المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا , وغسان كنفاني 0000000000



حسنية تدركيت
11-08-2007, 02:39 AM
وبنشوة تابعت قصة الكاتب غسان كنفاني ,لاأريدها أن تنتهي أبطال القصة أراهم أمامي بأحزانهم وإرادة الحياة تنجلي في نظراتهم ,صيف مضى بين الجدران ,وعيون تسرق الفرحة من نوافذ كانت دوما مشرعة على الفرح, تختفي بين زهور الربيع وتظهر مع نسيم كل صباح أتراك نسيت أنني كنت دوما في حالة انتظار؟؟
يرقص الشوق بين جوانحي حينما ألمح طيفك يزورني كل مساء فيبسم ثغره ببهاء وجمال, رحل ذاك الصيف واحتل مكانا خاصا في ذاكرتي , تعلمت منه أن لا أضيع الأوقات في اجترار الهم والأحزان وإن تكرر السؤال الحائر بداخلي :
"مسيرون أم مخيرون ؟؟".
كل هذا لا يهمني فقط أننا لربنا حامدون ومحبون, نسعى بكل قوة أن نكون له طائعون ........
كنت عاتبة على الكاتب غسان الكنفاني , أنه رسم صورة كئيبة عن ذوي الإحتياجات الخاصة كأنهم لايتقنون إلا الحزن والبكاء وفي كل مرة أخاطبه :
ها أنا والحمدلله أمرح وأفرح ولا ترتسم على محياي علامات البكاء والتدمر! المسلم لايشقى أبدا ,فهو في خير ونعمة دوما إن أصابه خير شكر, وإن أصابه شر صبر
وقد يستقر الرضى بحبه لمولاه فلماذا الحزن ؟.......
ومن أين ينبع ونحن نرتوي من النبع الصافي؟؟؟.....
لابأس أيها الأديب المتميز أحببت جدا كتاباتك حتى أدمنتها, فكانت ترافقني في حلي وترحالي وإن حصلت فقط على القليل منها ..
على بوابة الأمل كنت أراك جاثيا على ركبتيك تدعو وتبلل الثرى من دموعك الغزار,راعني أن أفارقك على أعتاب الألم وأساق رغما عني إلى مصير كنت أجهله , زادي بعض من الأذكار المأثورة والكثير من الأمل,كنت مستعدة للألم وبداخلي شعور غريب بالفرح, ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :
إذا أحب الله قوما ابتلاهم ؟هو ذاك لذا لم أكن أعبا كثيرا بمايحدث لي من متاعب والآلام, كنت و الآخرين نخطو بثبات على طريق المحبة ..
أدري أنني متعبة وذاكرتي تعج بالكثير تتسابق الحروف وتنفلت من بين يدي تتأرجح بين اللحظة وسنين مرت كالحلم
أراجع قاموسي الخاص وأجدني مازلت عاتبة على بعض الأدباء حينما يكتبون عنا يغمرون الصفحات حزنا وكآبة وكأن الحياة مستحيلة مع الإبتلاء وبطريقة خالية ينهون الحكاية بمعجزة, فإما تحيا طليقة رشيقة وإما ترحل بسلام لكن الحياة أكبر من هذا وذاك, خلقت لحكمة عظيمة وبالإبتلاء ننتعلم بعضا منها ..

سهير ابراهيم
11-08-2007, 03:01 AM
اولآ العنوان شدني ملفت للنظر جدآ
اشكرك على هذا النص الرائع وما يحمله من سرد ومضمون مميز
وبالنسبة للحياة احيانآ نكون فيها مسيرون واحيانآ مخييرون
حسب الظروف وما تفرضه علينا
ولكن بالنهاية الحياة ستستمر بجمالها واحزانها
وبالنسبة لعتبك على بعض الكتاب معك حق فعلآ هذا ما يحصل
عكس ما يحصل معنا في الواقع تمامآ
مع تحيتي واحترامي

وفاء شوكت خضر
11-08-2007, 03:11 AM
حسنية ..

الإيمان بقدر الله ، والصبر على البلاء ، من صفات المؤمن .
إن ذوي الإحتياجات الخاصة ربما حرموا من إحدى نعم الله ، لكن ما حرموا منه لم ينقص من قدرهم عند الله شيئا ، إن الله لا ينظر إلى أشكالنا ولا ألواننا ، بل ينظر إلى قلوبنا وبما عمرت به من إيمان .

حســ ندى ــنية

بحق نصك رائع ، أعطى صورة جميلة للإنسان المؤمن ، فمن رضي بقدر الله سعد ، وبالرضا تطمئن النقوس كما تطمئن القلوب بذكر الله .

أحب أن أتابع فيض حرفك الذي يمنحنا دوما الحكمة ، ويلون حياتنا بالأمل ويجعل الحلم دائما أجمل .

لك الحب وباقات الورد .
كوني دائما بخير .

أحمد الرشيدي
11-08-2007, 03:41 AM
خلقت لحكمة عظيمة وبالإبتلاء ننتعلم بعضا منها ..

أتعلمين أيتها الأديبة أني أحسبك ممن قال الله تعالى فيهم : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ).

ألهمك الله الحكمة وفصل الخطاب .

خليل حلاوجي
11-08-2007, 08:20 AM
إذا أحب الله قوما ابتلاهم

نعم ايتها الأديبة النبيلة الرقيقة .... أختنا الغالية حسنية

وأعلمي أن كل أحد فينا يملك عاهته ... علم بها من علم وجهلها من جهل

ويمر من أمامي رجلين فأعرف الأول بعاهته لأنه أعور مثلا ً ولا نعرف عن الثاني أنه يحمل وباء السرطان الخفي الخطير ... فنحزن على الاول والثاني أحق أن نحزن عليه

وتلك نعمة أنعمها الله علينا .... أحفاد أيوب ...

\

بورك المداد الثري بالنقاء

جوتيار تمر
11-08-2007, 11:48 AM
الندية حسنية...

دائما تتحفنا نصوصك بقدرتك الفائقة على توظيف روعة ايمانك..من خلال ما تطرحيه..وبين كنفاني..وبينك تجتمع الروحانيات هنا..وتعبث اواصر الثقة التي ترتسم على الذات وهي تستلم لاقدارها دون تداعيات ولا موانع..والابتلاء يا عزيزتي قدر اخر..ادركناه جيدا حيث نعيش..حيث الحب..والدم سواء..منذ امد طويل.. ايتها العبقة كم ارتاح عندما اعلم وادرك من خلال نصوصك هذه الثقة والراحة لديك وفيك.

محبتي لك
جوتيار

يسرى علي آل فنه
11-08-2007, 12:17 PM
العزيزة حسنية

رائع ذلك الأحساس الذي يجعلنا نطير إلى عوالم من الراحة عندما
نتعايش مع اناس ونشعر بنبض قلوبهم المنسكب في سطور نقرأ
لهم لدرجة الإحساس بالحميمية ونأخذ من تجاربهم عبرة وربما أنفاساً
جديدة مفعمة بالثقة ،ومع كل ابحاريتاكد لنا بأن القلب هو المضغة الأهم
والتي يجب العناية والتأكدمن صلاحيتها لأنها إذا صلحت صلح سائر
الجسد ذلك الصلاح الأهم في الدنيا والآخرة.

أيتها الندية:-

دام قلبك نابضاً بحب الله مفعماً بالتفاؤل

وشكراً لطاقة الخير المنبعثة من سطورك الراقية

د. عبدالله حسين كراز
11-08-2007, 01:59 PM
الأديبة المذواقة/ حسنية

كم أثلج صدري جميل هذا البوح عن مبدع سامق: غسان كنفاني، الفلسطيني الذي كتب الواقع بكل تضاريسه و تفاصيله كي تصل رسالته إلى أقاصي الكرة الأرضية حاملةً هموم الإنسان العربي والفاسطيني ومعرية قبح وجه الظالمين و المحتلين و المغتصبين.
وأبدأ مع النص بهذه التداعيات:
أبطال القصة أراهم أمامي بأحزانهم وإرادة الحياة تنجلي في نظراتهم :هذا دليل على لحظات جلية و جليلة من التماهي مع غسان و شخوصه التي ينتقيها بروح فنان عاش المأساة و إرهاصاتها.
"مسيرون أم مخيرون ؟؟".
كل هذا لا يهمني فقط أننا لربنا حامدون ومحبون, نسعى بكل قوة أن نكون له طائعون:
وهذا دليل قطعي آخر على التماهي و التوحد مع المعذبين في أرض الله، ولكن أحسنت الأديبة حسنية تصوير جانب آخر من بؤر التأثر ة التأثير، وهي تأتي ضمن سياق البعد الديني و الإيمان بقضاء الله وقدره، في غير استسلام للمخلوق، و إعلان تحدٍ لعذابات الكون ومصادرها البشرية. ثم النبرة التصوفية و التضرعية تأتي صادحة كالبلابل على لسان حسنية التي رفعت قضية إنسانية ملحة في أي مجتمع إنساني:
ها أنا والحمد لله أمرح وأفرح ولا ترتسم على محياي علامات البكاء والتذمر! المسلم لا يشقى أبدا ,فهو في خير ونعمة دوما إن أصابه خير شكر, وإن أصابه شر صبر
ثم تستدعي حسنية من كلام سيد الخلق ومعلم البشرية – على أميتّه الحرفية - :
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :
إذا أحب الله قوما ابتلاهم ؟
ثم تتابع بوحها الجمل دفاعاً عن إنسانيتها وكرامتها وكذلك كونها أنثى تتمتع بالعديد من الخصائص و القدرات و المزايا لا تقا شأواً ولا شأناً عن تلك لدى الرجال:
أراجع قاموسي الخاص وأجدني مازلت عاتبة على بعض الأدباء حينما يكتبون عنا يغمرون الصفحات حزنا وكآبة وكأن الحياة مستحيلة مع الابتلاء وبطريقة خالية ينهون الحكاية بمعجزة,ثم تتكرر نبرة صوتية صارخة في التحدي والوقوف أمام خيارات الحياة بحلوها ومرها:
فإما تحيا طليقة رشيقة وإما ترحل بسلام لكن الحياة أكبر من هذا وذاك أي أراها تذكرنا باستحضار بيت مشهور يقول:
إما حياة تسر الصديق ... وإما ممات يغيظ العدا
ثم تتويجاً مشاعرها و نتاج تجربتها الإنسانية تصرح:
خلقت لحكمة عظيمة وبالابتلاء نتعلم بعضا منها ..
هكذا هو أصل كل التحدي و التعلم من تجارب الحياة على إرهاصات شؤونها و مفرحاتها و منغصاتها...

دمت أيتها الإنسانة بألق و صمود

د. عبدالله حسين كراز

د. محمد حسن السمان
11-08-2007, 05:33 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة حسنية تدريكيت

بين رشاقة الأحرف , ومهارة الصياغة الأدبية , والعمق الايماني , وسديد التفكير , ورجاحة العقل , كانت هذه المقالة الانسانية الراقية , لقد توقفت عند كل جزئية منها , وأعملت العقل والتفكير , في كل جانب من جوانبها , فوجدت نفسي ملزما بتوجيه كلمة إعجاب كبيرة , ونظرة إكبار راسخة , للشخصية التي صاغت هذه اللوحة الأدبية والفكرية والانسانية , وهذا الخط الانساني الايجابي في التفكير والسلوك , هذه رسالة وليست مجرد مقالة .
تقبلي احترامي .

د. محمد حسن السمان

زاهية
11-08-2007, 06:58 PM
ربَّ عاهة جعلت من صاحبها عظيما

أنا أثق تمامًا بما أقول فكل إنسان فيه عاهة ما إما خلقية أو نفسية والكمال لله وحده ،الجميع تحت ألطاف الربِّ عزَّ وجلَّ ..هنيئًا لمن صبر وجاهد نفسه فجعلها ترشد الناس الأصحاء لما ينفعهم في الدارين ،كم من الأصحاء يولدون ويكبرون ويتزوجون وينجبون ويموتون دون أن أن يتركوا أثرًا في الحياة ،بعد الرحيل يتساوى السليم والمعاق تحت الثرى،لكن فوق الأرض يبقى ماقدمه المعاق من نفع للبشرية ويلقى ثوابه في الآخرة ..رائعة دائما عزيزتي حسنية ياصاحبة القلب الندي بكل خير ووعي ومحبة .
أختك
بنت البحر

حسنية تدركيت
11-08-2007, 08:20 PM
اولآ العنوان شدني ملفت للنظر جدآ
اشكرك على هذا النص الرائع وما يحمله من سرد ومضمون مميز
وبالنسبة للحياة احيانآ نكون فيها مسيرون واحيانآ مخييرون
حسب الظروف وما تفرضه علينا
ولكن بالنهاية الحياة ستستمر بجمالها واحزانها
وبالنسبة لعتبك على بعض الكتاب معك حق فعلآ هذا ما يحصل
عكس ما يحصل معنا في الواقع تمامآ
مع تحيتي واحترامي

أختي الأديبة سهير ابراهيم أشكرك على هذا المرور الجميل
الحياة اختي مجموعة من الامتحانات يظهر به جوهر كل انسان
وفي اخر المطاف يجزى بما كان يختلج في الاعماق من معتقدات
اسال الله ان يجمل ظاهرنا وباطننا
وجزاك ربي الجنة :001:

حسنية تدركيت
11-08-2007, 08:22 PM
حسنية ..
الإيمان بقدر الله ، والصبر على البلاء ، من صفات المؤمن .
إن ذوي الإحتياجات الخاصة ربما حرموا من إحدى نعم الله ، لكن ما حرموا منه لم ينقص من قدرهم عند الله شيئا ، إن الله لا ينظر إلى أشكالنا ولا ألواننا ، بل ينظر إلى قلوبنا وبما عمرت به من إيمان .
حســ ندى ــنية
بحق نصك رائع ، أعطى صورة جميلة للإنسان المؤمن ، فمن رضي بقدر الله سعد ، وبالرضا تطمئن النقوس كما تطمئن القلوب بذكر الله .
أحب أن أتابع فيض حرفك الذي يمنحنا دوما الحكمة ، ويلون حياتنا بالأمل ويجعل الحلم دائما أجمل .
لك الحب وباقات الورد .
كوني دائما بخير .
وفاء الغالية الإيمان جنة المؤمن في الدنيا
به نتغلب على الكثير من الصعاب
والحمدلله في كل الاحوال
جزاك ربي الجنة مرور احبه كثيرا:001:

حسنية تدركيت
12-08-2007, 04:51 PM
أتعلمين أيتها الأديبة أني أحسبك ممن قال الله تعالى فيهم : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ).
ألهمك الله الحكمة وفصل الخطاب .
اخي الفاضل جزاك ربي الجنة
مرورك اسعدني فلاتحرمنا منه
شكرا

حسنية تدركيت
14-08-2007, 12:04 AM
إذا أحب الله قوما ابتلاهم
نعم ايتها الأديبة النبيلة الرقيقة .... أختنا الغالية حسنية
وأعلمي أن كل أحد فينا يملك عاهته ... علم بها من علم وجهلها من جهل
ويمر من أمامي رجلين فأعرف الأول بعاهته لأنه أعور مثلا ً ولا نعرف عن الثاني أنه يحمل وباء السرطان الخفي الخطير ... فنحزن على الاول والثاني أحق أن نحزن عليه
وتلك نعمة أنعمها الله علينا .... أحفاد أيوب ...
\
بورك المداد الثري بالنقاء
خليل الحلاوجي وحضور جميل جدا
جزاك ربي الجنة ولاعدمنا تواجدك اخي

حسنية تدركيت
15-08-2007, 01:20 AM
الندية حسنية...
دائما تتحفنا نصوصك بقدرتك الفائقة على توظيف روعة ايمانك..من خلال ما تطرحيه..وبين كنفاني..وبينك تجتمع الروحانيات هنا..وتعبث اواصر الثقة التي ترتسم على الذات وهي تستلم لاقدارها دون تداعيات ولا موانع..والابتلاء يا عزيزتي قدر اخر..ادركناه جيدا حيث نعيش..حيث الحب..والدم سواء..منذ امد طويل.. ايتها العبقة كم ارتاح عندما اعلم وادرك من خلال نصوصك هذه الثقة والراحة لديك وفيك.
محبتي لك
جوتيار
جوتيار المتميز بحضورك وردودك
اشكرك جزيل الشكر لهذه المتابعة الجميلة
لاعدمنا تواجدك ابدا دمت بخير وسعادة

حسنية تدركيت
15-08-2007, 01:24 AM
العزيزة حسنية
رائع ذلك الأحساس الذي يجعلنا نطير إلى عوالم من الراحة عندما
نتعايش مع اناس ونشعر بنبض قلوبهم المنسكب في سطور نقرأ
لهم لدرجة الإحساس بالحميمية ونأخذ من تجاربهم عبرة وربما أنفاساً
جديدة مفعمة بالثقة ،ومع كل ابحاريتاكد لنا بأن القلب هو المضغة الأهم
والتي يجب العناية والتأكدمن صلاحيتها لأنها إذا صلحت صلح سائر
الجسد ذلك الصلاح الأهم في الدنيا والآخرة.
أيتها الندية:-
دام قلبك نابضاً بحب الله مفعماً بالتفاؤل
وشكراً لطاقة الخير المنبعثة من سطورك الراقية
يسرى الجميلة جزاك ربي الجنة
يسعدني جدا كلامك الندي
اسعدك ربي ايتها الغالية:001:

حسنية تدركيت
15-08-2007, 01:28 AM
الأديبة المذواقة/ حسنية
كم أثلج صدري جميل هذا البوح عن مبدع سامق: غسان كنفاني، الفلسطيني الذي كتب الواقع بكل تضاريسه و تفاصيله كي تصل رسالته إلى أقاصي الكرة الأرضية حاملةً هموم الإنسان العربي والفاسطيني ومعرية قبح وجه الظالمين و المحتلين و المغتصبين.
وأبدأ مع النص بهذه التداعيات:
أبطال القصة أراهم أمامي بأحزانهم وإرادة الحياة تنجلي في نظراتهم :هذا دليل على لحظات جلية و جليلة من التماهي مع غسان و شخوصه التي ينتقيها بروح فنان عاش المأساة و إرهاصاتها.
"مسيرون أم مخيرون ؟؟".
كل هذا لا يهمني فقط أننا لربنا حامدون ومحبون, نسعى بكل قوة أن نكون له طائعون:
وهذا دليل قطعي آخر على التماهي و التوحد مع المعذبين في أرض الله، ولكن أحسنت الأديبة حسنية تصوير جانب آخر من بؤر التأثر ة التأثير، وهي تأتي ضمن سياق البعد الديني و الإيمان بقضاء الله وقدره، في غير استسلام للمخلوق، و إعلان تحدٍ لعذابات الكون ومصادرها البشرية. ثم النبرة التصوفية و التضرعية تأتي صادحة كالبلابل على لسان حسنية التي رفعت قضية إنسانية ملحة في أي مجتمع إنساني:
ها أنا والحمد لله أمرح وأفرح ولا ترتسم على محياي علامات البكاء والتذمر! المسلم لا يشقى أبدا ,فهو في خير ونعمة دوما إن أصابه خير شكر, وإن أصابه شر صبر
ثم تستدعي حسنية من كلام سيد الخلق ومعلم البشرية – على أميتّه الحرفية - :
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :
إذا أحب الله قوما ابتلاهم ؟
ثم تتابع بوحها الجمل دفاعاً عن إنسانيتها وكرامتها وكذلك كونها أنثى تتمتع بالعديد من الخصائص و القدرات و المزايا لا تقا شأواً ولا شأناً عن تلك لدى الرجال:
أراجع قاموسي الخاص وأجدني مازلت عاتبة على بعض الأدباء حينما يكتبون عنا يغمرون الصفحات حزنا وكآبة وكأن الحياة مستحيلة مع الابتلاء وبطريقة خالية ينهون الحكاية بمعجزة,ثم تتكرر نبرة صوتية صارخة في التحدي والوقوف أمام خيارات الحياة بحلوها ومرها:
فإما تحيا طليقة رشيقة وإما ترحل بسلام لكن الحياة أكبر من هذا وذاك أي أراها تذكرنا باستحضار بيت مشهور يقول:
إما حياة تسر الصديق ... وإما ممات يغيظ العدا
ثم تتويجاً مشاعرها و نتاج تجربتها الإنسانية تصرح:
خلقت لحكمة عظيمة وبالابتلاء نتعلم بعضا منها ..
هكذا هو أصل كل التحدي و التعلم من تجارب الحياة على إرهاصات شؤونها و مفرحاتها و منغصاتها...
دمت أيتها الإنسانة بألق و صمود
د. عبدالله حسين كراز
د.عبدالله حسين كراز اتحفني ردك جدا
وتحليل للنص افتخر به كثيرا
جزاك الله خيرا وشكرا من اعماق قلبي

حسنية تدركيت
15-08-2007, 01:32 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة حسنية تدريكيت
بين رشاقة الأحرف , ومهارة الصياغة الأدبية , والعمق الايماني , وسديد التفكير , ورجاحة العقل , كانت هذه المقالة الانسانية الراقية , لقد توقفت عند كل جزئية منها , وأعملت العقل والتفكير , في كل جانب من جوانبها , فوجدت نفسي ملزما بتوجيه كلمة إعجاب كبيرة , ونظرة إكبار راسخة , للشخصية التي صاغت هذه اللوحة الأدبية والفكرية والانسانية , وهذا الخط الانساني الايجابي في التفكير والسلوك , هذه رسالة وليست مجرد مقالة .
تقبلي احترامي .
د. محمد حسن السمان
أستاذي الفاضل لي كامل الشرف أن تمر من هنا
وتسعدني بردك الجميل والمشجع
جزاك الله خيرا وشكرا لك جزيلا

حسنية تدركيت
15-08-2007, 01:35 AM
ربَّ عاهة جعلت من صاحبها عظيما

أنا أثق تمامًا بما أقول فكل إنسان فيه عاهة ما إما خلقية أو نفسية والكمال لله وحده ،الجميع تحت ألطاف الربِّ عزَّ وجلَّ ..هنيئًا لمن صبر وجاهد نفسه فجعلها ترشد الناس الأصحاء لما ينفعهم في الدارين ،كم من الأصحاء يولدون ويكبرون ويتزوجون وينجبون ويموتون دون أن أن يتركوا أثرًا في الحياة ،بعد الرحيل يتساوى السليم والمعاق تحت الثرى،لكن فوق الأرض يبقى ماقدمه المعاق من نفع للبشرية ويلقى ثوابه في الآخرة ..رائعة دائما عزيزتي حسنية ياصاحبة القلب الندي بكل خير ووعي ومحبة .
أختك
بنت البحر
الغالية زاهية القلوب اسعدك ربي ووفقك دوما
كما تنثرين في كل مكان ورود الحب والامل والفرح
اسعدني جدا تواجدك فكوني قريبة دائما :001:

محمد الأمين سعيدي
15-08-2007, 11:27 PM
الجميل أن يجد كاتب كبير مثل غسان كنفاني أديبة رائعة مثلك تعانق عبير كلماته و تقول :

أنا وغسان كنفاني
تحياتي