المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث الجدار



د. عبدالله حسين كراز
14-08-2007, 12:31 AM
حديث الجدار


د. عبدالله حسين كراز


برلين كانت قد صرخت
لما انقسمت شطرين لجسد واحد
فانتفضت برلين وهاجت
أرسلت ريحهاً بعد رعدها
فأنفتق جدار الأختين
لما أسقطته أيدي الصبية الغاضبة...
مات الجدار وماتت عجائبه
اختلط هواؤها الشرقي بعطرها الغربي
صافحت قدماها أرض الجد والجدة
اغتسلت طيورها بمياه نصفها الآخر
برلين الآن يوحّدها الأهل والصاحب والولد
تترك نعليها في فضائها الشرقي
وتمشي عارية في بحرها الغربي
برلين .. عادت لفجرها الضائع
برلين .. دثّرتها ثياب واحدة
برلين.. لبست في معصمها خاتمها الأوحد
برلين تبعث في هوائها ألف صرخة
كي يستقر دويها فوق القدس وغزة...
حذاري... حذاري لا تقعدوا
القدس تسمع أنينها مرة تلو مرة
القدس حملت فوق طاقة نعليها/
ما صرخت منه جبال الكون وأقطابه
القدس انقسمت ... وانقسم الأهل والشجر
القدس صاحت ... يا جبلي ويا صخري
القدس كانت قد صرخت
لما داست نعال الهكسوس تربها الماجد
القدس لم تغمض عينيها ... وزعترها مسلوب
القدس.. ليست مشاعاً لأحد
أرضها الخصبة .... طيّبتها نعال السماء
رفضت أساطير المغول وانتفضت
القدس... عذراء العذارى حين تمضي لهودجها
لن يجدي في عزلها جنون التتار ولا البشر
فيها الفوارس والكتائب والصخرة الحاضرة
القدس... آيتنا الكبرى حينما تهتز عروش قاصرة
لا الجدار الحجري ولا الغجري ولا أحد
يأخذ من معصميها سر البلد
يأتي ببحرها موج غاسلاً رجس المغول
وتبقى صخرة المجد عذراء .. سر المعجزة
البراق سيأتي حتماً أليها على عجل
يلقن مملكة اللقيطة درس الفناء
ثم.. يرحل نحو سماء يوحد شطريها....

وفاء شوكت خضر
14-08-2007, 12:48 AM
حلم العودة ..
حلم أن نعود لما قبل النكسة ..
حلم لأن تصبح غزة عاصمة الدولة ..
حلم أن تعود غزة لوحدتها ، بعد أن انقسمت شيعا وأحزابا ..

وسنبقى نحلم ..

عذرا أيها الأديب المكلوم ..
لا زلنا في غفوة نحلم ..
كحروفك وطأت موضع الألم ..

تحيتي ........

سهير ابراهيم
14-08-2007, 12:57 AM
حين ابحر بين سطورك
يجتاحني الحنين لبلدي
واشعر بأحساس لذيذ
ستبقى في العز رابضة
والى السماء شامخة
وستحرر بأذن الله
ستبقى دائمآ البلد الطاهر الشريف
اشكرك على هذه الرائعة
مع احترامي وتقديري

د. عبدالله حسين كراز
14-08-2007, 01:15 AM
العزيزة/ وفاء شوكت خضر

اسعدني جميل ردك الميمون،و أقول: بل حلم سيتحقق أن تصبح القدس عاصمة دولة فلسطين

دمت على وطن وبألف خير

د. عبدالله حسين كراز

د. عبدالله حسين كراز
14-08-2007, 01:19 AM
العزيزة / سهير إبراهيم

وأنا سعيد بمرورك الأطيب، وكم زان نصي ردك الجميل
د. عبدالله حسين كراز

عطاف سالم
14-08-2007, 01:32 AM
ياله من حديث يستنطق الكوامن شجنا ورغبات ومنى وانتظارات مريرة تعيش في كمد ...
والحديث ذو شجون تتفطر عليها الرؤى وتشخص إليها الأبعاد وتستشرف لها زوايا الأفق وتشرأب إليها أعناق النصر والفتح والتمكين ....
الأديب القدير الأستاذ / عبد الله كراز
لقد جاء نصك نافحا بالألق والأرق بما صورته واقعا مؤلما كالخيال ونحن تأخذنا غصة الغبطة على جدار برلين المنتصر بينما الجدار اللعين في فلسطين الحبيبة مازال قائما كالأصم العتيد العنيد الرجس النجس ...
توقفت عند قولك :
القدس.. ليست مشاعاً لأحد
أرضها الخصبة .... طيّبتها نعال السماء
رفضت أساطير المغول وانتفضت
القدس... عذراء العذارى حين تمضي لهودجها


لله درها قدسنا الحبيبة
إي وربي ليست مشاعا لأحد ..
ونعم وربي أرضها خصبه طيبتها نعال السماء
لكن لو قلت طيبتها أسرار السماء لربما كان أليق والله أعلم
ففي السماء أسرار كثيرة
المقطع السابق كم هيض وهيج
تقبل أستاذي الفاضل جل تقديري واحترامي
ودمت بألق وفي إبداع دائم حتى ننتشي بنصوصك .
تحية من وحي النص المؤثر أنسجها لك حيه

أحمد الرشيدي
14-08-2007, 02:10 AM
حديث الجدار

د. عبدالله حسين كراز

برلين كانت قد صرخت
لما انقسمت شطرين لجسد واحد
فانتفضت برلين وهاجت
أرسلت ريحهاً بعد رعدها
فأنفتق جدار الأختين
لما أسقطته أيدي الصبية الغاضبة...
مات الجدار وماتت عجائبه
اختلط هواؤها الشرقي بعطرها الغربي
صافحت قدماها أرض الجد والجدة
اغتسلت طيورها بمياه نصفها الآخر
برلين الآن يوحّدها الأهل والصاحب والولد
تترك نعليها في فضائها الشرقي
وتمشي عارية في بحرها الغربي
برلين .. عادت لفجرها الضائع
برلين .. دثّرتها ثياب واحدة
برلين.. لبست في معصمها خاتمها الأوحد
برلين تبعث في هوائها ألف صرخة
كي يستقر دويها فوق القدس وغزة...
حذاري... حذاري لا تقعدوا
القدس تسمع أنينها مرة تلو مرة
القدس حملت فوق طاقة نعليها/
ما صرخت منه جبال الكون وأقطابه
القدس انقسمت ... وانقسم الأهل والشجر
القدس صاحت ... يا جبلي ويا صخري
القدس كانت قد صرخت
لما داست نعال الهكسوس تربها الماجد
القدس لم تغمض عينيها ... وزعترها مسلوب
القدس.. ليست مشاعاً لأحد
أرضها الخصبة .... طيّبتها نعال السماء
رفضت أساطير المغول وانتفضت
القدس... عذراء العذارى حين تمضي لهودجها
لن يجدي في عزلها جنون التتار ولا البشر
فيها الفوارس والكتائب والصخرة الحاضرة
القدس... آيتنا الكبرى حينما تهتز عروش قاصرة
لا الجدار الحجري ولا الغجري ولا أحد
يأخذ من معصميها سر البلد
يأتي ببحرها موج غاسلاً رجس المغول
وتبقى صخرة المجد عذراء .. سر المعجزة
البراق سيأتي حتماً أليها على عجل
يلقن مملكة اللقيطة درس الفناء
ثم.. يرحل نحو سماء يوحد شطريها....

أستاذي الأديب د. عبد الله

لقد احضرت لنا التاريخ واستنطقته بلسان الأديب الذي يعرف كيف يناغي الحجر حتى ينطق ، جُبنا معك مدنا وعُدنا معك لأزمنة ، ثم استخلصت لنا العبرة بوعي فكري ، وبيان ثري ، وأحسب أن هذه الرائعة كانت تحلق بهما إلى أن ولجت قلوبنا .

فلسطين أيتها الحبيبة سيأتي النصر من السماء لا محالة إن عاجلا ، وإن آجلا .

ملأ الله أرضا أنجبتك سلما وسلاما وإسلاما

رؤى محمد
14-08-2007, 02:51 AM
الأمل بالكلمة سلاح بحد ذاته،
كلماتك عذبة نقية تفوح بها روح القداسة والوطنية..
جميل أن تبقى فلسطين في قلبونا..
وأن نبقى على دوام الأمل ..
أتمنى من الله العزيز أن يبلغك مناك،
لـ :0014: لروحـ وقلبـ وقلمـ ـك
تحيتي.. أختك "رؤى محمد"

د. عبدالله حسين كراز
14-08-2007, 11:43 AM
الأديبة المهذبة/ رؤى محمد

أسعدني جميل حروف ردك وعذب أمنيتك وصدقها.....

دمت بخير وألق

د. عبدالله حسين كراز

د. عبدالله حسين كراز
14-08-2007, 11:47 AM
الأخ الشاعر و الناقد/ أحمد الرشيدي

كم أمتعني جميل ردك وسامقه، و لك من قلب فلسطين كلها كل الحب و صوتها المقدس من آفاق فضاء مآذن القدس و كنائسها و عطر زعترها و ياسمينها وزهور ليمونها الشامخ و زيتونها المتجذر في الأرض ذاتها....

دمت بقلبي حبيباً ووفياً

د. عبدالله حسين كــراز

د. عبدالله حسين كراز
14-08-2007, 11:54 AM
العزيزة و القديرة/ عطــــــــــاف السماوي

والله يا أديبتنا الأروع، حرفُ ردِك زان النص و جمّله أيما تجميل وزاده في المعنى والبعد والفكرة....
مقترحك جميل جداً و أعبر عن جزيل شكري على كل شئ..... - رغم أنني حاولت أن أرسم صورة تنطوي على غرائبية و مفاجئة في التعبير تخلق حالة من رد الفعل الواعي لدى المتلقي و القراء _ ولكن أحترم وجهة نظرك الصائبة.

دمت بكل الخير و الألق

د. عبدالله حسين كـــــراز

جوتيار تمر
14-08-2007, 01:49 PM
دكتور الكراز.......
عندما تكون القصيدة ذا حركية ايجابية..فانها بلاشك تكون ذا تكنيك ساحر..وتهدم جدارن العجز..وهذا ما اجده في النص هنا..ادراك واحاطة بحركة عالية الجودة..وكاني بها توجز حركة العالم وجدليته ضمن سياق شعري..ولغوي..وصوري..مكثف ..فالقصيدة هي مصالحة بين التناقضات..وبلاشك هي تمثيل واع ومغامر وفعال للثنائية المانوية..بحيث لاتبقى القصيدة منشطرة او تصويرية فقط ولاتقدم موقفا..واراك هنا قد تمكنت من بعد ابراز عكس صور العالم العياني الحالي والمتعارض..برمزية واضحة المعالم والمداليل..ولجت في خلق وبلورت الصور المعنية والتي تشكلت اواصر القصيدة منها..وهذا بلاشك يحتاج الى رؤية عالية وحس فعال..فالقصيدة التي تمزج صور العالم العياني..برؤى..واساطير..الخل ق..لابد وان تسطرها متمرس فذ.. اعجبني جداً القيمة الرمزية في النص..لانها ذات مداليل فائقة الروعة من حيث الاسقاطات الواقعية عليها..سواء على الجانب السياسي او النفسي او الاجتماعي..فهي تجمعهم وتفضح مكنوناتها الحالية.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

د. عبدالله حسين كراز
14-08-2007, 03:18 PM
العزيز الأديب والناقد الكبير/ جو تيار تمر

كم أسعدتني هذه الرؤية النقدية الموضوعية التي سطرتها ريشتك القلمية والموسومة بمعرفة فائقة في تضاريس النقد و الرؤية الناقدة ثم توسيعك لمجال النص بما هو مباشر و تلميحي و تضميني و رمزي، ثم استنطاقك لمعجم الصور التي انبجست في رحم النص، وهذا كله توّجته رؤيتك السامقة لما يدور في أروقة النص بما شملته حروفك من دلالات على ناقد أكثر إبداعاً وإشراقاً و فهماً ورؤيةً.... لقد سما النص بهذه اللفتات الجميلة و الكلمات المعبرة عن ناقد تملّك و أتقن كل مهارات النقد الأدبي و أدواته.

دمت أخي جوتيار ودام بوح قلمك الذي لا يجانب حقائق النصوص وأسرارها بل يزيدها سمواً فنياً و عمقاً فكرياً و تذوقاً جمالياً

د. عبدالله حسين كراز

محمد الأمين سعيدي
14-08-2007, 05:39 PM
حديث الجدار

د. عبدالله حسين كراز

برلين كانت قد صرخت
لما انقسمت شطرين لجسد واحد
فانتفضت برلين وهاجت
أرسلت ريحهاً بعد رعدها
فأنفتق جدار الأختين
لما أسقطته أيدي الصبية الغاضبة...
مات الجدار وماتت عجائبه
اختلط هواؤها الشرقي بعطرها الغربي
صافحت قدماها أرض الجد والجدة
اغتسلت طيورها بمياه نصفها الآخر
برلين الآن يوحّدها الأهل والصاحب والولد
تترك نعليها في فضائها الشرقي
وتمشي عارية في بحرها الغربي
برلين .. عادت لفجرها الضائع
برلين .. دثّرتها ثياب واحدة
برلين.. لبست في معصمها خاتمها الأوحد
برلين تبعث في هوائها ألف صرخة
كي يستقر دويها فوق القدس وغزة...
حذاري... حذاري لا تقعدوا
القدس تسمع أنينها مرة تلو مرة
القدس حملت فوق طاقة نعليها/
ما صرخت منه جبال الكون وأقطابه
القدس انقسمت ... وانقسم الأهل والشجر
القدس صاحت ... يا جبلي ويا صخري
القدس كانت قد صرخت
لما داست نعال الهكسوس تربها الماجد
القدس لم تغمض عينيها ... وزعترها مسلوب
القدس.. ليست مشاعاً لأحد
أرضها الخصبة .... طيّبتها نعال السماء
رفضت أساطير المغول وانتفضت
القدس... عذراء العذارى حين تمضي لهودجها
لن يجدي في عزلها جنون التتار ولا البشر
فيها الفوارس والكتائب والصخرة الحاضرة
القدس... آيتنا الكبرى حينما تهتز عروش قاصرة
لا الجدار الحجري ولا الغجري ولا أحد
يأخذ من معصميها سر البلد
يأتي ببحرها موج غاسلاً رجس المغول
وتبقى صخرة المجد عذراء .. سر المعجزة
البراق سيأتي حتماً أليها على عجل
يلقن مملكة اللقيطة درس الفناء
ثم.. يرحل نحو سماء يوحد شطريها....


أستاذي الفاضل ..

نص جميل ..يحمل كثيرا من المعاني التي لا تفتح بابها للقارئ بسهولة لا لأنها غامضة بل لأنها عميقة ..لذا كان علي أن أعيد قراءته مرات عديدة حتى أتمكن من الدخول ..

شكرا

د. عبدالله حسين كراز
14-08-2007, 11:05 PM
الأخ الشاعر الرائع/ محمد الأمين سعيدي

والأجمل هي تلك حروف ردك الذي حمل الكثير من عمق رؤيتك على عجلٍ.

دمت بكل الخير والألق
تحية من الأعماق

د. عبدالله حسين كراز
م. هل مررت على ردي المتواضع بخصوص قصيدتك الأروع و الأسمى؟!!

د. سمير العمري
10-11-2007, 11:45 PM
سيسقط كل باطل فهو مهما طل زائل ، هكذا أملت الأيام وهكذا كان ديدنها السرمدي.

وستحقق الأحلام أخي الحبيب و ...
ستعود للأقصى كرامة قدسه
ويرف فوق قبابه التوحيـــد

نص كريم وإحساس أكرم أخي الحبيب نسأل الله أن يجعلا دوما من جند الحق وأن تزول كل الحواجز بين أوطاننا الغالية ونفوس العباد أجمعين.


تحياتي