تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استعصاء فكر ..... وهُـــزال أدب



سمو الكعبي
10-08-2007, 03:52 AM
ويتأبّى الفكر على أمثالهم و يستعصي استعصاء حزمة الحطب على المُريد كسرها أنّى جاءها لم يستطع كسرها .
فقد ألفوا جمع الهشيم الذي تذروه رياح الدمار فجمعوه في سلالهم المُهَلهَلَة, كلما وضعوا فيها هشيمها تسرب من تلك الخروق ليزيد من أثقال طين أدبهم الجاف من الفكرة الثقيل بالغث .
فهم يستلذون التسوك بعود وحيد مغبر ومضغه ليصنعوا منه فتات أدب لا يتجاوز محاولة مأفونٍ للتفكير وبقايا رماد من جمر لم يُشعل إلا ليحترق ,هشاهيش فكر لا تغني ظامئا لحقيقة ولا ملتويا من جوع لأدب .
فاللعلم ثقل ينوء عن حمله أصحاب العقول المُتلبـِسة بأكفان أدب بال, لا يصلح حتى لتكفين طفل ميت,انما جاءته الريح عرّت جثمانه الصغير .
وإن كان ثمت سؤال هنا هو "هل هناك علاقة بين الأدب والعلم ؟".
نعم فلا ينفك الثاني عن الأول حتى لو انفك الأول عنه , وإلا كيف يستحضر الكاتب طقوس كتابته إن لم تكن أدواته معه.
فإذن عن ماذا يكتب؟ هل يكتب عن الهواء المار على أنفه , أو عن بعوضة قتلها الجوع , حتى البعوض يحتاج لمن يفهمه قبل أن يكتب عنه .
فلابد من ذخيرة موجودة في مستودعات الأديب يطلبها حين يشرع في ترجمة الموقف وإثارة الحس .
والعجيب أن أولئك قد أخذهم العُجب بأنفسهم لما استطربهم من كثرة التطبيل و التزمير لهم ,نعم المزمرون والمطبلون فهم درجات في قلة العلم وفقر الأدب.
وظنوا ظنهم السوء, من رصف الأخيلة والصور واللعب على الكلمات المتقطعة التي لا تُفهِمك شيئا , حتى تظن أن هناك محاولة لصنع مادة كيميائية جديدة,لا عبارة سليمة فصيحة .
ويُترك ما كان أجدر بالوقوف عليه والنهل من معينه , ليُرتوى مما لا يروي الروح , ولعل هذا سبب استمرارهم في غيهم استمراؤهم له ؛لأنهم تشبعوا بذلك فلا تجد في نفوسهم ما يوقظ عزائمهم السليمة, خُـتم على قلوبهم السطحية فما أنت بهاديهم عن ضلا لتهم .
فيحتم على الأديب والكاتب مراجعة فكره قبل أدبه فبذا تقوى القريحة و تنثال المعاني وتـُحبك العبارات التي تُـدر العبرات .
وأما متصنعو الأدب فعليهم بغذاء الفكر, وإن لم يرتضوا ذلك فليبحثوا عن مهنة تزين الجدران فهي أولى بهم من تزيين أدبهم بما لا يُطاق.

ريمة الخاني
10-08-2007, 04:53 AM
كلام على الجرح تماما..لاان من يهوى التصفيق غاليل يستحقه...
والجمهور اذكى من ان يهضم ويتقبل ذلك
دمت بخير

يسرى علي آل فنه
10-08-2007, 09:31 AM
أختي الكريمة سمو

في مقالك هذا نصحٌ واحتجاج مهم
سكب في ذهني بعده أسئلة تمنيت ابتلاع أجوبتها بسهولة
لماذا نكتب ؟كيف نكتب؟ متى نكتب؟ لمن نكتب؟
وكلها مسبوقة بسؤال أكبر
هل يوجد من يتذوق مانكتبه بحق ؟؟

عزيزتي :-

استوقفتني من مدة سخرية أحدهم قائلاً في ما معناه
الكتاب يصفقون لبعضهم البعض والناس في عمومهم مشغولون عنهم
ليت كتاباتهم على شاكلة (شخبط شخابيط )لتصل للكبار والصغار
بسرعة البرق:0014:

احترامي وتقديري لك

همسة

تزين الجدران يا سمو أصعب من تزين الوجوه

الأسهل منهما فرقعة الأصابع :011:

جوتيار تمر
10-08-2007, 09:21 PM
سمو...

اظنني امس كتبت هذه المقولة هنا في الواحة لكن لاضير في اعادتها:
اسبينوزا:ان اولئك الذين يبحثون عن علل العجائب،ويحاولون ان يفهموا اشياء الطبيعة كفلاسفة، ولايحملقون فيها دهشة كالاغبياء،سرعان ما يعتبرونهم هراطقة غير ورعين،ويعلن ذلك عنهم اولئك الذين تعبدهم الدهماء بوصفهم مترجمي الطبيعة والالهة،وذلك لان هولاء الرجال يعرفون بانه حالما تطرح حالة الجهالة جانبا،فعندئذ سيزول الاندهاش،وهذا هو الوسيلة الوحيدة لمحافظة اولئك على سلطانهم."
وكذا هم هولاء الذيت تحدث عنهم سمو...فقط قومي باسقاط المعنى على هولاء تجدينهم نسخة..

دمت بهذا العمق الذي يشجعني ان اكون حاضرا دائما في نصوصك

محبتي لك
جوتيار

أحمد الرشيدي
11-08-2007, 03:23 AM
كلما قرأت لأساطين صنعة الشعر والنثر استحييت أن أكتب حرفا ، ولكنها خلت ، فأصبح من لا يحسن القراءة كاتبا ؟

سبحان الله عندما اطلعت على هذا النص كنت قد فرغت من قراءة ( النظامون ) للمنفلوطي في النظرات ، ولابن قتيبة في مقدمة أدب الكاتب كلام نفيس جدا عن هذا الموضوع الذي يجعلني أفكر جديا بأن أدع القلم جانبا ، وأسلي نفسي بفرقعة أصابعي على حد تعبير الأستاذة يسرى .

دمت بخير من الله وسمو

د. عمر جلال الدين هزاع
11-08-2007, 04:40 PM
لك الله ما أروعك
وكم أنا فخور بمثل هذه الغيرة التي نثرتها هنا شعاعًا منيرًا
وما أقسى أن يكون الأدب
أو العلم
أو كلاهما
لعبة بيد الـــــ ...
لا جديد لدي أقدمه لك عربون شكر لهذه الصفحة
إلا مزيدًا من إعجابي
و تقديري

خليل حلاوجي
11-08-2007, 04:46 PM
كان بعض رجال المفكر والأديب يسبق جماهيره ... واليوم يركض خلفهم



\

تقديري

حسنية تدركيت
11-08-2007, 08:37 PM
سمو اسم على مسمى
فليصفو الفكر والعقل والقلب
اولا قبل الاتجاه الى الكتابة
وليتضح الهدف قبل الكتابة
وليكن هدفنا جميعا رضى الله اولا واخيرا
جزاك ربي الجنة

مأمون المغازي
11-08-2007, 08:53 PM
بين جفنات الألم ، والتألم لهذا العصر كنت هنا في هذا المقال النقدي التنويري الذي يستمد قوته من جراحات تعمقت في جسد الأمة التي تركت المركب الشريف إلى المراكب السهلة الخاوية التي تبحر بأهلها ولا زاد لهم زعمًا أن البحر يأتي بالخير ، ولا يدركون أن الصيد لا تنعقد عليه العقدة إلا للحاذق الماهر .

أديبتنا : سمو


مقالتك كما أسلفت فتقت جرحًا نازفًا أيتها الفضلى .

محبتي واحترامي

مأمون المغازي

سمو الكعبي
12-08-2007, 11:25 AM
كلام على الجرح تماما..لاان من يهوى التصفيق غاليل يستحقه...
والجمهور اذكى من ان يهضم ويتقبل ذلك
دمت بخير
عزيزتي ريمة شكرا لمصافحتك , وأدو أن توضحي لي عباراتك هذه: (لاان من يهوى التصفيق غاليل يستحقه...).
تحياي لك قمريو دُرية

عتيق بن راشد الفلاسي
12-08-2007, 10:27 PM
لا غرابة أن يلج الباب من ليس من سكان الدار،لاسيما في عصر كثر فيه النسخ والمسخ ،وأصبح الأصل مضيعا ،والنسخة المزيفة قائمة..وهذا ينطبق على الكتابة الأدبية اليوم وما آلت إليه في خضم هذه الدعايات السريعة والتي أشبهها بالأكلات السريعة ،وايم الله لو أن لغة أخرى حصل بها من العبث ما حصل للعربية لضاعت تلك اللغة ،أما العربية فلأنها محفوظة بحفظ هذا الكتاب المعجز الخالد..
لقد سلطت الضوء –أستاذة البلاغة القديرة- على أهم جراحنا ،ذلك النازف النازح ،وكأنك تقدمين العزاء في موت القلم البديع ،والحرف الأصيل ..كيف لا يا سمو والساحة اليوم تموج بمن ظنوا أنفسهم فوق التعليم والتعلم فراحوا يكتبون ،وينشرون ظنا منهم أن العملية أصبحت مهنة قائمة في هذا السوق ،فظهرت كتابات تأخذ شكلا معينا تقليدا للغات الأخرى وكتابها ،وانظري إلى الغث في سقم الكتابة حينما تكتب الخاطرة النثرية كعمود في منتصف الصفحة ،فظلت تنحدر كلمة كلمة حتى تمام الخاطرة ،وسوف ترين يوما انحدارها حرفا حرفا...ما هذا ؟ومن أين أتوا به؟أليست تلك صورة ممسوخة للخاطرة العربية؟؟؟وهكذا يروج للغث السقيم ويكثر حوله التصفيق...
أديبة البلاغة القديرة سمو الكعبي ...هذا بيان وتبيان جاد به قلمك ،والله لا أراه إلا نفيسا من نفائس الأدب والعلم ..فلله كم أنت رائعة عندما تتعاملين مع القلم..أشكرك وأشكر فرصة اللقاء بعلمكم وأدبكم .

حوراء آل بورنو
13-08-2007, 11:33 PM
قصدت ضعف التصنيف في فنون النثر في واحتنا ، فرغم وجود صفحات خاصة بالفكر و الاجتماع و القصة و غيرها إلا أنها نحتاج إلى تخصص أكثر دقة يتناسب و موقعنا الأدبي ، و لا ريب أننا سنسعى لذلك جاهدين ، فمن حق العربية علينا بذل كل ما نستطيع لحمايتها و صونها .

تقديري لك .

سمو الكعبي
14-08-2007, 10:55 PM
أختي الكريمة سمو
في مقالك هذا نصحٌ واحتجاج مهم
سكب في ذهني بعده أسئلة تمنيت ابتلاع أجوبتها بسهولة
لماذا نكتب ؟كيف نكتب؟ متى نكتب؟ لمن نكتب؟
وكلها مسبوقة بسؤال أكبر
هل يوجد من يتذوق مانكتبه بحق ؟؟
عزيزتي :-
استوقفتني من مدة سخرية أحدهم قائلاً في ما معناه
الكتاب يصفقون لبعضهم البعض والناس في عمومهم مشغولون عنهم
ليت كتاباتهم على شاكلة (شخبط شخابيط )لتصل للكبار والصغار
بسرعة البرق:0014:
احترامي وتقديري لك
همسة
تزين الجدران يا سمو أصعب من تزين الوجوه
الأسهل منهما فرقعة الأصابع :011:



عزيزتي : يسرى
لاشك أن الأسئلة التي استحضرتيها هي دلالة حية على البداية الجيدة للكتابة , أما ما ذكرتيه "استوقفتني من مدة سخرية أحدهم قائلاً في ما معناه
الكتاب يصفقون لبعضهم البعض والناس في عمومهم مشغولون عنهم
ليت كتاباتهم على شاكلة (شخبط شخابيط )لتصل للكبار والصغار"
سبحان من أنطقهم بلسانهم , فمن قولهم شخابيط لم يعدوا قدرهم وهل تكون الشخابيط إلا من كان .... .
نعم فرقعة الأصابع هي المهنة الأكثر مناسبة لهم .

يسرى علي آل فنه
14-08-2007, 11:32 PM
عزيزتي : يسرى
لاشك أن الأسئلة التي استحضرتيها هي دلالة حية على البداية الجيدة للكتابة , أما ما ذكرتيه "استوقفتني من مدة سخرية أحدهم قائلاً في ما معناه
الكتاب يصفقون لبعضهم البعض والناس في عمومهم مشغولون عنهم
ليت كتاباتهم على شاكلة (شخبط شخابيط )لتصل للكبار والصغار"
سبحان من أنطقهم بلسانهم , فمن قولهم شخابيط لم يعدوا قدرهم وهل تكون الشخابيط إلا من كان .... .
نعم فرقعة الأصابع هي المهنة الأكثر مناسبة لهم .


:0014:

:0014:

:0014:

وفاء شوكت خضر
15-08-2007, 12:44 AM
يتعالى الجهل ، لينطق تشدقا بما ليس بعلم ، أجوف كصفير الريح ..
أو كطبل ليس منه إلا الصوت .

سمو الكعبي ..
أسلوبك المتميز ، وبحثك عن الفكرة المتفردة ، يجعلك أديبة نلهث وراء حرفها ..

تحيتي ...

سمو الكعبي
16-08-2007, 02:19 PM
[QUOTE=جوتيار تمر;296208]
سمو...
اظنني امس كتبت هذه المقولة هنا في الواحة لكن لاضير في اعادتها:
اسبينوزا:ان اولئك الذين يبحثون عن علل العجائب،ويحاولون ان يفهموا اشياء الطبيعة كفلاسفة، ولايحملقون فيها دهشة كالاغبياء،سرعان ما يعتبرونهم هراطقة غير ورعين،ويعلن ذلك عنهم اولئك الذين تعبدهم الدهماء بوصفهم مترجمي الطبيعة والالهة،وذلك لان هولاء الرجال يعرفون بانه حالما تطرح حالة الجهالة جانبا،فعندئذ سيزول الاندهاش،وهذا هو الوسيلة الوحيدة لمحافظة اولئك على سلطانهم."
وكذا هم هولاء الذيت تحدث عنهم سمو...فقط قومي باسقاط المعنى على هولاء تجدينهم نسخة..
دمت بهذا العمق الذي يشجعني ان اكون حاضرا دائما في نصوصك
محبتي لك
جوتيار[/Q

الاستاذ : جو.
فيما قلته عين الحق التي تدمغ أُفك المُدعيين بالأدب , أولئك الذين زوروا أقلامهم فزارها الفشل وإن علت ,كدخان علا صفحة السماء ليختفي بعد برهة.
كل الود لك, ثم لهؤلاء الذين شحذوا سخيمة قريحتي فخطها يراعي .

سمو الكعبي
19-08-2007, 07:42 PM
كلما قرأت لأساطين صنعة الشعر والنثر استحييت أن أكتب حرفا ، ولكنها خلت ، فأصبح من لا يحسن القراءة كاتبا ؟
سبحان الله عندما اطلعت على هذا النص كنت قد فرغت من قراءة ( النظامون ) للمنفلوطي في النظرات ، ولابن قتيبة في مقدمة أدب الكاتب كلام نفيس جدا عن هذا الموضوع الذي يجعلني أفكر جديا بأن أدع القلم جانبا ، وأسلي نفسي بفرقعة أصابعي على حد تعبير الأستاذة يسرى .
دمت بخير من الله وسمو
أستاذي الأبي : الرشيدي .
تفكيرك في ترك للكتابة دلا لة على حسك اليقض الذي يحُاسبك ,ليس للضعف أو خطأ فيك أو بك , إنما هذه عميلة احتراق التجربة الشعورية ,والتي تثنيك عن الكتابة فتتردد , حتى يغلُب إرهاصك الفكري ترددك فيتدفق نبع الإبداع منك .
حقا إنك مثال الضمير الحي أيها ألأديب .
أما المنفلوطي وابن قتيبة فقد أخجلتني بذكرهما .
كن بخير .

سمو الكعبي
23-08-2007, 01:19 AM
لك الله ما أروعك
وكم أنا فخور بمثل هذه الغيرة التي نثرتها هنا شعاعًا منيرًا
وما أقسى أن يكون الأدب
أو العلم
أو كلاهما
لعبة بيد الـــــ ...
لا جديد لدي أقدمه لك عربون شكر لهذه الصفحة
إلا مزيدًا من إعجابي
و تقديري

د/ هزاع.

اشكر لك متابعة أعمالي التي تشرق بوجودكم وتنتشي حروفها بكم , فأجمل شيء لدى الكاتب أن يجد من يتغلل في أسرار نصه ويفهم المراد .

سمو الكعبي
23-08-2007, 04:32 AM
كان بعض رجال المفكر والأديب يسبق جماهيره ... واليوم يركض خلفهم
\
تقديري


الاستاذ خليل :
ما ذكرته حق وهي عبارة موجزة للمعنى .
الشكر موصول لك .

الصباح الخالدي
23-08-2007, 10:09 AM
شتم الأدباء في صومعتهم
[

محمد إبراهيم الحريري
23-08-2007, 03:50 PM
ويتأبّى الفكر على أمثالهم و يستعصي استعصاء حزمة الحطب على المُريد كسرها أنّى جاءها لم يستطع كسرها .
فقد ألفوا جمع الهشيم الذي تذروه رياح الدمار فجمعوه في سلالهم المُهَلهَلَة, كلما وضعوا فيها هشيمها تسرب من تلك الخروق ليزيد من أثقال طين أدبهم الجاف من الفكرة الثقيل بالغث .
فهم يستلذون التسوك بعود وحيد مغبر ومضغه ليصنعوا منه فتات أدب لا يتجاوز محاولة مأفونٍ للتفكير وبقايا رماد من جمر لم يُشعل إلا ليحترق ,هشاهيش فكر لا تغني ظامئا لحقيقة ولا ملتويا من جوع لأدب .
فاللعلم ثقل ينوء عن حمله أصحاب العقول المُتلبـِسة بأكفان أدب بال, لا يصلح حتى لتكفين طفل ميت,انما جاءته الريح عرّت جثمانه الصغير .
وإن كان ثمت سؤال هنا هو "هل هناك علاقة بين الأدب والعلم ؟".
نعم فلا ينفك الثاني عن الأول حتى لو انفك الأول عنه , وإلا كيف يستحضر الكاتب طقوس كتابته إن لم تكن أدواته معه.
فإذن عن ماذا يكتب؟ هل يكتب عن الهواء المار على أنفه , أو عن بعوضة قتلها الجوع , حتى البعوض يحتاج لمن يفهمه قبل أن يكتب عنه .
فلابد من ذخيرة موجودة في مستودعات الأديب يطلبها حين يشرع في ترجمة الموقف وإثارة الحس .
والعجيب أن أولئك قد أخذهم العُجب بأنفسهم لما استطربهم من كثرة التطبيل و التزمير لهم ,نعم المزمرون والمطبلون فهم درجات في قلة العلم وفقر الأدب.
وظنوا ظنهم السوء, من رصف الأخيلة والصور واللعب على الكلمات المتقطعة التي لا تُفهِمك شيئا , حتى تظن أن هناك محاولة لصنع مادة كيميائية جديدة,لا عبارة سليمة فصيحة .
ويُترك ما كان أجدر بالوقوف عليه والنهل من معينه , ليُرتوى مما لا يروي الروح , ولعل هذا سبب استمرارهم في غيهم استمراؤهم له ؛لأنهم تشبعوا بذلك فلا تجد في نفوسهم ما يوقظ عزائمهم السليمة, خُـتم على قلوبهم السطحية فما أنت بهاديهم عن ضلا لتهم .
فيحتم على الأديب والكاتب مراجعة فكره قبل أدبه فبذا تقوى القريحة و تنثال المعاني وتـُحبك العبارات التي تُـدر العبرات .
وأما متصنعو الأدب فعليهم بغذاء الفكر, وإن لم يرتضوا ذلك فليبحثوا عن مهنة تزين الجدران فهي أولى بهم من تزيين أدبهم بما لا يُطاق.
الأديبة سمو
تحية طيبة
زوادة قلم أتيت بها إلى حيث تنتشر شذرات الأدب بيان صدق ، أركب منها مجاديف غوص بين ثنايا قلم بسط الرحلة على مضارب البوح فكرا ، وخلال عبور القلم من العنوان إلى متسع النور رأيت ما رسمته في مخيلة ألفت سمو الطرح خلق قلم .
مررت قارئا نهم التفتيش عما وراء أكمة البيان لأ رى نور الحقيقة ضاربا بجذر الأدب في ثرى جمال ، ويمد جذور البحث إلى جهات الرؤى بضياء خلق ممثلا .
نعم أيتها الأديبة لابد من ذخيرة للبدء بما يجب قوله ، ولابد من توفر عناصر الكتابة، ومقومات الأدب في كل معنى يستجلب صنعة كان أم فطرة طبع ، وإذا غابت عن القلم فكرة تجسدت يباسا ، فلابد من مشقة الغوص وهنا يرى الطرح متكلفا لا روح فيه ، جاف السطور ، يروى بآسن فكر ، فيكون على قارعة النسيء بعد طي صفحة البوح ، وإن كان من الفطرة يشكل أحزمة الذوق ، وجدائل البيان يعبر مستقرا جنان الخلد أدبا .
أحييك أديبة قمرية

سمو الكعبي
24-08-2007, 01:44 PM
سمو اسم على مسمى
فليصفو الفكر والعقل والقلب
اولا قبل الاتجاه الى الكتابة
وليتضح الهدف قبل الكتابة
وليكن هدفنا جميعا رضى الله اولا واخيرا
جزاك ربي الجنة


سامية أنت ياحسينة , لله درك .

نعم, وليكن هدفنا ما ذكرت .
ود وتقدير .

سمو الكعبي
24-08-2007, 11:25 PM
بين جفنات الألم ، والتألم لهذا العصر كنت هنا في هذا المقال النقدي التنويري الذي يستمد قوته من جراحات تعمقت في جسد الأمة التي تركت المركب الشريف إلى المراكب السهلة الخاوية التي تبحر بأهلها ولا زاد لهم زعمًا أن البحر يأتي بالخير ، ولا يدركون أن الصيد لا تنعقد عليه العقدة إلا للحاذق الماهر .
أديبتنا : سمو
مقالتك كما أسلفت فتقت جرحًا نازفًا أيتها الفضلى .
محبتي واحترامي
مأمون المغازي
أستاذي مامون :
تمنيت لو أنه كان بيدي أن أكتب شيئا يفتق فرحا , لكن هذا هو الحال, لعلي أكتب في الأيام المقبلة شيئا يُدخل السرور .

تقبل مودتي

سمو الكعبي
24-08-2007, 11:31 PM
لا غرابة أن يلج الباب من ليس من سكان الدار،لاسيما في عصر كثر فيه النسخ والمسخ ،وأصبح الأصل مضيعا ،والنسخة المزيفة قائمة..وهذا ينطبق على الكتابة الأدبية اليوم وما آلت إليه في خضم هذه الدعايات السريعة والتي أشبهها بالأكلات السريعة ،وايم الله لو أن لغة أخرى حصل بها من العبث ما حصل للعربية لضاعت تلك اللغة ،أما العربية فلأنها محفوظة بحفظ هذا الكتاب المعجز الخالد..
لقد سلطت الضوء –أستاذة البلاغة القديرة- على أهم جراحنا ،ذلك النازف النازح ،وكأنك تقدمين العزاء في موت القلم البديع ،والحرف الأصيل ..كيف لا يا سمو والساحة اليوم تموج بمن ظنوا أنفسهم فوق التعليم والتعلم فراحوا يكتبون ،وينشرون ظنا منهم أن العملية أصبحت مهنة قائمة في هذا السوق ،فظهرت كتابات تأخذ شكلا معينا تقليدا للغات الأخرى وكتابها ،وانظري إلى الغث في سقم الكتابة حينما تكتب الخاطرة النثرية كعمود في منتصف الصفحة ،فظلت تنحدر كلمة كلمة حتى تمام الخاطرة ،وسوف ترين يوما انحدارها حرفا حرفا...ما هذا ؟ومن أين أتوا به؟أليست تلك صورة ممسوخة للخاطرة العربية؟؟؟وهكذا يروج للغث السقيم ويكثر حوله التصفيق...
أديبة البلاغة القديرة سمو الكعبي ...هذا بيان وتبيان جاد به قلمك ،والله لا أراه إلا نفيسا من نفائس الأدب والعلم ..فلله كم أنت رائعة عندما تتعاملين مع القلم..أشكرك وأشكر فرصة اللقاء بعلمكم وأدبكم .




الأديب الأريب : أحمد الفلاسي

وكيف لي أن أزيد على حرف أنت واضعه , ونص أنت غازل لخيوطه .
لله درك من فارس قلم لا يترجل, وصاحب فكر لا ينطفئ , وما ذا النص إلا شيئ مما نهلناه في مدرستكم , وتعلمناه في رحابكم , فأنت فارس الشعر والنثر.

سلّمك الله ولا أسلّمك .

سمو الكعبي
09-09-2007, 10:50 PM
قصدت ضعف التصنيف في فنون النثر في واحتنا ، فرغم وجود صفحات خاصة بالفكر و الاجتماع و القصة و غيرها إلا أنها نحتاج إلى تخصص أكثر دقة يتناسب و موقعنا الأدبي ، و لا ريب أننا سنسعى لذلك جاهدين ، فمن حق العربية علينا بذل كل ما نستطيع لحمايتها و صونها .
تقديري لك .
أستاذتي حوراء :
أنا معك في ما قلت ,وأضم صوتي لصوتك , وأنادي بوضع آليه تسمح للمران كسوق أدبي في واحتنا .
دام الود حبيبتي .

أحمد المنصوري
10-09-2007, 02:52 AM
الأديبة سمو
ألق يزداد ويزدهر في سماء الإبداع يتجدد, ويهزل أدبهم, ويرتفع أدبك وأدب أمثالك.

سمو الكعبي
28-09-2007, 05:34 AM
:0014:



:0014:



:0014:



ويتجدد لك الشكر لمرورك المتكرر ياورة لأدب أنت

سمو الكعبي
14-10-2007, 12:12 AM
يتعالى الجهل ، لينطق تشدقا بما ليس بعلم ، أجوف كصفير الريح ..
أو كطبل ليس منه إلا الصوت .
سمو الكعبي ..
أسلوبك المتميز ، وبحثك عن الفكرة المتفردة ، يجعلك أديبة نلهث وراء حرفها ..
تحيتي ...

أستاذتي :وفاء
مرورك يبسط المقام ليتسع لمائدة أدبية , فيُطرح فيها أطيب الحديث .
تحياتي لك .

بابيه أمال
14-10-2007, 01:13 AM
لغة وفكر وأدب ودين.. أربعة قواعد قام عليها أساس أمة كما وقع..
أيا سمو.. حق لنصك أن يسمو بمن يحملون لغتهم الأم بين ضلوعهم للذوذ عنها أكثر فأكثر.. كما هو حق على من يكيل لها بحجارة العجز والهوان أن يترفع..
كثيرة هي أنواع الظلم.. وأولها ظلمنا للغة فقدنا الكثير أول ما أضعناها..
فلتسامحني أنا الهاربة من الحروف الغربية إليها والمتعثرة كثيرا ما بين طيات النحو فيها والصرف..

شكري ودعاء بالخير أيتها الأديبة المفكرة بعمق..

سمو الكعبي
25-11-2007, 10:15 PM
شتم الأدباء في صومعتهم
[


أستاذي :
ليس شتما إنما درسا نستفيد ونفيد منه , وأولهم نفسي

منى الخالدي
08-02-2008, 12:40 AM
ويتأبّى الفكر على أمثالهم و يستعصي استعصاء حزمة الحطب على المُريد كسرها أنّى جاءها لم يستطع كسرها .
فقد ألفوا جمع الهشيم الذي تذروه رياح الدمار فجمعوه في سلالهم المُهَلهَلَة, كلما وضعوا فيها هشيمها تسرب من تلك الخروق ليزيد من أثقال طين أدبهم الجاف من الفكرة الثقيل بالغث .
فهم يستلذون التسوك بعود وحيد مغبر ومضغه ليصنعوا منه فتات أدب لا يتجاوز محاولة مأفونٍ للتفكير وبقايا رماد من جمر لم يُشعل إلا ليحترق ,هشاهيش فكر لا تغني ظامئا لحقيقة ولا ملتويا من جوع لأدب .
فاللعلم ثقل ينوء عن حمله أصحاب العقول المُتلبـِسة بأكفان أدب بال, لا يصلح حتى لتكفين طفل ميت,انما جاءته الريح عرّت جثمانه الصغير .
وإن كان ثمت سؤال هنا هو "هل هناك علاقة بين الأدب والعلم ؟".
نعم فلا ينفك الثاني عن الأول حتى لو انفك الأول عنه , وإلا كيف يستحضر الكاتب طقوس كتابته إن لم تكن أدواته معه.
فإذن عن ماذا يكتب؟ هل يكتب عن الهواء المار على أنفه , أو عن بعوضة قتلها الجوع , حتى البعوض يحتاج لمن يفهمه قبل أن يكتب عنه .
فلابد من ذخيرة موجودة في مستودعات الأديب يطلبها حين يشرع في ترجمة الموقف وإثارة الحس .
والعجيب أن أولئك قد أخذهم العُجب بأنفسهم لما استطربهم من كثرة التطبيل و التزمير لهم ,نعم المزمرون والمطبلون فهم درجات في قلة العلم وفقر الأدب.
وظنوا ظنهم السوء, من رصف الأخيلة والصور واللعب على الكلمات المتقطعة التي لا تُفهِمك شيئا , حتى تظن أن هناك محاولة لصنع مادة كيميائية جديدة,لا عبارة سليمة فصيحة .
ويُترك ما كان أجدر بالوقوف عليه والنهل من معينه , ليُرتوى مما لا يروي الروح , ولعل هذا سبب استمرارهم في غيهم استمراؤهم له ؛لأنهم تشبعوا بذلك فلا تجد في نفوسهم ما يوقظ عزائمهم السليمة, خُـتم على قلوبهم السطحية فما أنت بهاديهم عن ضلا لتهم .
فيحتم على الأديب والكاتب مراجعة فكره قبل أدبه فبذا تقوى القريحة و تنثال المعاني وتـُحبك العبارات التي تُـدر العبرات .
وأما متصنعو الأدب فعليهم بغذاء الفكر, وإن لم يرتضوا ذلك فليبحثوا عن مهنة تزين الجدران فهي أولى بهم من تزيين أدبهم بما لا يُطاق.

هذا النص يحاكي واقعاً نعيشه
فيا سموّ الحرفِ
كيف نعالج هذه الآفة التي صارت تلازم لغتنا العربية الجميلة ؟

وددت رفع الموضوع لشيئين:
لجماله أولاً وللإطلاع ثانياً..
شكراً لكِ ياغالية..

سمو الكعبي
02-03-2008, 01:34 AM
لغة وفكر وأدب ودين.. أربعة قواعد قام عليها أساس أمة كما وقع..
أيا سمو.. حق لنصك أن يسمو بمن يحملون لغتهم الأم بين ضلوعهم للذوذ عنها أكثر فأكثر.. كما هو حق على من يكيل لها بحجارة العجز والهوان أن يترفع..
كثيرة هي أنواع الظلم.. وأولها ظلمنا للغة فقدنا الكثير أول ما أضعناها..
فلتسامحني أنا الهاربة من الحروف الغربية إليها والمتعثرة كثيرا ما بين طيات النحو فيها والصرف..
شكري ودعاء بالخير أيتها الأديبة المفكرة بعمق..

عزيزتي بابيه :
قد كتبت ِ ما أخجلني والله , نعم وما تعقيبك إلا تتمة لما لم استطع تكملته .
شكرا لك

سمو الكعبي
03-05-2008, 04:19 AM
هذا النص يحاكي واقعاً نعيشه
فيا سموّ الحرفِ
كيف نعالج هذه الآفة التي صارت تلازم لغتنا العربية الجميلة ؟
وددت رفع الموضوع لشيئين:
لجماله أولاً وللإطلاع ثانياً..
شكراً لكِ ياغالية..
الأديبة الرائعة منى
شكرا لطرحك , وهو ما ذكرتِ وأيضا أن لا تكون الكتابة هدفا للكتابة ذاتها , بل تكون ترجمانا لما في الشعور

سلّمكِ الله ولا أسلمكِ

بابيه أمال
30-03-2009, 01:42 AM
أيا سمــو.. عدتُ هنا بين معاني حروفك طلبا للذكرى..

كوني وفكرك دوما بخير أديبتنا..

عمار الجنيد
30-03-2009, 07:49 PM
سمو الكعبي
أظن ان هذه مقالة أدبية بأسلوب كلاسيكي وليست قصيدة نثر
كوني بخير

إدريس الشعشوعي
30-03-2009, 08:18 PM
هههههههههههههه

أضحكني تهكمّك و قسوتك ... و لكن ما سُطّرَ هنا كلمةُ حقٍّ و صفعةُ صِدق

أعجبني هذا النّص النّاصحُ ... و هو مع ذلك جميلُ العبارة و الأسلوب ، غنيّ الصور و المعاني .

و لا شكّ أنّ العلمَ وقودُ الأدب ، و إن كان الأدبُ في حقيقته موهبةً تفصُحِ عن فتقِ المعاني و ابتكار الصوّر و القدرة على الربط و المزج و الجمع في تناسقٍ و تناغمٍ و تعاضد .

غيرَ أنّ تلك الموهبة تحتاجُ إلى أدواتِها التي تقومُ و تنهضُ بها ، فكانتِ هذه الأدواتُ هي العلمُ .

ثمّ إنّ الأدبَ إذا لمْ يقُمْ على غايةٍ نبيلة و مقصِد جليلٍ ، يظلُّ أدباً مقصوصَ الجناحِ مقوقعاً في زواياه الضيّقة و جزرِه المحدودة المعدودة .

فإذأ خرجَ لتلك الغاياتِ الفسيحة الكريمة ، صارَ العلمُ ركناً من أركانِه التي يقومُ بها و يفيْ إليها . فعبثاً أن يكونَ أدبٌ بهذا المعنى إذا لم يكن له من العلمِ ناصِر و مُعين .

فالأدبُ و العلمُ إذا اجتمعا أثمرا الكثيرَ الكثير ، كما أنّ العلمَ بلا أدبٍ كمالٍ و ثروةٍ بين يدي يتيمٍ أو سفيه ، لا يجدُ كيفَ ينفقُه و يستثمرُه فيما ينفع و يفيد .

سرّني كثيرا المرور على هذا النّص الصادق الناصح الجميل ..

تحياتي و تقديري

ناريمان الشريف
30-03-2009, 08:27 PM
ويتأبّى الفكر على أمثالهم و يستعصي استعصاء حزمة الحطب على المُريد كسرها أنّى جاءها لم يستطع كسرها .
فقد ألفوا جمع الهشيم الذي تذروه رياح الدمار فجمعوه في سلالهم المُهَلهَلَة, كلما وضعوا فيها هشيمها تسرب من تلك الخروق ليزيد من أثقال طين أدبهم الجاف من الفكرة الثقيل بالغث .
فهم يستلذون التسوك بعود وحيد مغبر ومضغه ليصنعوا منه فتات أدب لا يتجاوز محاولة مأفونٍ للتفكير وبقايا رماد من جمر لم يُشعل إلا ليحترق ,هشاهيش فكر لا تغني ظامئا لحقيقة ولا ملتويا من جوع لأدب .
فاللعلم ثقل ينوء عن حمله أصحاب العقول المُتلبـِسة بأكفان أدب بال, لا يصلح حتى لتكفين طفل ميت,انما جاءته الريح عرّت جثمانه الصغير .
وإن كان ثمت سؤال هنا هو "هل هناك علاقة بين الأدب والعلم ؟".
نعم فلا ينفك الثاني عن الأول حتى لو انفك الأول عنه , وإلا كيف يستحضر الكاتب طقوس كتابته إن لم تكن أدواته معه.
فإذن عن ماذا يكتب؟ هل يكتب عن الهواء المار على أنفه , أو عن بعوضة قتلها الجوع , حتى البعوض يحتاج لمن يفهمه قبل أن يكتب عنه .
فلابد من ذخيرة موجودة في مستودعات الأديب يطلبها حين يشرع في ترجمة الموقف وإثارة الحس .
والعجيب أن أولئك قد أخذهم العُجب بأنفسهم لما استطربهم من كثرة التطبيل و التزمير لهم ,نعم المزمرون والمطبلون فهم درجات في قلة العلم وفقر الأدب.
وظنوا ظنهم السوء, من رصف الأخيلة والصور واللعب على الكلمات المتقطعة التي لا تُفهِمك شيئا , حتى تظن أن هناك محاولة لصنع مادة كيميائية جديدة,لا عبارة سليمة فصيحة .
ويُترك ما كان أجدر بالوقوف عليه والنهل من معينه , ليُرتوى مما لا يروي الروح , ولعل هذا سبب استمرارهم في غيهم استمراؤهم له ؛لأنهم تشبعوا بذلك فلا تجد في نفوسهم ما يوقظ عزائمهم السليمة, خُـتم على قلوبهم السطحية فما أنت بهاديهم عن ضلا لتهم .
فيحتم على الأديب والكاتب مراجعة فكره قبل أدبه فبذا تقوى القريحة و تنثال المعاني وتـُحبك العبارات التي تُـدر العبرات .
وأما متصنعو الأدب فعليهم بغذاء الفكر, وإن لم يرتضوا ذلك فليبحثوا عن مهنة تزين الجدران فهي أولى بهم من تزيين أدبهم بما لا يُطاق.



أخي .. أو أختي
حقيقة لا أدري .. بعد السلام
بداية أشكرررررررك جدا .. فكلامك في صميم الصميم
ولعل هذا ما يعاني منه الأصيل .. ويئن بسببه الكاتب الحق
لقد اختلطت علينا الأمور بما فيه الكفاية .. حتى لم نعد نميز الأدب من قلته
فكثيرة هي الكلمات التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. فيأتي صاحبها بكلمات تحتاج الى منجم
مرة أخرى لك الشكر الجزيل




........ الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

سمو الكعبي
09-04-2009, 03:42 AM
أيا سمــو.. عدتُ هنا بين معاني حروفك طلبا للذكرى..

كوني وفكرك دوما بخير أديبتنا..ا
لغالية :
,انت كذلك كوني بخير نثرت العطر بمرورك

ثائر الحيالي
09-04-2009, 05:26 AM
فيحتم على الأديب والكاتب مراجعة فكره قبل أدبه فبذا تقوى القريحة و تنثال المعاني وتـُحبك العبارات التي تُـدر العبرات .


الاستاذة سمو الكعبي

أتفق معكِ في ما رميت إليه..

ولكن الناس مشارب !

ولندرك بهاء اشراقة الشمس لابد ان نتمعن في الديجور في غياب بصيص نجمه !

سلمت..حماك الله

احترامي

سمو الكعبي
07-04-2010, 06:39 PM
سمو الكعبي
أظن ان هذه مقالة أدبية بأسلوب كلاسيكي وليست قصيدة نثر
كوني بخير
لك رايك ونشكرك عليه ومالعيب في الكلاسكية أما قصيدة النثر فانا لا أنا لا أكتبها , ناهيك عن تحفظي على هذا المصطلح.

سمو الكعبي
07-04-2010, 06:44 PM
هههههههههههههه

أضحكني تهكمّك و قسوتك ... و لكن ما سُطّرَ هنا كلمةُ حقٍّ و صفعةُ صِدق

أعجبني هذا النّص النّاصحُ ... و هو مع ذلك جميلُ العبارة و الأسلوب ، غنيّ الصور و المعاني .

و لا شكّ أنّ العلمَ وقودُ الأدب ، و إن كان الأدبُ في حقيقته موهبةً تفصُحِ عن فتقِ المعاني و ابتكار الصوّر و القدرة على الربط و المزج و الجمع في تناسقٍ و تناغمٍ و تعاضد .

غيرَ أنّ تلك الموهبة تحتاجُ إلى أدواتِها التي تقومُ و تنهضُ بها ، فكانتِ هذه الأدواتُ هي العلمُ .

ثمّ إنّ الأدبَ إذا لمْ يقُمْ على غايةٍ نبيلة و مقصِد جليلٍ ، يظلُّ أدباً مقصوصَ الجناحِ مقوقعاً في زواياه الضيّقة و جزرِه المحدودة المعدودة .

فإذأ خرجَ لتلك الغاياتِ الفسيحة الكريمة ، صارَ العلمُ ركناً من أركانِه التي يقومُ بها و يفيْ إليها . فعبثاً أن يكونَ أدبٌ بهذا المعنى إذا لم يكن له من العلمِ ناصِر و مُعين .

فالأدبُ و العلمُ إذا اجتمعا أثمرا الكثيرَ الكثير ، كما أنّ العلمَ بلا أدبٍ كمالٍ و ثروةٍ بين يدي يتيمٍ أو سفيه ، لا يجدُ كيفَ ينفقُه و يستثمرُه فيما ينفع و يفيد .

سرّني كثيرا المرور على هذا النّص الصادق الناصح الجميل ..

تحياتي و تقديري
جمّل الله حالك ومقالك قراءة واعية للنص يسرني مرورك الكريم

فدوى يومة
07-04-2010, 06:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القديرة سمو الكعبي
هل هناك علاقة بين الأدب والعلم؟
هذا السؤال كان جامعاً لكل ما قلته ..
ممتنة لهذه الرؤية منك التي تجعلنا بدورنا نرى الأصح
تقديري لك

سمو الكعبي
08-05-2010, 02:08 AM
أخي .. أو أختي

حقيقة لا أدري .. بعد السلام
بداية أشكرررررررك جدا .. فكلامك في صميم الصميم
ولعل هذا ما يعاني منه الأصيل .. ويئن بسببه الكاتب الحق
لقد اختلطت علينا الأمور بما فيه الكفاية .. حتى لم نعد نميز الأدب من قلته
فكثيرة هي الكلمات التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. فيأتي صاحبها بكلمات تحتاج الى منجم

مرة أخرى لك الشكر الجزيل






........ الى هنا


مع تحياتي ... ناريمان الشريف

الكريمة : ناريمان
قراءتك الواعية للنص سرتني أهلا بك

د. سمير العمري
18-11-2010, 03:00 PM
نحن نعيش يا سمو في زمن إعجاب كل ذي حرف بحرفه وتصعير خد المقدرة أيا كانت لتكون في عين صاحيها لا شريك لها.

نسأل الله السلامة.

نص رائع ورصد أروع.

كل عام وأنت بخير!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي