تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المُــــستَــفِــــز



سمو الكعبي
26-07-2007, 10:00 AM
ان تكون مشاعرك بين كومة من الثلج الذي تراكم حتى صعب زَوالهُ وإزالَـته, وفجأة وربما ليس بفجأة لأن بعضا من الود يسري سريا يصل إلى درجة اللا إحساس بالداخل للجسد,حتى تدنو لهذا الداخل نفسه منصة القلب ,ويتدلّـى له عرش الود وعروشه,ويعتلي بروجه وصروحه.
فتشعر بلسعة نار, وحرارة لهب, لا يتوارى أن يكون مثل لسعة كهربائية شديدة الحدة ترميه بشرر أشد من القصر فتشتغل لها مغارات القلب ومسالكه و مفازاته.
حتى يرتدّ العاقل عن عقله, ليَنصَرِف ويُصرَف عن فكره .
لا تعلم ما ذا يصيبك؟
ثم تعود المشاعر إلى ثلجها و مَحضِن تجمُدها ولكن ليس إلى ثلجها القديم ,بل لثلج ٍ مُسْـقَى ببرد مائك الطاهر .
هذه هي لحظة استفزازك أيها الكريم بالمشاعر, الجواد الجيد بالبيان, لكأنك تستدرج مشاعري استدراج الهادي المسكين, فإذا بها -أي مشاعري- تثب كلبوة وثبت حين استفزها أمر جلل .
-لله درك- مشيت بخطوات بطيئة جدا ومُتثاقلة حتى أسرعت عجلة قلبي لهفة إليك .
والعجيب في الأمر أنك خالفتهم من حيث أتوا, فعرفت المخرج والمدخل, والباب ومفتاحه والعباءة وحسناءها ,والعقد وجِـيدَ لابسته معرفتك لعدد أصابعك .
عطاؤك وبل كريم, وسيل يحمل الحياة بجميع ألوانها, فتُقدِم ولا تحجم, وتزيدُ ولا تُنقِص, وتزرع وتحصد, تجعل الدم الداخل للقلب كسائل زئبقي .
.
لا أعلم أي الأساليب تعتمد؟
فلا أبقيت خبرها ولا إنشاءها ,لا تشويقها ولا تهويلها , حتى أجهزت على مُقتضى الحال وحَالِـها.
وقد غدا قلبي بين أناملك بلورا سحريا, يشع بألوان طيفية, كلما مسحته بأناملك زاد إشعاعا وألقا .
غير أن ألوان طيفها لا يتمايز أزرقُها من أحمرها,لتنتظم في مسار ضوئي عجيب مُتفرد.
فأصفرها ضاهى صفار بقرة بني إسرائيل, وأحمرها غالب حمرة الدم,و أزرقها غطّى زرقة السماء ,و لك أن تصف..... ما تصف من انقلاب المشهد و احورار الآيات .
و استللت مني ما لم يستلله سيف قاطع ولا رمش من الحسن بضالع , فسعيت في صفا فكري وتسلقت مروة بياني ,فأتممت المناسك والمشاعر , فكان لك المراد وتم لك المطلوب.
وليس بقصد لي هنا الاستفزاز الموقد لجمرة الغضب والحمق ,بل في استفزازك مجاز آخر تعددت وتجمّلت علاقاته , وكناية صعُب إيجاد لازمها من مَلزُومِها ,بل الحق أنك نقشت صورة بيانية مختلفة الملامح والرسوم .
فتكتُمي على مشاعري تخرجه أنت من قطيفة لفَـفَت مشاعري بها قبل أن أُلفّ بمهاد أمي, الذي كستنيه برباط من الحياء,فشدّت الوثاق .
إلا أنك استطعتَ وعن طريق الحياء أيضا أن تلامس ما وراء القطيفة,لتجد البلورة التي اشتعلت ضياء باستفزازك الخفي في المظهر المُشعِل لما في المَخبَر, فتطايرت كثير من شظايا بلوري لتستقر في راحة يديك .
و ما ذاك إلا أنك لمست الطهر بالطهر وأيقظت الغافل بعصا سحرية عُذرية , والأجمل من ذلك أنك لم تزد وثاق أمي إلا حياء وعفة ..... أيها المُــسْتـَـفِـز .

أحمد عبدالرحمن الحكيم
26-07-2007, 02:04 PM
سموالكعبي

هل كان عليك السمو هكذا بالحرف إلي أعلي درجاته

حقيقه وليست مجامله نص يتباهي بجمال صوره وصياغته وفكره
تعددت الصور أيتها الأديبه ولكن بصدق لم أشعر في أي من تلك الصور أني خارج فكرة الموضوع مما دعاني إلي قراءة ثانيه وثالثه للنص ولكما قرءته كلما أكتشفت الكثير
ختاماً تحياتي لي بأن قرءت حرفاً أسعدني فنحن السعداء بحرفك أيتها الأديبه المنمقه

منى الخالدي
26-07-2007, 06:47 PM
يا لهذا العطر المخمليّ المتناثر من بين مسامات حرفكِ المتدفق عذوبة..

سموّ الكعبي
تألقتِ كثيراً هنا غاليتي

سأعود هنا كلما احتجت للاستسقاء من سحابتكِ العاطرة الماطرة..

عتيق بن راشد الفلاسي
26-07-2007, 09:50 PM
كثيرا ما أتساءل عن قلة موضوعاتك ومقالاتك هنا ،ومع مرور الوقت أدركت أنك لاتنشدين الكثرة بقدر ماتحرصين على الجودة،وأكبرمثال على ذلك هذا النص البديع الفريد الرائد السائد جمالا وروعة..لقد تصفحته اليوم عدة مرات لأروي عين ذائقتي بمعينه المتجدد الدافق الزاخر،وفي كل مرة أجد العين ثرة صرفة تبعث في النفس روافد من كمالاتها.
جاء النص متسقا متفقا مع فكرته وعنوانه ،فقد سحب ذائل الحرف من مبداه إلى منتهاه مابين خطاب وتقرير ..لينتهي بمعقد الفكرة الدائرة حول فلسفة المستفز.وماهي بلفسفة عامة إنما تصبو وتركز على نوع من الاستفزاز ذاك الذي يدور في فلك الحب بين الاثنين ..واستطعت بمهارة الحذاق من أهل هذا الفن أن تستعيري له أسلوبا كثيرا مايؤثر جانب المجاز على الحقيقة الجافة ،المجاز في صوره الماثلة وبديعه الأخاذ ،حتى عن لك أن تستعيري مصطلحات بلاغية وأخرى فقهية لخدمة النص وفي ذلك زيادة بيان ،وحنكة تعبير..
وهكذا يابى السمو نزولا من عليائه ،ويعالج مشكلة المستفز بأسلوب استفز به مشاعرنا ليجعلها في خدمة مقاصده هنا..
سأعود لنصك قارئا ومستمتعا بل ومقيما في أفيائه فكم له من القدر عندي.

أحمد الرشيدي
26-07-2007, 09:58 PM
الأستاذة الأديبة سمو حرسها الله

العنوان استفزازي هو الآخر ، احترم المبتدع الذي يعرف كيف يجذب القارئ ، ثم بعد ذلك لا يخيب ظنه ،
لقد تمكنت من تصوير هذا المستفز حتى استفزني ، وإن أشد ما يعانيه الإنسان أن يبتلى بمتبلد الحس ...
استطعت يا أختاه أن توظفي في نصك بعض المصطلحات دون أن يشعر القارئ بأدنى تكلف في اجتلابها ، باختصار أيتها الأديبة لقد كتبت نصك بعصا سحرية .

جوتيار تمر
26-07-2007, 10:45 PM
سمو..
تأتي معانيك في نصك هذه لتوحي لنا بحقائق ربما لاتعد حقائق في كينونتها بقدر ما هي حقائق تظهر لنا عواصف تخترق عواطفنا..فحالة الاستفزاز الذهني..الذي يتعبه العقلي البحت..والذي يتبعه احيانا استفزاز الجهاز العاطفي لدينا..لايتوقف عن حد..وعند حالة معينة..لكنك من خلال نصك هذا رسمت لنا حالة فريدة.. وقمت باستفزاز عقولنا واستنزافها داخليا..واثارتها..ولاانكر انك نجحت في الامر..بالاخص باعتمادك على هذه اللغة الراقية..والتعابير المنتقاة بدقة وحرفية..والغوص في الاعماق..بالاخص اعماق الاخر..ومن النهل من الروح..واضافة بلسم الصدق عليه.

نص رائع
محبتي لك
جوتيار

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:12 PM
لقد أتقنت توصيف ذاك المستفز
كما أتقن هو استفزاز مشاعرك أولاً
و حرفك ثانياً
,,,
تيار دفئه الحميمي
استطاع أن يبعث في رماد الحس حياة جديدة
فأمطرت سحائبها هذا البوح الوجداني
فلسفة الاستفزاز هي فلسفة حاذق يتلاعب بموسى ذات حدين
و يعرف أين ومتى يمد أصابع الحنان لكي تسري برعشة إلى نبض القلب
فتزداد ضرباته
و تشرئب أوردته بين نشوة الشعور
و حرقة الشوق
و خشية المجهول
و لذة المغامرة
فإن سما كسمو حرفك و شعورك وقلبك
أنتج مثل هذا
وإن بغى و شط
فإن العواقب غير مأمونة
وإنني لأجده يستنفر حرفك استنفارا
و يجلجل فيه هدارا
و يذيب ثلج تراكم فوق مواطن الوجد
لكي يتألق قلبك الماسي
مثل قطعة كريستال صرف
فيأخذ سناها بأنظار المحدقين
ويسلب جمالها ألباب الحاضرين
لا كما تظنين بأنه يشظيك
كبللورة تناثرت بين يديه
,,,
هي تجربة فريدة تلك التي تعيشينها بحرفك
و تنثرينها ملامسة شغاف قلوبنا بها
وهو الأجدر
بما كتبت عنه
فنعما استحثك عليه
ولكنني أخشى عليه من ثلوجك إن تراكمت من جديد
فالمشاعر زنبقة فواحة
ولكنها
سريعة الذبول إن لم تروى ببوح القلوب
,,,
مرحى له
إذ استطاع
و طوبى لك أن كتبت
و سعداً لي بما أحسست
,,,
إنني في واحة فكرك أستقي
فأروي ظمأ الحواس
و من نقائها أصنع عروش خيال مرصعة بالدرر
فكما أسر إليَّ قمرك ذات حديث
فههو يراعك يعلنها ذات ارتقاب
وينبىء عن عهد جديد
,,,
سمو أنت بحرفك
وأدبك
و سمو بمشاعرك
و سمو بكل ما أراه فيك
فبك الاعتزاز
ولك الود أصدقه و أنبله
و هنيئاً لك بما استفززتِهِ من رد
تحيتي

وفاء شوكت خضر
27-07-2007, 05:59 PM
سمو الكعبي ..

أي رقي هذا الذي توج حرفك ، فتخرج بحق كأطياف النور ، تسير بمسارات بديعة ، الألوان فيها ليست ككل الألوان ، شفيفة راقة ، والأبيض بناقائة تبلور حين اجتمعت تلك الطيوف في بؤرة واحدة ليشكل ماسة رسمت قلبك ..
مستفز يستحق صولجان السلطة على قلبك ، لإخراجه هذا العقد الرائع الذي يزين جيد حسان الصفحات بدرر الكلام ..

سمى حرفك فاعتلى عرش البيان ، هنيئا لنا بما منحتنا من جميل حرفك .

كل الود وطاقة ورد .

سمو الكعبي
30-07-2007, 10:12 PM
سموالكعبي
هل كان عليك السمو هكذا بالحرف إلي أعلي درجاته
حقيقه وليست مجامله نص يتباهي بجمال صوره وصياغته وفكره
تعددت الصور أيتها الأديبه ولكن بصدق لم أشعر في أي من تلك الصور أني خارج فكرة الموضوع مما دعاني إلي قراءة ثانيه وثالثه للنص ولكما قرءته كلما أكتشفت الكثير
ختاماً تحياتي لي بأن قرءت حرفاً أسعدني فنحن السعداء بحرفك أيتها الأديبه المنمقه
الأخ الموقر :
سرني أن تكون أول من يصافح حرفي , وسرني أكثر أن يكون حرفي مصدر سعادة لكم أكثر.
تحياتي لكم ود وتقدير

سمو الكعبي
01-08-2007, 01:32 AM
يا لهذا العطر المخمليّ المتناثر من بين مسامات حرفكِ المتدفق عذوبة..
سموّ الكعبي
تألقتِ كثيراً هنا غاليتي
سأعود هنا كلما احتجت للاستسقاء من سحابتكِ العاطرة الماطرة..
عزيزتي :
من السعادة لي أن تستفز حروفي نبضك المُرهف فتعودين مرة أخرى .
ود ورد

سلطان السبهان
01-08-2007, 01:48 PM
الأديبة سمو الكعبي

جميل ما قرأت هنا
هل من مزيد :)

سمو الكعبي
06-08-2007, 01:59 AM
كثيرا ما أتساءل عن قلة موضوعاتك ومقالاتك هنا ،ومع مرور الوقت أدركت أنك لاتنشدين الكثرة بقدر ماتحرصين على الجودة،وأكبرمثال على ذلك هذا النص البديع الفريد الرائد السائد جمالا وروعة..لقد تصفحته اليوم عدة مرات لأروي عين ذائقتي بمعينه المتجدد الدافق الزاخر،وفي كل مرة أجد العين ثرة صرفة تبعث في النفس روافد من كمالاتها.
جاء النص متسقا متفقا مع فكرته وعنوانه ،فقد سحب ذائل الحرف من مبداه إلى منتهاه مابين خطاب وتقرير ..لينتهي بمعقد الفكرة الدائرة حول فلسفة المستفز.وماهي بلفسفة عامة إنما تصبو وتركز على نوع من الاستفزاز ذاك الذي يدور في فلك الحب بين الاثنين ..واستطعت بمهارة الحذاق من أهل هذا الفن أن تستعيري له أسلوبا كثيرا مايؤثر جانب المجاز على الحقيقة الجافة ،المجاز في صوره الماثلة وبديعه الأخاذ ،حتى عن لك أن تستعيري مصطلحات بلاغية وأخرى فقهية لخدمة النص وفي ذلك زيادة بيان ،وحنكة تعبير..
وهكذا يابى السمو نزولا من عليائه ،ويعالج مشكلة المستفز بأسلوب استفز به مشاعرنا ليجعلها في خدمة مقاصده هنا..
سأعود لنصك قارئا ومستمتعا بل ومقيما في أفيائه فكم له من القدر عندي.


قد يكون السبب وراء شُحة موضوعاتي عنت قلمي وجموحه وتمرده , وربما لأني لا أحب أن أكتب عن أي شيء إلا لشيء أشعر فيه بعجزي التام وقدرتي المسلوبة .
قيل "ناقل الكفر ليس بكافر" , ولكن ربما "أن ناقل الاستفزاز مُستفزٌ أيضا" , فقدأكسبني نصي هذا قلما أسدا جال وصال فيه حتى أحسن فهم معانيه وركب في أعاليه .

أديبنا القدير :أحمـــد الفــلاسي
استذاقتك لطعم حروفي يزدها حلاوة ويكسبها طلاوة , فأي فوز كسبت حروف الســمــو, ومرحبا بك في أفيائه.
تحياتي لك أدبية وأزيد قُمرية لا استفزازيه.

مأمون المغازي
06-08-2007, 02:14 AM
أديبتنا : سمو الكعبي
كان مستفزًا إذ استفز جيش مشاعركِ ، واستنفر القلم البليغ يخط البيان من قنينة ترياق الروح التي أتعبها الترحل في الهجير بين حرف وحرف ، وكنتِ أنتِ مستفزة بجمال ما أنا فيه من دوحة البيان والبلاغة وامتلاك ناصية الحرف القوي الذي بين يديك يلين مطواعًا لتأتي المسبوكات مترفة ، باذخة الحسن ، وهي الكريمة في شرفة قصر مليكة ضنينة بها إلا على القمر .

ولأن هذا الإبداع نموذج رائع ، ولأني تأخرت لتسمحي لي وليسمح الجميع


بالتثبيت

احتفاءً بالإبداع ، ونبل المشاعر

محبتي واحترامي

مأمون

عمر زيادة
06-08-2007, 10:02 AM
السامية سُموّ ...
أو دعيني أقول (سموّ أميرة النثر)...
أحييك على رقيقتك الراقية السامقة الباسقة بكلّ ما فيها...
مشاعر تفيض أنهارا و جداولا من الحسن اللامتناهي ...

زادك الله سموّا ...
و لا فض فوك..

تقديري لك و لحرفك الساحر...
عمر زيادة...

سمو الكعبي
09-08-2007, 05:11 AM
الأستاذة الأديبة سمو حرسها الله
العنوان استفزازي هو الآخر ، احترم المبتدع الذي يعرف كيف يجذب القارئ ، ثم بعد ذلك لا يخيب ظنه ،
لقد تمكنت من تصوير هذا المستفز حتى استفزني ، وإن أشد ما يعانيه الإنسان أن يبتلى بمتبلد الحس ...
استطعت يا أختاه أن توظفي في نصك بعض المصطلحات دون أن يشعر القارئ بأدنى تكلف في اجتلابها ، باختصار أيتها الأديبة لقد كتبت نصك بعصا سحرية .
الاستاذ : أحمد الرشيدي
نعم لعله كتب بعصا سحرية , وكلمات كانت في القلب تنزف , حتى وجدت مخرجها هنا.
فتلقفتها ذائقكم الرائعة .
تحياتي لك قمرية .

خليل حلاوجي
09-08-2007, 04:43 PM
وقد غدا قلبي بين أناملك بلورا سحريا, يشع بألوان طيفية, كلما مسحته بأناملك زاد إشعاعا وألقا .
\

صورة مدهشة وتصوير متخم بالإبداع

سمو الكعبي
10-08-2007, 01:07 AM
الأديبة سمو الكعبي
جميل ما قرأت هنا
هل من مزيد :)
الاستاذ سلطان :
كل الشكر والتقدير لمصافحتكم حرفنا

إياد عاطف حياتله
10-08-2007, 03:10 AM
سموت بأرواح أتعبت كواهلها الأيّام بنصّك المبهر هذا أيتها الفاضلة

حيّيتِ

سمو الكعبي
20-08-2007, 11:23 AM
سمو..
تأتي معانيك في نصك هذه لتوحي لنا بحقائق ربما لاتعد حقائق في كينونتها بقدر ما هي حقائق تظهر لنا عواصف تخترق عواطفنا..فحالة الاستفزاز الذهني..الذي يتعبه العقلي البحت..والذي يتبعه احيانا استفزاز الجهاز العاطفي لدينا..لايتوقف عن حد..وعند حالة معينة..لكنك من خلال نصك هذا رسمت لنا حالة فريدة.. وقمت باستفزاز عقولنا واستنزافها داخليا..واثارتها..ولاانكر انك نجحت في الامر..بالاخص باعتمادك على هذه اللغة الراقية..والتعابير المنتقاة بدقة وحرفية..والغوص في الاعماق..بالاخص اعماق الاخر..ومن النهل من الروح..واضافة بلسم الصدق عليه.
نص رائع
محبتي لك
جوتيار
أخب جو:
تبهرني دائما بوقفاتك الرائعة على نصوصي , فأجدك تحسن التتبع منذ مخاض العمل الأدبي حتى ولادته .
حقا إني فخورة بك كمستظل مقيم على أفياء نصي.
تحية لا تبلى ولا تنضب .

سمو الكعبي
21-08-2007, 02:45 AM
لقد أتقنت توصيف ذاك المستفز
كما أتقن هو استفزاز مشاعرك أولاً
و حرفك ثانياً
,,,
تيار دفئه الحميمي
استطاع أن يبعث في رماد الحس حياة جديدة
فأمطرت سحائبها هذا البوح الوجداني
فلسفة الاستفزاز هي فلسفة حاذق يتلاعب بموسى ذات حدين
و يعرف أين ومتى يمد أصابع الحنان لكي تسري برعشة إلى نبض القلب
فتزداد ضرباته
و تشرئب أوردته بين نشوة الشعور
و حرقة الشوق
و خشية المجهول
و لذة المغامرة
فإن سما كسمو حرفك و شعورك وقلبك
أنتج مثل هذا
وإن بغى و شط
فإن العواقب غير مأمونة
وإنني لأجده يستنفر حرفك استنفارا
و يجلجل فيه هدارا
و يذيب ثلج تراكم فوق مواطن الوجد
لكي يتألق قلبك الماسي
مثل قطعة كريستال صرف
فيأخذ سناها بأنظار المحدقين
ويسلب جمالها ألباب الحاضرين
لا كما تظنين بأنه يشظيك
كبللورة تناثرت بين يديه
,,,
هي تجربة فريدة تلك التي تعيشينها بحرفك
و تنثرينها ملامسة شغاف قلوبنا بها
وهو الأجدر
بما كتبت عنه
فنعما استحثك عليه
ولكنني أخشى عليه من ثلوجك إن تراكمت من جديد
فالمشاعر زنبقة فواحة
ولكنها
سريعة الذبول إن لم تروى ببوح القلوب
,,,
مرحى له
إذ استطاع
و طوبى لك أن كتبت
و سعداً لي بما أحسست
,,,
إنني في واحة فكرك أستقي
فأروي ظمأ الحواس
و من نقائها أصنع عروش خيال مرصعة بالدرر
فكما أسر إليَّ قمرك ذات حديث
فههو يراعك يعلنها ذات ارتقاب
وينبىء عن عهد جديد
,,,
سمو أنت بحرفك
وأدبك
و سمو بمشاعرك
و سمو بكل ما أراه فيك
فبك الاعتزاز
ولك الود أصدقه و أنبله
و هنيئاً لك بما استفززتِهِ من رد
تحيتي
د/ هزاع .
وقوفك على نصي وسام تقدر منك , أسعد قلبي , ورقصت له حروفي , فاهتهزّت بعدما اسُتفزّت, كنت مع النص خطوة خطوة .
تحية لا تبلى و تنضب.

سمو الكعبي
24-08-2007, 11:37 PM
سمو الكعبي ..
أي رقي هذا الذي توج حرفك ، فتخرج بحق كأطياف النور ، تسير بمسارات بديعة ، الألوان فيها ليست ككل الألوان ، شفيفة راقة ، والأبيض بناقائة تبلور حين اجتمعت تلك الطيوف في بؤرة واحدة ليشكل ماسة رسمت قلبك ..
مستفز يستحق صولجان السلطة على قلبك ، لإخراجه هذا العقد الرائع الذي يزين جيد حسان الصفحات بدرر الكلام ..
سمى حرفك فاعتلى عرش البيان ، هنيئا لنا بما منحتنا من جميل حرفك .
كل الود وطاقة ورد .

أهلا بك أديبتي وفاء :
نعم هو مستفز يحرك الجماد ويجعله حَرِك, فاستفز قلمي مما حدا به أن يكتب على الورق .
مرورك دوما ودائما على متصفحي يعطيني الثقة الدائمة أن الذي أسطره جميل.
ود يتبعه ورد لقلبك .

محمد إبراهيم الحريري
24-08-2007, 11:59 PM
ان تكون مشاعرك بين كومة من الثلج الذي تراكم حتى صعب زَوالهُ وإزالَـته, وفجأة وربما ليس بفجأة لأن بعضا من الود يسري سريا يصل إلى درجة اللا إحساس بالداخل للجسد,حتى تدنو لهذا الداخل نفسه منصة القلب ,ويتدلّـى له عرش الود وعروشه,ويعتلي بروجه وصروحه.
فتشعر بلسعة نار, وحرارة لهب, لا يتوارى أن يكون مثل لسعة كهربائية شديدة الحدة ترميه بشرر أشد من القصر فتشتغل لها مغارات القلب ومسالكه و مفازاته.
حتى يرتدّ العاقل عن عقله, ليَنصَرِف ويُصرَف عن فكره .
لا تعلم ما ذا يصيبك؟
ثم تعود المشاعر إلى ثلجها و مَحضِن تجمُدها ولكن ليس إلى ثلجها القديم ,بل لثلج ٍ مُسْـقَى ببرد مائك الطاهر .
هذه هي لحظة استفزازك أيها الكريم بالمشاعر, الجواد الجيد بالبيان, لكأنك تستدرج مشاعري استدراج الهادي المسكين, فإذا بها -أي مشاعري- تثب كلبوة وثبت حين استفزها أمر جلل .
-لله درك- مشيت بخطوات بطيئة جدا ومُتثاقلة حتى أسرعت عجلة قلبي لهفة إليك .
والعجيب في الأمر أنك خالفتهم من حيث أتوا, فعرفت المخرج والمدخل, والباب ومفتاحه والعباءة وحسناءها ,والعقد وجِـيدَ لابسته معرفتك لعدد أصابعك .
عطاؤك وبل كريم, وسيل يحمل الحياة بجميع ألوانها, فتُقدِم ولا تحجم, وتزيدُ ولا تُنقِص, وتزرع وتحصد, تجعل الدم الداخل للقلب كسائل زئبقي .
.
لا أعلم أي الأساليب تعتمد؟
فلا أبقيت خبرها ولا إنشاءها ,لا تشويقها ولا تهويلها , حتى أجهزت على مُقتضى الحال وحَالِـها.
وقد غدا قلبي بين أناملك بلورا سحريا, يشع بألوان طيفية, كلما مسحته بأناملك زاد إشعاعا وألقا .
غير أن ألوان طيفها لا يتمايز أزرقُها من أحمرها,لتنتظم في مسار ضوئي عجيب مُتفرد.
فأصفرها ضاهى صفار بقرة بني إسرائيل, وأحمرها غالب حمرة الدم,و أزرقها غطّى زرقة السماء ,و لك أن تصف..... ما تصف من انقلاب المشهد و احورار الآيات .
و استللت مني ما لم يستلله سيف قاطع ولا رمش من الحسن بضالع , فسعيت في صفا فكري وتسلقت مروة بياني ,فأتممت المناسك والمشاعر , فكان لك المراد وتم لك المطلوب.
وليس بقصد لي هنا الاستفزاز الموقد لجمرة الغضب والحمق ,بل في استفزازك مجاز آخر تعددت وتجمّلت علاقاته , وكناية صعُب إيجاد لازمها من مَلزُومِها ,بل الحق أنك نقشت صورة بيانية مختلفة الملامح والرسوم .
فتكتُمي على مشاعري تخرجه أنت من قطيفة لفَـفَت مشاعري بها قبل أن أُلفّ بمهاد أمي, الذي كستنيه برباط من الحياء,فشدّت الوثاق .
إلا أنك استطعتَ وعن طريق الحياء أيضا أن تلامس ما وراء القطيفة,لتجد البلورة التي اشتعلت ضياء باستفزازك الخفي في المظهر المُشعِل لما في المَخبَر, فتطايرت كثير من شظايا بلوري لتستقر في راحة يديك .
و ما ذاك إلا أنك لمست الطهر بالطهر وأيقظت الغافل بعصا سحرية عُذرية , والأجمل من ذلك أنك لم تزد وثاق أمي إلا حياء وعفة ..... أيها المُــسْتـَـفِـز .
الأديبة سمو
تحية طيبة
بدءا من العنوان ، ومسابقة مع التخمين ، حيث يجري الاسهاب بمتعة القارئ إلى حيث تريد ، ومرورا بكل مفاصل الموضوع ، وإلى نهاية النص ، بقيت مصفد الصمت ، ما بين حرف ومعنى ، وخيال ، وصورة جسدت مشااعر صدق ، مزيج من أدب سما إلى طبقات النور ، وتكونت شبكة من الأخيلة لونا ، وصوتا ، وحركية لغة ، وتطاير شظايا ، كلها تصب بالنص متعة قارئ ،
تقبلي مني مرور الخجل على مائدة كرام .

أحمد المنصوري
12-09-2007, 02:21 AM
سمو :
تستفزني حروفك دائما قريبة كانت أوبعيدة .
ود لهدا البوح الرقيق الطاهر


شكر وتقدير لمرورك أيها الأخ

سمو الكعبي
23-09-2007, 02:17 AM
أديبتنا : سمو الكعبي
كان مستفزًا إذ استفز جيش مشاعركِ ، واستنفر القلم البليغ يخط البيان من قنينة ترياق الروح التي أتعبها الترحل في الهجير بين حرف وحرف ، وكنتِ أنتِ مستفزة بجمال ما أنا فيه من دوحة البيان والبلاغة وامتلاك ناصية الحرف القوي الذي بين يديك يلين مطواعًا لتأتي المسبوكات مترفة ، باذخة الحسن ، وهي الكريمة في شرفة قصر مليكة ضنينة بها إلا على القمر .

ولأن هذا الإبداع نموذج رائع ، ولأني تأخرت لتسمحي لي وليسمح الجميع



بالتثبيت


احتفاءً بالإبداع ، ونبل المشاعر

محبتي واحترامي

مأمون
نعم كان مستفزا ولا زال فهو المحرك لقريحة الإبداع ورهافة حروف السمو , وقوفك أستاذي على حروفي المُستفزة شهادة عظيمة وإكليل أعلقه على صدر أدبي , وهي شهادة له بقوة استفزازه أيضا .
أما تثبيتكم للموضوع فهي نظرة كريمة وتواضع جم منكم لتلميذتكم الزاحفة إلى مرابع الأدب .

نورية العبيدي
23-09-2007, 05:24 AM
و ما ذاك إلا أنك لمست الطهر بالطهر وأيقظت الغافل بعصا سحرية عُذرية , والأجمل من ذلك أنك لم تزد وثاق أمي إلا حياء وعفة ..... أيها المُــسْتـَـفِـز .

الفاضلة سمو
كان الاستفزاز هنا رائعا ... سواء إليك أو منكِ!

نص أعطى للمشاعر الانسانية أعذب صورة ، وجعل كل من يُدرك فضيلة الحب يُسقط مشاعره واحاسيسه الملائكية عليه، فيشعر بالالق والسمو!


أدب رفيع المستوى بحق ... بارك الله بك ووفقك ..

مازن سلام
24-09-2007, 12:11 PM
الأديبة السيدة سمو الكعبي المحترمة
.....
كل جملة تحمل فكرة و صورة , كأنها قصيدة أو معلـّقة.
أتت اللآلئ تزيّن جيد النص بسلاسة و هدوء ملائكي
لم نشعر متى اكتمل العقد و لم نر الخيط , أكان من شمس أم من قمر
.....
مثل هذا النص لا نمرّ عليه , بل يمرّ علينا ويأسرنا فنعود إليه بين الحين و الحين
شكراً لأنك جعلتني أغوص بدون غرق و أرتفع بدون طيران ...
.....
كل التحية
مازن سلام

سمو الكعبي
14-10-2007, 01:41 AM
السامية سُموّ ...
أو دعيني أقول (سموّ أميرة النثر)...
أحييك على رقيقتك الراقية السامقة الباسقة بكلّ ما فيها...
مشاعر تفيض أنهارا و جداولا من الحسن اللامتناهي ...
زادك الله سموّا ...
و لا فض فوك..
تقديري لك و لحرفك الساحر...
عمر زيادة...

الاستاذ عمر زيادة:
أما وجعلتني أميرة النثر فهذا شرف لا استحقه , وما ثناؤك على النص إلا نابع من ذخيرة لغوية أدبية في جعبتك الأدبية السامية.
أهلا بك .

سمو الكعبي
26-10-2007, 04:17 AM
وقد غدا قلبي بين أناملك بلورا سحريا, يشع بألوان طيفية, كلما مسحته بأناملك زاد إشعاعا وألقا .
\
صورة مدهشة وتصوير متخم بالإبداع

الاستاذ خليل:
شكرا لقراءتك الفاحصة , لاعدمتك .

سمو الكعبي
26-10-2007, 04:20 AM
سموت بأرواح أتعبت كواهلها الأيّام بنصّك المبهر هذا أيتها الفاضلة
حيّيتِ


الاستاذ إياد :
مصافتحتك لنصي شرف لي , أهلا بك .

سمو الكعبي
04-12-2007, 09:47 PM
[quote=أحمد المنصوري;308691]سمو :
تستفزني حروفك دائما قريبة كانت أوبعيدة .
ود لهدا البوح الرقيق الطاهر




شكر وتقدير لمرورك أخي

سمو الكعبي
04-12-2007, 09:54 PM
الأديبة السيدة سمو الكعبي المحترمة
.....
كل جملة تحمل فكرة و صورة , كأنها قصيدة أو معلـّقة.
أتت اللآلئ تزيّن جيد النص بسلاسة و هدوء ملائكي
لم نشعر متى اكتمل العقد و لم نر الخيط , أكان من شمس أم من قمر
.....
مثل هذا النص لا نمرّ عليه , بل يمرّ علينا ويأسرنا فنعود إليه بين الحين و الحين
شكراً لأنك جعلتني أغوص بدون غرق و أرتفع بدون طيران ...
.....
كل التحية
مازن سلام


الاستاذ مازن :
شكرا لك على هذه النظرة الفاحصة ولا زلت أرترقب عودتك الميمونة , فأهلابك .

سمو الكعبي
03-01-2008, 03:22 PM
الفاضلة سمو
كان الاستفزاز هنا رائعا ... سواء إليك أو منكِ!
نص أعطى للمشاعر الانسانية أعذب صورة ، وجعل كل من يُدرك فضيلة الحب يُسقط مشاعره واحاسيسه الملائكية عليه، فيشعر بالالق والسمو!
أدب رفيع المستوى بحق ... بارك الله بك ووفقك ..

نورية:
وهل تنهال الحروف الاّ حين تستفزها كومة من المشاعر المختلفة حارة أو باردة على حد سواء فيأتي القلم حاملا راية التنفيس عن ما في الخاطر .
لا عدمتك

سمو الكعبي
27-12-2009, 01:25 AM
أجدد الشكر للجميع واقدر المرور على متصفحي رعاكم المولى

عبد الرحمن الكرد
28-12-2009, 02:06 PM
القديره سمو
حرف قدير بالأشاده
والتقدير
تحياتي

هشام عزاس
25-01-2010, 11:23 PM
الأديبة المورقة / سمو الكعبي

جميل هذا النص الذي وصف ذلك المستفز الماهر الذي عرف المسالك التي تؤدي إلى النبضات ففتح من خلالها مدينة القلب ، واستحق أن يمكث في أراضيها و يستمتع بظلال أشجارها التي أثمرت فاكهة ملامحه و حملت رائحة زرعه الأول .

جميلة هذه النصوص التي تحمل لغة الاعتراف كقيمة تؤكدُ أحقية الآخر و مكانتهِ في ذواتنا .

نص قرأته أكثر من مرة ...

دمت بخير و سعاة

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

د. سمير العمري
19-02-2011, 12:04 PM
نص أدبي مميز وديباجة رافعية الأسلوب ، وهو يستحق الشكر والتقدير.

ولعل الاستفزاز يكون على حالين فإما كان منفرا مغضبا يقصد الإيذاء أو كان محفرزا دافعا يقصد به صقل بلورة النفس لتشع ألقا.

دمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
18-10-2014, 06:45 PM
السموالراقية

شوق لحرفك دفعني لاستعادة هذا النص الأدبي بحرفه الفاره وحسه السامق وأدائه الجميل!

دمت أديبة ملهمة
ولا حرمك البهاء

تحاياي

خلود محمد جمعة
20-10-2014, 11:43 AM
استفزاز أذاب الثلج فسالت الحروف صافية رقراقة
والتهبت الكلمات إحساسا شفيفا
نص راق ويراع لامع
تقديري

نداء غريب صبري
03-11-2014, 05:31 PM
استفزاز دافئ ومستفز لمس القلب بمهارة وجعل النبض يضج به وحده
فتدفق النثر الجميل

أمتعتني قراءتها

شكرا لك
بوركت

خليل حلاوجي
04-11-2014, 03:21 PM
فسعيت في صفا فكري وتسلقت مروة بياني ,فأتممت المناسك والمشاعر , فكان لك المراد وتم لك المطلوب.


..... أيها المُــسْتـَـفِـز .


حوارية بين الذات والمرآة ... الحب والمحب ... المعاتب والعتاب ..



نص شفاف .

ناديه محمد الجابي
01-07-2022, 12:09 PM
بلغة قوية معبرة وصور راقية محلقة استطعت أن تستفزي عقولنا
بوصف ذلك المستفز الذي استطاع إذابة الثلوج ليشغل مغازات القلب ومسالكه ومفازاته
وقد غدا قلبك بين أنامله بلورا سحريا, يشع بألوان طيفية, كلما مسحه بأنامله
زاد إشعاعا وألقا .
دام نبض قلبك ورقي قلمك.
:005::cup::005: