سلاف
31-08-2003, 12:12 AM
أيّ نايٍ ساحرٍ أيّ وترْ= جاءني عزفهما عند السّحرْ
رقصت روحي على إيقاعه= وانتشى الوجدان من حشد الصور
قلمُ الفكر على أفْقِ الرؤى= بمداد الحلمِ تهويماً سطرْ
يا لألفاظٍ بسبك ضُفِّرت= في جديلاتٍ لشِعْر لا شَعَرْ
مركبَ الأحلام خذني جولةً= أظلمت نفسي وأعياها الضّجرْ
خيزران الخيرِ جودي وامنحي= قلبي المنهوكَ إذنا للسفر
كان عندي ذات يومٍ مركبٌ= حيثما قلت له خذني مخرْ
راقصَ الأمواج في إبحاره= فهما خدنانِ طبعاً وقدَرْ
كنت قد أثقلته حُلْما وما= أدركت عيني به حدّ الخطرْ
كان ربّانا له قلبي الذي= من دنان الحلمِ أوهاه السّكَرْ
مركبي كم هام في تجواله= وبوحل الواقع المضني استقرْ
هذه سمراءُ في الحلم فقطْ= وهي فيه أغنياتٌ وصورْ
وجهها ما كان إلا ضحكةً= كشعاع الشمس في الأفق انتشر
قلت في النور إذن لي موضعٌ = فإذا الضاحك في وجهي بسرْ
وإذا الفجر دخانٌ أسودٌ = دونه الليل إذا الليل اعتكرْ
وإذا الشهد الذي أملته=صار في حلقي له وخز الإبرْ
وإذا لا قيت سمرا صدفةً = شككتني أهْيَ لحمٌ أم حجرْ
ضحكت لكنّما ضحكتها= وقعها عندي كزامور الخطرْ
خلتها حظي الذي يبسم لي = كلما صدّقته بي قد غذرْ
ويح قلبٍ لم يزلْ يعشقها=كلما سار على الدرب عثرْ
كيف صارت خنجرا في خافقٍ= عشق الطعنة منها وانتحرْ
إنني من أمة حالمةٍ = إن أفاقت لم تجدْ منه أثَرْ
كم أناشيدٍ بحلمٍ أُنْشِدت= عن ربا يافا ونهرٍ وبحرْ
سكب الناس دماهم صدّقوا= أنّ من قادهم في الحَلْفِ برّ ْ
شطب الميثاق واستنجى بما= من نجيع سالَ، جهْراً ما استترْ
نحن كالأغنامِ في أمتنا= ومن الأغنامِ من يدفعُ شَرْ
بل نباتاتٍ غدونا كلّ من= لاحتطابٍ رام منها قد نشرْ
أشعلوا الثورة هبّوا ثم (بسْ)= قال فانصاعوا له في المؤتمرْ
ثورةٌ مذ أسّست مقصدها= أنّ إسرائيلَ حقّ معتبرْ
وفلسطين هي الشبر الذي= تحت بسطار يهودٍ محتَقرْ
وحدة الأوطان قالوا ويلهم= أي توحيد بعهرٍ قد سفَرْ
لا يبيع الأرض إلا أهلها= إنها والله من إحدى الكُبَرْ
إنّ شبرا ليس يحوي صفداً= أنا منه ساخرٌ فيمن سخَرْ
وطن دحلانُ من أبطاله = ورجوب قائد فيه اشتهر
وطنٌ رايته ملعونةٌ = والكزينو فيه عنوان الخفرْ
ذنْبُ من قدّس حدّاً خطه = في بلادي سِيْكِسٌ لا يُغْتفَرْ
والكيانات التي أنشأها= ليهودٍ فصلت كالمؤْتَزَرْ
أيّ علجٍ لم يبلْ في وجهنا = بعدما من قادةٍ نال الوطرْ
كلّ أرضي أصبحت سيليّةً = ما بها إلا أريحا وقطرْ
كل شبرٍ ضيعته أمتي= شبّ في قلبي لهيبا واستعرْ
كلما قال دنت وحدتنا= عزفوا التشطير لحنا فانفطرْ
وغدت صهيون منّا رَحِما= وتآخت معَ رومانٍ مُضَرْ
ظلّ يهفو نحو إشبيليّةٍ= فإذا بغدادُ من كانَ خبرْ
ينشد العزّةَ في أحلامه= وإذا ما داسه الجُنْدُ شكرْ
مثل قومي إنني منهزمٌ= فخيار الذّلّ فينا محتكرْ
جندُ من يا صاحبي أضحكتني= إنّهم ارتالُ روما والتّترْ
لا يغرّنك الذي أفتى به= قابض العشرينَ عدّا بالدُّلَرْ
منذ قرن ديننا مختطفٌ= خاطفوه من حثالات البشرْ
دون فتوى لم تقع موبقةٌ= أيُّ دينٍ صار ممطى من كفَرْ
كلّ علم دون فكرٍ وتُقى= علمُ إبليسَ ولو طالَ الشّعَرْ
يمنح التشطير شرعيّته= ووليَّ الأمر يدعو من دعرْ
كلّما قيل له أفت اتكا= ثم أفتى وتمطّى واعتطرْ
صلح إسرئيل فرض لازمٌ= ذاك ما علّمنا خير البشر*1
وحدةٌ!! كلا فهذي فتنةٌ = فاسمعوا مني أطيعوا من أمرْ
كلما يمّمَ قلبي فرَحاً= مونقَ البهجةِ وضّاحاً أغرْ
مأتماً حالَ إذا أدركته = فيه نَوْحُ الناي معْ لطم الوتَرْ
كلما لاح غمامٌ خلته= منقذي من ظمئي فيه المطر
فإذا فيه غبار كالذي= نال ممن قد تعاطى ونحرْ
نحر الناقةَ قومٌ أُهلكوا = عندنا ينْحرُ أخيار البشرْ
ما الذي أهذي به ما صرختي= إنّ في الآذان من قومي وقَرْ
ما الذي في الشعر يجدي معشراً= من هدى الرحمن في الآي نفَرْ
لست غير الله أرجو فيهمُ= إنّ للرحمن في الدنيا عِبَرْ
مركبَ الأحلام خذني جولةً= علّني أجهر فيمن قد شخرْ
دولة الإسلامِ هيْ منقذنا= وبلاها نحن للذبح بقرْ
وفّق اللهمّ من يمّمَها= وأنلنا العزّ فيها والظّفرْ
---------------------
1* http://www.aljazeera.net/programs/interview/articles/2003/8/8-11-2.htm
وأستودعكم الله. فإن للنفس من قرفها من الوضع العام ومرارة نظرتها لذاتها في سلبيتها وجبنها ما لايزيده الشعر إلا تفاقما.
رقصت روحي على إيقاعه= وانتشى الوجدان من حشد الصور
قلمُ الفكر على أفْقِ الرؤى= بمداد الحلمِ تهويماً سطرْ
يا لألفاظٍ بسبك ضُفِّرت= في جديلاتٍ لشِعْر لا شَعَرْ
مركبَ الأحلام خذني جولةً= أظلمت نفسي وأعياها الضّجرْ
خيزران الخيرِ جودي وامنحي= قلبي المنهوكَ إذنا للسفر
كان عندي ذات يومٍ مركبٌ= حيثما قلت له خذني مخرْ
راقصَ الأمواج في إبحاره= فهما خدنانِ طبعاً وقدَرْ
كنت قد أثقلته حُلْما وما= أدركت عيني به حدّ الخطرْ
كان ربّانا له قلبي الذي= من دنان الحلمِ أوهاه السّكَرْ
مركبي كم هام في تجواله= وبوحل الواقع المضني استقرْ
هذه سمراءُ في الحلم فقطْ= وهي فيه أغنياتٌ وصورْ
وجهها ما كان إلا ضحكةً= كشعاع الشمس في الأفق انتشر
قلت في النور إذن لي موضعٌ = فإذا الضاحك في وجهي بسرْ
وإذا الفجر دخانٌ أسودٌ = دونه الليل إذا الليل اعتكرْ
وإذا الشهد الذي أملته=صار في حلقي له وخز الإبرْ
وإذا لا قيت سمرا صدفةً = شككتني أهْيَ لحمٌ أم حجرْ
ضحكت لكنّما ضحكتها= وقعها عندي كزامور الخطرْ
خلتها حظي الذي يبسم لي = كلما صدّقته بي قد غذرْ
ويح قلبٍ لم يزلْ يعشقها=كلما سار على الدرب عثرْ
كيف صارت خنجرا في خافقٍ= عشق الطعنة منها وانتحرْ
إنني من أمة حالمةٍ = إن أفاقت لم تجدْ منه أثَرْ
كم أناشيدٍ بحلمٍ أُنْشِدت= عن ربا يافا ونهرٍ وبحرْ
سكب الناس دماهم صدّقوا= أنّ من قادهم في الحَلْفِ برّ ْ
شطب الميثاق واستنجى بما= من نجيع سالَ، جهْراً ما استترْ
نحن كالأغنامِ في أمتنا= ومن الأغنامِ من يدفعُ شَرْ
بل نباتاتٍ غدونا كلّ من= لاحتطابٍ رام منها قد نشرْ
أشعلوا الثورة هبّوا ثم (بسْ)= قال فانصاعوا له في المؤتمرْ
ثورةٌ مذ أسّست مقصدها= أنّ إسرائيلَ حقّ معتبرْ
وفلسطين هي الشبر الذي= تحت بسطار يهودٍ محتَقرْ
وحدة الأوطان قالوا ويلهم= أي توحيد بعهرٍ قد سفَرْ
لا يبيع الأرض إلا أهلها= إنها والله من إحدى الكُبَرْ
إنّ شبرا ليس يحوي صفداً= أنا منه ساخرٌ فيمن سخَرْ
وطن دحلانُ من أبطاله = ورجوب قائد فيه اشتهر
وطنٌ رايته ملعونةٌ = والكزينو فيه عنوان الخفرْ
ذنْبُ من قدّس حدّاً خطه = في بلادي سِيْكِسٌ لا يُغْتفَرْ
والكيانات التي أنشأها= ليهودٍ فصلت كالمؤْتَزَرْ
أيّ علجٍ لم يبلْ في وجهنا = بعدما من قادةٍ نال الوطرْ
كلّ أرضي أصبحت سيليّةً = ما بها إلا أريحا وقطرْ
كل شبرٍ ضيعته أمتي= شبّ في قلبي لهيبا واستعرْ
كلما قال دنت وحدتنا= عزفوا التشطير لحنا فانفطرْ
وغدت صهيون منّا رَحِما= وتآخت معَ رومانٍ مُضَرْ
ظلّ يهفو نحو إشبيليّةٍ= فإذا بغدادُ من كانَ خبرْ
ينشد العزّةَ في أحلامه= وإذا ما داسه الجُنْدُ شكرْ
مثل قومي إنني منهزمٌ= فخيار الذّلّ فينا محتكرْ
جندُ من يا صاحبي أضحكتني= إنّهم ارتالُ روما والتّترْ
لا يغرّنك الذي أفتى به= قابض العشرينَ عدّا بالدُّلَرْ
منذ قرن ديننا مختطفٌ= خاطفوه من حثالات البشرْ
دون فتوى لم تقع موبقةٌ= أيُّ دينٍ صار ممطى من كفَرْ
كلّ علم دون فكرٍ وتُقى= علمُ إبليسَ ولو طالَ الشّعَرْ
يمنح التشطير شرعيّته= ووليَّ الأمر يدعو من دعرْ
كلّما قيل له أفت اتكا= ثم أفتى وتمطّى واعتطرْ
صلح إسرئيل فرض لازمٌ= ذاك ما علّمنا خير البشر*1
وحدةٌ!! كلا فهذي فتنةٌ = فاسمعوا مني أطيعوا من أمرْ
كلما يمّمَ قلبي فرَحاً= مونقَ البهجةِ وضّاحاً أغرْ
مأتماً حالَ إذا أدركته = فيه نَوْحُ الناي معْ لطم الوتَرْ
كلما لاح غمامٌ خلته= منقذي من ظمئي فيه المطر
فإذا فيه غبار كالذي= نال ممن قد تعاطى ونحرْ
نحر الناقةَ قومٌ أُهلكوا = عندنا ينْحرُ أخيار البشرْ
ما الذي أهذي به ما صرختي= إنّ في الآذان من قومي وقَرْ
ما الذي في الشعر يجدي معشراً= من هدى الرحمن في الآي نفَرْ
لست غير الله أرجو فيهمُ= إنّ للرحمن في الدنيا عِبَرْ
مركبَ الأحلام خذني جولةً= علّني أجهر فيمن قد شخرْ
دولة الإسلامِ هيْ منقذنا= وبلاها نحن للذبح بقرْ
وفّق اللهمّ من يمّمَها= وأنلنا العزّ فيها والظّفرْ
---------------------
1* http://www.aljazeera.net/programs/interview/articles/2003/8/8-11-2.htm
وأستودعكم الله. فإن للنفس من قرفها من الوضع العام ومرارة نظرتها لذاتها في سلبيتها وجبنها ما لايزيده الشعر إلا تفاقما.