مشاهدة النسخة كاملة : دمعة على خدود الفقد ..!
يوسف الحربي
10-08-2007, 10:46 AM
وأنفاسنا اللاهثة خلف الحياة تتردد بين حاجات واحتياجات ..حاجات نجتاز بها الصعوبات واحتياجات تدفعنا للاستمرار في الحياة
بين الحاجة والاحتياج أنا وأنتِ شيء أحد تكتمل فيه حياة ............
في لحظة طهر كــ بياض أردية المحْرِمين وجدتك ... وفي لحظة حزن تشرّب نسيج الليل دمعها افتقدتك ....
ذات احتياج ارتديت أنوثتك معطفاً أدرأ بـ دفئه زحف صقيع يحاصر نوافذ العمر المشرعة على بواعث الحياة
وذات فقد .. شفاه شكوك لا ترتوي عانقت رمال ظنونها غيوم الريبة ..الليلة الأشد حزناً من سوادها تبلل حطبها وخمدت جذوة دروبها المشتعلة بالأغاني خطى دافئة
تلك الأماني ترسم الشوق جوعاً يتسلق أضلع الحنين , الانتظار تشبثت يداه بــ ذيل أعذار خادعة والأحلام في سفر دائم لا أوبة له ...........
ما بالها اليوم مذاهب الطريق تكلست وأحداق العين تنازعتها غلالة السراب وعجمة النهار
ما بالها السطور أضحت ملأ فراغات واندلاق ألوان باهتة
كلمات تجردت من مذاقها واهتراءات تمتصني ضعفاً وتلفظني وجعا
أكان الحلم حملاً تورّم في أرحام التوهم كذباً أم هي خطاه أسلمته تيهاً يتخبط في ضياعه المسافرون بلا زاد ..
أيهذا الألق الدائم
دمعة على خدود الفقد تسح ... هل تعلمين شيئاً عنها ؟
يا سيدتي
ما بالي اليوم أخاطبك سيدتي بعدما كنت أناديك حبيبتي ؟
ما بالي اليوم أكتب لكِ بعدما كنت أحدثك ؟!
يوســـف
د. عبدالله حسين كراز
10-08-2007, 11:47 AM
الحبيب الأديب/ يوسف الحربي
أهنئك على هذه الذائقة اللغوية و الرؤيوية، واستلم نص ردي :
وأنفاسنا اللاهثة خلف الحياة تتردد بين حاجات واحتياجات..حاجات نجتاز بها الصعوبات واحتياجات تدفعنا للاستمرار في الحياة :
بوح فلسفي حميد يتعلق بثنائيات الحاجة و الاحتياج للذات الإنسانية في الصراع اليومي بين أن أكون أو لا أكون!! وكيف أكون و لماذا أنا هكذا، نعم أسئلة مشروعة تطرحها النفس البشرية لتحدد فضاء كينونتها بين "الأنا" وغيرها من ضمائر شتى: أنتَ، أنتِ، أنتم، أنتن، أنتما، هو ، هي ، وما شابه، هكذا هو نسيج الحياة في رحلة العمر من نطفتها وحتى آخر رمق في النزع الأخير من عمر الإنسان.
يوظف النص، جمالياً، تقنيات مقنعة جداً لإيصال هدفه/أهدافه أو أغراضه وأفكاره للمتلقي: التشبيه في (لحظة طهر كـبياض أردية المحْرِمين وجدتك)... وفي (تشرّب نسيج الليل دمعها)، ثم التجسيد الجمالي و المتخيل ذات قيمة معنوية تتماهى الأنا المذكرة مع "الهو" المؤنثة ، وهذا قانون طبيعي ورباني في:
ذات احتياج ارتديت أنوثتك معطفاً أدرأ بـدفئه زحف صقيع يحاصر نوافذ العمر المشرعة على بواعث الحياة،
كلمات منتقاة بعناية فائقة لتتلاءم مع مقاصد البوح الذي ينهض من باطن الكاتب على ما فيه من اختلاجات ووجدانيات ومشاعر إنسانية النزعة و الصورة والبناء والتعبير.
ويتعمد النص رسم صور فنية لا تستكين في حراكها و حيويتها معتمداً على واقعية التصوير و تفعيله في الذائقة الخيالية وذلك لنقل ما يعتمل داخل النفس الكاتبة من مشاعر تستحضر ثنائيات تعبيرية مترادفة و متضادة/متعاكسة :
شفاه شكوك لا ترتوي عانقت رمال ظنونها غيوم الريبة ..الليلة الأشد حزناً من سوادها تبلل حطبها وخمدت جذوة دروبها المشتعلة بالأغاني خطى دافئة
ثم تقرر الأنا المتشظية أن تعبر عن المزيد من حالات القلق وترسم ما يشبه الصورة العدمية أو العبثية للحياة، وكل هذا وذاك يتم اجتراره من وحي التجربة الحياتية بكل تلافيفها و تفاصيلها:
ما بالها السطور أضحت ملأ فراغات واندلاق ألوان باهتة
كلمات تجردت من مذاقها واهتراءات تمتصني ضعفاً وتلفظني وجعا
أكان الحلم حملاً تورّم في أرحام التوهم كذباً أم هي خطاه أسلمته تيهاً يتخبط في ضياعه المسافرون بلا زاد ..
ثم يلجأ النص إلى الخطاب المباشر مع الآخر المؤنث، وفي ذلك نلمس تحولاً في صوتيات الكلمات من سيدتي إلى حبيبتي،و أكتب إلى أحدثك أو العكس، بما يحمل ذلك من دلالات نفسية و جندرية تعكس الذات الكاتبة:
يا سيدتي
ما بالي اليوم أخاطبك سيدتي بعدما كنت أناديك حبيبتي ؟
ما بالي اليوم أكتب لكِ بعدما كنت أحدثك ؟!
نص نثري نثر الكثير مما يعتمل في "الأنا" الجمعية الإنسانية...
دمت ببوحك أديبنا الرائع
د. عبدالله حسين كراز
سهير ابراهيم
10-08-2007, 12:32 PM
كلمات كسحر وقع الشلال
وهمسات قطرات المطر
احسنت البوح والتعبير
لك شكري وتقديري
خليل حلاوجي
10-08-2007, 12:53 PM
نص ثري بالألق
يوسف الحربي
10-08-2007, 03:32 PM
الحبيب الأديب/ يوسف الحربي
أهنئك على هذه الذائقة اللغوية و الرؤيوية، واستلم نص ردي :
وأنفاسنا اللاهثة خلف الحياة تتردد بين حاجات واحتياجات..حاجات نجتاز بها الصعوبات واحتياجات تدفعنا للاستمرار في الحياة :
بوح فلسفي حميد يتعلق بثنائيات الحاجة و الاحتياج للذات الإنسانية في الصراع اليومي بين أن أكون أو لا أكون!! وكيف أكون و لماذا أنا هكذا، نعم أسئلة مشروعة تطرحها النفس البشرية لتحدد فضاء كينونتها بين "الأنا" وغيرها من ضمائر شتى: أنتَ، أنتِ، أنتم، أنتن، أنتما، هو ، هي ، وما شابه، هكذا هو نسيج الحياة في رحلة العمر من نطفتها وحتى آخر رمق في النزع الأخير من عمر الإنسان.
يوظف النص، جمالياً، تقنيات مقنعة جداً لإيصال هدفه/أهدافه أو أغراضه وأفكاره للمتلقي: التشبيه في (لحظة طهر كـبياض أردية المحْرِمين وجدتك)... وفي (تشرّب نسيج الليل دمعها)، ثم التجسيد الجمالي و المتخيل ذات قيمة معنوية تتماهى الأنا المذكرة مع "الهو" المؤنثة ، وهذا قانون طبيعي ورباني في:
ذات احتياج ارتديت أنوثتك معطفاً أدرأ بـدفئه زحف صقيع يحاصر نوافذ العمر المشرعة على بواعث الحياة،
كلمات منتقاة بعناية فائقة لتتلاءم مع مقاصد البوح الذي ينهض من باطن الكاتب على ما فيه من اختلاجات ووجدانيات ومشاعر إنسانية النزعة و الصورة والبناء والتعبير.
ويتعمد النص رسم صور فنية لا تستكين في حراكها و حيويتها معتمداً على واقعية التصوير و تفعيله في الذائقة الخيالية وذلك لنقل ما يعتمل داخل النفس الكاتبة من مشاعر تستحضر ثنائيات تعبيرية مترادفة و متضادة/متعاكسة :
شفاه شكوك لا ترتوي عانقت رمال ظنونها غيوم الريبة ..الليلة الأشد حزناً من سوادها تبلل حطبها وخمدت جذوة دروبها المشتعلة بالأغاني خطى دافئة
ثم تقرر الأنا المتشظية أن تعبر عن المزيد من حالات القلق وترسم ما يشبه الصورة العدمية أو العبثية للحياة، وكل هذا وذاك يتم اجتراره من وحي التجربة الحياتية بكل تلافيفها و تفاصيلها:
ما بالها السطور أضحت ملأ فراغات واندلاق ألوان باهتة
كلمات تجردت من مذاقها واهتراءات تمتصني ضعفاً وتلفظني وجعا
أكان الحلم حملاً تورّم في أرحام التوهم كذباً أم هي خطاه أسلمته تيهاً يتخبط في ضياعه المسافرون بلا زاد ..
ثم يلجأ النص إلى الخطاب المباشر مع الآخر المؤنث، وفي ذلك نلمس تحولاً في صوتيات الكلمات من سيدتي إلى حبيبتي،و أكتب إلى أحدثك أو العكس، بما يحمل ذلك من دلالات نفسية و جندرية تعكس الذات الكاتبة:
يا سيدتي
ما بالي اليوم أخاطبك سيدتي بعدما كنت أناديك حبيبتي ؟
ما بالي اليوم أكتب لكِ بعدما كنت أحدثك ؟!
نص نثري نثر الكثير مما يعتمل في "الأنا" الجمعية الإنسانية...
دمت ببوحك أديبنا الرائع
د. عبدالله حسين كراز
أستاذنا الدكتور عبدالله
حاولت مراسلتك على الخاص ولكن حال دون ذلك عائق
أستاذي
حرّي بهذه القراءة أن تملأ مساحات أكبر من تلك المحصورة على ضفاف أعين الواحة
تمنيت أن تسمح بأن أنقلها لمواقع أخرى مع ذكر المصدر كاتباً ومكانا
هي قراءة تصب في مجرى حرفي عمقاً وامتدادا .. هذا ما ينطق به التفكير النفعي ولكن هناك تفكير ينظر لمصلحة الآخر .. ما كتبته أستاذي سيجد حتماً كثير من المنتفعين به من حيث كيف تُقرأ الكلمة ومن أي الزايا يُنظر لها.. هناك كثير من العطاشى يتوقون لقطرة عذبة
هل تسمح بنقلها أستاذي ؟ ...
سأعود أستاذي
حقول الشكر تزهر لأجلك
جوتيار تمر
10-08-2007, 09:02 PM
الحربي .......ابن المدينة...
اردت ان انسج هنا بخيالي لوحة رومانسية..فوجدت نصك بمداليله اكبر من نسج خيوط عنكبوتية تمازج الالوان فيه بعفوية..حيث وجدت الروح هنا هي الناطقة..ناطقة بلغة شعرية ثرية..وكأنها تقول لنا الحرف ليس منحة..ولاشيئا كمالياً..بل هو التتمة الروحية للوجود الانساني..(انا..هي...) وبدون هذه التتمة يتحول الانسان منا الى انسان ميكانيكي ممسوخ يعجز عن التعبير عن اقل الاشياء ضراوة في نفسه...ايها العبق الرائع...تاهت عن يكلماتي فاقبل بمروري هذا..!
محبتي لك
جوتيار
أحمد الرشيدي
11-08-2007, 03:57 AM
أخي يوسف
كم استمتعت بحرفك فقد طوفت حوله مرار ، ثم أسلمت نفسي إليه ، فسقاني من رحيق الأدب أصفاه ، ومن شهد العشق أعذبه وأنقاه ...
" ما بالي اليوم أخاطبك سيدتي بعدما كنت أناديك حبيبتي ؟
ما بالي اليوم أكتب لكِ بعدما كنت أحدثك ؟! "
أخي يوسف كثر يغبطونك على ما آل إليه حالك ، فهم لا يظفرون بنظرة ، أو خطاب ، أو حرف ...
أعادك الله على ما كنت عليه ، والله أسأل ألا يوصلك إلى الدركات التي وصلوا إليها .
ولك المودة دوما
د. عبدالله حسين كراز
11-08-2007, 11:01 AM
أخي الحبيب والأديب الأديب/ يوسف الحربي
نصوصك تستحق أكثر من قراءة على ما فيها من أبداع حقيقي و بلاغي وجماليات.....
ولك - يا أخي - ما شئت في أي رد تراه يخدم القراء و المواهب الشابة، فنحن نكتب لنتواصل مع الجميع...
لك من قلبي سلام و أعز التحايا
د. عبدالله حسين كراز
يوسف الحربي
12-08-2007, 12:18 PM
أستاذي / د عبدالله حسين
ندى الخجل يأخذ مكانه على أوراق مشاعري ولا أملك إلا أن أبعث لك بـ حروف لا تُكتب ولكنها في القلب لها ألف عطر ومعنى
نحياتي وتقديري لك أستاذي غيوم لا ينقطع ودقها
يوسف الحربي
12-08-2007, 12:24 PM
كلمات كسحر وقع الشلال
وهمسات قطرات المطر
احسنت البوح والتعبير
لك شكري وتقديري
أحرفك ايقاع مطر عانق انصات صيف لـ الهزيم
تقديري
يوسف الحربي
12-08-2007, 12:26 PM
نص ثري بالألق
خليل
لك الحب أستاذي
سحر الليالي
12-09-2007, 08:22 PM
"يوسف الح ــربي"
وحرف غارق بالوجع...!!
نبض ممتد بالالم...ونزفـ من روح...!!!
يا ابن المدينه أبحرت بنا الي عوالم من الحزن ولكنه ح ــزن لذيذ...!!
سلمتـ ودمتـ بألق
لك خالص تقديري وباقات من لوتس
سحر الليالي
10-10-2007, 03:13 AM
تلك الأماني ترسم الشوق جوعاً يتسلق أضلع الحنين , الانتظار تشبثت يداه بــ ذيل أعذار خادعة والأحلام في سفر دائم لا أوبة له ...........
"
"
يا ابن الم ــدينه"
تأخرتـ علينا كثيرا ...كثيرا..!!!
انتظر نبضكـ بـ شوق..!!
فهل لك أن تمطر علينا...؟!!
كن بخير دوما
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir