تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لحظة غضب * قصة قصيرة



علاء الدين حسو
26-07-2007, 10:14 AM
لحظة غضب...
اجتاح غضبه المنزل كله. صرخ،صفع،كسر،مزق،حطم...صرخ في وجه زوجته، صفع طفله الوحيد، كسر إبريق الماء الخاص به ، مزق الشهادات التي زينت جدران بيته ، كسر الصحون والكاسات المرمية في مغسلة المطبخ، وحتى الأثاث لم يسلم حطم مقعده المفضل ...
جلس على أنقاض الكرسي المحطم, متأملا آثار التدمير.. أشعل سيجارة و نظر في وجه زوجه وطفله المذهولين، المصعوقين، الخائفين كأنهما على ظهر سفينة وسط بحر الرعب تواجه إعصارا ينذر بالفناء.. وكمن فاق من سكرة سأل نفسه ماذا الذي فعله ؟ أيُّ صباح صبّح أهله..؟ رمى السيجارة وقد حرقها بشربة واحدة. نهض بهدوء ودنا من طفله الذي التصق بأمه كالتصاق الحلزون بالأرض ودفن رأسه خلفها، فامسك به ورفعه إلى الأعلى وقد همّ على تقبيله فأحس برطوبة فاترة تلسع رسغه فأدرك بان طفله بال في بنطاله ،لحظتئذ ..يمكننا أن نقول انتهت الغارة.. و كطفل فقد لعبته بكى .. حتى إن بكاؤه طغى على بكاء طفله المذعور..ترك الطفل وارتدى طقمه البني المخصص للعطلة والأعياد ..صفق الباب وخرج...
إلى أين يذهب؟
سأل نفسه ، نظر إلى ساعته ماركة "سايكو 5" أرسلها لهه عماد المستقر في السعودية منذ عام 1983 بعد عام من سفره إلى جدة وانقطعت أخباره من وقتها ..كان يتذكره كلما نظر إلى الساعة ويتذكر أيام المعهد معه ..
ويضحك أحيانا متذكرا مغامراتهما، تخرجا عام 73 وبعد عشرة أعوام سافر عماد وبقي هو في وظيفته كمحاسب ثم أمين صندوق لشركة الغزل والنسيج الحكومية..
الساعة الثامنة صباحا . إلى أين يتجه ؟ البارحة كان يتمنى النوم حتى الظهر واليوم ينهض قبل موعد استيقاظه بساعة وبدل أن يحدث زوجه ويداعب طفله حوّل صباحهما لجهنّم حرقتهم وحرقته..ودون شعور كانت خطواته تقوده إلى مقهى (الخيزران) احد المقاهي الشهيرة حول قلعة حلب تحضن السياح في الصباح وتلهي أهل المدنية في المساء حتى الصباح
احس بمتعة وهو يسير نحو المقهى عبر (ساحة الملح) الشارع المؤدي للقلعة من (دوار باب الحديد) القريب من حارة النحاسين حيث يسكن ..تلك الحارة التي اشتهرت بمهن انقرضت أو تقاعدت أو تحولت لمهنة أخرى مثل مبيض الأواني النحاسية والسرّاج ومشحّذ السكاكين وصانع براميل الغسيل من الصاج المز يبق ..
خمسة عشرة دقيقة تكفي الوصول إلى المقهى حفظها كل شهر وقد اعتاد صيفا ارتياد المقهى مع بعض الأصدقاء..وهو المكان الوحيد الذي يعرفه بعد بيته ووظيفته وشقة صديقه فريد السرية في غرب المدنية والتي تركها بعد زواجه
يشربون النارجيلة ويحتسون القهوة . متأملين النساء العابرات للمقهى ، ويستمتع بمبارزة خصمه التقليدي في طاولة الزهر عبد الوهاب صاحب مخزن للخردة في جادة( الخندق) أشهر شارع في حلب لبيع الخردوات والمتصل باب الحديد.. و ينزعج عندما يُظهر النرد أرقاما صغيرة لحظة حاجته للأرقام الكبيرة فيعلّق عبد الوهاب "هذه فلسفة الحياة "..
كدفتر تُمزّق صفحاته وترميه كان حاله ، وأحس بان أثقاله تخف في كل خطوة كأنه عاد الشاب ابن العشرين يركض حول (أميرة) الطالبة التي أحبها ولم يعرف اسمها فأطلق عليها اسم أميرة، ويضحك بأنه كان يرى ظهرها وهي تسرع نحو المدرسة الشرعية القريبة من القلعة . لم يرى وجهها سوى مرة واحدة .رفعت الحجاب ورمقته بعد سنتين من المتابعة .لم يرها بعد ذلك، ولم يستطع البوح حتى لعماد اعز أصدقائه بان وجهها كان يشبه وجه نجاة الصغيرة المطربة المشهورة.ولعل هذا سر عشقه لاغاني نجاة القديمة . توقف عن سماعها بعد زواجه المتأخر..
خاليا كان المقهى ، لم يرتاده السياح بعد. مع أن أيلول من أجمل الشهور في حلب..حيث تخف حرارة الطقس ولم تبدأ قساوة الشتاء..جلس على اقرب طاولة متأملا القلعة التي لم يزرها ولا مرة ،والتي أصبحت بعيدة عنه كبعد شاشة السينما عن أول مقعد في الصالة ،يفصله الشارع الملبس حدثيا بالحجارة السوداء عن رصيف القلعة وحين تلتف نحو اليمين سترى مدخل القلعة بوضوح، وتراقب الزوار كمسقط جانبي.. تلك رؤية يحبذها فريد صديقه الآخر المغترب في المانيا وحين يسأله فريد "الم تزر القلعة بعد؟" ..كان يجيب إجابته المشهورة "القلعة كأميرة أفضّل رؤيتها من الخارج فقط ".. ويضحك فريد الذي اعتاد كل عامين زيارة أهله" لن تدرك أهميتها إلا بعد أن تتغرب..ولكن معك حق إنها أميرة".. كانت كل شلته القديمة تعرف قصة حبه لأميرة ..ومع انه تحول إلى زير نساء بعد التوظف إلا أن أميرة كانت رمزا كبيرا له وأدرك أن كل النساء التي عرفها وعاشرها قبل زوجه تشبه أميرة في ناحية واحدة على الأقل. فسهام كانت تمشي مثل أميرة، وغالية كتفها ككتف أميرة..أما عزيزة التي دوخته كان انفها مثل انف نجاة الصغيرة.وكادت امتثال تجننه لعشقها لاغاني نجاة ..إلا انه لم يقل لأحد بان أميرة تشبه نجاة...ولا احد من أصدقائه يعرف أن عيني زوجته تشبهان عيني نجاة ...
توقف قلبه قبل حلقه, قبل أن يرشف من فنجان القهوة الذي قدمه النادل..تسألني لما ؟ لأنه لمح امرأة ترجّلت من سيارة مرسيدس (شبح) وبمساعدة شاب توجهت نحو القلعة ..نعم إنها أميرة..مستحيل إلا أن تكون أميرة ..انه يحفظ قوامها وهل يعرف غير قوامها وخاصة ظهرها ورقبتها والاهم مشيتها..نهض من الكرسي يراقب لوحة المرسيدس فتأكد بأنها لوحة دولة عربية . ..ومرت السيارة بسرعة فلم يميز الدولة .. وجلس ثانية ..يراقب المرأة المستندة على ظهر الشاب وسارت نحو مدخل القلعة بعد أن توقفت مستقبلة القلعة كمحراب . حين سارت نحو مدخل القلعة بدى عليها التعب ، فاختلط عليه الأمر واستبعد أن تكون أميرة ...
لماذا غضب؟
سأل نفسه وقد رحل الغضب عنه ، هو مشهور بروحه المرحة والتي جذبت النساء رغم قصر طوله وصلعته ودائرية وجه .لسانه (الصنارة) وضحكته (الطعم) لالتقاط النساء وبيت فريد (السفينة) التي يبحر فيها ليكتشف عالمهن، وذلك قبل أن يتقاعد عن النساء بعد زواجه..تقاعد ..نعم تذكر انه اليوم الاول من تقاعده ..لعل هذا سبب غضبه ..صحيح انه أعلن انه ارتاح من الروتين ولكنه اكتشف انه انتهى لا دور له..كان كأمين صندوق ..كأب يوزع المصروف لأولاده وكان يدهشه تمسّح الموظفين به، ولعل هذه الميزة ساعدته كثيرا مع النساء. وان كان ينكر ذلك.. كان أمينا ولكنه مسايرا يقدم القروض القصيرة وأحيانا الطويلة واستطاع إدارة الصندوق ربع قرن من الزمن وجاء اليوم أخيرا.يوم التقاعد..
رشف من فنجانه الذي برد وأشعل سيجارة مراقبا المرأة المستندة على الشاب والتي توقفت عند المدخل وراقب الشاب يصعد درجات المدخل يبدو انه سيسأل عن ساعة الدخول وهز رأسه محدثا نفسه " الوقفة وقفة أميرة إلا إن مشيتها..!؟ هل تعاني من الديسك ؟ ثم إنها أكثر بدانة؟ ..أربعون عاما زمن طويل"..
تعجب لغضبه، وسأل نفسه هل السبب تقاعده أم الحقيقة التي كشفها مديره..
كان على علم بأنه يمضي أيامه الأخيرة في الوظيفة ..ولكن الحوار الأخير مع مديره الجديد الشاب أشعره بالتعب والغضب وطفق يتذكر نهاية الحوار:
- كم يبلغ عمر المحروس؟
- سبعة.
- الله يعينك ،مازال صغيرا ..يبدو انك تأخرت في الزواج!
توقف عقله لما رأى المرأة ترجع مع الشاب، يبدو أن القلعة لم تفتح بعد، اخرج نظارته، مسح العدستين وارتدى النظارة محدقا بالمرأة، التي كانت تقترب منه على رصيف القلعة. لن يستطيع الجزم بأنها أميرة، فهو لم يرها ولا مرة وجها لوجه..وهجمت عليه عدة أسئلة ..كصور الفيديو كليب ..هل ستقطع الشارع ؟ هل ستدخل المقهى ؟ أيمكن أن تراه ، هل ستجلس بجانبه ، ستكشف عن وجهها وهي تحتسى الشاي .. إلا إن المفاجأة حصلت عند عودة سيارة المرسيدس وتوقفها ومن ثم اختفاء المرأة والشاب ...
باردة جدا كانت أخر قطرة من الفنجان ذكّرته بما فعله صباح اليوم وقبل أن يطلب فنجانا أخر وجد صديقه عبد الوهاب أمامه وقد بدى عليه القلق:
- توقعت أن أجدك هنا
- من أخبرك؟
- أنسيت؟ أنا خال زوجك..هيا
- إلى أين ؟
- الا تعرف باني بحاجة لمحاسب ممتاز
نهض صاحبنا وتوجه نحو سيارة عبد الوهاب ركب بجانبه وقال:
- أظن باني رأيت أميرة؟
تجاهل عبد الوهاب كلام صديقه وسأله:
- ماذا فعلت اليوم؟
ابتسم صاحبنا وهمس:
- لحظة غضب..
&
:006:

زاهية
26-07-2007, 12:12 PM
أخي المكرم علاء الدين
قرأت القصة كلها والله رغم أنني لاأحب القراءة الطويلة ..أتصدق شعرت كأنني في حلب الشهباء قرب القلعة ، وبالمناسبة أنا لم أزر القلعة حتى اليوم ،وسأحضر مع أسرتي لزيارتها يومًا بإذن الله ..
أختك
بنت البحر

جوتيار تمر
26-07-2007, 10:39 PM
العزيز علاء..
لحظة غضب..قصة ادركت انك من خلالهما تريد ان تبرهن ربما على شيئين..الاول في تبرهن على قدرتك السردية ونفسك الطويل من خلال هذا الترابط الحدثي..والاخر ربما من اجل اثارة قضية لايمكن ان تمر على ذات واعية دون ان يستجرع كل لحظة حميمة له سواء مع الاسرة..او الاماكن..وفي هذا مزج جميل للزمكانية.. النص الادبي بالاخص القصة..بتنوعاتها..واختراقات ها ..لا تقف عند وصف الحال في التقاط اللحظة بمادتها الحكائية وصياغة خطابها .. وإنما تسعى لطرح التصور البديل في أفقه الإنساني .. لذا اجدك هنا تبرز قدرتك السردية...و قدرتك على الحفر في واقع انساني متفجر بمآسيه...ومكبل بلحظاته التي يعيشها كانسان..تمر به وعليه جميع الظروف التي ربما تغازله احيانا..وتثير فيه الغضب احيانا اخرى..ومن هذا المنطلق وجدت البطل هنا يعيش الحالة هذه كأنسان..يغضب للغضب..ويعيش حالة هدوء ذاتي عندما يعود اليه وعيه الانساني لكونه انسان..
لقد اعتمدت على الكشف في الوجدان الانساني وما يخالجها..بالاخص مخالجات النفس التي ترى الاشياء دائما وفق معايير ذاتية..تنم عن الانية اكثر المرات..فالغضب..والطفل...وال راة..هنا امور يجب ان نلاحظها عن كثب..ومن خلالهم نقوم باسقاطات المفردة..والفكرة الاساس على باقي الاشياء في الحياة..وكذلك استجماع الحوارات هذه من اجل ترسيخ الفكرة في اذهاننا..ورغم أن الفكرة لا تبدو من المحدثات بالتخيل .. فإن للكاتب فضل الارتقاء بمستوى تصويرها مما يقرب إيحاءاتها ودلالاتها من المتلقي .. وبالتالي يحقق النص ما اراده السارد من إحداث التأثير الممكن أن يدفع إلى الإحساس بحاجة التغيير ، دون إغراق في الرمز أو تعويم في الإحالة .

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

نوف السعيدي
28-07-2007, 12:40 PM
الأديب علاء الدين حسو

قدمت لنا قصة اعتمدت السردية والتفصيل ... ترسم من خلالها مشاهد
حياتية وانسانية ... كما اعتمدت تصوير مشاهد المدينة ... وكأنك توثّق لها
ولجزئياتها ... وقد أعان ذلك على تشويق القارئ لرؤية ملامح المدينة ...
ويعيش قلعتها وسوقها وحاراتها .
ولكن لاحظت في القصة شيئا من التكرارية وفقدان التكثيف ...
والقصة ناجحة دون شك ... وهي عمل أدبي جميل .
كما نجحت في عملية ترويج سياحي ... فقد رأيت الأديبة الكبيرة الشاعرة
زاهــيــه قررت زيارة القلعة بعد أن قرأت القصة وأعجبتها ...
تحايا قلبية

نوف

علاء الدين حسو
29-07-2007, 12:54 PM
أخي المكرم علاء الدين
قرأت القصة كلها والله رغم أنني لاأحب القراءة الطويلة ..أتصدق شعرت كأنني في حلب الشهباء قرب القلعة ، وبالمناسبة أنا لم أزر القلعة حتى اليوم ،وسأحضر مع أسرتي لزيارتها يومًا بإذن الله ..
أختك
بنت البحر

وانا معك اختي الاديبة المحترمة القصة طويلة ولكن هذه هي القصة القصيرة ولا شيئ يسعد الكاتب اكثر من التفاعل الحقيقي الذي يحدثه القارئ ..فما مابال اذا كان القارئ مبدع ..
واهلا بك في حلب وقلعتها ..انها اكبر قلعة في العالم وانها ضمن كتاب غينتس وهي تاريخ مصغر لسورية الحبيبة والامة العربية والاسلامية ...

تحية ود ..

علاء الدين حسو
29-07-2007, 01:00 PM
العزيز علاء..
لحظة غضب..قصة ادركت انك من خلالهما تريد ان تبرهن ربما على شيئين..الاول في تبرهن على قدرتك السردية ونفسك الطويل من خلال هذا الترابط الحدثي..والاخر ربما من اجل اثارة قضية لايمكن ان تمر على ذات واعية دون ان يستجرع كل لحظة حميمة له سواء مع الاسرة..او الاماكن..وفي هذا مزج جميل للزمكانية.. النص الادبي بالاخص القصة..بتنوعاتها..واختراقات ها ..لا تقف عند وصف الحال في التقاط اللحظة بمادتها الحكائية وصياغة خطابها .. وإنما تسعى لطرح التصور البديل في أفقه الإنساني .. لذا اجدك هنا تبرز قدرتك السردية...و قدرتك على الحفر في واقع انساني متفجر بمآسيه...ومكبل بلحظاته التي يعيشها كانسان..تمر به وعليه جميع الظروف التي ربما تغازله احيانا..وتثير فيه الغضب احيانا اخرى..ومن هذا المنطلق وجدت البطل هنا يعيش الحالة هذه كأنسان..يغضب للغضب..ويعيش حالة هدوء ذاتي عندما يعود اليه وعيه الانساني لكونه انسان..
لقد اعتمدت على الكشف في الوجدان الانساني وما يخالجها..بالاخص مخالجات النفس التي ترى الاشياء دائما وفق معايير ذاتية..تنم عن الانية اكثر المرات..فالغضب..والطفل...وال راة..هنا امور يجب ان نلاحظها عن كثب..ومن خلالهم نقوم باسقاطات المفردة..والفكرة الاساس على باقي الاشياء في الحياة..وكذلك استجماع الحوارات هذه من اجل ترسيخ الفكرة في اذهاننا..ورغم أن الفكرة لا تبدو من المحدثات بالتخيل .. فإن للكاتب فضل الارتقاء بمستوى تصويرها مما يقرب إيحاءاتها ودلالاتها من المتلقي .. وبالتالي يحقق النص ما اراده السارد من إحداث التأثير الممكن أن يدفع إلى الإحساس بحاجة التغيير ، دون إغراق في الرمز أو تعويم في الإحالة .
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار


اعتز برأيك كثيرا يا جوتيار ونجاح البعد الفلسفي /النفسي اكتشفه من خلال تعليقك ..نشرت بعض النصوص تحت قصة قصيرة وساحاول نشر قصص اطول مع ان المنتديات تميل الى القصر ..ومشكلة القصص القصيرة جدا في كثافتها التي قد لا تمر جيدا الى القارئ ..وشكرا لتعليقك الجميل الراقي كعادتك ..سلامي

علاء الدين حسو
29-07-2007, 01:13 PM
الأديب علاء الدين حسو
قدمت لنا قصة اعتمدت السردية والتفصيل ... ترسم من خلالها مشاهد
حياتية وانسانية ... كما اعتمدت تصوير مشاهد المدينة ... وكأنك توثّق لها
ولجزئياتها ... وقد أعان ذلك على تشويق القارئ لرؤية ملامح المدينة ...
ويعيش قلعتها وسوقها وحاراتها .
ولكن لاحظت في القصة شيئا من التكرارية وفقدان التكثيف ...
والقصة ناجحة دون شك ... وهي عمل أدبي جميل .
كما نجحت في عملية ترويج سياحي ... فقد رأيت الأديبة الكبيرة الشاعرة
زاهــيــه قررت زيارة القلعة بعد أن قرأت القصة وأعجبتها ...
تحايا قلبية
نوف

الرائعة الاديبة نوف ..تحية تقدير لقرأتك للنص الطويل وتحية تقدير على هذه المتابعة>> قلعة حلب كل ادباء حلب يتغزلون بها ..فهي تحمل الفرح والحزن.. الامل والياس..القوة والضعف ..الا ان المتعمق بالنص سيرى هذا المتقاعد الذي مر على حارت فيها مهن متقاعدة صورة اخرى للقلعة .. اما عن الترويج السياحي
فاظن ان القلعة لا تحتاج لترويج بل نحن نروج لانفسنا من خلالها ..سلمت

ابن الدين علي
02-08-2007, 04:53 PM
نفس طوبل و سردية محكمة إلا أن هناك بعض الجمل و العبارات دخيلة لم تكن بحاجة إلبها..سنعود اليها

علاء الدين حسو
04-08-2007, 08:59 AM
نفس طوبل و سردية محكمة إلا أن هناك بعض الجمل و العبارات دخيلة لم تكن بحاجة إلبها..سنعود اليها

اهلا بالاستاذ ابن الدين علي بانتظار العودة ..تحياتي

جهاد دويكات
04-08-2007, 11:39 AM
قصة واقية قد تمر على كثير من البيوت ولكن اردت ان يكون هناك معالجة واقعية
بارك الله في حرفك وكلماتك

علاء الدين حسو
08-08-2007, 11:56 AM
قصة واقية قد تمر على كثير من البيوت ولكن اردت ان يكون هناك معالجة واقعية
بارك الله في حرفك وكلماتك

وبارك الله فيك اخي المبدع الذواق شكرا على مرورك الكريم وتعليقك الجميل واسف على التاخير في الرد

ربيحة الرفاعي
06-02-2015, 03:15 AM
بسرد قصّي مدهش وتمكن من أدواتك ما فتئ يستوقفني، حفرت في الوجدان الإنساني عميقا، مرتقيا بغائية النص لطرح إيجابي يحكي دور الإرادة الإنسانية في التأثير بالواقع وتحدي إملاءاته
الأداء لافت والتفصيل الوصفي شائق رغم بعض إسهاب ، ولا شك أن البعد النفسي المحاكى ببراعة في النصوص يزيدها استقطابية للقارئ

دمت بروعتك أديبنا

تحاياي

خلود محمد جمعة
08-02-2015, 07:47 PM
اللحظة التي أدرك فيها نهايته وهي التقاعد فجرت غضبه ومن ثم فتحت كل صفحات عمره بتسارع الى ان يصل الى المقعد الذي أخذ من عمره أكثر مما يعتقد
لتتبخر تلك اللحظة حين يعرض عليه العمل
وما بين لحظة الانكار ولحظة التقبل عاش عمره بلحظة غضب مؤلمة
بسلاسة كان السرد و دخول من صورة الى أخرى بأسلوب شائق
جميلة ومعبرة
احتاجت بعض تكثيف
بوركت

نداء غريب صبري
03-03-2015, 11:06 PM
لا شك أن حلب تحبك كما تحبها ، فهذا الأسلوب في اقناع القصة باحتمال جعلها العنصر الأهم فيها يدل على أن بينكما هذاالحب الذي تستحقه كل المدن السورية
كنت رائعا في وصفها ورائعا في سرد القصة وفي فكرتها

شكرا لك أخي

بوركت

ناديه محمد الجابي
02-01-2016, 07:16 PM
بلحظة غضب بدأت قصتنا التي أجدت تصويرها بلغة قوية
وأسلوب متمكن، وبسرد مشوق ممتع، وتصوير وصفي معبر
وحكي شيق يغري بالمتابعة ـ لتجعلنا نتجول في حلب ..
( أرجعها الله لأهلها وأرجع أهلها لها هي وكل المدن السورية)
لنعرف أخيرا سبب غضبه وهو تقاعده وشعوره بإن دوره قد انتهى.
تمتلك قلما رائعا وفكرا خصبا.
بارك الله فيك وفي قلمك .. تحياتي ومودتي. :001:

آمال المصري
27-10-2016, 12:36 AM
نص انساني بديع رغم طول السرد والاسهاب في الوصف إلا أنه كان ماتعا
تصوير ناطق وحالة غضب تملكت المتلقي جاءت رد فعل طبيعي مع تتابع الأحداث وكمدا على سوريا الحبيبة
فرج الله عنها وغفر لنا تقصيرنا
شكرا لك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحية وتقدير