تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في فرقة القرائين اليهود، ونحلة القرآنيين العرب



عبدالرحمن السليمان
22-08-2007, 04:21 PM
في فرقة القرائين اليهود، ونحلة القرآنيين العرب
1. فرقة القرائين اليهود:
كانت التوراة أصبحت في القرن الثاني الهجري نسياً منسياً لدى جمهور اليهود بسبب طغيان التلمود البابلي عليها. وأدى هذا الوضع إلى نشوء فرقة لدى اليهود أطلق عليها فيما بعد اسم "القرائين" (קָרָאִים: قَرائِيم) نسبة إلى كثرة "قراءة المقرأ" (מקרא: مِقرَأ) وهو كتاب "العهد القديم"، المصدر الأول والأهم لليهودية [1]. أسسس هذه الفرقة في بغداد عنان بن داود الذي ظهر زعيماً للفرقة أيام أبي جعفر المنصور المتوفي سنة 158 هجرية (775 ميلادية)، لذلك تعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم "العَنانِية"[2]. وتركز نقد عنان لأحبار اليهودية في مسائل كثيرة أهمها على الإطلاق رفضه القاطع لكتاب "المشناة" (سنة اليهود المتواترة وتشكل متن التلمود) وكتاب التلمود، واعتباره إياهما بدعة ابتدعها الحاخامات ونسبوها إلى موسى عليه السلام وهو منها براء حسب تعبيره، وكذلك في مطالبته بالعودة غير المشروطة إلى كتاب العهد القديم مصدر الديانة اليهودية الوحيد حسب قوله، ورفض التشبيه في التوراة وتأويله على المجاز، ومأسسة صلاة اليهود على غرار صلاة المسلمين (يصلي القراؤون مثلما يصلي المسلمون). [3]
أدت حركة القرائين اليهود التي أسسها عنان [4] إلى الاهتمام بأسفار العهد القديم، فقام أحبار "المسوريين"، وهم من القرائين، باستعارة نظامَي الإعجام والتشكيل عن العرب وإدخالهما في عبرية العهد القديم، معتمدين في ضبط نطقه على الآرامية اليهودية، وهي الآرامية التي دون كثير من الأدب اليهودي بها، والتي كان اليهود يتكلمون بها قبل استعرابهم بداية العصر العباسي. وكان أهم علمائهم في هذا المجال هارون بن موسى بن آشر الطبري (مات سنة 960)، وإليه يدين اليهود ـ قرائين وحاخاميين تلموديين ـ بإعجام أسفار العهد القديم وتشكيلها بالحركات، وذلك بعد روايته لأكثر من ألف وثلاثمائة سنة بلغة غير محكية وبدون إعجام ولا تشكيل! [5]
انتشرت الفرقة القرائية انتشاراً واسعاً بين جمهور اليهود وكادت تطغى على التلموديين حتى قام الحبر المتكلم سعاديا بن يوسف الفيومي وبدأ بمجادلة القرائين معتمداً في ذلك على مناهجهم العقلية التي أخذوها عن متكلمي المسلمين وخصوصاً المعتزلة. فترجم سعاديا العهد القديم إلى العربية ترجمة فسر فيها التشبيه الوارد في التوراة تفسيراً مجازياً، وعالج تلك المشاكل العويصة في النص التوراتي معالجة عقلانية بعض الشيء، وفسر غريب التوراة من العربية والآرامية، فكانت دراساته حلاً وسطاً بين جمهور اليهود الذين يقدسون التلمود ويثبتون التشبيه بأقذع صوره، وبين القرائين الذين لا يأخذون إلا بكتب العهد القديم وينفون التشبيه مثل نفي المعتزلة المسلمين ولا فرق [6]. ثم أتى بعده أهم حبر في تاريخ اليهودية على الإطلاق، وهو موسى بن ميمون طبيب السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمة الله عليه [7]، فهذب الديانة اليهودية في كتابه الكبير משנה תורה: مِشْنِه توراة أي "التوراة الثانية"، وضبط فيه أصول الإيمان والعبادات في الديانة اليهودية بحيث صارت اليهودية ـ كما نعرفها اليوم ـ من وضعه تقريباً!
ويعتقد أن القرائين اليهود تأثروا بمنهج الشيعة في رفض بعض السنة النبوية، فرفضوا كل سنن اليهود، إلا أنهم اضطروا ـ مثلما اضطر الشيعة ـ إلى وضع سنة خاصة بهم، وهذا عائد لطبيعة الدينين الإسلامي واليهودي، لأنهما ـ على النقيض من المسيحية البولصية [8] ـ دينان تشريعيان. والديانة التشريعية تقتضي وجود سنن وشروح لا يقوم الدين إلا بها. فالتوراة ـ على سبيل المثال ـ تحرم العمل على اليهود يوم السبت، ولكنها لا تشرح ماهية العمل، وهي الماهية التي تشرحها "المشناة"، وهي سنة اليهود!
2. نحلة القرآنيين العرب:
استوحى القرآنيون منهجهم من القرائين اليهود لأن المنطلق واحد والمنهج واحد ولا يكاد يوجد فرق بين النحلتين إلا في المرجعية الدينية، وهي أسفار العهد القديم للقرائين اليهود والقرآن الكريم للقرآنيين، وهم بالتالي نسخة "إسلامية" طبق الأصل عن القرائين اليهود، شاؤوا أم أبوا لأن التاريخ لا يكذب! ولا شك في أن فرقة القرآنيين نشأت في ظروف مشبوهة للغاية وتهدف إلى ضرب الإسلام السني من الداخل، لأن القرآنيين يتظاهرون بقبول القرآن الكريم وينطقون بالشهادتين، وفي ذلك تعمية على الجهلاء، لأن النطق بالشهادتين وحده لا يجعل من شخص ما مسلماً إذا لم يلتزم ذلك الشخص بالنتائج المترتبة عن النطق بالشهادتين، ذلك لأن النطق بالشهادتين وحده لا يجعل الناطق مسلما إذا لم يلتزم الناطق بما تقتضيه الشهادتان من قبول للقرآن والسنة قبولا كليا، وإذا لم يخالف معلوما من الدين بالضرورة (مثلا: سنة مؤكدة)، لأن من يخالف معلوما من الدين بالضرورة (مثل عدد ركعات صلاة الظهر على سبيل المثال، وهو ما لم يرد في القرآن الكريم) كافر بإجماع علماء أهل السنة والجماعة، سواء أنطق بالشهادتين أم لم ينطق بهما. وهذا ليس تناقضا، لأن الدين يؤخذ كله، أو يترك كله، ولا يجوز أخذ بعضه ورد بعضه الآخر! وهذا ليس في الإسلام فقط، بل في اليهودية والمسيحية وغيرهما من الأديان. وقد كفر موسى بن ميمون القرائين اليهود لإنكارهم سنة اليهود، ومثله كثير. ولقد أفتى علماء أهل السنة والجماعة الثقات بتكفير القرآنيين، فلا فائدة من التكرار.
وأخيرا أشير إلى أن القرآنيين والملاحدة قد يسمون أهل السنة والجماعة "بالمحمديين"، وهي تسمية يطلقها على المسلمين من يصرون على نسبة الإسلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثلما ينسبون "المسيحية" إلى "المسيح" أو "النصرانية" إلى "يسوع الناصري" (نسبة مدينة الناصرة)، ومثلما ينسبون "اليهودية" إلى "يهودا" ـ أحد أسباط بني إسرائيل ـ ومثلما ينسبون "البوذية" إلى "بوذا" وهلم جراً. إن تسمية "المحمديين" تسمية ذات شحنة دلالية سلبية جداً يتمترس وراءها أعداء كثيرون للإسلام عموماً والسنة النبوية الشريفة خصوصاً، فليتنبه إلى ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
حواش:
[1] كان اليهود المستعربون يستعملون كلمة "قرآن" ـ بصفتها مصدرا للفعل "قرأ" ـ للدلالة على كتب العهد القديم. ثم ـ بعد ترجمة الكتب العربية إلى العبرية، ترجم المصدر العربي "قرآن" إلى العبري "مِقرأ" (מקרא = مِقرَأ = "ما يُقرأ" وهو اسم الآلة من الفعل "قرأ" الذي يرد في العبرية أيضاً مع فارق بسيط هو أنه يعني فيها "القراءة بصوت مرتفع/التلاوة"). ولقد بلغ تأثير الحضارة الإسلامية في اليهود مبلغا استعاروا معه الألفاظ الإسلامية القحة للدلالة على مسميات بعينها من الشريعة اليهودية مثل القرآن "للعهد القديم" والفقه "للتلمود" والسنة "للمشناة" الخ.
[2] راجع كتاب الملل والنحل للشهرساتني وكتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم . وانظر أيضا كتاب الأنوار والمراقب لأبي يعقوب إسحاق القرقساني. المجلد 1، الصفحة 13. نيويورك، 1939. والقرقساني واحد من أهم متكلمي الفرقة القرائية.
[3] كل المعلومات الواردة في هذه المقالة بشأن فرقة القرائين اليهود مأخوذة من الكتابين التاليين: أبو يعقوب إسحاق القرقساني، الأنوار والمراقب. نيويورك، 1939 وإبراهيم بن دواد، ספר הקבלה (سِيفِر ها قَبلاه)، لندن، 1969. والكاتبان من أهم متكلمي الفرقة القرائية.
[4] تآمر اليهود على عنان وشكوه إلى الخليفة الذي أودعه السجن بتهمة الهرطقة. ويقول القرقساني (الأنوار والمراقب، المجلد 1، الصفحة 13) إنه التقى في السجن بالإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه، الذي أشار عليه بلقاء الخليفة أبي جعفر المنصور وشرح معتقده له، وهو ما تم بالفعل حسب رواية القرقساني فعفا المنصور عنه وأطلق سراحه. وتعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم "العنانية".
[5] يقول سيبويه النحاة اليهود وخليلهم مروان بن جناح القرطبي (القرن الرابع الهجري) مدافعاً عن اشتغاله بعلم اللغة ضد أصحاب التلمود: "ورأيت القوم الذين نحن في ظهرانيهم [= العرب] يجتهدون في البلوغ إلى غاية علم لسانهم على حسب ما ذكرناه مما يوجبه النظر ويقضي به الحق. وأما أهل لساننا في زماننا هذا فقد نبذوا هذا العلم وراء أظهرهم وجعلوا هذا الفن دبر آذانهم واستخفوا به وحسبوه فضلاً لا يُحتاج إليه وشيئاً لا يُعرج عليه فتعروا من محاسنه وتعطلوا من فضائله وخلوا من زينه وحليه حتى جعل كل واحد منهم ينطق كيف يشاء ويتكلم بما أراد لا يتحرجون في ذلك ولا يشاحّون فيه كأنه ليس للغة قانون يُرجع إليه ولا حد يُوقف عنده قد رضوا من اللسان بما يَسُر أمره عندهم وقنعوا منه بما سَهُل مأخذه عليهم وقَرُب التماسه منهم لا يدققون أصله ولا ينقحون فرعه، فلهم في اللغة مناكير يُغرب عنها وأقاويل يُزهد فيها. وأكثر من استخف منهم بهذا العلم وازدرى هذا الفن فمن مال منهم إلى شيء من الفقه [= التلموديون] تيهاً منهم بيسير ما يحسنونه منه وعجباً بنزر ما يفهمونه من ذلك حتى لقد بلغني عن بعض مشاهيرهم أنه يقول عن علم اللغة إنه شيء لا معنى له وإن الاشتغال به غير مجدٍٍٍٍ ولا مفيد وإن صاحبه مُعنّى وطالبه متعب بغير ثمرة ينالها منه. وإنما استسهلوا ذلك لقراءتهم ما يقرؤون من الفقه ملحوناً ودراستهم ما يدرسون منه مُصحّفاً وهم لا يشعرون وذلك لعدمهم الرواية وفقدهم الإسناد. وقد بعث ذلك أكثرهم على الاستخفاف بتقيد القرآن [= أسفار العهد القديم] وتمييز الـ קמץ من الـ פתח والـ מלעל من الـ מלרע. وأما علم التصريف والتكلم فيه فهو مما يتشاءمون به ويكادون يجعلونه من جملة الزندقة"! المصدر: كتاب اللمع لابن جناح، صفحة 2-3. الكتاب مطبوع بالعنوان التالي: Le Livre des Parterres Fleuris d’Aboul’l-Walid Merwan Ibn Djanah de Cordoue. Publiée par: Joseph Derenbourg. Paris, 1886. وليس بمستبعد عندي أن يكون ابن جناح قرائيا، فلقد هاجم التلموديين بحدة وفي مواطن كثيرة من كتاب اللمع وكتاب الأصول وسائر كتبه وخصوصا في "كتاب المستلحق" وفي "رسالة التشوير" التي هاجم فيها الحبر الحاخامي المعروف اسماعيل بن الغريلة (الذي استوزره حبوس أحد ملوك الطوائف، والذي كتب فيه ابن حزم رسالة يرد فيها على نقد للقرآن الكريم ينسب إليه، حققها الدكتور إحسان عباس) هجوما منكرا واصفا إياه "بالنعل والعقرب"!
[7] لذلك يقول اليهود في موسى بن ميمون: "من موسى [النبي] إلى موسى [بن ميمون] ليس مثل موسى [بن ميمون]"!
[8] يرى الكثير من الباحثين ـ بعد اكتشاف مخطوطات البحر الميت واستشفاف الخطوط الرئيسية للمسيحية كما بشر بها عيسى بن مريم عليه السلام ـ أن المسيحية الحالية من وضع القديس بولص، من ثمة مفهوم Paulinism أي "الديانة البولصية". انظر كتاب " The Dead Sea Scrolls Uncovered " لـ: Robert Eisenman و Michael Wise (يمكن شراؤه عبر الرابط التالي: http://www.amazon.com).

ريمة الخاني
22-08-2007, 04:30 PM
لي اهتمام بامور مشابهه
مرور اولي
ولي عودة
تحيه لكم

عدنان أحمد البحيصي
22-08-2007, 05:15 PM
أخي الحبيب عبد الرحمن السليمان

سلام الله عليك ورحمته وبركاته
يسرني بدايةً أن أرحب بك قلماً مميزاُ بين أهلك وذويك في واحتك الغراء

ثم إني لاقدم إعجابي بما تكتب ، وهذا يؤذن بالمزيد من الدراسات الموضوعية الراقية

أسمح لي ان أثبت الموضوع إحتفاءً

عبدالرحمن السليمان
22-08-2007, 06:22 PM
أخي الحيب الأستاذ عدنان أحمد البحيصي،

وعليكم السلام ورحمة الله.

أحبّك الله وحبّب بك وشكرا على ترحيبك بي في هذه الواحة الجميلة، وعلى استحسانك ما يكتب العبد الفقير وتثبيتك الموضوع.

هلا وغلا.

عبدالرحمن السليمان
23-08-2007, 12:09 AM
شكرا لمرورك الندي أختي أم فراس، حياك الله.

وهذه حاشية أنشرها أدناه لاتصالها بالموضوع:


في مسألة تسمية المسلمين بالـ "محمديين"

اعلم أن تسمية المسلمين "بالمحمديين" هي تسمية كان وما زال يطلقها على المسلمين مَن ينسبون الإسلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثلما ينسبون "المسيحية" [1] إلى "المسيح" أو "النصرانية" إلى "[يسوع] الناصري" (نسبة مدينة الناصرة)، ومثلما ينسبون "اليهودية" إلى "يهودا" (أحد أسباط بني إسرائيل)، ومثلما ينسبون "البوذية" إلى "بوذا"، و"المانوية" إلى "ماني"، و"الزردشتية" إلى "زردشت" [2] وهلم جرا.

وقد نشأت تسمية "المحمدية" وكذلك "المحمديين" في الغرب، عندما أدخل المستشرقون تسمية Mohammedanism للإسلام وMohammedans للمسلمين. إلا أن هذه التسمية المغرضة اختفت أو كادت أن تختفي مع بداية تراجع ظاهرة الاستشراق التقليدية، وذلك بفضل انتشار الإسلام والمسلمين في الغرب، الشيء الذي أدى إلى تقلد مسلمين كثيرين مناصب أكاديمية كانت في الماضي حكرا على المستشرقين، وإلى تصدي كتاب مسلمين في الغرب لتسميات ومفاهيم خاطئة تتعلق بدينهم وثقافاتهم المختلفة. وفي الحقيقة بات الإسلام والمسلمون جزءا من الكثير من المجتمعات الغربية، مما أدى إلى تحسيس طبقات كثيرة من المجتمعات الغربية لمسائل كثيرة منها هذه التسمية.

أما في الأوساط الشرقية فلقد شاعت هذه التسمية لدى أتباع الطائفة العلوية النصيرية فقط، الذين يسمون أهل السنة والجماعة "بالمحمديين"، فليتنبه إلى ذلك جيدا.

أما قولنا "أمة محمد"، صلى الله عليه وسلم، فهذا القول إنما هو نسبة الأمة إلى نبيها وليس غير ذلك. ولا يجوز القياس على هذا القول واستنباط أن الفرد من "أمة محمد" هو "المحمدي"، فهذا قياس فاسد لا يعمل به. ومثله قولنا "أمة عيسى بن مريم" عليه السلام، إشارة إلى الأمة التي بعث إليها المسيح عليه السلام، وليس إلى ديانة اسمها "العيسوية"! ومثله أيضا قولنا "أمة موسى" عليه السلام، فهذا أيضا إشارة إلى الأمة التي بعث إليها كليم الله عليه السلام، وليس ديانة اسمها "الموسوية"! [3]

وعليه فإن تسمية "المحمديين" هي تسمية ذات شحنة دلالية سلبية جدا يتمترس وراءها أعداء كثيرون للإسلام والسنة النبوية الشريفة، وينبغي على القارئ المسلم أن يتنبه إلى ذلك باستمرار، وأن يعي دائما بأن مستعملها إنما يرمي باستعمالها إلى تقويض دينه من الأساس!
ــــــــــــــــــــــ

الحواشي:

[1] تنسب المسيحية إلى "المسيح" عيسى بن مريم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام. وقد ترجم اليونان صفة "المسيح" إلى لغهم ترجمة مستعارة فكانت: Χριστος (= Christos)، ومنها Christianity "الديانة المسيحية". إذن Christos هي ترجمة مستعارة لكلمة משיח (= مَشِيَح) في العبرية، المشتقة بدورها من الجذر السامي الأصلي /مسح / وفعله "مَسَحَ"، لأن العادة لدى أوائل الساميين كانت تقتضي مسح راس الملك المتوج بزيت الزيتون المبارك. من ثمة تسمية عيسى بن مريم، عليه السلام، مسيحاً. فكلمة مسيح/ משיח (= مَشِيَح) هي أصل، وكلمة Χριστος (= Christos) هي ترجمة مستعارة. وأما اسمه عليه السلام في العبرية فهو ישוע (= يِشُوَع) المشتق بدوره من الجذر ישע (يَشَع) الذي يجانسه ـ اشتقاقيا ـ في العربية الجذر /وسع/ وفعله وَسِعَ لأن الأفعال التي فاءاتها ياءات في العبرية تجانس تأثيليا الأفعال التي فاءاتها واوات في العربية ولأن الشين العبرية تجانس السين في العربية. والخلاص يكون من الضيق وهذا هو المعني الأصلي (الإتيمولوجي) للجذر /وسع/ في السامية الأم وكذلك في العربية والعبرية. ولقد ترجم اليونان اسمه في لغتهم إلى Σωτηρ (= Soter) ومعناها "المخلص، المنقذ"، فقولنا "المخلص" هو ترجمة عن اليونانية التي هي بدورها ترجمة عن العبرية.
[2] "الزردشتية" هي "المجوسية". وأما هذه الأخيرة فأصلها من الأبستاقية (الفارسية القديمة): "مجوش" ـ بالجيم المصرية ـ وهو "الكاهن الذي يمارس الكهنوت والسحر". ومنه اليوناني Μαγος "ماجوس" أي "المجوسي" ثم الصفة μαγικος "ماجيكوس" أي "الساحر" ومنه اللاتيني:magice ثم الإنكليزي والفرنسي magic، magique وغير ذلك من اللغات.
[3] ويشذ عن ذلك قولنا "الشريعة الموسوية" كناية عن الشريعة التي أنزلت على موسى عليه السلام وهي التوراة.

خليل حلاوجي
23-08-2007, 04:06 PM
موضوع هام جدا ً ...
مرور لغرض الترحيب ...


ووعد بالمناقشة في مرة قادمة ... وترحيب بهذا الحضور الفكري المدهش ...

قد أعترض على الكثير مما قرأته هنا .... ولكن ... محبتك في القلب أيها النجيب ..

تقبل بالغ تقديري

عبدالرحمن السليمان
23-08-2007, 09:18 PM
رحّبت بك ملائكة الرحمن أخي الحبيب خليل، وشكرا جزيلا على كلامك الطيب طيب نفسك الزكية.

يا أخي خليل: هذا كلام صغته شِراكا لاستخراج الكنوز الثمينة من صدور النجباء .. وهو دعوة لأهل الذكر إلى حديث جاد في بعض المسائل .. والاختلاف رحمة كما تعلم، واختلاف أهل المحبة رحمة مضاعفة إن شاء الله.

أحبّبك الذي أحببتني فيه، وحفظ على مر الزمان مكارمك.

محبتي مع دعائي.

عبدالصمد حسن زيبار
23-08-2007, 11:13 PM
مرحبا بك عبدالرحمن بيننا في الواحة

الموضوع هام

تحياتي

أحمد سالم راشد
23-08-2007, 11:47 PM
ما شاء الله يا عبد الرحمن السليمان ..
قرنت من ينتمي للقرآن باليهود
ما شاء الله

أشكرك على نصائحك القيمة ..
لن أنتسب للقرآن .. فلن أقول أنا قرآني ..
لأن القرآنيين كاليهود ( بفضل مقالك العبقري)


ولن أنتسب لمحمد .. فلن أقول أنا محمدي ..
لأنها تسمية غربية


ولن أنتسب لأمة الإسلام .. فلن أقول أنا من أمة الإسلام ..
ربما فاتك أن تذكر فرقة اليجا محمد ( أمة الإسلام)



فقط سأقول ما تراه سليما مثل :
أنا من أهل الحديث
أنا سني
أنا شيعي
أنا سلفي
أنا شافعي
أنا مالكي
..الخ

عبدالرحمن السليمان
24-08-2007, 12:01 AM
الأستاذ أحمد سالم راشد،

يؤسفني أني لم أجد في مشاركتك ردا على ما أثرت أنا في الحاشيتين المنشورتين صدر الصفحة، فقد كنت أتوقع منك ردا حصيفا يؤدي إلى نقاش علمي موثق ..

عبدالرحمن السليمان
24-08-2007, 12:39 AM
مرحبا بك عبدالرحمن بيننا في الواحة
الموضوع هام
تحياتي



حياك الله أخي الفاضل الأستاذ عبدالصمد حسن زيبار، وشكرا على الترحيب الجميل.

هلا وغلا.

أحمد سالم راشد
24-08-2007, 08:48 PM
يؤسفني أني لم أجد في مشاركتك ردا على ما أثرت أنا في الحاشيتين

إذن لم تستنبط وتستخلص ما بين السطور ..
فاللبيب بالإشارة يفهم

عبدالرحمن السليمان
24-08-2007, 09:15 PM
إذن لم تستنبط وتستخلص ما بين السطور ..
فاللبيب بالإشارة يفهم

ومنكم نستفيد يا أستاذ أحمد ..

وأنا كنت أطمع منك أن تبسط قولك بسطا حتى لا يستعجم الأمر على السيدات والسادة القراء، ذلك لأن توعيتهم وتبيين فساد معتقدات أصحاب الشبهات مقدم عندي على استنباط ما بين سطورك، فأنت لا تكاد تخفي شيئا في كلامك حتى أعمل آلة الاستنباط .. وأنا أرغب في الثواب، وقد اقتربت ليلة النصف من شعبان ..

وسؤال: متى نقرأ لك جوابا بخصوص هذا التطابق الكلي والتام بين المنهج القرائي اليهودي والمنهج "القرائي" العربي؟ ألا يعني لك هذا التطابق الكلي شيئا؟ أريد أن أسمع رأيك فيه ولكن دون إقحام الإمامين البخاري ومسلم في الأمر!

وتحية طيبة.

عبدالرحمن السليمان
24-08-2007, 09:33 PM
الأستاذ أحمد سالم راشد،

صدق ظني في أنك ممن يسمون أنفسهم "بالقرآنيين" وينكرون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا بادٍ بجلاء من طرحك. ولك تدين بما شئت، وأن تتمذهب كما شئت، وأن تعتقد ما شئت، فهذا ليس بضائر لي، ولكن ليس لك أن تستغل أي موضوع إسلامي يُطرح في هذه الواحة لمهاجمة أهل الحديث ومن ورائهم مذهب أهل السنة والجماعة، والترويج لمذهبك، مقدماً لذلك بكلام بعضه حق يراد به باطل، تضليلاً للناس، وتمويهاً عليهم.

والقرآن الكريم هو كتابنا الأقدس، ومرجعيتنا العليا، ودستورنا الأعظم، فلا تزايد علينا في هذا الأمر! ونحن حين نذكر السنة النبوية الشريفة، التي لا تثبت إلا بتواتر الأمة وبما صح من أحاديث شريفة، فهذا لا يعني انتقاصاً من قدر القرآن الكريم كما تزعم في ردك على سبيل التمويه على بعض القراء ممن لم يُؤتوا علماً يحصنهم ضد أصحاب الشبهات، فلقد أمرنا الله سبحانه وتعالى في محكم الكتاب:

"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ". الآية.
والتفسير الأعم لهذه الآية الكريمة هو: "ما أمركم به من طاعتي فافعلوه، وما نهاكم عنه من معصيتي فاجتنبوه"، وليس مسألة الفيء فحسب، فليتنبه إلى ذلك. فهذه الآية الكريمة تبطل جميع ما قامت عليه نحلة "القرآنيين"، فلا خير يرجى من مناقشة سائر الشبهات التي يثيرها مؤسس النحلة الدكتور أحمد صبحي منصور.

وعلى الرغم من أن الآية الكريمة أعلاه تفيد بصريح العبارة ضرورة التقيد بالسنة النبوية التي لا تثبت إلا بالحديث الشريف الذي رواه علماء أهل السنة والجماعة، وهم أصدق علماء الأمة طراً، فإن اختيار أعداء الإسلام للدكتور أحمد صبحي منصور وتلقينه منهج القرائين اليهود لتطبيقه على المسلمين لضرب الإسلام السني من الداخل، واضح للمطلعين على منهج القرائين اليهود، الذي سألخصه باختصار وتبسيط شديدين إفادة للسيدات والسادة القراء:

1. ينكر القراؤون اليهود سنن اليهود كما رواها أحبار جمهور اليهود الأوائل إنكاراً تاماً.
2. يرمي القراؤون اليهود أحبار جمهور اليهود بالوضع والنحل ونسبة ذلك إلى موسى عليه السلام.
3. يطالب القراؤون اليهود باعتماد كتاب العهد القديم مرجعاً وحيداً لليهودية، ويستشهدون به على أحبار جمهور اليهود لإلغاء سنن اليهودية وشرائع التلمود.
4. يستغل القراؤون اليهود كتاب العهد القديم ــ بصفته المرجع الأعلى لليهودية ــ استغلالاً عاطفياً للتمويه على جمهور اليهود ..

وأما منهج "القرآنيين" العرب، فهو هو منهج القرائين اليهود، فالمنهج متطابق كلياً، ولا خلاف إلا في المرجعية كما أسلفت، ذلك لأنهم:

1. ينكرون سنن المسلمين كما رواها علماء أهل السنة والجماعة.
2. يرمون علماء أهل السنة والجماعة بالوضع والنحل ونسبة ذلك إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
3. يطالبون باعتماد القرآن الكريم مرجعاً وحيداً للإسلام، ويستشهدون به على علماء الإسلام بهدف إبطال الحديث الشريف.
4. يستغلون القرآن الكريم ــ بصفته المرجع الأعلى للإسلام ــ استغلالاً عاطفياً للتمويه على جمهور المسلمين ..

هذا تاريخ أيها الناس، ومن شاء الاطلاع على منهج القرائين اليهود، وإثبات تطابقه الكلي مع منهج "القرآنيين" العرب، فعليه بأهم كتاب لأهم متكلم من متكلميهم، وهو:

أبو يعقوب إسحاق القرقساني، "الأنوار والمراقب". مجلدان. حقق في نيويورك سنة 1939. والكتاب ـ لحسن الحظ ـ بالعربية!

إن أية حجة يسوقها "القرآنيون" (والأجدر أن نقول: "القراؤون العرب") أمام هذا التطابق المريب، حجة واهية، وإن استدلالهم بالقرآن الكريم على صحة "منهجهم" (هو منهج القرائين اليهود كما سلف) هو كلام حق يراد به باطل، فليتنبه إلى ذلك جيداً.

وحياك الله، وهداك.

عبدالملك الخديدي
25-08-2007, 11:53 AM
بارك الله فيك أخي الكريم
نحن في أمس الحاجة لمثل هذه المواضيع التي تنبه المسلم لخطر محدق بنا وهو تهميش النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه عاش حياته اخرس لا يتكلم الا بالقرآن الكريم . حاشاه صلى الله عليه وسلم فهو خطيب هذه الأمة وفصيحها ومن علمها البيان والحكمة .
أليس القائل : بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . فهل نزلت في القرآن الكريم أم أنها كلمة نبوية شريفة وصدقها الله سبحانه وتعالى في كتابه حينما قال : وإنك لعلى خلق عظيم .
وغيرها كثير من الأمثلة.
كلمة محمديين .. هذه كلمة من اختراع شياطين الإنس الذين يسيرون في نفق الإلحاد .. لقد سبقهم إلى مثل ذلك من قال : هؤلاء الصابئين أتباع الشاعر والمجنون والساحر .
سبقهم أبا لهب وأبا جهل والوليد بن المغيرة .
سبقهم مسيلمة الكذاب ..
يتشكل الكفر والإلحاد بصفات كثيرة و ينحدر بهم للدرك الأسفل من النار يجاهرون بالعداء للنبي عليه الصلاة والسلام باتهامه مرة بعدم اكمال الدين ومرة بضعفه ومرة بالشاعر ومرة بالساحر .. ذلك قدر الأنبياء أن يُطعن فيهم وأن يُقتلوا و يُحاربوا .. ولكن الله قيض لهم من ينصرهم ويذود عنهم ، سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ..
هم وعلى مدى التاريخ الطويل يعيشون في ظلام الشك والريبة مذبذين لا إلى هؤ لاء و لا إلى هؤلا ء يريدون النطق فيخجلون من أنفسهم لا يستطيعون الجهر بالسوء من القول تراهم فتعجبك أسماءهم ومؤهلاته ومراكزهم وتقرأ لهم فتفضحهم ( أقوالهم ) وتسمعهم فتبكي عليهم فهم في سكرة الكبرياء والغرور غارقون.
أعيتهم قلة الحيلة وذهبت بهم وساوس الشيطان وغرتهم الحياة الدنيا يحسبون أنهم يحسنون صنعا وهم إلى الباطل أقرب ، نسال الله لنا ولهم الهداية ، كل نفس بما كسبت رهينة ، ولا نقول إلا ما يقوله البارئ عز وجل :
( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) صدق الله العظيم

أحمد سالم راشد
25-08-2007, 04:48 PM
وأنا كنت أطمع منك أن تبسط قولك بسطا حتى لا يستعجم الأمر على السيدات والسادة القراء، ذلك لأن توعيتهم وتبيين فساد معتقدات أصحاب الشبهات مقدم عندي على استنباط ما بين سطورك، فأنت لا تكاد تخفي شيئا في كلامك حتى أعمل آلة الاستنباط ..

قد بسطته لك كثيرا ولكنك تفضل الهروب من المشكلة ..
اتق الله ولا تربط كلمة قرآن بأي لفظ قبيح كاليهود
فمن تعتقد أنه ضال أفضل لك ألف مرة أن تكفره ( رغم فظاعة تكفير المسلم) من أن تهين كلمة قرآن بلفظ يعني الضلال والكفر واليهود
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن ..




وأنا أرغب في الثواب، وقد اقتربت ليلة النصف من شعبان ..

لقد أبطل أهل الأسانيد والسلف معتقدك في هذه الليلة التي تقدسها فوضعوا أو ضعفوا كل أحاديثها




وسؤال: متى نقرأ لك جوابا بخصوص هذا التطابق الكلي والتام بين المنهج القرائي اليهودي والمنهج "القرائي" العربي؟ ألا يعني لك هذا التطابق الكلي شيئا؟ أريد أن أسمع رأيك فيه ولكن دون إقحام الإمامين البخاري ومسلم في الأمر!


استح قليلا .. وكف عن ربط كلمة قرآن بمن تعتقد بضلالهم
قلت لك سمي من تضلله بأي كلمة قبيحة تشاء ..
ولكن لا تسمي أهل القبح في نظرك بكلمة فيها قرآن





صدق ظني في أنك ممن يسمون أنفسهم "بالقرآنيين"


نعم أنا قرآني
ولا أقول مثلك أنا لست قرآني ..
فأنا لا أخجل من الانتساب لكلمة قرآن مثلك
وإسمي هو كما سماني الله : مسلم
ولا أخجل أن أقول نعم أنا قرآني
لأني لا أعرف كيف أقابل ربي يوم القيامة إذا خرجت من فمي كلمة أنا لست قرآني مثلك




وينكرون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا بادٍ بجلاء من طرحك.

لا أنكر حديث الرسول ..
ولكن عليك أولا أن تثبت أن الرسول قاله .
فالكذب على الرسول قد علمه الكافر قبل المسلم
وما صححه المصححون لا يعدوا 1% من الروايات المنسوبة للرسول
فهل كذّبوا 99% من أحاديث الرسول
منطقك عاطفي جدا لا وزن له





ولكن ليس لك أن تستغل أي موضوع إسلامي يُطرح في هذه الواحة لمهاجمة أهل الحديث ومن ورائهم مذهب أهل السنة والجماعة، والترويج لمذهبك، مقدماً لذلك بكلام بعضه حق يراد به باطل، تضليلاً للناس، وتمويهاً عليهم.


لقد هاجمت أعظم كلمة تعني أعظم كتاب وأعظم كلام وهي كلمة قرآن في مهاجمة من تعتقد بضلالهم .
فأين صنيعي من صنيعك



والقرآن الكريم هو كتابنا الأقدس، ومرجعيتنا العليا، ودستورنا الأعظم، فلا تزايد علينا في هذا الأمر!

لقد قال المنافقون من قبل نشهد أن محمدا رسول الله ..
{إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (1) سورة المنافقون

كيف تقدس القرآن وأنت تهين كلمة القرآن وتربطها بالضلال وأهله كاليهود وغيرهم ث




ونحن حين نذكر السنة النبوية الشريفة، التي لا تثبت إلا بتواتر الأمة وبما صح من أحاديث شريفة، فهذا لا يعني انتقاصاً من قدر القرآن الكريم كما تزعم في ردك على سبيل التمويه على بعض القراء ممن لم يُؤتوا علماً يحصنهم ضد أصحاب الشبهات، فلقد أمرنا الله سبحانه وتعالى في محكم الكتاب:

"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ". الآية.
والتفسير الأعم لهذه الآية الكريمة هو: "ما أمركم به من طاعتي فافعلوه، وما نهاكم عنه من معصيتي فاجتنبوه"، وليس مسألة الفيء فحسب، فليتنبه إلى ذلك.



هذه الآية تقول الرسول ولا تقول البخاري
لكن معناها عندك هو أطيعوا البخاري وتصحيح البخاري

لا تهرب من سؤالي القديم : أثبت أولا أن كتاب البخاري هو كلام الرسول ثم سنطيع الآية الكريمة






فهذه الآية الكريمة تبطل جميع ما قامت عليه نحلة "القرآنيين"، فلا خير يرجى من مناقشة سائر الشبهات التي يثيرها مؤسس النحلة الدكتور أحمد صبحي منصور.

فلماذا نسبت هذه الفرقة الضالة في نظرك لكلمة قرآن فسميتهم قرآنيين إذا كانوا ضد القرآن ولا يتبعون الرسول ؟
اجب عن هذا ان استطعت ولا تهرب







1. ينكر القراؤون اليهود سنن اليهود كما رواها أحبار جمهور اليهود الأوائل إنكاراً تاماً.

خلاص خلك كاليهود الذين يؤمنون بالتلمود والمشنه ويقدمون التلمود على توراتهم ..كمثال أهل الحديث الذين قدموا البخاري على كتاب الله ..أي منطق هذا أيها الباحث ؟


2. يرمي القراؤون اليهود أحبار جمهور اليهود بالوضع والنحل ونسبة ذلك إلى موسى عليه السلام.
اذن أهل الحديث ( حسب منطقك) هم ( أحبار جمهور اليهود) هذا منطقك فلا تلمني




3. يطالب القراؤون اليهود باعتماد كتاب العهد القديم مرجعاً وحيداً لليهودية، ويستشهدون به على أحبار جمهور اليهود لإلغاء سنن اليهودية وشرائع التلمود.

اذن أهل الحديث وسنن بخاريهم مثل ( أحبار جمهور اليهود لإلغاء سنن اليهودية وشرائع التلمود. )
هذا مضمون كلامك




4. يستغل القراؤون اليهود كتاب العهد القديم ــ بصفته المرجع الأعلى لليهودية ــ استغلالاً عاطفياً للتمويه على جمهور اليهود ..

اذن اهل الحديث مثل ( جمهور اليهود )





وأما منهج "القرآنيين" العرب، فهو هو منهج القرائين اليهود، فالمنهج متطابق كلياً، ولا خلاف إلا في المرجعية كما أسلفت، ذلك لأنهم:

وكذلك منهج اهل الحديث هو منهج أحبار جمهور اليهود
واحدة بواحدة



1. ينكرون سنن المسلمين كما رواها علماء أهل السنة والجماعة.

كسنن أحبار جمهور اليهود حسب منطقك



2. يرمون علماء أهل السنة والجماعة بالوضع والنحل ونسبة ذلك إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

كرمي احبار جمهور اليهود



3. يطالبون باعتماد القرآن الكريم مرجعاً وحيداً للإسلام، ويستشهدون به على علماء الإسلام بهدف إبطال الحديث الشريف.

كما المشنا والتلمود وما افتراه احبار جمهور اليهود




4. يستغلون القرآن الكريم ــ بصفته المرجع الأعلى للإسلام ــ استغلالاً عاطفياً للتمويه على جمهور المسلمين ..

كجمهور اليهود


وصدق المثل من حفر حفرة لأخيه وقع فيها

عدنان أحمد البحيصي
25-08-2007, 05:43 PM
إلى هنا أظن ينتهي النقاش

وسأغلق الموضوع

أحمد سالم راشد
معتقدنا أن صحيح البخاري هو أصح الكتب بعد كتاب الله وكذلك صحيح مسلم
وهذا ما ندين به ونلقى الله به إن شاء الله
وهذا معتقدنا في الواحة
فإما أن تمكث عندنا غير مثير لمثل هذه القضايا
وإما أن تتركنا و تذهب إلى من يعتقد معتقدك

عدنان أحمد البحيصي
25-08-2007, 05:47 PM
بارك الله في الجميع

د. محمد حسن السمان
25-08-2007, 06:58 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل أحمد راشد سالم

لقد سبق للادارة أن قامت بحذف ردا لك يعنى بالقضايا الخلافية , وفتح مواضيع تشكيكية , دون التركيز على القضايا الايجابية البناءة .
أذكرك أخي الكريم أن الواحة , دار فكر بناء , وليس دار جدل وتشكيك , فيرجى التكرم بالالتزام .
وأتوجّه الى الأخوة والأخوات جميعا , بعدم إثارة نقاشات جدلية غير بنّاءة , والتركيز على الافكار الايجابية , والادارة ستقوم بحذف كل موضوع أو رد أو مشاركة , القصد منها ولو التلميح إلى الهجوم على الآخرين , أو التشكيك بالغير , مهما كان هذا الغير .
وتقبل احترامي

أخوكم
د. محمد حسن السمان

خليل حلاوجي
26-08-2007, 12:18 PM
اعتذر عن قبول غلق الموضوع :

اعتذر للسادة الأحبة في الإدارة وأنا جزء منهم ... عن هذا التسرع ... فما حصل لا يستدعي الغلق بل العكس تماما ً ... دعونا نتصارح ونتناصح ... أليس الدين النصيحة

لماذا ندفن رأسنا في الرمل ؟ لماذا ؟
إن كنا لا ننقد بعضنا بعضا ً وبالطريقة التي علمنا إياها قرآننا المجيد فنقول يااحمد أخطأت في الفكرة الفلانية وأخطأت في اسلوبك الفلاني وياخليل عندك إشكال في المتن الفلاني وعندك خلل وتقصير في المنهج العلاني ...

أرجوكم اخواني ... دعونا نصيح مع اخواننا فضلا ً عن مخالفينا.. كما علمنا قرآننا ... تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ... وليسع كل منا الآخر ...

خليل حلاوجي
26-08-2007, 12:44 PM
الأخ الباحث الاستاذ عبد الرحمن السليمان :

أحييك على جهدك هذا .. وأتمنى أن يتسع صدرك لملاحظاتي :
1\
مصطلح القرأنيون ولد والرسول حي كما تعلم عندما توهم بعض الصحابة أكل لحم الحمار الوحشي ولكنه اليوم لم يعد مصطلحا ً يحمل ذات الدلالة تلك

اليوم من يرفض حجية السنة ويقر أن العصمة الشرعية للقرآن وحده ... هم من يحق لنا تسميتهم بالقرآنيون

إذن :
المسألة لا تتعلق من أي ناحية بالمقارنة مع القراء اليهود

ذلك أننا نقر جميعا ً أن القرآن وهو المعجزة الخالدة عندنا لا ولن يمسه التحريف والتبديل على عكس التوراة

ثم

ان من وصفتهم عالجوا التوراة بعد أن تعرفوا على ( البلاغة ) العربية وفنونها
فالفارق بين اذن عند من عالج التوراة وادخل واضاف فنون البلاغة العربية وبين رجال يريدون حرماننا من حجية النص في ( القرآن والسنة ) .

ولذا فقياسك خاطئ عندما تشبه القراء اليهود بالقرآنيون المسلمين .

أخيرا ً : أخي الحبيب : هل تأذن لي أن أضع مقالتي التي تشرح آراء ووجهات نظر القرآنيون الذي يعيشون بيننا اليوم متلمسا ً الرد عليهم حجة بحجة ؟

أنتظركم أحبتي وبارك الله بالجميع

خليل حلاوجي
26-08-2007, 03:50 PM
يبدو أني ارتكبت خطأ ً وتجاوزت صلا حياتي الادارية في فتح موضوع قررت الادارة غلقه

اعتذر للجميع عن كل ما بدر مني