محمد المختار زادني
05-08-2007, 07:36 PM
هذه القصيدة...
كما يحس المغترب، تجري الدنيا أيامها ولياليها بما فيها من أفراح وآلام
وهو مبعد كالمتلاشي في غيوم " الزمن المر " ... لكنه يسرق بسمة من عين الزمن
في وقت ما، فيقتحم على الفرحين غمرة المرح ليقول كلمة ينسجها الخيال نائبا عن
صخب الحقيقة وهرجها ومرجها.
كتبت هذه الأبيات يوم عرس ابني الحبيب - المغترب أيضا - الذي عاد إلى حضن الوطن
مع أهل العروس الكرام لإتمام ما يلزم لعرس من يلتزمون بالوطنية والواجب الشرعي
متمنيا له سعادة الدارين ولأصهاره الكرام حياة كريمة تليق بمن يحافظون على الأصول
والمبادئ السامية .
فَرِحَ اليَراعُ وأَنْتِ يا عَيْنُ افْرَحي= فَهُنا الضِّياءُ يُراقِصُ الفَجْرَ الجَميلْ
بِرِحـابِ أرْضٍ أَنْبَتَتْ مِنْ سَوْسَنٍ = فَرعاً يُطاولُ طَلْعُهُ سَعَفَ النَّخيلْ
مِنْ طيبِـهِ عِبْقٌ يَتيـهُ عَلى الرُّبى = وَيُخامِرُ النَّسَماتِ والنَّغَمِ الأصِيلْ
قَدْ مَـدَّ للبَـدْرِ الْمُنيرِ مصافِحـاً=يَدَ مُسْتَهـامٍ هَـزَّهُ العشْقُ النَّبيلْ
إذْ جاءَ ينْشدُ فَـرْحَ ناعِسَةِ الضُّحى=لِسَليلَةِ الأَخيـارِ وَالْمَجْدِ الأَثيلْ
للهِ دَرُّكِ يـا عـروسُ قُلـوبُنـا =لكِ مَسْكَنٌ وصُـدورُنا بَهْوٌ ظَليلْ
في قَلْبِ أُمِّكِ سَوْفَ نَزْرعُ زَهْرَةً =منْ ياسَمينِ حدائِقِ الْحُبِّ الْجَليـلْ
لأَبيـكِ حفْنَـةُ أنجـمٍ وضَّـاءَةٍ = وفِراشُ ساحةِ حَيِّنا وشْيُ الْخَميلْ
ولِكُلِّ غُصنٍ منْ حروفِ قَصائِدي= حَظُّ الأُصولِ بِخالصِ الوِدِّ الطَّويلْ
يا أَهلَ حَيٍّ فـاحَ منهُ شَذا الرُّؤى = غَنُّوا لِحرفٍ كادَ منْ طرَبٍ يَميلْ
كما يحس المغترب، تجري الدنيا أيامها ولياليها بما فيها من أفراح وآلام
وهو مبعد كالمتلاشي في غيوم " الزمن المر " ... لكنه يسرق بسمة من عين الزمن
في وقت ما، فيقتحم على الفرحين غمرة المرح ليقول كلمة ينسجها الخيال نائبا عن
صخب الحقيقة وهرجها ومرجها.
كتبت هذه الأبيات يوم عرس ابني الحبيب - المغترب أيضا - الذي عاد إلى حضن الوطن
مع أهل العروس الكرام لإتمام ما يلزم لعرس من يلتزمون بالوطنية والواجب الشرعي
متمنيا له سعادة الدارين ولأصهاره الكرام حياة كريمة تليق بمن يحافظون على الأصول
والمبادئ السامية .
فَرِحَ اليَراعُ وأَنْتِ يا عَيْنُ افْرَحي= فَهُنا الضِّياءُ يُراقِصُ الفَجْرَ الجَميلْ
بِرِحـابِ أرْضٍ أَنْبَتَتْ مِنْ سَوْسَنٍ = فَرعاً يُطاولُ طَلْعُهُ سَعَفَ النَّخيلْ
مِنْ طيبِـهِ عِبْقٌ يَتيـهُ عَلى الرُّبى = وَيُخامِرُ النَّسَماتِ والنَّغَمِ الأصِيلْ
قَدْ مَـدَّ للبَـدْرِ الْمُنيرِ مصافِحـاً=يَدَ مُسْتَهـامٍ هَـزَّهُ العشْقُ النَّبيلْ
إذْ جاءَ ينْشدُ فَـرْحَ ناعِسَةِ الضُّحى=لِسَليلَةِ الأَخيـارِ وَالْمَجْدِ الأَثيلْ
للهِ دَرُّكِ يـا عـروسُ قُلـوبُنـا =لكِ مَسْكَنٌ وصُـدورُنا بَهْوٌ ظَليلْ
في قَلْبِ أُمِّكِ سَوْفَ نَزْرعُ زَهْرَةً =منْ ياسَمينِ حدائِقِ الْحُبِّ الْجَليـلْ
لأَبيـكِ حفْنَـةُ أنجـمٍ وضَّـاءَةٍ = وفِراشُ ساحةِ حَيِّنا وشْيُ الْخَميلْ
ولِكُلِّ غُصنٍ منْ حروفِ قَصائِدي= حَظُّ الأُصولِ بِخالصِ الوِدِّ الطَّويلْ
يا أَهلَ حَيٍّ فـاحَ منهُ شَذا الرُّؤى = غَنُّوا لِحرفٍ كادَ منْ طرَبٍ يَميلْ