مشاهدة النسخة كاملة : قسوةُ أُمّ
عتيق بن راشد الفلاسي
29-07-2007, 03:24 AM
أُمَّاه..مازلتُ صغيرا على هذه القسوة لم أُهيئْ لها قلباً حَمولاً ،ولا جسدا جلْدا ،ولمْ يكنْ في خلايا جسدي خليةٌ واحدة تقوى على لذْع سوطِها ،ولم أعتدْ منك قبل هذا إقصاءَ الغريبِ ،وقِلى المَعيب ،وكأنني حُمِّلتُ في طيِّ البُنوّة قَدَرَ الجفاء منك فصرتُ يا أماه غريبَ الدار على ذلك المحضن الرؤوم ،ولو أنني نزلتُ على حنانك ضيفا لوسِعَني منك الكثيرُ ،وغطاني منك جودُ الإيواء على مشقة المسير ،فكيف وأنا نبض قلبك ،وجارُ حِسك ،وسواد طرفك ،عشت الحياة نزيل فكرك و قلبك .
لم أبصرْ قبل بريق عينيك شيئا حتى دخلتُ الدنيا من بوابة عالمك ،وتعرفت على بني جنسها من خلال نفسِك ،وحركت يديَّ أنقل حفنةَ تراب من الأرض التي مشتْ عليها قدماك ،فاستنشقتْها الخلائق ترابا ،واستصبغتها مسكا وطيبا ،حتى صرتُ بحاسة شغفي بك وحبي أميز نسمة الهواء المارة على ثوبك عن غيرها ،فللناس أرضهم وهواؤهم ،وأنت وحدك- يا أماه- كَوني الخاصُّ بي ،وعالمي الكائن إلي .ومازالت قسمات وجهي تعبق بعطر راحتيك حينما كانا لوجهي مهده ومرقده ..فبالله عليك ماهذا البوْن الشاسع بين دحرجات الطفولة ،وأساطين الشباب في حياتي !! كانت تلك بك جنتي ونعيمي ،وهذه بدونك ناري وجحيمي .أين حبيباتُ الرضا نبتتْ معي منك ،فلما استوتْ على سوقها جفتْ أوراقها بخريف القسوة يا أماه ،وهي التي بسقت على أرضك الخضراء حينا من الدهر فازدان بها وجودي ..
ألا ما أقسى الأيام تَسقيكَ العناء في كاسات الراحة لتريك تناقضات الأحوال في أقلَّ من لمح البصر ،وتجمع لك الأبعاد المتضادة في آن واحد ،حتى تَغيبَ في نظرك المسافة الفارقة ،وتنتهي في هذا اللمح فرص التفكير والمراجعة ..وما أنت- يا أماه- بهذه القسوة إلا كمن ينزح من البحر بحرا آخر ،فلن يزيد الثاني ولن ينقص الأول ،فقسوتك لا تزيدني إلا لصوقا بك ،وتسمرا على بابك ،فما ضرَّ لو رحمتِ قلبا مِلؤه أنتِ ،وترفقتِ بحال مآله أنتِ ..
أماه..رجع بي الحنين إلى تمتمات الليل كنتِ تنسجينها لي أساطير من قصص الأيام تهدهدين بها على منامي حتى يغيبني الكرى في سراديبه ،وكم صحوت على رجعها ،لتعيدي لي زفة رنينها ،مالها اليوم عادت بدونك وحيدة العيش ،غريبة الملامح!!
أماه..لم أجد لإقصائك لي وقسوتك علي عذرا إلا أنني أبحْتُ للناس ظاهري وأخلصت لك باطني ،فمهما كثر جُلاسي حرُم عليهم استنفاذ باطني لأنه لك وحدك ..فلمَ ثم لمَ هذه القسوة المستعبدةُ راحة قلبي؟؟ولم هذه الجفوة المسيطرة على سد منافذ فرحي ؟؟ومع علمي أنه لن يحزنك شيء كفقدي بعد وجودي ،وسقمي بعد صحتي وشبابي ..أماه..أماه.
د. عمر جلال الدين هزاع
29-07-2007, 04:41 AM
تختلف كلياً في إبداعك عن كل ما أراه من كتابات
ـــــــــــــ
ساحر الكلمات انت
وهي تأتيك صاغرة لكي تصنع منها قلائد من جمان
,,,
لك تقديري
أحمد الرشيدي
29-07-2007, 05:42 AM
فارس الشعر والنثر أخي أحمد الفلاسي
هل أقول : رائع ما كتبت موضوعا وغاية ؟ أو أقول : بديع تقمصك للنص الذي كتب بلسان عربي مبين ؟
إن قلت ذلك ، فسأكون مجحفا في حق نفسي وفي حقك ، فما هكذا تقرأ النصوص التي كُتِبتْ على النحو الذي كتبتَه أيها الأديب الفاضل .
العنوان يسترعي الانتباه ، وذلك أن ( الأم ) لا ينفك عنها مفهوم الحنان في الذهن وفي الواقع غالبا ، فجاء العنوان على النقيض من ذلك مما حفز القارئ وشوقه لتلقي النص واكتشاف ما وراء هذا العنوان ، هذا إن كان القارئ ذا شعور وحس .
أما التفاصيل ، فآمل أن ألا أكون متطفلا إن ذكرت لك حكاية صينية هذا ملخصها :
يروى أن صبيا كانت تقسو عليه والدته أمام أهل القرية ، فتضربه أمام الملأ كلما أخطأ ، وكان ينتظرها حتى تفرغ من عقابها له لا يشكو ولا يبكي ولا يتململ ... وهذا دأبها معه ، فلا يكاد يمضي شهر لا يتكرر فيه هذا المشهد حتى ألفه أهل القرية .. وهكذا حتى أصبح الصبي كهلا ، وهي على ما كانت عليه ، وهو على ما كان عليه ، وذات يوم أخرجته ، فضربته أسواطا ، فأجهش بالبكاء حتى علا صوته ، فتعجب أهل القرية من أمره ، أتصبر كل هذه السنين الطوال والآن تبكي من ضرب هذه العجوز ، فقال : من أجل هذا أبكي رأيت أمي عاجزة ضعيفة لا تستطيع رفع يدها ، وأحسب أن الموت سيخطفها مني عما قريب ؟ يا ليتها تعود شابة وأعود صبيا ؟
مأمون المغازي
29-07-2007, 10:45 AM
أتراك استشعرتها القسوة من قلب التي أنت العالم بها الساكن فيها ؟! أم تراك صرت عودًا وقد كنت في الرحم بذرة التكوين ، فنبتة فاح الحلم منها لأكون بك جذرًا توارى لتكون ، واليوم ساقًا صرت أفرعت وفرعها أنا ، فمن ثمارك ثمرة أنت منها .
أيا بعض نفسي وكلاً أنا فيه اليوم إن يقسُ اللسان ، وتتصلب البسمة على الشفاة فلا ترى منها غير الجدب ، ظاهرها الجحيم ؛ فباطنها ينابيع الحنو ، و الأرض الطيبة لا تبدي لراعيها غير زهر شائك عوده . وإن يكن الحنان توارى عنكَ بنهري ، فإن نهري لا يغيض وإنما تبني أنت القناطر عليه فينحبس وراءها فيضاني ، ينتظر أن تفتح البوابات بطيب فعل يُجري دمعًا يباين الذي منك قد جرى ، ولو أتاك يقين لرأيته عليك لا منك ، فما قلبي إلا مأوىً لك إن هجرتك الأوكار ، وما عيني إلا جفنة تغترف منها الرضاء ، والعناء حصيلتها منك ، وهاك كفي التي قد تراها هواءً وهي خزائن ودي تفرغه فيك حين الاحتضان ، وكم أطبقتها عليك وأنت بين رفاقك ـ غير ذاكر حيرة خطوي الرائح الغادي ـ وكأنك فيها أعزلك عن ظنون تحلق حولي تطن بالويلات في أذن تهفو إلى صوتك الآتي بهمسك يا طفلي الذي كلما تساقطت من أعمارنا السنون أعلنت أنا الذهاب إلى النسيان ، وبشرت أنت بالغد لتكون شاهدًا على أني كنت ، فإن تكن قسوتي توجعك اليوم ، فسيأتي منك من يتعبه حبك الذي هو بعض حبي الذي زرعته فيك مذ زُرِعْت فيَّ .
أي بعض نفسي ، يا بقاء روحي ،
إن أكن قسوت فلا تأخذني بقسوتي ، سألت ربي ألا يأتي بعضك ليأخذك بقسوتك وهي حبك .
أديبنا أحمد الفلاسي ،
لله درك من أديب معلم .
محبتي واحترامي
مأمون
حوراء آل بورنو
29-07-2007, 12:09 PM
أيها الأديب
لم أر جواداً يملك زمام قلمه مثلك ؛ فالفكر - و قد عظم عندك - دواة كلما غرستَ فيها ذبابة قلمك أنبت لنا أفانين و لا أبهج ، و أثمر لنا فاكهة و لا أطيب .
بكل صدق أغبطك على قدرتك ترويض قلمك ليجوب في فكرك كما تشاء فيكتب كما البلاغة تنبغي و كما الفصاحة تكون .
هل سنرى نصاً عن " الجدة " !
أرجو أن تصيبني العدوى ؛ فقد مللت مرض قلمي و قعوده .
كل التقدير لك .
عتيق بن راشد الفلاسي
29-07-2007, 03:40 PM
تختلف كلياً في إبداعك عن كل ما أراه من كتابات
ـــــــــــــ
ساحر الكلمات انت
وهي تأتيك صاغرة لكي تصنع منها قلائد من جمان
,,,
لك تقديري
أخي د.عمر ..ما أطيب وأروع أن تجمعنا صفحات الأدب والفكر ،وعلى هذا الإخاء نلتقي..يعجز قلمي عن توفيتك الحق .
عتيق بن راشد الفلاسي
29-07-2007, 03:45 PM
فارس الشعر والنثر أخي أحمد الفلاسي
هل أقول : رائع ما كتبت موضوعا وغاية ؟ أو أقول : بديع تقمصك للنص الذي كتب بلسان عربي مبين ؟
إن قلت ذلك ، فسأكون مجحفا في حق نفسي وفي حقك ، فما هكذا تقرأ النصوص التي كُتِبتْ على النحو الذي كتبتَه أيها الأديب الفاضل .
العنوان يسترعي الانتباه ، وذلك أن ( الأم ) لا ينفك عنها مفهوم الحنان في الذهن وفي الواقع غالبا ، فجاء العنوان على النقيض من ذلك مما حفز القارئ وشوقه لتلقي النص واكتشاف ما وراء هذا العنوان ، هذا إن كان القارئ ذا شعور وحس .
أما التفاصيل ، فآمل أن ألا أكون متطفلا إن ذكرت لك حكاية صينية هذا ملخصها :
يروى أن صبيا كانت تقسو عليه والدته أمام أهل القرية ، فتضربه أمام الملأ كلما أخطأ ، وكان ينتظرها حتى تفرغ من عقابها له لا يشكو ولا يبكي ولا يتململ ... وهذا دأبها معه ، فلا يكاد يمضي شهر لا يتكرر فيه هذا المشهد حتى ألفه أهل القرية .. وهكذا حتى أصبح الصبي كهلا ، وهي على ما كانت عليه ، وهو على ما كان عليه ، وذات يوم أخرجته ، فضربته أسواطا ، فأجهش بالبكاء حتى علا صوته ، فتعجب أهل القرية من أمره ، أتصبر كل هذه السنين الطوال والآن تبكي من ضرب هذه العجوز ، فقال : من أجل هذا أبكي رأيت أمي عاجزة ضعيفة لا تستطيع رفع يدها ، وأحسب أن الموت سيخطفها مني عما قريب ؟ يا ليتها تعود شابة وأعود صبيا ؟
ماأروع غوصك على عمق الكلمة- أخي الأستاذ أحمد -وتمتعك بهذا الحس البلاغي الراقي والذي أجدنا في حاجة ماسة إليه عند قراءتنا لنصوص الأدب..لكأنك أخي الحبيب تعزف على ذات الوترالذي يعزف عليه قلمي ووجداني ..أشكرك بكل ماللشكر من معنى وأشرف دائما أن تكون في متصفحي.
عتيق بن راشد الفلاسي
29-07-2007, 03:52 PM
أتراك استشعرتها القسوة من قلب التي أنت العالم بها الساكن فيها ؟! أم تراك صرت عودًا وقد كنت في الرحم بذرة التكوين ، فنبتة فاح الحلم منها لأكون بك جذرًا توارى لتكون ، واليوم ساقًا صرت أفرعت وفرعها أنا ، فمن ثمارك ثمرة أنت منها .
أيا بعض نفسي وكلاً أنا فيه اليوم إن يقسُ اللسان ، وتتصلب البسمة على الشفاة فلا ترى منها غير الجدب ، ظاهرها الجحيم ؛ فباطنها ينابيع الحنو ، و الأرض الطيبة لا تبدي لراعيها غير زهر شائك عوده . وإن يكن الحنان توارى عنكَ بنهري ، فإن نهري لا يغيض وإنما تبني أنت القناطر عليه فينحبس وراءها فيضاني ، ينتظر أن تفتح البوابات بطيب فعل يُجري دمعًا يباين الذي منك قد جرى ، ولو أتاك يقين لرأيته عليك لا منك ، فما قلبي إلا مأوىً لك إن هجرتك الأوكار ، وما عيني إلا جفنة تغترف منها الرضاء ، والعناء حصيلتها منك ، وهاك كفي التي قد تراها هواءً وهي خزائن ودي تفرغه فيك حين الاحتضان ، وكم أطبقتها عليك وأنت بين رفاقك ـ غير ذاكر حيرة خطوي الرائح الغادي ـ وكأنك فيها أعزلك عن ظنون تحلق حولي تطن بالويلات في أذن تهفو إلى صوتك الآتي بهمسك يا طفلي الذي كلما تساقطت من أعمارنا السنون أعلنت أنا الذهاب إلى النسيان ، وبشرت أنت بالغد لتكون شاهدًا على أني كنت ، فإن تكن قسوتي توجعك اليوم ، فسيأتي منك من يتعبه حبك الذي هو بعض حبي الذي زرعته فيك مذ زُرِعْت فيَّ .
أي بعض نفسي ، يا بقاء روحي ،
إن أكن قسوت فلا تأخذني بقسوتي ، سألت ربي ألا يأتي بعضك ليأخذك بقسوتك وهي حبك .
أديبنا أحمد الفلاسي ،
لله درك من أديب معلم .
محبتي واحترامي
مأمون
أخي الحبيب الأديب القدير مأمون المغازي ..ليتني أجد كلمة تليق بهذا الوشي الذي ذهبت به متصفحي ،وأغريت به بنيات الكلم لدي ،فأبدعت فوق ماينبغي ،وتألقت بأجمل مايكون التألق ،فجاءت مداخلتك نصا من عيون الأدب الأصيل يكسوه حنان الأم إذ ترد على فلذة الكبد بأفخر وأنقى وأحنى العبارات..إن هذا لشرف عظيم -ياسيدي-أن يجاور حرفي حرفكم ،ويمازج شعوري رسم كلماتكم ،وأنت الأديب البارع الفارع في جمال العربية وجلالها..لك شكر العربية وأربابها يا سيد الكلمة.
جوتيار تمر
29-07-2007, 06:36 PM
الفلاسي..
نسجت هنا لوحة(رؤية) لم اعتدها منك انت بالذات..جاء نصك هذه المرة يعبر عن حالة اخرى..نحن في ذواتنا نقدسها..وفي الوقاع نبقين واقعين تحت تأثير التقصير معها..من أبرز التحولات التي طرأت على الرؤية للشخصية في النص .. كونها لم تعد قوة فاعلة بذاتها في الحدث وتطوراته.. بل صارت منفعلة متفاعلة في ذاتها مع الوعي.. ومفارقاته حتى لا أقول متناقضاته .. وقد سعيت في هذه المحاولة تجريب المفهوم الجديد للشخصية ..تحت تأثير مشاعر وعواطف مقدسة..لايمكن للانسان ان يسير بخطاه في الحياة دون النهل منها والوقوف تحت قدميها.
كنت ذات يوم كتبت في القسوة..لكن قسوة الاخر فينا..لكني اجدني اضطر هنا لاستعيد بعض الاسطر من ما كتبت..اتمنى ان تنال رضاك ايها الرائع:
فأنت قد امتلكت زمام أمري وزمام نفسي،حتى أصبح مستحيلا علي الفرار منك يا قدري..فأنت بت الآن نوري وظلماتي ،سجني وسجاني وأي جدران هذه التي أدخلتني بينها..؟ أهي موضوعة على نفحات الشوق والافتقاد..؟ أم هي قائمة على الرضوخ والامتثال..؟ فقد أدخلتني بدلا من السجن واحة ليس فيها وجود سوى وجود..ذكرك..خيالك..همسات صوتك..أنين قلبك..قل لي بحق السماء كيف لي بعد الآن أن أجمع شتات نفسي..؟ وكيف لي أن أرتاح لفراقك..؟ وحيدي..يامن أتيت اليوم لأقسو ولأجرح ... هذه المرة الأولى التي أفكر فيها بالقسوة عليك..وهكذا هي قسوتي..فهل ستغفر لي أم أن القسوة لا تغتفر إلا بالقسوة....!؟
محبتي لك
جوتيار
سمو الكعبي
30-07-2007, 07:12 AM
رغم النار المُلتهبة في حروفك ورغم الألم الذي اعتصر له القلب من هذا النبض المُرهف ,و الضعف المُلتوي بعُصارات من الكمد ,إلا اني ابتهجت لأن بمقدار هذه القسوة كانت -ولا تزال- الرقة رتقا تَتَـفـتَقُ من بين ضلوعها ,وحتى من شرر عينيها , فما غضبت إلا أنها أحبت , وما أعرضت إلا أنها أقبلت, وما ذاك إلا عارض مطرها وبشرى نسيمها , وكيف لا وهي من لا تُطِق خدش النسيم على الوجنتين , وقَرحَ العليل على الجنيبن ؟
المبدع دوما ودائما : أحـمـد الفـــــلاســـي.
نص سادتْ فيه العاطفة الصادقة , وأَمطَرتَهُ الدموع بطيب وبْلِها , فجادتْ قريحتك به ,فأبكيتَ واستبكيتَ , فأوهنتَ عظم الحرف, وشيّبتَ رأس القلم, وقطعتَ كل قول ٍيُقال بعدك ,وكما قُلتُ مرارا ولا سَلّة سيف بعد فارس قلم... كأديبنا أحمـد.
لاشك اني لن أبرح هذا النص حتى استبرد من نمير تلك الحنون.
انصب خيمة فكري هنا حيث الجمال رغم القسوة .
حسنية تدركيت
30-07-2007, 08:50 PM
نص ممتع للغاية
سلمت اخي
منى الخالدي
02-08-2007, 01:41 PM
دوماً أحتاج لوقتٍ في قراءة مثل هذه النصوص ، وعلى وجه التحديد نصوصك ،أيها الأديب المتألق والمتجدد دوماً ، وكأنك تسير على بحور مشاعرنا ، بخطوات متأنية وواثقة ، بأنها ستكون الحد الفاصل ، بين كل فاصلة للمعنى الجميل ، واللسان الفصيح.
متاهة حروفكَ ، حيثما دخلتها ، أتوه ولا أجدُ سبيلاً للخروج
أيها الأديب الفصيح اللسان
أحمد الفلاسي
أحييكَ على كلّ نبضة نسجها يراعك الغالي هنا
لك تحيتي واحترامي..
أحمد المنصوري
21-08-2007, 11:28 PM
أحمد رب القلم أنت بصراحة خواطرك راقت لي كثيرا.
والأم لا تقسو إلا من حب .
عتيق بن راشد الفلاسي
23-09-2007, 12:11 PM
أيها الأديب
لم أر جواداً يملك زمام قلمه مثلك ؛ فالفكر - و قد عظم عندك - دواة كلما غرستَ فيها ذبابة قلمك أنبت لنا أفانين و لا أبهج ، و أثمر لنا فاكهة و لا أطيب .
بكل صدق أغبطك على قدرتك ترويض قلمك ليجوب في فكرك كما تشاء فيكتب كما البلاغة تنبغي و كما الفصاحة تكون .
هل سنرى نصاً عن " الجدة " !
أرجو أن تصيبني العدوى ؛ فقد مللت مرض قلمي و قعوده .
كل التقدير لك .
ولم أستشعر سرورا كذاك الذي ينتابني وأنت ترسمين على جبين صفحتي وشيك الرصين الجميل..
أما عن الجدة فقد رأت نفسها أما ،وسنظل أبناءها البررة دوما..كل التقدير لك أديبة الواحة القديرة.
سحر الليالي
19-04-2008, 07:21 PM
لــ رفع
لصاحب اشتقنا له ولحرفه !!
كن بخير دوما
آسيا عبد الحق
20-04-2008, 07:52 AM
لا يمكن ان تكون الام قاسية
تحياتي
د. سمير العمري
19-07-2009, 12:05 AM
مبدع أنت أيها الأديب وممتع هو حرفك. كنت هنا أتابع ألق أسلوبك وبيانك الجميل وحق لي أن أشيد به.
دام ألقك!
أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
عتيق بن راشد الفلاسي
13-08-2009, 12:09 PM
الفلاسي..
نسجت هنا لوحة(رؤية) لم اعتدها منك انت بالذات..جاء نصك هذه المرة يعبر عن حالة اخرى..نحن في ذواتنا نقدسها..وفي الوقاع نبقين واقعين تحت تأثير التقصير معها..من أبرز التحولات التي طرأت على الرؤية للشخصية في النص .. كونها لم تعد قوة فاعلة بذاتها في الحدث وتطوراته.. بل صارت منفعلة متفاعلة في ذاتها مع الوعي.. ومفارقاته حتى لا أقول متناقضاته .. وقد سعيت في هذه المحاولة تجريب المفهوم الجديد للشخصية ..تحت تأثير مشاعر وعواطف مقدسة..لايمكن للانسان ان يسير بخطاه في الحياة دون النهل منها والوقوف تحت قدميها.
كنت ذات يوم كتبت في القسوة..لكن قسوة الاخر فينا..لكني اجدني اضطر هنا لاستعيد بعض الاسطر من ما كتبت..اتمنى ان تنال رضاك ايها الرائع:
فأنت قد امتلكت زمام أمري وزمام نفسي،حتى أصبح مستحيلا علي الفرار منك يا قدري..فأنت بت الآن نوري وظلماتي ،سجني وسجاني وأي جدران هذه التي أدخلتني بينها..؟ أهي موضوعة على نفحات الشوق والافتقاد..؟ أم هي قائمة على الرضوخ والامتثال..؟ فقد أدخلتني بدلا من السجن واحة ليس فيها وجود سوى وجود..ذكرك..خيالك..همسات صوتك..أنين قلبك..قل لي بحق السماء كيف لي بعد الآن أن أجمع شتات نفسي..؟ وكيف لي أن أرتاح لفراقك..؟ وحيدي..يامن أتيت اليوم لأقسو ولأجرح ... هذه المرة الأولى التي أفكر فيها بالقسوة عليك..وهكذا هي قسوتي..فهل ستغفر لي أم أن القسوة لا تغتفر إلا بالقسوة....!؟
محبتي لك
جوتيار
ما أجلى الصورة التي أوضحتها وكشفت النقاب عنها أخي الحبيب جوتيار...طبت دوما .
عتيق بن راشد الفلاسي
07-02-2011, 05:51 AM
لك الحق في هذا التساؤل ، ولك الحق أن تباعدي بين الأم ، والقسوة، وما أشرت إليه دليل على بعد نظرتك أيتها الأديبة الراقية معنى، وحسا..
الغالية سمو الكعبي....لك عاطر السلام أينما كنت.
مصطفى السنجاري
07-02-2011, 06:41 AM
قسوة أم
نص قاس باذخ زاخر
كأني أمام قصيدة نزعت عنها أوزانها
وبقيت تفوح القا وموسيقى على إيقاع حزين
جميل ما نثرت هنا
وجميل ما تكتب شعرا ونثرا
دم سامقا
نهلة عبد العزيز
07-02-2011, 01:31 PM
اخى العزيز
احمد
ألجمتَ قلمي برائعتك وأسكت صمتي بعذوبة عزفك..
لا أقوى على خط حروفي...
بوح تقاطر الينا من خلجات الروح ...
ها انذا امكث طويلا هنا ...
لاعتلي حرفك المغرد ...
احتضنه بكل ما اوتيت من اعجاب
احترامى وتقديرى
نور الجريوى
فاطمه عبد القادر
08-02-2011, 01:45 AM
،وترفقتِ بحال مآله أنتِ ..
أماه..رجع بي الحنين إلى تمتمات الليل كنتِ تنسجينها لي أساطير من قصص الأيام تهدهدين بها على منامي حتى يغيبني الكرى في سراديبه ،وكم صحوت على رجعها ،لتعيدي لي زفة رنينها ،مالها اليوم عادت بدونك وحيدة العيش ،غريبة الملامح!!
أماه..لم أجد لإقصائك لي وقسوتك علي عذرا إلا أنني أبحْتُ للناس ظاهري وأخلصت لك باطني ،فمهما كثر جُلاسي حرُم عليهم استنفاذ باطني لأنه لك وحدك ..فلمَ ثم لمَ هذه القسوة المستعبدةُ راحة قلبي؟؟ولم هذه الجفوة المسيطرة على سد منافذ فرحي ؟؟ومع علمي أنه لن يحزنك شيء كفقدي بعد وجودي ،وسقمي بعد صحتي وشبابي ..أماه..أماه.
السلام عليكم أخي احمد
نص لم أكن قد قرأته قبلا
أدبك أخي يذوب في الأحساس ذوبان الشهد في وهج الشمس
حقيقة إنه مفهوم ,,ممتع ,ومنسجم ,,وراقي
والآن سأحاسبك
لماذا أغضبت أمك ؟؟هل تزوجت ؟؟
شكرا لك
ماسة
ناديه محمد الجابي
22-03-2021, 11:02 AM
مسحة حزن عميق في خلجاتك، ولكنها خلجات فاتنة بصورها ومعانيها وكلماتها
لحرفك نبض شجي أيها المبدع ـ أسلوب ممتع ومميز ولغة راقية ومؤثرة
وبالرغم من الأسى والألم الذي أجدت التعبير عنه بحرف عميق لونه الوجع
في نثرية رائعة وكلمات مطعمة بنكهة الجمال اللغوي والصور الرائعة.
حبا وحنانا وخوفا شديدا أحيانا يجعلها الأم تبدو قاسية ـ فالأم القوية تكون أكثر
تحكما في تربية أولادها لكي يشتد عودهم، وتستقيم خصالهم.
فإن رأيت منها قسوة فهى تخفي ورائها ينابيع من الحب والحنان.
لبصماتك على الورق سحر لا يقاوم.
:007::cup::011:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir