكري ومحبتي .

عطاف سالم
09-08-2007, 11:09 PM
أما أنت يا الشاعرة المبدعة عطاف السماوي ، فقد رغبت عدم الرد على تعليقك ....

أتعرفين لماذا ؟

لأننا من رحِم ٍ شعريّ ٍ واحد ، فكأننا توأم يا عزيزتي ـ ولا أصعب من أن يقول التوأم شيئا بلصيقه الروحي ، خشية أن تكون شهادته مجروحة ...

ومع ذلك ، أقول صدقا : أنت رائعة شعرا وقلبا وضميرا ....

بوركت يا ابنتي .

ياالله
ماقرأته هنا هوشرف كبير لاأدعيه
دمت كما أخبرتك من قبل شاعري المفضل الدي ما كلَ بصري ولا خطوي يوما من تتبع شعره والتمتع بقراءته مند أن أبصرت النور على هاته الحياة
كن بخير أيها الأب الروحي والأديب الكريم النفس والخلق والحرف
تحيتي إليك

أيمن كمال
10-08-2007, 12:39 AM
قلت لوالدي قبل ثمان سنين تقريبا ، حينما حططتم رحالكم في بلاد الحرمين قبل الارتحال إلى أقاصي الأرض ، وكنت حينها تنشر في المجلة العربية وفي غيرها (وبينكم وبين والدي معرفة ومودة كما أظن) قلت له يا أبتي هذا الرجل يمتلك ما يتمناه كل شاعر ، من حيث المقدرة على التصوير في أبهى صورة وأرق عبارة .
لم يخالفني بطبيعة الحال ، ولن يخالفني في رأيي هذا أحد ، والدليل ،، الدليل ،، الدليل
ما أكثر الدلائل ، ووالله ما أدى الأساتذة الذين علقوا على القصيدة قبلي حقا من حقوق بيت من أبياتها وإن كان ما تفضلوا به هو اجتهاد قرأته بفرح ، ففي القصيدة ملايين المواقف الجميلة والصور المعبرة والحكم المنثورة والمعاني الظاهرة والمستورة . فما بالك وفي خباء القصيدة أبيات لم تسطروها لنا (وهنا موضع لوم وعتب رغم اعتراضك في متن القصيدة على كثرة العتب وطول اللوم) .
وفي حالة كهذه نصمت ونترك عروق الأفئدة تصفق بل ترقص بل تصفق وترقص معا
شكرا لكم سيد الشعر وتقبلوا تحياتي
أيمن بن عبد القادر كمال

يحيى السماوى
10-08-2007, 12:40 PM
عزيزي الشاعر أيمن عبد القادر كمال : أشكرك يا ابن أخي ... إذن أنت ابن صديقي الشاعر الفارس اللواء عبد القادر كمال ؟ أنعم وبارك ... فلقد عرفته والله ربيب فضل وفضيلة وشاعرا فخما عفّ القصيد والقصد ـ وما هذا بجديد على ناسك كأبيك ـ فجد عليّ بنقل أصدق تحاياي ومحبتي ، وعساني سأقبّل جبينه في غد قريب ان شاء الله .. اظنك ستجد بعض دواويني في مكتبته ، وسأرسل اليه جديدي عبر المجلة العربية ـ حال صدور هذا الجديد .

بقي أن اقول يا ابن أخي ، إنني قرأت لك شعرا رائعا في المجلة العربية وفي الواحة ـ أسأل الله أن يؤاخي بين يراعك والابداع الدائم .

أيمن كمال
10-08-2007, 02:00 PM
أستاذنا الفاضل ، سيد الشعر
أما السلام فسيصل بإذن الله إلى الموقع الذي رغبتم
وأما دواوينكم فقد بحثت عنها في كل المكتبات عدا مكتبة أبي ، فلم أجدها ، كان ذاك منذ سنين ، فهل سأجدها الآن ؟
إن لم يكن فإني أستنجد بكم لإتحافي بها
وأستنجد بالقائمين على الملتقى أن يهيئوا وسيلة تواصل بيننا أستطيع بها إرسال بريدي لكم حتى أكون أحد متعبيك في إرسالها إلي ، فأنا والله حريص على اقتنائها
أما أنا فلي بنية وحيدة "الحرائر" يسعدني أن تحط على يديك
تقبل تحياتي
ودمتم بخير
أيمن كمال

يحيى السماوى
10-08-2007, 02:45 PM
[

إذن فهو أخوك يا ولدي ... فقد حدث أن كنت في ضيافة أخي الحبيب الاديب حمد القاضي ، وقرأت قصيدة جميلة كانت على مكتبه في المجلة العربية ، أخبرني أنها لإبن صديقنا اللواء عبد القادر كمال ... وقرأت ثانية وثالثة منشورة في المجلة العربية .

( على ما أتذكر ، أنني أهديت الى أخي الفاضل ـ والدكم رعاه الله ـ نسخة من ديواني " عيناك لي وطن ومنفى ) أو " قلبي على وطني " أرسلتها اليه بواسطة صديقنا المشترك اللغوي والشاعر " محمد علوي بلفقيه " عافاه الله حين كان محررا في صحيفة المدينة .

سيّجك الله بملائكة لطفه .

أيمن كمال
10-08-2007, 03:09 PM
(إذن فهو أخوك يا ولدي ...)
عفوا سيدي ، لم أفهم مقصدك ، من هو أخي ؟
ليس إلاي هنا
قصدت أن أخبركم بأنّ لي ديوانا شعريا اسمه "الحرائر"
أعتذر عن سوء التعبير
ولك الود كله
ودم بخير
أيمن كمال