المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحبة شعرية ( إخوانية )



د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:26 PM
صحبة شعرية

ـــــــــــــــ

حدث ذات يوم أن أعلن عن مسابقة شعرية فتوعدت القوم بقصيدة أخدرهم بها
وأنفرد بالجائزة
فظهر لي الأخ الحبيب عادل العاني
وهو يلوح بسيف شعره منتظراً بياني
فنشرت قصيدة مقرمشة للمداعبة
قلت فيها :

ـــــــــــــــ



كِلِيْنِـي يـا هُمُـوْمُ فَـلا أُبالـي=بِعَهْـدٍ مِـنْ وعُـوْدِ البَائِعِيـنـا
وَفَيْتُ فَمَا لَقِيْـتُ سِـوى جُحُـوْدٍ=زَرَعْـتُ فَمَـا جَنَيْـتُ اليَاسَمِيْنـا
لَهُمْ عَضدي اِتكاءٌ - لَيْتَ شِعْرِي-=فَوَا وَيْـلاهُ صَـارُوا الحَاطِمِيْنـا
وَ لمَّا اسْتَـدَّ ساعدُهُـمْ رَمَوْنِـي=بِأَسْنَـانِ الرِّمـاحِ مُصَارِعِيـنـا
خَوافي الرِّيشِ كَـمْ أَنْبَـتُّ فِيْهـمْ=فَصِـرْنَ قَوَادِمَـاً لِلْمَـوتِ فِينـا
وَ مُنْـذُ نُعومـةِ الأَظفـارِ أَحْنُـو=إِلـى أَنْ ثَـارَ مِخْلَبُهُـمْ جُنونَـا
بَسَطْتُ الـرُّوحَ فَوقَهـمُ غِطـاءً=وَ لَكِـنْ غَدْرَهُـمْ قَـدَّ الوَتِيـنـا
وَ كَمْ هَجَعوا على وَجَعي وَ سُهْدي=وَ عَيْنيَ تَذْرِفُ الدَّمْـعَ السَّخِيْنـا
أَأَنْتَ رَبِيْبُ حضْنـي يَـا ذُئَيْـبٌ=وَ هَلْ لِلذِّئْبِ أَنْ يُمْسِي لَبُوْنَـا ؟؟
خَؤُوْنٌ لَيْـسَ تُدْهشنـي وَ رَبِّـي=فَنَسْـلُ الخائِنـيـنَ الخائِنُـونَـا
جَحُودٌ مَا مَنَعْتُـكَ عَـنْ دِمَائِـي=فَلِمْ تَسْعـى لِنَزْفِـيَ يَـا ضَنِينـا
ألا لَيْـتَ الديـارَ تبـوحُ يـومـاً=وَ تُخْبِـرُ أَنَّهـا كانـتْ عَرِيـنـا
تَضُمُّ فُلُولَكُـمْ وَ شتـاتَ ضَعْـفٍ=وَ تُؤْيكـمْ شَـراذِمَ صاغِرِيـنـا
وَ تُسْكِنُكُـمْ مَحَاجِرَنـا فَـوَيْـحٌ=لِظُفْـرٍ غـادِرٍ فَـقَـأَ العُيُـونـا
نُنَافِـحُ لَيْتَنـا مَـا قَـدْ فَعَلْـنَـا=نَغُضُّ الطَّرْفَ حَتَّـى قَـدْ عَمِيْنـا
وَ نَنْصُرُكُمْ على مَحْضِ اِفْتِـراضٍ=وَ نَرْفَعُ عَنْكُـم الحَيْـفَ المُهِينـا
وَ نُقْرِيكُمْ وَ مَا في الجُـوْدِ مَـنٌّ=وَ لَسْنَـا فـي قِرَاكُـمْ آسِفِيـنـا
وَ لَكِـنَّ اللَّئِيـمَ مَرِيْـدُ طَـبْـعٍ=وَ عِرْقُ الـدَّسِّ طَبْـعُ المارِقِينـا
أَبَيْتَ اللَّعْنَ , مَا صَدِئَتْ سُيُـوفٌ=وَرِثْنَاهـا , تَــرُدُّ الطَّاعِنِيـنـا
سَنَعْفُو اليومَ عَفْوَاً ثُـمَّ نَمْضِـي=فَنَحْـنُ الأَكْرَمُـوْنَ المُكْرَمُـونَـا
أَمَـا لَـوْ عُدْتُـمُ لِلْغَـدْرِ إِنَّــا=سَنَسْحَقُكُـمْ , وَ رَبِّ العَالَمِيـنـا
بِأَشْفَـارِ السُّيـوفِ نَحُـزُّ حَـزَّاً=وَ نَقْطفُ رَأْسَكُـمْ ذاك الحَرُونَـا
فَنَنْحَرُكُمْ وَ نَشْفِـي غِـلَّ صَـدْرٍ=وَ نَضْرِبُكُـمْ لِتُمْسُـوا مُقْعَدِيـنَـا
أَنـا العَرَبـيُّ لا يَهْـدَا حَنِيـنـي=لِوِرْدِ الموتِ , أَقْتَحِـمُ الحُصُونـا
شُحِذْتُ لِكَي أَكـونَ كَحَـدِّ سَيْـفٍ=يَجزُّ رُؤُوسَ مَنْ مَلَـؤُا البُطُونـا
قَنَاةً قَدْ ثُقِفْـتُ فَصِـرْتُ رُمْحـاً=بِـهِ تُشْفَـى صُـدُورُ الحُاقِدِينـا

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:27 PM
فإذ بالحبيب عادل العاني يرد عليها بقصيدة عنوانها ( صحوة بعد مخدر د. هزاع )
قال فيها :

ــــــــــــــــ



تُخدِّرُنـا بِشعـرِ المُبدِعيـنـا=فزِدْنا لا تَخـفْ ممّـا سُقينـا
فزدْ , واملأْ كؤوسَ الشِّعرِ حبّاً=فإنّا كـأسَ شعـرِكَ شارِبونـا
أيا هـزّاعُ لا تبخـلْ عَلينـا=و" خدِّرنا " بشعرِ الأكرَمينـا
وخدِّرْ ما تشاءُ ومـنْ تُبـاري=لأنّـا قـدْ وَهبنـاكَ الثَّمينـا
حكيمٌ إذْ تُداوي النّاسَ شعـراً=تظـنُّ الشِّعـرَ داءً يَبتلينـا ؟
فما أنتَ الّـذي تُلقـي بِسُـمٍّ=وما أنتَ الّذي تُعمـي العُيونـا
تُلوِّحُ بالسِّيوفِ وأنـتَ أدرَى=بأنَّ الحَرفَ أمضـى الذّابِحينـا
فمهلاً يـا رَفيقـي لا تسابـقْ=فقدْ كُسرتْ سيوفُ الخاسِرينـا
وإنّي ما سَللتُ السَّيفَ يومـاً=فلا سيـفٌ يبـارزُ مَقعَدينـا
وإنْ شَهروا السيوفَ بقصدِ غدرٍ=تراهمْ منْ صَداهـا صاغِرينـا
وأشهدُ أنَّ شعـري لا يُبـاري="هِلالاً" أو "جَمالاً" أو "أَمينا"
ولستُ بشاعرٍ لكـنْ حُروفـي=سهامٌ فـي صُـدور الحاقِدينـا
وإنّي ما كرهتُ الشِّعـرَ يومـاً=ولكنّـي كرهـتُ العابِثيـنـا
ونازلتُ الفُحولَ ببـوحِ قَلبـي=فَكانَ الحرفُ أصدقَ مُرسَلينـا
وإنّي ما كرهـتُ الشِّعـرَ إلاّ=لأنَّ العـرشَ تحـتَ المارِقينـا
فما صَعبَتْ عليَّ سَما القَوافـي=ولا كانتْ حـروفَ المُخطئينـا
وأقسمُ أنَّ شعري سوفَ يبقـى=سلاحاً ضـدَّ كـلِّ الطّامِعينـا
وإنّي مـا كتبـتُ الشِّعـرَ إلاّ=لأوصـلَ جَـذوةً للثّائِريـنـا
وصَيحةُ "عامِرٍ" أنْ تُطلقوهـا=فَتوقِظُ مِـنْ سُبـاتٍ نائِمينـا
فأمَّتُنـا أضاعـتْ دربَ عـزٍّ=بصمتٍ كانَ صمتَ الخائِفينـا
وعاثَ الطّامِعونَ بـأرضِ مجـدٍ=وأوطـانٍ وعُـربٍ غافِليـنـا
فلا التّاريـخُ يرحـمُ خائنينـاً=ولا الرَّحمـنُ يرحـمُ كافِرينـا
وإنْ باعـوا مَبادِئنـا بِجبـنٍ=سنثأرُ مـنْ شَـراذمِ بائِعينـا
وما خَرسَ اللِّسـانُ ولا يـراعٌ=وكنّـا بالسِّيـوف مُجاهِدينـا
تمهَّل يا رَفيقي عنـدَ ساحـي=سأملأُهـا رؤوسَ الخائِنيـنـا
وأنتَ لَنا ظَهيرٌ هـبَّ طَوعـاً=فَما أحلـى صَنيـعُ المُقبِلينـا
وآمـنْ أنَّ جنـدَ اللهِ جَيـشٌ=سَيُرسلُهـمْ إلـهُ العالَميـنـا
ونَصرٌ منْ إلـهِ الكـونِ يأتـي=فصبراً يـا سَليـلَ الفاتِحينـا
فنصرُ اللهِ قدْ أضحـى قَريبـاً=ويَبقـى اللهُ خيـرَ النّاصِرينـا
أتَـدري أنَّ لوعَتنـا بِعُـرْبٍ=أضاعوا الحَقَّ حيناً ثـمَّ دينـا ؟
فهاتِ سِلاحَكَ البتَّـارَ عونـاً=وهاتِ كتائبَ الأنصارِ حِينـا
ولو بغدادُ مـنْ ألـمٍ تداعـتْ=ستَسمعُ منْ دمشقَ لَها الأنينـا
أقاموا بينَنـا جُـدرانَ حقـدٍ=بأسـوارٍ أحاطـوا المُؤمِنينـا
فلا النُّعمـانُ يفصلُنـا بحـدٍّ=ولا يَرضى إمـامُ الكاظِمينـا
وها نحـنُ العِراقيّـونَ شعـبٌ=إلـى نصـرٍ وفتـحٍ سائِرونـا
أيا هـزّاعُ لا تبخـلْ عَلينـا=بعونٍ لو سَمعـتَ الصّائِحينـا
فعجِّلْ بالقُدومِ بجيـشِ عَـونٍ=ولا تخشَ اللّئـامَ ولا الخَؤونـا
ألا تَدري بـأنَّ المـوتَ حـقٌّ=وإنّـا لا نَخـافُ القاتِليـنـا
ولا تحزنْ عَلينـا يـومَ عُسـرٍ=فلا عُسرٌ بـلا يُسـرٍ يَجينـا
وكمْ كفٍّ بَسطنـا فـي نَقـاءٍ=تلوِّثهـا أكـفُّ البائِسيـنـا
وكمْ دمعٍ تموَّجَ فوقَ صَـدري=دموعٍ منْ عيـونِ العاشِقينـا
وكمْ رمحٍ تكسَّرَ خلفَ ظَهري=رماحِ الحقدِ ,غـدرِ الغادِرينـا
فلا تحزنْ إذا المعـروفَ تُعطـي=فتَلقى الـردَّ شـرَّ النّاكِرينـا
وإنْ تـزرعْ وروداً فـي دروبٍ=فتحصدْ شوكَ منْ حَنثَ اليَمينا
فلا تذرفْ دُموعاً فوقَ صَدري=فقدْ غَرقَتْ صـدورُ المتعَبينـا
أتَنظـرُ فـي معلَّقـةٍ لعَمـرٍو=وإنّا قـدْ سَبقنـا السّابِقينـا
ومنْ عَمرِو بنِ كُلثـومٍ سُقينـا=بكأسٍ منْ " دمشقَ وقاصِرينـا"
فما عادَ الزَّمانُ بعصـرِ مـاضٍ=ولا عـادتْ قَوافـي الغابِرينـا
ومنْ نهرِ الفُراتِ قـدْ ارتَوينـا=بماءٍ كالفُـراتِ هَـواهُ فينـا
غداً تَأتي وتَعـرفُ مـا عَنينـا=فنصرُ اللهِ قـدْ أضحـى يَقينـا
سَنحرقُ أرضَنا تحتَ الأعـادي=ونُسكنُهم حِجـاراتٍ وطينـا
"وإنْ بلغَ الفطـامَ لنـا صبـيٌّ=تَخرُّ لهُ الصَّهايـنُ ساجِدينـا "

ــــــــــــــــ

وهذا هامش قصيدته :

" " أصل البيت لعمرو بن كلثوم في معلقته " ألا هبّي " وفيه " الجبابرُ " بدل " الصهاينُ "
" دمشق وقاصرينا " مقتبسة من معلقة عمرو بن كلثوم.
" هلالا " الشاعر هلال الفارع
" جمالا " الشاعر جمال مرسي
" أمينا " كل شاعر كان أمينا على الشعر العربي

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:28 PM
ثم جاء رد الأخ الحبيب محمد الزهراني :

ــــــــــــــــ

الشاعر الملهم: د. هزّاع،،،

السلام عليكم،،،

ربما هذه أوّلُ مرةٍ أدخلُ باديةَ إبداعِكَ مُعَلِّقاً محتفياً، فقد كنتُ أراقبُ خُزَاماك النضرة و أسمع صهيل خيولك الغُرِّ ، من بعيد ، و تهيَّبتُ الاقترابَ لعلوِّ مكانتك ، و لخشية أن يتلعثمَ حرفي ، ولكني هنا عزمت على دفع عجلات شجاعتي لأقفَ ناثراً بضعة أبياتٍ لم تَدَعْ لي فرصةً لتنقيحها وتدقيقها فقد كانَ جماحُها أصعبَ من التريُّث والتلبُّثِ لمراجعتها، فاقبلْها أو اصرفْها بإحسان، ولن أكون لك إلا شاكراً ممتناً على الحالين..

ــــــــــــــــ


أهزاعُ اسْتَحَالَ الغَدْرُ دِينا = وَحَبْلُ الغادِرِينَ بَدَا مَتِينا
وعاشُوا كالجِرَاء، لَـهُم نُباحٌ = لَدَى أسيادِهِمْ، مُتَسَوِّلينا
وقاؤوا خزيَهُم عاراً عليهِمْ= وساروا بالهوانِ مُلَطَّخِينا
ولكنْ، جِئْتَ مجُتاحَاً جَمُوحاً =مَهِيباً تَرْجُمُ الـمُتَصَهْيِنينا
تحييكَ السحائبُ والقوافي =إذا اسْتَمْطَرْتَها مَطَرتْ حَنِينا
ونهرٌ يكرهُ الهاوِينَ ذُلّاً =وبحرٌ يزدري الـمُتَخاذِلينا
وسَهْلٌ مُعْشِبٌ عَشِقَ المَطَايا = عليها قادةٌ يحمونَ دِينا
وأجبالٌ رفيعاتُ الذُّرى، لمْ = تلنْ صَخَرَاتُها للمُعتَدِينا
وغاباتٌ على الشُّرَفَاء تحنو =وكم أضحتْ لباغِيهم كَمينا
ووديانٌ لخيل النصر هشَّتْ = وآفاقٌ تحبُّ المؤمنينا

ـــــــــــــــــ


دمتَ فارسَ حرفٍ لا تكبو خيلُه ولا يخبو قلمُه...
أستودعك الله،،،
محمد الزهراني ، أبو إياد...

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:29 PM
وهنا قررت خوض حرب شعرية فيها المداعبة الإخوانية
وفيها إحياء فنون الحرف البليغ
فوجهت دعوة للغامدي الحبيب
وقلت إلى حين حضوره رداً على العاني الحبيب :

ــــــــــــــــــ



ألا أهـــلاً بعـانـيـنـا=و منـك الـعـذرُ غاليـنـا
تمـطَّـى حــدُّ مُرهفِـكـمْ=عـلـى أعـنـاقِ حاديـنـا
فخِفنـا أنــهُ سَيُـفَـلُّ (ل)=( لُ ) مِـنْ ضرباتِكُـمْ فينـا
فنحـنُ الصخـرُ جلـمـودٌ=نُحـطـمُ هــامَ عاديـنـا
و نحـنُ البـيـضَ نحمِلُـهـا=فَتَـدمـى فــي أيـاديـنـا
و نحـنُ الـتـرسَ ننزعُـهـا=حسيـرُ الـصـدرِ حاميـنـا
و نحـنُ الـمـوتَ اعتـدَنـا=كـمـا نعـتـادُ أفـيـونـا
و نحـنُ النـقـعَ ( دخَّـنَّـا=هُ نرجـيـلاً وَ غلـيـونـا )
عـنِ الحومـاتِ مـا غِبـنـا=و لا نـامــتْ مآقـيـنـا
نحـزُّ رؤوسَ مَــنْ يَسـعـى=لنـيـلٍ مــن مَعانـيـنـا
و نقطـفُ رأسَــهُ غَضـبـاً=و نـذبـحُ مَــنْ يُباريـنـا
فــلا ننـسـى أَسِنَّـتَـنـا=و قـد ننـسـى أساميـنـا
و قــد نلـهـو بخمرتِـنـا=و يَسْهـرُ حَــدُّ ماضيـنـا
فـلا شـاخـتْ شبيبتُـنـا=و لا انْـهَـدَّتْ مبانـيـنـا
و لا أَخْـنَـتْ فصاحـتُـنـا=و لا بـــادتْ بـواديـنـا
فهـات الطـعـنَ نحضـنُـه=علـى الأضــلاعِ يرويـنـا
فـلا مـن ( قيصـرٍ ) خِفنـا=و لا مـن جُنـدِ ( فرعونـا )
و خُـذْ مثـلاً ( حماسَتَـنـا )=أقَضَّتْ نـومَ ( شارونـا ) (1)
فمِنَّـا ( لـيـثُ إســلامٍ )=و مِنَّا ( سيـفُ ) بارينـا (2)
و مِنَّـا ( طـارقٌ ) عـبـرتْ=سـرايـاهُ ( لِلِشْـبُـوْنـا )
و قـادةُ جُندنِـا وَ صَـلـتْ=إلـى أبــوابِ ( بِكِّيـنـا )
و إسـرائـيـلُ قَـوَّضْـنـا=تَفَـوُّقَـه ا ( بِتشـريـنـا )
دعِ الأقــواسَ تُنبـئُـكُـمْ=كَـمِ اصْطَـدنـا شواهيـنـا
( فسَعْدٌ ) خـالُ ( أحمدنـا )=نـبـيِّ اللهِ , رامـيـنـا (3)
كِنانـتُـنـا نـثـرنـاهـا=فـأودَعَـهـا بِـغـازيـنـا
لنـا ( فاروقُـنـا عـمـرٌ )=أشــاعَ الـعـدلَ قانـونـا
و ( مُعتـصـمٌ ) نُنَـاشِـدُهُ=فَيَعـضـدُن ا , يُلَبِّـيـنـا
و مِنَّـا صـاحِـبٌ أعـنـي=( رشيدَ ) الفعـلِ ( هارونـا )
فَسَلْ ( نقفـورَ كلـبَ الـرُّو=مِ ) , لمَّـا جــاءَ يَبكيـنـا
عَـنِ الجِـزيـاتِ يدفعُـهـا=قَميئـاً , عِنْدَمـا ( جيـنـا )
سَـلِ ( الزُّلَّاقَـةَ الحـمـرا )=فَتَذْكُرُ ( اِبْـنَ تَشْفِينـا ) (4)
أنـا يـا أيهـا ( العـانـي )=أبــثُّ الشـعـرَ مـوزونـا
فلسـتُ أخــافُ قافـيـةً=أقـولُ , و لسـتُ مفتونـا :
(( أنا ( شمشونُ ) , هل تقـوى=على ضَرَبَاتِ ( شمشونا ) ؟؟ ))
فلا ( عمـروُ ابـنُ كلثـومٍ )=بحـدِّ السيـفِ يُشقينـا (5)
و لا ( عبـسـيُّ شــدّادٍ )=بـأدْهَـمِــهِ يُـلاقـيـنـا
فـقـدْ أسمـعـتُ صُمَّـهُـمُ=لِـحـرفٍ مِــنْ مغانيـنـا
و كَـمْ بالشعـرِ أعمـاهُـمْ=تَبَـصَّـرَ فــي قوافـيـنـا
قصيـدي , النـارَ يُلهبـهـا=يبـثُّ الـرعـبَ طاعـونـا
فالبـنـيـرانِ لا تـلـعـبْ=ينـالُـكَ جـمـرُ صاليـنـا
شهـابُ النـورِ , نَيْـزَكُـهُ=( شَواظٌ ) مِنْ ( خراصينا ) (6)
يُزلـزلُ أرضَ مَــنْ يـجـرو=عـلـى تكفـيـرِ صَابيـنـا
و إِنْ أحببـتُ يــا خـلـي=سأجـعـلُـهُ ريـاحـيـنـا
و أزرعُ مِـــنْ خمـائـلِـهِ=أديــمَ الأرضِ نسـريـنـا
و أُغـوي الغيـدَ مِـنْ دَمِـهِ=وَ أُجـبـرُهُـنَّ يبكـيـنـا
تعـالَ اليـوم يـا صــاحٍ=وَ كُـنْ فـي ظِـلِّ ناديـنـا
فأنـتَ الشـاعـرُ الأدهــى=وَ أنـتَ الخِـلُّ , شاديـنـا
و لا تَسْتَنْطِـقَـنْ شِـعـري=فبالأشـبـاحِ مَسْـكُـونـا
و لا تَسْتَسْهِـلَـنْ طَـعـنـي=فَلَسْـتُ أنــامُ مَطعـونـا
و لا تَسْتَعْـذِبَـنْ قَـتـلـي=فقـدْ أَعْجَـزْتُ ( نَيْـرُونـا )
فَخَـلِّ سلاحَكُـمْ فـي نَـحْ=رِ مَــنْ يـأتـي لِيَغـزونـا
و خُــذْ مِـنِّـي مَواثيـقـاً=و قلبـاً بــاتَ مَرهـونـا
فأنـتَ القـلـبَ ساكِـنُـهُ=و أنـتَ النـبـضُ تُحييـنـا
تَوَحَّـدْنـا عـلـى هَـــمٍّ=و هـذا الشـرقُ يدعـونـا
فناصرُنـا ( صـلاحُ الــدِّي=نِ ) فـي الأقصـى يُناديـنـا

ـــــــــــــــــــــــــ

هامش :
.........
1- حماستنا : إشارة إلى حركة حماس
2- ليث الإسلام : إشارة إلى أسد الله : الحمزة بن عبد المطلب عم رسول الله عليه الصلاة والسلام , سيف بارينا : إشارة إلى سيف الله المسلول خالد بن الوليد
3- سعد خال أحمدنا : إشارة إلى الحديث الشريف الذي جاء فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه عندما أقبل سعد بن أبي وقاص : ( هذا خالي , فأروني أخوالكم ) , وسعد بن أبي وقاص هو الوحيد الذي افتداه رسول الله بأبيه وأمه , فقد نثر له كنانته يوم أحد وقال له : ( ارم سعد , فداك أبي وأمي )
4- الزلاقة : معركة شهيرة في التاريخ الإسلامي في عهد ملوك الطوائف , إنتصر فيها المسلمون بقيادة يوسف بن تاشفين ( وهو من ذكر اسمه في ذات البيت )
5-عمرو ابن كلثوم :هو ابن مدينتي دير الزور , فلا ينتصرن له أحد فنحن أبناء عمومة ( وما حدا يدخل بينا .. ههه .. ومثل ما يقول المثل : يا داخل بين البصلة وقشرتها , ما ينوبك إلا ريحتها ) , أما عنترة العبسي , فلا هوَّ قريبي ولا من عشيرتي واللي عاوز يدافع عنه يتفضل ينزل ع الساحة ... هههه
6- الخراصين أو الخارصين : هو النحاس , والعبارة اقتباس من معنى الآية الكريمة : ( يُرسَلُ عليكما شُواظٌ من نارٍ و نحاسٍ فلا تنتصران ) .. الرحمن

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:30 PM
وكالعادة
فقد حضر الغامدي الجميل
بحرفه الغادر
وكما يقول المثل
يؤتى الحذر من مأمنه
فقد جئت به للمساندة , فانقلب بمكره يعادينا و يقف في صفوف العاني
وهذا قوله :

ـــــــــــــــــ

صديقي العزيز د.عمر.. أيها الأحبّة جميعاً

أعتذر عن انقطاعي وإن كنتُ الخاسرَ الأكبر بل الوحيد
ولكنّي أعودُ هنا لأن صرخة الحبيب عمر لاقت نخوةَ المعتصمِ

فـ قرّبا مربط َ النعامةِ منّي :

ـــــــــــــــــ






حضرنا إذ سمعنـا الصائحينـا=مددنا نحـو نُصرتهـم يمينـا
دعاني إذ تعـوّد مـن يراعـي=سياطَ الحبِ تختـصُّ الجبينـا
فجئتُ ملبّياً ..أسرجتُ شعري=وقد أفصحتُ عن قولٍ مُبينـا
أدعوةُ صاحبي حبّـاً وجـوداً=لأُصبحَ في صفوفِ الحاضرينـا
أم الإفلاسُ ذكّـرَهُ كنـوزي=لأنثـرَ مـن لآليهـا الثمينـا
فقرْ عيناً فما أعرضتُ بُغضـاً=وما رافقتُ ركبَ الضاعنينـا
ولكنّـي رحمتُـكَ إذ رأينـا=دَمَاً من نزفِ مقتلِكم ثخينـا
فقلتُ لعلّـهُ يلقـى بـأرضٍ=ويظفـرُ مـرةً بالأقدميـنـا
ويفعلُ مـا فعلـتُ بطالبيـهِ=ويذكرُ ما رأى حقّـاً يقينـا
كما قالوا حيـاةُ المـرءِ درسٌ=تعلّمُـهُ شهـوراً أو سنيـنـا
وقد أُحبطتُ إذ ألفيتُ عمْـراً=توارى خلفَ قضبانٍ سجينـا
فقلتُ أزورُ صاحبنا لأُشفـي=غليلي..!ذاك شأنُ "الشامتينا"!
أقدمُ هـذه الأعنـابَ عطفـاً=وأقطفُ من ثمارِ "الشامِ تينـا"
مَنِ السجّانُ؟! قالوا مَن تُـراهُ=سوى العاني بمُحكمِهِ المكينـا
صَمَتُّ بخبثِ مَن يرجو نجـاةً=وقلـتُ لعلّـهُ أعطـاهُ دَينـا
وما حقُّ الكريمِ سوى امتنـانٍ=وذاكَ جزاءُ مَطـلِ الدائنينـا
دَعُوا هذا الجحودَ فقد تمـادى=لعـلَّ اللهَ يهـدي الصابئينـا
دعوا هذا الخئونَ فلستُ أدري=سوى ما قد نطقتُ وماافترينـا
سأمضي ..مَن أنا للقاء عـانٍ=ترجّلَ عنـوةً كـي يبتلينـا
أروني البابَ وارتعَدَت بقلبـي=فرائصُـهُ وهـدّأتُ الوتينـا
لماذا لم يجبـهُ جمـالُ مرسـي=وما أعيا هلالً أو أمينـا !!؟
سوى ما يعلمونَ ولستُ منهم=بأفضلَ كي أُجيبُ النائحينـا
فذاكَ من العراقِ سليـلُ مجـدٍ=تـروّى مـن زُلالِ الرافدينـا
مِن السفّاح نالَ وسـامَ فخـرٍ=ومن هارون سمتَ الراشدينـا
من الأجدادِ هيبَتـهُ شموخـاً=وهدْياً من رسـولِ العالمينـا
ومن ذا إن سألتَ المجدَ يومـاً=سوى أهلِ العراقِ الشامخينـا
همُ الأحرارُ يشهدُ كلَّ عصـرٍ=وهولاكو و "تيمو"* شاهدينـا
وسل بوشاً وتونـي والرعايـا=وكيف غدوا خرافـاً طائعينـا
إذن ماذا تبقّـى كـي ترانـي=بصفّكَ "فاتّعظ" كي تجتبينـا
سأذهبُ ربمـا ألقـاكَ يومـاً=حليقاً * من عتادِ القارضينـا
فقد أخفقتَ في وزنِ القوافـي=ولم تكُ "عادلاً" في الوازنينـا
فمهلاً صاحبي واعذر هروبـي=فما أحلـى نجـاة الهاربينـا
أليس الفرُّ نصفَ الحرب وعياً=كررتَ وأنتَ رمـزُ الثائرينـا
هربتُ تواضعاً لا خوفَ سجنٍ=ولا أحني لأعدائـي الجبينـا
فنحنُ الأصلُ واسأل من أبونا=جدودُ العُرْبِ يا مستعربينـا !
فكلُ المجـدِ أدركنـاهُ شـأواً=تـراهُ بساحنـا ثـاوٍ رهينـا
وإن خَمدت سيوفكمُ بغِمـدٍ=نسلُّ الشعرَ سيفـاً جاهرينـا
فلسنا ياابن هزّاع الأُسـارى=وما كنّـا بحـربٍ غامدينـا
وما كنّا الأُسـاةُ إذا دُعينـا=وقد كنّـا الجُنـاةَ القادرينـا
ولسنا الغامديـن وإن دُعينـا=وكم كنّـا الأبـاةَ الماجدينـا

ــــــــــــــ

وهذا هامش رده :

* تيمو إسم الدلع لتيمور لنك وهو من باب الإستصغار !

حليقاً قراءةً طليقاً محلاّ >> أعني أنه لا يملك ادوات الحرب

مع فائق تحيتي وتقديري وامتناني

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:31 PM
قرأت رده الماكر
فكان مني هذا الوعيد :

ـــــــــــــــــــــ



ألا يا ابن الأماجد كم دعونا=حبيباً غادراً من غامدينـا
حسبناه الخليل يذود عنـا=ولكنَّـا توسمنـا الخؤونـا
فلن يُعفيك من نصلي بكاءٌ=ولن تنجو بفعلك ما حيينـا


ـــــــــــــ


ندعوك لكي نوحد صفوفنا
فتشقها يا ابن غامد
هي الحرب إذن
وعلى وعلي أعدقائي
ههههه
انتظرني
كي أنتقم
...
تحيتي

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:32 PM
فرد عليه ( الغامدي ) سريعاً بهذا :

ــــــــــــــــ

أهلاً يا صاحبي و اعذر جرأةَ أخيك :

ــــــــــــــــ





ألا يابنَ الأجلاّءِ اقتسمنـا=صنوفَ الغدرِ عدلاً هازئينا
فثب رشداً فما جانبتُ يوماً=وفائي لاتقلْ هـذا خئونـا
وطِب نفساً ستلقاني "معزٍّ"=إذا أصبحتَ ضمنَ الراحلينا


ـــــــــــــــ



وثق بودّي ايها الحبيب

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:33 PM
فقلت رداً على تحديه ومكره :

ــــــــــــــــــــ
نعما شاكستنا فيه يا حبيب
فهاك الرد على جناح السرعة
ـــــــــــــــــــ






وَ ما مِثلي سوى مِثْـلُ الـذي قـدْ=( جاءَ بالأَعمى يُكَحِّلُنا , عَمِينا ) (1)
( نَؤزُّكَ ) يا خـؤون لكـي تُعـاديْ=( عادلَ العانيْ ) , وَ غدرُكَ يَجْتبينـا
أتينـا يـا ابـن غامـد طاعنيـنـا=فَـذًدْ بالفَـرِّ , وَ ادَّرِعِ الحصـونـا
فنحـن فـوارس سلَّـتْ سيـوفـاً=و أنتـم للسـيـوف الغامـدونـا
تقـول بأننـي نضـبـتْ معيـنـي=و جئتَ على ( النَّعَامَـةِ ) تزدرينـا
و خِلـتَ بأننـا وَهَنَـتْ قـوانـا=فـهـذي طعنـتـي للواهمـيـنـا
تَشَمَّـتْ ثـم هَـلِّـلْ بانتـصـار=سننـثـرُ زيـفَـهُ للحاضـريـنـا
( فمـا نيـل المطالـب بالتمنـي )=و لكـنَّ الجنـى للحاصديـنـا (2)
فهـذا ثأرُنـا و الـيـوم وعــدٌ=و دَمُّ ( كُلَيْبِـنـا ) لا زال فيـنـا
فما كُنتُ ( المهلهـلَ ) رغـم أنـي=أحـبُّ ( الزِّيـرَ ) يجتـثُّ الحرونـا
( أبو هزاعَ ) لستُ ( أبـا ليـالٍ )=أخـو الهيجـاء , أكرمُهُـم بُطونـا
فَقَـدِّمْ للمنايـا رِجْـلَ مَـنْ لَــوْ=كان حقـاً مـن سليـل الماجدينـا
فمـا المـوت الـذي تخشـاه منَّـا=بأصعـب مـن فــرار الهاربيـنـا
تَثَبَّـتْ , فالرجـالُ تمـوتُ عِــزَّاً=علـى حَـدِّ الظُّبـاةِ , مُزَمجريـنـا
( أبا شمسٍ ) , ( مُلِئْتَ اليومَ رُعْبـاً )=مِـنَ ( العانـيِّ ) نسـلِ الرَّافِدِينـا
و لكنـي مَرِيْـدُ الطـبـعِ أنــوي=( مُهاوشَةَ ) الأسـودِ الثائرينـا (3)
فَقُلْ عن جُرأتي : ( مَحْضَ انْتِحـارٍ )=وَ سَمِّ حماستي هـذي : ( جُنونـا )
و لكنـي أُثَبِّـتُ رِجْـلَ نـصـري=بـأرضِ المـوتِ أجعلُهـا عريـنـا
أنـا ذاك الفـراتُ سُقيـتُ قـبـلاً=و سَلْ ( شامَ الهوى ) عَمَّا سُقينا (4)
إذا مـاءُ الفـراتِ يـمـرُّ يـومـاً=فيسقـي ( عانيـاً ) عذبـاً مَعِينـا
فهـذا جُــودُ أهليـنـا لِأَنَّــا=لـو قطعنـا المـاءَ باتـوا ظامِئينـا
و لو يـا صـاحِ قَـدْ شِئنـا قِتـالاً=فـإنَّ الدهـرَ لا يكفـي سنيـنـا
ألا يـا أيهـا المُخْـتـال حـرفـاً=و شِعْـري مـوئِـلٌ للشاعريـنـا
بُدِلْتَ ( الخاءَ ) ( حاءً ) , قُمْ تَوَضَّـا=وَ أَيـقـظْ للـصـلاةِ النَّائِميـنـا
إذا مـا جِئـتَ تسلبُنـا مَكـانـاً=بسوقِ ( عُكـاظ ) بيـن القاعدينـا
فنحن المكرمـونَ , ( و لا فخـارٌ )=و نحنُ ( لَعمرِ شعـري ) الأَكرمُونـا
فَخَلِّ الشعـرَ بعضـاً مـن مَتاعـي=وَ دَعْ عنكَ القوافي فَهْـي ( لِيْنـا )
وَ زُرْ أرضَ العباقـر كـي تَلَـقَّـى=ضُرُوبـاً مـن فُنـونِ النَّاظميـنـا
و خُـذْ مِنِّـي ( مَفَاتحَهـا ) فـإنـي=شَــدَدْتُ رِتاجَـهـا لِلفاتِحيـنـا
( أَماجِدُ ) , يا ابنَ أهلي , سعدُ قلبي=بنورِ حضورِكم يا ( ابـنَ اللذينـا )
عَشِقْتُ ( الغِيَّ ) حباً فـي حِماكُـم=وَ حزْتُ ( الفُسْقَ ) من يَدِكُم ( يَقينا )
( فَدالُ ) المجدِ ( مُبْدَلَـةٌ ) ( بِنـونٍ )=تَقَطَّـرُ مِنْـكُـمُ فُتْـيـا وَ دِيـنـا
و رغـمَ خيانـةِ الأحبـابِ نبقـى=نُقَبِّـلُ خَـدَّهـم ثُــمَّ الجبيـنـا
فهـات الخـدَّ ألثُمُـهـا مِــراراً=فيشفـى ( غـلُّ ) صـدرِ الهائِمينـا
سموتَ بحرفِ طُهرٍ ( ليـتَ شِعـري )=هُـوَ الإِصبـاحُ , سَـرَّ النَّاظِرينـا




ــــــــــــــــــ
هامش :
1- مثل شعبي يقول : جبنا الأعمى حتى يكحلها , عماها
2- اقتباس
3- مهاوشة : مشاكسة ( حركشة )
4- إشارة إلى أن أهل دير الزور يشربون الفرات قبل أهل العراق فهو يمر في مدينتي قبل وصوله إليهم .. ههه

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:34 PM
فجاءني رده الذي ينبي عن قوة ضربة تلقاها في مكمن ضعفه ( حميته الجاهلية )
ههه
ههه
فقال :

ــــــــــــ


رويدك ما اكتحلتَ سوى بودِّي=وما أعميتُ كحـلاً مبصرينـا
فإن كنتَ الضريرَ فكيف أجلو=عماك وهل ترى طِبِّي مكينا!؟
أنا لم أنتقصـك وأنـتَ أدرى=بودِّي..كم بذلتُ الودَّ دَينـا!
وإن أدبرتُ فاعلم مـا دعانـا=إلى أن نسكنَ الحِصنَ الحصينا!
تحيّزنـا إلـى الفئـةِ اقتـداءً=بقـولِ الحـقِّ ربِ العالميـنـا
تحرّفنا لمصيـدة "ابـن عانـي"=وقد أنصفتُ حـقَّ العادلينـا
فلسنا مَن يولّي يـومَ زحـفٍ=سوى يـا صاحبـي للإثنتينـا
ولكن منطقَ الإنصـافِ أملـى=عليَّ الصدقَ ..عدلَ المنصفينـا
أتيتُكَ كي أراكَ تخوضُ حربـاً=إذا بكَ فـي فلـولِ المُستبينـا
ولم أفرح بأسرِك يـا "عميـراً"=وما باركتُ بطـشَ الآسرينـا
وطِب نفساً فأنتَ أسيرُ حـربٍ=ستلقانـي محاميـكَ الأميـنـا
وأنت مهلهلٌ قِطعـاً فمرحـى=لهذا البـأسِ بـأسِ البائسينـا
وأمّا ما افتريـتَ فقـد رأينـا=مخالبَ ضيغمٍ بَقَـرَت بطونـا
وقد آمنتُ أن الأسـرَ قسـراً=يورِّثُ فـي أُسـاراهُ الجنونـا
وأعلمُ أنَّ من أضحـى أسيـراً=يناجـي مَـن يؤمّلُـهُ مُعينـا
كأنكَ قد قلبتَ العيـنَ خـاءً=فأغوى الخمرُ صاحبَنا الرزينـا
دعوتَ إلى الصلاةِ وما قرأنـا=سوى "الأحزابَ" ثم "مطفّفينا"
وقد أُثنـي صـلاةً لا ركوعـاً=ولم أسجد بهـا كالساجدينـا
على جثمـانِ هـزّاعٍ حزينـاً=ولن آسـى كفعـلِ الآيسينـا
نكدّسُ عهنكم إن مـا رضينـا=وننفشُـهُ فنعـمَ النافشـونـا
إذا رَويَت حويصلةُ العطاشـا=فراتاً أو من العاصـي معينـا
فقد سُقيَت بزمـزمَ وارتوَتـهُ=هدىً ثـرّاً قلـوبُ الأقربينـا
كفانـا أن نكـونَ بخيـرِ دارٍٍ=وأن نبقـى هُـداةً مهتديـنـا
"أبي الإسلامُ لا أبَ لي سـواهُ"=وتجمعنـا أصـولُ الأكرمينـا
ويجمعنا بكـم ماليـسَ يخفـى=أصولٌ اشرقَـت لغـةً ودينـا
وأنتـم يـا أحبّائـي حُمـاةٌ=لمجـدِ العُربِ،حـدٌ لا يلينـا
حمى الإسلامِ يا صحبـي حمانـا=ونحيـا فـي هـداهُ مُحتمينـا
ونطقُ الضـادِ يجمعُنـا نُحـاةً=وإسلاماً..قلوباً..م منـيـنـا
وإن أسرفتُ في قولـي فحُبّـاً=وودّاً ..هل تلـومُ المازحينـا!
وإلاّ أنتـمُ الأحبـابُ أنتـم=وما كنّـا سواكـم مُجتبينـا
وإن أذنبتُ حسبـي أن يرانـا=إلهـي سُجّـداً ..مستغفرينـا

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:35 PM
وعندها فرحت بأنني أثرت زوابع حرفه
فأنتجت هذه العاصفة اللذيذة
فقلت مداعباً ريثما يحين موعد ردي الأقول :

ـــــــــــــ

ههههه
أحسنت رداً يا ابن غامد
وأما عن ودادي
فحدث ولا حرج
وأما عن نقائك فأشهد به عن سابق معرفة ويقين
ولكن :


ــــــ





أما والله يا ابن الأكرمينا=لقد أسرفت طغيانـا مبينـا
فأمهلني و أمهلني رويداً=لرد مازح يشفي الطعينـا

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:36 PM
وعند عودتي
ناله من يراعي ما يلي :

ــــــــــــــ


أتأملُ أنْ تُصلـي فـي مَمَاتـي ؟=و تنـوي أنْ تـؤُمَّ المُسملينـا ؟
فهل عَدِمتْ ديارُ العـرب شيخـاً=فصرنـا مَرْتعـاً للمارقيـنـا ؟!
سنرضى إِنْ تصير ( الباءُ ) حَـلَّاً=مكانَ ( الفاءِ ) عنـد الفاسقينـا
و نقبلُ إِنْ تصير ( الباءُ ) أيضـاً=محـلَّ ( الهـاءِ ) عنـد التائهينـا
ألا يا أيهـا الممـزوج ( خَـلَّاً )=ببعض ( الشهد ) دَاوِ الدَّاءَ فينـا
و يا مَن ( غدرُهُ ) الأغلى لدينـا=نُبَّدِّلُ ( غينَه ) ( قافـاً ) رزينـا
و يا مَن ( مجدُهُ ) في الناس لـولا=تُبَدَّلُ ( دالُـهُ ) سِـرَّاً ( بِنُونـا )
و يا قلبَ ( النَّدى ) لو أنَّ ( نوناً )=تَصُدُّ ( الراءَ ) فيكم صِرْتَ زِيْنـا
فَدَعْ يا صاحِ ( خَمْـراً ) تقتنيهـا=فما صَحَّـتْ صـلاةُ الشَّارِبينـا
و بَدِّلْ ( عينَ ) صاحِبِكم ( بِخاءٍ )=و ذُقْ مِن كأسِهـا مـاءً مَعِينـا
فأسعدُ إِنْ سَكِرْتَ ببعضِ خَمـري=وَ أفـرحُ أننـي فـي الجالدينـا
سأجلدُ صاحبي السكـرانَ حَـدَّاً=بِسوط الحبِّ بِضعـاً مِـنْ مِئِينـا
و لا تَـزْدَدْ بِغِيِّـكَ يـا حبيبـاً=( فنجهلُ فوقَ جهلِ الجاهلينـا )
أنا - و اللهِ - أهواكُـم و قلبـي=متيـمُ نجدِكُـم يـذوي حنينـا
ألا فلْتَـدْعُ صاحبَكـم فـإنـي=أتـوقُ لضمِّكـم أبكـي أنينـا
فنشربُ قهوةَ ( الكادي ) أَوَ انَّـا=سنشـربُ شايَكـم بالزَّيزَفونـا
و أمـا ذلـك ( العانـيْ ) فإنـي=أُحـبُّ طِعانَـه شِعـراً مكيـنـا
فأخبرنـي لمـاذا غـاب عـنـا=أخوفاً مِـن طِعـان الطاعنينـا ؟؟
أمِ الإقـواءُ يـا خلـي تـبـدى=فأغمدَ سيفَـهُ ( كالغامدينـا ) !!
أمَ انَّهُ يا صديقـي غـابَ رِفقـاً=لكيـلا يَقْطَعَـنْ مِنَّـا الوتيـنـا
على كُلِّ , فإنا يا ( ابـنَ عـانٍ )=نراقـبُ ههنـا فـي الناظريـنـا
فإن جئتم بطعـنٍ , فهْـوَ طَعْـنٌ=و إنْ بالـوردِ , نحـنُ الواردونـا

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:37 PM
ثم عاد الغامدي ببهي شعره
و ندي حرفه
( ووقتها كان شلالنا الحبيب قد حضر إلى المجلس ولم يفتنا في حكمه بعد )
قائلاً :

ـــــــــــــ
إذن هي الصحوة فعلاً بعد مجيء أبي القاسم فأهلاً ومرحباً

وإن كنتُ أرى أنّي قد أوفيتكَ نصابك يا عمر قتلاً وتنكيلا ولكن لا بأس بالتمثيل فالعبرة تكون أكثر جلاءً..

ـــــــــــــ



وُلدتُ بفِطـرةِ الإسـلامِ هديـاً=ومـا أمّيـتُ حـزبَ المُرجفينـا
أصلّـي أو أؤمُ فلسـتُ ألـقـى=بهـا فرقـاً ككـلِ المسلميـنـا
صلاتي يا صديقي نصـفُ فـرضٍ=أسلّـمُ واقفـاً فيـهـا يميـنـا
أتجلدنـي وأنـتَ أشـدُّ فِسـقـاً=أأصبحنـا بشـرعِ المُلحديـنـا
فأنـتَ الأنضـر الأجـلا مجونـاً=وأنـتَ الأقـدر الأعلـى فتونـا
وأنتَ الأنـدر الأحلـى عقوقـاً=لأصحـابِ الوفـاء الصادقيـنـا
وأنـتَ الأجـدر الأولـى عقابـاً=وأنـت الأمثـل الأدهـى مجونـا
أتدعـو معشـر العـشّـاقِ زوراً=ليشهـدَ فـاسـقٌ للفاسقيـنـا !
مَن استشهدتَ..صاحبَنا الحريـري=إذن أهـلاً بِفسـقِ الصالحيـنـا
لزمتَ الصمتَ..! ما أرضيتَ حكماً=وما أنصفتَ مـن يبغـي اليقينـا
حنينُك يا رفيقَ الـدربِ أحـرى=بـأن يُولـى لرمـزِ السالكيـنـا
وقد أجحفتَ إذ ناصـرتَ عمـراً=وقد واكبـتَ مكـرَ المُصلحينـا
ولستَ تُلامَ إذ أحجمـتَ تقيـىً=عن الإنصـافِ والقـولِ المُبينـا
فقد ينفيـكَ إن أفصحـتَ دربٌ=تتـوقُ لخوضـهِ طلـقَ الجبينـا
فأنـتَ العاشـقُ الممهـورُ قبـلاً=وقد أعجـزتَ عـزمَ اللاحقينـا
إذن هو عدلُك المعـروف ضمنـاً=فلـن يفتيـكَ شيـخُ الظالميـنـا
أبـارك سعيكـم إذ كـم يلبّـي=نزوعـي صابئـاً يـا "صابئينـا"
فأفصح يا فـداك العشـقُ حتّـى=يفيـضَ الشعـرُ قربانـاً معيـنـا
فما كـان ابـنُ هـزّاعٍ "ليغنـي"=مريـدي الطهـرَ للمتيممينـا !!
سأسمعُ قولكـم لافـرقَ عنـدي=فرادى ..أم خليطاً ..أو هَجِينـا !


ـــــــــــــــ


مع وافر محبّتي للحبيبين الأحبّين !

د. عمر جلال الدين هزاع
27-07-2007, 04:38 PM
عندها
انقطعت عن زيارة ذلك المجلس لحدث طارىء
ولذا
فإنه ليسرني و يسعدني أن أعيد تلك الذكريات الجميلة هنا
كي تشاركونا بها حلاوة حرفها
و متعة مجلسها
ولكم وافر المودة
وأهلاً بكم

علي أسعد أسعد
27-07-2007, 06:12 PM
دكتور هزاع

هذا التراث الأدبي

كان حريا ً به أن ينشر ليستفيد منه الوطن جيلاً فجيلاً

هذه المحاورة ستشنق بعد قليل

انتظرها


والله على ما أقول شهيد

علي أسعد أسعد
27-07-2007, 06:15 PM
أنا الآن أشعر بالراحة


فليس أقل

من التثبيت


وسأكون هنا بإذن الله

عبدالملك الخديدي
27-07-2007, 07:10 PM
ولكن أين حصلت هذه المعارك
ومن هو الضحية
نسأل الله السلامة
من كثرة حروبك نسينا بعض غزواتك يا أبا حفص.

محمد الحامدي
27-07-2007, 07:24 PM
سبحان الله ... لا نراك إلا ملوحا بالموت .. فكم غبارا أثرت .. وكم رأسا نثرت .. معارك يجل عن وصفها التاريخ والتنقيب والتقليب .. وما أعذب أن يكون المتحاربون أندادا أشداء .. عندها تسيل القوافي دماء .. ونقرأ فنضرب كفا بكف ونحوقل وندعو لكم بالسلامة وطول اللسان ...حتى تدوم المتعة
أمتعكم الله وحفظتكم وشعركم .. عفوا سيوفكم

د. عمر جلال الدين هزاع
28-07-2007, 12:16 AM
دكتور هزاع
هذا التراث الأدبي
كان حريا ً به أن ينشر ليستفيد منه الوطن جيلاً فجيلاً
هذه المحاورة ستشنق بعد قليل
انتظرها
والله على ما أقول شهيد

ـــــــــــــ
ألا ما أحلى الشنق على يديك
فهيا يا حبيب
فإننا نحتفي به
ولا سيما إن كانت البداية
شنق غائبنا الذي انتهزت فرصة سفره
لكي أفاجئه لدى عودته ( ماجد الغامدي )
فلك الحب
ولك الود أخي الكريم

عمر زيادة
28-07-2007, 12:25 AM
الله ...الله ..
أي شعرٍ و حوارٍ هذا يفتنُ القلوبَ و يسلبُ الألباب...

رقية كلماتُه و مشاعرهُ..

سأكونُ متابعا و مشاركاً إن سمحتم لي ..
حياكَ الله و بياك..
أخي و صديقي عمر جلال الدين

د. عمر جلال الدين هزاع
28-07-2007, 01:22 AM
أنا الآن أشعر بالراحة
فليس أقل
من التثبيت
وسأكون هنا بإذن الله


ـــــــــــــــــ
أثقلت كاهلي بجميل صنيعك
وأقدر لك حضورك الحبيب
و أشكر لك فضل أياديك
في الحرص على تقديم فائدة ترجى من مثل هذا الموضوع
فلك الود أخي المكرم
وأنتظرك بفارغ الصبر

د. عمر جلال الدين هزاع
29-07-2007, 12:52 AM
ولكن أين حصلت هذه المعارك
ومن هو الضحية
نسأل الله السلامة
من كثرة حروبك نسينا بعض غزواتك يا أبا حفص.

ـــــــــــــ

وقد باتت حومتها هنا
سلمك الله ولك الود

د. عمر جلال الدين هزاع
29-07-2007, 02:27 PM
سبحان الله ... لا نراك إلا ملوحا بالموت .. فكم غبارا أثرت .. وكم رأسا نثرت .. معارك يجل عن وصفها التاريخ والتنقيب والتقليب .. وما أعذب أن يكون المتحاربون أندادا أشداء .. عندها تسيل القوافي دماء .. ونقرأ فنضرب كفا بكف ونحوقل وندعو لكم بالسلامة وطول اللسان ...حتى تدوم المتعة
أمتعكم الله وحفظتكم وشعركم .. عفوا سيوفكم

ـــــــــــــ

هذا كي أرعبك فقط
هههه
مودتي يا نصيف الحب
و مليك القلب
أنتظرك بكل ود
ولك تقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
30-07-2007, 02:14 AM
الله ...الله ..
أي شعرٍ و حوارٍ هذا يفتنُ القلوبَ و يسلبُ الألباب...
رقية كلماتُه و مشاعرهُ..
سأكونُ متابعا و مشاركاً إن سمحتم لي ..
حياكَ الله و بياك..
أخي و صديقي عمر جلال الدين


ـــــــــــــــ
نتشرف بحضور
ونتمنى مشاركتك
فأنت شاعرنا الصنديد
خالص الحب
والود
والاعتزاز

د. سمير العمري
30-07-2007, 03:37 PM
أكرم بصحبة الكرام.

هم يصبون لنا صهباء الشعر ونحن نحتسي صهباء المشاعر.


بارك الله بك أخي الحبيب د. عمر وبارك في قلمك المبدع وفي أقلام أصحابكفقد أبدعتم وأمتعتم.



تحياتي

د. عمر جلال الدين هزاع
30-07-2007, 05:07 PM
أخي
وأستاذي الحبيب
د. سمير العمري
ــــــــــ
لكم تنورت هذه الصفحات الإخوانية بتوقيعك الجميل
و كم سعدت بأنها نالت رضاك
فلله أنت من متذوق أصيل
ولله أنت
من قلب كبير نابض بالحب
خالص ودي

أحمد موسي
13-08-2009, 01:04 AM
هعععععععععععععععععععععععع عععععع

أفسحوا الطريق ...فقد جئت إليكم
ويحكم معشر الشعراء ... ويحكم
:006: :006:

أرفعها علّني أجد من يعود للمناورة

طاب ليَّ البقاء هنا
للمشاهدة عن بعد فقط ... فأمي بحاجة إليَّ :005:


دمتم بخير /
:noc:
ورمضان كريم