عبدالله بيلا
08-08-2007, 12:40 PM
( فـلـتُـصالـح )
مع فائقِ الاحترام والتقدير للشاعر الكبير / أمـل دنقل .
فلتُصالح ..
ولو عارضتكَ العـربْ ..!
أتـُرى .. حينَ تـُغزى ..
وتُلقى عليك القنابلُ ..
يُسحقُ مُـلكُـكَ .. عـرشُـكَ .. شعبُـكَ ..
مَن يا تُـرى ..
سوفَ يـخرُجُ يُـشهِرُ رشّـاشـهُ في وجوهِ العِـدا ؟
سافِحاً دمَـهُ .. روحَـهُ .. في عُـروقِ الثـرى ..!
مـن يا تُـرى ؟!
*
******
سيقولُ لكَ العُربُ .. قـــــاوِمْ ..
وهم يرصُـدونَ عليكَ الهزائـمَ..
ينتظِـرونَ نهايةَ حربِ الخُرافةِ ..
حتّى يزفّوا التهاني إلى سيّدِ المعركة !!
أتُـراكَ تكونُ لها سيدا ؟
أتـُراكَ ستدري الطريقَ إلى النصرِ ..
والدربَ نحوَ عِـذابِ المناهلِ ؟
والشمسُ .. ما سكَـبَـتْ في سماءكَ نـوراً
وما أنبتت في حقولك فجراً ..
يحِـنُّ إلى ليلةٍ مُنـهَكةْ .
*******
سوفَ يأتمِرُ القومُ .. كي يـخذِلـوكَ ..!
وكـي يقتـلوكَ ..
يبيعـوكَ للسيّـدِ الواقِفِ الآنَ ...
ينتـظِـرُ البيعةَ الرابحة !
لا تـُصـدِّقْ ...
وإنْ عاهـدُوكَ على النصرِ ..
ألاّ يفيءَ الأعادي بِـشبرِ
وأنَّ ثـراكَ ثـراهُـمْ ..
ومـاءَكَ في البئـرِ مـاهُمْ ..
وكُـوخَـكُـما واحِــدٌ ..
تنامانِ مِـثلَ العصافيرِ فيهِ ..
تـذودانِ عـنه الوحوشَ ..
إذا أقـبَلَـتْ في المساءِ ..
وحـامَتْ على كُـوخِـكم ْ ..
نــابِحـةْ .
*******
سوفَ تـدري إذا جاءَكَ الوحـشُ مُستَخفياً ..
غـارِساً في فؤادِكَ أنيابَهُ ..
خـالِعاً عن عيونِكَ جِلبابهُ ..
أنَّ وجـهَ حبيبكَ خـلفَ القِـناعْ !!
أنَّ ضـوءَ الصباحِ
سيكشِفُ ما جنَّهُ الليلُ ..
أنَّ - الصـديقَ العـدوّ - !
سيُـهدي إليكَ البُـكاءَ ..!
ويمسـحُ عنهُ الدِمـاءَ ..!
ويقـبَلُ فيكَ العـزاءَ..!!
ويُظـهِـرُ لَوعَـتَهُ الفادِحةْ !!
*
******
فـلتُصالِحْ ..
ولو جمَعَ الشعبُ تلكَ الجموع ..
وأعـلَـوا عقيرَتهم بالنِضالِ ..
وعِـشقِ القِـتالِ ..
وبالذَودِ عنكَ .. وعنـهُـم ..
وعن وطنٍ في قـلوبِ الرجـالِ ..
وكُــلِّ النِـساءِ ..
وذرِّيـةٍ تـتـشهَّـى الســلامَ ..
وما ملَـكَـتْ غير سَيفِ الدُموعْ ..!
*******
هـل سيهزِمُ هـذا العـدوَّ الكـلامُ ؟
وذاكَ الصـراخُ ..؟
وتلكَ الشِعاراتُ ..؟
هـذا الدُعاءُ القَـنُـوطُ الذي يتصاعـدُ مُكتئباً !!
يتساقَطُ مُحتَـِرقاً كالشُـموعْ ؟!!
*******
فلتُـصالِحْ ..
فما أجبنَ الشعبَ عندَ اللقـاءِ ..
إذا التَـحَـمَتْ نارُ هذا العـدوِّ ..
قنابِلُهُ .. وصواريخُهُ .. وسهامُ الرصاصِ ..
بأجــسادِهِ العاريةْ !.
هـل يـرُوقـكَ مرئـى الدمـارِ ..؟
ومـوتُ الكِـبارِ ؟
وجـوعُ الصغـارِ ..؟
وأُمـهمُ في سجـونِ الغُـزاةِ ..
تُخـبّيءُ سـؤَتـها الباديـةْ ..؟!
*******
قـمْ .. وصالِحْ ..
( فـفي الصُـلحِ خـيرْ..)
وما ضرَّك اليـومَ أنْ تدخُلَ القصرَ ..
مِـن حيثُ يدُخـلُه الآخـرونْ ..!
وأنْ تـشربَ الكأسَ .. ما دامَ فيها نبيذُ السلامِ ..!
وفيها لأمـتكَ العافـيةْ ..!!
فـخُـذها .. وخُـذْ جـرعةً ثانيةْ ..
ثمَّ صـــــالـــحْ 0
________________________________________
مع فائقِ الاحترام والتقدير للشاعر الكبير / أمـل دنقل .
فلتُصالح ..
ولو عارضتكَ العـربْ ..!
أتـُرى .. حينَ تـُغزى ..
وتُلقى عليك القنابلُ ..
يُسحقُ مُـلكُـكَ .. عـرشُـكَ .. شعبُـكَ ..
مَن يا تُـرى ..
سوفَ يـخرُجُ يُـشهِرُ رشّـاشـهُ في وجوهِ العِـدا ؟
سافِحاً دمَـهُ .. روحَـهُ .. في عُـروقِ الثـرى ..!
مـن يا تُـرى ؟!
*
******
سيقولُ لكَ العُربُ .. قـــــاوِمْ ..
وهم يرصُـدونَ عليكَ الهزائـمَ..
ينتظِـرونَ نهايةَ حربِ الخُرافةِ ..
حتّى يزفّوا التهاني إلى سيّدِ المعركة !!
أتُـراكَ تكونُ لها سيدا ؟
أتـُراكَ ستدري الطريقَ إلى النصرِ ..
والدربَ نحوَ عِـذابِ المناهلِ ؟
والشمسُ .. ما سكَـبَـتْ في سماءكَ نـوراً
وما أنبتت في حقولك فجراً ..
يحِـنُّ إلى ليلةٍ مُنـهَكةْ .
*******
سوفَ يأتمِرُ القومُ .. كي يـخذِلـوكَ ..!
وكـي يقتـلوكَ ..
يبيعـوكَ للسيّـدِ الواقِفِ الآنَ ...
ينتـظِـرُ البيعةَ الرابحة !
لا تـُصـدِّقْ ...
وإنْ عاهـدُوكَ على النصرِ ..
ألاّ يفيءَ الأعادي بِـشبرِ
وأنَّ ثـراكَ ثـراهُـمْ ..
ومـاءَكَ في البئـرِ مـاهُمْ ..
وكُـوخَـكُـما واحِــدٌ ..
تنامانِ مِـثلَ العصافيرِ فيهِ ..
تـذودانِ عـنه الوحوشَ ..
إذا أقـبَلَـتْ في المساءِ ..
وحـامَتْ على كُـوخِـكم ْ ..
نــابِحـةْ .
*******
سوفَ تـدري إذا جاءَكَ الوحـشُ مُستَخفياً ..
غـارِساً في فؤادِكَ أنيابَهُ ..
خـالِعاً عن عيونِكَ جِلبابهُ ..
أنَّ وجـهَ حبيبكَ خـلفَ القِـناعْ !!
أنَّ ضـوءَ الصباحِ
سيكشِفُ ما جنَّهُ الليلُ ..
أنَّ - الصـديقَ العـدوّ - !
سيُـهدي إليكَ البُـكاءَ ..!
ويمسـحُ عنهُ الدِمـاءَ ..!
ويقـبَلُ فيكَ العـزاءَ..!!
ويُظـهِـرُ لَوعَـتَهُ الفادِحةْ !!
*
******
فـلتُصالِحْ ..
ولو جمَعَ الشعبُ تلكَ الجموع ..
وأعـلَـوا عقيرَتهم بالنِضالِ ..
وعِـشقِ القِـتالِ ..
وبالذَودِ عنكَ .. وعنـهُـم ..
وعن وطنٍ في قـلوبِ الرجـالِ ..
وكُــلِّ النِـساءِ ..
وذرِّيـةٍ تـتـشهَّـى الســلامَ ..
وما ملَـكَـتْ غير سَيفِ الدُموعْ ..!
*******
هـل سيهزِمُ هـذا العـدوَّ الكـلامُ ؟
وذاكَ الصـراخُ ..؟
وتلكَ الشِعاراتُ ..؟
هـذا الدُعاءُ القَـنُـوطُ الذي يتصاعـدُ مُكتئباً !!
يتساقَطُ مُحتَـِرقاً كالشُـموعْ ؟!!
*******
فلتُـصالِحْ ..
فما أجبنَ الشعبَ عندَ اللقـاءِ ..
إذا التَـحَـمَتْ نارُ هذا العـدوِّ ..
قنابِلُهُ .. وصواريخُهُ .. وسهامُ الرصاصِ ..
بأجــسادِهِ العاريةْ !.
هـل يـرُوقـكَ مرئـى الدمـارِ ..؟
ومـوتُ الكِـبارِ ؟
وجـوعُ الصغـارِ ..؟
وأُمـهمُ في سجـونِ الغُـزاةِ ..
تُخـبّيءُ سـؤَتـها الباديـةْ ..؟!
*******
قـمْ .. وصالِحْ ..
( فـفي الصُـلحِ خـيرْ..)
وما ضرَّك اليـومَ أنْ تدخُلَ القصرَ ..
مِـن حيثُ يدُخـلُه الآخـرونْ ..!
وأنْ تـشربَ الكأسَ .. ما دامَ فيها نبيذُ السلامِ ..!
وفيها لأمـتكَ العافـيةْ ..!!
فـخُـذها .. وخُـذْ جـرعةً ثانيةْ ..
ثمَّ صـــــالـــحْ 0
________________________________________