مشاهدة النسخة كاملة : مقعد في قلبه؟؟؟
ريم بدر الدين
07-08-2007, 10:30 PM
تنتظر على موقف الحافلة
ناس كثيرون يقفون أيضا...يشتد حر الشمس و كذلك الزحام
تساءلت في نفسها : أين يمضي كل هؤلاء؟
أتت بعد لأي و انتظار حافلة قديمة متهالكة تتهادى يمنة و يسرة
تدافع الركاب نحوها و لكنها انسحبت حتى صعدوا كلهم فهي لا تحب التدافع
استقر بها المقام على كرسي بجانب النافذة
كانت الرحلة طويلة و الحافلة بطيئة ،شغلت نفسها اول الامر بقراءة كتاب تحمله في حقيبتها غير أنها سرعان ما ملت ،انتابها شعور بالغثيان ،طفقت تحدق في الأشجار العابرة من جانب الحافلة
صدحت في الحافلة أنغام فيروزية فتنسمت بعضا من روح في هذا الحر الشديد
ليل و اوضة منسية و سلم داير مندار
عليت فينا العلية و دارت بالسهرة الدار
لا تدري لم حل الطيف الحبيب أمام ناظريها،ابتسم لها برقته المعهودة .... مد يده الجميلة و همس : تعالي
ضغط بيده على راحتها
و في لحظة قليلة صغيرة عبرا حاجز الزمان و المكان
وصلا الاوضة المنسية،جلسا على اريكته الجميلة تلك
أمسك بيدها و كتب بإصبعه عليها : أحبك حتى تقوم القيامة
مشاعرها التي تاججت لم تعد ملكها ،باتت ملكه هو ،صارت تفكر بطريقته ،تكتب بأسلوبه هو ، تشرب القهوة من فنجانه ،تبكي من أحزانه ، تصبح أجمل من أجله هو فقط
أما هو فقد تملكته قلبا و روحا ،أصبح كل شيء لها و كل شيء هي
لم يعد يرى نساءًا سواها
قال لها : كل النساء مسمار في حذاءك !! استغربت التعبير
اردف : انتبهي مسمار واحد فقط... ثقي بذلك تماما
قالت له : لم و لن أقول الكلمة المقدسة إلا لك أنت وحدك أيها القادم مترعا جمالا و حنانا و شوقا ...
رد عليها : أسكرتني يا أنتِ بشهد كلماتك
لحظة خالدة،جميلة رائعة مليئة بالتوق ،توحدا روحا وقلبا ،ما شعرا به تضيق الكلمات بمعانيه ،.بسعته و رحابته
انتسخ حلمها .. ووجدت نفسها في الحافلة و لا شيء إلا الخواء و الحر و الزحام
توقفت الحافلة....صعد شخص ما
كانت مشغولة بأفكارها فلم تعر انتباهها .
لم تلتفت ناحية الباب ،جلس رجل ما بجانبها،وضع يده على يدها !!
جفلت منه و سحبت يدها ثم استدارت بغضب لكي توبخه
انفرجت أساريرها فما كان سوى حبيبها
أمسك يدها و كتب بأصابعه : أحبك حتى تقوم القيامة
جوتيار تمر
08-08-2007, 10:47 AM
ر يم..
همسة قصية شفيفة.. تهامس وتناجي الروح بحب قدسي يتلذذ الم الحنين ..لغة انسيابية تحملنا على الاستسلام لمسارها ومنطقها المخصوص..ورؤى تداهم الذات بين الفينة والاخرى تبحث عن ملاذ لها بين اروقة الذات..وازقة القلب المبعثر فوق ارصفة الزمن الممتدد من البدء الى .........زمن ما...وفق معايير تريد ولكنها تصطدم بالوجود.. حيث لاثابت فيه الا ..ولاشيء له قيمة الا اللاشيء بحد ذاته..وتبقى المسيرة مستمرة..ويبقى قلبك يلهف.. ويزداد فيه قيمة الحب والرؤى هذه .. افتقدت هنا ريم لبعض ادوات السردية اللازمة لتكثيف النص..من خلال اقتصار بعض الجمل لانها ربما جاءت تخدش العام..فوصف النساء بانها مسامير مثلا..ربما كنت تحتاجين هنا لرؤية ولوصف اخر..هي وجهة نظر..لان هذا الوصف له مداليل سلبية على القيمة الانسانية للانسان..بالاخص عندما تكون مسامير في حذاء..المهم نصك ينم عن عاطفة وجدانية كبيرة.
محبتي لك
جوتيار
نوف السعيدي
08-08-2007, 01:12 PM
الأديبة ريم بدر الدين
قصة رومانسية حالمة ... سعدت بقراءتها ... عدت بي الى الزمن الجميل ... وسألت نفسي أما زال يحدث هذا ... ولو في الاحلام ...
لقد وفقت في عملية البناء ... وساعدتك لغة قوية متفوقة ... وسرحت بنا مع أعنية فيروزية جميلة ... تتناسب ومساق الحدث ... ثم نجحت بالتلاعب في خيالنا ... بين الحلم والواقع ... لتنتهي على طريقة الافلام القديمة ( أبيض وأسود ) بتلاقي الحبيبين .
وتحايا قلبية
نوف
أحمد الرشيدي
08-08-2007, 05:28 PM
تنتظر على موقف الحافلة
ناس كثيرون يقفون أيضا...يشتد حر الشمس و كذلك الزحام
تساءلت في نفسها : أين يمضي كل هؤلاء؟
أتت بعد لأي و انتظار حافلة قديمة متهالكة تتهادى يمنة و يسرة
تدافع الركاب نحوها و لكنها انسحبت حتى صعدوا كلهم فهي لا تحب التدافع
استقر بها المقام على كرسي بجانب النافذة
كانت الرحلة طويلة و الحافلة بطيئة ،شغلت نفسها اول الامر بقراءة كتاب تحمله في حقيبتها غير أنها سرعان ما ملت ،انتابها شعور بالغثيان ،طفقت تحدق في الأشجار العابرة من جانب الحافلة
صدحت في الحافلة أنغام فيروزية فتنسمت بعضا من روح في هذا الحر الشديد
ليل و اوضة منسية و سلم داير مندار
عليت فينا العلية و دارت بالسهرة الدار
لا تدري لم حل الطيف الحبيب أمام ناظريها،ابتسم لها برقته المعهودة .... مد يده الجميلة و همس : تعالي
ضغط بيده على راحتها
و في لحظة قليلة صغيرة عبرا حاجز الزمان و المكان
وصلا الاوضة المنسية،جلسا على اريكته الجميلة تلك
أمسك بيدها و كتب بإصبعه عليها : أحبك حتى تقوم القيامة
مشاعرها التي تاججت لم تعد ملكها ،باتت ملكه هو ،صارت تفكر بطريقته ،تكتب بأسلوبه هو ، تشرب القهوة من فنجانه ،تبكي من أحزانه ، تصبح أجمل من أجله هو فقط
أما هو فقد تملكته قلبا و روحا ،أصبح كل شيء لها و كل شيء هي
لم يعد يرى نساءًا سواها
قال لها : كل النساء مسمار في حذاءك !! استغربت التعبير
اردف : انتبهي مسمار واحد فقط... ثقي بذلك تماما
قالت له : لم و لن أقول الكلمة المقدسة إلا لك أنت وحدك أيها القادم مترعا جمالا و حنانا و شوقا ...
رد عليها : أسكرتني يا أنتِ بشهد كلماتك
لحظة خالدة،جميلة رائعة مليئة بالتوق ،توحدا روحا وقلبا ،ما شعرا به تضيق الكلمات بمعانيه ،.بسعته و رحابته
انتسخ حلمها .. ووجدت نفسها في الحافلة و لا شيء إلا الخواء و الحر و الزحام
توقفت الحافلة....صعد شخص ما
كانت مشغولة بأفكارها فلم تعر انتباهها .
لم تلتفت ناحية الباب ،جلس رجل ما بجانبها،وضع يده على يدها !!
جفلت منه و سحبت يدها ثم استدارت بغضب لكي توبخه
انفرجت أساريرها فما كان سوى حبيبها
أمسك يدها و كتب بأصابعه : أحبك حتى تقوم القيامة
أيتها المبدعة أكنت تكتبين هذا النص فوق السحاب في يوم شات ، أم أنك كتبته على صفحة البدر في ليالي الأيام البيض ؟
ما هذه البراءة والبراعة والسذاجة والذكاء ، ما هذه اللغة السلسة الفصيحة ، ما هذا السبك المتقن ؟
أكنت في حافلة أم في مركبة فضائية ؟
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ابن الدين علي
08-08-2007, 07:24 PM
قصة رومنسية . اسلوبها شفاف له وقع هادئ على نفسية المتلقي . ليصبح للحظات إنسانا حالما لكن سرعان ما يعود إلى الواقع البائس ليتنهد تنهيدة عميقة آسفا على ذلك الزمن الذي ولى و اصبح ضربا من الماضي.
محمد الحامدي
08-08-2007, 08:34 PM
أكاد أقول إن هذا الصفاء الحريري في الكتابة لا تتقنه إلا النساء ، وأكاد أجزم أن وراء هذا النص نظام روح مصفاة من شوائب التعقل تماما ، وأكاد أزعم أننا في حاجة إلى هذا النوع من الرواء في قحط التلوث والضجيج وشوارع البهتان .. حتى الحافلة صرت أتمنى أن أستقلها يوما إذ أكاد أراها من خلال حسن السبك وشفافية القص ..
ما أحوجنا إلى روح حواء تعلمنا الأدب والرومانسية النقية .
شكرا سيدتي وتحياتي إلى تلك الحافلة ... ليتني أراها .
ريم بدر الدين
09-08-2007, 11:16 AM
ر يم..
همسة قصية شفيفة.. تهامس وتناجي الروح بحب قدسي يتلذذ الم الحنين ..لغة انسيابية تحملنا على الاستسلام لمسارها ومنطقها المخصوص..ورؤى تداهم الذات بين الفينة والاخرى تبحث عن ملاذ لها بين اروقة الذات..وازقة القلب المبعثر فوق ارصفة الزمن الممتدد من البدء الى .........زمن ما...وفق معايير تريد ولكنها تصطدم بالوجود.. حيث لاثابت فيه الا ..ولاشيء له قيمة الا اللاشيء بحد ذاته..وتبقى المسيرة مستمرة..ويبقى قلبك يلهف.. ويزداد فيه قيمة الحب والرؤى هذه .. افتقدت هنا ريم لبعض ادوات السردية اللازمة لتكثيف النص..من خلال اقتصار بعض الجمل لانها ربما جاءت تخدش العام..فوصف النساء بانها مسامير مثلا..ربما كنت تحتاجين هنا لرؤية ولوصف اخر..هي وجهة نظر..لان هذا الوصف له مداليل سلبية على القيمة الانسانية للانسان..بالاخص عندما تكون مسامير في حذاء..المهم نصك ينم عن عاطفة وجدانية كبيرة.
محبتي لك
جوتيار
صباح الخير
اخي الكريم جوتيار
في الحقيقة القصة سمعتها من إحدى الصديقات و التعبير نفسه الذي علقت عليه كان حقيقيا و الغرض منه كان ان يتبت لها انها احرقت جميع النساءبداخله فلا يساوين عنده شيئا
ربما كان اللفظ خارجا او جارحا
ساعمل على تعديل العبارة
و الشكر الجزيل لمرورك الناقد البناء في متصفحي
تحياتي من قلب الشام
ريم بدر الدين
09-08-2007, 11:23 AM
الأديبة ريم بدر الدين
قصة رومانسية حالمة ... سعدت بقراءتها ... عدت بي الى الزمن الجميل ... وسألت نفسي أما زال يحدث هذا ... ولو في الاحلام ...
لقد وفقت في عملية البناء ... وساعدتك لغة قوية متفوقة ... وسرحت بنا مع أعنية فيروزية جميلة ... تتناسب ومساق الحدث ... ثم نجحت بالتلاعب في خيالنا ... بين الحلم والواقع ... لتنتهي على طريقة الافلام القديمة ( أبيض وأسود ) بتلاقي الحبيبين .
وتحايا قلبية
نوف
نوف العزيزة
أقول لك بكل تاكيد مازال هذا يحدث برغم تسارع نبض العصر
ربما نحتاج للنهايات السعيدة على غرار الافلام القديمة لنعالج صدأ الروح و انكساراتها
نوف شكرا لكل الجمال الذي نثرته هنا
تحياتي شامية رقيقة
ريم بدر الدين
09-08-2007, 11:33 AM
أيتها المبدعة أكنت تكتبين هذا النص فوق السحاب في يوم شات ، أم أنك كتبته على صفحة البدر في ليالي الأيام البيض ؟
ما هذه البراءة والبراعة والسذاجة والذكاء ، ما هذه اللغة السلسة الفصيحة ، ما هذا السبك المتقن ؟
أكنت في حافلة أم في مركبة فضائية ؟
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
صباح الخير
كنت يا اخ احمد في مكتبي داهمتني القصة فكتبتها
و عندما عدت للبيت لم اكن قد وضعت لها عنوانا
قال لي ... كنت قد كتبت سلسلة مقعد في الحديقة و انت قد وصلت لذروة الحدث فاجعليها مقعد في قلبه و هكذا كان
احمد الرشيدي
شكرا لمرورك العذب
تحياتي
د. محمد حسن السمان
09-08-2007, 05:45 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة ريم بدر الدين
بعد أن قرأت القصة , لم أكتب مباشرة اي تعليق أو اي انطباع , ثم غادرت القصة , واليوم عندما عدت مرة جديدة , أتيحت لي فرصة قراءة التعليقات , التي خطها الأخوة والأخوات من الأدباء , حول القصة الجميلة , فوجدتني تحت تأثير الآراء الجميلة , التي أضيفت الى جميل تأثري بالقصة الرومانسية الناجحة , وقد أعجبت بطريقة تحريض القارئ , وقيادة دفة السرد , ثم الاشكالية بالانتقال من مسرى الحلم , إلى رومانسية الواقع .
تقبلي احترامي
د. محمد حسن السمان
ريمة الخاني
10-08-2007, 11:37 AM
كنت قراتها في مكان أخر رقيقه حتى الثماله
تتجواب مع قصة قديمه لي
اسمها ابتسامه
تحية لقلمك
ريم بدر الدين
11-08-2007, 12:24 AM
قصة رومنسية . اسلوبها شفاف له وقع هادئ على نفسية المتلقي . ليصبح للحظات إنسانا حالما لكن سرعان ما يعود إلى الواقع البائس ليتنهد تنهيدة عميقة آسفا على ذلك الزمن الذي ولى و اصبح ضربا من الماضي.
أخي الكريم ابن الدين علي
مساء الخير
دوما تاخذنا الحياة في دوامة نبض متسارع
ولكن الروح تأبى إلا ان تحتفظ بنتف من الجمال ا لخاص بها
شكرا لك المرور الجميل
تحياتي
ريم بدر الدين
11-08-2007, 12:29 AM
أكاد أقول إن هذا الصفاء الحريري في الكتابة لا تتقنه إلا النساء ، وأكاد أجزم أن وراء هذا النص نظام روح مصفاة من شوائب التعقل تماما ، وأكاد أزعم أننا في حاجة إلى هذا النوع من الرواء في قحط التلوث والضجيج وشوارع البهتان .. حتى الحافلة صرت أتمنى أن أستقلها يوما إذ أكاد أراها من خلال حسن السبك وشفافية القص ..
ما أحوجنا إلى روح حواء تعلمنا الأدب والرومانسية النقية .
شكرا سيدتي وتحياتي إلى تلك الحافلة ... ليتني أراها .
بعد هذه الكلمات
لا يسعني الا الصمت
لك التحايا الرقيقة
ريم بدر الدين
11-08-2007, 01:40 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة ريم بدر الدين
بعد أن قرأت القصة , لم أكتب مباشرة اي تعليق أو اي انطباع , ثم غادرت القصة , واليوم عندما عدت مرة جديدة , أتيحت لي فرصة قراءة التعليقات , التي خطها الأخوة والأخوات من الأدباء , حول القصة الجميلة , فوجدتني تحت تأثير الآراء الجميلة , التي أضيفت الى جميل تأثري بالقصة الرومانسية الناجحة , وقد أعجبت بطريقة تحريض القارئ , وقيادة دفة السرد , ثم الاشكالية بالانتقال من مسرى الحلم , إلى رومانسية الواقع .
تقبلي احترامي
د. محمد حسن السمان
مما يشرفني زيارتك للقصة اكثر من مرة
مما يشرفنياكثر انها راقتك
شكرا د.محمد حسن السمان
تحياتي
ريم بدر الدين
11-08-2007, 01:53 AM
كنت قراتها في مكان أخر رقيقه حتى الثماله
تتجواب مع قصة قديمه لي
اسمها ابتسامه
تحية لقلمك
جارتي العزيزة ريما
شكرا لك بحجم القلب
تحياتي
ربيحة الرفاعي
01-08-2014, 12:42 AM
بين الحلم والواقع، وبسرد جميل شفيف التصوير، حمل أموج العاطفة تؤرجح سفين المشهد، وبقفلة كلاسيكية جدا كان هذا النص الشائق يحمل القارئ على أكف حرف أنثوي بالغ الرقة
دمت بخير
تحاياي
ناديه محمد الجابي
08-12-2021, 06:04 PM
سيمفونية مشاعر رومانسية ألقت بجمال حروفها على ذائقتنا
بديعة شفيفة عذبة فاتنة ـ لحن طروب ممتع للقلوب يطربها وينعشها.
دمت والألق.
:wow::001::cup:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir