تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سيد الرجال



عتيق بن راشد الفلاسي
09-08-2007, 04:18 PM
لستُ أدري ما الذي يستهويني هذه الأيامَ لأُيَمِّمَ قلمي وِجْهةَ الرجولةِ شارحا ومفنّداً ،وكأني مَخَرْتُ بسفينتي عرضَ بحرِها ،وشَققْتُ بحيزومها صدرَ أمواجها ،ووجدتُني اليوم أمام ساحلك المترامي- يا سيد الرجال- أقفُ كفُقاعة زبَدٍ تلوذ بحوافِّ هذا الساحل الممتد من اللانهاية المفرطة إلى اللانهاية المسهبة طولا وعرضا .وما أنا إذ وقفت أمامك اليوم بمُحص ٍ لك في فنونها عداً،ولا محيطٍ بها حداً ،ولكنها وقفة المقتبس من شمسها شعاعا أضيء به مدلهماتِ دربي، إذ يلوح فقدُ هذه الرجولة في عصر كلما رفعتْ فيه رأساً دُكت الأرض عليها دكا دكا .
وما عزمتُ على هذا الأمر حتى آليتُ ألا أدخلَ عليك إلا متجرداً من كل عواطفي ،محاولاً الاقتباسَ منك لا أني واحدٌ من أتباعك ،وما ذاك إلا لأبصر عالمك عن قرب وبعين المتفحص لا بعين المتَّبع المحب .وحتى أري هذا العالم المخلوع من إهابها كيف صنعتَ له يوماً من الأيام بأفعالك قبل أقوالك ،وبحقائقك لا خيالاتك حياة الرجولة الحقة لا تلك المزيفة.
واسمح لي قبل تجاوز هذه العتبات إليك أن ألقي نظرةً على شتى الزعامات ،والقيادات الفكرية والعسكرية ،والسياسية ،فإذا ما أفلس النظرُ مني ،وخُذلتِ الظنون فيَّ ،واستوى سِرْبها وسرابها ،وتِبرُها وترابها ،عدتُّ إليكَ وقد غسلتُ منهم يديَّ ،وأخليتُ من شخوصهم عقلي وفكري ،وكأني –وبعد هذه الفترة الطويلة من عمر الزمن –أراكَ كما أنت ترفع الأرض إلى مصافِّ السماوات ،وترفع الإنسان بفكرك إلى مصاف الملائكة ،وتأبى كل الإباء أن تَنزلَ الإنسانيةُ المكرمة إلى أوحال الحضيض ،ومستنقع المنخفضات ..لأنك برزتَ يوماً من الأيام للوجود مثلاً ،وللرجولة بطلاً .كيف لا- يا سيد الرجال- وموقفك العظيم يوم فتحت مكة لازال لسانه ناطقا ناطقا،وحاله إلى المعالي سابقا سابقا ،ومَن مثلك في صنع المكرمات إذا شمرتَ عن الساعد ،واستقبلتَ في سبيل ذلك الرغائب والشدائد..لقد وقفتَ يومها وما من هامة عاليةً كانت أمْ شامخة إلا وأرْخَتْ في يديك زمامَها ،وبسطتْ لك أمرها ومهامَّها ،تناديك للخلاص من ذواتها لأنها لم تسعفْها ،ومن قياداتها لأنها تشرذمتْ في نفسها فضلاً عن جمع كلمتها ..وأتيتَ لتباشر صنع المروءة بنفسك ،وثاقب فكرك .هنا أخذتُ أتأملك وأتأملك ما عسى أن يطيش به الفكرُ هنا لو وقف في مقامك واحدٌ ممن يتسمون اليوم رجالا وما هم منها في شيء ،هؤلاء الذين يستفزهم الظن –مجرد الظن- فيعمد الواحد منهم إلى إفراغ نزقه وهبالته في ظلم العباد والبطش بهم ،ولا عُسْرَ لديه أن تفنى البشرية كلها في سبيل أن يزداد إلى الأرض تثاقلا ،وإلى كراسيها مغنطة ..أما أنت –يا سيد الرجال-فاستعليتَ على كل حظ رخيص ،ومطمع بخس ،ووقفت أمام الحشود التي لم تبق لك شيئا حتى بيتا يؤويك في مكة ،فأخذتَ تعرج في سلم الكمال ،وتتجاوز مستويات البشر الدنيئة ،وأغراض نفوسهم الهابطة ،وكلما سارت بك للعلو عجلةٌ استلمتك أخرى ،وبسعة صدر ،وعلو فكر تقول لهم :ما تظنون أني فاعل بكم؟؟ ،فترد عليك الجموع :أخ كريم وابن أخ كريم !وهنا تطلقها في سمع الأيام تقرع أفئدة الوجود ..اذهبوا فأنتم الطلقاء ،لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين.وهنا وأمام تجليات الرجولة المطمئنة الخطى أراني أعلو وأعلو لأني تحدثتُ عنك ،وأعلو لأني حدثتُ عنك،وأعلو لأني اتخذتك دونهم جميعا قائدا أجمع بين يديه حبال ولائي ..وسأظل أفخر بمنطقك ،و ألهج برجولتك ،وأحلق في أجواء العز بذكر سيرتك .

خليل حلاوجي
09-08-2007, 04:33 PM
،وكلما سارت بك للعلو عجلةٌ استلمتك أخرى ،وبسعة صدر ،وعلو فكر تقول لهم :ما تظنون أني فاعل بكم؟؟

ايه أبا القاسم فداك روحي والولد ...

يامشكاة تنير لنا إذ أظلم علينا الحاكم ... البلد

بك وإليك ومنك ومعك ... نرتقي سلم المعالي ... وعند حوضك نودع العطش إلى الأبد

يناديك قلبي ... وأنت الشفاء ... لنبضه وأنت اليقين

\

بوركت ياأحمد المحابر ... وسيدها

جوتيار تمر
09-08-2007, 07:33 PM
الفلاسي.......
هل لك ان تتحملني في نقلي هذا......
يا هذا ! الغريب من اذا ذكر الحق هبر، واذا دعا الى الحق زبر، الغريب من اذا اسند كذب، واذا تطاهر عذب، الغريب من اذا امتار لم يمر، واذا قعد لم يزر، يا رحمتا للغريب ! طال سفره من غير قدوم، وطال بلاؤه من غير ذنب، واشتد من غير تقصير، وعظم عناؤه من غير جدوى(ابو حيان التوحيدي/ الاشارات الالهية)

قالها منذ زمن بعيد...وها نحن نشعر بان قلائل جدا من لم يذوقوا ما ذاقه الغريب هذا..نعم كان سيداَ..وكفى

محبتي لك
جوتيار

حوراء آل بورنو
09-08-2007, 10:36 PM
لله درك من أديب أريب تحمل فكراً نيراً و قلماً منيراً و حساً رفعه رسول الله صلى الله عليه و سلم - و قد ذكرته - القدوة و المثل و القائد الملهم .

ليس أعظم بلاء و لا أمرّ داء من فقر النساء الرجولة و العوز إليها ؛ فوالله أنهن إليها لأحوج من الرجال أنفسهم فمتى أصابها الداء فهي بالوحل مجدودة .. بل كل تاء تأنيث ؛ البلدة و المرأة و الكرامة ... و رحم الله زمنا عقمت فيه الأرحام عن بذرة نخوة حقة و رجولة حقيقية .
ثم و الله ما ضاعت البلاد و لا الإناث إلا بعد ضياعها و ندرة وجودها ، و ما أعجب حال القائل : ذلك رسول الله و تلك أمهات المؤمنين ، و نسوا أو تناسوا أن " الفرس من الفارس " و متى فرّط فَرَطَ من انظم في سلك قيادها و ضاع لؤلؤها !

لا زال فكرك يبهرني بكمال قدرته على ترويض قلمك كيف يشاء وقت شاء بجمال و ببلاغة و حسن بيان .

كل التقدير .

خالد العيسى
10-08-2007, 12:11 AM
صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أديبنا أريب الكلمة , كتن بيانا عالي الهمّة , فقدكان لسيّد الرجال

وقائد الدين , وحاميه بإذن الله


شكرا من القلب سيدي لهذه الكلمات البديعة التي أثرتنا وأثرت فينا

في القلب حب لسيّد لرجال , وبه من عبارات الشكر لك مايعجز البنان

عن وصفه والقلم عن خطه , لكننا نأمل منك مغفرة

لك أجزل التحايا وأعذب سلام

د. نجلاء طمان
11-08-2007, 12:01 AM
الفلاسى الرائع

عليه صلاة الله وسلامه الحبيب الخاتم الأكرم الأعظم.

وأبدع "البوصيري" حين قال:

إنما مثلوا صفاتك للناس كما مثل النجوم الماء

أنت مصباح كل فضل فما تصدر إلا عن ضوئك الأضواء

لك ذات العلوم من عالم الغيب ومنها لآدم الأسماء

ويح قوما جفوا نبيا بأرض ألفته ضبابها والظباء

وسلوه وحن جذع إليه وقلوه ووده الغرباء

واختفى منهم على قرب مرآه ومن شدة الظهور الخفاء.


شذى الوردة ينحني هنا إجلالا وتواضعا أمام عبق سيرته عليه أفضل الصلاة والسلام.

د. نجلاء طمان

سمو الكعبي
11-08-2007, 01:47 AM
الأديب الأريب ألألمعي :
تعودتُ على حرفك براقا ,قاطعا للأشواط, مُزيّناً بأنواط البلاغة, وأفانين اللغة , تُبحر فيه الذائقة ,وينهل منه الفكر , مُغذيا للروح , مُؤنسا للوحدة , قاضيا على الباطل .
وفي سيد الرجال -ياسيد القلم- هنا أبحرت ويمّنت تجاة الشاطئ الزاخر, المليء بالجواهر, إلى شواطىء أخلاقه وبره -صلى الله عليه وسلم- حيث قلّـبت سيرة الشهد بين يديك, وصوّعت بالمسك قلمك, فرسمت صورة, وحكيت عن جنة من الأخلاق اليوم عُدمت, وسيرة فُقدت في كثير من دفاتر الرجال , لم تُبنْ فضله إلا بقدر ما أحرجت تماثيل الوجهاء اليوم فازدادوا فقرا, وزدت يا بن الفلاسي فخرا .
ورغم انك لم تُشر إلى قصة معينة " قصة عفوه-صلى الله عليه وسلم في مكة " فإن ذلك لم يُحل خاطرتك إلى قصة, فحفظت أصول الخاطرة ,ولم تهدم أصول الأقصوصة , فجاءت التلميح غنيا عن التصريح , والقوة في اللفظ مُهيمنا عن اللين الذي يستدر القلوب , صنعت فأحبكت الصنع .
وبما في هذا الخاطرة من عظم المعنى وجمال المبنى ادعو المشرفين إلى تثبتها.
أما أنت فأسال الله أن يُنلكَ شفاعة بها يوم القيامة وننالها معك جميعا ...... وسأظل أردد دوما ودائما ولا سلة سيف بعد فارس قلم كـــأحمد الفلاســـي .

أحمد الرشيدي
11-08-2007, 02:11 AM
أخي أحمد شَرُف قلمك بذكر سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم - أما أنا فقد كحلت عيني هنا ، وجلوت الصدأ عن ذائقتي .

عتيق بن راشد الفلاسي
11-08-2007, 06:56 AM
،وكلما سارت بك للعلو عجلةٌ استلمتك أخرى ،وبسعة صدر ،وعلو فكر تقول لهم :ما تظنون أني فاعل بكم؟؟
ايه أبا القاسم فداك روحي والولد ...
يامشكاة تنير لنا إذ أظلم علينا الحاكم ... البلد
بك وإليك ومنك ومعك ... نرتقي سلم المعالي ... وعند حوضك نودع العطش إلى الأبد
يناديك قلبي ... وأنت الشفاء ... لنبضه وأنت اليقين
\
بوركت ياأحمد المحابر ... وسيدها

أستاذي الأديب الحبيب خليل ..يزدان اللقاء بكم وبمروركم ،لا حرمنا هذا الوفاء.

عتيق بن راشد الفلاسي
11-08-2007, 06:58 AM
الفلاسي.......
هل لك ان تتحملني في نقلي هذا......
يا هذا ! الغريب من اذا ذكر الحق هبر، واذا دعا الى الحق زبر، الغريب من اذا اسند كذب، واذا تطاهر عذب، الغريب من اذا امتار لم يمر، واذا قعد لم يزر، يا رحمتا للغريب ! طال سفره من غير قدوم، وطال بلاؤه من غير ذنب، واشتد من غير تقصير، وعظم عناؤه من غير جدوى(ابو حيان التوحيدي/ الاشارات الالهية)
قالها منذ زمن بعيد...وها نحن نشعر بان قلائل جدا من لم يذوقوا ما ذاقه الغريب هذا..نعم كان سيداَ..وكفى
محبتي لك
جوتيار

أخي الغالي جو ..تكرمني دوما بمؤازرتك الحميمة،وتتحفني بدفء فكرك النقي ..سلم الله قلمك ونفعنا بفكرك وأدبك.

عتيق بن راشد الفلاسي
11-08-2007, 07:02 AM
لله درك من أديب أريب تحمل فكراً نيراً و قلماً منيراً و حساً رفعه رسول الله صلى الله عليه و سلم - و قد ذكرته - القدوة و المثل و القائد الملهم .
ليس أعظم بلاء و لا أمرّ داء من فقر النساء الرجولة و العوز إليها ؛ فوالله أنهن إليها لأحوج من الرجال أنفسهم فمتى أصابها الداء فهي بالوحل مجدودة .. بل كل تاء تأنيث ؛ البلدة و المرأة و الكرامة ... و رحم الله زمنا عقمت فيه الأرحام عن بذرة نخوة حقة و رجولة حقيقية .
ثم و الله ما ضاعت البلاد و لا الإناث إلا بعد ضياعها و ندرة وجودها ، و ما أعجب حال القائل : ذلك رسول الله و تلك أمهات المؤمنين ، و نسوا أو تناسوا أن " الفرس من الفارس " و متى فرّط فَرَطَ من انظم في سلك قيادها و ضاع لؤلؤها !
لا زال فكرك يبهرني بكمال قدرته على ترويض قلمك كيف يشاء وقت شاء بجمال و ببلاغة و حسن بيان .
كل التقدير .
لقد قلت حقا ،ونطقت صدقا -أيتها الأديبة الراقية فكرا والسابقة علما-فما أحوج هذه البشرية اليوم إلى مراجعة الذات ،والوقوف مع الأصول التي سارت عليها هذه الأمة قرونا فعزت وارتفعت..
بكل السرور والغبطة أشكر لك هذه المؤازرة الفكرية العالية.

عتيق بن راشد الفلاسي
11-08-2007, 07:04 AM
صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أديبنا أريب الكلمة , كتن بيانا عالي الهمّة , فقدكان لسيّد الرجال
وقائد الدين , وحاميه بإذن الله
شكرا من القلب سيدي لهذه الكلمات البديعة التي أثرتنا وأثرت فينا
في القلب حب لسيّد لرجال , وبه من عبارات الشكر لك مايعجز البنان
عن وصفه والقلم عن خطه , لكننا نأمل منك مغفرة
لك أجزل التحايا وأعذب سلام
أخي الحبيب خالد العيسى..أفضت على حرفي من نبل شعورك ما جعلني أتيه غبطة وسرورا ..كل الشكر لخلقك الجميل.

عتيق بن راشد الفلاسي
11-08-2007, 03:35 PM
الفلاسى الرائع
عليه صلاة الله وسلامه الحبيب الخاتم الأكرم الأعظم.
وأبدع "البوصيري" حين قال:
إنما مثلوا صفاتك للناس كما مثل النجوم الماء
أنت مصباح كل فضل فما تصدر إلا عن ضوئك الأضواء
لك ذات العلوم من عالم الغيب ومنها لآدم الأسماء
ويح قوما جفوا نبيا بأرض ألفته ضبابها والظباء
وسلوه وحن جذع إليه وقلوه ووده الغرباء
واختفى منهم على قرب مرآه ومن شدة الظهور الخفاء.
شذى الوردة ينحني هنا إجلالا وتواضعا أمام عبق سيرته عليه أفضل الصلاة والسلام.
د. نجلاء طمان

ما أحلى مازينت به متصفحي ،!إذ رصعته بأبيات الإمام البوصيري وهو خير من مدح الحبيب عليه الصلاة والسلام..
ممتن لك كثيرا د.نجلاء ،،لك ودي واحترامي.

وفاء شوكت خضر
11-08-2007, 03:41 PM
الأديب الأريب / أحمد الفلاسي ..

الصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين نبينا وقائدنا وشفعينا سيدنا وسيد الخلق ..

اعذر تأخري في الوصوصل هنا ، حيث تألقت درتك بذكر سيد المرسلين ، وأكرم الرجال وأعظمهم دينا وعلما وخلقا .. والذي هو عليه صلاة الله وسلامة خير قدوة للبشرية ، وقد عقمت الأرحام على أن تنجب مثله .
لقد أتى بعده قوم أضاعوا الصلاة والعباد والبلاد ، فكيف لك أن تصفهم بالرجال ..
الرجولة هي صفة جامعة لكل الصفات الحميدة في الذكر ، فليس كل ذكر رجل ..
الرجولة موقف وفعل وخلق .. فما أحوج أمتنا للرجولة الحقة .

عتيق بن راشد الفلاسي
11-08-2007, 11:24 PM
الأديب الأريب ألألمعي :
تعودتُ على حرفك براقا ,قاطعا للأشواط, مُزيّناً بأنواط البلاغة, وأفانين اللغة , تُبحر فيه الذائقة ,وينهل منه الفكر , مُغذيا للروح , مُؤنسا للوحدة , قاضيا على الباطل .
وفي سيد الرجال -ياسيد القلم- هنا أبحرت ويمّنت تجاة الشاطئ الزاخر, المليء بالجواهر, إلى شواطىء أخلاقه وبره -صلى الله عليه وسلم- حيث قلّـبت سيرة الشهد بين يديك, وصوّعت بالمسك قلمك, فرسمت صورة, وحكيت عن جنة من الأخلاق اليوم عُدمت, وسيرة فُقدت في كثير من دفاتر الرجال , لم تُبنْ فضله إلا بقدر ما أحرجت تماثيل الوجهاء اليوم فازدادوا فقرا, وزدت يا بن الفلاسي فخرا .
ورغم انك لم تُشر إلى قصة معينة " قصة عفوه-صلى الله عليه وسلم في مكة " فإن ذلك لم يُحل خاطرتك إلى قصة, فحفظت أصول الخاطرة ,ولم تهدم أصول الأقصوصة , فجاءت التلميح غنيا عن التصريح , والقوة في اللفظ مُهيمنا عن اللين الذي يستدر القلوب , صنعت فأحبكت الصنع .
وبما في هذا الخاطرة من عظم المعنى وجمال المبنى ادعو المشرفين إلى تثبتها.
أما أنت فأسال الله أن يُنلكَ شفاعة بها يوم القيامة وننالها معك جميعا ...... وسأظل أردد دوما ودائما ولا سلة سيف بعد فارس قلم كـــأحمد الفلاســـي .

ولأنك علوت معي ،وكنت رفيقة الفكر لي ،فقد أضحت كلماتي تحمل أحلى عبق فاحت به إذ لامسها قلمك،وجاورها فكرك،وما أعظم أن يجاور الفكر مثيله من أرباب القلم مثلك أيتها السمو السامق.
لا أستغرب منك هذا الشغف بكل نافع وجديد من ألوان وفنون الكلمة ،فهذا ديدنك يا ربة البلاغة ،ويا سليلة الأدب.
وماالشكر هنا إلا تحصيل حاصل ،فمرورك أكبر من علامات الشكر والثناء.
على الخير نلتقي رفيقة الدرب .

مأمون المغازي
11-08-2007, 11:51 PM
لستُ أدري ما الذي يستهويني هذه الأيامَ لأُيَمِّمَ قلمي وِجْهةَ الرجولةِ شارحا ومفنّداً ،وكأني مَخَرْتُ بسفينتي عرضَ بحرِها ،وشَققْتُ بحيزومها صدرَ أمواجها ،ووجدتُني اليوم أمام ساحلك المترامي- يا سيد الرجال- أقفُ كفُقاعة زبَدٍ تلوذ بحوافِّ هذا الساحل الممتد من اللانهاية المفرطة إلى اللانهاية المسهبة طولا وعرضا .وما أنا إذ وقفت أمامك اليوم بمُحص ٍ لك في فنونها عداً،ولا محيطٍ بها حداً ،ولكنها وقفة المقتبس من شمسها شعاعا أضيء به مدلهماتِ دربي، إذ يلوح فقدُ هذه الرجولة في عصر كلما رفعتْ فيه رأساً دُكت الأرض عليها دكا دكا .
وما عزمتُ على هذا الأمر حتى آليتُ ألا أدخلَ عليك إلا متجرداً من كل عواطفي ،محاولاً الاقتباسَ منك لا أني واحدٌ من أتباعك ،وما ذاك إلا لأبصر عالمك عن قرب وبعين المتفحص لا بعين المتَّبع المحب .وحتى أري هذا العالم المخلوع من إهابها كيف صنعتَ له يوماً من الأيام بأفعالك قبل أقوالك ،وبحقائقك لا خيالاتك حياة الرجولة الحقة لا تلك المزيفة.
واسمح لي قبل تجاوز هذه العتبات إليك أن ألقي نظرةً على شتى الزعامات ،والقيادات الفكرية والعسكرية ،والسياسية ،فإذا ما أفلس النظرُ مني ،وخُذلتِ الظنون فيَّ ،واستوى سِرْبها وسرابها ،وتِبرُها وترابها ،عدتُّ إليكَ وقد غسلتُ منهم يديَّ ،وأخليتُ من شخوصهم عقلي وفكري ،وكأني –وبعد هذه الفترة الطويلة من عمر الزمن –أراكَ كما أنت ترفع الأرض إلى مصافِّ السماوات ،وترفع الإنسان بفكرك إلى مصاف الملائكة ،وتأبى كل الإباء أن تَنزلَ الإنسانيةُ المكرمة إلى أوحال الحضيض ،ومستنقع المنخفضات ..لأنك برزتَ يوماً من الأيام للوجود مثلاً ،وللرجولة بطلاً .كيف لا- يا سيد الرجال- وموقفك العظيم يوم فتحت مكة لازال لسانه ناطقا ناطقا،وحاله إلى المعالي سابقا سابقا ،ومَن مثلك في صنع المكرمات إذا شمرتَ عن الساعد ،واستقبلتَ في سبيل ذلك الرغائب والشدائد..لقد وقفتَ يومها وما من هامة عاليةً كانت أمْ شامخة إلا وأرْخَتْ في يديك زمامَها ،وبسطتْ لك أمرها ومهامَّها ،تناديك للخلاص من ذواتها لأنها لم تسعفْها ،ومن قياداتها لأنها تشرذمتْ في نفسها فضلاً عن جمع كلمتها ..وأتيتَ لتباشر صنع المروءة بنفسك ،وثاقب فكرك .هنا أخذتُ أتأملك وأتأملك ما عسى أن يطيش به الفكرُ هنا لو وقف في مقامك واحدٌ ممن يتسمون اليوم رجالا وما هم منها في شيء ،هؤلاء الذين يستفزهم الظن –مجرد الظن- فيعمد الواحد منهم إلى إفراغ نزقه وهبالته في ظلم العباد والبطش بهم ،ولا عُسْرَ لديه أن تفنى البشرية كلها في سبيل أن يزداد إلى الأرض تثاقلا ،وإلى كراسيها مغنطة ..أما أنت –يا سيد الرجال-فاستعليتَ على كل حظ رخيص ،ومطمع بخس ،ووقفت أمام الحشود التي لم تبق لك شيئا حتى بيتا يؤويك في مكة ،فأخذتَ تعرج في سلم الكمال ،وتتجاوز مستويات البشر الدنيئة ،وأغراض نفوسهم الهابطة ،وكلما سارت بك للعلو عجلةٌ استلمتك أخرى ،وبسعة صدر ،وعلو فكر تقول لهم :ما تظنون أني فاعل بكم؟؟ ،فترد عليك الجموع :أخ كريم وابن أخ كريم !وهنا تطلقها في سمع الأيام تقرع أفئدة الوجود ..اذهبوا فأنتم الطلقاء ،لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين.وهنا وأمام تجليات الرجولة المطمئنة الخطى أراني أعلو وأعلو لأني تحدثتُ عنك ،وأعلو لأني حدثتُ عنك،وأعلو لأني اتخذتك دونهم جميعا قائدا أجمع بين يديه حبال ولائي ..وسأظل أفخر بمنطقك ،و ألهج برجولتك ،وأحلق في أجواء العز بذكر سيرتك .

بين الذكورة والرجولة بون تنقضي الأعمار دون مأرب فيه .

ايها الأديب صاحب الحرف الطيع ، والقلم المطواع لفكر ما أرقاه ، وما أنفعه لمن ارتقاه ؛ أديبنا أحمد الفلاسي ،

أمام هذا التناول الرائع يجب أن نتوقف لنتدارس المدلولات ونسترجع معك العظات والعبر ، لكن الجديد الرائع في تعاطيك للفكرة هنا هذا الدرس الجميل المفيد في الفكر والبلاغة ، هذان العاملان قد حملا نصك إلى الفكر والذائقة والقلب ، بل وحفزاه ونشطا فيه هذا البحث الذي كنا قد بدأناه بين الذكورة والرجولة ؛ فإبل القبيلة برقعت ، فما عاد الرجال فعال ، ولكن السائد الغالب الفارق بين المذكر والمؤنث حتى تاه بينهما الضمير إلا على الورق ، وبقي الفعل منحوتًا في السير والحكايات .

أديبنا الفلاسي ، كل يوم يشرق إبداعك علي أجدني مدين لك بالامتنان .

وأضم صوتي لصوت أديبتنا : سمو الكعبي .


للتثبيت

ليس احتفاءً فهذا أمر قد سبق ، وإنما تثبيت لمثال وطريقة .

لك المحبة ومنهل الاحترام .

مأمون

عتيق بن راشد الفلاسي
12-08-2007, 12:06 AM
أخي أحمد شَرُف قلمك بذكر سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم - أما أنا فقد كحلت عيني هنا ، وجلوت الصدأ عن ذائقتي .
أديبي الأستاذ أحمد الرشيدي ..
قلمي مازال في نشوة فرحته،وبهجة عيده أن تشرف بذكر الحبيب عليه الصلاة والسلام سيد العالمين..
كم أنا ممتن لعباراتك الراقية -أخي أحمد-ومؤازرتك الحانية..أسأل الله لك العافية والسلامة.

منى الخالدي
12-08-2007, 02:04 AM
الأديب المختلف
أحمد الفلاسي

تعلم أنني دوماً أقرأ لك ، وفي كل مرة تتميز بها عن سابقتها ، فأنت قلم يفخر به السطر ، وتتغنى بجماله لغتنا العربية الفصحى..
سيد الرجال ..رسولنا الكريم محمد صلوات الله ورضوانه عليه ، كم كنت رائعاً وأنت تستحضر أوصافه الكريمة والمحمودة والتي لو اتصف ببعضها بعض البعضِ لكانت الأمة بخير..

قلمك مفخرة لنا
ومروري من هنا كان خجلاً أمام روعة ما قرأت

لله درّ حرفٍ أنت صانعه..

عتيق بن راشد الفلاسي
12-08-2007, 03:48 PM
الأديب الأريب / أحمد الفلاسي ..
الصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين نبينا وقائدنا وشفعينا سيدنا وسيد الخلق ..
اعذر تأخري في الوصوصل هنا ، حيث تألقت درتك بذكر سيد المرسلين ، وأكرم الرجال وأعظمهم دينا وعلما وخلقا .. والذي هو عليه صلاة الله وسلامة خير قدوة للبشرية ، وقد عقمت الأرحام على أن تنجب مثله .
لقد أتى بعده قوم أضاعوا الصلاة والعباد والبلاد ، فكيف لك أن تصفهم بالرجال ..
الرجولة هي صفة جامعة لكل الصفات الحميدة في الذكر ، فليس كل ذكر رجل ..
الرجولة موقف وفعل وخلق .. فما أحوج أمتنا للرجولة الحقة .

صاحبة القلم المنير وفاْء شوكت ...مداخلة أصابت الحقيقة ،فوفت وأتمت ..لك كل الشكر والامتنان.

عتيق بن راشد الفلاسي
12-08-2007, 03:53 PM
بين الذكورة والرجولة بون تنقضي الأعمار دون مأرب فيه .
ايها الأديب صاحب الحرف الطيع ، والقلم المطواع لفكر ما أرقاه ، وما أنفعه لمن ارتقاه ؛ أديبنا أحمد الفلاسي ،
أمام هذا التناول الرائع يجب أن نتوقف لنتدارس المدلولات ونسترجع معك العظات والعبر ، لكن الجديد الرائع في تعاطيك للفكرة هنا هذا الدرس الجميل المفيد في الفكر والبلاغة ، هذان العاملان قد حملا نصك إلى الفكر والذائقة والقلب ، بل وحفزاه ونشطا فيه هذا البحث الذي كنا قد بدأناه بين الذكورة والرجولة ؛ فإبل القبيلة برقعت ، فما عاد الرجال فعال ، ولكن السائد الغالب الفارق بين المذكر والمؤنث حتى تاه بينهما الضمير إلا على الورق ، وبقي الفعل منحوتًا في السير والحكايات .
أديبنا الفلاسي ، كل يوم يشرق إبداعك علي أجدني مدين لك بالامتنان .
وأضم صوتي لصوت أديبتنا : سمو الكعبي .

للتثبيت
ليس احتفاءً فهذا أمر قد سبق ، وإنما تثبيت لمثال وطريقة .
لك المحبة ومنهل الاحترام .
مأمون

أستاذي الحبيب ،الأديب القريب مأمون المغازي...بأي لفظ أشكر هذا النبل ،وذاك الشعور القيم بقيمة الكلمة..
لكنه وفاء قلب أحبكم فشكركم بما يقدر ..
أخي الأديب ..تعليقك على نصوصي أتخذه وساما ،ومعلما من معالم التشريف ،فكم لرايكم من مكانة في النفس لايعلم بها إلا الله...أشكركم سيدي وفوق الشكر إجلال وتقدير ،ودمتم للغة القرآن.

د. نجلاء طمان
12-08-2007, 04:07 PM
السلام عليكم

أشارت الىّ أخت فاضلة بأنها ترى من وجهة نظرها أن الإمام البوصيرى رحمه الله قد وقع فى خطأ عندما ذكر هذا البيت: "لك ذات العلوم من عالم الغيب ومنها لآدم الأسماء", وطلبت منى التنويه, لذا أنا أقول:
حقا قال الرسول الكريم عن نفسه أنه لا يعلم الغيب, وحقا ورد ذكر آيتين فى القرآن توضحا ذلك:

قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }الأنعام50

{وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ }هود31

لكن أنا أقول أن الرسول الكريم ربما قال ذلك ليمنع عن نفسه مقدرة غيبية ظنها فيه بعض بسطاء المسلمين عندما كانوا يسألونه عن أشياء أن تبدى لهم تسؤهم, كسؤال أحدهم مثلا عن أين ناقته, ووووو. أيضا أسئلة المشركين الكثيرة عن الساعة ومتى تقوم وووو. لكن لا يخفى على أحد أن الله اختص حبيبه ببعض الغيبيات منها ما أراه إياه فى ليلة الإسراء والمعراج , ومنها ما اختصه وحده دون أى مخلوق بمثوله بين يديه جل فى علاه, ومنها ما كشفه له عن أمور سوف تحدث فى نهاية الزمان, وقد ابلغ عنها باستفاضة "ابن كثير" رحمه الله فى مجلده الشامل البداية والنهاية وأحداث الفتن والملاحم فى آخر الزمان. لذا أقول من وجهة نظرى لم يقع البوصيرى رحمه الله من وجهة نظرى فى خطأ بقدر ما أصاب أمرا تأويليا مجازيا .

ويبقى لكلٍ رأيه وهناك مساحة من الود لا خلاف فيها بين الأحبة. أعتذر للأديب الفلاسى بدخولى صفحته مرة أخرى واقتحامها , لكن وجب على إبداء الرأى كما طلب منى منعا للإلتباس. وتهنئة لك بتثبيت تحفتك أيها العزيز.

شذى الوردة يرجو أن أكون نوهت كما وعدت.

د. نجلاء طمان

يسرى علي آل فنه
12-08-2007, 04:25 PM
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد ماتحب وترضى

أخي الكريم طيب الكلم أحمد الفلاسي

أبحرت على زورق من نور كان لنا من فضله نصيب الدامع فرحاً بجماله

وهو يتهادى على صفحة الخير تلامس أرواحنا بشوق نفحات السيرة العطرة

لأفضل خلق الله كلهم.


جزاك ربي كل خير ورزقنا وإياكم حسن الاقتداء بهدي خليل الله ورسوله

عتيق بن راشد الفلاسي
12-08-2007, 04:36 PM
الأديب المختلف
أحمد الفلاسي
تعلم أنني دوماً أقرأ لك ، وفي كل مرة تتميز بها عن سابقتها ، فأنت قلم يفخر به السطر ، وتتغنى بجماله لغتنا العربية الفصحى..
سيد الرجال ..رسولنا الكريم محمد صلوات الله ورضوانه عليه ، كم كنت رائعاً وأنت تستحضر أوصافه الكريمة والمحمودة والتي لو اتصف ببعضها بعض البعضِ لكانت الأمة بخير..
قلمك مفخرة لنا
ومروري من هنا كان خجلاً أمام روعة ما قرأت
لله درّ حرفٍ أنت صانعه..

كلما أدركت حضورك أحسست بأمواج دجلة والفرات تفيض علي علما ومعرفة وحكما،وسيظل الرافدان يفيضان علما كما كانا أيام الخلافة العباسية...
منى الخالدي ذات الحرف الرقيق ،والخلق الوفي لك من صميم الفؤاد تحية تتجاوب بين حافتي دجلة والفرات.

عتيق بن راشد الفلاسي
13-08-2007, 03:56 PM
السلام عليكم
أشارت الىّ أخت فاضلة بأنها ترى من وجهة نظرها أن الإمام البوصيرى رحمه الله قد وقع فى خطأ عندما ذكر هذا البيت: "لك ذات العلوم من عالم الغيب ومنها لآدم الأسماء", وطلبت منى التنويه, لذا أنا أقول:
حقا قال الرسول الكريم عن نفسه أنه لا يعلم الغيب, وحقا ورد ذكر آيتين فى القرآن توضحا ذلك:
قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }الأنعام50
{وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ }هود31
لكن أنا أقول أن الرسول الكريم ربما قال ذلك ليمنع عن نفسه مقدرة غيبية ظنها فيه بعض بسطاء المسلمين عندما كانوا يسألونه عن أشياء أن تبدى لهم تسؤهم, كسؤال أحدهم مثلا عن أين ناقته, ووووو. أيضا أسئلة المشركين الكثيرة عن الساعة ومتى تقوم وووو. لكن لا يخفى على أحد أن الله اختص حبيبه ببعض الغيبيات منها ما أراه إياه فى ليلة الإسراء والمعراج , ومنها ما اختصه وحده دون أى مخلوق بمثوله بين يديه جل فى علاه, ومنها ما كشفه له عن أمور سوف تحدث فى نهاية الزمان, وقد ابلغ عنها باستفاضة "ابن كثير" رحمه الله فى مجلده الشامل البداية والنهاية وأحداث الفتن والملاحم فى آخر الزمان. لذا أقول من وجهة نظرى لم يقع البوصيرى رحمه الله من وجهة نظرى فى خطأ بقدر ما أصاب أمرا تأويليا مجازيا .
ويبقى لكلٍ رأيه وهناك مساحة من الود لا خلاف فيها بين الأحبة. أعتذر للأديب الفلاسى بدخولى صفحته مرة أخرى واقتحامها , لكن وجب على إبداء الرأى كما طلب منى منعا للإلتباس. وتهنئة لك بتثبيت تحفتك أيها العزيز.
شذى الوردة يرجو أن أكون نوهت كما وعدت.
د. نجلاء طمان

الرجوع إلى مفهوم الغيب كمصطلح محدود يحل ذلك الإشكال القائم ،ويقف بنا على حقيقة ربما غابت عن بعض الأعين ،أو ربما تعمد البعض تغييبها انتصارا لمذهب أو حزب أو رأي ..ومايهمنا هنا هو الوقوف على على الأدلة وتفسيرها لغة أولا ،واصطلاحا ثانيا.
حينما نقول الغيب كان لزاما أن نعود إلى ماهية التعريف هنا ،فأل التعريفية إما أن ترد لاستغراق الجنس أو للعهد ،فإن كانت لاستغراق الجنس دخل في معرفها كل فرد من أفراد الغيب فصارت الصورة اشمل وأعم ،أما العهدية فإنها تشير إلى غيب ما لنا به عهد ..ومن هنا نتفرع إلى أن الغيب غيبان ،،نسبي ومطلق ..أما المطلق فلا ينسب إلا إلى الله تعالى ،فهو المستأثر به سبحانه ،وأما النسبي فذاك الذي يهبه من يشاء من عباده ..ولا مجال حينها لنفي علم الغيب عن النبي صلى الله عليه وسلم ،فالنبي يعلم الغيب النسبي الذي علمه الله تعالى إياه وهو هو الذي قصده الإمام البوصيري في الهمزية أو في البردة ..وتفضلت -جنابك -وأشرت إلى بيت الهمزية ،لكن الأمر تكرر في البردة ومن هنا أخذ بعض قاصري النظر على الإمام إسناد علم الغيب له صلى الله عليه وسلم..يقول في البردة:
فإن من جودك الدنيا وضرتها=ومن علومك علم اللوح والقلم
نظر ضعاف النظر هنا فقالوا إن البصيري يدعي اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على الغيب..ونقول لهم نعم اطلع على ما أطلعه الله عليه..ولا يمنع أن نقول اطلع على الغيب لأن الغيب هنا هو النسبي لا المطلق ،وفي هذا يقول سبحانه في سورة الجن(عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول)وقد أجمعوا على أن الاستثناء هنا متصل ،فعالم الغيب لا يظهر على ذلك الغيب إلا من ارتضى من رسول ..وكيف يثبت الله أمرا مستحيلا؟؟.وهل قال الله هنا بعض غيبه؟؟..
لذا أرى وأنصح أن لا يتسرع الإنسان في فتوى حتى يقف على الحقائق ،وقدي يعلم الإنسان شيئا وتغيب عنه أشياء ..فواعجبا لتلك الأخت التي اعترضت على الإمام شرف الدين البوصيري حيث لا وجه للإعتراض وأقول لها أيتها الأخت ..إن من الخطأ أن تقول مالاتعلم ،وأن تعلم قبل أن تتعلم..هذا وبالله التوفيق.......أحمد.

د. نجلاء طمان
13-08-2007, 10:24 PM
الرجوع إلى مفهوم الغيب كمصطلح محدود يحل ذلك الإشكال القائم ،ويقف بنا على حقيقة ربما غابت عن بعض الأعين ،أو ربما تعمد البعض تغييبها انتصارا لمذهب أو حزب أو رأي ..ومايهمنا هنا هو الوقوف على على الأدلة وتفسيرها لغة أولا ،واصطلاحا ثانيا.
حينما نقول الغيب كان لزاما أن نعود إلى ماهية التعريف هنا ،فأل التعريفية إما أن ترد لاستغراق الجنس أو للعهد ،فإن كانت لاستغراق الجنس دخل في معرفها كل فرد من أفراد الغيب فصارت الصورة اشمل وأعم ،أما العهدية فإنها تشير إلى غيب ما لنا به عهد ..ومن هنا نتفرع إلى أن الغيب غيبان ،،نسبي ومطلق ..أما المطلق فلا ينسب إلا إلى الله تعالى ،فهو المستأثر به سبحانه ،وأما النسبي فذاك الذي يهبه من يشاء من عباده ..ولا مجال حينها لنفي علم الغيب عن النبي صلى الله عليه وسلم ،فالنبي يعلم الغيب النسبي الذي علمه الله تعالى إياه وهو هو الذي قصده الإمام البوصيري في الهمزية أو في البردة ..وتفضلت -جنابك -وأشرت إلى بيت الهمزية ،لكن الأمر تكرر في البردة ومن هنا أخذ بعض قاصري النظر على الإمام إسناد علم الغيب له صلى الله عليه وسلم..يقول في البردة:
فإن من جودك الدنيا وضرتها=ومن علومك علم اللوح والقلم
نظر ضعاف النظر هنا فقالوا إن البصيري يدعي اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على الغيب..ونقول لهم نعم اطلع على ما أطلعه الله عليه..ولا يمنع أن نقول اطلع على الغيب لأن الغيب هنا هو النسبي لا المطلق ،وفي هذا يقول سبحانه في سورة الجن(عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول)وقد أجمعوا على أن الاستثناء هنا متصل ،فعالم الغيب لا يظهر على ذلك الغيب إلا من ارتضى من رسول ..وكيف يثبت الله أمرا مستحيلا؟؟.وهل قال الله هنا بعض غيبه؟؟..
لذا أرى وأنصح أن لا يتسرع الإنسان في فتوى حتى يقف على الحقائق ،وقدي يعلم الإنسان شيئا وتغيب عنه أشياء ..فواعجبا لتلك الأخت التي اعترضت على الإمام شرف الدين البوصيري حيث لا وجه للإعتراض وأقول لها أيتها الأخت ..إن من الخطأ أن تقول مالاتعلم ،وأن تعلم قبل أن تتعلم..هذا وبالله التوفيق.......أحمد.

أيها السامق حرفا وفكرا وأدبا

كم تغمرنى السعادة !, لكون فكركم السامى اقترب من فكرى فى وجهة نظر ربما تثير حفيظة البعض. وربما اختصرت فى ردى السابق , مراعاة لحرمة صفحتكم, لكنكم جئتم بالفيصل المتوافق والمتوازن مع فكرٍ لى.

ألملم أطراف اعتذارى وأخيط لك شالا من الإعتذار لكونى دخلت صفحتك للمرة الثالثة, فى سابقة أولى لى. فهل يكفى الإعتذار؟؟؟.


شذى الوردة يكرر الشكر والعذر

د. نجلاء طمان

رؤى محمد
14-08-2007, 04:03 AM
كلما سموت له علوت به
منعطف أخضر تجر ي به سبل الحق والخير والصلاح
جميل عندما ندرك أننا من أمته وأن الفخر يلازمنا به
والله المعاني لا تكفي بسيد الرجال
كنت متشوقة لمعرفة من هو حامل هذا العنوان
وقبل أن أكشف عن شخصية سائر الأكوان
وبعد قرأت بداية السطور أدركت بأن للكلام هنا جلال وعظمة وشيء يطرب الأذان
صاحب الفكر والأدب الراقي ..أحمد الفلاسي
كنت هنا عالي وستظل عالي
أنا فخورة بك ياأخي
جميل أن نضع لأقلامنا لفتات تهز التاريخ ونفخر بها
لكي نحي أصحاب الضمائر الخانعة
فحالتنا تحتاج لرثاء .. فإننا أشبه بالأموات الأحياء
فإننا في أمس الحاجة إلى فكر واعي وحريص بأن يطبق شريعتنا السامية
في كل مجالات الحياة بصور صحيحة ومطابقة..
و لنرى لسيرنا خارطة مرسومة بحكمة الاهية محكمه وبخلق إنساني عالي ..
جعلنا الله ذخراً للاسلام وحاملون وحافظون لرسالة المصطفى سيد الأكوان
صلى الله على حبيبنا وسيدنا محمد مسك الختام سيد الأنام
وأختتم كلامي بقصيدة الإمام البوصيري:

دع ماأدعته النصارى في نبيهم .. وأحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكمٍ
فأنسب إلى ذاته ماشئت من شرف .. وأنسب إلى قدره ماشئت من عظمٍ
فإن فضل رسول الله ليس له .. حد فيعرب عنه ناطق بفمٍ

عتيق بن راشد الفلاسي
14-08-2007, 07:49 PM
أيها السامق حرفا وفكرا وأدبا
كم تغمرنى السعادة !, لكون فكركم السامى اقترب من فكرى فى وجهة نظر ربما تثير حفيظة البعض. وربما اختصرت فى ردى السابق , مراعاة لحرمة صفحتكم, لكنكم جئتم بالفيصل المتوافق والمتوازن مع فكرٍ لى.
ألملم أطراف اعتذارى وأخيط لك شالا من الإعتذار لكونى دخلت صفحتك للمرة الثالثة, فى سابقة أولى لى. فهل يكفى الإعتذار؟؟؟.
شذى الوردة يكرر الشكر والعذر
د. نجلاء طمان

صفحتي ملك فكر سام كفكرك النير المتمكن من ذروة الحقائق،ولقلم كقلمك لايرسو إلا على شواطيء الأدب العالي..ولا أرى للإعتذار هنا محلا إذ كنتم أهل الدار ونحن ضيوفها...كل الشكر للشذى العبق .

أحمد المنصوري
21-08-2007, 11:19 PM
الاستاذ أحمد الفلاسي.
بجد مقالة يحق لك ان تفخر بها .
تدفق قلمك ررررررررررائع

عتيق بن راشد الفلاسي
16-02-2008, 09:06 AM
كلما سموت له علوت به
منعطف أخضر تجر ي به سبل الحق والخير والصلاح
جميل عندما ندرك أننا من أمته وأن الفخر يلازمنا به
والله المعاني لا تكفي بسيد الرجال
كنت متشوقة لمعرفة من هو حامل هذا العنوان
وقبل أن أكشف عن شخصية سائر الأكوان
وبعد قرأت بداية السطور أدركت بأن للكلام هنا جلال وعظمة وشيء يطرب الأذان
صاحب الفكر والأدب الراقي ..أحمد الفلاسي
كنت هنا عالي وستظل عالي
أنا فخورة بك ياأخي
جميل أن نضع لأقلامنا لفتات تهز التاريخ ونفخر بها
لكي نحي أصحاب الضمائر الخانعة
فحالتنا تحتاج لرثاء .. فإننا أشبه بالأموات الأحياء
فإننا في أمس الحاجة إلى فكر واعي وحريص بأن يطبق شريعتنا السامية
في كل مجالات الحياة بصور صحيحة ومطابقة..
و لنرى لسيرنا خارطة مرسومة بحكمة الاهية محكمه وبخلق إنساني عالي ..
جعلنا الله ذخراً للاسلام وحاملون وحافظون لرسالة المصطفى سيد الأكوان
صلى الله على حبيبنا وسيدنا محمد مسك الختام سيد الأنام
وأختتم كلامي بقصيدة الإمام البوصيري:

دع ماأدعته النصارى في نبيهم .. وأحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكمٍ
فأنسب إلى ذاته ماشئت من شرف .. وأنسب إلى قدره ماشئت من عظمٍ
فإن فضل رسول الله ليس له .. حد فيعرب عنه ناطق بفمٍ


الحقيقة حينما بحثت في شخصيته صلى الله عليه وسلم لم يمل بي حب أو عاطفة لتسجيل شيء من جوانب شخصيته العظيمه ،وتعمدت التجرد التام فرأيت شخصية بشرية لكنها فوق مستوى البشر ،شخصية انتظمت في جيدها حبات الكمال انتظاما ،ومازالت رغم ما تثيره زوبعة الأنجاس الأخباث بين حين وآخر سيظل نبينا منارة يهتدي على رمزها التائهون...
أختي الكريمة صدقت في كل حرف خطته يمناك هنا ،وأجرت بإذن الله تعالى على عظيم حبك للحبيب.

سمو الكعبي
16-02-2008, 09:58 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الكعبي
الأديب الأريب ألألمعي :
تعودتُ على حرفك براقا ,قاطعا للأشواط, مُزيّناً بأنواط البلاغة, وأفانين اللغة , تُبحر فيه الذائقة ,وينهل منه الفكر , مُغذيا للروح , مُؤنسا للوحدة , قاضيا على الباطل .
وفي سيد الرجال -ياسيد القلم- هنا أبحرت ويمّنت تجاة الشاطئ الزاخر, المليء بالجواهر, إلى شواطىء أخلاقه وبره -صلى الله عليه وسلم- حيث قلّـبت سيرة الشهد بين يديك, وصوّعت بالمسك قلمك, فرسمت صورة, وحكيت عن جنة من الأخلاق اليوم عُدمت, وسيرة فُقدت في كثير من دفاتر الرجال , لم تُبنْ فضله إلا بقدر ما أحرجت تماثيل الوجهاء اليوم فازدادوا فقرا, وزدت يا بن الفلاسي فخرا .
ورغم انك لم تُشر إلى قصة معينة " قصة عفوه-صلى الله عليه وسلم في مكة " فإن ذلك لم يُحل خاطرتك إلى قصة, فحفظت أصول الخاطرة ,ولم تهدم أصول الأقصوصة , فجاءت التلميح غنيا عن التصريح , والقوة في اللفظ مُهيمنا عن اللين الذي يستدر القلوب , صنعت فأحبكت الصنع .
وبما في هذا الخاطرة من عظم المعنى وجمال المبنى ادعو المشرفين إلى تثبتها.
أما أنت فأسال الله أن يُنلكَ شفاعة بها يوم القيامة وننالها معك جميعا ...... وسأظل أردد دوما ودائما ولا سلة سيف بعد فارس قلم كـــأحمد الفلاســـي .

كان هذا تعقيبي على هذه الدرة قبل شهور , وقد استجدت تلك الامور التي لا تزيد الرسول إلا رفعة , ولا تزيدهم إلا إلا نقصا للقدر والقيمة .
ولتجدد الحدث , أعيد تثبيتها مرة أخرى , فوالله إن من حق هذه الحروف أن تثبيت أبد الدهر , فوالله إن الله قد ثبّت الله قدره دوما ودائما دون تثبيتي هذا.
التثيبت

سحر الليالي
16-02-2008, 11:06 AM
الفاضل "أحمد الفلاسي"

لا أدري كيف فاتنتني هذه الدرة ..! ربما كنت حينها في ذات سفر ..!
ما أجمل بيانك وسحر نبضك ..ورقي حرفك يا أحمد ..!
له درك اللغة هنا ..!
بـ حق بعض النصوص لا نجد لها ردا يلق بها عنما تكون بـ هكذا بهاء وبـ هكذا بذخ ..!!

سلمت ودام مدادك

تقبل خالص تقدير وتراتيل ورد

سالم العلوي
17-02-2008, 09:06 PM
بالله لفظك هذا سال من عسل
أم قد صببت على أفواهنا العسلا
أستاذنا الأديب الأريب اللبيب حلقت فسموت ، وتعمقت فجلوت، وما ذلك بغريب على قلمك السيال .. وبيانك الفذ الذي يسحر الألباب .. فهنيئا لنا بك ..
أما سيد الرجال .. فبأبي هو وأمي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. هو سيد كل شيئ جميل في الوجود .. بل إن الجمال يشرف حين ينتسب إليه ..
ليتنا .. وليتهم ..
ليتنا ندرك عظمة نبينا صلى الله عليه وسلم فنغسل جفوتنا له بدموع العودة الصادقة إلى هديه ونردد مع قول القائل .. ومما زادني شرفا وتيها ، وكدت بأخمصي أطأ الثريا، دخولي تحت قولك يا عبادي، وأن صيرت أحمد لي نبيا..
وليتهم يدركون عظمة هذا الإنسان الذي أرسله الله رحمة للعالمين، لينقذهم أولا من شر نفوسهم، ثم من نار وقودها الناس والحجارة، ليتهم يدركون ذلك فيكفوا نفث سمومهم، ويستبدلوا حبر الأحقاد والإجحاف بحبر التقدير والإنصاف ..
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يا الله ..
سلمت لنا أستاذنا .. وسلم لنا يراعك محلقا في سماوات السمو والرفعة ..
وتقبل خالص الحب والتقدير.

هشام عزاس
18-02-2008, 09:47 PM
لستُ أدري ما الذي يستهويني هذه الأيامَ لأُيَمِّمَ قلمي وِجْهةَ الرجولةِ شارحا ومفنّداً ،وكأني مَخَرْتُ بسفينتي عرضَ بحرِها ،وشَققْتُ بحيزومها صدرَ أمواجها ،ووجدتُني اليوم أمام ساحلك المترامي- يا سيد الرجال- أقفُ كفُقاعة زبَدٍ تلوذ بحوافِّ هذا الساحل الممتد من اللانهاية المفرطة إلى اللانهاية المسهبة طولا وعرضا .وما أنا إذ وقفت أمامك اليوم بمُحص ٍ لك في فنونها عداً،ولا محيطٍ بها حداً ،ولكنها وقفة المقتبس من شمسها شعاعا أضيء به مدلهماتِ دربي، إذ يلوح فقدُ هذه الرجولة في عصر كلما رفعتْ فيه رأساً دُكت الأرض عليها دكا دكا .
وما عزمتُ على هذا الأمر حتى آليتُ ألا أدخلَ عليك إلا متجرداً من كل عواطفي ،محاولاً الاقتباسَ منك لا أني واحدٌ من أتباعك ،وما ذاك إلا لأبصر عالمك عن قرب وبعين المتفحص لا بعين المتَّبع المحب .وحتى أري هذا العالم المخلوع من إهابها كيف صنعتَ له يوماً من الأيام بأفعالك قبل أقوالك ،وبحقائقك لا خيالاتك حياة الرجولة الحقة لا تلك المزيفة.
واسمح لي قبل تجاوز هذه العتبات إليك أن ألقي نظرةً على شتى الزعامات ،والقيادات الفكرية والعسكرية ،والسياسية ،فإذا ما أفلس النظرُ مني ،وخُذلتِ الظنون فيَّ ،واستوى سِرْبها وسرابها ،وتِبرُها وترابها ،عدتُّ إليكَ وقد غسلتُ منهم يديَّ ،وأخليتُ من شخوصهم عقلي وفكري ،وكأني –وبعد هذه الفترة الطويلة من عمر الزمن –أراكَ كما أنت ترفع الأرض إلى مصافِّ السماوات ،وترفع الإنسان بفكرك إلى مصاف الملائكة ،وتأبى كل الإباء أن تَنزلَ الإنسانيةُ المكرمة إلى أوحال الحضيض ،ومستنقع المنخفضات ..لأنك برزتَ يوماً من الأيام للوجود مثلاً ،وللرجولة بطلاً .كيف لا- يا سيد الرجال- وموقفك العظيم يوم فتحت مكة لازال لسانه ناطقا ناطقا،وحاله إلى المعالي سابقا سابقا ،ومَن مثلك في صنع المكرمات إذا شمرتَ عن الساعد ،واستقبلتَ في سبيل ذلك الرغائب والشدائد..لقد وقفتَ يومها وما من هامة عاليةً كانت أمْ شامخة إلا وأرْخَتْ في يديك زمامَها ،وبسطتْ لك أمرها ومهامَّها ،تناديك للخلاص من ذواتها لأنها لم تسعفْها ،ومن قياداتها لأنها تشرذمتْ في نفسها فضلاً عن جمع كلمتها ..وأتيتَ لتباشر صنع المروءة بنفسك ،وثاقب فكرك .هنا أخذتُ أتأملك وأتأملك ما عسى أن يطيش به الفكرُ هنا لو وقف في مقامك واحدٌ ممن يتسمون اليوم رجالا وما هم منها في شيء ،هؤلاء الذين يستفزهم الظن –مجرد الظن- فيعمد الواحد منهم إلى إفراغ نزقه وهبالته في ظلم العباد والبطش بهم ،ولا عُسْرَ لديه أن تفنى البشرية كلها في سبيل أن يزداد إلى الأرض تثاقلا ،وإلى كراسيها مغنطة ..أما أنت –يا سيد الرجال-فاستعليتَ على كل حظ رخيص ،ومطمع بخس ،ووقفت أمام الحشود التي لم تبق لك شيئا حتى بيتا يؤويك في مكة ،فأخذتَ تعرج في سلم الكمال ،وتتجاوز مستويات البشر الدنيئة ،وأغراض نفوسهم الهابطة ،وكلما سارت بك للعلو عجلةٌ استلمتك أخرى ،وبسعة صدر ،وعلو فكر تقول لهم :ما تظنون أني فاعل بكم؟؟ ،فترد عليك الجموع :أخ كريم وابن أخ كريم !وهنا تطلقها في سمع الأيام تقرع أفئدة الوجود ..اذهبوا فأنتم الطلقاء ،لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين.وهنا وأمام تجليات الرجولة المطمئنة الخطى أراني أعلو وأعلو لأني تحدثتُ عنك ،وأعلو لأني حدثتُ عنك،وأعلو لأني اتخذتك دونهم جميعا قائدا أجمع بين يديه حبال ولائي ..وسأظل أفخر بمنطقك ،و ألهج برجولتك ،وأحلق في أجواء العز بذكر سيرتك .

و بعد هذا تحاول الأيادي الآثمة أن تسيء إلى شخصه الكريم
لأنهم تيقنوا أن البشرية لم تنجب و لن تنجب رجلا كمحمد " صلى الله عليه و سلم "
سيد الرجال و أعظمهم و أفحلهم و أكرمهم و أحبهم إلى الله
لوحة جميلة جدا رسمتها ريشة عقلك و روحك أيها الفلاسي الرائع
نعم يحق لنا أن نتغنى برجولته و خصاله و مواقفه
وشرف لنا ما بعده شرف أننا من أمته
أثابك الله بكل حرف كتبته

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــام

عتيق بن راشد الفلاسي
23-02-2008, 07:27 PM
الاستاذ أحمد الفلاسي.
بجد مقالة يحق لك ان تفخر بها .
تدفق قلمك ررررررررررائع
كل الشكر لك أحمد المنصوري.

بندر الصاعدي
24-02-2008, 01:58 PM
الأديب الأستاذ : أحمد الفلاسي
لله درك حيث أوجزت الحديث عن سيد الرجال وسيد البشر متخذًا من غربة الرجولة مدخلًا لتصل إلى بر الأمان في أي زمان , وما هذا الإيجاز إلا إلماحة إلى الحثِّ على الإسهاب في قراءة السيرة العطرة والامثثال لما جاء فيها من أوامر وأقوال وأفعال وصفات , وما موقفه - صلى الله عليه وسلم - في حادثة أسرى مكة إلا فيض من غيضٍ عطرٍ ينبغي على كلِّ رئيس أو مسئولٍ مسلمٍ أن يتعلم منه مكتسبًا خصاله متحليًا بخلاله .
النبي - صلى الله عليه وسلم - علم الناس قاطبةً ما ينبغي لهم أن يتعلموه لدينهم ودنياهم وجمع ما علمهم في قوله " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " , وقد قال شوقي :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت=فإن همُ ذهبتْ أخلاقهم ذهبوا

وما التعامل مع الناس اجتماعيا وسياسيا إلا أخلاقياتٍ تكون ثقافة المتعاملين على اختلاف مقاماتهم ومستوياتهم .


أحسنت أديبًا ومفكرًا .

ملحوظة :
على ما ورد في ثنايا الردود حول المدائح النبوية بين غلو وتوسط لدي ما أقوله ولكن المجال غير مجاله , فربما يكون لنا لقاء تحت موضوع يُعنى بذلك ..


تحياتي للجميع .

أسماء حرمة الله
29-04-2008, 09:00 AM
سلام ربّي عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة تقطر دعاءً




اللهمّ ارحم أختَنـا حنَان وارحمنـا إذا صِرْنا إلى ماصَارَتْ إليـه ..! (http://saaid.net/flash/kfa.swf)



أخي الكريم الأديب المبدع أحمـد،

جعلَ ربّي ما كتبتَه في ميزان حسناتك، ورزقـك به رفقة الحبيب محمد صلى اللـهُ عليـه وسلّم .
هذا ما يبقـى أديبنـا ! هذا ما يبقـى بعد أن تؤوب الرّوحُ إلى بارئها، هذا ما يبقى : حروفٌ تشهدُ لنا يوم القيامـة، وتشفع لنا يومَ لاينفع مالٌ ولابنون، إلاّ منْ أتى اللـهَ بقلبٍ سليم .

ليت أمّتنـا الإسلامية تؤوب إلى ربّها، وتتبع هدْي حبيبنا وسيّدنا محمد الذي أرسله الرحمنُ رحمةً العالمين، عليه أفضل الصّلاة وأزكى السّلام، حينئذٍ سيتحقق النصرُ بإذن اللـه، وستموت الأحزانُ في موقدها .

ثبّتكَ ربّي على دينـه، ووفقك لما يحبّ ويرضى


حماك الرحمنُ
خالص تقديري وإكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

خليل حلاوجي
10-07-2008, 03:49 PM
فيعمد الواحد منهم إلى إفراغ نزقه وهبالته في ظلم العباد والبطش بهم

للمرة الثانية أعود إليك أيها الأحمد ...


فشوقي لقلبك كبير

عتيق بن راشد الفلاسي
26-02-2010, 07:20 AM
الاستاذ أحمد الفلاسي.
بجد مقالة يحق لك ان تفخر بها .
تدفق قلمك ررررررررررائع


لك ودي أيه القاريء الكريم..

محمد ذيب سليمان
26-02-2010, 08:37 AM
الأستاذ الكبير المبهر ببيانه واتزانه أحمد
لقد استهواني العنوان وأنا مِن مَن انضم حديثا الى هذه الواحة الرائعة
وما أن دلفت بابها حتى وجدت أنها ليست مجرد واحة صغيرة في أرض بلقعا
بل وجدتها رجالها نخيل وفكرها رطب ما إن تجلس وتهزها حتى تساقط عليك من ثمارها
كأعذب ما يكون الطعم واللون والرائحة
سيدي لقد قلت فأجدت ووصفت فأحسنت فيا ليتنا لهديه متبعون ولأمره مستجيبون وعن ما نهانا مبتعدون
يا سيدي يا رسول الله بأبي أنت وأمي وولدي ومالي ما أتيتنا إلا مخلصا وما دعوتنا إلا منجيا فهل نحن واعون
ما اتبعناك ليقال لنا مسلمون يقتل بعضنا بعضا ونبيع أحلام الرسالة بأبخس ثمن , نماريء الكافر على حساب المسلم
ونتخذهم احبابا ونجلسهم في حجورنا ونتودد اليهم , وتسعدنا مضاحكتهم ويحزننا حزنهم وكل هذا على حساب ابناء الدين وإخوان اللغة والتاريخ والنسب ,فهل بعد هذا نستحق أن نكون من أمته (مسلمون )
أخي الجرح كبير وما نرى أكبر من ان نطلب الشفاعة
أعذرني أخي فلقد أطلت وشعبت الموضوع
دمت ودام صرير قلمك

عتيق بن راشد الفلاسي
26-02-2010, 07:37 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الكعبي
الأديب الأريب ألألمعي :
تعودتُ على حرفك براقا ,قاطعا للأشواط, مُزيّناً بأنواط البلاغة, وأفانين اللغة , تُبحر فيه الذائقة ,وينهل منه الفكر , مُغذيا للروح , مُؤنسا للوحدة , قاضيا على الباطل .
وفي سيد الرجال -ياسيد القلم- هنا أبحرت ويمّنت تجاة الشاطئ الزاخر, المليء بالجواهر, إلى شواطىء أخلاقه وبره -صلى الله عليه وسلم- حيث قلّـبت سيرة الشهد بين يديك, وصوّعت بالمسك قلمك, فرسمت صورة, وحكيت عن جنة من الأخلاق اليوم عُدمت, وسيرة فُقدت في كثير من دفاتر الرجال , لم تُبنْ فضله إلا بقدر ما أحرجت تماثيل الوجهاء اليوم فازدادوا فقرا, وزدت يا بن الفلاسي فخرا .
ورغم انك لم تُشر إلى قصة معينة " قصة عفوه-صلى الله عليه وسلم في مكة " فإن ذلك لم يُحل خاطرتك إلى قصة, فحفظت أصول الخاطرة ,ولم تهدم أصول الأقصوصة , فجاءت التلميح غنيا عن التصريح , والقوة في اللفظ مُهيمنا عن اللين الذي يستدر القلوب , صنعت فأحبكت الصنع .
وبما في هذا الخاطرة من عظم المعنى وجمال المبنى ادعو المشرفين إلى تثبتها.
أما أنت فأسال الله أن يُنلكَ شفاعة بها يوم القيامة وننالها معك جميعا ...... وسأظل أردد دوما ودائما ولا سلة سيف بعد فارس قلم كـــأحمد الفلاســـي .

كان هذا تعقيبي على هذه الدرة قبل شهور , وقد استجدت تلك الامور التي لا تزيد الرسول إلا رفعة , ولا تزيدهم إلا إلا نقصا للقدر والقيمة .
ولتجدد الحدث , أعيد تثبيتها مرة أخرى , فوالله إن من حق هذه الحروف أن تثبيت أبد الدهر , فوالله إن الله قد ثبّت الله قدره دوما ودائما دون تثبيتي هذا.
التثيبت



ومهما كتبت عنك يا سيدي فلن أقف على بلة مرشف من محيطات كرمك، وفضلك، ونوابع إلهامك لي ..
يا سيدي : لقد اطلعت على ما سطر الكبار، وقاد الفلاسفة الأقدار ..لم يستطع واحد منهم أن يعصف بإعجابي بك، وفنائي في خلقك ..فظللت حياتي كلها أشرف بمقام الخدمة لدينك، ومنهجك ،.
أديبة القلم الحر الجميل سمو الكعبي...زيارتك لمتصفحي رفعة له، وتبييض لجوانبه، ومن مثل قلمك حينما يفجر بطون اللغة فيعيد للنقد أصوله...سلمت وكل الشكر لجمال حضورك أختي الكريمة.

د. نجلاء طمان
27-02-2010, 07:50 PM
عليك الصلاة والسلام يا خير خلق الله

كم أهفو للقائك يا حبيبي !

أسأل الله لي أن يكون قريبا

عتيق بن راشد الفلاسي
15-02-2011, 09:43 PM
أديبتنا الغالية سحر الليالي...الواحة لا تنسى آثارك الرائعة، ووفاءك الجم، دمت بود أينما كنت.

شريفة العلوي
17-02-2011, 09:06 PM
لجواهر الحرف ان يصقل بريقه في وصف سجايا سيد البشر ولاتساع الامتداد في دهاليز المفردة أن تزداد تعمقا في آفاق البيان حين يستهدف الوصف وأطياف النعوت المستلهمة من مفاتن السحر حنوا إلى نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..وما لصدق الكلمة هنا صلة وثيقة الزهو بـ ذات سيرة عطرة في تطابقها على الموصوف الأغر .
أيها الصادح بشدو ملائكي الوقع على الروح والوجدان , ما أبهى القلم حين يزداد نصله نصاعة وتزداد المعاني العربية صناعة وليس تصنعا وما أرقى الحرف حين يحيل الصفحة كمرج مالت اليه غمام العطر مطرا وما اروع أن تماثل العطر هنا بالمطر والمطر بالعطر .
دام الابداع ما بقي في النفوس الصدق وكل عمل خارج الصدق ينتظره الفناء من حيث وجد به الوجود . إلا الذي استل قلمه من غمد قلبه مشهرا في وجه الصباح ليقول والقول برهان , هاؤم اقراوا صحائفي وإني ادخرت في صرة اللغة درة علها تتدارك ذاتها بين كنوز السير العطرة .

مفيد ابراهيم
17-02-2011, 09:33 PM
صلوات الله وسلامه على سيد الرجال .. امين الامة وشفيعها .. محمد ابن عبد الله
والله ما وجدتك اخي الا قابضا على الكلمات مسيطرا عليها .. حتى اصبحت اسيرة متهاويه امام قلمك المشع ..
تحيتي الكبيره لك.

ربيحة الرفاعي
18-02-2011, 12:42 AM
لم اقف هنا على عتبة الحرف، فليس لهذ الحرف من عتبات وقد امتد أمامه الأفق الى ما لا نهاية لمدّه ولا رؤية لحدّه، وعلت سماءه غيوم الجمال في فضاءات الخيال تودق الحرف نورا وتفرش الدرب زهورا فتملأ النفس حبورا ، وشمس وصف الحبيب تشرق من علياء النص ساطعة تدفىء القلوب بذكره المهيب.

يطيب لي المقام في أفياء نصوصك الباهرة نصا وحسا
وهنا تفتحت شرفات النور على ما وددت لو قرأته البشرية جمعاء

دمت بألق بنيّ

عبد الله راتب نفاخ
18-02-2011, 07:16 AM
أخي الكبير القدير ..
ماذا أقول ، و قد قرأت منذ الصباح هذه الكلمات المشرقة وفاء و حباً و إيماناً ...
هذه الكلمات التي رصفت أيما رصف ، و نظمت أيما نظم ، و سبكت أيما سبك ...
أيها الكبير ...
حفظك ربي و سلمك و أعلى مقامك ...
و صلى على حبيبنا و قرة أعيننا المصطفى عليه الصلاة و السلام .....
حياك الله و بياك و جعل الجنة مثواك

كريمة سعيد
18-02-2011, 12:13 PM
صلى الله على حبيبنا المصطفى خير الأنام معلمنا ومخلّصنا الذي أخرجنا من يم الجهالة إلى عالم النور والهداية

وشفيعنا يوم القيامة .....

الراقي أحمد الفلاسي

أجدني عاجزة عن كتابة رد يليق بسمو هذا الموضوع فنا وغاية

وكل ما أستطيع قوله هو أنني تمتعت حقا من المكوث هنا

أستظل بوارف المعنى الجليل وأستضيئ بنبراس سيد الرجال في العاجلة والآجلة

بقلب خاشع ولسان يلهج بالحمد والشكر لله الذي بعثه إلينا بالحق والهدى ....

جزاك الله خير الجزاء وجعل لك هذا الحرف الوهاج في ميزان حسناتك

كل التقدير والإعجاب

عتيق بن راشد الفلاسي
18-02-2011, 02:38 PM
الأستاذ الكريم سالم العلوي.....

أفضت من كأس إبداعك وكرمك ما أخجلني ساعة الرد، لقد وفيت، وأكملت، فشكر الله لك وفاءك، وكرم سطورك.

عتيق بن راشد الفلاسي
20-02-2011, 07:25 PM
أخي هشام عزاس..لك الشكر على عاطر مرورك.

عتيق بن راشد الفلاسي
16-11-2012, 07:37 AM
الأديب الأستاذ : أحمد الفلاسي
لله درك حيث أوجزت الحديث عن سيد الرجال وسيد البشر متخذًا من غربة الرجولة مدخلًا لتصل إلى بر الأمان في أي زمان , وما هذا الإيجاز إلا إلماحة إلى الحثِّ على الإسهاب في قراءة السيرة العطرة والامثثال لما جاء فيها من أوامر وأقوال وأفعال وصفات , وما موقفه - صلى الله عليه وسلم - في حادثة أسرى مكة إلا فيض من غيضٍ عطرٍ ينبغي على كلِّ رئيس أو مسئولٍ مسلمٍ أن يتعلم منه مكتسبًا خصاله متحليًا بخلاله .
النبي - صلى الله عليه وسلم - علم الناس قاطبةً ما ينبغي لهم أن يتعلموه لدينهم ودنياهم وجمع ما علمهم في قوله " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " , وقد قال شوقي :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت=فإن همُ ذهبتْ أخلاقهم ذهبوا

وما التعامل مع الناس اجتماعيا وسياسيا إلا أخلاقياتٍ تكون ثقافة المتعاملين على اختلاف مقاماتهم ومستوياتهم .


أحسنت أديبًا ومفكرًا .

ملحوظة :
على ما ورد في ثنايا الردود حول المدائح النبوية بين غلو وتوسط لدي ما أقوله ولكن المجال غير مجاله , فربما يكون لنا لقاء تحت موضوع يُعنى بذلك ..


تحياتي للجميع .



الأستاذ الكريم بندر الصاعدي....
هذا الذي دونته ليس إلا من قبيل التعاضد في الرأي، والتكاتف في شرح هذه القضية التي حار الفكر فيها؛ إذ لم نحس يوما بتعطشنا للمنهج النبوي الكريم إلا بعد ما تعرت هذه الزعامات الفاسدة في عالمنا والتي لا تنهض أبدا إلا عن عفونة رأي، أو قيد ظلم.

براءة الجودي
16-11-2012, 10:37 PM
اللهم صلي وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وآله وصحبه الكرام
لو جمعنا أوراق الأرض وأحبارها لنفدت وماانتهى الحديث عنه والاستئناس بسيرته العطرة
كيف لا ؟ وهو سيد الخلق وخاتم النبيين واعظم رجل عرفه التاريخ , ووالله إنَّ العين لتدمع من ذكره وبطولاته ومواقفه
والقلب يتوق لرؤياه وصحبه فاللهم اجمعنا بهم واحشرنا معهم يوم لقاءك
الحديث عنه كافي لان يُرهف المشاعر ويجعل القلم نزافا ينسج حرف النهار المشرق ويرسم معنى الليل بأبهى حلة , فرحلتنا مع خير المعجزات معجزته ( القرآن)
ومع دروس وعبر حياته يزيد توهج الإيمان في أعماقنا , وعسان أن نحسن الاقتداء به .

الكاتب الرائع والأديب الكريم زاكي الروح / أحمد الفلاسي
فكرك كالسراج, وعقلك رحبٌ كاتساع الأرض وقلبك وشعورك كعمق المحيط
لله درك على هذا النص الذي يحيي فينا الكثير ويجعلنا نحلق في آفاق بعيدة
لاحرمك الله الأجر وجعله في موازين حسناتك
دمتَ بخير وسعادة

فاطمه عبد القادر
17-11-2012, 02:34 AM
وسأظل أفخر بمنطقك ،و ألهج برجولتك ،وأحلق في أجواء العز بذكر سيرتك .


السلام عليكم
وأنا أيضا ,
سيدنا محمد هو المختار ,المصطفى ,ورسول من الله للناس أجمعين ,
ما عساه يكون يا ترى ؟,سوى أعظمهم وأروعهم على الإطلاق
حبذا ,لو فكرنا به ,واتخذنا أخلاقه مصباحا ينير لنا الدروب الموحشة
هو حقا سيد الرجال ,وسيد الخلق أيضا
صلى الله وسلم على سيدنا محمد
شكرا لك أخي أحمد الفلاسي
نصك رائع
ماسة

نداء غريب صبري
23-11-2012, 10:41 PM
اللهم صل على سيدنا محمد

أنت كاتب قدير قلمك طيع وحرفك جميل والجمال في أدبك وفير
وقد كتبت فأجدت وصدقت

شكرا لك اخي

بوركت

ناديه محمد الجابي
29-04-2021, 10:35 AM
اللهم صل وسلم وبارك عليك ياحبيبي يارسول الله
ياسيد الرجال ، وسيد الناس أجمعين ـ ياناصر الحق بالحق، والهادي إلى الصراط المستقيم
ياخيرة الله من خلقه أجمعين ـ والصلاة والسلام على آلك وأصحابك أجمعين.
يقول البرعي:
ياربِّ صلِّ على النبيِّ المجتبى
ما غردتْ في الأيكِ ساجعة ُالربا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما اهتزتِ الأثلاثُ منْ نفسِ الصبا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما لاح برقٌ في الأباطحَ أو خبا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما أمتْ الزوارُ نحوكَ يثربا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما قال ذو كرمٍ لضيفٍ مرحبا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما كوكبٌ في الجو قابلَ كوكبا
يارب صلِّ على الذي أدنيته
منْ قابَ قوسينِ الجنابَ الأقربا
باللهِ يا متلذذينَ بذكرهِ
صلوا عليهِ فما أحقَّ وأوجبا
صلوا على المختارِ فهوَ شفيعكمْ
في يومِ يبعثُ كلَّ طفلٍ أشيبا

نثرت حرفك براقا مزينا بجميل القول عن الحبيب المصطفى بكلمات
تتسرب إلى القلب بأجنحة الأحاسيس الصادقة
إنها المهارة الأدبية، والأصالة الفكرية، والحس الإنساني العالي.
فلك كل امتناني وكل تقديري وإحترامي.
:tree::os::tree: