تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عُذرا لِجَفنٍ بأوجاعِ الهَوى دَمَعا



د. جهاد بني عودة
28-08-2007, 09:58 AM
عُذرا لِجَفنٍ بأوجاعِ الهَوى دَمَعا = فأعقَبَ الدّاءَ والإعياءَ والوَجَعا
وهيَّجَ الهمَّ والأحزانَ في كَبِدي = وأورَثَ الغَمَّ والأسقامَ والجَزَعا
عُذراً لِصاحِبَةِ الأخلاقِ أبسُطُهُ = لَعلّ عَقلَكِ ساغَ العُذرَ واقتَنَعا
وعَلَّ حِلمَك بعد اليوم يَشفَعُ لي = وعلّ قلبَك بعد العُذر قد شَفَعا
فربما عذَرَ المحبوب واتِرَهُ = وربما صفح المغبون وارتَجَعا
إني اقترَفت حَديثا ما عَنَيتُ به = ففاقَ خَرقِيَ حَدَّ الرَّتقٍ واتَّسَعا
فَلتستُريني بِحقِّ الله يا كَبِدي = إني افتُضِحتُ فَخيطي حَولِيَ الرُّقَعا
حتى أتيتك حبلُ العَفو يُسعِفُني = أرجو النَّجاةَ وجيدُ الحُبِّ قد خَضَعا
قارَفتُ ذَنباً أرانِي قد صُرِعتُ بِهِ = وعُقدَةُ الذّنبِ تُبدي المَسَّ والصَّرَعا
كأنّ دمعَكِ إذ أجرى غَدائره = على الخُدودِ أماتَ القلب واقتَلَعَا
يا ذلك الجفنُ قد قطّعتَني إرَباً = يا ذلك الدّمع قد مَزَّقتَني مِزَعا
نَعاكِ قلبي بخير الذِّكريات صَدىً = فيا لتَعسِكِ إن قلبُ المُحِبِّ نَعا
فصار منك كسيراً لا شِفاءَ له = فمن يهيضُ عِظاما فتِّتت وَلَعا
فليتَنا (رَتَماً) في الصَخر نابتةً = وليتنا حَجَلاً نطوي القفارَ مَعَاً
رَضيتُ منك بِحُكم الودِّ يُنزِلُهُ = ما كنتُ ممن جَفاني حُكمه جَزِعا
للوُدِّ في القلب تَفريجٌ وتَسريةٌ = لَهُ به وَلَهٌ يُسليهِ مُنتَجِعا
رباهُ في دَعَةٍ مني الجَوى وحَنَى = غَذَّاهُ في كَلَفٍ مني الحَشا وَ رَعا
زهدتُّ بادِيَ أمري عن غَنائِمِهِ = وكنتُ يومها في أمره وَرِعا
ما زُلت أبحَثُ في الأنحاء مُضطَّرِباً = حتى ظَفَرتُ بحبِّ الأرضِ مُجتَمِعا
شربتُ حُبَّكِ في نيسانَ عن عَطَشٍ = فخالَطَ العَظمَ حتى اخضَلَّ وانتَقَعا
عَبَبتُ منهُ فما استَوعَبتُ سائِلَهُ = لو كنتِ أسقَيتِني من كَأسِهِ جُرَعا
فإني اليوم مَتخومٌ بمَحمَلِهِ = حتّى الثُّمالَةَ أبلى الرُّوحَ وانتَزَعا
يُرضيك قولٌ وإن ساءَتكِ غائِلَةٌ = وقلما أثَرٌ مثلَ الرِّضا نَفَعا
فَلتَرعَوي عن حَديثٍ فيهِ مَعتَبَةٌ = إن الحبيبِ إذا قيلَ ارعَوي سَمِعا

ربيع جرارعة
28-08-2007, 10:13 AM
إني اقترَفت حَديثا ما عَنَيتُ به = ففاقَ خَرقِيَ حَدَّ الرَّتقٍ واتَّسَعا
فَلتستُريني بِحقِّ الله يا كَبِدي = إني افتُضِحتُ فَخيطي حَولِيَ الرُّقَعا



يااااااااااااه ياااااااااااااااه...
الدكتور الذي سما سما...
يا أيّها الصيرفيّ الأمينُ الوفيّ...
سمعتُ هذه من فيك فأذهلتني..
وقرأتها...فألجمتني
تحيتي لحرفك الباذخ...

أخوكَ الصغير الصغير

مجذوب العيد المشراوي
28-08-2007, 11:32 AM
عُذرا لِجَفنٍ بأوجاعِ الهَوى دَمَعا = فأعقَبَ الدّاءَ والإعياءَ والوَجَعا
وهيَّجَ الهمَّ والأحزانَ في كَبِدي = وأورَثَ الغَمَّ والأسقامَ والجَزَعا
عُذراً لِصاحِبَةِ الأخلاقِ أبسُطُهُ = لَعلّ عَقلَكِ ساغَ العُذرَ واقتَنَعا
وعَلَّ حِلمَك بعد اليوم يَشفَعُ لي = وعلّ قلبَك بعد العُذر قد شَفَعا
فربما عذَرَ المحبوب واتِرَهُ = وربما صفح المغبون وارتَجَعا


قصيدة جد جميلة أخي لله درك من شاعر ..

أعجبتني أبيا الأولى جدا شكرا

نور سمحان
28-08-2007, 01:59 PM
الله الله الله
من أروع القصائد التي قرأتها لك يا دكتور
صدقا معبرة
أبدعت هنا
تقديري لحرفك المخملي

محمد الحامدي
28-08-2007, 02:10 PM
اعتذارية لا أذكر أني مررْتُ بمثلها أبدا ، صدقها بين وحرفها مرصع ورويها يناسب معانيها ووزنها يلائم مبانيها ، أبانت بحق عن براعة ناظمها ومنسق خرائدها ..
بوركت أخي فبوحك يجعل العذر يعتذر ..

مازن سلام
28-08-2007, 02:26 PM
كأنّ دمعَكِ إذ أجرى غَدائره = على الخُدودِ أماتَ القلب واقتَلَعَا
يا ذلك الجفنُ قد قطّعتَني إرَباً = يا ذلك الدّمع قد مَزَّقتَني مِزَعا
نَعاكِ قلبي بخير الذِّكريات صَدىً = فيا لتَعسِكِ إن قلبُ المُحِبِّ نَعا
فصار منك كسيراً لا شِفاءَ له = فمن يهيضُ عِظاما فتِّتت وَلَعا


الأستاذ الشاعر د. جهاد بني عودة المحترم

من عيون القصائد التي قرأتها هنا
الله الله
بوركت يمينك

كل التحية
مازن سلام

د. عمر جلال الدين هزاع
28-08-2007, 04:09 PM
يا لبهاء حرفك
وسمو قصدك
وطيب أصلكما
كم أذهلتني خيالاتك
وصورك
وكم راقني منك هذا البوح المعتق بالحسن الضارب
في الأعماق
بوركت
ولك التحايا

د. سمير العمري
14-01-2008, 12:26 AM
ربما لا أوافقك أخي الشاعر الرائع على ما ختمت به القصيدة فإن للحبيب دلالا يجعله لا يرعوي في مثل هذا ولا يسمع في ذلك نهيا.

القصيدة جميلة عموما وربما كان لتكرار بعض المعاني والألفاظ ما أصابها ببعض ترهل بسيط يحتاج لبعض تمرينات رياضية ربما.

نعا .... نعى
حبى ... حبا



تحياتي

سلطان السبهان
14-01-2008, 02:31 PM
.

مذهلة
لا فض فوك