فراس عمر حج محمد
30-07-2007, 02:36 PM
يصادف اليوم عيد ميلادي ، وقد بعثت لي ملتقى رابطة الواحة الثقافية برسالة تهنئة ولكن الحياة وحياتي خاصة لا تستحق التهنئة ، لذا كانت هذه القصيدة
وجن عليّ الليل والليل حالكٌ=بمنعرج فيه الهموم نوازلُ
ليَ الويل من ضيق الصدور ونفثها= تعاند روحا ، والشكاية زاملُ
على القلب تجثو تستكنُّ بحرِّها= فتصعد للعينين منها القلاقلُ
تظل بثقل الوقت تنظر علها=تُزَجَّى بشر الحمل منها الحواملُ
فإن يك في القلب العليل تولهت=هموم تغلُّ النفس منها الغوائل
فيا أيها الموت الجليل تجلّيَنْ=ويا قبري الموصود أين المعاول؟
فما عاد في ذوق الحياة تشوّقٌ= وما عاد للأفراح تحدو الزواجلُ
وغاب الذي كان الوعود تُجِنُّهُ= ومات الذي في الفكر يرجوه خاملُ
وصد صدود الذاهلين أحبةٌ=وغامت بلا أمن ، تشدّ الرواحلُ
وشتَّتْ كتشتيت الغواية صحبةٌ= وزاد بهجر في الضلالة عاجلُ
ومات بعيني كل أبيض فاتنٍ=وصار بتنعاب الغراب يُقابَلُ
وتذبل في دربي وريدة عاشقٍ= وتضحي كأن السيف فيها يداولُ
وإنيَ قد شارفت من بعد أربع= ثلاثين عاما بالجراح أباهلُ
وإنيَ ما عشتُ العُمَيْرَ حقيقة= ويمضي شقاء شاحبا يتآكلُ
ففي كل عام تشرق الشمس أرتجي=خلاصا لهمي ، بالسعادة آملُ
ولكنْ أرى دهري يعيد سلاحه= سيوفا بحد الشفرتين يقاتلُ
فيقتل آمالي وأمضي كما أنا= غريب سقيم للحياة أجاملُ
وإنيَ لا أشكو لفقر وحاجة= وعاهة أجساد بها أتمايلُ
ولكنْ لراحة بال قد سلبت سلامها=فأغدو صريعا بالهداية جاهلُ
فكيف لروحي أن تنام بليلها= وسهم الليالي نحو قلبي يناضلُ
تنام عيون الساهرين وأمتطي= نجوما بليلي للسحور أغازلُ
وأصحو وفي أذني رعود وجلبةٌ=أخامر أصواتا ، تزن المراجلُ
وإني أخاف الليل والليل مزعجٌ= يحيط بركبٍ للسآمة ناهلُ
أحاول أن أبكي أفرّج كربتي= فتأبى دموع العين، فيّ بواخلُ
ويُشقي فؤادي صِبية وصبيةٌ=ضعاف يدانون الحياة غوافلُ
فلم أتركِ الأحلام تجري بفكرهمْ= فأشقيتهم بالبؤس ، والفرح غائلُ
فهل يا ترى كانوا ضحية عيشتي=أجرهم إلهي ، والشر بالجد بازلُ
وجنبْ إلهي صبيتي وصبيّتي= لئاما لهم في الناجذَيْن مقاتلُ
ووسع إلهي صدرهم بمعيشةٍ= وراحة بال لا شقاءٌ يثاقلُ
ومتّعْ إلهي بالسعادة جمعهمْ=ينامون جذلى ، في الهدوء أوائلُ
فإني دعوت الله أطلب عونه=بتفريج كرب النفس ، والنفس تأملُ
أغثني إلهي يا عليم بحالتي=شقيت بعمري الذي هو ثاكلُ
فيا ربي إن الهمَّ بعض أحبتي=فهلا تُهَرَّبُ بعضَ وقتٍ ، تماطلُ
أسلّمُ روحي للرحيم لعلني=أشفى وأرضى والحتوف نواهلُ
وجن عليّ الليل والليل حالكٌ=بمنعرج فيه الهموم نوازلُ
ليَ الويل من ضيق الصدور ونفثها= تعاند روحا ، والشكاية زاملُ
على القلب تجثو تستكنُّ بحرِّها= فتصعد للعينين منها القلاقلُ
تظل بثقل الوقت تنظر علها=تُزَجَّى بشر الحمل منها الحواملُ
فإن يك في القلب العليل تولهت=هموم تغلُّ النفس منها الغوائل
فيا أيها الموت الجليل تجلّيَنْ=ويا قبري الموصود أين المعاول؟
فما عاد في ذوق الحياة تشوّقٌ= وما عاد للأفراح تحدو الزواجلُ
وغاب الذي كان الوعود تُجِنُّهُ= ومات الذي في الفكر يرجوه خاملُ
وصد صدود الذاهلين أحبةٌ=وغامت بلا أمن ، تشدّ الرواحلُ
وشتَّتْ كتشتيت الغواية صحبةٌ= وزاد بهجر في الضلالة عاجلُ
ومات بعيني كل أبيض فاتنٍ=وصار بتنعاب الغراب يُقابَلُ
وتذبل في دربي وريدة عاشقٍ= وتضحي كأن السيف فيها يداولُ
وإنيَ قد شارفت من بعد أربع= ثلاثين عاما بالجراح أباهلُ
وإنيَ ما عشتُ العُمَيْرَ حقيقة= ويمضي شقاء شاحبا يتآكلُ
ففي كل عام تشرق الشمس أرتجي=خلاصا لهمي ، بالسعادة آملُ
ولكنْ أرى دهري يعيد سلاحه= سيوفا بحد الشفرتين يقاتلُ
فيقتل آمالي وأمضي كما أنا= غريب سقيم للحياة أجاملُ
وإنيَ لا أشكو لفقر وحاجة= وعاهة أجساد بها أتمايلُ
ولكنْ لراحة بال قد سلبت سلامها=فأغدو صريعا بالهداية جاهلُ
فكيف لروحي أن تنام بليلها= وسهم الليالي نحو قلبي يناضلُ
تنام عيون الساهرين وأمتطي= نجوما بليلي للسحور أغازلُ
وأصحو وفي أذني رعود وجلبةٌ=أخامر أصواتا ، تزن المراجلُ
وإني أخاف الليل والليل مزعجٌ= يحيط بركبٍ للسآمة ناهلُ
أحاول أن أبكي أفرّج كربتي= فتأبى دموع العين، فيّ بواخلُ
ويُشقي فؤادي صِبية وصبيةٌ=ضعاف يدانون الحياة غوافلُ
فلم أتركِ الأحلام تجري بفكرهمْ= فأشقيتهم بالبؤس ، والفرح غائلُ
فهل يا ترى كانوا ضحية عيشتي=أجرهم إلهي ، والشر بالجد بازلُ
وجنبْ إلهي صبيتي وصبيّتي= لئاما لهم في الناجذَيْن مقاتلُ
ووسع إلهي صدرهم بمعيشةٍ= وراحة بال لا شقاءٌ يثاقلُ
ومتّعْ إلهي بالسعادة جمعهمْ=ينامون جذلى ، في الهدوء أوائلُ
فإني دعوت الله أطلب عونه=بتفريج كرب النفس ، والنفس تأملُ
أغثني إلهي يا عليم بحالتي=شقيت بعمري الذي هو ثاكلُ
فيا ربي إن الهمَّ بعض أحبتي=فهلا تُهَرَّبُ بعضَ وقتٍ ، تماطلُ
أسلّمُ روحي للرحيم لعلني=أشفى وأرضى والحتوف نواهلُ