تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شاهدة قبر من دموع الكلمات " الى روح أمي طيب الله ثراها "



يحيى السماوى
17-08-2007, 03:22 PM
[center]
[SIZE="6"](1)
ليَ الآنَ
سـَبَبٌ آخر يمنعني من خيانة ِ وطني :
لحافُ ترابِه ِ السـميك
الذي تـَـدَثـَّرَتْ به أمي
في قبرها أمس !
(2)
وحدُهُ فأسُ الموتِ
يقتلعُ الأشجارَ من جذورها
بضربة ٍ واحدة
(3)
قبل فراقها
كنتُ حيّا ًً محكوما ً بالموت ِ ..
بعد فراقها
صرتُ مَـيْتا ً محكوما ً بالحياة
(4)
لماذا رحلت ِ
قبل أنْ تلديني يا أمي ؟
أما من سلالمَ أخرى غير الموت ِ
للصعود نحو الملكوت ؟
(5)
في أسواق " أديلايد "
وَجَـدَ أصدقائي الطيبون
كل مستلزمات مجلس العزاء :
قماش أسود .. آيات قرآنية للجدران ..
قهوة عربية .. دِلالٌ وفناجين ..
بخورٌ ومِـسْـك ٌ ..
باستثناء شيء ٍ واحد ٍ :
كوبٌ من الدمع ـ حتى ولو بالإيجار
أعيد به الرطوبة َ
إلى طين عينيَّ الموشكتين على َ الجَـفاف !
(6)
لم تحملْ نعـشـَها عربة ُ مدفع
ولم يُعزف لها مارش ٌ جنائزي ..
أمي القروية لا تـُحِبُّ سماعَ دويِّ المدافع ِ
ليس لأنه يُفزِع ُ العصافير َ فحسب ..
إنما
ولأنه ُ يـُذكـِّرُها بـ " خطابات القادة " ..
الذين أضاعوا الوطن .. وشـَرَّدوني ..
نعشـُها حَـمَلـَتـْهُ سيارة ُ أجرة ٍ
وشـَّيعَتـْها عيونُ الفقراء ِ
والعصافيرُ
والكثيرُ من اليتامى
يتقدمهم شقيقي بطرفهِ الإصطناعية
وشقيقتان أرملتان
(7)
كيفَ أغفو ؟
سَــوادُ الليل ِ يُـذكـِّرُني بعباءتها ..
وبياض النهار ِ يـُذكـِّرني بالكفن ..
يا للحياة من تابوت ٍ مفتوح !
أحيانا ً
أعتقدُ أنَّ الحَـيَّ ميتٌ يتنفـَّسُ..
والمـَيْتَ حيٌّ لا يتنفـَّس..
(8)
الأحياءُ ينامون فوق الأرض..
الموتى تحتها ..
الفرقُ بينهم : مكانُ الســرير ِ
ونوع الوسائد والأغطية !
(9)
آخرُ أمانيها :
أنْ أكونَ مَـنْ يـُغمضُ أجفان قبرِها ..
آخرُ أمنياتي
أن تُغمِضَ أجفاني بيديها ..
كلانا فشلَ في تحقيق أمنية ٍ متواضعة
(10)
أيها العابرُ : لحظة ً من فضلك ..
هلا التـَقـَطـْتَ لي صورة تذكارية ً مع الهواء ؟
وثانية ً مع نفسي ؟
وثالثة ً جماعية ً
مع الحزن والوحشة ِ
وأمي النائمة في قلبي ؟
(11)
سـُبحانك يا رب !!
أحـقـّا ً إنَّ عذابَ جهـنمَ
أشـَــدُّ قسـْوة ًمـن عَذابي
حين تـَعَـذرَ عليّ توديع ُ أمي ؟
آه ٍ ... لو أنَّ ساعي بريد ِ الآخرة ِ
قد وضعَ الرسالة َ في صندوق عمري
لا على وسادة أمي ..
(12)
أشـقـّائي غـطـّوها بلحاف ٍ سـَمـيك ٍ من التراب ..
ربما
كي لا تـَسـْمعَ نحيبي
وأنا أصرخ في البريّة ِمثلَ طفل ٍ ملدوغ ٍ : أريد أمي
فتبكي ..
(13)
لسـْت ُ ثـَمِـلا ً ..
فلماذا تنـظرون َ إليَّ بازدراء ٍ
حين سـقـَطـْتُ على الرصيف ؟
مـَنْ منكم لا ينزلقُ مـُتـَدَحْـرِجا ً
حين تتعثـَّرُ قدماه بورقة ٍ أو قطـرة ِ ماء ٍ
إذا كان يحملُ الوطنَ على ظـهْـره ِ
وعلى رأسـِْه ِ تابوتُ أُمِّــه ؟
(14)
يا كلَّ الذين أغضـْبْتـُهم يوما
من أصدقاء طيبين .. ومجانين .. وباعة خضروات ..
وطلبة ٍ .. وزملاء ِ طباشيرَ وأرصفةِ منفى :
إبعثوا إليَّ بأرقام هواتفكم ..
فأنا أريدُ أن أعتذر َ منكم
قبل ذهابي للنوم ِ
في حضن ِ أمي
(15)
وأنتم أيها الهمجيون
من متحزِّمين بالديناميت .. وسائقي سيارات مفخخة ٍ ..
وحَـمَلـَة ِ سواطيرَ وخناجرَ :
كفى دويَّ انفجارات ٍ وصخبا ً ..
إنَّ أمي لا تحبُّ الضجيج ..
الطيبة أمي ما عادت تخاف من الموت ..
لكنها
تخاف على العصافير من الشظايا ..
وعلى بخور المحراب من دخان الحرائق
(16)
حين أزور أمي
سأنثر على قبرها قمحا كثيرا ..
أمي تحب العصافير ..
كل فجر ٍ :
تستيقظ على سـقسـقاتها ..
ومن ماء وضوئها : كانت أمي
تملأ الإناء الفخاري َّ تحت نخلة البيت
وتنثر قمحا وذرة صفراء
(17)
في صِـغـَري
تأخذني معها إلى السـوق ..وبيوت جراننا ..
وإلى الأئمة
حين تزور الأضرحة َمحملة ً بالنذور الشحيحة ..
حتى وأنا في مقتبل الحزن
لا تسـافرُ إلآ وأنها معها ..
لماذا إذن سافرت وحدها نحو الملكوت ؟
ربما
تستحي من ذنوبي ..
آه ٍ
من أين لي بأم ٍ مثلها
تسـاعدني في غسـل ِ ذنوبي
بكوثر دعائها حين تفترش سجادة الصلاة ؟
(18)
يا أحبّـائي الطيبين
لا تسـألوا الله أن يملأ صحني بخبز العافية ..
وكوزي بنمير الإنتشاء ..
فأنا الان بحاجة إلى :
صـَبْر رمال الصحراء على العطش ..
وتجَـلـُّد ِ بغل ٍ جبليٍّ ..
وبلادة خروف
***
16 ـ 8 ـ 2007
استراليا

يمنى سالم
17-08-2007, 03:31 PM
يحيى السماوي
رحم الله والدتك وتغمدها بواسع رحمته...
أبدعت في تصوير الحزن وواقع قلبك المكلوم...
رحمها الله وغفر لها وأسكنها فسيح جناته...
وألهمك وأهلك الصبر والسلوان

سيد أحمد قرشاوي
17-08-2007, 04:11 PM
رحم الله أمك الطيبة و الحنونة أيها المحلق في سماء الشعر والأدب .

مفارقة شدّتني على غرار ما أبدعت في كتابته :

قبل فراقها
كنتُ حيّا ًً محكوما ً بالموت ِ ..
بعد فراقها
صرتُ مَـيْتا ً محكوما ً بالحياة

جميل جميل هذا الوصف للحالة .

محبتي لك دائما في القلب وإن بعدت المسافات و حالت بيننا الظروف أيها الكبير .

دمت بخير

وفاء شوكت خضر
17-08-2007, 06:25 PM
عظم الله أجرك أخي الكريم ، ورحم الوالدة ووجعل قبرها روضة من رياض الجنة ، وجزاك بصبرك خيرا ..
لقد نعيتها بما أدمى قولبنا ، وأسكن الحزن جوارحنا غصة ألم .
هي الأم ،وهي الوطن ، وهي الصدر الحنون السكن .. فما أصعب فقدها .
الهمك الله الصبر على فقدها ..

أعذر تعتعة حروفي على السطور ، فما نثرته هنا كان فوق احتمال النفس .

تعازي الحارة .

عبدالله المغري
17-08-2007, 08:57 PM
يحي السماوي
ان لله وانا اليه راجعون
لله ما اخذ ولله ما اعطى وكل شئ عنده بكتاب
ربما تتسابق الحروف لتعزيك ولكن نحن بقصائدك نتعزى عن ما نعيش من الم ومصائب
اخي الكبير يحيى عبود السماوي
تذكر مصيبتك بفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم علها ان تخفف عنك مصابك .
احززني كثيرا مصابك واقرورق صدرى حزنا على سقوطك على الرصيف ولكنها الام اخيّ يحي لا نملك الا ان نقول صبرك الله وها انا الان اتذكر فقدي لامي وانا بن 16 ربيعا .

اسئل الله ان يتغمدهما برحمته ومغفرته يارب

حسنية تدركيت
17-08-2007, 09:39 PM
رحم الله الوالدة واسكنها فسيح جناته
نص مؤلم جدا

جوتيار تمر
17-08-2007, 11:58 PM
السماوي المجروح...
في موكب جنائزي حزين...مشت الجموع..تحت شمس الحلة..الحارقة..بحرقة الشمس..وحرقة دوي المدافع.....تحمل جثمان ام السماوي..لتعلن في الغربة عن موت اخر..ربما هو موت من الفناء..من الغربة من الوباء..من مجاميع الحزن..وويلات الغربة وهجير الوطن..مشت الجموع تنعي وجودها في مسيرة لانهاية لها..لانها اصلا لم تكن لها بداية..مشت الجموع ودموع الثكالى تراق لتخمد حرقة الرمال..من تحت اقدام المعزين..عزاء هنا في ارض الوطن..وعواء هناك في ارض الغربة...للموت فينا ايها السماوي عجائب..انه يتغدذى من وجودنا بصورة بربرية.. انه ينتشلنا من وجودنا بصورة غرائزية..انه هادم كل شيء فينا..للموت فينا اسطورة غريبة..وكاني به يريد ان يجمعنا بشيء اخر يعيه ونجهله نحن..للموت ايها السماوي ترنيمة خاصة..نسمعها كل ليلة..عندما تهدأ الانفس وتخلج للنوم في جوف الليالي..نسمعها..تهدهد على نغماتها المهود..الامهات المسكينات لايعرفن ماهيتها فيغرقن في ترديدها.. وتنتعش اواصرهن بها..لانهن يرون اطفالهن على تلك النغمات قد خلدن للنوم..للموت ايها المغترب في نفسك..في ذاتك..في قلبك..في وطنك..حلة تتجدد كل يوم..كل ساعة..كل لحظة..فهو مرة ياتينا بلباس اسود..واخر ابيض..ومرة يأتينا جراء رصاصة طيش..ومرة جراء رصاصة راصدة..واخرى من شطية منفلتة..واخرى من ذبحة قلبية...ووو...انه ايها العزيز المجروح في ذاته..يتعبنا..يتعبنا..يباغتن ا..وكأي بالسماء لاتجد غيره وسيلة لارتقاء الانفس اليها..الممر الوحيد..عبر سلالم الموت اليها...ايها السماوي..لم تزل مواكب الموت سائرة..حتى بعدما آوت الثرى جسدها المقدس.. هذه المواكب لاتتوقف عندنا..تستمر باستمرار الحياة اللعينة فينا...امس شيعوا اكثر من الف موكب..واليوم اضافوا المئات...ايها المكلوم..ربما نحدسها تلك الارواح التي وجدت لها رفاق يصعدن تلك السلالم معا..بعضها تواسي الاخرى ..وكاني بها تردد وتهمس لنا..ارتحنا منكم ايها البشر..نحن الان بمأمن من القذائف واصوات المدافع والطائرات واحذية المارينز..وحتى صيحات وتكبيرات اهل الدماء..مصاصي الدماء باسم السماء..والسماء تعلم بانها برءية منهم..ايها العبق..هي المئاتم مستمرة....وتلك اللافتات السودء تعم البلاد..واصوات الشبخ تملئ المقاهي..ودقات الكنائس مستمرة..واجواء وطقوس العباد لاتتوقف..ايها الغريب..دعني اختم مأساتي هذه بكلمة اعزي اواسي بها نفسي قبلك..لتتغمد السماء روحها المقدسة في جنانها..ولتغمرنا بصبرها..او لالا...لا...لتلحقنا بها في اقرب وقت.
اغفر لي
هذا عزائي
محبتي لك
جوتيار


للتثبيت

يسرى علي آل فنه
18-08-2007, 07:40 AM
إنا لله وإنا إليه راجعون

تغمدها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيج جناته

اللهم آمين

الفاضل يحيى السماوي

كفى بالموت واعظاً وبالحب بلسماً تعرج به الروح

مع الدعاء كلما إشتقنا لحضن روحٍ مُحبة

حفظك الله وأحسن لك ولذويك وللوطن العزاء.

نور سمحان
18-08-2007, 10:59 AM
إنا لله وإنا إليه راجعون
أخي الكريم
حين قرأت نصك هذا تملكني شعور بالحزن لم أعهده من قبل
ربما سطرت لنا وجعك كما هو
فكان تأثرنا بحجم الوجع المدفون بين سطورك
مررت هنا أكثر من مرة
وفي كل مرة كنت أقرأ فيها حرفك كنت أعجز عن الرد
فبضاعتي زهيدة وباعي قصيرة
وليس بمقدوري أن أواسي ألمك بهكذا حروف
اعذرني إن لم أستطع تقديم العزاء الذي يليق بروح أمك رحمها الله
وبروعة حرفك الذي نزفت مع نزفه كل جوارحي
تقديري

منى الخالدي
18-08-2007, 12:03 PM
يا الله
يكاد الحزن يمزق شغاف القلب هنا ، فما من حرفٍ كتبته يا أيها السماوي الحزين إلا واخترقني كرصاصة
بلا هوادة ، وأنا التائهة في عرض كلماتك التي لا أول لها ولا آخر من الإبداع..
لقد تجاوزت حدّ الجمالِ هنا ، وجعلتني أركض في غابات من متاهة الدمع
أبحث عن مأوى أهرب منك ، فأجدني قابعة ، بين أتربة الحاضر ، والغد الحزين القادم
فلله درك أيها المبدع ، وعظم الله أجرك في رحيل والدتك الكريمة ،جعلها الله من سكان أهل الجنة

أيها الابن البار لها..
تحيتي ومودتي يا ابن الوطن

د. نجلاء طمان
18-08-2007, 03:30 PM
الرائع الفذ السماوى

لوحة قصية عانقت ألوانا خاطرية

ريشتها الوجع , ووجهها الألم

حرفها سقط من قلب الحزن

وحسها سكنته آهة الفراق

لله در حرفك الموجع حد الموت.


شذى الوردة هل يستطيع المواساة هنا ولو بقدر؟؟؟

د. نجلاء طمان

ماريا يوسف النجار
18-08-2007, 04:34 PM
الاخ يحيى

ليرحم الري امك وكل ام تركت اولادها في الالم من بعد رحليها

نصك ابكاني
اظنه يبكي العراق اجمعه


ودي وتقديري
حنان

حنان الاغا
18-08-2007, 05:34 PM
السماوي

الله منحنا الحياة دون وعد بخلود
ليرحمها الخالق

وأنا أعلم أن حجم سعادتها يغطي الكون لأن من احتضنها ا تراب بلدتها المشبع برطوبة الفرات ، وبرائحة النخلات .
أيها الشاعر الذي نفرح معك ونحزن معك ،

غن لها أغنية ضد الغزاة
ستفرح وتغمض أجفانها بدعة

حوراء آل بورنو
18-08-2007, 07:36 PM
صبّرك الله و أعانك ؛ فما أصعب الفقد و ما أمرّه و ما أوجعه !
صدق حسك و صدق الدموع في حرفك حفرت أثرها في النفس حفراً يقول نحن في الألم شركاء رضينا أم أبينا و فيه أخوة أعيان .

تقديري و عزائي .

محمد إبراهيم الحريري
18-08-2007, 10:44 PM
أستاذ الحزن ، وسيد الرثاء
تحية يتيمة الدمع ، كنت أدخرها ليوم يليق بها زفيرا ، لكن تجري الدموع بما لا تشتهي المقل ، فمن أين أستمد الدموع وقد أنشب الشهيق أناته الجافة ، بتجلد الصبر ، وبت على وسادة اليباس صفر النعاس ، مثقل السهد ، يتشح الضراعة ، ثوب ألم ،
كيف لي أن أهديك شهقة تقوض أعمدة الصمت ، وأنا قاب نبضة عزاء من خيمة قربي منك ، حتى تلاصقت الآلام واتحدت فناجين الغربة على صحن الوجع ؟
أيها .......
تقبل لجوء حزني في عاصمة دمعك .
لقد أمتصت التنهدات وجيف حرفي .

عين الحياة
19-08-2007, 01:29 PM
الاستاذ الفاضل يحيى ...

للحظات الوداع دائما موكب حزين .. ترافقه دموع الاسى و الاشتياق المرتقب ..ولكن بعد حين .. يحتال الوقت عليها فتتوه .. وتنسي بين الزحام ..
الا وداع الام .. تظل لحظاته دفينه الجفون .. لا تطلب اكثر من غفوه عين لنحياها الاف المرات فى كل مرة يهفو القلب الي دفء عطرها ..
اخى العزيز .. هنيئا لك طاعه قلمك و اذعان الحروف لقسوه جرحك ..
و هنيئا لامك ابنا بارا .. يحمل لها فى تلك المضغه .. كل هذا الحب ..
و هنيئا لها السلام .. و الهدوء ..و صوت العصافير ..
أعانك الله على فراقها .. و جعلك من الصابرين المحتسبين ...
ا

محمد الدسوقي
19-08-2007, 02:10 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
نشاطركم الاحزان ، إنا لله وأنا إليه لراجعون ...

آه ٍ ... لو أنَّ ساعي بريد ِ الآخرة ِ
قد وضعَ الرسالة َ في صندوق عمري
لا على وسادة أمي ..

ولكل أجلٌ كتاب .

كن بخير

خليل حلاوجي
19-08-2007, 04:01 PM
سارت مطمئنة إلى بارئها ... فهي الآن في مقعد صدق عند مليك مقتدر ... وهي الآن من نحسد فقد فازت وجاورت أرحم الراحمين .... ونحن لم نزل من ألف عام نجاور عرش وكرش الظالمين ...


اللهم إرحم أمنا أم شاعرنا وترجمان حزننا ... يحيى
اللهم أبدلها بدار ٍ خير من دارها ...
اللهم وإجعل رفقتها حبيبك محمد وصحبه ... يارحمن يارحيم

وأفجع من فقدنا من وجدنا ... قبيل الفقد مفقود المثال

صبرك وسلوانك ... رباه

زاهية
19-08-2007, 07:55 PM
أبكيتني والله ..لم أعد أرى الحروف أمامي

أحمد الرشيدي
20-08-2007, 02:11 PM
أيها الأخ الكبير

ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة ، حروفك أيها الأديب زفرت زفراتها ، فدوى صداها في قلوبنا حتى أني تمنيت أن أكون بجوارك لعلي أخفف عنك بعض ما تجده .

غفر الله لوالدتنا ، وأسكنها روضة من رياض الجنة

مازن سلام
20-08-2007, 05:14 PM
كلمات موجعة حدّ البكاء
تغمّدها الله بواسع رحمته
و ألهمكم الصبر و السلوان

يحيى السماوى
30-08-2007, 04:53 PM
يا كلَّ الجمع الطيب المستظل أفياء واحة المحبة والفضيلة : منذ ساعات وأنا أنصب فخاخي في براري الأبجدية ، أملا باصطياد غزلان سطور تليق بروابيكم ـ فما خرجت بغير الريح ... فوالله إني لأشعر بالحياء حين وجدتني عاجزا عن نسج ما يليق بكم من مناديل محبة ألوّح بها امتنانا وشكرا لما تفضلتم به علي من جميل المواساة والترحم على روح والدتي التي غفت إغفاءتها الأخيرة دون أن تتيح لي الغربة الفرصة لأقول لها " تصبحين على جنة " .... أشعر وربي بجفاف مياه أبجديتي ـ فعسى أن يشفع لي فقر كلماتي ، باستمطار عفو قلوبكم ...

جزاكم الله خير الجزاء ، وأحسن اليكم في الدارين ... متوسلا منه سبحانه بقبول دعائي لكم جميعا ، بأن يحيطكم بسياج من ملائكة لطفه ، وينسج لكم بيد رحمته ثوب عافية لا يبلى ، ويجعل أرغفتكم أكبر من الصحن والمائدة ، وألآ يريكم إلآ ما يملأ قوارير قلوبكم برحيق المسرة والرغد .

سهير ابراهيم
30-08-2007, 06:52 PM
الاديب يحيي السماوي
اقف هنا احترامآ لبوحك
كلماتك تحزن القلوب وتدمع العيون
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
و ألهمكم الصبر و السلوان

مينا عبد الله
30-08-2007, 11:45 PM
سيدي الفاضل يحيى السماوي
كل مرة اقف منبهرة امام نص لك
هذه المرة اقف مواسية ودمعتي تسكن خدي ..

تقبل عزائي .. وعظم الله اك الأجر
وجعل الله زادك الصبر والتقوى
ورحم الوالدة واسكنها فسيح جناته .

احترامي البالغ

ميــــــــنا

يحيى السماوى
01-09-2007, 04:26 PM
سهير ابراهيم : أكرمك الله وأحسن اليك في الدارين ... أتضرع اليه سبحانه أن ينسج لك ثوب عافية لا يبلى ، ويؤاخي بينك والمسرة والرفاهية .

شكرا مع امتناني المشفوع بالمحبة والود .

يحيى السماوى
01-09-2007, 04:29 PM
مينا عبد الله : شكرا لنمير مواساتك ، فقد اسهم في إعادة بعض الرطوبة الى طين روحي ...

أسأل الله أن يجعل حياتك ميناء ً لسفن العافية وأشرعة السرور .

يحيى السماوى
01-09-2007, 04:33 PM
مازن سلام : إن قلبي المتوضئ ببخور مواساتك ، يهديك الشكر والامتنان ، مع الدعاء الحميم بأن يقيك الله عاديات المقادير ، ويحيطك بيد لطفه .

أسماء حرمة الله
02-09-2007, 03:49 PM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة تكتبـها الروحُ دموعـاً


(3)
قبل فراقها
كنتُ حيّا ًً محكوما ً بالموت ِ ..
بعد فراقها
صرتُ مَـيْتا ً محكوما ً بالحياة
(9)
آخرُ أمانيها :
أنْ أكونَ مَـنْ يـُغمضُ أجفان قبرِها ..
آخرُ أمنياتي
أن تُغمِضَ أجفاني بيديها ..
كلانا فشلَ في تحقيق أمنية ٍ متواضعة
(10)
أيها العابرُ : لحظة ً من فضلك ..
هلا التـَقـَطـْتَ لي صورة تذكارية ً مع الهواء ؟
وثانية ً مع نفسي ؟
وثالثة ً جماعية ً
مع الحزن والوحشة ِ
وأمي النائمة في قلبي ؟

أقمتُ طويلاً قربَ هذه الشموع، حتّى أحرقتْني واقتلعتْ كل أعماقي ! مع أن الشموعَ كلها التي أيقظتَهـا من سباتها، حملتْني إلى أبعد ما يكون عن الأرض !
للمرة الثانية وأنا أصافحُ نصّكَ / شرفةَ الألم المفتوح، تتهاوى الدموعُ من عينيّ، تلسعني بنيرانها ..
قرأتُ نصّكَ أمسِ، فغلبَتني دموعي حتّى حجبتْ عنّي الرؤيـة، حتّى الحروفُ تجمّدتْ في مكانها، لا هي خرجتْ من مخابئها الباكية، ولا هي اختبأتْ بمحاجرها التي تقطر ألماً !!

أأقولً لكَ صبراً ؟! أجل أيها الشاعر الأديب البارّ بأمّـه وبوطنـه، صبراً وصبراً جميلاً، ماهي إلاّ حياتنا الدنيا والآخرة خيرٌ وأبقـى، وهناك يجمعنا سبحانه بسيدة النساء، الأمّ/ وطن الحبّ كلـه/ بحر الحنان الذي لايضاهيه شيء .

أرفعُ أكفَّ الرجاء إلى مولايَ وسيّدي وحبيبي سبحانه أرحم الراحميـن، كيْ يرحمَ برحماته الوارفـة والدتكَ الكريمة وجميع موتانا من المسلمين، وأن يملأ قبورَهم بالرحماتِ والنور والمغفرة، ويجعلها روضةً من رياض الجنّـة .


أثبّـتُ وفاءَكَ لسيدة النساء، مع أن الوفاءَ مثبت على جدران الزمن والذاكرة والقلب والحرف


كن بخيرٍ كيْ نكون جميعاً بخير، معكَ ربّي ثم قلوبنا ودعواتنا...
دعائي الوارف وعظيم مواساتي ومشاطرتي :0014:

يحيى السماوى
05-09-2007, 04:19 PM
[

سيدتي الأخت الأديبة المبدعة أسماء حرمة الله : تقبلي من أخيك الشاكر فضلك ، غابة من شجر الشكر والامتنان ...

أشكر لقلبك منديل مواساتك الذي مسح عن روحي الكثير من رماد احتراقها ... سائلا رب العزة والجلال أن ينسج لك بيد لطفه ، ثوب عافية لا يبلى ، ويسعدك في الدارين .

جزاك الله خير الجزاء ، وأحسن اليك بما يحسن به للقانتات الطاهرات .

أهداب الليالي
07-09-2007, 09:11 PM
أمـي
رحلـت و بقيـت أشياؤهـا ، و رائحـة بخورهـا
و عطـر أنفاسهـا يمـلأ الزوايـا ، و ذكريـات تؤرخ أزمنـة الفـرح الذي لن يعـود .
كل فجـر أفـتح نوافـذ القلـب ، لعـل نسائـم طيفهـا تمرنـي ، أو أن عصفـورة الشـوق تنقـل لي أخبـارها
ومازلـت على عتبـة البكـاء ؛ أؤمـل العيـن بطيـب التمنـي و الـروح بيـن انتظـار و احتضـار

أخي السماوي
رحم الله والدتـك ، و أسكنها فسيح جنـاته
و أسعد قلبـك بالـرضـا

تقديري

د. سمير العمري
25-07-2009, 11:45 PM
لست أدري ماذا يمكن هنا أن يقال!

لعلني يا صديقي قرأته يومها فشلنتي البكاء عن الرد ليس على مصابك فحسب بل ومصابي الذي شابهه فلا يزال عذاب الفراق دون وداع يقتلني وجدا كل صباح.

الآن أتجرأ أن أقول أحسن الله يا أخي ، وعظم الله أجرك. ، ورحم أمك وأمي وأمهات الصادقين.

أما النص فهو بما حفل من صدق وما فاض به من صور وتراكيب وفلسفات فقد رأيته وبصدق من أجمل ما قرأت لك بل وما قرأت نثرا لغيرك.

أطال الله في عمرك وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي