مشاهدة النسخة كاملة : اليومُ الضّاحكُ!
حسين العفنان
11-08-2007, 01:41 PM
http://ruowaa.com/vb3/images/bs.gif
اليومُ الضّاحكُ!
بقلم / حسين بن رشود العفنان***
أسفرتْ في محاجرِها دمعةٌ خرساءُ ، أغلقتِ البابَ خلفَها بقوةٍ ، علمتْ أنّها هوتْ في بئرٍ لا قرارةَ لها..
كم كانتْ تحلمُ ..!
كم كانتْ تُخادع نَفْسها...!!
لم يأتِ ذلكَ اليومُ الضَّاحكُ ، الذي تحلمُ بتباشيرِهِ صباحَ مساءَ..!
صبرُها وتحملُها في المَدرسةِ ، أينَ تولَّى؟!
ألم تكنْ منارةً للجَميعِ؟!
ألمْ تنصحْ صديقتَها (عبيرًا) بالعَودةِ إلى (ابنِ عمِها) الذي تعيشُ مَعَه السَّاعةَ حياةً حالمةً ، (حَامدٍ) الذي طافَ بها أرْجَاءَ العَالمِ ، وغدًا سينقلُها إلى دَارةٍ فسيحةٍ ، لها فِيها مِن كلِّ السَّعاداتِ..!
فتماطرتْ دمعاتُها وحملتْ حقيبتَها مُتمتمةً:
(وَأنا...وَأنا مَازلتُ حَبيسةَ شُقتِه وَأخْلاقِه الضَّيقتينِ)!!
فأضاءَ جَوالُها برسالةٍ مزقتْ حَديثَ نَفْسِها:
(حبيبتي سارةُ ، الطَّعامُ سيبردُ ، فأنا لا أطيقُ الجلوسَ منفردًا)!!
.
خليل حلاوجي
11-08-2007, 01:56 PM
كم كانت تحلم ... كم كانت تخادع نفسها
\
تختصر الكثير من شهقات قلوبنا .... وتسكب حبرك أيها الأديب بين دورب حيرتنا ...
لاعدمناك
أيها الأريب
جوتيار تمر
11-08-2007, 04:48 PM
العفنان..
اليوم الضاحك..التفاتة يومية..لحالة تتكرر..ونابعة من صميم الاجتماع..اما الشخصيات المفترضة فهي هنا تؤدي دورها الروتيني في تاثيت للنبض المضمر و بناء التميز ضمن صيرورة النسق السردي للقصة علما بانها ضرورة تشييد تعتمد دلالات الاسقاط على واقعية مركبة ..اراك قد نجحت في ايصال الفكرة الينا دون اي تعسف او اعتماد على تنويه..وتمرير.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
حسين العفنان
11-08-2007, 07:05 PM
كم كانت تحلم ... كم كانت تخادع نفسها
\
تختصر الكثير من شهقات قلوبنا .... وتسكب حبرك أيها الأديب بين دورب حيرتنا ...
لاعدمناك
أيها الأريب
الأديب القدير والكاتب الموفق / خليل حلاوجي
مرور أخجل وأثر فجزاك الله كل سعادة!
حسين العفنان
11-08-2007, 07:06 PM
العفنان..
اليوم الضاحك..التفاتة يومية..لحالة تتكرر..ونابعة من صميم الاجتماع..اما الشخصيات المفترضة فهي هنا تؤدي دورها الروتيني في تاثيت للنبض المضمر و بناء التميز ضمن صيرورة النسق السردي للقصة علما بانها ضرورة تشييد تعتمد دلالات الاسقاط على واقعية مركبة ..اراك قد نجحت في ايصال الفكرة الينا دون اي تعسف او اعتماد على تنويه..وتمرير.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
الأديب الحبيب والأخ القريب / جويتار
دائما تطوق عنقي بتعليقاتكم المباركة !
فجزاكم الله كل سعادة وخير وتوفيق!
حسين العفنان
11-08-2007, 07:07 PM
(عبيرًا) = (عبيرَ)
تنبيه من إحدى الأديبات
حسين العفنان
15-08-2007, 01:51 PM
اليومُ الضّاحكُ!
بقلم الدكتور / مصطفى عطية جمعة
ناقد ومبدع مصري كبير
قصة شديدة الشاعرية ، وقد كتبتها مازجا البعد النفسي ( مونولوج البطلة مع ذاتها ) والحدث الخارجي ( رسالة الموبيل ) ، والارتداد الزمني ( صديقتها ) . تمتلك قدرة أسلوبية ساحرة ، وإن كنت أتمنى المزيد من التعمق في حياة الشخصيات ، عبر الأحداث والسرد ، فكلما غصت في أعماق الشخصية ، وجد المتلقي فضاء دراميا يحلل له أسباب تصرف هذه الشخصية بهذا الشكل .
أهلا بك قاصا مبدعا دائما
حسين العفنان
15-08-2007, 01:52 PM
اليومُ الضّاحكُ!
بقلم الناقد والمبدع الأستاذ / هشام توفيق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية مودة،،،،،،،،،،،،
قرأت لك النص الثاني، ومن قلمك بدأت أتعرف على شخصيتك الأدبية.( قل لي ماذا تكتب أقل لك من أنت ).
- إنك مولع باللغة العربية التي أصبحت حبيسة أمهات الكتب، من إبداع قلمك نبضت فيها الحياة بعد
موات. صارت حية تشتهيها الأعين وتستمتع بها الأنفس ، والله يا أخي أشعر بفخر عندما أقرأ عملا من أعمال أديب من جيل الحداثة يكتب بلغتك الثرية، بل وإصرارك عليها يذهلني.
اسمح لي يا أخي بالولوج قليلا في عالم قصتك( فهل تسمح ؟)
- اسم القصة كان كلاسيكيا أكثر من اللازم، ومن القصة يمكن أن تنبت لها أسماء كثيرة يمكن التوسل بها لإضفاء معاني كثيرة على القصة، فالعنوان ركن هام من أركان القصة القصيرة بوجه خاص.
- لفت انتباهي اسم ( سارة ) فهو اسم يحمل الكثير من الدلائل( إن كنت تقصدها )، فقد كنت موفقا فيه.
- لفت أيضا انتباهي أن الراوي كان له النصيب الأكبر في القصة ، أما بطلة القصة فلم يكن لها من الحديث إلا عبارة واحدة فقط ، وهي ( (وَأنا...وَأنا مَازلتُ حَبيسةَ شُقتِه وَأخْلاقِه الضَّيقتينِ)! ) ، ثم استكمل الراوي القصة.ولو جعلت الراوي هو القائل لعبارتها هذه لكان أتم وأنفع للقصة حيث أنك جعلت الراوي هو محور ارتكاز القصة من البداية ، ثم كان للبطلة عبارة واحدة مباشرة ، وفي هذه العبارة قد تعمدت يا صديقي أن تضفي على حالة قائلتها بعضا من الضيق والألم بدليل أنك كررت كلمة ( أنا ) (وَأنا...وَأنا مَازلتُ حَبيسةَ ........).وكأنها قالت ( وأنا ) الأولى ثم تنهدت، ثم أعادتها واستكملت.وهذا يحسب لك.
- في الكلمة الأخيرة من القصة كانت ( منفردا ) ، ألم يكن تتمة للقصة ، أن تكون ( وحيدا )؟؟
فأن يكون الإنسان منفردا ( حالة نفسية ) ، وأن يكون وحيدا ( حالة نفسية أخرى ) لها معاني قد تخدم سياق وقفلة القصة.
مرة أخرى أشكرك يا أخي على إبداع قلمك ، وأدعو الله تبارك وتعالى أن يديم عليك هذه النعمة التي أنعم عليك بها من بديع القص،
هشام توفيق
ربيحة الرفاعي
15-04-2014, 12:41 AM
بسرعة وإيجاز وبجمل تعدو بالقارئ رسمت المشهد مؤثثا بصراعها الداخلي ركيزة رئيسة للمشهد وحدثيات صغيرة على هامشه تدعم أبعاده، قبل الوصول للحدث المحوري الذي يعيد خلط الأوراق على مائدتها لتستسلم لروتين واقعها من جديد
نبض أنثوي مدهش سكن الحرف
دمت بخير
تحاياي
خلود محمد جمعة
17-04-2014, 02:00 PM
كم هي ضعيفة المرأة بالرغم من كل رداء القوة التي تتوهم انه حقيقي
بوح موجع
دمت بخير
مودتي وتقديري
نداء غريب صبري
27-06-2014, 02:03 AM
أخلاقه ليست ضيقة إذا
وهو محب وحنون
لكنهن (يكفرن العشير)
شكرا لك أخي
بوركت
آمال المصري
10-07-2014, 02:11 PM
كم من منارة تضيء الحياة لغيرها وداخلها مظلم
التقاطة شاعرية شجية أتقنت نسجها وحبكتها واختيار شخوصها أديبنا الفاضل
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir