المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حين من الزمن



نوف السعيدي
08-08-2007, 12:18 PM
كانت عيناه مفتوحتان ... يسمع ويرى ...
المدراء ... رؤساء الأقسام ... الموظفون ... الزملاء ... حتى ... الفراشون ...
وأطباء المؤسسة ... والمستشارون .
هناك مشكلة خطيرة ... بل خطيرة جدا ... لابد من حل ... ربما سرت العدوى ... وعندها ستكون العاقبة وخيمة على المؤسسة ... هذا ماكان يدلي به كبير المدراء ... وهو يوجّه حديثه إلى كبير الجراحين ... لايريد أن يفتح قبضة يده اليمنى ... نحن حاولنا بوسائلنا قلم نفلح ... نريد معرفة ماذا يخفي ...
ويبدأ كبير الجراحين بإعطاء توجيهاته الصارمة ... كافة الفحوصات والتحاليل ... دون استثناء ... أريد صورا لمختلف الاتجاهات والوضعيات ... أريدها صورا دقيقة ... ركّزوا على قبضة اليد اليمنى ... نريد أن نعرف ماذا يخفي ... أريد كشفا بملفات كل عائلته وأقربائه وأصدقائه ... وحتى المتعاملين معه ...
ويمر الوقت ... العرق يتصبب من وجوه الجميع ... تتسع الحدقات ... يزداد الخوف والهلع ... لم نستطع شيئا ... ويرتفع صوت كبير الجراحين ...
- لابد من الاتصال بالدكتور سامي
- ومن هو الدكتور سامي ؟؟؟
- هو طبيب قديم متقاعد ... مرّ بالكثير من الحالات , قبل طرده من الخدمة ... ضمن نظام التحديث الجديد للمؤسسة , وآليات العمل فيها ...
- لانريد العودة لمثل هؤلاء ... إنهم من الماضي ... يردد كبير المدراء بلهجة حادة ... وهو يلتفت ذات اليمين وذات الشمال ...
- ليس هناك من حل ... لا أحد غيره يعرف هذه الحالة ... لنتصل به فورا ...
ويرن جرس الهاتف ... وعلى الجانب الآخر ... يرد صوت أجش ... كأنه يأتي من نهاية العالم ... أنا الدكتور سامي ... هل أستطيع المساعدة ... هل تريدون أن أحضر إليكم ... فيجيب كبير الجراحين ... لا ... أبدا ... لانريدك هنا ... لكن لدينا مشكلة خطيرة ... نريد أن نعرف ماذا يخفي في قبضة يده اليمنى ... نخشى انتشار العدوى ... وتسمع ضحكة الدكتور سامي ... وهو يقول :
لاتخشوا على أنفسكم من العدوى ... فهذه حالة لاتعرفونها أنتم ... هي حالة قديمة ... كنا نراها كثيرا ... كانت شائعة في ظل المؤسسة السابقة ... ولن تستطيعوا لها حلا ... لن تستطيعوا فتح قبضة الرجل ... فهو ببساطة شديدة ... يقبض على جمرة من نار .

الطنطاوي الحسيني
08-08-2007, 01:43 PM
ايتها الرائعة نوف السعيدي
نعم يقبض على دينه نعم

لن تستطيعو فك احجيتي= فأنا لدين الله قدَ بنائي
وأنا المغيب ملؤ كل وجوهي = فلتخرج العنقاء من احشائي
يا دين ربٍي لن تباد جموعي= كالسيل يهدر مغرقاً اعدائي
فعلا دمت بخير مبدعة
"مع القابضين على الجمر"

أحمد الرشيدي
08-08-2007, 05:07 PM
نوف أيتها المبدعة التي تعرف من أين تؤكل الكتف ، المستشفى الذي تتحدثين عنه يسعى منذ زمن طويل لاكتشاف مصل ضد ذلك المرض المزمن المتجذر الذي من أعراضه التخلف والرجعية ... ، وقد تمكن في عصرنا هذا من القيام بحملة جندت لها طاقات عالمية ليكون التطعيم إجباريا ، فاستجابت جموع غفيرة حتى تشربته قلوبهم .

ألم أقل لك أيتها المخادعة ! من يحسن أن يقول كما قلت أنت ؟


*****

" كانت عيناه مفتوحتان " أيتها المستجدة كان ينبغي أن تقولي : " كانت عيناه مفتوحتين ". أهو طعم آخر ؟

دمت بخير من الله

جوتيار تمر
08-08-2007, 10:43 PM
نوف...
عندما نعنون القصة بالزمن..اننا بلا شك حينها نريد ان نبرهن ان الزمن كائن وديع..ولكن من يعيشون الزمن هم معرضون لشتى انواع التغيرات..لذا فالكائن الانساني معرض لتغيرات لاعد لها..وهنا يلازمنا قول اخر.. رب كائن بشري..يكون متماسكا كالزمن الذي لايتخلى عن مسيرته التي تقضي عليه الاستمرارية..جدت في نصك الكثير من هواجسي.. وما أحسسته من شعور بالرهبة أثناء الغوص في مخاض البناء السردي ..كي يحتمل الصورة التي علقت وتعلق بالذاكرة .. سرعان ما تحول إلى شعور بالرغبة في التشظي والتمرد.. احتفالا بالمبادئ مثلا..وهذا ما هو جلي لنا ان نستخلصه من النص..لان النص جاء وفق صناعة تستلزم من الحذق الفني وما يستلزمه الحضور الذهني .. وهذا ما يجعلني اقول بأن الحيرة ربما تلزم المتلقي هنا.. لكن هذه الحيرة هي الخط الذي يوصلك بالمتلقي..بالتاكيد انك اعتمدت هنا قضية لايستهان بها.. وما من قصة من غير قضية..وما التعبير عنها سوى الانتقال بها من القول الى الفعل..لقد اعجبني قدرتك على تحوير موضوع يشغل بال الكثيرين الى قصة اتت من عمق الحدث..فالقديم والحديث..ربما لاعلاج لهما من حيث الفكر..وعدوى المؤسسات عامة..لااستثناء.

تقديري ومحبتي
جوتيار

د. محمد حسن السمان
10-08-2007, 09:00 AM
سلام الـلـه عليكم
ملامح رصدتها على عجل في قصة " حين من الزمن "

" حين من الزمن "
قصة قصيرة نموذجية , استخدمت التقنية الرمزية , بل كأنا بها فنتازيا قصية , ذات أبعاد نفسية واجتماعية وأخلاقية وسياسية , بدأت في توضيب مسرح الحدث , الذي كان مزجا ذكيا بين المستشفى , والمؤسسة أو الوحدة الجغرافية , التي ربما تكون بلدا كبيرا , فالشخصيات التي ظهرت في منصة المسرح , نرى فيها رموز الادارة , والشخصيات المفصلية , وحتى الطبقة الدنيا في النظام الاداري والوظيفي , كما نرى الجراحين والطواقم الطبية غير المسماة بالاسم , وتبدأ أزمة القارئ , وهو يحاول أن يرى بوضوح , ويستجلي حقيقة الشخصيات , من هؤلاء ؟ ومن هؤلاء ؟ ومن هم الجراحون ؟ , ويذهب الخيال بعيدا , " قبضة اليد اليمنى " , ثم زيادة التحريض لاعطاء جرعات جديدة قوية , في بناء التوتر , ويلمح القارئ تمازجا جديدا , بين دراسة حال المريض الافتراضي , والفحوصات والتحاليل , التي تشمل بملامسة بارعة السيرة الصحية , كما تشمل السيرة الذاتية لأهل المريض وحتى أصدقائه , والمسالة الأهم تكمن في خشية العدوى , هل هي غرفة عمليات أم مشهد حياتي يجري فيه البحث الاجتماعي أو الأمني , ليس هناك من تصريح , ولكن خلفية تفصيلات المشهد , لاتنفك عن تحريك خيال القارئ بقوة , تكرّس لديه احساسا وشعورا , باتجاه ما , وتتلاحق التوترات بفشل معالجة الحالة , بل الاقرار بعدم فهم الحالة , والتصريح المعلن بذلك , ثم يذهب بنا المشهد الى عملية مقارنة محسوبة بدقة , بعيدا عن المباشرة , عندما يتم استدعاء صوت من خارج حلبة الاحداث , كأنه الماضي أو التاريخ , هو صوت مؤسسة سابقة , لمحاولة فهم الحالة وتشخيصها , بقصد ايجاد حل للمشكلة , وتنجح المقارنة غير المباشرة , بايضاح الاختلاف الجذري , في السلوك والآليات , والاختلاف الواضح في المنهج والقيّم , لتنقشع الأحداث في نهاية لافتة الذكاء :
" وتسمع ضحكة الدكتور سامي ... وهو يقول :
لاتخشوا على أنفسكم من العدوى ... فهذه حالة لاتعرفونها أنتم ... هي حالة قديمة ... كنا نراها كثيرا ... كانت شائعة في ظل المؤسسة السابقة ... ولن تستطيعوا لها حلا ... لن تستطيعوا فتح قبضة الرجل ... فهو ببساطة شديدة ... يقبض على جمرة من نار ."
القصة رائعة , وتمثّل عملا أدبيا متفوقا , كما تمثّل مساهمة أخلاقية وقيمية رفيعة المستوى .

د. محمد حسن السمان

محمد سامي البوهي
11-08-2007, 11:49 AM
حين من الزمن

اعتمدت الكاتبة على الحدث المباشر غير الممهد للدخول في صلب الحالة النصية المكثفة ، وفي نفس الوقت تنثر الكاتبة حبيبات التشويق بين تجاويف الأحداث فمسح النص بطعم المتعة ، الدافعة على المواصلة ، خلق الأزمة كان حمل في طياته نوعا من الفانتازيا ، لذلك بدت الأزمة محيرة مداعبة لفضول القارىء للوصول لمرحلة الكشف ...

لعبت الكاتبة بذكاء مجلفن بالمواربة الرمزية الاسقاطة ، التي قامت بضرب العناصر الزمانية السابقة ، بالعناصر الزمانية الحاضرة من ناحية ، ومن ناحية أخرى قامت بضرب عناصر الحرس القديم ، بعناصر الحرس الجديد الرافض لأي تدخل من فضاءات الخبرات السابقة ، حتى لو كانت هذه الخبرات هي الحل الوحيد لمشكلة راهنة ...

جاءت لعبة الشخوص كلعبة الدمى الخيطية ، حركتها الكاتبة ببراعة مفتنة غاية الروعة ، بداية من شخصية محورية مبهمة ، جزئية متمثلة في يد مغلقة ، وشخصية موازية لها واضحة متمثلة في الجراح الكبير ، وشخصيات ثانوية من الدرجة الأولى متمثلة في الطبيب القديم ، وشخصيات ثانوية من الدرجة الثانية متمثلة في شخصيات الموظفين التي نستطيع الوصول اليها بالتداعي التشخيصي لحالة المؤسسة الإدارية ....

وفي النهاية جاء السبك مخلوطا ، بتوليفة قصصية رفيعة الطراز ، بل هي من ذوات العيار الثقيل ، بنهاية مفردة ، تعود لخلفية دينية عميقة ، تعمقها الكاتبة بخلق حالة المفارقة الكشفية ..

في النهاية ، كنت أتمنى لو تخفف النقاط الفاصلة بين الجمل في بعض المواضع ، حيث انها جاءت لازمة في مواضع ، وجاءت على سبيل الزخرفة الشكلية للنص في مواضع أخرى ...

نوف ...

مرعب هذا الحين من الزمن ...

تحياتي لقلم بارع ، يسعدني كثيرا بان ينضم إلى قبيلة الأقلام القصصية ...

ودي واحترامي

محمد

نوف السعيدي
12-08-2007, 09:45 AM
الأديب الشاعر الطنطاوي الحسيني

زينت قصتي بهذه الابيات النيّرة , تدلل على مدى تفاعلك مع النص , من خلال ابياتك يشع نور ايماني , ولاتتصور سعادتي وأنا اقرأ الابيات , وأقرأ أنك قابض على الجمر , بمثلك نبني ونعقد الأمل على صلاح الانسان والمجتمع .
أبياتك جميلة وتدل على شاعرية عالية
تحايا قلبية

نوف

الطنطاوي الحسيني
12-08-2007, 09:50 AM
الأديب الشاعر الطنطاوي الحسيني
زينت قصتي بهذه الابيات النيّرة , تدلل على مدى تفاعلك مع النص , من خلال ابياتك يشع نور ايماني , ولاتتصور سعادتي وأنا اقرأ الابيات , وأقرأ أنك قابض على الجمر , بمثلك نبني ونعقد الأمل على صلاح الانسان والمجتمع .
أبياتك جميلة وتدل على شاعرية عالية
تحايا قلبية
نوف

الفاضلة الاديبة نوف السعيدي

هذا من جمال القصة فعلا مؤثرة ومعبرة وهل هذه هي التي علقت علي بها في قصتي "شئم الذنب"

أراها هي

فأدام الله إبداعك ايتها الفاضلة

هذه القصة في صميم العقيدة

رائعة وربي دمت بألف خير وابداع

نوف السعيدي
12-08-2007, 09:55 AM
نوف أيتها المبدعة التي تعرف من أين تؤكل الكتف ، المستشفى الذي تتحدثين عنه يسعى منذ زمن طويل لاكتشاف مصل ضد ذلك المرض المزمن المتجذر الذي من أعراضه التخلف والرجعية ... ، وقد تمكن في عصرنا هذا من القيام بحملة جندت لها طاقات عالمية ليكون التطعيم إجباريا ، فاستجابت جموع غفيرة حتى تشربته قلوبهم .
ألم أقل لك أيتها المخادعة ! من يحسن أن يقول كما قلت أنت ؟

*****
" كانت عيناه مفتوحتان " أيتها المستجدة كان ينبغي أن تقولي : " كانت عيناه مفتوحتين ". أهو طعم آخر ؟
دمت بخير من الله

الأديب الاستاذ أحمد الرشيدي

أدخلت المسرة والسعادة إلى قلبي , حين تطرقت الى خفايا القصة تقلبها بحذق وتذوق , وأدخلت المسرة والسعادة إلى قلبي , وجعلتني ابتسم بل أضحك باحترام , عندما قرأت كلماتك تهاجمني , بروح الأديب الراقي , فتمنحني وساما بعد وسام , باسلوب ساحر غير مباشر .
أما عن الخطأ في كتابة " كانت عيناه مفتوحتان " فلك الحق أن تقول ما تشاء عدا أنني قصدت ذلك تمويها أو طعما أو غير ذلك , فالامر يعود الى تغييري لمدخل القصة , أثناء نشرها في الواحة , فوقعت في الارباك والخطأ , ولقد عرض علي الأخوة في الاشراف تصحيح الخطأ , فطلبت أن يبقى , ربما بانتظار تعليقك .
تحايا قلبية

نوف

نوف السعيدي
12-08-2007, 10:03 AM
الأديب الفيلسوف الاستاذ جوتيار تمر

نحن جميعا ننتظر أن تلمس نصوصنا الأدبية ... تحلّق بنا متذوقا , ثم مساهما في إضفاء لمساتك الأدبية والفلسفية , فتعطي النص قوة وأهمية , وتدخل في أعماق النص محللا بأدوات هي سمة بصمتك المدهشة , لقد أدهشتني بمداخلتك :
-لان النص جاء وفق صناعة تستلزم من الحذق الفني وما يستلزمه الحضور الذهني .. وهذا ما يجعلني اقول بأن الحيرة ربما تلزم المتلقي هنا.. لكن هذه الحيرة هي الخط الذي يوصلك بالمتلقي..بالتاكيد انك اعتمدت هنا قضية لايستهان بها.. وما من قصة من غير قضية..وما التعبير عنها سوى الانتقال بها من القول الى الفعل..لقد اعجبني قدرتك على تحوير موضوع يشغل بال الكثيرين الى قصة اتت من عمق الحدث..فالقديم والحديث..ربما لاعلاج لهما من حيث الفكر..وعدوى المؤسسات عامة..لااستثناء .-
بصراحة أنت قارئ بارع واستاذ كبير , لك الشكر .
تحايا قلبية

نوف

نوف السعيدي
12-08-2007, 10:10 AM
الأديب الشاعر د. محمد السمان

أنت أكرمتني ...
وأفضت علي بجميل مخزوناتك الأدبية والفكرية , قدمت قراءة لقصتي ,. جعلتني معها أشعر بحب للقصة , وجعلتني أشعر بأهمية ما أكتب , بل منحت القصة هالة من النجاح , وخلدت ما جاء فيها , وعلمتني من حيث لاتدري اشياء كثيرة , في فنيات كتابة القصة , النقد الأدبي الراقي هو الذي يمنح العمل الأهمية , وهو الذي يدفع بالاعمال الأدبية نحو مزيد من الاشراق , وهو الذي يقيّم ويقوّم , ويسر بالأدب نحو الرقي والابداع .
شكرا لك .
تحايا قلبية

نوف

نوف السعيدي
12-08-2007, 10:26 AM
حين من الزمن
اعتمدت الكاتبة على الحدث المباشر غير الممهد للدخول في صلب الحالة النصية المكثفة ، وفي نفس الوقت تنثر الكاتبة حبيبات التشويق بين تجاويف الأحداث فمسح النص بطعم المتعة ، الدافعة على المواصلة ، خلق الأزمة كان حمل في طياته نوعا من الفانتازيا ، لذلك بدت الأزمة محيرة مداعبة لفضول القارىء للوصول لمرحلة الكشف ...
لعبت الكاتبة بذكاء مجلفن بالمواربة الرمزية الاسقاطة ، التي قامت بضرب العناصر الزمانية السابقة ، بالعناصر الزمانية الحاضرة من ناحية ، ومن ناحية أخرى قامت بضرب عناصر الحرس القديم ، بعناصر الحرس الجديد الرافض لأي تدخل من فضاءات الخبرات السابقة ، حتى لو كانت هذه الخبرات هي الحل الوحيد لمشكلة راهنة ...
جاءت لعبة الشخوص كلعبة الدمى الخيطية ، حركتها الكاتبة ببراعة مفتنة غاية الروعة ، بداية من شخصية محورية مبهمة ، جزئية متمثلة في يد مغلقة ، وشخصية موازية لها واضحة متمثلة في الجراح الكبير ، وشخصيات ثانوية من الدرجة الأولى متمثلة في الطبيب القديم ، وشخصيات ثانوية من الدرجة الثانية متمثلة في شخصيات الموظفين التي نستطيع الوصول اليها بالتداعي التشخيصي لحالة المؤسسة الإدارية ....
وفي النهاية جاء السبك مخلوطا ، بتوليفة قصصية رفيعة الطراز ، بل هي من ذوات العيار الثقيل ، بنهاية مفردة ، تعود لخلفية دينية عميقة ، تعمقها الكاتبة بخلق حالة المفارقة الكشفية ..
في النهاية ، كنت أتمنى لو تخفف النقاط الفاصلة بين الجمل في بعض المواضع ، حيث انها جاءت لازمة في مواضع ، وجاءت على سبيل الزخرفة الشكلية للنص في مواضع أخرى ...
نوف ...
مرعب هذا الحين من الزمن ...
تحياتي لقلم بارع ، يسعدني كثيرا بان ينضم إلى قبيلة الأقلام القصصية ...
ودي واحترامي
محمد


الأديب القاص والناقد الاستاذ محمد سامي البوهي

في الحقيقة كنت أنتظر مرورك على القصة , وكنت في شوق لأقرأ تعليقك عليها , وشعرت بالسعادة الغامرة , وأنا أجد منك قراءة نقدية وتحليلية مشفوعة بتذوق أخاذ ,
صدقني أنني كنت أقرأ ما جاد به قلمك الرائع , في تدقيق شديد وتعمق بالكلمات والعبارات والمصطلحات , وكأنني أمام ميزان عدل يقيّم قصتي , واحاول أن أعرف مدى نجاحي في كتابة هذه القصة , ولقد أسعدتني بكل كلمة , وأدخلت الفرح إلى قلبي , عندما أعطيتني شهادة أعتز بها , وأنت تقول :
-مرعب هذا الحين من الزمن ...
تحياتي لقلم بارع ، يسعدني كثيرا بان ينضم إلى قبيلة الأقلام القصصية ...-
هذا شرف كبير منحتني إياه , أنت والأخوة الأدباء الكبار الذين مرّوا على القصة .
تحايا قلبية

نوف

مأمون المغازي
12-08-2007, 07:32 PM
أديبتنا : نوف السعيدي ،
للرمز حكاية ، وللسرد حكايا ، وللنسق شكل

بين القبضة وما قبضت عليه ، والمؤسسة ، والجراحة والجراح والحين من الزن ، وفي الجانب اآخر ؛ الماضي الفبضة ، المؤسسة ، التقاعد ( الطرد ) النظام ، الوسائل . وعلى الضفة الرؤية ، اليقين ، التشبث ، العلم والجهل .

القص هنا له سمته وله ما يميزه ، والفكر له ملامحه التي تكشف لنا المرة بعد المرة عن صاحبة القلم ، والحبكة والخيوط فيهما قول .

أما الدخول والإدخال فلنا فيه تقديم وكلام .

لكن الآن اسمحي لي أن أثني على العمل ، وأثني على القراءات المقدمة وعلى رأسها قراءة الكبير الحبيب الأستاذ الدكتور محمد السمان ، ومن بعده قراءة القاص : محمد البوهي . أما القراءة الجوتيارية فلها عبقها الخاص .

أما أنا فآتِ بعد حين .

نوف السعيدي قاصة لا يستهان بها .

مع المحبة والاحترام

مأمون

نوف السعيدي
14-08-2007, 09:40 AM
أديبتنا : نوف السعيدي ،
للرمز حكاية ، وللسرد حكايا ، وللنسق شكل
بين القبضة وما قبضت عليه ، والمؤسسة ، والجراحة والجراح والحين من الزمن ، وفي الجانب اآخر ؛ الماضي الفبضة ، المؤسسة ، التقاعد ( الطرد ) النظام ، الوسائل . وعلى الضفة الرؤية ، اليقين ، التشبث ، العلم والجهل .
القص هنا له سمته وله ما يميزه ، والفكر له ملامحه التي تكشف لنا المرة بعد المرة عن صاحبة القلم ، والحبكة والخيوط فيهما قول .
أما الدخول والإدخال فلنا فيه تقديم وكلام .
لكن الآن اسمحي لي أن أثني على العمل ، وأثني على القراءات المقدمة وعلى رأسها قراءة الكبير الحبيب الأستاذ الدكتور محمد السمان ، ومن بعده قراءة القاص : محمد البوهي . أما القراءة الجوتيارية فلها عبقها الخاص .
أما أنا فآتِ بعد حين .
نوف السعيدي قاصة لا يستهان بها .
مع المحبة والاحترام
مأمون

الأديب الناقد الاستاذ مأمون المغازي

أستمتعت جدا بهذه الضربات الفنية على أوتار القصة , تلمس مفاتيحها بشكل خاطف ساحر , ثم حللت التقابلات الزمانية والمكانية , بقلم الناقد الحاذق , ولابد من أن اشكرك على إطرائك للعمل ولكاتبة العمل , وهي شهادة من أديب وناقد له وزنه , أعتز بها .
وقد أفرحتني وأنت تؤكد على القراءات السابقة التي قام بها الاساتذة الكبار للقصة , مؤكدا على الثناء على العمل :

-لكن الآن اسمحي لي أن أثني على العمل ، وأثني على القراءات المقدمة وعلى رأسها قراءة الكبير الحبيب الأستاذ الدكتور محمد السمان ، ومن بعده قراءة القاص : محمد البوهي . أما القراءة الجوتيارية فلها عبقها الخاص .
أما أنا فآتِ بعد حين .
نوف السعيدي قاصة لا يستهان بها . -

تحايا قلبية

نوف

الطنطاوي الحسيني
22-08-2007, 10:22 AM
الاخت الكريمة الاديبة نوف السعيدي ازف اليك بشرى متأخرة

على هذه القصة الرائعة "حين من الزمن"

تعلمين اني تأثرت بها فكتبت لك قبل ذلك بعض ابيات الشعر فقد اكتملت القصيدة على نفس القصد

واشتركت بها في واحة الشعر الفصيح وانتظرتك تدخلين عليها لتتلمسي اشعاع سحر قصتك

فلم اجدك فجئتك بها هنا لتسعدك وانا متأكد انها ستسعدك ان شاء الله

هذا هو رابط القصيدة
فقد سميتها

أحاجي الجمر

ها هو الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=24853
دمت لنا بكل خير وابداع ونسأل الله النفع لكل المسلمين بكل حرف تكتبيه ونكتبه ويكتبه مبدعين الواحة الكرام

محمد الحامدي
22-08-2007, 01:58 PM
أسلوب ذكي مخادع رائع في خداعه ، كأنك أمّ تخدع ابنها بكل صنوف الفن والود حتى يشرب جرعة الدواء كاملة إلى آخرها .. على الأقل هذا ما حدث معي قد شربتها كلها وأنا أستجيب دون وعي ( أو ربما بأقصى ما أعرف من عي ) لسحر عباراتك تأخذني بسلاسة وفن إلى أخر النص لأجد الجمرة وأقبض عليها مع هذا الرجل ، بل وأضحك ممن حوله مع هذا الطبيب الخبير الذي " أطرد " من المؤسسة .
تلك هي روعة الفن يأخك إلى لبّ الحقيقة مأخوذا بجماله فلا تمانع ،، هو ذا القص في الحدث ، في الفكرة ، في الرمز ، في الغاية النبيلة التي يسمو إليها ، وهو ذا الإدهاش الذي يفيق القارئ من سحر الإبداع إلى صرخة الحقيقة ، وهبّة الهدف في نسجه ، وتلك غاية الغاية من الفن عموما والأدب خصوصا والقص بالذات ....
ذكية والله بل مخادعة كما قال أحد الإخوة في ذات ردّ ..
أنا معجب بهذه القصة جدا ....

يسرى علي آل فنه
23-08-2007, 07:34 AM
كانت عيناه مفتوحتان ... يسمع ويرى ...
المدراء ... رؤساء الأقسام ... الموظفون ... الزملاء ... حتى ... الفراشون ...
وأطباء المؤسسة ... والمستشارون .
هناك مشكلة خطيرة ... بل خطيرة جدا ... لابد من حل ... ربما سرت العدوى ... وعندها ستكون العاقبة وخيمة على المؤسسة ... هذا ماكان يدلي به كبير المدراء ... وهو يوجّه حديثه إلى كبير الجراحين ... لايريد أن يفتح قبضة يده اليمنى ... نحن حاولنا بوسائلنا قلم نفلح ... نريد معرفة ماذا يخفي ...
ويبدأ كبير الجراحين بإعطاء توجيهاته الصارمة ... كافة الفحوصات والتحاليل ... دون استثناء ... أريد صورا لمختلف الاتجاهات والوضعيات ... أريدها صورا دقيقة ... ركّزوا على قبضة اليد اليمنى ... نريد أن نعرف ماذا يخفي ... أريد كشفا بملفات كل عائلته وأقربائه وأصدقائه ... وحتى المتعاملين معه ...
ويمر الوقت ... العرق يتصبب من وجوه الجميع ... تتسع الحدقات ... يزداد الخوف والهلع ... لم نستطع شيئا ... ويرتفع صوت كبير الجراحين ...
- لابد من الاتصال بالدكتور سامي
- ومن هو الدكتور سامي ؟؟؟
- هو طبيب قديم متقاعد ... مرّ بالكثير من الحالات , قبل طرده من الخدمة ... ضمن نظام التحديث الجديد للمؤسسة , وآليات العمل فيها ...
- لانريد العودة لمثل هؤلاء ... إنهم من الماضي ... يردد كبير المدراء بلهجة حادة ... وهو يلتفت ذات اليمين وذات الشمال ...
- ليس هناك من حل ... لا أحد غيره يعرف هذه الحالة ... لنتصل به فورا ...
ويرن جرس الهاتف ... وعلى الجانب الآخر ... يرد صوت أجش ... كأنه يأتي من نهاية العالم ... أنا الدكتور سامي ... هل أستطيع المساعدة ... هل تريدون أن أحضر إليكم ... فيجيب كبير الجراحين ... لا ... أبدا ... لانريدك هنا ... لكن لدينا مشكلة خطيرة ... نريد أن نعرف ماذا يخفي في قبضة يده اليمنى ... نخشى انتشار العدوى ... وتسمع ضحكة الدكتور سامي ... وهو يقول :
لاتخشوا على أنفسكم من العدوى ... فهذه حالة لاتعرفونها أنتم ... هي حالة قديمة ... كنا نراها كثيرا ... كانت شائعة في ظل المؤسسة السابقة ... ولن تستطيعوا لها حلا ... لن تستطيعوا فتح قبضة الرجل ... فهو ببساطة شديدة ... يقبض على جمرة من نار .
يقبض على جمرة من نار

جملة جاءت في سياقها كثورة بركان في نفس المتلقي أذابت بذكاء

كل لحظات الترقب وفتحت باب الدهشة زهواً بديننا السامي وفرحاً

بكاتبة رائعة

بحق سعدت بقراءة قصتك المميزة يانوف

اعجابي وتقديري