مشاهدة النسخة كاملة : ترى ؟ ما الذي شغله عني؟
الطنطاوي الحسيني
01-08-2007, 09:23 AM
"عدت إلي المنزل مرهق جداً من يوم عملٍ شاق عصيب. رميت بنفسي على أريكة الإستقبال
وكأني اتخلص من تعب اليوم المرهق والجهد المضني كان يحمله عني بابتسامته
هو وأخته ووجه الزوجة الحنون .
وكأن هذه الأريكة هي ثاني محطة أترك عندها تعبي ونصبي بعد باب المنزل الذي دائما خارجه يرزح تحت ثقل و هموم العمل التي القيها عنده كل مساء وآخذها معي حين أرحل
ما هذا لماذا يولي لي ظهره ؟؟
لماذا لم يستقبلني مثل كل يوم بفتح ذراعيه ويعطيني القبلة الجميلة؟؟؟
المريحة التي تذهب نصف ما تبقى من كدٍ ونكد وتترك النصف الاخر لوجه أمه وأخته الحبيبين
ماذا يفعل؟ يمسك ببطيخة و سكين ؟لماذا؟؟؟؟
فلأتابعه وأراقبه أفضل
وبيده الجميلتين الغضتين
قام بقشر جزء منها على هيئة دائرة ثم صنع دائرة مثلها
نزل إلي أسفل هاتين الفتحتين ثم قشر قشرتين متقاربتين وأصغر من السابقتين
نزل مرة اخرى الي أسفل هذه المرة قشر جزءا بعرضها تقريبا بمساحة الفتحتين السابقتين الصغيرتين
صعد إلي الأعلى مرة رابعة ثم بقلمه الرصاص -والذي جاء به متكأكأً- صنع خطين فوق الفتحتين الكبيرتين
ثم وقف وأخذ يركلها ويركلها
أنادي عليه
عليَا..... يا عليَ!
نعمة ربنا يا بني ماذا تفعل؟
لم تنكسر معه .
فاحمر وجهه لشدة غضبه.
أمسك مسدسه اللعبة وأخذ يصوب تجاهها .
ثم ركلها وركلها بشدة فكسرت ونزل منها ماء أحمر مثل الدم
ومثل حمار وجنتيه الناضرتين.
وهو يصرخ يسقط بوش و تسقط أمريكا تسقط أمريكا....تسقط ام
يا رب تأخذ امريكا وتريحنا منها "على شان خاطر علي .... يارب"
"على شان خاطر علي ...يارب"
ثم جثى على ركبتيه يبكي فرثيت له واحتضنته ورفعته وهدات من روعه
وسقطت دمعتان مني لشدة لتأثري به
وإذ بالزوجة الحنونة تقف عند الباب متأثرة وتشير بأصبعها
في الاتجاه الآخر خلفي
فأرى التلفاز وبه نشرة الأخبار الأخيرة "
/
/
/
دمتم مبدعين
نوف السعيدي
01-08-2007, 11:20 AM
الأديب الطنطاوي الحسيني
قدمت لنا صورة يومية مجتزأة من حياتنا ... على شكل مشهد بدأ بسردية موفقة ... تهيء لنا البعد المكاني لمسرح الاحداث ... مرتبطا بالبعد الزماني ... المتعلق بالمسرح الزمني ... وعودة الشخصية الى البيت كعادته كل يوم ... مثقلا بالهموم ... متعبا .
ثم أدخلتنا في مشهد طفولي ... انعكس عنه دخولنا في فضاءات من الخيال والتصورات المختلفة ...
ثم هبطت بنا ... إلى عين الحدث ... مقدما في تحركك ... بعض الجرعات الأخلاقية والدينية ...
ونجحت أخيرا في تقديم المشهد ... وتوصيل الرسالة .
وهناك أخطاء مرت بي في القصة ... أرجو ان توليها عنايتك ... وسامحني على تطفلي .
تحايا قلبية .
-
عدت إلي=إلى
المنزل مرهق جدا= مرهقا جداً
وبيده الجميلتين الغضتين= وبيديه الجميلتين الغضتين ( أو بيده الجميلة الغضة )
ومثل حمار وجنتيه الناضرتين= ومثل حمرة وجنتيه الناضرتين ( أو مثل احمرار وجنتيه النضرتين ))
-
نوف
الطنطاوي الحسيني
01-08-2007, 01:34 PM
الأديب الطنطاوي الحسيني
قدمت لنا صورة يومية مجتزأة من حياتنا ... على شكل مشهد بدأ بسردية موفقة ... تهيء لنا البعد المكاني لمسرح الاحداث ... مرتبطا بالبعد الزماني ... المتعلق بالمسرح الزمني ... وعودة الشخصية الى البيت كعادته كل يوم ... مثقلا بالهموم ... متعبا .
ثم أدخلتنا في مشهد طفولي ... انعكس عنه دخولنا في فضاءات من الخيال والتصورات المختلفة ...
ثم هبطت بنا ... إلى عين الحدث ... مقدما في تحركك ... بعض الجرعات الأخلاقية والدينية ...
ونجحت أخيرا في تقديم المشهد ... وتوصيل الرسالة .
وهناك أخطاء مرت بي في القصة ... أرجو ان توليها عنايتك ... وسامحني على تطفلي .
تحايا قلبية .
-
عدت إلي=إلى
المنزل مرهق جدا= مرهقا جداً
وبيده الجميلتين الغضتين= وبيديه الجميلتين الغضتين ( أو بيده الجميلة الغضة )
ومثل حمار وجنتيه الناضرتين= ومثل حمرة وجنتيه الناضرتين ( أو مثل احمرار وجنتيه النضرتين ))
.
نوف
الفاضلة الكريمة نوف السعيدي
شرفتي قصتي
ونعم هي لقطة احببت ان اعكسها كما هي
وتركت للقارئ والمتلقي الحرية في التخيل الاما ترمي
وان كنت مشيت امامه في الطريق
اختنا نوف دام تواصلك وان شاء الله نصلح ما اشرت اليه
دمت مبدعة متواصلة
جوتيار تمر
01-08-2007, 04:55 PM
الحسيني..الرائع
القصة كلها جمل مكثفة موحية دالة تختزل واقعا عيانيا يعيشه الانسان في بلداننا الطاحنة .. في القصة أيضا مفارقات ساهمت بشكل قوي في نسج الحدث .. منها مفارقة بين الطفولة و الواقع ..لكن الواقع كما بدا لي ينتصر على الطفولة.. مع أن الأخير لا يتبخر تماما بل يترك اثاره القوية المتمثلة بالغضب..ومعها اماني الطفولة بزوال ما يعيق نموها..وفرحتها..وامانها.. ومن المفارقات الاخرى التي وجدتها في القصة هو التركيز على ذكر اسم له مدلوله المذهبي..(علي)..والذي بلاشك يمثل مفارقة غريبة في القصة..لكونها أتت من طفل..ومن المفارقات الاخرى التي اجد لها اثرها في سلم التربية السليمة للاجيال..هي شغف الاطفال لحمل الاسلحة من خلال اختيارهم لألعابهم الشخصية.. فهولاء يكبرون مع الاسحلة..ومع المسدسات والطائرات والدبابات..يرونها في البيت بين ايديهم..وفي الشوارع يصطدمون بها..ومما لاشك فيه ان للامر هذا تاثير مباشر على سلوكهك الشحصي..وعلى حياتهم وحتى طموحاتهم الشخصية..ولقد استطاع السارد ان يثير في كمتلقي كل هذه المفارقات..التي لااحصرها انما قلت بعضها.. وهو ما أعبر عنه ببلوغ السارد درجة من الاقتدار على التحكم في التخيل ..من زاوية الانشغال الذهني بالمعيش النفسي والاجتماعي والسياسي .. بحيث ادخلنا من خلال هذه القصة القصيرة الى عالم مليئ بكل شيء.
وشكرا للعزيزة نوف..متابعتها الاملائية
تقديري ومحبتي لك
جوتيار
الطنطاوي الحسيني
02-08-2007, 08:59 AM
الحسيني..الرائع
القصة كلها جمل مكثفة موحية دالة تختزل واقعا عيانيا يعيشه الانسان في بلداننا الطاحنة .. في القصة أيضا مفارقات ساهمت بشكل قوي في نسج الحدث .. منها مفارقة بين الطفولة و الواقع ..لكن الواقع كما بدا لي ينتصر على الطفولة.. مع أن الأخير لا يتبخر تماما بل يترك اثاره القوية المتمثلة بالغضب..ومعها اماني الطفولة بزوال ما يعيق نموها..وفرحتها..وامانها.. ومن المفارقات الاخرى التي وجدتها في القصة هو التركيز على ذكر اسم له مدلوله المذهبي..(علي)..والذي بلاشك يمثل مفارقة غريبة في القصة..لكونها أتت من طفل..ومن المفارقات الاخرى التي اجد لها اثرها في سلم التربية السليمة للاجيال..هي شغف الاطفال لحمل الاسلحة من خلال اختيارهم لألعابهم الشخصية.. فهولاء يكبرون مع الاسحلة..ومع المسدسات والطائرات والدبابات..يرونها في البيت بين ايديهم..وفي الشوارع يصطدمون بها..ومما لاشك فيه ان للامر هذا تاثير مباشر على سلوكهك الشحصي..وعلى حياتهم وحتى طموحاتهم الشخصية..ولقد استطاع السارد ان يثير في كمتلقي كل هذه المفارقات..التي لااحصرها انما قلت بعضها.. وهو ما أعبر عنه ببلوغ السارد درجة من الاقتدار على التحكم في التخيل ..من زاوية الانشغال الذهني بالمعيش النفسي والاجتماعي والسياسي .. بحيث ادخلنا من خلال هذه القصة القصيرة الى عالم مليئ بكل شيء.
وشكرا للعزيزة نوف..متابعتها الاملائية
تقديري ومحبتي لك
جوتيار
الحبيب الرائع جوووويتار الفهم والتواصل
اشكرك للمرة المليون على قراءة ما يدور في خلدي خلف هذه القصة
رائع انت وحسب
انا اعرف انني تنقلت بالمتلقي من رمزية المواطن المطحون الي الطفولة البريئة فلعلها احدى محطات الراحة ولكن اين
فقد حصل ان ابكى الطفل والده بطل القصة فاصحبت الحياة كلها اعباء في الخارج والداخل بالاحداث الحياتية التي تلتحم بالحياة السياسية الاسوأ حالا في أمتنا
واعطاء اشارة ضوئية ان الفرج فقط من عند الله سبحانه ولطفه بعد الاخذ بالاسباب طبعا"علشان خاطر علي يارب"
اخي جووووووووووووووو الرائع
لي رجاء عندك دائما وضح لي الحبكة هل هي جيدة وطيبة ام تحتاج اشياء
لا تخف فأنا احب النقد البناء والحمد لله حتى نصير للاحسن بإذن الله
دمت لي متواصلا ومبدعا
ربيحة الرفاعي
05-04-2014, 12:53 AM
مواطن مطحون وواقع مأفون في عالم مجنون ، وقصة اختصرت لنا ذلك كله في قصة تنقلت بنا عبر أحداثها الموجزة ومشاهدها السؤيعة محملا النص رسالة دعوية متوارية ونداءا إيجابيا هو عهدنا في حرفك
دمت والأمة بخير أيها الكريم
تحاياي
خلود محمد جمعة
07-04-2014, 11:14 AM
طرح اكثر من قضية لتصب في بوتقة واحدة ، الوضع الحالي
بمعالجة ذكية وسرد سلس تشد القارئ الى النهاية التي تصفع وجه الحاضر
دمت مائزا
مودتي وتقديري
محمد محمد أبو كشك
07-04-2014, 01:27 PM
اكثر من موضوع في موضوع واحد لكن ربما هي منذ زمن لان بوش مضى :010:
ومقالة جميلة جددت علينا المواجع وذكرتنا بالواقع
الطنطاوي الحسيني
11-04-2014, 11:07 AM
مواطن مطحون وواقع مأفون في عالم مجنون ، وقصة اختصرت لنا ذلك كله في قصة تنقلت بنا عبر أحداثها الموجزة ومشاهدها السؤيعة محملا النص رسالة دعوية متوارية ونداءا إيجابيا هو عهدنا في حرفك
دمت والأمة بخير أيها الكريم
تحاياي
شرفتيني اختاه الكريمة الفاضلة ام ثائر
الحمد لله ان حازت الاعجاب رغم قدمها ولكن الامر مازال حديثا
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir