المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برد في بطن الأرض!



ريمة الخاني
14-08-2007, 11:25 AM
برد في بطن الأرض!

http://tbn0.google.com/images?q=tbn:3maF16fv1JwrwM:http://sdesigner.jeeran.com/ENS.jpg

كان موتها متوقعا...استقبلته بشجاعة الإيمان....بحلاوة الروح وقمة الإشباع من الدنيا....
تتصلب رويدا من الداخل..وكأنها تودع الحياة تدريجيا....
تحاول الانسحاب بهدوء وصمت....
-هذه المرة سأموت لا محا له..هاتوا الأكسجين..أو لا أريد أن أكون حرة....سأتدبر نفسي....
جميل منا أن نستقبل نذير الموت باستسلام وقناعه...
فلو كنا كذلك وتسري روح الشباب في عروقنا سنكون مثلها؟
استعدت شريط حياتي معها...لا أحد سيصدق أنني أحبها....
غمرتني بعطائها....
عوضتني عواطف مسروقة...سلبها زمن العمل المضني...والشتات العصري..
وفقد هداة النفوس الغضة....
أحس بفقد من الآن...بتأنيب ضمير خفي....
بحاجه لها الآن وليس غدا.....
تبكي نفسي بصمت ....
زرت قبرها....
بكيت على ورق الغار ورائحة الرياحين...
- هل تشعرين بالبرد يا حبيبتي....؟
كيف سأساعدك في وحشتك؟ بل كم ختمه قرآن تحتاجين؟
أعجز عن البوح بحبك...
كنت غارقة في وحشتي..عندما أتى زائر في السواد من بعيد....
لفني بعباءته....
إن كانت والدة زوجك...فتأكدي أنك وحدك التي تشعرين بالبرد وسط هذا الجو الموحش......
إنك تبكي شيئا آخر....
أم فراس

نوف السعيدي
14-08-2007, 11:45 AM
الأديبة ريمة الخاني

مجتزأ قصي رائع , صورته أنامل أديبة مدهشة , المبدعون وحدهم , يصنعون من المقتطفات اليومية والواقعية لوحات فنية .
تحايا قلبية

نوف

جوتيار تمر
14-08-2007, 01:57 PM
ريمة...........

عندما نؤمن بأن الواقع المعيشي وحده الطريق الى ايصال رسالتنا..اية رسالة كانت الى الاخرين..فأننا نجهد..من اجل خلق رؤى..واضحة..غير معقدة..عن هذا الواقع من اجل ايصال بالوجه الذي نراه فينا..ومن ثم في من حولنا..ومن ثم في العام...واراك منذ البدء..تحاولين سلك هذا الخط البياني الذي اراه يتعالى شيئا فشيئا عندك..نحو بلوغ هدف سامي..ومرموق..انسانية وواعقا وادباً..فنصك هذا يمكن اعتباره حلقة اخرى ضمن سلسلة حلقات قرأتها لك هنا وفي امكان اخرى..وهذا يعني انك تنتهجين اسلوبا خاصا في الكتابة لاالومك عليه.. بل اشجعك..لكني اريد ان اهمس في اذانك اذا سمحت لي بذلك..اتمنى ان تنمي هذه القابلية السردية الجميلة..وهذه المقدرة الوصفية..في تنويع الكتابة من اجل الوصول الى مستويات راقية ادبيا..وانت لقادرة..وهذا ليس لاني وجدت في النص هذا ما ليس برائع..بل اراه ذا ملما ببناء محكم جميل وسردية اكثر من جيدة..وتناسق وترابط ملحوظ.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

ريمة الخاني
14-08-2007, 04:00 PM
الأديبة ريمة الخاني
مجتزأ قصي رائع , صورته أنامل أديبة مدهشة , المبدعون وحدهم , يصنعون من المقتطفات اليومية والواقعية لوحات فنية .
تحايا قلبية
نوف
سعيدة بمرورك العذب اختي
ارجو ان استحق كلماتك
ممتنة
دمت بخير

ريمة الخاني
15-08-2007, 08:07 AM
لكني اريد ان اهمس في اذانك اذا سمحت لي بذلك..اتمنى ان تنمي هذه القابلية السردية الجميلة..وهذه المقدرة الوصفية..في تنويع الكتابة من اجل الوصول الى مستويات راقية ادبيا..وانت لقادرة..
اهلا بك استاذي
هل تعني ان اطيل في السرد؟
هذا الامر الذي اجدني لو سرح القلم ..لضعفت النص
سوف اراجع وجهة نظرك
تحية وتقدير

د. محمد حسن السمان
15-08-2007, 08:18 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة ريمة الخاني

اسمحي مع الاعتذار الشديد , أن أسجّل ملاحظة لاأستطيع كتمانها , وأنا أتابع أعمالك يوما بعد يوم , وهي الارتقاء الواضح جدا , في الصياغات واستخدام المفردات , إضافة لتبلور الافكار الابداعية , ففي نصك الأدبي هذا , تتجلةى المقدرة على الاخاطة بفكرة مقتنصة , هي كما اشارت الأديبة نوف السعيدي , مشهد مجتزأ من الحياة , وقد تألقت في رسم المشهد , وقد أعجبت جدا بهذه الزركشات اللغوية والأدبية , التي أبدى الأديب الكبير الاستاذ جوتيار تمر إعجابه بها , صحيح أنها تدخل في باب السردية , ولكنها تحمل مستوى عال من الزركشة والفرنصة الأدبية , المدعمة بفلسفة مباشرة غير معقدة , في ملامسة حالة الموت , وملامسة الحالة في القبر , بما يعكس مخزوننا التراثي والديني والاجتماعي .
عمل رائع .

د. محمد حسن السمان

الطنطاوي الحسيني
15-08-2007, 08:33 AM
الاديبة الكريمة ريمة الخاني

لقطة رائعة

وسردية بديعة محكمة

تترك لنا كقراء استقراء الشعور بالبرد بدلا من صاحبة القبر و مشاركة لزائرتها

بل تترك لنا ايضا ان نتخيل ليس فقط مشاركة الزائرة الرقيقة لصاحبة القبر ولكن ايضا لعلها برد المقابر ايضا في سواد الليل الحالك وانقاذ القادم من بعيد لها بمعطفه

قصة صدقيني رائعة السرد والحبكة

دمت بكل الق وابداع

محمد الحامدي
15-08-2007, 09:53 AM
يرى " جورج لوكاتش " أحد نقاد الأدب أن النص كلما أغرق في الذاتية كلما اقترب من جوهر الإنسان ، وهذا يعني أننا كلمنا لامسنا جوهر الإنسان بإغراقنا في الذاتية كلما كان النص يعبر عن أكثر عدد ممكن من البشر . وفعلا قصتك بإغراقها في الذاتية ( أقصد الجزئية ) لامست جوهر الإنسان فعبرت عن نفوسنا جميعا ، هذا وجه من وجوه ما يسمى عند الومانسيين مثلا ( الصدق ) في الأدب ، وعند الواقعيين ( الإيهام ) بالواقع وعند البنياويين ( البناء العميق ) وعند الإنشائيين ( أدبية النص الأدبي ، ما فوق الدرجة الصفر للكتابة ) وعند التداوليين ( المسكوت عنه ، أو ما بين السطور أو خلفها أو فوقها أو تحتها أو إلى أحد جوانبها ) باختصار ، إن هذه الملامسة الفنية لجوهر الإنسان ( وليس شرطا أن يكون هذا الجوهر مرضيا عنه ) هي ما تجعل هذا النص مثلا نصا أدبيا ، وتلك هي أدبية النص الأدبي أو الدرجة ما فوق الصفر للكتابة . أطلتُ القول ولكن النص يرغمني على الإطالة ... وجدت فيه ما قد أسميه تفردا في فن الحفر في عمق النفس الآدمية ...
إلى لقاء مع إبداعاتك المحيرة ...

ريمة الخاني
15-08-2007, 10:25 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة ريمة الخاني
اسمحي مع الاعتذار الشديد , أن أسجّل ملاحظة لاأستطيع كتمانها , وأنا أتابع أعمالك يوما بعد يوم , وهي الارتقاء الواضح جدا , في الصياغات واستخدام المفردات , إضافة لتبلور الافكار الابداعية , ففي نصك الأدبي هذا , تتجلةى المقدرة على الاخاطة بفكرة مقتنصة , هي كما اشارت الأديبة نوف السعيدي , مشهد مجتزأ من الحياة , وقد تألقت في رسم المشهد , وقد أعجبت جدا بهذه الزركشات اللغوية والأدبية , التي أبدى الأديب الكبير الاستاذ جوتيار تمر إعجابه بها , صحيح أنها تدخل في باب السردية , ولكنها تحمل مستوى عال من الزركشة والفرنصة الأدبية , المدعمة بفلسفة مباشرة غير معقدة , في ملامسة حالة الموت , وملامسة الحالة في القبر , بما يعكس مخزوننا التراثي والديني والاجتماعي .
عمل رائع .
د. محمد حسن السمان
يشرفني استاذي :
أرى كلماتك تحفر قالب الردود ببراعة المحلل....
تترك اثرا قويا عندي سوف يبقى ..
أملي أن أستمر في عيونكم أجدف نحو الافضل
تقديري

ريمة الخاني
15-08-2007, 10:51 AM
الاديبة الكريمة ريمة الخاني
لقطة رائعة
وسردية بديعة محكمة
تترك لنا كقراء استقراء الشعور بالبرد بدلا من صاحبة القبر و مشاركة لزائرتها
بل تترك لنا ايضا ان نتخيل ليس فقط مشاركة الزائرة الرقيقة لصاحبة القبر ولكن ايضا لعلها برد المقابر ايضا في سواد الليل الحالك وانقاذ القادم من بعيد لها بمعطفه
قصة صدقيني رائعة السرد والحبكة
دمت بكل الق وابداع
يسعدني دوما مرورك العذب بنصوصي
تحية وتقدير

ريمة الخاني
16-08-2007, 09:02 AM
يرى " جورج لوكاتش " أحد نقاد الأدب أن النص كلما أغرق في الذاتية كلما اقترب من جوهر الإنسان ، وهذا يعني أننا كلمنا لامسنا جوهر الإنسان بإغراقنا في الذاتية كلما كان النص يعبر عن أكثر عدد ممكن من البشر . وفعلا قصتك بإغراقها في الذاتية ( أقصد الجزئية ) لامست جوهر الإنسان فعبرت عن نفوسنا جميعا ، هذا وجه من وجوه ما يسمى عند الومانسيين مثلا ( الصدق ) في الأدب ، وعند الواقعيين ( الإيهام ) بالواقع وعند البنياويين ( البناء العميق ) وعند الإنشائيين ( أدبية النص الأدبي ، ما فوق الدرجة الصفر للكتابة ) وعند التداوليين ( المسكوت عنه ، أو ما بين السطور أو خلفها أو فوقها أو تحتها أو إلى أحد جوانبها ) باختصار ، إن هذه الملامسة الفنية لجوهر الإنسان ( وليس شرطا أن يكون هذا الجوهر مرضيا عنه ) هي ما تجعل هذا النص مثلا نصا أدبيا ، وتلك هي أدبية النص الأدبي أو الدرجة ما فوق الصفر للكتابة . أطلتُ القول ولكن النص يرغمني على الإطالة ... وجدت فيه ما قد أسميه تفردا في فن الحفر في عمق النفس الآدمية ...
إلى لقاء مع إبداعاتك المحيرة ...
الحقيقة كان ردك اثراء للنص
ممتنة لك هذا التوضيح
سوف اخزن ماكتبت للعوده اليه
تحيتي

ربيحة الرفاعي
09-04-2014, 11:42 PM
استعدت شريط حياتي معها...لا أحد سيصدق أنني أحبها....
غمرتني بعطائها....
عوضتني عواطف مسروقة...سلبها زمن العمل المضني...والشتات العصري..
وفقد هداة النفوس الغضة....
أحس بفقد من الآن...بتأنيب ضمير خفي....

فكرة ذات عمق إنساني ملفت، رأيت فيه رجلا يقف بينهما، ويتحمل مسؤولية الكثير مما يحكيه النص من عذاب تقاسمتاه أو استعانتا إحداهما بالأخرى عليه

حبكة محكمة وسرد طيب
وددت لو كان العرض أفقيا بأسلوب الفقرة ، فهكذا تكتب القصة لتكون أجمل

دمت بخير

تحاياي

نداء غريب صبري
05-06-2014, 01:43 AM
الحديث على عتبة الموت يملأنا رهبة
وقصتك ملأتنا إعجابا

شكرا لك أختي ريمة

بوركت

خلود محمد جمعة
08-06-2014, 08:33 AM
البرد في بواطنا هو ما يشعرنا بالوحدة
لحرفك جوهر دافئ ومعاني مشتعلة بسكون وحزن يتوارى خلف المعاني
اسجل اعجابي باليراع والحرف والعمق
دمت بخير
مودتي وكل التقدير