المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديثُ الفجر



أحمد عبدالرحمن الحكيم
17-08-2007, 03:50 PM
((1))

كانَ يحلمُ بالحبيبةِ مُدَ رغبتهِ
يستيقظ مفزوعاً من نومهِ ، يشربُ جُرعةَ ماءٍ ويستعيذ بالله ، لوهلةٍ كان يعتقدهُ كابوساً
أكتشفَ مؤخراً أن تاء الرذيلةِ أمتطت حُلماً فخشي علي الحبيبة مِنهُ

((2))

همهماتٌ وزغاريط
التفريقُ بين الفرحةِ والرغبه يحتاجُ مزيداً من الروح
الرغبة تحتسي الخجل فجراً وتنعتُ الرهبةَ بالخوف
الخوفُ يكتبُ دمعةً ويُردِفُ قائلاً
الرهبة قبل الرغبه وبينهما أنا
الرهبةُ تُشيح بوجهها عن الحديث ، وتقول بقدسيةٍ عاليه
الخوفُ من اللهِ دِينٌ ومن الناسِ دَينٌ عليك سداده ذات حسره
((3))
ما بيني وبينها مسافةٌ لا يسكُنها الخوف ولا الرغبه
يسكنها فقط شوقي إليها

أحمد عبدالرحمن الحكيم
17-08-2007, 03:53 PM
الروح تنادي الحبيبة بكل ما تبقي من قلب
الحبيبةُ تجلس مُسدلةً عينها كمن يقرء رسالةً عاطفيه
وأنا أتلذذ بالنظر إلي وجهي المكتوب حزناً
والمرآة تعاتبني كل صباح
ألم تحفظ تفاصيل حُزنك
فأصمُت

يمنى سالم
17-08-2007, 05:00 PM
ألم تحفظ تفاصيل حُزنك
فأصمُت


مرور أول وأنتظار حتى يكتمل الحديث

تحيتي

نهى شعبان
17-08-2007, 05:47 PM
الحكيم...
تعابيرُ نثرية قدّ جعلتنى أتأملاها كثيرا
جميل هذه الأحاسيس
غالبا الصمت ملاذ المُحبين
لكَ تحياتى

وفاء شوكت خضر
17-08-2007, 05:51 PM
ما بيني وبينها مسافةٌ لا يسكُنها الخوف ولا الرغبه
يسكنها فقط شوقي إليها

هو الحب العذري إذن !!
حين يكون الدين رادعا ، لا بد للرهبةمن أنتسكن النفس ، لتحارب الرغبة ..

بوح فيه صراحة بوجل وخفر .

جوتيار تمر
17-08-2007, 11:35 PM
الحكيم..
حديث الفجر..هو حديث نابع من عمق الاحساس الانساني فيك..بكينونة الاخر داخل اطر الاجتماع الحالي المعاصر..حيث تولدت ضمن اطرها الحالية حالات تستعصي على الانسان كونه انسان..واحدثت فيه نقلة كبيرة من عالمه الانساني الى العالم البهائمي..فغلف وجوده كله بالغرائزية..ومسح قنوات الروح والصدق التي كانت تتسرب منها قيم العلاقات الثنائية والجماعية داخل الاجتماع..فغدت الامور تسير عكس مجريات الحدث الانساني..وكانها انصاعت الى الرغبة التي مني بها الانسان في اول الخليقة..وبدأ يعمل على تطوريها حتى غلبته..ففي الاولى نسجت من خيوطه البشرية..ومن هذه تتخلى الانسانية عن كينونتها وقيمته وتسير بخطاها نحو الانحلال..حديث الفجر ايها الحكيم...نقلة في المفاهيم..علنا نتوقف عندها لنعي مجريات الامور..فالحب ليس ابدا نزوعا جسديا مع عدم انكارنا لقيمة الجسد فيه..وها انت ترسم لنا اللوحة بالوانها الحقيقة..فحبك ينهل من الشوق..والصفاء لانك الصفاء ذاته.

محبتي لك
جوتيار

د. نجلاء طمان
18-08-2007, 12:19 AM
الحكيم الرقيق

أراك هنا يسكنك الحب ويلسعك الشوق والحنين

وأما الشوق والرغبة فما بينهما مد السماء والأرض

وأما الرغبة فى الحب فواردة

وأما الرغبة الشهوانية الحيوانية فهى ما يطرح نصك التنفير منها

شذى الوردة لنص ناجح الفكرة

د. نجلاء طمان

أحمد عبدالرحمن الحكيم
19-08-2007, 10:26 AM
((4))
تلكَ الراهبةُ هل تعرِفُها
كلا أكرهُها فهي تُذكرني كم كنتُ بذيئاً
تعال أنظُرها
كلا أنظِرها .. إلي متي
إلي يوم يعشقون
((5))
يكتبون في جُنح الظلام حرفاً من ضوء
يأتي الضوء ويذهبُ الظلام
فلا هُمُ كنبوا ولا أنتم تقرءون
همسه
هل تعني أن ما يُكتبُ ليلاً يقرءُ فجراً
صرخه
النصوص ليست كالدروس
((6))
اللصوص
حائط المدينةِ سجين
لماذا ؟
ترفعُ هاء الإستفهام إصبعها بالإجابه
ربما اللص قاضٍ
وربما القاضي لص

نور سمحان
19-08-2007, 02:06 PM
أخي ما أجمله حرفك
وما أعمق تعابيرك
صدقا أرتاح بين سطورك
تقديري

أحمد عبدالرحمن الحكيم
20-08-2007, 06:44 PM
ألم تحفظ تفاصيل حُزنك
فأصمُت
مرور أول وأنتظار حتى يكتمل الحديث
تحيتي

لستُ أعتقدُ في إنتهاء أحاديث الروح

لكننا نصل إلي حد قدراتنا علي وصفنا

وبمروركم الشهي تتجدد الرغبة في البوح


يُمني
خالص ودي لكي

وكوني بخير

سهير ابراهيم
20-08-2007, 07:14 PM
نص رائع قيم المضمون
رائع الاحساس
احترامي وتقديري

أحمد الرشيدي
21-08-2007, 07:35 AM
أخي الحبيب الأديب أحمد دمت مبدعا اشتاق إليه لم طال غيابك ؟

يسرى علي آل فنه
21-08-2007, 03:55 PM
الرهبة أطلت هنا في ثوب راهبة تحمل سوطاً لتوقظ

به الضمير وتزجره متى تعلقت الرغبة بالقلب متوددة

أخي الكريم أحمد الحكيم

همساتك الجميلة تشي بقلبك النقي وخلقك الراقي

هبة محمد
21-08-2007, 04:23 PM
الأستاذ الأديب أحمد الحكيم
أشكرك على هذا النص الذي تعلقت به كثيرا
جميل جدا الحرف الذي تكتبه
تحياتي لك

أحمد عبدالرحمن الحكيم
25-08-2007, 10:41 AM
الحكيم...
تعابيرُ نثرية قدّ جعلتنى أتأملاها كثيرا
جميل هذه الأحاسيس
غالبا الصمت ملاذ المُحبين
لكَ تحياتى


أختي نُهي شعبان

خالص وجي لعبق مرورك الذي خلف الورد والرياحين وجعل من أحرفي وروداً تنتظر قدوم الفراشت مثلك



كوني بخير

د. سمير العمري
30-10-2007, 10:35 PM
ما هذا أخي أحمد عبد الحكيم؟!!!

أي إبداع قرأت لك هنا معنى ومبنى وحسا راقيا!

أصدقك القول بأنك فاجأتني بهذا المستوى الرائع فصفقت لك تقديرا.


تحياتي

أحمد عبدالرحمن الحكيم
04-11-2007, 02:05 PM
جميعكم

شكراً لكم

أعتر عن الغياب فلدي ظروف سفر الي مصر واليوم سأعود الي بلدي


أتمني أن أجدكم بكل خير

كل من سأل عني أشكرهُ وأُجلهُ

تحياتي وودي وشكري مؤقتاً اليكم الى أن أعود

أحمد عبدالرحمن الحكيم
06-11-2007, 01:14 PM
ما بيني وبينها مسافةٌ لا يسكُنها الخوف ولا الرغبه
يسكنها فقط شوقي إليها
هو الحب العذري إذن !!
حين يكون الدين رادعا ، لا بد للرهبةمن أنتسكن النفس ، لتحارب الرغبة ..
بوح فيه صراحة بوجل وخفر .


دخون

مرورك يعبق الحرف برائحة ابداعك

سلمتي وسلم حرفك

عبدالله المحمدي
07-11-2007, 06:43 PM
في هذه الليلة بدت لي طفولتي نقية كنقاء ورقتي البكر ،
ورحت أحث ذاكرتي عَلِي أرى الحلوى ذات الورقة الصفراء ،
على جنبها فاكهة من الجنة وعلى الآخر لعنة يُتم سوداء
هكذا أنت يا أنا بائس منذ كان اليتم حلوى وغناء

الاديب احمد الحكيم :
لحديث الفجر عذوبه ....ولتأمله حلاوه ...ولحروفك طراوه

استمتعت بحديث فجرك كما يجب

فشكرا لك ولقلمك المضيء


دمت في رعاية الله

سحر الليالي
07-11-2007, 10:47 PM
االفاضل " أحمد الحكيم"

لله ما أروع ما قرأت من نبض يقطر روعة وجمال ....!!!

نص زاخر بــ الشوق ...!!

سلمت ودمت بــ بهاء

لك ودي وقوافل ورد

أحمد عبدالرحمن الحكيم
20-11-2007, 02:52 PM
الحكيم..
حديث الفجر..هو حديث نابع من عمق الاحساس الانساني فيك..بكينونة الاخر داخل اطر الاجتماع الحالي المعاصر..حيث تولدت ضمن اطرها الحالية حالات تستعصي على الانسان كونه انسان..واحدثت فيه نقلة كبيرة من عالمه الانساني الى العالم البهائمي..فغلف وجوده كله بالغرائزية..ومسح قنوات الروح والصدق التي كانت تتسرب منها قيم العلاقات الثنائية والجماعية داخل الاجتماع..فغدت الامور تسير عكس مجريات الحدث الانساني..وكانها انصاعت الى الرغبة التي مني بها الانسان في اول الخليقة..وبدأ يعمل على تطوريها حتى غلبته..ففي الاولى نسجت من خيوطه البشرية..ومن هذه تتخلى الانسانية عن كينونتها وقيمته وتسير بخطاها نحو الانحلال..حديث الفجر ايها الحكيم...نقلة في المفاهيم..علنا نتوقف عندها لنعي مجريات الامور..فالحب ليس ابدا نزوعا جسديا مع عدم انكارنا لقيمة الجسد فيه..وها انت ترسم لنا اللوحة بالوانها الحقيقة..فحبك ينهل من الشوق..والصفاء لانك الصفاء ذاته.
محبتي لك
جوتيار

جو

أيها الحبيب

أشتقت كثيراً لزيارتك

هوالترحال أخي ما بين بلدان الاحبه علنا نجدُ أنفسنا وعلنا نستلقي علي ذاكرتنا فننها من ذاك السواد علهُ يغدو بياضاً يمنحنا أبتسامه فاتره ولكنها تُدعي إبتسامه


خالص الحب لجمال جمالك

أحمد عبدالرحمن الحكيم
22-11-2007, 01:45 PM
الحكيم الرقيق
أراك هنا يسكنك الحب ويلسعك الشوق والحنين
وأما الشوق والرغبة فما بينهما مد السماء والأرض
وأما الرغبة فى الحب فواردة
وأما الرغبة الشهوانية الحيوانية فهى ما يطرح نصك التنفير منها
شذى الوردة لنص ناجح الفكرة
د. نجلاء طمان
د.نجلاء

شكراً لمرورك الذي يُضفي جمالاً لكل نص


أعتذر علي فترة الغياب ولكن ظروف العمل

مينا عبد الله
22-11-2007, 04:40 PM
كم يحمل في طياته هذا المتصفح الرائع .. من بديع الكلام

اخي الفاضل احمد عبد الرحمن الحكيم ..

حياك الله

واسمح لي بالمرور هنا بين الحين والحين للمتابعة والاستمتاع بروعة الكلام

احترامي

ميـــــــــــــنا

أحمد عبدالرحمن الحكيم
22-11-2007, 05:11 PM
أمسك بقلبهِ هكذا

هل منكم من يستطيع تخيُل كيف أُمسك بقلبي الآن واهماً نفسي أنني أوقفتُ الألم

عزيزي جو

أتوقعُ قدومك الآن وأنت تتعذب بهذه الكلمات حاملاً لي معك عبارة صبر
ولكن هل تعلمُ كيف يكون خروجُ الحب من القلب

أعتقد أنهُ شبيه بخروج الروح وأنت لم تكن حذراً في إخراج الحُب القديم من قلبك ربما أخرجت روحك معهُ

أحمد عبدالرحمن الحكيم
18-01-2011, 07:08 PM
أخي ما أجمله حرفك
وما أعمق تعابيرك
صدقا أرتاح بين سطورك
تقديري


جاءت متاخرة جداً

اعتذر لغياب خارج عن الارادة



وربي اشتقتكم جميعاً

د. العمري
سمعت انك مريض عساط بخير يا الله

مينا
الكل ان نسيت احد او لم اذكر

خالص الود