المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صَرْخةُ مُطلَّقة



أيمن كمال
12-08-2007, 02:22 PM
إلى كل مطلقة ، مع اعتذار لا يغسل غبار التقصير ولا يفي بحق ، دعيني أتحدث بلسانك يوما فأقول :
شاعرٌ أنتَ
هل تحسَّسْتَ ما بي؟
أم تجاهلتَ حيرتي واضطرابي؟
بعضُ ما فيَّ
(حينما جئت أشكو لوعةَ القلب)
لم يرِدْ في كتابِ
كالأساطير
غير أنَّ الضحايا في الأساطير
ما بكتْ كانتحابي
رغبتي فيكَ
أن ترى البوْحَ بوْحاً
في مضامين دمعتي واكتئابي
تخبرُ الناسَ عن
مُعاناةِ أُنثى
والمعاناةُ
(ويحَها)
ذاتُ نابِ
 
ذاك ما كان
طُلِّقَتْ بعد عامٍ
سابقتْ فيه أُمنياتِ السَّرابِ
أطلقتْ فيه خيلَها
والأماني ثائراتٌ
على قيودِ الرِّغابِ
ترسم الفرْحَ لوحةً
والصّبايا ترسم الفرْحَ عادةً
بالخضابِ
كلما جفَّ للمسرّاتِ نبعٌ
فجَّرتْ فيه عزمَه للإيابِ
فارَقَ الهمُّ بابَها
حين غنّى طارقاً بعد بابِها
كلَّ بابِ
زارها بعدُ
كيْ يرى كيف تغدو ساحةُ الفرْحِ
لوحةً من عذابِ
 
صرخةٌ تلك
والنداءاتُ ثكلى
حرَّكتْ فيَّ
رغبةً في الخِطابِ
صرخةٌ تلك
راعني أن فينا مَن يرى فيكِ
غايةً للحِرابِ
سدَّدَ الرَّمْيَ
ليته كان يرمي سارقَ النور
من فؤاد الكَعابِ
ليس تُدْنيه دمعةٌ منكِ حرَّى
حرَّكتْ (رغم ضعفها)
أُسْدَ غابِ
حُكْمُه فيكِ لم يكن حُكْمَ عَدْلٍ
لا
ولا مَسَّ منطِقاً من صوابِ
ساقه العذلُ
(حينما قام يرعى ظنَّه فيكِ)
جائراً بارتيابِ
باع عينيه للعمى
فاستقامت صورةُ الجَدْيِ عنده
بالذئابِ
واستوى الصَّقرُ عنده
(إن تعالى بالجناحين طائراً)
بالذبابِ
 
قلتُ أختاه ما بدا في ضميري عنكِ
واللهِ
لم أشأْ أن أُحابي
جئتُ بالشِّعرِ
دافعاً عنكِ معنىً
كاد يُهديك للرَّدَى والخرابِ
ما تهيَّبْتُ قولَه
رغم علمي عن براكينِ
لوْمِهم واغتيابي
لا
ولا ضلَّ منطقُ الشِّعر
كلا
منطقُ الشِّعرِ
مُولَعٌ بالمُصابِ
إنما كنتُ ساتراً عنكِ ضعفي
حين أخفيتُ هامتي في التُّرابِ
فجَّرَ اللوم منكِ
أبياتَ شِعري
حينما قلتِ :
هل تحسَّسْتَ ما بي

عبدالملك الخديدي
12-08-2007, 03:13 PM
الشاعر القدير : أيمن كمال
لقد تحدثت فأجدت وأصبت القصد بأسلوب شعري راقي وجميل ..
أنعم به من شعر حينما يناقش بعض الظواهر الاجتماعية التي تقتصر فقط على بعض الروايات والقصص.
تحيتي وتقديري

عطاف سالم
12-08-2007, 03:44 PM
إلى كل مطلقة ، مع اعتذار لا يغسل غبار التقصير ولا يفي بحق ، دعيني أتحدث بلسانك يوما فأقول :



شاعرٌ أنتَ
هل تحسَّسْتَ ما بي؟
أم تجاهلتَ حيرتي واضطرابي؟
بعضُ ما فيَّ
(حينما جئت أشكو لوعةَ القلب)
لم يرِدْ في كتابِ
كالأساطير
غير أنَّ الضحايا في الأساطير
ما بكتْ كانتحابي
رغبتي فيكَ
أن ترى البوْحَ بوْحاً
في مضامين دمعتي واكتئابي
تخبرُ الناسَ عن
مُعاناةِ أُنثى
والمعاناةُ
(ويحَها)
ذاتُ نابِ
 
ذاك ما كان
طُلِّقَتْ بعد عامٍ
سابقتْ فيه أُمنياتِ السَّرابِ
أطلقتْ فيه خيلَها
والأماني ثائراتٌ
على قيودِ الرِّغابِ
ترسم الفرْحَ لوحةً
والصّبايا ترسم الفرْحَ عادةً
بالخضابِ
كلما جفَّ للمسرّاتِ نبعٌ
فجَّرتْ فيه عزمَه للإيابِ
فارَقَ الهمُّ بابَها
حين غنّى طارقاً بعد بابِها
كلَّ بابِ
زارها بعدُ
كيْ يرى كيف تغدو ساحةُ الفرْحِ
لوحةً من عذابِ
 
صرخةٌ تلك
والنداءاتُ ثكلى
حرَّكتْ فيَّ
رغبةً في الخِطابِ
صرخةٌ تلك
راعني أن فينا مَن يرى فيكِ
غايةً للحِرابِ
سدَّدَ الرَّمْيَ
ليته كان يرمي سارقَ النور
من فؤاد الكَعابِ
ليس تُدْنيه دمعةٌ منكِ حرَّى
حرَّكتْ (رغم ضعفها)
أُسْدَ غابِ
حُكْمُه فيكِ لم يكن حُكْمَ عَدْلٍ
لا
ولا مَسَّ منطِقاً من صوابِ
ساقه العذلُ
(حينما قام يرعى ظنَّه فيكِ)
جائراً بارتيابِ
باع عينيه للعمى
فاستقامت صورةُ الجَدْيِ عنده
بالذئابِ
واستوى الصَّقرُ عنده
(إن تعالى بالجناحين طائراً)
بالذبابِ
 
قلتُ أختاه ما بدا في ضميري عنكِ
واللهِ
لم أشأْ أن أُحابي
جئتُ بالشِّعرِ
دافعاً عنكِ معنىً
كاد يُهديك للرَّدَى والخرابِ
ما تهيَّبْتُ قولَه
رغم علمي عن براكينِ
لوْمِهم واغتيابي
لا
ولا ضلَّ منطقُ الشِّعر
كلا
منطقُ الشِّعرِ
مُولَعٌ بالمُصابِ
إنما كنتُ ساتراً عنكِ ضعفي
حين أخفيتُ هامتي في التُّرابِ
فجَّرَ اللوم منكِ
أبياتَ شِعري
حينما قلتِ :


هل تحسَّسْتَ ما بي



بارك الله في قلم يستنطق معاناة امرأة تتوارى خلف بريق عينيها خشية الفضح أو مزيد وجع وألم .. أو تتوارى خلف رعش حناياها كمدا وتمزقا ولا من معبر أو شاعر سوى غزير الدمع ولفح الشجن الحارق ..
أشكرك أيها الشاعر الشاعر نيابة عن كل مطلقة في كل أرجاء العالم ..
نصك هدا لوحة شعرية صادقة وناطقة بكل مااحتوته من صور ..
لقد أجدت توظيف أدواتك الشعرية الأصيلة الرصينة بدقة وبعناية فائقة حيث جاءت لغتك تموج بصور بلاغية بديعة فضلا عن طلاقة التعبير في صدق وعاطفة حقيقية ..
تقبل كل تحيتي وتقديري , وحياك الله عضوا جديدا على الواحة تحمل بيانا من اللغة واضحا كالشمس .
أختك / عطاف

د. محمد حسن السمان
12-08-2007, 04:19 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الشاعر المبدع أيمن كمال

ما أروع هذه القصيدة , التي جاءت في إطار التعبير عن مشكلة اجتماعية , فلقد أبدعت القصيدة , في رسم الصور والاحاسيس بالحالات المختلفة , بشكل متفوق جدا , والقصيدة تشكل مساهمة أدبية راقية , في تحليل المشكلة , وتكريس الموقف الايجابي , من خلال رسم السلبيات .
تقبل إعجابي بهذا العمل .

أخوك
د. محمد حسن السمان

يوسف العزعزي
12-08-2007, 04:34 PM
أحسنت وأبدعت
كلماتك تنساب رقة وعذوبة
وفيها توظيف كبير للمعاني الرائعة
لك كل الشكر
والحب
والتقدير
أخوك
يوسف
العزعزي

عمر زيادة
12-08-2007, 05:45 PM
الله ..الله
جميلة و الله بمبناها و معناها...

تمكن من أدوات الشعر ..

و سلاسة و عذوبة...
أهنئكَ عليها ..

مودتي لك ..

أيمن كمال
12-08-2007, 06:30 PM
الشاعر القدير : أيمن كمال
لقد تحدثت فأجدت وأصبت القصد بأسلوب شعري راقي وجميل ..
أنعم به من شعر حينما يناقش بعض الظواهر الاجتماعية التي تقتصر فقط على بعض الروايات والقصص.
تحيتي وتقديري

أخي الحبيب عبد الملك الخديدي
لا أملك إلا بضاعة المتواضع أنشرها في سوق الكلم
فلا أقول وهذه بضاعتي غير شكرا لك
تقبل تحياتي
أيمن كمال

محمد إبراهيم الحريري
12-08-2007, 06:32 PM
أخي الشاعر أيمن كمال
تحية كاملة منسوجة من نسيل اليمن ، تبارك قدومك الميمون شاعرا وأديبا ، يغزل على نول الصدق أنات تأثر بالمحيط .
جذبتني رائعتك بعد غياب لم يكن مقصود الإطالة لكنها صروف دهر ، وقبسات رحمة ، فلله الحمد .
مررت من هنا لأرى أجنحة البيان ترفرف طير ألم ، تنضح من عيون الهم دمع مجتمع ، وتسكب على حاضر القسوة رقة مشاعر ، ليكون البوح بين سماء صافية النجوم ، وثرى تشبع بالأدب .
أحيييك أخي على ما قدمت
ولك مني سيل تحايا
نبعه من وجدان ، ومصبه قلبك

أيمن كمال
12-08-2007, 06:37 PM
بارك الله في قلم يستنطق معاناة امرأة تتوارى خلف بريق عينيها خشية الفضح أو مزيد وجع وألم .. أو تتوارى خلف رعش حناياها كمدا وتمزقا ولا من معبر أو شاعر سوى غزير الدمع ولفح الشجن الحارق ..
أشكرك أيها الشاعر الشاعر نيابة عن كل مطلقة في كل أرجاء العالم ..
نصك هدا لوحة شعرية صادقة وناطقة بكل مااحتوته من صور ..
لقد أجدت توظيف أدواتك الشعرية الأصيلة الرصينة بدقة وبعناية فائقة حيث جاءت لغتك تموج بصور بلاغية بديعة فضلا عن طلاقة التعبير في صدق وعاطفة حقيقية ..
تقبل كل تحيتي وتقديري , وحياك الله عضوا جديدا على الواحة تحمل بيانا من اللغة واضحا كالشمس .
أختك / عطاف

الشاعرة المبدعة دائما بنت السماوة
سرني مرورك وأطربني حضورك
لله درك ، ما كانت إلا صدى لآلاف الصرخات المكلومة
ربما وُفّق من كان أقدر مني على التعبير في وصف المعاناة ، وهنا أدعو القادرين على تلمس أنات الضعفاء والمعوزين والقابعين تحت ألحفة الرزايا التي لا تستر ولا تنبئ عن دفء .
أشكر لك إطراءك فهو دافع وأي دافع لي على أن أكون عند الظن الحسن
مرة أخرى أشكرك
أيمن كمال

أيمن كمال
12-08-2007, 06:42 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الشاعر المبدع أيمن كمال
ما أروع هذه القصيدة , التي جاءت في إطار التعبير عن مشكلة اجتماعية , فلقد أبدعت القصيدة , في رسم الصور والاحاسيس بالحالات المختلفة , بشكل متفوق جدا , والقصيدة تشكل مساهمة أدبية راقية , في تحليل المشكلة , وتكريس الموقف الايجابي , من خلال رسم السلبيات .
تقبل إعجابي بهذا العمل .
أخوك
د. محمد حسن السمان

سعادة الدكتور محمد
تحية طيبة
إنه لشرف أن أتخيلك تقرأ نصًّا لي ، فما بالك وأنت تبدي إعجابك به؟
فأنتم أصحاب علم ومعرفة ، ألمس في ردودكم حنان الأب وحكمة المعلم وأدب المربي
أعجز عن تقديم الشكر اللائق بكم

رجائي ألا تبخلوا علينا بالتوجيه
طبتم وطاب مسراكم
أيمن كمال

أيمن كمال
12-08-2007, 06:44 PM
أحسنت وأبدعت
كلماتك تنساب رقة وعذوبة
وفيها توظيف كبير للمعاني الرائعة
لك كل الشكر
والحب
والتقدير
أخوك
يوسف
العزعزي

الأخ الحبيب يوسف
لك من التقدير والحب والشكر مثل ما تفضلت به وأكثر
تحياتي
أيمن كمال

أيمن كمال
12-08-2007, 06:46 PM
الله ..الله
جميلة و الله بمبناها و معناها...
تمكن من أدوات الشعر ..
و سلاسة و عذوبة...
أهنئكَ عليها ..
مودتي لك ..

الأخ عمر زيادة
بل أنا من يهنئ "أنا" بمروركم على صفحتي
شكرا لكم طيب التعقيب
أيمن كمال

أيمن كمال
12-08-2007, 06:58 PM
أخي الشاعر أيمن كمال
تحية كاملة منسوجة من نسيل اليمن ، تبارك قدومك الميمون شاعرا وأديبا ، يغزل على نول الصدق أنات تأثر بالمحيط .
جذبتني رائعتك بعد غياب لم يكن مقصود الإطالة لكنها صروف دهر ، وقبسات رحمة ، فلله الحمد .
مررت من هنا لأرى أجنحة البيان ترفرف طير ألم ، تنضح من عيون الهم دمع مجتمع ، وتسكب على حاضر القسوة رقة مشاعر ، ليكون البوح بين سماء صافية النجوم ، وثرى تشبع بالأدب .
أحيييك أخي على ما قدمت
ولك مني سيل تحايا
نبعه من وجدان ، ومصبه قلبك


أستاذنا الفاضل محمد الحريري
لقد صببت من التحايا ما لا يستوعبه قلب واحد ، ولا حتى ألف قلب
إنه الفضل إذن ؟ من ساقكم إلي معبرا عن لطيف رؤى لم أكن لأراها لولا شعاع تبثونه في الدروب أنتم وإخوانكم في هذا الملتقى الوارف الظلال
أفتخر ؟ نعم وكثيرا ، بما نسجته أناملكم عن الزفرة التي لا زلت أقول إنها تحتاج لوصفها إلى مائة شاعر حقيقي ليصور بعضا من صورها وأشكالها
لك تحياتي وشكري ولي الاعتزاز بتقديمهما لكم على طبق المودة والأخوة
أيمن كمال

د. سمير العمري
14-07-2010, 07:13 PM
أشكر هذا الشعور الإنساني النبيل أخي الشاعر المبدع أيمن كمال.

دمت راقيا نبيلا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي