تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كم أشرقت رايات - في رثاء شاعر الأقصى والدعوة يوسف العظم



فارس عودة
06-08-2007, 03:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى روح فقيد الأمة ، فقيد الدعوة الإسلامية وشاعر الأقصى ، الشاعر يوسف العظم الذي سطر بكلماته أروع المعاني ، وحمل على كاهله هم الدعوة ، فكان بلبلها الصداح ، وعصفورها المغرد ، إلى روح هذا الأبي الذي لم تعطه وسائل الإعلام حقه من التكريم ، والتغطية الإعلامية ، كما فعلت وتفعل مع من هم دونه في الشاعرية ودونه في المكانة والقدر ، من شعراء شيوعيين أو خلعاء أو مأجورين ، ولكن هذا قدر عظماء الأمة ، الإغفال والتهميش ، ولكن الله يعرفهم ، نسأل الله أن يتقبل الفقيد برحمته وأن يسكنه فسيح جناته .
إلى روح شاعرنا وأستاذنا يوسف العظم أقول :

" كم أشرقت رايات "
(كم أشـرقت في سـماء المجد رايـاتُ) = وكم تسـامتْ بمَنْ يرقـى السـمـاواتُ
وكم تألقَ فـي الأفــلاكِ مـنْ قَـمَـرٍ = وكـم تسـامـتْ بعزِّ الدينِ هـامـاتُ
وكـم تربَّـعَ فـوقَ الشـُّــمِّ ذو أدبٍ = قـدْ خلَّدَتـْهُ برغـمِ المـوتِ أَبْـيَـاتُ
وكـمْ تَرَدَّى رِدَاءَ المــوتِ ذو شَـرَفٍ = وأرهقتْنَـا بِمَا يُضْـنِـي الجِـرَاحَـاتُ
(يا حسـرتَا أينَ أحـرارُ الحمى ذهبوا ) = هل ضـرَّسَـتْهُمْ بفكِّـيْهَا المُـلِـمَّـاتُ
وا يـوسـفَـاهُ تركـتَ الدارَ مرتحِـلا ً = كـأنَّ عمـرَكَ في الدنيَـا سُـوَيْعَـاتُ
كـمْ زيَّنتكُمْ مِـنَ الأخـلاقِ مَكْـرُمَـةٌ = وكـمْ دعتْكُمْ لبـذلِ الخـيـرِ عَـادَاتُ
وكـانَ فيكمْ لـذِي الحـاجـاتِ ملتجـأٌ = وللمعـنَّـى وذِي الإعسـارِ رَوْحَــاتُ
قدْ عشـتَ ترنُو إلى الفـردوسِ فِي أَمَلٍ = والمخلصـونَ لهمْ في الخـلدِ غـايـاتُ
فقدَّرَ اللـهُ أن تمضِـي علـى عَـجَـل ٍ = تُطْـوَى بِخَطْـوِكَ للخُـلْـدِ المَسَـافاتُ
مضـيتَ تركـضُ نحو اللهِ مبتهـجـًا = ومـنزلُ البَـرِّ يومَ الحشْـرِ جَـنَّـاتُ
يا يوسـفَ العظمِ قـدْ ودعتنـا أسـدًا = لـهُ علـى صـهوةِ الأشعارِ صَـوْلاتُ
يا يوسـفَ العظمِ كمْ سـطرتَ ملحمـةً = لها على صـفحـةِ التـاريـخِ رَايَـاتُ
يا يوسـفَ العظمِ قـدْ أورثتـنَـا دُرَرًا = فكمْ تسـامتْ لكـمْ فِـي النَّظْـمِ آيَـاتُ
جادتْ بكمْ مِنْ "مَعَـانِ الخـيرِ " غَـادِيةٌ = واسـتقبلتْكُـمْ بِبَـابِ القُـدْسِ مَـأْسَـاةُ
فكمْ نظـمـتَ لعينِ القـدسِ قـافـيـةً = أنغـامُـها لسـماءِ الشـعـرِ مِـرْقَـاةُ
كمْ عشـتَ تبذرُ زرعَ الخيرِ معتصـمًا = بِحَـبْـلِ ربِّـكَ لا تُـثْـنِـيـكَ مَلْهَـاةُ
يا شَـاعرَ المسـجدِ الأقصى لكَ انتظمتْ = مِـنْ كـلِّ بحـرٍ تَـبَـارِيـحٌ وآهَـاتُ
يا أيُّهَـا البلبـلُ الشَّـادِي علـى وَتَـرٍ = أحـييتَ جـيـلاً لهُ في البأسِ غـاراتُ
يا شـاعرَ الأردنَ المِعْطَـاءَ عِشْـتَ أبًا = للثـائـريـنَ وللأَشْــعَـارِ ثَـوْرَاتُ
كَـمْ عِشْـتَ تهـتفُ بالقـرآنِ مبتهـلا ً = ورايـةُ الحـقِّ تَسْـبِـيـحٌ وآيـَـاتُ
كمْ عِشْـتَ تَهْـتِفُ والإخـوانُ فِي جَذَلٍ = (اللـهُ غـايتُنَـا الرَّحْـمَنُ لا الـَّلاتُ )
(كمْ عِشْـتَ تَهْتِفُ للقُـدْسِ التي سُـلِبَتْ ) = وَكَـمْ توالـتْ لكمْ بالثَّـأْرِ صَـيْحَـاتُ
ودَّعْتَنَـا جَـبَـلاً يَسْـمُـو بِهَـامَـتِـهِ = تظلُّهُ مِنْ سَـمَـاءِ العِـزِّ غَـيْـمَـاتُ
يا مَنْ تَرَكْـتَ دموعَ العَـيْنِ سَـائِـلَـةً = والحُـزْنَ يأكـلُ مِنْ قَلْبِـِي وَيقْـتَـاتُ
الغـمُّ ألبَسَ وَجْـهِي مِـنْ غِـلالَـتِـهِ = والصَّـدرُ أرهـقَـهُ شَـجْـوٌ وأنـاتُ
الأرضُ تبكـيكَ والأزهـارُ كاسـفــةٌ = والطـيرُ يـنحبُ والسـبعُ السـماواتُ
والأفـقُ يمـلأهُ مِـنْ فقدِكـُمْ شَـجَـنٌ = والبحـرُ ترهـقُهُ بالحُـزْنِ مَـوْجَـاتُ
يا شَـاعرَ الأردنَ المِعْـطَـاءَ مَـعْـذِرةً = ففِـي رِثَـائِـكَ خَـانتنِي العِـبـَاراتُ
حـتَّـى بكـيتُـكَ بالآهـَـاتِ زَافِــرةً = وزفـرةُ الـوجـدِ أنـَّـاتٌ و آهَــاتُ
إنـي كـتـبتُ بدَمْـعِ العَـيْنِ قَـافِـيَـةً = حَـيْـرَى تئـنُّ بِهَـا للـرُّزْءِ تـاءاتُ
نسجتُهَا مِنْ شَـرَايِـينِـي مُـضَـرَّجَـةً = كـتبتُها والأسَـى حـولِـي غَمَـامَاتُ
كـتبتُـهَـا بمـدادِ القـلـبِ بـاكـيـةً = تشـكو الفـراقِ وللأشـواقِ هَيْـجَـاتُ
كـتبـتُهَـا بـدمِـي المَـوَّارِ نَـازِفَـةً = حُرُوفُهَـا الحُمْرُ فِي الآفَـاقِ صَيْحَـاتُ
مَاتَ الذينَ أحالُـوا الحَـرْفَ قُـنْبُـلَـةً = والشَّـعرَ نـارًا لها عَصْـفٌ وفـوراتُ
يا يوسـفَ العظمِ عشْ في الخلدِ مبتسـمًا = تؤويكَ تحتَ ظـلالِ العـرشِ جـنَّـاتُ
سيحـفـظُ الدهـرُ ما سـطَّرْتَ مِنْ دُرَرٍ = وَلَنْ يُعَـفَّـى لَكُـمْ رَسْــمٌ وَشَـارَاتُ
ولنْ تغـيـبَ عنِ الدنيَـا جـواهـرُكُـمْ = حتَّـى تزولَ مِنَ الخلْـقِ السـَّمَـاواتُ
فاللـهُ يرفـعُ أهلَ الفضـلِ مَـنْـزِلَـةً = ويذكـرُ الدهـرُ أقـوامـًا وَإِنْ مَـاتُوا
ستصـدحُ الأرضُ والأطيـارُ في طَرَبٍ = (كمْ أشـرقَتْ فِي سَـمَاءِ المجدِ رَايَاتُ)
================================================== =====
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة

حوراء آل بورنو
06-08-2007, 03:25 PM
رحمه الله و غفر له و رزقنا و إياه جنات النعيم و جمعنا و إياكم بهم غير ضالين و لا مفتونين .

حياك الإله يا فاضل و بورك فيك .

تقديري .

عمر زيادة
07-08-2007, 12:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى روح فقيد الأمة ، فقيد الدعوة الإسلامية وشاعر الأقصى ، الشاعر يوسف العظم الذي سطر بكلماته أروع المعاني ، وحمل على كاهله هم الدعوة ، فكان بلبلها الصداح ، وعصفورها المغرد ، إلى روح هذا الأبي الذي لم تعطه وسائل الإعلام حقه من التكريم ، والتغطية الإعلامية ، كما فعلت وتفعل مع من هم دونه في الشاعرية ودونه في المكانة والقدر ، من شعراء شيوعيين أو خلعاء أو مأجورين ، ولكن هذا قدر عظماء الأمة ، الإغفال والتهميش ، ولكن الله يعرفهم ، نسأل الله أن يتقبل الفقيد برحمته وأن يسكنه فسيح جناته .
إلى روح شاعرنا وأستاذنا يوسف العظم أقول :

" كم أشرقت رايات "
(كم أشـرقت في سـماء المجد رايـاتُ) = وكم تسـامتْ بمَنْ يرقـى السـمـاواتُ
وكم تألقَ فـي الأفــلاكِ مـنْ قَـمَـرٍ = وكـم تسـامـتْ بعزِّ الدينِ هـامـاتُ
وكـم تربَّـعَ فـوقَ الشـُّــمِّ ذو أدبٍ = قـدْ خلَّدَتـْهُ برغـمِ المـوتِ أَبْـيَـاتُ
وكـمْ تَرَدَّى رِدَاءَ المــوتِ ذو شَـرَفٍ = وأرهقتْنَـا بِمَا يُضْـنِـي الجِـرَاحَـاتُ
(يا حسـرتَا أينَ أحـرارُ الحمى ذهبوا ) = هل ضـرَّسَـتْهُمْ بفكِّـيْهَا المُـلِـمَّـاتُ
وا يـوسـفَـاهُ تركـتَ الدارَ مرتحِـلا ً = كـأنَّ عمـرَكَ في الدنيَـا سُـوَيْعَـاتُ
كـمْ زيَّنتكُمْ مِـنَ الأخـلاقِ مَكْـرُمَـةٌ = وكـمْ دعتْكُمْ لبـذلِ الخـيـرِ عَـادَاتُ
وكـانَ فيكمْ لـذِي الحـاجـاتِ ملتجـأٌ = وللمعـنَّـى وذِي الإعسـارِ رَوْحَــاتُ
قدْ عشـتَ ترنُو إلى الفـردوسِ فِي أَمَلٍ = والمخلصـونَ لهمْ في الخـلدِ غـايـاتُ
فقدَّرَ اللـهُ أن تمضِـي علـى عَـجَـل ٍ = تُطْـوَى بِخَطْـوِكَ للخُـلْـدِ المَسَـافاتُ
مضـيتَ تركـضُ نحو اللهِ مبتهـجـًا = ومـنزلُ البَـرِّ يومَ الحشْـرِ جَـنَّـاتُ
يا يوسـفَ العظمِ قـدْ ودعتنـا أسـدًا = لـهُ علـى صـهوةِ الأشعارِ صَـوْلاتُ
يا يوسـفَ العظمِ كمْ سـطرتَ ملحمـةً = لها على صـفحـةِ التـاريـخِ رَايَـاتُ
يا يوسـفَ العظمِ قـدْ أورثتـنَـا دُرَرًا = فكمْ تسـامتْ لكـمْ فِـي النَّظْـمِ آيَـاتُ
جادتْ بكمْ مِنْ "مَعَـانِ الخـيرِ " غَـادِيةٌ = واسـتقبلتْكُـمْ بِبَـابِ القُـدْسِ مَـأْسَـاةُ
فكمْ نظـمـتَ لعينِ القـدسِ قـافـيـةً = أنغـامُـها لسـماءِ الشـعـرِ مِـرْقَـاةُ
كمْ عشـتَ تبذرُ زرعَ الخيرِ معتصـمًا = بِحَـبْـلِ ربِّـكَ لا تُـثْـنِـيـكَ مَلْهَـاةُ
يا شَـاعرَ المسـجدِ الأقصى لكَ انتظمتْ = مِـنْ كـلِّ بحـرٍ تَـبَـارِيـحٌ وآهَـاتُ
يا أيُّهَـا البلبـلُ الشَّـادِي علـى وَتَـرٍ = أحـييتَ جـيـلاً لهُ في البأسِ غـاراتُ
يا شـاعرَ الأردنَ المِعْطَـاءَ عِشْـتَ أبًا = للثـائـريـنَ وللأَشْــعَـارِ ثَـوْرَاتُ
كَـمْ عِشْـتَ تهـتفُ بالقـرآنِ مبتهـلا ً = ورايـةُ الحـقِّ تَسْـبِـيـحٌ وآيـَـاتُ
كمْ عِشْـتَ تَهْـتِفُ والإخـوانُ فِي جَذَلٍ = (اللـهُ غـايتُنَـا الرَّحْـمَنُ لا الـَّلاتُ )
(كمْ عِشْـتَ تَهْتِفُ للقُـدْسِ التي سُـلِبَتْ ) = وَكَـمْ توالـتْ لكمْ بالثَّـأْرِ صَـيْحَـاتُ
ودَّعْتَنَـا جَـبَـلاً يَسْـمُـو بِهَـامَـتِـهِ = تظلُّهُ مِنْ سَـمَـاءِ العِـزِّ غَـيْـمَـاتُ
يا مَنْ تَرَكْـتَ دموعَ العَـيْنِ سَـائِـلَـةً = والحُـزْنَ يأكـلُ مِنْ قَلْبِـِي وَيقْـتَـاتُ
الغـمُّ ألبَسَ وَجْـهِي مِـنْ غِـلالَـتِـهِ = والصَّـدرُ أرهـقَـهُ شَـجْـوٌ وأنـاتُ
الأرضُ تبكـيكَ والأزهـارُ كاسـفــةٌ = والطـيرُ يـنحبُ والسـبعُ السـماواتُ
والأفـقُ يمـلأهُ مِـنْ فقدِكـُمْ شَـجَـنٌ = والبحـرُ ترهـقُهُ بالحُـزْنِ مَـوْجَـاتُ
يا شَـاعرَ الأردنَ المِعْـطَـاءَ مَـعْـذِرةً = ففِـي رِثَـائِـكَ خَـانتنِي العِـبـَاراتُ
حـتَّـى بكـيتُـكَ بالآهـَـاتِ زَافِــرةً = وزفـرةُ الـوجـدِ أنـَّـاتٌ و آهَــاتُ
إنـي كـتـبتُ بدَمْـعِ العَـيْنِ قَـافِـيَـةً = حَـيْـرَى تئـنُّ بِهَـا للـرُّزْءِ تـاءاتُ
نسجتُهَا مِنْ شَـرَايِـينِـي مُـضَـرَّجَـةً = كـتبتُها والأسَـى حـولِـي غَمَـامَاتُ
كـتبتُـهَـا بمـدادِ القـلـبِ بـاكـيـةً = تشـكو الفـراقِ وللأشـواقِ هَيْـجَـاتُ
كـتبـتُهَـا بـدمِـي المَـوَّارِ نَـازِفَـةً = حُرُوفُهَـا الحُمْرُ فِي الآفَـاقِ صَيْحَـاتُ
مَاتَ الذينَ أحالُـوا الحَـرْفَ قُـنْبُـلَـةً = والشَّـعرَ نـارًا لها عَصْـفٌ وفـوراتُ
يا يوسـفَ العظمِ عشْ في الخلدِ مبتسـمًا = تؤويكَ تحتَ ظـلالِ العـرشِ جـنَّـاتُ
سيحـفـظُ الدهـرُ ما سـطَّرْتَ مِنْ دُرَرٍ = وَلَنْ يُعَـفَّـى لَكُـمْ رَسْــمٌ وَشَـارَاتُ
ولنْ تغـيـبَ عنِ الدنيَـا جـواهـرُكُـمْ = حتَّـى تزولَ مِنَ الخلْـقِ السـَّمَـاواتُ
فاللـهُ يرفـعُ أهلَ الفضـلِ مَـنْـزِلَـةً = ويذكـرُ الدهـرُ أقـوامـًا وَإِنْ مَـاتُوا
ستصـدحُ الأرضُ والأطيـارُ في طَرَبٍ = (كمْ أشـرقَتْ فِي سَـمَاءِ المجدِ رَايَاتُ)
================================================== =====
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة

حياكَ الله أخي و حيا حرفك الجزل..
لا فض فوك
و بوركت..
مودتي

عدنان أحمد البحيصي
07-08-2007, 03:29 PM
أخي الحبيب

ما أجمل ما قرأت لك هنا

رحمة الله على الفقيد

بوركت

د. عمر جلال الدين هزاع
08-08-2007, 03:14 AM
رحمه الله
ـــــــــــ
وشكر لك نقائك
وهذه الروح الطيبة
والحرف الكريم
خالص ودي
واعتزازي

الطنطاوي الحسيني
08-08-2007, 08:07 AM
رحمة الله عليه المجاهد يوسف العظم
وجعل الجنة مثواه

رثائية دامعة اخي الشاعر فارس عودة

جعلها الله في ميزان حسناتك اللهم امين

د. سمير العمري
20-09-2007, 04:12 PM
يا للشاعر الجميل والإنسان النبيل!

قصيدة هي من أفصح وأجمل وأرقى ما قرأت لك تماوج فيها الشعر والشعور في بحر من الرثاء مهيب.

قصيدة كهذه تستحق الحفاوة التقدير.

للتثبيت استحقاقا.


بوركت أخي الحبيب ، رحم الله شاعر العروبة يوسف العظم وكل عام وأنت بألف خير.



تحياتي

زينب فاضل
21-09-2007, 08:29 AM
اخي الكريم
انه وفاء نادر في هذا الومان
رحم الله يوسف العظم وجمعك به في جنات الخلد على قدر محبتك هذه له

تقبل تواضع مروري

زينب فاضل
21-09-2007, 08:33 AM
اخي الكريم
انه وفاء نادر في هذا الومان
رحم الله يوسف العظم وجمعك به في جنات الخلد على قدر محبتك هذه له
تقبل تواضع مروري

علي أسعد أسعد
22-09-2007, 09:44 AM
رحمة الله عليه


وبارك الله بروحك وقلبك

علي أسعد أسعد
22-09-2007, 09:51 AM
رحمة الله عليه


وبارك الله بروحك وقلبك

د. ندى إدريس
22-09-2007, 11:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


" كم أشرقت رايات "
(كم أشـرقت في سـماء المجد رايـاتُ) = وكم تسـامتْ بمَنْ يرقـى السـمـاواتُ
وكم تألقَ فـي الأفــلاكِ مـنْ قَـمَـرٍ = وكـم تسـامـتْ بعزِّ الدينِ هـامـاتُ
وكـم تربَّـعَ فـوقَ الشـُّــمِّ ذو أدبٍ = قـدْ خلَّدَتـْهُ برغـمِ المـوتِ أَبْـيَـاتُ
وكـمْ تَرَدَّى رِدَاءَ المــوتِ ذو شَـرَفٍ = وأرهقتْنَـا بِمَا يُضْـنِـي الجِـرَاحَـاتُ
(يا حسـرتَا أينَ أحـرارُ الحمى ذهبوا ) = هل ضـرَّسَـتْهُمْ بفكِّـيْهَا المُـلِـمَّـاتُ
وا يـوسـفَـاهُ تركـتَ الدارَ مرتحِـلا ً = كـأنَّ عمـرَكَ في الدنيَـا سُـوَيْعَـاتُ
كـمْ زيَّنتكُمْ مِـنَ الأخـلاقِ مَكْـرُمَـةٌ = وكـمْ دعتْكُمْ لبـذلِ الخـيـرِ عَـادَاتُ
وكـانَ فيكمْ لـذِي الحـاجـاتِ ملتجـأٌ = وللمعـنَّـى وذِي الإعسـارِ رَوْحَــاتُ
قدْ عشـتَ ترنُو إلى الفـردوسِ فِي أَمَلٍ = والمخلصـونَ لهمْ في الخـلدِ غـايـاتُ
فقدَّرَ اللـهُ أن تمضِـي علـى عَـجَـل ٍ = تُطْـوَى بِخَطْـوِكَ للخُـلْـدِ المَسَـافاتُ
مضـيتَ تركـضُ نحو اللهِ مبتهـجـًا = ومـنزلُ البَـرِّ يومَ الحشْـرِ جَـنَّـاتُ
يا يوسـفَ العظمِ قـدْ ودعتنـا أسـدًا = لـهُ علـى صـهوةِ الأشعارِ صَـوْلاتُ
يا يوسـفَ العظمِ كمْ سـطرتَ ملحمـةً = لها على صـفحـةِ التـاريـخِ رَايَـاتُ
يا يوسـفَ العظمِ قـدْ أورثتـنَـا دُرَرًا = فكمْ تسـامتْ لكـمْ فِـي النَّظْـمِ آيَـاتُ
جادتْ بكمْ مِنْ "مَعَـانِ الخـيرِ " غَـادِيةٌ = واسـتقبلتْكُـمْ بِبَـابِ القُـدْسِ مَـأْسَـاةُ
فكمْ نظـمـتَ لعينِ القـدسِ قـافـيـةً = أنغـامُـها لسـماءِ الشـعـرِ مِـرْقَـاةُ
كمْ عشـتَ تبذرُ زرعَ الخيرِ معتصـمًا = بِحَـبْـلِ ربِّـكَ لا تُـثْـنِـيـكَ مَلْهَـاةُ
يا شَـاعرَ المسـجدِ الأقصى لكَ انتظمتْ = مِـنْ كـلِّ بحـرٍ تَـبَـارِيـحٌ وآهَـاتُ
يا أيُّهَـا البلبـلُ الشَّـادِي علـى وَتَـرٍ = أحـييتَ جـيـلاً لهُ في البأسِ غـاراتُ
يا شـاعرَ الأردنَ المِعْطَـاءَ عِشْـتَ أبًا = للثـائـريـنَ وللأَشْــعَـارِ ثَـوْرَاتُ
كَـمْ عِشْـتَ تهـتفُ بالقـرآنِ مبتهـلا ً = ورايـةُ الحـقِّ تَسْـبِـيـحٌ وآيـَـاتُ
كمْ عِشْـتَ تَهْـتِفُ والإخـوانُ فِي جَذَلٍ = (اللـهُ غـايتُنَـا الرَّحْـمَنُ لا الـَّلاتُ )
(كمْ عِشْـتَ تَهْتِفُ للقُـدْسِ التي سُـلِبَتْ ) = وَكَـمْ توالـتْ لكمْ بالثَّـأْرِ صَـيْحَـاتُ
ودَّعْتَنَـا جَـبَـلاً يَسْـمُـو بِهَـامَـتِـهِ = تظلُّهُ مِنْ سَـمَـاءِ العِـزِّ غَـيْـمَـاتُ
يا مَنْ تَرَكْـتَ دموعَ العَـيْنِ سَـائِـلَـةً = والحُـزْنَ يأكـلُ مِنْ قَلْبِـِي وَيقْـتَـاتُ
الغـمُّ ألبَسَ وَجْـهِي مِـنْ غِـلالَـتِـهِ = والصَّـدرُ أرهـقَـهُ شَـجْـوٌ وأنـاتُ
الأرضُ تبكـيكَ والأزهـارُ كاسـفــةٌ = والطـيرُ يـنحبُ والسـبعُ السـماواتُ
والأفـقُ يمـلأهُ مِـنْ فقدِكـُمْ شَـجَـنٌ = والبحـرُ ترهـقُهُ بالحُـزْنِ مَـوْجَـاتُ
يا شَـاعرَ الأردنَ المِعْـطَـاءَ مَـعْـذِرةً = ففِـي رِثَـائِـكَ خَـانتنِي العِـبـَاراتُ
حـتَّـى بكـيتُـكَ بالآهـَـاتِ زَافِــرةً = وزفـرةُ الـوجـدِ أنـَّـاتٌ و آهَــاتُ
إنـي كـتـبتُ بدَمْـعِ العَـيْنِ قَـافِـيَـةً = حَـيْـرَى تئـنُّ بِهَـا للـرُّزْءِ تـاءاتُ
نسجتُهَا مِنْ شَـرَايِـينِـي مُـضَـرَّجَـةً = كـتبتُها والأسَـى حـولِـي غَمَـامَاتُ
كـتبتُـهَـا بمـدادِ القـلـبِ بـاكـيـةً = تشـكو الفـراقِ وللأشـواقِ هَيْـجَـاتُ
كـتبـتُهَـا بـدمِـي المَـوَّارِ نَـازِفَـةً = حُرُوفُهَـا الحُمْرُ فِي الآفَـاقِ صَيْحَـاتُ
مَاتَ الذينَ أحالُـوا الحَـرْفَ قُـنْبُـلَـةً = والشَّـعرَ نـارًا لها عَصْـفٌ وفـوراتُ
يا يوسـفَ العظمِ عشْ في الخلدِ مبتسـمًا = تؤويكَ تحتَ ظـلالِ العـرشِ جـنَّـاتُ
سيحـفـظُ الدهـرُ ما سـطَّرْتَ مِنْ دُرَرٍ = وَلَنْ يُعَـفَّـى لَكُـمْ رَسْــمٌ وَشَـارَاتُ
ولنْ تغـيـبَ عنِ الدنيَـا جـواهـرُكُـمْ = حتَّـى تزولَ مِنَ الخلْـقِ السـَّمَـاواتُ
فاللـهُ يرفـعُ أهلَ الفضـلِ مَـنْـزِلَـةً = ويذكـرُ الدهـرُ أقـوامـًا وَإِنْ مَـاتُوا
ستصـدحُ الأرضُ والأطيـارُ في طَرَبٍ = (كمْ أشـرقَتْ فِي سَـمَاءِ المجدِ رَايَاتُ)
================================================== =====
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة




رحم الله أستاذنا الجليل فلقد كبرنا في مجال الدعوة ومدارس تحفيظ القرآن ونحن نردد شعره ونستمع ونستمع بأمسياته .. لازلت أذكر كتابه
( المنهزمون) وكنت لاأزال في بداية مراهقتي قرأته فكان لي حينها ككنز معلومات وقيم وطموحات
شحذ هممنا ورقق قلوبنا وفي الله حببنا

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيج جناته


قصيدة مفعمة بالمعاني السامية ورقي الشعور


جعلها الله في ميزان حسناتك


لشعرك


شكرا