فارس عودة
04-09-2003, 05:42 PM
*** سـتـبـقـى حـيـا***
أحبابي الكرام
اسمحوا لي أن أعود بكم لذكرى الشهيد أبي شنب لعلنا نتفيأ تلك الظلال الوارفة في رحاب ذلك الأسد لعل ذلك يذكرنا بأولئك الأبطال وينسينا تفاهات التافهين الذين يتاجرون بالقضية ويقولون بكل برودة رغم كل المذابح والاغتيالات (نطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ خارطة الطريق) لاإنقاذ فلسطين والشعب وكأن تلك الدماء لاتعنيهم بل هي فعلا لاتعنيهم وكل ما يعنيهم قد ذُكر في نشيد الطغاة السابق .
أحبابي كنت قد كتبت قصيدة على لسان الشهيد إسماعيل أبو شنب هو يخاطب أخاه وحبيبه إسماعيل هنيه وتمنيت أن يوفقني الله لأكتب أخرى كرد من الأخ إلى الشهيد وقد تم ذلك بحمد الله وتوفيقه فكتبت هذه القصيدة على لسان القائد هنيه يخاطب الشهيد أبا شنب وقد حاولت فيها تجسيد مشاعر الأخوة والحب بينهما
وهذه القصيدة مهداة لروح الشهيد أبو شنب وإلى القائد هنية
وعذرا من القائد هنية إن تحدثت بدلا عنه وتقمصت شخصيته وعذري في ذلك خيال الشعراء وله مني كل تحية محبة
لنستمع الآن للقائد هنيه وهو يقول:
بكيتًك يا أَخِـي خِـلاًّ وفِـيـَّا = وأجـريتُ الأسـى دَمْعـاً سَـخِيـَّا
أُسَـطِّرُ منْ مِـدادِ الدمـعِ شِـعْـراً = يُرَجِّعُـهُ الصَّـدَى لحنـاً شَـجِيـَّا
بكيتُـكَ يـاأخِـي وبكـتـْكَ أرضٌ = يَضُـوعُ هـواؤهَـا عَبِقـًا نَـدِيـَّا
بكـتْكَ مـآذنُ الأقـصـى وَغَـزَّهْ = وكـنتَ بدمعهـَا الجـاري حَـرِيـَّا
وجدتُ بِفَقْـدِكَ الدنيَـا ظـلامــاً = وكـانَ فُـرَاقُـكَ الـدّاءَ الـدَّوِيـَّا
لِفَقْـدِك يـاأَخِـي قدْ ضاقَ صـدرِي = -برغـمِ الـرَّحْبِ- والدنيَـا عليـَّا
لقـدْ وَدَّعْتَنَـا وتـركـتَ قلـبـي = ونارُ فُـراقِكـُم ْتَشْـوِيـهِ شَـيـَّا
فأرسـلتُ الدمـوعَ لعـلَّ صـدري = يَـرَى مِـنْ بـَرْدِهـَا المنهلِّ رَيَّـا
فما ازدادَ اللهيـبُ سـوى ضِـرَامٍ = ولـمْ تغنِ الدمـوعُ علَـيَّ شَـيَّـا
عـزيـزٌ أنْ يغيـبَ البـدرُ لـيـلاً = وأنْ تَنْـأَى عَـنِ الفَلَـكِ الثُّـرَيَّـا
عـزيـزٌ أنْ تَبِيـنَ الشـمسُ عَنَّـا = وتهجـرُنَـا صَـبَـا نَجْدٍ عَشِـيَّـا
عـزيـزٌ أن يفـارقـَنـَا حـبيـبٌ = بفـاجـعـةٍ ويهـجـرَنـَا مَلِـيـَّا
حـبـيـبٌ ودُّهُ كـأريـجِ مِسْــكٍ = يفـوحُ على الرُّبَـا عِطْـراً شَذِيَّـا
فكمْ عـشـنـَا بـرفقـتـِهِ دُعَـاةً = وكـمْ كـانَ الشـهيدُ بنَـا حَـفِيَّـا
وكـمْ لخصـالـهِ الشـمِّ افتقـرْنَـا = وكـانَ بِخُلْقِـهِ السَّـامِـي غَـنِيـَّا
يـلاقـي المـؤمـنيـنَ بـكـلِّ ودٍّ = ويَلْـقَـى الخصـمَ جَبـَّاراً عَـتِيَّـا
بكيـتُ لمقـتلِ الضـرغـامِ غَـدْراً = وكـانَ على قَنَا الباغِـي عَصِـيَّـا
وكـمْ نقضَ اليهـودُ عقـودَ عهـدٍ = وكـمْ غَـدَرُوا بحقـدِهِـمُ نـَبِيَّـا
وكـمْ ذبحـُوا مَدَى التاريـخِ طِفْـلاً = وكمْ سـحقُوا على أرضِي صَـبِيـَّا
خذِ العهـدَ الأكيـدَ رفيـقَ عُمْـرِي = وكـنْ مِنْ رَدِّنَـا الآتِـي رَضِـيَّـا
سـنـوقـدُ بالقنـابـلِ نـارَ حَـرْبٍ = يظـلُّ الظـالـمـونَ بِهَـا جِـثِيـَّا
وتمطـرُهُمْ يَـدُ القسَّــامِ جَـمْـراً = تَرَى المسـتكبريـنَ بِـهِ صـِلِيـَّا
سـنجعـلُ مِـنْ مسـاكِنِهمْ قبـوراً = فلانُبْقِـي مِـنْ البـاغيـنَ حَـيَّـا
فـأبـنـاءُ الـيـهـودِ ذواتُ سُـمٍّ = فهلْ صـادفـتَ ذَا سُـمٍّ بَـرِيَّـا؟!
سـنقتلـعُ الجمـاجـمَ والحـوايَـا = ولـنْ نُبْقِـي لِصـهيـونٍ غَـوِيَّـا
عَـزَائِـي ياشـقيقَ الـروحِ أنِّـي = رأيتُكَ فِـي جِنَـانِ الخُلْـدِ حَـيَّـا
تهنـئوُكَ الـجمـوعُ بهـا وتَلْـقَـى = بهـا الصـدِّيقَ بلْ تَلْقَـى الـنَّبِيَّـا
وتَلْـقَـى جـعفـراً ورجـالَ بَـدْرٍ = وذَا النوريـنِ والحَـامِـي عَلِـيَّـا
حبـاكَ اللـهُ يـامحبـوبُ فـضـلاً = وربُّ العـرشِ لايَـنْـسَـى وَلِيَّـا
ستذكـرُكَ البِطَـاحُ فَتـًى عَـزِيـزاً = كـريمَ النفـسِ صِـدِّيـقـًا أَبِـيـَّا
رحيبَ الصـدرِ محبوبَ السّـجايَـا = جميـلَ الخَلْـقِ بَسَّـامَ الـمحَـيَّـا
نـديَّ الـكـفِّ ذا أصـلٍ كـريـمٍ = عفيفَ النفـسِ معـوانـًا حَيِـيَّـا
صبـوراً فـي الشـدائـدِ ذَا أنـاةٍ = حليمـاً مـؤمـنـاً بَـرًّا تَـقِـيـَّا
سـديـدَ الـرأي ذا عقـلٍ رصـينٍ = شـديدَ البـأسِ مغـواراً فـتـيـَّا
سـتذكـرُكَ الطـيـورُ إذا تَغَـنَّـتْ = علـى أوكـارِهَـا نَغَمـًا شَـجِيـَّا
ووتنشـدُكَ الرُّبَـا لَحْنـًا حَـزِينـًا = وتمطـرُكَ السـمـاءُ الدَّمْـعَ رَيَّـا
سـتحيـَا في ضمائرِنَـا شُـعَاعـًا = وتَبْقَـى في سـمـاءِ المَجْـدِ حَيَّـا
=============
وإلى لقاء قريب
أخوكم المحب فارس عودة
[/gasida]
[/gasida]
أحبابي الكرام
اسمحوا لي أن أعود بكم لذكرى الشهيد أبي شنب لعلنا نتفيأ تلك الظلال الوارفة في رحاب ذلك الأسد لعل ذلك يذكرنا بأولئك الأبطال وينسينا تفاهات التافهين الذين يتاجرون بالقضية ويقولون بكل برودة رغم كل المذابح والاغتيالات (نطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ خارطة الطريق) لاإنقاذ فلسطين والشعب وكأن تلك الدماء لاتعنيهم بل هي فعلا لاتعنيهم وكل ما يعنيهم قد ذُكر في نشيد الطغاة السابق .
أحبابي كنت قد كتبت قصيدة على لسان الشهيد إسماعيل أبو شنب هو يخاطب أخاه وحبيبه إسماعيل هنيه وتمنيت أن يوفقني الله لأكتب أخرى كرد من الأخ إلى الشهيد وقد تم ذلك بحمد الله وتوفيقه فكتبت هذه القصيدة على لسان القائد هنيه يخاطب الشهيد أبا شنب وقد حاولت فيها تجسيد مشاعر الأخوة والحب بينهما
وهذه القصيدة مهداة لروح الشهيد أبو شنب وإلى القائد هنية
وعذرا من القائد هنية إن تحدثت بدلا عنه وتقمصت شخصيته وعذري في ذلك خيال الشعراء وله مني كل تحية محبة
لنستمع الآن للقائد هنيه وهو يقول:
بكيتًك يا أَخِـي خِـلاًّ وفِـيـَّا = وأجـريتُ الأسـى دَمْعـاً سَـخِيـَّا
أُسَـطِّرُ منْ مِـدادِ الدمـعِ شِـعْـراً = يُرَجِّعُـهُ الصَّـدَى لحنـاً شَـجِيـَّا
بكيتُـكَ يـاأخِـي وبكـتـْكَ أرضٌ = يَضُـوعُ هـواؤهَـا عَبِقـًا نَـدِيـَّا
بكـتْكَ مـآذنُ الأقـصـى وَغَـزَّهْ = وكـنتَ بدمعهـَا الجـاري حَـرِيـَّا
وجدتُ بِفَقْـدِكَ الدنيَـا ظـلامــاً = وكـانَ فُـرَاقُـكَ الـدّاءَ الـدَّوِيـَّا
لِفَقْـدِك يـاأَخِـي قدْ ضاقَ صـدرِي = -برغـمِ الـرَّحْبِ- والدنيَـا عليـَّا
لقـدْ وَدَّعْتَنَـا وتـركـتَ قلـبـي = ونارُ فُـراقِكـُم ْتَشْـوِيـهِ شَـيـَّا
فأرسـلتُ الدمـوعَ لعـلَّ صـدري = يَـرَى مِـنْ بـَرْدِهـَا المنهلِّ رَيَّـا
فما ازدادَ اللهيـبُ سـوى ضِـرَامٍ = ولـمْ تغنِ الدمـوعُ علَـيَّ شَـيَّـا
عـزيـزٌ أنْ يغيـبَ البـدرُ لـيـلاً = وأنْ تَنْـأَى عَـنِ الفَلَـكِ الثُّـرَيَّـا
عـزيـزٌ أنْ تَبِيـنَ الشـمسُ عَنَّـا = وتهجـرُنَـا صَـبَـا نَجْدٍ عَشِـيَّـا
عـزيـزٌ أن يفـارقـَنـَا حـبيـبٌ = بفـاجـعـةٍ ويهـجـرَنـَا مَلِـيـَّا
حـبـيـبٌ ودُّهُ كـأريـجِ مِسْــكٍ = يفـوحُ على الرُّبَـا عِطْـراً شَذِيَّـا
فكمْ عـشـنـَا بـرفقـتـِهِ دُعَـاةً = وكـمْ كـانَ الشـهيدُ بنَـا حَـفِيَّـا
وكـمْ لخصـالـهِ الشـمِّ افتقـرْنَـا = وكـانَ بِخُلْقِـهِ السَّـامِـي غَـنِيـَّا
يـلاقـي المـؤمـنيـنَ بـكـلِّ ودٍّ = ويَلْـقَـى الخصـمَ جَبـَّاراً عَـتِيَّـا
بكيـتُ لمقـتلِ الضـرغـامِ غَـدْراً = وكـانَ على قَنَا الباغِـي عَصِـيَّـا
وكـمْ نقضَ اليهـودُ عقـودَ عهـدٍ = وكـمْ غَـدَرُوا بحقـدِهِـمُ نـَبِيَّـا
وكـمْ ذبحـُوا مَدَى التاريـخِ طِفْـلاً = وكمْ سـحقُوا على أرضِي صَـبِيـَّا
خذِ العهـدَ الأكيـدَ رفيـقَ عُمْـرِي = وكـنْ مِنْ رَدِّنَـا الآتِـي رَضِـيَّـا
سـنـوقـدُ بالقنـابـلِ نـارَ حَـرْبٍ = يظـلُّ الظـالـمـونَ بِهَـا جِـثِيـَّا
وتمطـرُهُمْ يَـدُ القسَّــامِ جَـمْـراً = تَرَى المسـتكبريـنَ بِـهِ صـِلِيـَّا
سـنجعـلُ مِـنْ مسـاكِنِهمْ قبـوراً = فلانُبْقِـي مِـنْ البـاغيـنَ حَـيَّـا
فـأبـنـاءُ الـيـهـودِ ذواتُ سُـمٍّ = فهلْ صـادفـتَ ذَا سُـمٍّ بَـرِيَّـا؟!
سـنقتلـعُ الجمـاجـمَ والحـوايَـا = ولـنْ نُبْقِـي لِصـهيـونٍ غَـوِيَّـا
عَـزَائِـي ياشـقيقَ الـروحِ أنِّـي = رأيتُكَ فِـي جِنَـانِ الخُلْـدِ حَـيَّـا
تهنـئوُكَ الـجمـوعُ بهـا وتَلْـقَـى = بهـا الصـدِّيقَ بلْ تَلْقَـى الـنَّبِيَّـا
وتَلْـقَـى جـعفـراً ورجـالَ بَـدْرٍ = وذَا النوريـنِ والحَـامِـي عَلِـيَّـا
حبـاكَ اللـهُ يـامحبـوبُ فـضـلاً = وربُّ العـرشِ لايَـنْـسَـى وَلِيَّـا
ستذكـرُكَ البِطَـاحُ فَتـًى عَـزِيـزاً = كـريمَ النفـسِ صِـدِّيـقـًا أَبِـيـَّا
رحيبَ الصـدرِ محبوبَ السّـجايَـا = جميـلَ الخَلْـقِ بَسَّـامَ الـمحَـيَّـا
نـديَّ الـكـفِّ ذا أصـلٍ كـريـمٍ = عفيفَ النفـسِ معـوانـًا حَيِـيَّـا
صبـوراً فـي الشـدائـدِ ذَا أنـاةٍ = حليمـاً مـؤمـنـاً بَـرًّا تَـقِـيـَّا
سـديـدَ الـرأي ذا عقـلٍ رصـينٍ = شـديدَ البـأسِ مغـواراً فـتـيـَّا
سـتذكـرُكَ الطـيـورُ إذا تَغَـنَّـتْ = علـى أوكـارِهَـا نَغَمـًا شَـجِيـَّا
ووتنشـدُكَ الرُّبَـا لَحْنـًا حَـزِينـًا = وتمطـرُكَ السـمـاءُ الدَّمْـعَ رَيَّـا
سـتحيـَا في ضمائرِنَـا شُـعَاعـًا = وتَبْقَـى في سـمـاءِ المَجْـدِ حَيَّـا
=============
وإلى لقاء قريب
أخوكم المحب فارس عودة
[/gasida]
[/gasida]