تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نقد الكتاب و المؤلفات و الأقوال



نادية بوغرارة
23-08-2007, 10:03 PM
نقد الكتاب و المؤلفات و الأقوال

"هيهات: هيهات إن في مجال الكلام في الرجال عقبات،
مرتقيها على خطر ، و مرتقيها هوى،
لا منجي له من الإثم و لا وزر ،
فلو حاسب نفسه الرامي أخاه: ما السبب الذي هاج دلك ؟
لتحقق أنه الهوى الذي صاحبه هالك "
الإمام الفذ ابن ناصر الدين الدمشقي
يقول الدكتور محمد مندور :
"إن الأديب أو الفنان يجب ألا يعيش في المجتمع ككائن طفيلي أو شاد أو
جبان، هارب أو سلبي باك، أو مهرج ممسوخ"
و يقول مفكر عصر النهضة الفرنسي "رابليه":
"إن علما بلا ضمير خراب للنفس، و مصير الإنسانية كلها رهين بتنمية
هذا الضمير بفضل تحمل الأدباء و الفنانين لمسؤولياتهم كاملة،
و السير بتلك المسؤولية بنفس الخطى الحثيثة التي يسير بها اليوم التقدم
العلمي" .
المسلمون اليوم يحاولون بعد طول رقاد أن يلتمسوا الطريق نحو نهضة
علمية و فكرية، ووثبة حضارية تعيد العزم المفقود ،
و تسترد المجد السليب ، كما يطمحون للعودة
إلى الخلافة الراشدة، القائمة على الفهم الصحيح للإسلام،
و بسط سلطانه على الحياة في جميع شؤونها.
و من أجل الوصول إلى هدا الهدف الكبير،
تجند الكثير من العلماء و الفقهاء و الأساتذة،
و ألو الألباب، فنتج عن دلك ظهور نوع من الفكر الإسلامي، قام بتأريخ
الحضارية الماضية ، و كتب عن الحاضر ، ثم قام بالتنظير للمستقبل.
و في هدا الخضم المبارك من الكتابات الجادة ، ظهرت عملية النقد كفرع
من فروع العلوم الإنسانية الدي أخد على عاتقه دراسة و استقراء
الأعمال الأدبية أو العلمية أو التاريخية.. فصارت مهمة الناقد هي
التفسير دون التحيز إلى طرف دون آخر، أو فكرة على حساب أخرى،
مع الاستيعاب الكامل لأعمال زمانه، مؤمنا بأن وراء إمكانات فهمها
آفاقا بعيدة.
و من هنا يصح أن نطالب بوجود الناقد الذي يزن الأعمال بميزان أكاديمي
نزيه فالسؤال الدي يطرحه الناقد هو :
هل ما قيل قد اندمج في سياقه البشري؟
و لكن الحقيقة هي أن النقاد يهملون مسؤولياتهم ،
و يتخذون سبيل المجاملة ، فيضيعون الحقيقة.
و نستحضر هنا كلاما للشيخ بن تيمية يقول فيه:
"فإن أكثرهم –أي أصحاب المقالات- قد صار لهم في دلك هوى أن ينتصر
جاههم أو رياستهم و ما نسب إليهم، لا يقصدون أن تكون كلمة الله هي
العليا ، و أن يكون الدين كله لله، بل يغضبون على من خالفهم،
و إن كان مجتهدا معذورا لا يغضب الله عليه ،
و يرضون عمن يوافقهم، و إن كان جاهلا سيئ القصد، ليس له علم و لا
حسن قصد ، فيفضي هدا إلى أن يحمدوا من لم يحمده الله و رسوله،
و يدموا من لم يدمه الله و رسوله،
و تصير موالتهم و معاداتهم على أهواء أنفسهم لا على دين الله و
رسوله ..."
و هده الظاهرة قادرة وحدها على إحداث الفتنة
في صفوف المسلمين، و هي بدلك خلل فكري، و قصور منهجي.
إن النقد الموجه لرجل ما، أو لمؤلف من المؤلفات، لا يجب أن يكون واقعا
في الشخصية و الذاتية، منحرفا عن الموضوعية الواجبة في هده الحالة.
يقول الله عز و جل في سورة النساء الآية 135:
*ياأيها الدين آمنوا كونوا قوامين بالقسط
شهداء لله و لو على أنفسكم آو الوالدين أو الأقربين*
فالتجرد في القول و العمل و سلامة القصد، أصل مهم في تقويم الرجال و المؤلفات ، حتى إن كان رأي الناقد صحيحا،
لكنه خلا من قصد النصيحة و طلب وجه الله تعالى ،
فإن هدا النقد مردود على صاحبه.
هدا و إن الخلاف أمر طبيعي، بل و صحي في كثير من الأحيان ،
طبعا إن كان يتطابق مع المعايير السليمة. و كل ما يذكره الإنسان قابل
للخطأ و للصواب، إلا ما نطق به المعصوم سيدنا محمد
عليه الصلاة و السلام، لأنه لم يكن ينطق عن الهوى.
قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله :
"إنما أنا بشر أخطئ و أصيب ، فانظروا في رأيي
فكل ما، وافق الكتاب و السنة، فخذوا به،
و كل ما لم يوافق الكتاب و السنة فاتركوه"
و قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله :
"لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي، حتى يعلم من أين قلت "
و هذا كان منهج الأئمة و الصالحين ، في زمن كان يعرف به الرجال بالحق
و ليس كما هو الحال عندنا نعرف الحق بالرجال.
إن العاقل هو الدي يبحث عن الحق و يعرفه ، ثم ينظر في القول نفسه،
فيخضعه للحق الذي عرفه ، فإما يقبله أو يرفضه.
ما من شك في أن النصف الأخير كان من أخصب الفترات في تاريخ الفكر
الإسلامي ، و بعبارة أدق ، في تاريخ الكتابة و التأليف عن الإسلام..
و ما من شك – أيضا – في أن أهم ما تميزت به جل معطيات هذه الحقبة
الحديثة من الزمن هو – التعصير – أي محاولة طرح القيم و المفاهيم
و القضايا الإسلامية من وجهة نظر معاصرة أسلوبا، و منهجا،
و موضوعا..
و لابد إذا إزاء هدا التكاثر - الدي هو بحد ذاته ظاهرة صحية تملأ قلب
المثقف المسلم بالثقة و الأمل و الاعتزاز- لابد من وقفة نقدية
تضع يدها على ما يعانيه بعض هدا العطاء من مناقص،
و ما استمرأه من عيوب، إن على مستوى المنهج أو الموضوع..
لا بد من إشعال الأضواء الحمراء على درب الحركة التأليفية،
كيلا توغل فيما يمكن أن يحمل الفكر الإسلامي و مناهجه بالكثير من
الأوهان و الأخطاء..
و لكن نريد هنا النقد المحب المخلص ، لا النقد الدي ينطوي على الكراهية
و المكر، يتتبع العثرات ، و يبحث عن الهفوات ،
و رحم الله الإمام الشعبي إذ يقول :
"لو أصبت تسعا و تسعين ،و أخطأت واحدة ،
لأخذوا الواحدة، و تركوا التسع و التسعين "
و هده القولة ذكرها أبو نعيم في حلية الأولياء . و حتى نحصل على النقد
الموضعي الصحي، نطرح سؤالا مهما جدا :
من الذي يمارس النقد ؟
يقول الاستاد عمر عبيد حسنة أن وجود قدر بسيط من الثقافة ،
المترافق مع الحماس ، و الانتصار العاطفي للإسلام ،
و الإخلاص في الرغبة لنصرة الدين ،
و انتصاره ، لا يؤهل صاحبه ليكون من النخبة ،
أو من أهل الحل و العقد ، و لا يجعله أهلا للفتيا في النوازل و المشكلات
التي تعرض للحياة الإسلامية ، و لا يجعله فقيها ، قادرا على الموازنة ،
و المقارنة، و المقايسة، و الترجيح بين الأدلة،
وتقدير الاستطاعة أو النظر في محل الحكم..
كما أن القدرة على الخطابة، و استثارة العواطف،
و إثارة الرأي العام، و زيادة التوثب و الحماس،
دون كسب للعلوم الشرعية ، و التحقق بها ،
لا تؤهل صاحبها لأن يكون من أهل الحل و العقد ،
أو من النخبة التي تمثل الرأس المفكر ن و المخطط للأمة ،
كما أن مجرد الانتساب إلى الجماعات و المؤسسات
و التنظيمات و الجمعيات الإسلامية،
لا يكفي وحده لأن يجعل صاحبه في أهل الحل و العقد،
و لا يجعل منها فقيها ، قادرا على الفتوى في نوازل الحياة ،
إدا لم يتوفر على مرجعية شرعية ،
تشكل له مركز الرؤية ،
و تخصص في أحد فروع المعرفة ، و إحاطة بعلمه .."
و لعل من المؤشرات الخطيرة، غياب العقل الإستراتيجي، عن الساحة الفكرية الإسلامية المعاصرة، العقل القادر على استشراف الماضي ،
و فقه الحاضر، و إبصار المستقبل، في ضوء عطاء الوحي و هدايا ته،
و كسب العقل من خلال التخصصات المتعددة ،
التي لا بد منها لتشكيل العقل الجماعي للأمة
إن الحركة الإسلامية المعاصرة ، مدعوة بإلحاح إلى ضرورة إحياء الملكة
النقدية عند رجالاتها ، و تربيتهم على وزن البراهين ، و الأدلة و الحكم
عليها قوة و ضعفا ، لكي يتم ترميم البناء من الداخل ، و هدا سوف يقطع
الطريق بلا شك أمام الفكر الدخيل و الرأي العقيم كما أن النقد يعتبر من
التواصي بالحق، الذي أمر به الله سبحانه و تعالى، و هو أيضا في باب
النصيحة التي تؤدي إلى تطهير الصف ، و تماسكه و ثباته .
و نختم بمقال للإمام بن قيم الجوزية رحمه الله تعالى يقول فيه :
"عادتنا في مسائل الدين كلها دقها و جلها، أن نقول بموجبها
و لا نضرب بعضها ببعض . و لا نتعصب لطائفة على طائفة بل نوافق
كل طائفة على ما معها من الحق و نخالفها فيما معها من خلاف الحق ،
لا نستثني من دلك طائفة و لا مقالة ، و نرجو من الله أن نحيا على ذلك
و نموت عليه،و نلقى الله به. و لا قوة إلا بالله "

تم و لله الحمد و المنة
إعداد: نادية المغربية- عام 1992
المراجع المستعملة في البحث :
1-القرآن العظيم
2-منهج أهل السنة و الجماعة في تقويم الرجال و مؤلفاتهم
لأحمد بن عبد الرحمن الصويان دار قرطبة – المغرب
3-النقد و النقاد المعاصرون د .محمد مندور مطبعة نهضة مصر
4-رؤية إسلامية في قضايا معاصرة
كتاب الامةعدد 45 -1316ه

خليل حلاوجي
24-08-2007, 09:19 AM
اولا ً : الموضوع غاية في الأهمية لأنه يخص أهم معضلة فكرية

لذا


يثبت الموضوع لتعم الفائدة ...

ثم اسمحي لي أختنا الأديبة الرشيدة أن أضع رؤيتي هنا لغرض إثراء الحوار :





كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
بقلم خليل حلاوجي

المسلم كأي إنسان يعيش فوق الأرض فرح بما لديه من حق ويقين بالله تعالى ولو جلس مع أي إنسان لم يهتدي قلبه لنور الإسلام فان الفارق سيكون بيّن بينهما وسبب فرح المسلم بدينه يكمن بأن الله تعالى يقول في قرآنه المجيد أنه رب العالمين وإله الكون كله وليس رب المسلمين وآله المتقين وحدهم ، وأيضا ً فإن الرسول عليه الصلاة والسلام هو رسول الله إلى الناس جميعا ً قال تعالى : {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً }الأعراف158
ومن الخطأ أن يفرح المسلم بهويته الإسلامية ما لم يربطها بهويته الإنسانية ، ألم يقر القرآن بذلك
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران64
كان الجاحظ يقول : أن المسلم الأمي الذي يعيش في قرية نائية أو محيط اجتماعي منعزل نراه لا يعرف من العقائد غير العقيدة التي نشأ عليها لذا فإنه لا يستطيع أن يفكر إلا في نطاق تلك العقيدة .
إنه غير ملوم على ذلك ولا يعاقبه الله عليه بدليل قول الله تعالى {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286
ثم إن الله تعالى لا يعاقب إلا الكافرين المعاندين الذين أدركوا الحق ويحيدون عنه حرصا ً على جاه أو رئاسة أو نحو ذلك من الأسباب أما الباقون وهم السواد الأعظم من أكثرية الناس فإنه من الظلم عقابهم لأنهم لا يفهمون الحق إلا من خلال العادات والعقائد التي نشأوا عليها ) .
ومعلوم أن الله تعالى ليس بظلام للعبيد وأنه جل في علاه لا يظلم أحداً بل نحن بأنفسنا ظالمين لذا ترانا
عندما تشتعل حربا ً ما بين طرفين من المسلمين يسارع الجميع لعقد المؤتمرات الإسلامية لإطفاء نار الحرب وحين لا يتوقف الصراع بين المتنازعين فسنشاهد النصوص وهي لا تفلح إلا في دعم موقف كل فريق كون كل حزب بما لديه من دوافع للحرب فرح وأما حل المشكلة في النهاية فتكون رفع المصاحف على رؤوس الرماح وهم يصيحون ( لا حكم إلا لله ) وكأن الطرف المقابل لا يعترف بمضمون هذه الصيحات .
ويحضرني في هذا قول للسيدة سعدية سعيد وهي تقول : أنه لا يوجد أي فكرة مهما بلغ سخفها وتفاهتها؛ إلا ورأيت قوما اجتمعوا حولها، قلوا أو كثروا، والله يحكم بين الناس يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون.
ولكن عندما يقول الله تعالى : {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }يوسف103 فإنه ينبهنا إلى استحالة جمع الناس حول أي فكرة مهما كانت نافعة ومجدية حتى فكرة الحكمة القرآنية ذاتها بل إن القرآن حدثنا عن بعض الموانع فقال جل في علاه :{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء94
فقد يقتنع أحدنا بصدقية ونفعية خطاب نسمعه ثم لا نقتنع بمن جاء يخاطبنا ، بل قد يكون عند أحدنا طبيعة إنسانية تجعله لا يألف الجديد من الأفكار حتى ولو ذاق جراءها أشد أنواع العذاب قسوة فيظل يعطي ولاءه للأفكار القديمة قال تعالى :
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً }الكهف55 ومثل هذا الإنسان تراه فرح مسرورا ً بما لديه .
وإذا وجد من يعبد البقر في الهند، فهناك من يعبد الشيطان في جبل سنجار شمال الموصل في العراق وهناك من صادر اسم الله لحزبه أو من جعله يلبس
العمامة وهو ظل الله فوق الأرض في ( الفاتيكان ) فيظن المسيحيون بنظرية اللاهوت والناسوت.
والله لا علاقة له بخرافات البشر ولا تحزبهم ..
وكل حزب بما لديهم فرحون.. وهكذا فإن ستة مليارات إنسان يعيش فوق الأرض مع ستة مليار أسم ومسمى للمعبود والرسول ينبهنا أننا نفترق إلى أكثر من سبعين فرقة كما تفرق من قبلنا {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }الروم32
وليست العلة في التفرق فمنه ما هو دال على التوحد إنما العلة في التقاتل وفرض كل صاحب رؤية رؤيته على الآخرين قال تعالى :{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }المؤمنون53
وصدق الله العظيم ...

نادية بوغرارة
24-08-2007, 12:33 PM
الأستاذ خليل حلاوجي

شرف لي أن تنظروا
للموضوع بعين الرضى،
و كل المنى أن يكون ما كتبت نقطة في بحر ما ستجود به أقلامكم ،
لإثراء الفكرة و إغناء الحوار.
إحترامي لفكركم و تقديري لمجهوداتكم.

أحمد سالم راشد
24-08-2007, 08:44 PM
من أراد المشاكل فلينقد ..
من أرد أن يُكفّر ويهدر دمه فلينقد كتب البشر التي يقدسها القوم

وقل لهم أنا لست موافق ( وأنت حامل كفنك) فسيشنقونك دون محاكمة وبدون أن يسألوك على ما ذا لم توافق
كل ما يحتاجون أن يفهمونه منك أنك لست موافق

لا فائدة ..
خاف الناقد وخاف العالم وخاف التلميذ..
الكل خائف ..
المكفرون كثير والمتربصون كثير والأعداء كثير
الكل ينتظر منك أن تنقد لتتم تصفيتك وتكفيرك وأكل لحمك حيا وميتا
هيمن الخوف على العلماء فخنعوا لكتب البشر المقدسة

ولكن بالمقابل..
نافق وجامل ووافق ..
لايهم ما تقول .. فهم لا يكترثون لما تقول ..
المهم أن تقول لهم ..أنا موافق
قل لهم أنا موافق فيرضون عنك ولن يسألوك حتى على ماذا وافقت
سيحبونك ويترضون عليك ويصفقون لك ..
المهم أن تقول لهم ..أنا موافق ..أنا معكم



صدق الله العظيم :
{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} (18) سورة البقرة

عبدالصمد حسن زيبار
25-08-2007, 09:10 PM
شكرا للأخت الأستاذة نادية على هذا الموضوع القيم

اطلالة ولي عودة

تحياتي

نادية بوغرارة
07-09-2007, 06:43 PM
من أراد المشاكل فلينقد ..
من أرد أن يُكفّر ويهدر دمه فلينقد كتب البشر التي يقدسها القوم
وقل لهم أنا لست موافق ( وأنت حامل كفنك) فسيشنقونك دون محاكمة ..
خاف الناقد وخاف العالم وخاف التلميذ..
الكل خائف ..
المكفرون كثير والمتربصون كثير والأعداء كثير


*****

من علامات تقهقر الأمة أن أصبح صوت الحق خافتا ، بل خائفا .

و لم نعد نجد من يملك مقومات ممارسة النقد ، حتى غدا الناقد في اذهاننا

رجل يجلب المشاكل لنفسه و غيره ، رجل يقحم فهمه في ما لا يعنيه.

و لو علم الناس ما للنقد العلمي الجاد من أثر على تطوير الفكر و تنقيته ،

و ترقية أساليب الفهم ، لأعطوه حقه من الدراسة .

تحياتي لك اخ أحمد سالم راشد و شكرا لمرورك ، وإبداء رأيك .

نادية بوغرارة
31-01-2009, 12:22 AM
شكرا للأخت الأستاذة نادية على هذا الموضوع القيم
اطلالة ولي عودة
تحياتي
***********
شكرا لك سيد عبد الصمد .

راضي الضميري
21-02-2009, 10:46 PM
أخي الحبيب خليل حلاوجي
لديّ عدّة ملاحظات على نصك الكريم ، فأرجو أنْ تتقبلها بصدر رحب ، وتوجهني إذا كنت قد أخطأت في وجهة نظري التي طرحتها

ومن الخطأ أن يفرح المسلم بهويته الإسلامية ما لم يربطها بهويته الإنسانية ، ألم يقر القرآن بذلك
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران64
...
أقف هنا فأقول رأيي المتواضع ؛ إنّ هذه الآية الكريمة لا علاقة لها بما ورد في كلامك وهي لا تؤيد ما جاء فيه ، بل تنقضه ، فالمسلم يفرح بهويته الإسلامية ، وعندما نقول هوية نقول إسلامية صحيحة وعلى المنهج الصحيح وليس ادّعاءً ، والقرآن يقول لأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة الحق ونحتكم لها ان نعبد الله ولا نشرك به شيئًا ، فعندما أعرض وتولى أهل الكتاب قال اشهدوا بأنّا مسلمون ، والمسلم الحق يفرح بهويته وبإسلامه ، وهو عندما نصح أولئك الذين تولّوا وأعرضوا يكون بذلك قد أدّى رسالته ، وهذا لا يمنعه أنْ يعتزّ بدينه وبإسلامه وهويته ويفرح لكون من الناجين بإذن الله تعالى ، لأنّ الفرح بالهوية الذي ذكرته أخي العزيز لا معنى له سوى أنْ يكون الإنسان معتزّا وفرحًا بإسلامه ، ومعنى أنّ أكثر من ثلاثة أرباع الأرض ليسوا مسلمين فهذا لا يغيّر من واقعه شيئًا ، فأنا وأنت نعتز بإسلامنا ونفرح بهويتنا ، والهوية الإسلامية أعظم شانًا من الهوية الإنسانية ، لأنّ الهوية الإنسانية قد تجبرنا على اتباع ما يخالف هويتنا الإسلامية ، أليس واجبًا أنْ نقول الحمد لله على نعمة الإسلام ؟ أليس الإسلام يحمل رسالة إنسانية أصلًا ؟ وما ذنبي إنْ لم يؤمن أهل الأرض كلهم أو نصفهم بعد أنْ أؤدي واجب النصح لهم ، هل أبكي وأتحسّر على عدم إيمانهم وإسلامهم ؟ قد أحزن لحالهم لأنّني اعرف يقينًا مآلهم ، ولكنّني أنا المسلم لا أستطيع أنْ أجزم بما سيؤول إليه حالي وأنا الذي وصلته الرسالة ، لذلك أفرح وأعتزّ بهويتي ، لأنّ قوانين الإنسانية مخالفة لما جاء فيه هذا الدين ، أمّا الإنسانية فتعني لي أنْ أحزن لموت آلاف الأشخاص في زلزال أو نتيجة ظلم تعرضوا له ، أو نتيجة نظام جائر يسلبهم حرياتهم ... الخ والقائمة تطول ، ولكن هذا الأمر لا علاقة له بفرحي بهويتي الإسلامية فهذا أمر يخصًّ الدين الذي يجب أنْ أتبعه ، وتلك مسألة تتعلق بجوارح الإنسان وإنسانيته التي تخدش أو تجرح أو تتألم بمشاهد القتل والدمار والتي قد يحزن لها الحجر ، فلا علاقة إذًا بين الآية الكريمة وبين الفكرة التي تريد إيصالها

كان الجاحظ يقول : أن المسلم الأمي الذي يعيش في قرية نائية أو محيط اجتماعي منعزل نراه لا يعرف من العقائد غير العقيدة التي نشأ عليها لذا فإنه لا يستطيع أن يفكر إلا في نطاق تلك العقيدة .
إنه غير ملوم على ذلك ولا يعاقبه الله عليه بدليل قول الله تعالى {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286
ثم إن الله تعالى لا يعاقب إلا الكافرين المعاندين الذين أدركوا الحق ويحيدون عنه حرصا ً على جاه أو رئاسة أو نحو ذلك من الأسباب أما الباقون وهم السواد الأعظم من أكثرية الناس فإنه من الظلم عقابهم لأنهم لا يفهمون الحق إلا من خلال العادات والعقائد التي نشأوا عليها ) .
ومعلوم أن الله تعالى ليس بظلام للعبيد وأنه جل في علاه لا يظلم أحداً بل نحن بأنفسنا ظالمين ...
وهنا وقفة أخرى ؛ والسؤال يقول : كيف يمكن أنْ نوفق بين أنّ الله تعالى لا يعاقب إلا الكافرين المعاندين الذين يعرفون الحق ويحيدون عنه وبين القول أنّ من الظلم أنْ يعاقب الإنسان الذي لا يفهم الحق إلا من خلال عاداته وتقاليده التي نشأ عليها ؟ كيف نوفق بينهم ؟ إنّ الذي يتمسك بعاداته وتقاليده ويفهم الحق من خلالهما فقط وهو يسمي نفسه مسلم أليس هناك شبه بينه وبين أولئك الأقوام الذين كانوا يقولون إنا وجدنا آبائنا عليها عاكفون وعابدون ، وهذا ما وجدنا عليه آبائنا ..الخ فإذا زاغ بصره عن الحق وتمسك بعاداته وتقاليده المخالفة للحق ، فما الفرق بينه وبين المعاند والكافر؟ الفرق هو أنّ ذاك كافر صريح الكفر ، وهذا معاند للحق ويسمي نفسه مسلمًا ، وأمره إلى الله إذا كان قد شهد بالشهادتين من قلبه ، ولكنّه يفعل ما وجد عليه آبائه ، وفي النهاية فالاثنين معرضون للعقاب ، وكل حسب جرمه ، وقد يكون من يتمسك بالعادات والتقاليد قد وقع بالشرك ، والله لا يغفر الشرك مطلقًا بصريح ما جاء في القرآن الكريم والسنّة الشريفة ، لذا أجد هذه المقارنة غير منطقية ولا تؤدي الغرض من الهدف الذي تريده أخي العزيز . لأنّك تقول بانّ الله تعالى ليس بظلام للعبيد بل نحن لأنفسنا ظالمين ، أليس إذًا نحن نظلم أنفسنا حين نبتعد عن الحق ونتمسك بعادات وتقاليد مخالفة لصريح القرآن والسنّة ؟ فأين الظلم في العقاب بعد أنْ أوضحت الخلل في الظلم الذي نرتكبه نحن بحق أنفسنا ونفينا الظلم عن الله تعالى ؟
كما إنّ منطوق الآية في سورة البقرة والتي استشهدت بها لا علاقة له بالعادات والتقاليد لا من قريب ولا من بعيد ، ولا يمكن اعتباره دليلًا لأنّه مخالف لفهم الآية الكريمة ، والدليل هو التالي ما ورد في الصحيح عن أسباب نزول آية 285 من سورة البقرة " وإنْ تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه " اشتد ذلك على الصحابة ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجثوا على الركب ، فقالوا : قد أنزل الله عليك هذه الآية ولا نطيقها ، فقال : أتريدون أنْ تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : "سمعنا وعصينا ؟" بل قولوا " سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " فلما فعلوا ذلك نسخها الله فأنزل : " لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها " إلى آخرها وروى مسلم عن ابن عباس نحوه ، فهذا الأمر يتحدث عن حديث النفس والوساوس لا عن العادات والتقاليد والأعراف وما شابه ذلك ، ولا تتحدث الآية عمن أعرض عن الحق أو لم يعرفه بسبب بعده عنه أو جهله فيه ، لأنّ الحق واضح وعلى المسلم أنْ يبحث عنه في الكتاب والسنّة فيجده كاملًا مكتملًا ، ودليلك أخي العزيز خليل حقيقة لا يصحّ هنا إطلاقًا لأنّه مخالف لمنطوق الآية صراحةً .

ومعلوم أن الله تعالى ليس بظلام للعبيد وأنه جل في علاه لا يظلم أحداً بل نحن بأنفسنا ظالمين لذا ترانا
عندما تشتعل حربا ً ما بين طرفين من المسلمين يسارع الجميع لعقد المؤتمرات الإسلامية لإطفاء نار الحرب وحين لا يتوقف الصراع بين المتنازعين فسنشاهد النصوص وهي لا تفلح إلا في دعم موقف كل فريق كون كل حزب بما لديه من دوافع للحرب فرح وأما حل المشكلة في النهاية فتكون رفع المصاحف على رؤوس الرماح وهم يصيحون ( لا حكم إلا لله ) وكأن الطرف المقابل لا يعترف بمضمون هذه الصيحات .
...
وهنا أيضًا وقفة أخرى ؛ فهذا القول حول النصوص يذكّرني بقول لخالص جلبي حين قال في أحد مقالاته ، إنّ الاحتكام للنصوص لا يحل المشكلة إنْ لم يزد في تعقيدها ، والقول بهذا الشكل الذي ورد في نصك فيه ضباب كثير ، يمنع الرؤية الواضحة لما بين السطور ، لأنّك لم توضح ماهية النصوص التي تدعم كل طرف ، مع أنّك لجأت في النهاية إلى ذكر المصاحف ، وهذا لا أتفق معك فيه لأنّه إشارة واضحة إلى موقعة صفين بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، وما جرى من تحكيم ورفع المصاحف على رؤوس الرماح ، وهذا الأمر أخي خليل لا يستشهد به في كل موقف ، لعدّة أسباب أهمها أنّ هذه الموقعة - أي صفين - لم تدرس بإنصاف من قبل معظم الباحثين ونقطة فوق السطر، وعودة إلى النصوص التي ذكرتها فأقول إنّ أي نصّ لم يكن فيه لله ورسوله حكمًا فهو مردود ، والتشبيه بنصوص أيامنا ورفع المصاحف على الرماح له معنيين ، فهو إمّا أنّ النصوص كانت مخالفة للشرع ، وإمّا أنّ الذين رفعوا المصاحف على الرماح كانوا على باطل قولًا واحدًا .
أمّا إذا عدنا للنصّ ورسمه وحرفه كما اقتبسته ، فلا يعني أنْ يعرف الطرف الآخر بمضمون الصيحات أنْ لا نحتكم للمصحف ، لأنّ هذا يعني الاحتكام للدليل ، ولا خلاف على ذلك .

وليست العلة في التفرق فمنه ما هو دال على التوحد إنما العلة في التقاتل وفرض كل صاحب رؤية رؤيته على الآخرين قال تعالى :{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }المؤمنون53
وصدق الله العظيم ...
وقفة أخيرة أخي خليل لأقول ؛ إنّك هنا تعمّم رؤية مفادها أنّ العلّة في التقاتل وينسحب هذا الأمر على كل المتقاتلين وتضعهم في خانة واحدة ، فماذا لو بغت إحداهما على الأخرى أنلغي قول الله تعالى ، يقول تعالى: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الحجرات:9]. أي اجبروها على الاستسلام للحق والخضوع له ، فإذا كان هذا حال المسلمين فيما لو وقع قتال بينهم فما بالنا بالكافرين الذين هم يعتدون ، إنّ القتال من عدمه مشروط بعدّة شروط حتى يكون محكومًا له بالحق أهمها أنْ يكون هناك بغي وظلم واعتداء طرف على طرف آخر ، كما أنّك لم توضح في مقالك - وكما سبق وأنْ ذكرنا - ماهية النصوص التي قد يرفعها كل طرف يتقاتل قبل الاحتكام إلى القرآن ، أو في حالة عدم الاحتكام ، ومه هو مضمونها بالضبط لنحكم على صحتها من عدمه ، لذلك أرى أنّ هذا القول غير دقيق . وفيه معارضة للفهم القرآني الصريح حتى بين المسلمين أنفسهم في حالة تقاتلهم فيما بينهم .
أرجو أنْ لا يضيق صدرك بملاحظاتي أخي العزيز فنحن هنا نتناصح ، وعندما يكون الاستشهاد بكتاب الله تعالى دليلًا لما نقول ، فالواجب يقتضي أنْ نقول ما عندنا صراحة ، ويبقى في النهاية الدليل وهو الحكم العدل ، ولا نقول إلا أنّ هذا هو ما اجتهدنا فيه وما وصلنا إليه ، ونغيّره ونتبنى غيره في حالة ثبوت عكس ذلك ، ولا أحد معصوم من الخطأ .
تقديري واحترامي .

نادية بوغرارة
12-01-2010, 11:47 AM
شكرا لك أخي راضي على تعقيبك ، سننتظر رد الأستاذ خليل ،

لنستفيد من هذا الحوار المفيد .

محمد الشحات محمد
28-09-2010, 07:14 AM
"ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفاتحين"


موضوعٌ رائعٌ حقاًّ و مفيد


و الحوارية تعمل على تنشيط الذهن فعلاً


و ليس صحيحاً أن يتصدى للنقد/ الحكم مَنْ لا يملكَ معاييره العقائدية و الإبداعية


تحية لكِ أختنا الفاضلة/ نادية بوغرارة

دام الألق و الحوار النقي

مصطفى السنجاري
02-10-2010, 07:10 AM
موضوع يستحق الإهتمام
غير أني على عجلة من أمري
ربما أشارك فيه حين أتفرغ للمنتدى
بعد شهور

ههههههه

للأسف هكذا ضروفي
تحياتي أخت نادية المغربية
دمت مبدعة

د. سمير العمري
07-10-2010, 08:14 PM
قراءة قديمة لم يكن لي شرف مطالعتها قبل اللحظة ، ورأيتها على قصرها تطرح رأيا منصفا ورؤية واعية بأبعاد المشهد الـأدبي عموما والنقدي خصوصا.

المعضلة هنا أختي الكريمة أن الطرح المثالي شيء والواقع المر الملموس شيء مختلف تماما ، فحقيقة الأمر أن النقد الأدبي بات أداة ووسيلة أكثر منه علما وموهبة ، وبات كل ناقد إن جاز تسميته بهذا يستخدم قدراته التعبيرية لمدح نصوص لا تستحق والطعن في نصوص إبداعية لأهداف ومصالح وغايات ذاتية ومادية ، بل لقد مر علي وقت كان أحد النقاد غير الأسوياء يتوسلني الموافقة أن ينقد لي نصوصي ولما سمع مني ما اعتدت قوله لكل من عرض الأمر أنني أكتب الأدب ولا أنتظر أو أبحث عمن ينقد لي لأنني أريد النقد النزيه المتجرد فإن لم يستهوي شعري أو أدبي أهل النقد الحقيقي فلا حاجة لي في سواه وصل به الأمر حد الابتزاز بأن يطعن في شعري وفي شخصي وقد فعل خاسئا.

ما أريد أن أقوله هو أن النقد الذي يجب أن يمثل ضمير الأدب العربي وعينه المبصرة التي تدله السبيل قد أعماها الطمع وأقذاها الزيف والخيانة والاحتيال الذي ينطلي على عدد غير قليل من أبناء الأمة قد بات يفقد كل منصف الثقة فيه ، ولئن لمنا أمثال أولئك المتطفلين المتوسلين المتسولين من النقاد فإن لوما لا يقل يقع على الشعراء الذين يسعدون بمثل هذه القراءات غير النزيهة لأشعارهم مما دفعوا له ثمنا ماديا أو معنويا فالتعاون على اللإثم والعدوان يشبه في أثره فعل العدوان نفسه.

نحن بحاجة لنقاد عالمين منصفين يعملون بتجرد ونزاهة وينتصرون للأدب الحقيقي ولا يهتمون إلا بالكلمة الصادقة وبالنص دون الشخص إلا في إطر العلاقة المفروضة فأين نجد أمثال هؤلاء حقا لا زعما؟؟

أشكر لك طرحك النابع من نقاء نفسك التي أعرف وصدق توجهك الذي شهدت به الأيام.



تحياتي

نادية بوغرارة
22-10-2010, 08:47 PM
"ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفاتحين"


موضوعٌ رائعٌ حقاًّ و مفيد


و الحوارية تعمل على تنشيط الذهن فعلاً


و ليس صحيحاً أن يتصدى للنقد/ الحكم مَنْ لا يملكَ معاييره العقائدية و الإبداعية


تحية لكِ أختنا الفاضلة/ نادية بوغرارة

دام الألق و الحوار النقي





===========
ككل مرة ، في ردودك عبير العلم و الفهم و التواضع ،

أشكر لك مرورك و التعليق الجميل .

ربيحة الرفاعي
04-01-2012, 10:20 PM
فنتج عن دلك ظهور نوع من الفكر الإسلامي، قام بتأريخ الحضارية الماضية ، و كتب عن الحاضر ، ثم قام بالتنظير للمستقبل. و في هدا الخضم المبارك من الكتابات الجادة ، ظهرت عملية النقد كفرع من فروع العلوم الإنسانية الدي أخد على عاتقه دراسة و استقراء الأعمال الأدبية أو العلمية أو التاريخية.. فصارت مهمة الناقد هي التفسير دون التحيز إلى طرف دون آخر، أو فكرة على حساب أخرى، مع الاستيعاب الكامل لأعمال زمانه، مؤمنا بأن وراء إمكانات فهمها آفاقا بعيدة.
و من هنا يصح أن نطالب بوجود الناقد الذي يزن الأعمال بميزان أكاديمي نزيه فالسؤال الدي يطرحه الناقد هو :
هل ما قيل قد اندمج في سياقه البشري؟
و لكن الحقيقة هي أن النقاد يهملون مسؤولياتهم ،
و يتخذون سبيل المجاملة ، فيضيعون الحقيقة.

موضوع قيم ومقتطفات منتقاة بعناية لتشكل في مجموعها طرححا مميزا ورسالة حملت دعوة سامية لنقد إيجابي مسؤول
ومداخلات حققت إضافات ضافية

شكرا للجهودكم

تحيتي

نادية بوغرارة
11-05-2012, 04:09 AM
موضوع يستحق الإهتمام
غير أني على عجلة من أمري
ربما أشارك فيه حين أتفرغ للمنتدى
بعد شهور
ههههههه
للأسف هكذا ضروفي
تحياتي أخت نادية المغربية
دمت مبدعة
========


أهلا بك و برأيك و إضافاتك متى تيسر لك ذلك .

الأخ الشاعر مصطفى السنجاري ،

أعانك الله ودمت بكل خير .

نادية بوغرارة
15-09-2012, 01:47 PM
قراءة قديمة لم يكن لي شرف مطالعتها قبل اللحظة ، ورأيتها على قصرها تطرح رأيا منصفا ورؤية واعية بأبعاد المشهد الـأدبي عموما والنقدي خصوصا.

المعضلة هنا أختي الكريمة أن الطرح المثالي شيء والواقع المر الملموس شيء مختلف تماما ، فحقيقة الأمر أن النقد الأدبي بات أداة ووسيلة أكثر منه علما وموهبة ، وبات كل ناقد إن جاز تسميته بهذا يستخدم قدراته التعبيرية لمدح نصوص لا تستحق والطعن في نصوص إبداعية لأهداف ومصالح وغايات ذاتية ومادية ، بل لقد مر علي وقت كان أحد النقاد غير الأسوياء يتوسلني الموافقة أن ينقد لي نصوصي ولما سمع مني ما اعتدت قوله لكل من عرض الأمر أنني أكتب الأدب ولا أنتظر أو أبحث عمن ينقد لي لأنني أريد النقد النزيه المتجرد فإن لم يستهوي شعري أو أدبي أهل النقد الحقيقي فلا حاجة لي في سواه وصل به الأمر حد الابتزاز بأن يطعن في شعري وفي شخصي وقد فعل خاسئا.

ما أريد أن أقوله هو أن النقد الذي يجب أن يمثل ضمير الأدب العربي وعينه المبصرة التي تدله السبيل قد أعماها الطمع وأقذاها الزيف والخيانة والاحتيال الذي ينطلي على عدد غير قليل من أبناء الأمة قد بات يفقد كل منصف الثقة فيه ، ولئن لمنا أمثال أولئك المتطفلين المتوسلين المتسولين من النقاد فإن لوما لا يقل يقع على الشعراء الذين يسعدون بمثل هذه القراءات غير النزيهة لأشعارهم مما دفعوا له ثمنا ماديا أو معنويا فالتعاون على اللإثم والعدوان يشبه في أثره فعل العدوان نفسه.

نحن بحاجة لنقاد عالمين منصفين يعملون بتجرد ونزاهة وينتصرون للأدب الحقيقي ولا يهتمون إلا بالكلمة الصادقة وبالنص دون الشخص إلا في إطر العلاقة المفروضة فأين نجد أمثال هؤلاء حقا لا زعما؟؟

أشكر لك طرحك النابع من نقاء نفسك التي أعرف وصدق توجهك الذي شهدت به الأيام.

تحياتي

==========


الدكتور سمير العمري ،

أشكر لك اهتمامك وتعقيبك الناطق بالتجربة والذي أضاف لعملي المتواضع لمسة واقعية ،

يجب أن لا نغفل عنها .

ومع ذلك مازلنا نحلم بيوم يعرف النقد فيه الطريق لأداء واجبه و تحقيق سبب وجوده .

وما زلنا نأمل أن يكون النقد من أجل الارتقاء بالمشهد الأدبي و العلمي و ليس من أجل تكريس

الشللية في التناول والذاتية في الطرح .

أتمنى أن تتاح لي الفرصة لأكتب الموضوع من جديد بتفصيل أكبر وأكثر عمقا ،

بعد أن مرت عليه كل هذه السنوات الطوال منذ 1992 . :004:

دمت بكل خير .

واصف عميره
16-09-2012, 09:17 AM
المراجع المستعملة في البحث :
1-القرآن العظيم
2-منهج أهل السنة و الجماعة في تقويم الرجال و مؤلفاتهم
لأحمد بن عبد الرحمن الصويان دار قرطبة – المغرب
3-النقد و النقاد المعاصرون د .محمد مندور مطبعة نهضة مصر
4-رؤية إسلامية في قضايا معاصرة
كتاب الامةعدد 45 -1316ه [/color][/B][/color][/size][/QUOTE]

دكتورة أنصحك بهذا الكتاب في مجال النقد
للأستاذ الدكتور العلامة المحدث الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله
منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف

وفي هذا الرابط رابط آخر للتحميل

http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=15

فلا داعي لشراء الكتاب

بهجت عبدالغني
17-09-2012, 11:52 AM
أولاً أشكر لشاعرتنا الأديبة نادية هذا الطرح القوي والجرئ لموضوع مهم جداً وخطير ..

وفي الحديث عن النقد وانطلاقاً من المداخلة الاخيرة للأخ العزيز واصف عميره ، إذ أحالنا الى كتاب الأستاذ الدكتور العلامة المحدث الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ورعاه
وبما أن الشيخ ربيع قد كتب كتباً نقدية في سيد قطب رحمه الله ، أراني مضطراً الى الوقوف عند هذه النقطة ..
فمن قراءتي لكتب الشيخ النقدية لسيد قطب رأيت أنه يبتعد عن المنهجية الوسطية في نقده ، ويحمل كلام سيد فوق ما يحتمل ، وهذا ليس قولاً بعصمة سيد قطب وعدم خطئه في أمور ، ولكن ذلك لا يعني أيضاً عدم انصافه في النقد والتقييم .

وعلى كل حال فقد دعا عبد العزيز كحيل في مقالته ( ردّ الاعتبار للشهيد سيّد قطب ) على موقع يقظة فكر ، الى مراجعات في فكر سيد قطب وآرائه وخاصة بعد انتصار الثورة المصرية ، يقول :
( الآن وقد فتحت مصر صفحة جديدة من تاريخها يَجدُر بها أن تعترف للرجل بمكانته بعد أن همّشه خصوم الإسلام وحاكموا فكره في غيابه وألصقوا به التهَم الباطلة وحالوا بينه وبين الناس ، فيجب الآن إقامة الندوات وعقد الملتقيات والمناظرات لإعادة قراءة فكره قراءةً هادئةً واعيةً تكون نتيجتها الانتفاع بفكر ثرّ قدير وتجاوز أخطاء وزلاّت يتحمّل وزرَها – إلى حدّ كبير– النظام الاستبدادي الذي ناصب الإسلام العداوة ومكّن للفكر المادي وأوسع له المجال للتضييق على القيم الدينية والأخلاق الإيمانية التي لا تتماشى مع فلسفته ولا مع طغيانه،وكتم الأنفاس واضطهد الأحرار، وكلّ يؤخذ من كلامه ويُترك إلاّ الأنبياء عليهم السلام، كما يجب اغتنام أجواء الحرية لتسليط الضوء على كلّ جوانب حياة الأستاذ سيد بعيدًا عن الرقابة البوليسية والهيمنة العلمانية، ولا بدّ من التفاتة أخرى إلى ذلك الفصيل من المنتسبين إلى العلم الشرعي الذين أدانوا سيد قطب أكثر من العلمانيين وأوّلوا أفكاره تأويلات بعيدة بل مستبعَدة تكاد تُخرجه من الملّة بسبب أمراض نفسية جعلتهم لا يقرؤون فكرا معيّنا بل يتصيّدون أخطاء ويختلقون خطايا، فهم مدعوّون إلى مقاربة مُنصفَة للرجل وفكره تكون بعيدة عن الإرهاب الفكري الذي يمارسه بعض رجال الدين المنضوين تحت عباءة أنظمة سياسية مستبدّة تعتبر نفسها مقصودة بسهام سيد قطب الموجّهة لكبد الجاهلية، فسيد رحمه الله ليس ملكا للإخوان المسلمين وحدهم إنّما هو مفخَرَة لجميع المسلمين والدعاة إلى الله ولكافّة الرافضين للاستبداد مهما تزيَّى بأزياء الوطنية والقومية والثورة ونحوها.
إنّ أجواء الحرية لن تدين الفكر الحرّ الملتزم بالقيم العليا والمبادئ الراسخة بل ستعرّف من كان يجهل وتُزيل الغشاوة عن كثير من الأعين وتُنصف الرجل الذي عاش ومات للإسلام بعد أن أعطى دروساً في الأخذ بالعزائم في زمن التدافع الحثيث نحو الرُخَص من طرف النخب التي تهوى القاعات المكيّفة والبروج العاجية والخوض في الأمور التجريدية وسلوك الدروب المعبّدة ) .

فهل آن الآوان لذلك ..



تقبلوا مروري وخالص تحياتي ..

واصف عميره
17-09-2012, 03:39 PM
جزاك الله خيرا أخي الحبيب على المداخلة وقد أخذت عهدا على نفسي أن لا أجادل أي قُطبيٍ في هذا المنتدى بالذات فبارك الله فيك وحشرك مع من أحببت

بهجت عبدالغني
17-09-2012, 04:53 PM
أخي الحبيب
أضحكتني أضحك الله سنك
أنا لست قطبياً ولا أريد جدالاً ..
بل أدعو الجميع الى نقد علمي منهجي موضوعي لكتابات سيد قطب التي أخذت حيزاً كبيراً في الفكر الإسلامي المعاصر ، بين مادح وقادح ووسط بينهما ..
ومن بين النقاد الشيخ ربيع المدخلي ، ولي على نقده ملاحظات ..
كما انتقد الشيخ يوسف القرضاوي سيداً في كتابه ( الاجتهاد فى الشريعة الإسلامية ) حول قضية الجاهلية ..

فهل إذا دعوت الى مراجعات في كتابات سيد قطب أكون قطبياً ؟
ثم كيف توصلت بأني قطبي ؟
أخي الحبيب إني أرفض القوالب الجاهزة ، فالله تعالى اعطانا العقل لنتدبر به ونتفكر ، لا أن نعطله وندع الآخرين يفكرون بدلاً عنا ..

وفي دعائك ( وحشرك مع من أحببت ) إشارة الى اني احب سيد قطب
أقول نعم اني أحبه كما اني أحب واصف عميره وأحب الشيخ المدخلي والشيخ بن باز وحسن البنا .. وكل المسلمين ..
ونسأل الله تعالى أن يحشرنا جميعاً تحت لواء سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..

مع خالص دعائي وتحياتي ..

د عثمان قدري مكانسي
17-09-2012, 05:19 PM
و لكن الحقيقة هي أن النقاد يهملون مسؤولياتهم ،
و يتخذون سبيل المجاملة ، فيضيعون الحقيقة.
و نستحضر هنا كلاما للشيخ بن تيمية يقول فيه:
"فإن أكثرهم –أي أصحاب المقالات- قد صار لهم في دلك هوى أن ينتصر
جاههم أو رياستهم و ما نسب إليهم، لا يقصدون أن تكون كلمة الله هي
العليا ، و أن يكون الدين كله لله، بل يغضبون على من خالفهم،
هذه حقيقة البشر يا أختاه .............
آخر ما يُنزع من المرء حب الرياسة

براءة الجودي
24-09-2012, 11:42 AM
موضوع رائع وراقي ومفيد