أيمن كمال
09-08-2007, 04:21 AM
أتحبني؟ قالت مُعَطَّرةُ الفَم=أتَبِيتُ في لهب الهوى المتضرم؟
إني رأيت العاشقين جميعَهم=يرعون في شوق دلال الأنجم؟
فَصَبُوحُهُمْ عشق يسيل عذوبة=وغَبُوقُهُمْ عشق لذيذ المطعم
يغفو الزمان ويستفيق ، وليلُهم=ليلُ الجياع المُعدَمين اليُتَّم
وأراك تلهو في هواك ، وتدَّعي=حبي – لَعَمْرُك – ذاك بعض توَهُّم
فدهشت ، أذهلنيٍ العتاب ، ولم أُطِقْ=نظراتِها ، فسَكَتُّ ، لم أتكلم
وظننت منقذيَ السكوت ، فطالما=فضح الكلام حقيقة المتكلم
ولطالما ستر السكوت معايباً=ورَمَتْ بقائلها بُنيّاتُ الفم
وغدوت أجهد في التفكر، علَّني=أجد النجاة من العتاب المؤلم
فتبعثرت أوراق ذاكرتي التي=مُلئتْ بكل مقبّح ومُحرَّم
وذكرتُ – ما أقسى التذكر – أنني=أغمضت عينيَ عن جحيم المجرم
وذكرتُ أنك تصرخين ، وأنني=قد خِلْتُ ذاك الصوتَ بعضَ تَرَنُّم
كم ذا رأيتُكِِ والدموع تضجُّ في=عينيك – يالهَفي – ولم أتألم
ولكم رأيتك لوحة مصبوغة=بدم الجحود ، ذليلة في المَرْسَم
ولكم قرأتك قصة مبتورة=لم تكتمل ، ورواية لم تُخْتَم
أَأَبِيتُ مخضوب البنان ومسجدي=في الأسر يغرق في بحيرات الدم؟
أأبيت مأمون الجناب وقبلتي الـ ..=ـأولى تئن بحرقة وتألم؟
أتظل يا مسرى الرسول مُعلَّقاً=بالوهم يرقص في طريق مظلم؟
وأظل أعبث لا هياً في غفلة=رغم الخطوب المبكيات الظُلَّم ؟
أوّاه يا قدساه جئت مُقبِّلاً=كَفَّيْك شوقاً في حياءٍ مُفْعَم
أوّاه يا قدساه جئت لأرتمي=في بحر قدسك كي أُجارَ وأحتمي
أوّاه يا قدساه جئتك عاشقاً=والشوق يا قدساه شوق مُتَيَّم
أقبلت نحوك راغباً لا راهباً=متقلداً سيف الوفاء بمعصمي
مترنِّماً ”بالعاديات“ ومُنشِداً=آيَ الجهاد ، على حصان أدهم
متزيناً بالنور يصبغ مهجتي=والنار كالبركان تغلي في دمي
أقبلتُ أعلن لليهود وصحبهم=أني قَدِمْتُ ، فقد تأخر مَقْدَمي
أسكنْتُ تاجَ العزِّ ذروةَ هامتي=فالعزّ للإسلام ، لا المستسلم
إني رأيت العاشقين جميعَهم=يرعون في شوق دلال الأنجم؟
فَصَبُوحُهُمْ عشق يسيل عذوبة=وغَبُوقُهُمْ عشق لذيذ المطعم
يغفو الزمان ويستفيق ، وليلُهم=ليلُ الجياع المُعدَمين اليُتَّم
وأراك تلهو في هواك ، وتدَّعي=حبي – لَعَمْرُك – ذاك بعض توَهُّم
فدهشت ، أذهلنيٍ العتاب ، ولم أُطِقْ=نظراتِها ، فسَكَتُّ ، لم أتكلم
وظننت منقذيَ السكوت ، فطالما=فضح الكلام حقيقة المتكلم
ولطالما ستر السكوت معايباً=ورَمَتْ بقائلها بُنيّاتُ الفم
وغدوت أجهد في التفكر، علَّني=أجد النجاة من العتاب المؤلم
فتبعثرت أوراق ذاكرتي التي=مُلئتْ بكل مقبّح ومُحرَّم
وذكرتُ – ما أقسى التذكر – أنني=أغمضت عينيَ عن جحيم المجرم
وذكرتُ أنك تصرخين ، وأنني=قد خِلْتُ ذاك الصوتَ بعضَ تَرَنُّم
كم ذا رأيتُكِِ والدموع تضجُّ في=عينيك – يالهَفي – ولم أتألم
ولكم رأيتك لوحة مصبوغة=بدم الجحود ، ذليلة في المَرْسَم
ولكم قرأتك قصة مبتورة=لم تكتمل ، ورواية لم تُخْتَم
أَأَبِيتُ مخضوب البنان ومسجدي=في الأسر يغرق في بحيرات الدم؟
أأبيت مأمون الجناب وقبلتي الـ ..=ـأولى تئن بحرقة وتألم؟
أتظل يا مسرى الرسول مُعلَّقاً=بالوهم يرقص في طريق مظلم؟
وأظل أعبث لا هياً في غفلة=رغم الخطوب المبكيات الظُلَّم ؟
أوّاه يا قدساه جئت مُقبِّلاً=كَفَّيْك شوقاً في حياءٍ مُفْعَم
أوّاه يا قدساه جئت لأرتمي=في بحر قدسك كي أُجارَ وأحتمي
أوّاه يا قدساه جئتك عاشقاً=والشوق يا قدساه شوق مُتَيَّم
أقبلت نحوك راغباً لا راهباً=متقلداً سيف الوفاء بمعصمي
مترنِّماً ”بالعاديات“ ومُنشِداً=آيَ الجهاد ، على حصان أدهم
متزيناً بالنور يصبغ مهجتي=والنار كالبركان تغلي في دمي
أقبلتُ أعلن لليهود وصحبهم=أني قَدِمْتُ ، فقد تأخر مَقْدَمي
أسكنْتُ تاجَ العزِّ ذروةَ هامتي=فالعزّ للإسلام ، لا المستسلم