أيمن كمال
25-08-2007, 01:55 AM
كتبت هذه القصيدة صدىً لغضبة الشرفاء حينما تطاول حاقد على المصطفى صلى الله عليه وسلم برسوم يد لم تمس الطيب الذي في سيرته صلى الله عليه وسلم ، بدعوى حرية الفكر ، وقد عمت أبصار أنصاره عن الفرق بين حرية الفكر وحرية التعبير . كتب الله لهذه القصيدة (التي لولا مقصدها لما بلغت أعتاب ما بلغت إليه) كتب لها القبول والانتشار ، وجدتها مرفوعة في الكثير من المنتديات بدون ذكر لقلمي ، وأملي أن تُقبل في السماء كما وجدت القبول في الأرض
لَمَحَتْ لسانك بالسُّـكوت مُقَيَّدا = يثغو ، وغيرَك بالقصائد أَنشدا
ألقتْ إليك المُومِياءُ بظِلِّها = حتى غدوْتَ بظِلِّها مُـتردِّدا
ورأتْكَ ترفُلُ في نعيمِك ، لم يَثُرْ = شِعْـرٌ لديْكَ – كما ظننتُ – ليُنْشَدا
ورَمَتْ إليكَ عتابها ، فكأنها = نارٌ ، وأنتَ تريدها أن تَخْمُدا
فغدوتَ مِن لوم الحروف كشاعرٍ = أخذ اليراعَ بكفِّه فتَجَمَّدا
● ●
عُذْرًا رسولَ اللهِ ، حبُّك صارخٌ = في القلب ، يهتف ، والنّسيمُ له صَدى
يحتلُّ أوردتي ، ويَعصِرني أسى = إذ لم أُقدِّمْ في مَحَبَّتِكمْ يَدا
ما كان عُذريَ أنَّ شمسَ مَحبَّـتي = غرُبتْ ، ونورَك في الفؤاد تَبَدَّدا
كلاّ ، فشمسُك في ضميريَ لم تَزَلْ = نورًا لعيْنِ الكونِ إنْ هو أَرْمَدا
● ●
يا زهرةَ التاريخ عِطْرُكَ نارُهُمْ = وحياةُ ذِكْرِكَ للمُعادينَ الرَّدى
ما كان في يُمْنى يديكَ لهم سوى = طوقِ النَّعيم لِمَنْ أجابك للهُدى
تُبدي لهم إن صدَّقوكَ مودَّةً = بالبِشْرِ تَعْبُقُ والبشاشةِ والنَّدى
لكنَّهم لمَّا رأوكَ مُـتَوَّجًا = بالعزِّ صاروا في عدائك خُـلَّدا
أنيابُهم – والذِّئبُ يقبُع خلفها - = ترجو – لتَرتَعَ في دمائك - مَوْعِدا
يتسابقون وقد تأجَّجَ حقدُهم = نارًا تُذيبُ بنارها مَن أوقدا
يتسابقون وهمُّهم أن يزرعوا = فيك السيوفَ ، ويُسْـلِموكَ إلى المُدى
● ●
عُذرًا رسولَ اللهِ ، مَقصديَ العُلا = لولا هُداكَ لما عَرفْتُ المَـقْصَدا
إن كان شِعريَ قد أتاك مُناصِرًا = فلقد حَمَـلتُ من القصيد مُهَنَّدا
ألقى به من قام يجعل فَنَّه = للحقدِ نبعاً والضَّغينةِ مَوْرِدا
حُرِّيَّةٌ ؟ ما بالُه لمَّا رأى = تمثالَ أحقادٍ أتاه ليَعبُدا ؟
عَبَدَ الهوى لمّا هوى برسومه = وبنى له بين المآذن مَعْبَدا
● ●
عُذرًا رسولَ اللهِ ، جال بخاطري = أنّي سأغدو - إن نَصَرتُكَ - سَيِّدا
وظننتُ أنّي إن جعلتُ قصيدتي = تسمو بذِكْرِكَ قد أحوز السُّؤْددا
لكنَّني لمّا سعيتُ لمِزْبَري = ولدفتري أتلو المَديحَ تَنَهَّدا *
فَزَّا إليَّ كأنما بِهما هوى = أحياهما بعد الممات ، وأنشدا :
مَنْ كان يطمحُ للنَّعيم وسحرِه = وبه طموحٌ أن يفوزَ ويَخْـلُدا
فليتَّخِذْ من روحِه درعاً لمَنْ = تسمو به الأرواحُ إن جُعِـلَتْ فِدا
● ●
عُذرًا رسولَ اللهِ إن قَصُرَتْ يدي = أو ضاع حوليَ – عند نُصْرَتِكُمْ – سُدى
لا عُذرَ إلا أنَّ حبَّك - سيِّدي - = يجري بقلبي سيلُه طولَ المَدى
وبأنني قد جئتُ رغمَ تَأَخُّري = بالشِّعرِ أُنْشِدُ : قد نَصَرْتُ مُحَـمَّدا
* المِـزْبَـر : اسم من أسماء القلم
لَمَحَتْ لسانك بالسُّـكوت مُقَيَّدا = يثغو ، وغيرَك بالقصائد أَنشدا
ألقتْ إليك المُومِياءُ بظِلِّها = حتى غدوْتَ بظِلِّها مُـتردِّدا
ورأتْكَ ترفُلُ في نعيمِك ، لم يَثُرْ = شِعْـرٌ لديْكَ – كما ظننتُ – ليُنْشَدا
ورَمَتْ إليكَ عتابها ، فكأنها = نارٌ ، وأنتَ تريدها أن تَخْمُدا
فغدوتَ مِن لوم الحروف كشاعرٍ = أخذ اليراعَ بكفِّه فتَجَمَّدا
● ●
عُذْرًا رسولَ اللهِ ، حبُّك صارخٌ = في القلب ، يهتف ، والنّسيمُ له صَدى
يحتلُّ أوردتي ، ويَعصِرني أسى = إذ لم أُقدِّمْ في مَحَبَّتِكمْ يَدا
ما كان عُذريَ أنَّ شمسَ مَحبَّـتي = غرُبتْ ، ونورَك في الفؤاد تَبَدَّدا
كلاّ ، فشمسُك في ضميريَ لم تَزَلْ = نورًا لعيْنِ الكونِ إنْ هو أَرْمَدا
● ●
يا زهرةَ التاريخ عِطْرُكَ نارُهُمْ = وحياةُ ذِكْرِكَ للمُعادينَ الرَّدى
ما كان في يُمْنى يديكَ لهم سوى = طوقِ النَّعيم لِمَنْ أجابك للهُدى
تُبدي لهم إن صدَّقوكَ مودَّةً = بالبِشْرِ تَعْبُقُ والبشاشةِ والنَّدى
لكنَّهم لمَّا رأوكَ مُـتَوَّجًا = بالعزِّ صاروا في عدائك خُـلَّدا
أنيابُهم – والذِّئبُ يقبُع خلفها - = ترجو – لتَرتَعَ في دمائك - مَوْعِدا
يتسابقون وقد تأجَّجَ حقدُهم = نارًا تُذيبُ بنارها مَن أوقدا
يتسابقون وهمُّهم أن يزرعوا = فيك السيوفَ ، ويُسْـلِموكَ إلى المُدى
● ●
عُذرًا رسولَ اللهِ ، مَقصديَ العُلا = لولا هُداكَ لما عَرفْتُ المَـقْصَدا
إن كان شِعريَ قد أتاك مُناصِرًا = فلقد حَمَـلتُ من القصيد مُهَنَّدا
ألقى به من قام يجعل فَنَّه = للحقدِ نبعاً والضَّغينةِ مَوْرِدا
حُرِّيَّةٌ ؟ ما بالُه لمَّا رأى = تمثالَ أحقادٍ أتاه ليَعبُدا ؟
عَبَدَ الهوى لمّا هوى برسومه = وبنى له بين المآذن مَعْبَدا
● ●
عُذرًا رسولَ اللهِ ، جال بخاطري = أنّي سأغدو - إن نَصَرتُكَ - سَيِّدا
وظننتُ أنّي إن جعلتُ قصيدتي = تسمو بذِكْرِكَ قد أحوز السُّؤْددا
لكنَّني لمّا سعيتُ لمِزْبَري = ولدفتري أتلو المَديحَ تَنَهَّدا *
فَزَّا إليَّ كأنما بِهما هوى = أحياهما بعد الممات ، وأنشدا :
مَنْ كان يطمحُ للنَّعيم وسحرِه = وبه طموحٌ أن يفوزَ ويَخْـلُدا
فليتَّخِذْ من روحِه درعاً لمَنْ = تسمو به الأرواحُ إن جُعِـلَتْ فِدا
● ●
عُذرًا رسولَ اللهِ إن قَصُرَتْ يدي = أو ضاع حوليَ – عند نُصْرَتِكُمْ – سُدى
لا عُذرَ إلا أنَّ حبَّك - سيِّدي - = يجري بقلبي سيلُه طولَ المَدى
وبأنني قد جئتُ رغمَ تَأَخُّري = بالشِّعرِ أُنْشِدُ : قد نَصَرْتُ مُحَـمَّدا
* المِـزْبَـر : اسم من أسماء القلم