المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شَهْرَيَار



محمود موسى
10-08-2007, 05:17 PM
وأدْرَكتَ يا شهريارَ الصباح
وما حدَّثَتْكَ الأميرةُ عن كَىِّ شعبٍ
تُعَبّدُهُ حملقاتُ التماثيلِ فى كُلِّ ساحْ،،
على رأسها شامخٌ ذلك النسرُ
ينبىءُ عن جيفةٍ
يَقتفيها لتفتحَ باباً جديداً
يطيل الرَّوَاح
وأدركتَ أن الأساطير تُروى
لطمس البقايا من الصحوِ
عند افتراش المنام
فلا صحَّ فيها سوى ما تقاطر فى أُذْن
من يستزيد المخدر
يزداد رقماً بعدّ النيام
ألا فاستعدّ
ففى كل يومٍ تزيد الحكاياتُ خُمرة..
فدعك المرارة..
ماكان وقت الخيالات لما هنا تأت مُرة
ومن يحتسيها ليشعر من بعد رغدٍ لديه
بلفح المضرة؟؟
ألا فاستعدّ
ففى كل كأسٍ تَصُبُّ الأميرةُ
ميثاقَ عتقٍ
وتبتاع من بعد نومك بَوْحَ الخدمْ
تجرجر أضغانها ثم تلطم سيافك المستفز
وتخشى قيامكْ..
على إثر لطمتها .. تستعيد خطاها
إلى حيث تغرف تيهاً جديداً
يسابق مجرى خطاك
يجمّل محيا خطاياك حتى إذا جنَّ ليلٌ
وقد أطعمته الأميرةُ جفنَكَ
ما كنت تسمع للفجر منها أذانْ
وهل يسمع الفجرَ من أنضجته الخيانةُ
من قبل أن تحتويه ثغور القيان؟!
لعلك تدرى إذا تشرب الشمس
أطراف ليلكَ
ذاك الذى أطعَمَتْهُ الأميرةُ
جفنك قبل الثوانْ
ليس ثأرا لجفنك لكنه -باعتراف الأميرةِ-
محض اكتمالٍ لسنةِ هذى الحياة
شهريار
أنا ما عجبت إذا أُنبتَتْ من مرارةِ خَطْبِكَ
أحلى حروفى
أجل..
ما عجبتُ
إذا رفرفت منذ أسرك
رؤياى نحو الأقاليمِ تُفصحُ بين المحافل
عن طرح نصٍ جديد
أصوّر فيه الأميرةَ عذراءَ مالت ببُعد الأساطيرِ
حتى تَجَعَّدَ فيها الوجود
أُصوّرها كالحقيقة تحمل بعض انزعاجٍ
وتفشل فى الإنسحاب وتذهب فى مأملٍ
منك أن تقبل الإستقالة..
فتَحزُنها الاستحالة..
وآتِى إليكَ
على رغبةٍ أن أصوِّر منك المتاح
و ماكان من بعض حالك
حيث استبقتَ وأدركتَ ذاك الصباح ،
فلا ألتقى ما يبرر إهدارَ حِبرى و شِعرى
فأطوى المسافة ما بين سطرى
وما تشتهيه الرياح!
محمود موسى
9/8/2007

فارس جميل الهيتي
10-08-2007, 06:35 PM
الأخ النبيل محمود موسى
مساؤك سكر
أعجبني جدا هذا النص

لعلك تدرى إذا تشرب الشمس
أطراف ليلكَ
ذاك الذى أطعَمَتْهُ الأميرةُ
جفنك قبل الثوانْ

كل الود والتقدير

د. عمر جلال الدين هزاع
11-08-2007, 02:44 AM
قافية جميلة
زاد جمالها
قوة حرفك
وحسن اتساقه
لك التقدير
ووافر الاعتزاز

مهند أزهري
11-08-2007, 07:23 PM
أكثر من رائع يا محمود

لعلك تدرى إذا تشرب الشمس
أطراف ليلكَ
ذاك الذى أطعَمَتْهُ الأميرةُ
جفنك قبل الثوانْ

التكثيف ، الخطاب الغير مباشر ، رمزية شهريار
كلها تسحرني

محبتي

محمود موسى
14-08-2007, 11:49 PM
الأخ النبيل محمود موسى
مساؤك سكر
أعجبني جدا هذا النص
لعلك تدرى إذا تشرب الشمس
أطراف ليلكَ
ذاك الذى أطعَمَتْهُ الأميرةُ
جفنك قبل الثوانْ

كل الود والتقدير
مساؤك عسل يا أخى
جزاك الله كل الخير على ثنائك الذى أتمنى أن أكون أهلا له
أشكرك بشدة

محمد البدري محمد
15-08-2007, 11:17 AM
محمود
وكأنك تعبث بأساطيرنا فتعيد تشكيلها كما تريد
فلا شهريار هو هو ولا المكان ولا الزمان والخطورة أنك تملك وسائل الإقناع
حالة أزلية ولغة بعيدة لم تأت بعد وبين هذا وذاك رحلة ينقصها فرس تركناه عند عبورنا النهر

محمود موسى
18-08-2007, 06:11 PM
محمود
وكأنك تعبث بأساطيرنا فتعيد تشكيلها كما تريد
فلا شهريار هو هو ولا المكان ولا الزمان والخطورة أنك تملك وسائل الإقناع
حالة أزلية ولغة بعيدة لم تأت بعد وبين هذا وذاك رحلة ينقصها فرس تركناه عند عبورنا النهر
حبيبى محمد البدرى
أوحشتنى يا صديق
أهم شىءٍ ألا يكون العبث بالمعنى الذى فهمته وأنا أقرأ مشاركتك :003:
سلمت وسلم لى مرورك :001:

محمود موسى
19-08-2007, 12:28 AM
قافية جميلة
زاد جمالها
قوة حرفك
وحسن اتساقه
لك التقدير
ووافر الاعتزاز
سيدى
أهنىء نفسى على جمال وصفك
وأتمنى من الله ان اكون اهلا له:0014:

محمود فرحان حمادي
20-05-2010, 11:44 PM
حرف مقتدر أصيل
له ملامح شاعرية مبهرة
بورك هذا النبض الجميل في صوغ الحرف
تحياتي

د. سمير العمري
13-06-2010, 08:51 PM
نص مميز جدا ، وشاعر له بصمته الشعرية بلغة تخصه وأسلوب يميزه.

دمت متألقا!

وأهلا ومرحبا بك مبدعا دائما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمد ذيب سليمان
14-06-2010, 08:58 AM
تقتنص لبعيد وتعيده من نومته
لتسافر بنا الى حيث الحدث
صورك ورمزيتك تنقلنا وتثير فينا شجنا
دمت بألق