المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طيف



د. عمر جلال الدين هزاع
28-08-2007, 04:20 PM
طَيْف
,,,,,
http://www.al3ez.net/upload/b/hazza3_teef.gif
,,,,,

لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِي سُدَى=وَ حُمُولَتِي قَهْرٌ ثَوَى وَ تَمَرَّدا
وَ مَنَابِعٌ لِلْحُزْنِ فَاضَتْ فِيْ دَمِيْ=وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَا وَ أُنْسٌ أَسْعَدا
وَ تَزُوْرُنِيْ ذِكْرَاكِ يَا لَيْلَى فَلَا=أَحْظَى سِوَى بِالدَّمْعِ ثَوْبًا يُرْتَدَى
وَ أَرَاكِ فِي كُلِّ الثَّوَانِيْ هَهُنا=بَيْنِيْ وَ بَيْنِيْ , أَمْسَ عِشْقِيَ وَ الغَدا
وَ يَذُوْبِ هَمْسُكِ فِيْ ضَميْري أُغْنِيَا=تٍ , نَاعِسَاتٍ مِثْلُ رَجْعٍ لِلصَّدَى
فِي غُرْبَتِي أَشْتَاقُ وَجْهَكِ مَاطِرًا=وَ غَمَامُ دَمْعِي فِي العُيُونِ تَلَبَّدا
وَ أَحِنُّ لِلصَّوتِ الغَريدِ إِذَا هُنَا=شَهَقَ الكَنَارِيْ , فِي دُجُنِّيَ غَرَّدا
وَ تَلُوْكُنِيْ فِيْكِ القَوَافِيْ كُلَّمَا=سَامَرْتُ طَيْفَكِ تَائِهًا وَ مُشُرَّدا
هَلْ يَا تُرى لَيْلَايَ يَفْطرُ قَلْبَها=طَعْنُ بِسَيْفٍ , فِي ضُلُوعِيَ جُرِّدا ؟
أَمْ يَا تُرى تَخْتَالُ ضَاحِكَةً هُنَا=كَ فَلَا تُحِسُّ بِمَا بِجَوفِيَ مِنْ رَدَى ؟
أَتُرَى هُنَاكَ هُنَا ؟ وَ أَنَّ هُنَا هُنَا=كَ ؟ لَعَّلَنَا طَيْفَانِ تَاهَا فِي المَدَى ؟
وَيْحِيْ أُرَاقِبُكِ - المَسَاءَ - بِخُطْوَةٍ=تَخْطِيْنَها حَجَلًا تَمِيْسُ وَ هُدْهُدا
فِيْ ظُلْمَةِ الِإلْحَاحِ أَنْظُرُ لِلضِّيَا=ءِ , وَ نُوْرُ وَجْهِكِ قَدْ سَبَاهُ فَبَدَّدا
أَتَلَصَّصُ النَّظراتِ أَسْتَرِقُ الجَمَا=لَ بِفِكْرَتِيْ وَ أَبِيْتُ فِيْكِ مُسَهَّدا
فِي رُدْهَةٍ بِالْبَابِ , لَيْلَى تَعْبُرِيْ=نَ بِخُطْوَةٍ , وَ هُنا الخَيَالُ تَمَدَّدا
قَدَمَاكِ أَحْرَقَتَا بِسَاطِيَ فَاسْرِعِي=بِالعَدْوِ قَدْ بَاتَ البِسَاطُ مُجَعَّدا
لَوْ أَنَّهُ يَشْكُوْ لَصَاحَ مُجَلْجِلًا=وَ لَوَ أنَّهُ يَقْوَى لَهَاجَ وَ أَرْعَدا
فَإِذَا تَجَاوَزْتِ البِسَاطَ لِغُرْفَتِي=وَ مَدَدْتِ نَحْوِيَ بِابْتِسَامَاتٍ يَدا
قَفَزَ الوَرِيْدُ - بِصَدْرِكِ - المَحْمُوْمُ مِنْ=لَهَفٍ إِلَى صَدْرِيْ لِكَيْ يَتَنَهَّدا
وَ إِذَا - تَنُطِّيْنَ - العُطُوْرُ تَضَوَّعَتْ=مَا بَيْنَ خَاصِرَتَيْكِ بَلَّلَها النَّدَى
هَيَّا إِلَيَّ , قِفِيْ أَمَامِيْ وَ ارْفَعِي=كَعْبَيْكِ لَمَّا تَرْقُصِيْنَ تَبَغْدُدا
وَ تَحَفَّزِيْ قَبْلَ الهُجُوْمِ عَلَى فَمِيْ=وَ دَعِيْ حَيَاءً - فِي الهُجُوْمِ - تَرَدَّدا
صَرَخَتْ خَلَايَايَ احْتِضَارًا فَامْدُدِيْ=شَلَّالَ شَعْرٍ هَاجَ فَوْقِيَ أَسْوَدا
وَ دَعِيْ زِنَادِيَ قَادِحًا مَا دُمْتِ فِيْ=نَجْوَايَ لَا لَنْ يَنْطَفِيْ , لَنْ يُخْمَدا
لَيْلَى , تَعَالَيْ فِي يَدَيَّ فَإِنَّنِي=صَعِقٌ وَ قَبْلَكِ كُنْتُ صَلْبًا جَلْمَدا
فَدَنَوْتِ فِي كَفِّ البَهَاءِ حَضَارَةً=شَرْقِيَّةَ القَسَمَاتِ دَامِيَةَ المُدَى
وَ وَقَعْتِ فِي صَدْرِيْ كَنَصْلَةِ قَابِضٍ=كَمْ لَاحَ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ مُهَدِّدا
وَ أَرَاكِ تَنْدَسِّيْنَ قُرْبِيَ ثَوْرَةً=وَ تُعَمِّدِيْنِي بِالَّلهِيْبِ تَصَعُّدا
تَتَنَقَّلِيْنَ عَلَى اشْتِيَاقِ صَبَابَتيْ=هِرًّا تَمَادَى فَوْقَهَا فَاسْتَأْسَدا
مِنْ رَاحَتَيَّ لِخَصْرِيَ المَحْرُوقِ مِنْ=ثَغْرٍ تَسَعَّرَ بِالشِّفَاهِ مُنَدِّدا
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
قُوْمِي انْهَضِيْ , مَا كُنْتُ رَبَّكِ تَارَةً=وَ دَعِيْهِمَا , مَا كُنْتُ - يَوْمًا - مَعْبَدا
لَيْلَى , كَفَاكِ المَكْرُ أَضْنَانِي الهَوَى=وَ غَدَا بِضِلْعِكِ مُسْتَقَرِّيَ سَرْمَدا
وَ تَثُوْرُ فِيَّ عَزِيْمَتِيْ طَوْرًا وَ طَوْ=رًا قَدْ تَخُوْرُ لِكَيْ تَثُوْرَ مُجَدَّدا
وَ يَدَاكِ تَلْتَصِقَانِ مِثْلُ فَرَاشَةٍ=سَقَطَتْ بِلَفْحِ النَّارِ - بِيَّ - تَوَقُّدا
وَ إِلَى حُقُولِ الثَّأْرِ فِي جَسَدِيْ تَمُدِّ=يْنَ اليَدَيِن وَ تَتْرُكِيْنِيْ مُجْهَدا
وَ إِلَى يَنَابِيْعِ الخُمُوْرِ أَمُدُّ ثَغْ=رِيَ - يَا كِعَابُ - فَتَأْسُرِيْنَ وَ أُفْتَدَى
وَ تُسَدِّدِيْنَ الرَّمْيَ مِنْ شَفَتَيْ=كِ , لَكِنَّ الرِّمَايَةَ مِنْ فَمِيْ , لَوْ سَدَّدا
فَلْتَعْلَمِيْ إِنِّيْ بِفِيْكِ سَأَبْتَدِيْ=مَا أَعْذَبَ الَأَنْدَاءَ رِيْقًا يُبْتَدا
لَكِنَّنِيْ لَنْ أَنْتَهِيْ حَتَّى أَصِيْ=رَ زَبَرْجَدًا - لَيْلَى - وَ أَنْتِ زُمُرُّدا

محمد الحامدي
28-08-2007, 04:45 PM
من غيرك يقول هذين :


في غربتي أشتاق وجهك ماطرا = وغمام دمعي في العيون تلبّدا
ويداك تلتصقان مثل فراشة = سقطت بلفح النار - بيّ - توقدا

لا أظنّ أن لهما مثيلا في ديوان العرب منذ امرئ القيس وحتى نزار قباني
للشعراء شياطين شعر وأما أنت فأظن أنك شيطان الشعر نفسه وعينه وكل بقية أعضائه
لي عندك رجاء أيها الحبيب
أرى " الحمّام - عارية " لفظتين قد جرّحتا جمال هذه التحفة ، لن يعجزك ألق غيرهما ، هذا رجاء أخ يباهي بشعرك الأصحاب وليس أمرا آخر ...
دمت بهذه الشاعرية الهاطلة غيثا راويا شافيا

د. عمر جلال الدين هزاع
28-08-2007, 05:12 PM
ما أسعدني بك أيها الحبيب :
محمد الحامدي
اليوم
يوم سعدي
بك
أولًا - قرأت خبر ترشيحك فطرتُ به فرحًا
ثانيًا - سعدت بأنك أول مصافح , بل معانق في لوحتي هذه
ثالثًا - بهرني رأيك بها و زادني شرفًا تعليقك و نقدك
,,,,,,,,
وربك
وكرمى لعينيك لأغيرن ما طلبت
وإنما مروري
لكي أشكرك
وأزجي لك الود صافيًا
متمنيًا لك النجاح يا شاعرنا الحبيب
وأجدد لك عهد محبة
و مبايعة على التصويت بحول الله في الموعد المنتظر
فانتظرني
هنا
لكي أعود وأغير ما أشرت إليه
وهناك في يومك المنشود
,,,,
دمت لي
ودام نقاؤك
وأما تعديلي لردك
فقد كان لضبط التنسيق ضمن إطار الصفحة
فمنك العذر
ولك العتبى
خالص ودي

محمد الحامدي
28-08-2007, 05:20 PM
سبحان الله ، أيها "الهزاع " كلما ارتفع المقام بالمرء زاد التواضع بطبعه ، لم أر - حياتي - رفيع مقام - مثلك - إلا وقد زانه ثوب التواضع رفعة
أما أنا فسعيد بك أخي وبكل إخوتي هناك وبالحرير المعفر شعرا وبالأخت نادية التي أراها قد تجندت للأمر حتى أني - وأقسم على ذلك - صرت أخشى أن أفتح تلك الصفحة خوفا من أن تدمع العين وأنا بين أهلي ..
بوركتم جميعا وأبقاكم الله سعداء نجباء ، فودكم هو الفوز العظيم
لي ردود على كل قصائدكم أخي وأحرص على ألا تفلت مني إحداهن فانظر تر ولا أخفي عليك أن الواحة متعتي الوحيدة وأن شعرك سلواي هذه الأيام وكل الأيام

مازن سلام
28-08-2007, 06:15 PM
الأستاذ الشاعر د. عمر جلال الدين هزاع المحترم

أي كأس سقيتنيه و أي عرس " أريتنيه "
ثملت, و رب الشعر ثملت.. و أقسم أن أبيات قصيدك كانت خمرتي..
من دنان شعرك العاشق زِدنا

بوركت يمينك
كل التحية
مازن سلام

عمر زيادة
28-08-2007, 07:18 PM
أَتُرَى هُنَاكَ هُنَا ؟ وَ أَنَّ هُنَـا هُنَـا
كَ ؟ لَعَّلَنَا طَيْفَانِ تَاهَا فِي المَـدَى
قُوْمِي انْهَضِيْ , مَا كُنْتُ رَبَّكِ تَـارَةً
وَ دَعِيْهِمَا , مَا كُنْتُ - يَوْمًا - مَعْبَدا
هههههه
الله الله...
و من يتأخّر على خريدة عصماء ساحرة مثل هذه!!!!
فتنتني يا صاح بهذه و غيرها ...

و الله حقّ لها أن تسجد لشعرك ...و تفعل فعل الفرزدق حيث يقول أنتم تعرفون سجدة القران و أنا أعرف سجدة الشعر...

و بين قصيدتي للروسية و قصيدتك للعربية يضيعُ الفرق في الفرق...
كما في جمال العربية الأصيل و جمال الروسية الأجنبيّ (و إن كان فيه جمال حدَّ الدهشة)....
و كنت تتلصّص على الحمّام!!هههه

باختصار جميل و الله و راقٍ ما خطّ يراعُكَ الشاميّ ........

مودتي الكبيرة لك...
و أسجّل إعجابي بها و بك..(بها:القصيدة) فلا تظنّ ظن السوء هههه

محمد الحامدي
28-08-2007, 08:33 PM
أخي عمر منذ ساعة قرأت رائعتك على أحد أصدقائي من الشعراء ، وهو شاعر له في الشعر باع استحلفني بالله ألاّ أذكر اسمه ، فهل تعرف ماذا قال بعد سماعها ؟
قال : ليتني كنت هذه المرأة
أهكذا تفعل بنا ، يا ............... مبدع ؟

د. عمر جلال الدين هزاع
28-08-2007, 11:30 PM
سبحان الله ، أيها "الهزاع " كلما ارتفع المقام بالمرء زاد التواضع بطبعه ، لم أر - حياتي - رفيع مقام - مثلك - إلا وقد زانه ثوب التواضع رفعة
أما أنا فسعيد بك أخي وبكل إخوتي هناك وبالحرير المعفر شعرا وبالأخت نادية التي أراها قد تجندت للأمر حتى أني - وأقسم على ذلك - صرت أخشى أن أفتح تلك الصفحة خوفا من أن تدمع العين وأنا بين أهلي ..
بوركتم جميعا وأبقاكم الله سعداء نجباء ، فودكم هو الفوز العظيم
لي ردود على كل قصائدكم أخي وأحرص على ألا تفلت مني إحداهن فانظر تر ولا أخفي عليك أن الواحة متعتي الوحيدة وأن شعرك سلواي هذه الأيام وكل الأيام


,,,,,,,

أيها الحبيب القريب
وهل نحن إلا بعض فضلك
ونضح من جميل إحسانك
لك القلب
ما أروعك خلقًا و أدبًا
ولعلني أحظى بزيارتك هنا
فلدي مشاركة منفردة
أحببتُ أن أدخل بها السرور إلى قلبك
ومداعبتك
قبيل التصويت
هنا
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=303398#post303398
مع ودي الدائم

د. عمر جلال الدين هزاع
28-08-2007, 11:32 PM
أرى " الحمّام - عارية " لفظتين قد جرّحتا جمال هذه التحفة ، لن يعجزك ألق غيرهما ، هذا رجاء أخ يباهي بشعرك الأصحاب وليس أمرا آخر ...
دمت بهذه الشاعرية الهاطلة غيثا راويا شافيا


مع وافر تقديري
تم التعديل كليًّا
وآمل أن يروق لك شكلها الجديد
بوركت

د. عمر جلال الدين هزاع
29-08-2007, 12:41 AM
الأستاذ الشاعر د. عمر جلال الدين هزاع المحترم

أي كأس سقيتنيه و أي عرس " أريتنيه "
ثملت, و رب الشعر ثملت.. و أقسم أن أبيات قصيدك كانت خمرتي..
من دنان شعرك العاشق زِدنا

بوركت يمينك
كل التحية
مازن سلام


,,,,

هو كأس حبك
ونقاء قلبك
وصفاء سريرتك
وطالما
أنت حاضر في صفحتي
فلأزيدنك
فانتظرني
ولك مني وعد بأجمل منها قريبًا
مع وافر الود

محمد إبراهيم الحريري
29-08-2007, 01:01 AM
الأخ الحبيب الدكتور عمر
تحية طيبة
لست أدري ماذا أقول وقد وضع القلم رحاله هنا ، وابى إلا صمتا في حرم الجمال ، تمثلا بالقول والصمت في حرم الجمال جمال ، لكنها أكثر من الجمال تناسقا ، وأبهى حلة من الحسن ، ولها تمتد القوافي رهينة ألقها ، فماذا أنا صانع وقد بلغت بنا نشوة اليراع صمتا ، وبقيت الحروف دونها بملاذ الرقة تتفيأ .
صدقا لديك صور تثلج صدر الشعر بها .
فلك مني تحية

الطنطاوي الحسيني
29-08-2007, 08:48 AM
طَيْف
,,,,,
http://www.al3ez.net/upload/b/hazza3_teef.gif
,,,,,

لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِي سُدَى=وَ حُمُولَتِي قَهْرٌ ثَوَى وَ تَمَرَّدا
وَ مَنَابِعٌ لِلْحُزْنِ فَاضَتْ فِيْ دَمِيْ=وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَا وَ أُنْسٌ أَسْعَدا
وَ تَزُوْرُنِيْ ذِكْرَاكِ يَا لَيْلَى فَلَا=أَحْظَى سِوَى بِالدَّمْعِ ثَوْبًا يُرْتَدَى
وَ أَرَاكِ فِي كُلِّ الثَّوَانِيْ هَهُنا=بَيْنِيْ وَ بَيْنِيْ , أَمْسَ عِشْقِيَ وَ الغَدا
وَ يَذُوْبِ هَمْسُكِ فِيْ ضَميْري أُغْنِيَا=تٍ , نَاعِسَاتٍ مِثْلُ رَجْعٍ لِلصَّدَى
فِي غُرْبَتِي أَشْتَاقُ وَجْهَكِ مَاطِرًا=وَ غَمَامُ دَمْعِي فِي العُيُونِ تَلَبَّدا
وَ أَحِنُّ لِلصَّوتِ الغَريدِ إِذَا هُنَا=شَهَقَ الكَنَارِيْ , فِي دُجُنِّيَ غَرَّدا
وَ تَلُوْكُنِيْ فِيْكِ القَوَافِيْ كُلَّمَا=سَامَرْتُ طَيْفَكِ تَائِهًا وَ مُشُرَّدا
هَلْ يَا تُرى لَيْلَايَ يَفْطرُ قَلْبَها=طَعْنُ بِسَيْفٍ , فِي ضُلُوعِيَ جُرِّدا ؟
أَمْ يَا تُرى تَخْتَالُ ضَاحِكَةً هُنَا=كَ فَلَا تُحِسُّ بِمَا بِجَوفِيَ مِنْ رَدَى ؟
أَتُرَى هُنَاكَ هُنَا ؟ وَ أَنَّ هُنَا هُنَا=كَ ؟ لَعَّلَنَا طَيْفَانِ تَاهَا فِي المَدَى ؟
وَيْحِيْ أُرَاقِبُكِ - المَسَاءَ - بِخُطْوَةٍ=تَخْطِيْنَها حَجَلًا تَمِيْسُ وَ هُدْهُدا
فِيْ ظُلْمَةِ الِإلْحَاحِ أَنْظُرُ لِلضِّيَا=ءِ , وَ نُوْرُ وَجْهِكِ قَدْ سَبَاهُ فَبَدَّدا
أَتَلَصَّصُ النَّظراتِ أَسْتَرِقُ الجَمَا=لَ بِفِكْرَتِيْ وَ أَبِيْتُ فِيْكِ مُسَهَّدا
فِي رُدْهَةٍ بِالْبَابِ , لَيْلَى تَعْبُرِيْ=نَ بِخُطْوَةٍ , وَ هُنا الخَيَالُ تَمَدَّدا
قَدَمَاكِ أَحْرَقَتَا بِسَاطِيَ فَاسْرِعِي=بِالعَدْوِ قَدْ بَاتَ البِسَاطُ مُجَعَّدا
لَوْ أَنَّهُ يَشْكُوْ لَصَاحَ مُجَلْجِلًا=وَ لَوَ أنَّهُ يَقْوَى لَهَاجَ وَ أَرْعَدا
فَإِذَا تَجَاوَزْتِ البِسَاطَ لِغُرْفَتِي=وَ مَدَدْتِ نَحْوِيَ بِابْتِسَامَاتٍ يَدا
قَفَزَ الوَرِيْدُ بِنَهْدِكِ المَسْبُوْكِ مِنْ=لَهَفٍ إِلَى صَدْرِيْ لِكَيْ يَتَنَهَّدا
وَ إِذَا - تَنُطِّيْنَ - العُطُوْرُ تَضَوَّعَتْ=مَا بَيْنَ خَاصِرَتَيْكِ بَلَّلَها النَّدَى
هَيَّا إِلَيَّ , قِفِيْ أَمَامِيْ وَ ارْفَعِي=كَعْبَيْكِ لَمَّا تَرْقُصِيْنَ تَبَغْدُدا
وَ تَحَفَّزِيْ قَبْلَ الهُجُوْمِ عَلَى فَمِيْ=وَ دَعِيْ حَيَاءً - فِي الهُجُوْمِ - تَرَدَّدا
صَرَخَتْ خَلَايَايَ احْتِضَارًا فَامْدُدِيْ=شَلَّالَ شَعْرٍ هَاجَ فَوْقِيَ أَسْوَدا
وَ دَعِيْ زِنَادِيَ قَادِحًا مَا دُمْتِ فِيْ=نَجْوَايَ لَا لَنْ يَنْطَفِيْ , لَنْ يُخْمَدا
لَيْلَى , تَعَالَيْ فِي فِرَاشِيَ إِنَّنِي=صَعِقٌ وَ قَبْلَكِ كُنْتُ صَلْبًا جَلْمَدا
فَدَنَوْتِ فِي كَفِّ البَهَاءِ حَضَارَةً=شَرْقِيَّةَ القَسَمَاتِ دَامِيَةَ المُدَى
وَ وَقَعْتِ فِي صَدْرِيْ كَنَصْلَةِ قَابِضٍ=كَمْ لَاحَ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ مُهَدِّدا
وَ أَرَاكِ تَنْدَسِّيْنَ قُرْبِيَ ثَوْرَةً=وَ تُعَمِّدِيْنِي بِالَّلهِيْبِ تَصَعُّدا
تَتَنَقَّلِيْنَ عَلَى اشْتِيَاقِ غَرِيْزَتِي=هِرًّا تَمَادَى فَوْقَهَا فَاسْتَأْسَدا
مِنْ رَاحَتَيَّ لِخَصْرِيَ المَحْرُوقِ مِنْ=ثَغْرٍ تَسَعَّرَ بِالشِّفَاهِ مُنَدِّدا
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
قُوْمِي انْهَضِيْ , مَا كُنْتُ رَبَّكِ تَارَةً=وَ دَعِيْهِمَا , مَا كُنْتُ - يَوْمًا - مَعْبَدا
لَيْلَى , كَفَاكِ المَكْرُ أَضْنَانِي الهَوَى=وَ غَدَا بِضِلْعِكِ مُسْتَقَرِّيَ سَرْمَدا
وَ تَثُوْرُ فِيَّ عَزِيْمَتِيْ طَوْرًا وَ طَوْ=رًا قَدْ تَخُوْرُ لِكَيْ تَثُوْرَ مُجَدَّدا
وَ يَدَاكِ تَلْتَصِقَانِ مِثْلُ فَرَاشَةٍ=سَقَطَتْ بِلَفْحِ النَّارِ - بِيَّ - تَوَقُّدا
وَ إِلَى حُقُولِ الثَّأْرِ فِي جَسَدِيْ تَمُدِّ=يْنَ اليَدَيِن وَ تَتْرُكِيْنِيْ مُجْهَدا
وَ إِلَى يَنَابِيْعِ الخُمُوْرِ أَمُدُّ ثَغْ=رِيَ - نَاهِدَيْكِ - فَتَأْسُرِيْنَ وَ أُفْتَدَى
وَ تُسَدِّدِيْنَ الرَّمْيَ مِنْ شَفَتَيْ=كِ , لَكِنَّ الرِّمَايَةَ مِنْ فَمِيْ , لَوْ سَدَّدا
فَلْتَعْلَمِيْ إِنِّيْ بِفِيْكِ سَأَبْتَدِيْ=مَا أَعْذَبَ الَأَنْدَاءَ رِيْقًا يُبْتَدا
لَكِنَّنِيْ لَنْ أَنْتَهِيْ حَتَّى أَصِيْ=رَ زَبَرْجَدًا , أَوْ تُصْبِحِيْنَ زُمُرُّدا
الاستاذ الشاعر اللتهب عاطفة المثير الشعر من ينابعه
د عمر هزاع صور وقصيدة من اروع ما قرأت لك
شعرا رائع عمودي في ثياب الحديث والتفعيلة

ومن مثل هزاع يقول هذا ويرمي بالصور كانها عنده كرات وكل كرة لها ملعب خاص
رائع وربي يا د عمر
اخي الحبيب لي عتب عليك في بعض الابيات
لَيْلَى , تَعَالَيْ فِي فِرَاشِيَ إِنَّنِي=صَعِقٌ وَ قَبْلَكِ كُنْتُ صَلْبًا جَلْمَدا
يخالف حشمة العربي الاصيل
وذاك البيت
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
يفتح عليك شيئ ما في موضوع الشرع والعقيدة
لو دمجت هذين في بعضهما يكون اولى
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
قُوْمِي انْهَضِيْ , مَا كُنْتُ رَبَّكِ تَارَةً=وَ دَعِيْهِمَا , مَا كُنْتُ - يَوْمًا - مَعْبَدا
اخي هي اراء والقصيدة لك ولا تحمل علي فأنا أريد ثوبك اشد بياضا
وما اجملك في مناجاة ليلاك و وتلهفك عليها واتيان الشعر ابداعا وطوعا بين يدي قريحتك الشاعرية
دمت لنا القا د.عمر هزاع

ربيع جرارعة
29-08-2007, 10:11 AM
طَيْف
,,,,,
http://www.al3ez.net/upload/b/hazza3_teef.gif
,,,,,

لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِي سُدَى=وَ حُمُولَتِي قَهْرٌ ثَوَى وَ تَمَرَّدا
وَ مَنَابِعٌ لِلْحُزْنِ فَاضَتْ فِيْ دَمِيْ=وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَا وَ أُنْسٌ أَسْعَدا
وَ تَزُوْرُنِيْ ذِكْرَاكِ يَا لَيْلَى فَلَا=أَحْظَى سِوَى بِالدَّمْعِ ثَوْبًا يُرْتَدَى
وَ أَرَاكِ فِي كُلِّ الثَّوَانِيْ هَهُنا=بَيْنِيْ وَ بَيْنِيْ , أَمْسَ عِشْقِيَ وَ الغَدا
وَ يَذُوْبِ هَمْسُكِ فِيْ ضَميْري أُغْنِيَا=تٍ , نَاعِسَاتٍ مِثْلُ رَجْعٍ لِلصَّدَى
فِي غُرْبَتِي أَشْتَاقُ وَجْهَكِ مَاطِرًا=وَ غَمَامُ دَمْعِي فِي العُيُونِ تَلَبَّدا
وَ أَحِنُّ لِلصَّوتِ الغَريدِ إِذَا هُنَا=شَهَقَ الكَنَارِيْ , فِي دُجُنِّيَ غَرَّدا
وَ تَلُوْكُنِيْ فِيْكِ القَوَافِيْ كُلَّمَا=سَامَرْتُ طَيْفَكِ تَائِهًا وَ مُشُرَّدا
هَلْ يَا تُرى لَيْلَايَ يَفْطرُ قَلْبَها=طَعْنُ بِسَيْفٍ , فِي ضُلُوعِيَ جُرِّدا ؟
أَمْ يَا تُرى تَخْتَالُ ضَاحِكَةً هُنَا=كَ فَلَا تُحِسُّ بِمَا بِجَوفِيَ مِنْ رَدَى ؟
أَتُرَى هُنَاكَ هُنَا ؟ وَ أَنَّ هُنَا هُنَا=كَ ؟ لَعَّلَنَا طَيْفَانِ تَاهَا فِي المَدَى ؟
وَيْحِيْ أُرَاقِبُكِ - المَسَاءَ - بِخُطْوَةٍ=تَخْطِيْنَها حَجَلًا تَمِيْسُ وَ هُدْهُدا
فِيْ ظُلْمَةِ الِإلْحَاحِ أَنْظُرُ لِلضِّيَا=ءِ , وَ نُوْرُ وَجْهِكِ قَدْ سَبَاهُ فَبَدَّدا
أَتَلَصَّصُ النَّظراتِ أَسْتَرِقُ الجَمَا=لَ بِفِكْرَتِيْ وَ أَبِيْتُ فِيْكِ مُسَهَّدا
فِي رُدْهَةٍ بِالْبَابِ , لَيْلَى تَعْبُرِيْ=نَ بِخُطْوَةٍ , وَ هُنا الخَيَالُ تَمَدَّدا
قَدَمَاكِ أَحْرَقَتَا بِسَاطِيَ فَاسْرِعِي=بِالعَدْوِ قَدْ بَاتَ البِسَاطُ مُجَعَّدا
لَوْ أَنَّهُ يَشْكُوْ لَصَاحَ مُجَلْجِلًا=وَ لَوَ أنَّهُ يَقْوَى لَهَاجَ وَ أَرْعَدا
فَإِذَا تَجَاوَزْتِ البِسَاطَ لِغُرْفَتِي=وَ مَدَدْتِ نَحْوِيَ بِابْتِسَامَاتٍ يَدا
قَفَزَ الوَرِيْدُ بِنَهْدِكِ المَسْبُوْكِ مِنْ=لَهَفٍ إِلَى صَدْرِيْ لِكَيْ يَتَنَهَّدا
وَ إِذَا - تَنُطِّيْنَ - العُطُوْرُ تَضَوَّعَتْ=مَا بَيْنَ خَاصِرَتَيْكِ بَلَّلَها النَّدَى
هَيَّا إِلَيَّ , قِفِيْ أَمَامِيْ وَ ارْفَعِي=كَعْبَيْكِ لَمَّا تَرْقُصِيْنَ تَبَغْدُدا
وَ تَحَفَّزِيْ قَبْلَ الهُجُوْمِ عَلَى فَمِيْ=وَ دَعِيْ حَيَاءً - فِي الهُجُوْمِ - تَرَدَّدا
صَرَخَتْ خَلَايَايَ احْتِضَارًا فَامْدُدِيْ=شَلَّالَ شَعْرٍ هَاجَ فَوْقِيَ أَسْوَدا
وَ دَعِيْ زِنَادِيَ قَادِحًا مَا دُمْتِ فِيْ=نَجْوَايَ لَا لَنْ يَنْطَفِيْ , لَنْ يُخْمَدا
لَيْلَى , تَعَالَيْ فِي فِرَاشِيَ إِنَّنِي=صَعِقٌ وَ قَبْلَكِ كُنْتُ صَلْبًا جَلْمَدا
فَدَنَوْتِ فِي كَفِّ البَهَاءِ حَضَارَةً=شَرْقِيَّةَ القَسَمَاتِ دَامِيَةَ المُدَى
وَ وَقَعْتِ فِي صَدْرِيْ كَنَصْلَةِ قَابِضٍ=كَمْ لَاحَ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ مُهَدِّدا
وَ أَرَاكِ تَنْدَسِّيْنَ قُرْبِيَ ثَوْرَةً=وَ تُعَمِّدِيْنِي بِالَّلهِيْبِ تَصَعُّدا
تَتَنَقَّلِيْنَ عَلَى اشْتِيَاقِ غَرِيْزَتِي=هِرًّا تَمَادَى فَوْقَهَا فَاسْتَأْسَدا
مِنْ رَاحَتَيَّ لِخَصْرِيَ المَحْرُوقِ مِنْ=ثَغْرٍ تَسَعَّرَ بِالشِّفَاهِ مُنَدِّدا
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
قُوْمِي انْهَضِيْ , مَا كُنْتُ رَبَّكِ تَارَةً=وَ دَعِيْهِمَا , مَا كُنْتُ - يَوْمًا - مَعْبَدا
لَيْلَى , كَفَاكِ المَكْرُ أَضْنَانِي الهَوَى=وَ غَدَا بِضِلْعِكِ مُسْتَقَرِّيَ سَرْمَدا
وَ تَثُوْرُ فِيَّ عَزِيْمَتِيْ طَوْرًا وَ طَوْ=رًا قَدْ تَخُوْرُ لِكَيْ تَثُوْرَ مُجَدَّدا
وَ يَدَاكِ تَلْتَصِقَانِ مِثْلُ فَرَاشَةٍ=سَقَطَتْ بِلَفْحِ النَّارِ - بِيَّ - تَوَقُّدا
وَ إِلَى حُقُولِ الثَّأْرِ فِي جَسَدِيْ تَمُدِّ=يْنَ اليَدَيِن وَ تَتْرُكِيْنِيْ مُجْهَدا
وَ إِلَى يَنَابِيْعِ الخُمُوْرِ أَمُدُّ ثَغْ=رِيَ - نَاهِدَيْكِ - فَتَأْسُرِيْنَ وَ أُفْتَدَى
وَ تُسَدِّدِيْنَ الرَّمْيَ مِنْ شَفَتَيْ=كِ , لَكِنَّ الرِّمَايَةَ مِنْ فَمِيْ , لَوْ سَدَّدا
فَلْتَعْلَمِيْ إِنِّيْ بِفِيْكِ سَأَبْتَدِيْ=مَا أَعْذَبَ الَأَنْدَاءَ رِيْقًا يُبْتَدا
لَكِنَّنِيْ لَنْ أَنْتَهِيْ حَتَّى أَصِيْ=رَ زَبَرْجَدًا , أَوْ تُصْبِحِيْنَ زُمُرُّدا


هزّاعُ يا هزّاعُ...

تالله أبكاني أوّلها...وفتقَ ليَ المشاعرَ التي تناسيتـُها مكابراً كي أفرغ للدراسة...فهامت عبراتي حتى وصلتُ هذا البيت:
فَإِذَا تَجَاوَزْتِ البِسَاطَ لِغُرْفَتِي=وَ مَدَدْتِ نَحْوِيَ بِابْتِسَامَاتٍ يَدا

قلتُ لا بدّ وأنه شيطانٌ لامرئ القيس....ههههه...وبالفعل...

فأطربتني حتى حان آخرها...

ولكنّ لي رجاءً...القصيدة القادمة..أرجو وضع هذه العبارة في العنوان "يُمنع دخول المُراهِقين" فلقد كدتُ أحترق هههههه...

تحيتي لك ولحرفك...واسعد ليلى بك أيّها الحبيب

أخوك الصغير

تحيتي لك ولحرفك...

د. عمر جلال الدين هزاع
29-08-2007, 02:47 PM
أَتُرَى هُنَاكَ هُنَا ؟ وَ أَنَّ هُنَـا هُنَـا
كَ ؟ لَعَّلَنَا طَيْفَانِ تَاهَا فِي المَـدَى
قُوْمِي انْهَضِيْ , مَا كُنْتُ رَبَّكِ تَـارَةً
وَ دَعِيْهِمَا , مَا كُنْتُ - يَوْمًا - مَعْبَدا
هههههه
الله الله...
و من يتأخّر على خريدة عصماء ساحرة مثل هذه!!!!
فتنتني يا صاح بهذه و غيرها ...
و الله حقّ لها أن تسجد لشعرك ...و تفعل فعل الفرزدق حيث يقول أنتم تعرفون سجدة القران و أنا أعرف سجدة الشعر...
و بين قصيدتي للروسية و قصيدتك للعربية يضيعُ الفرق في الفرق...
كما في جمال العربية الأصيل و جمال الروسية الأجنبيّ (و إن كان فيه جمال حدَّ الدهشة)....
و كنت تتلصّص على الحمّام!!هههه
باختصار جميل و الله و راقٍ ما خطّ يراعُكَ الشاميّ ........
مودتي الكبيرة لك...
و أسجّل إعجابي بها و بك..(بها:القصيدة) فلا تظنّ ظن السوء هههه


,,,,,,,

هههه
لك خالص ودي
لأنها راقتك
وأدخلت بعض سرور لقلبك
وكم يسعدني
أنك هنا
تثني علي وعليها ( أعني القصيدة )
هههه
محبتي
ووافر الود
يا صديقي

د. عمر جلال الدين هزاع
30-08-2007, 01:23 AM
أخي عمر منذ ساعة قرأت رائعتك على أحد أصدقائي من الشعراء ، وهو شاعر له في الشعر باع استحلفني بالله ألاّ أذكر اسمه ، فهل تعرف ماذا قال بعد سماعها ؟
قال : ليتني كنت هذه المرأة
أهكذا تفعل بنا ، يا ............... مبدع ؟


لكما مني التحية
ومحبة بحجم الشمس ومجموعتها
وبلغه عني يا حبيب
وافر الاعتزاز
بشهادته الكبيرة
ولك خالص تقديري

ماجد الغامدي
30-08-2007, 03:15 AM
طَيْف
,,,,,
http://www.al3ez.net/upload/b/hazza3_teef.gif
,,,,,

لَكِنَّنِيْ لَنْ أَنْتَهِيْ حَتَّى أَصِيْ=رَ زَبَرْجَدًا , أَوْ تُصْبِحِيْنَ زُمُرُّدا

يكفيك تِيهاً لن تكونَ الفرقدا=أبداً ولم تصبح بغيِّك عسجدا !
هي طينةٌ مهما وصفتَ فلا تزِدْ=زيفاً فقد يا صاحِ جاوزتَ المدى
لك أن تحبَّ ، وأن تزيدَ توجّْداً=لكن حذارِ الجهلَ من بعدِ الهدى
أصبحتَ فرعوناً وما كان الهوى= ربّاً وعبداً كي تضلَّ وتُعبدا !
أستغفرُ الرحمنَ حين قرأتُها=وكأنَّ نبضي بالعروق تجمّدا
فأردتُ نصحَكَ كي أُبرّئَ ذمّتي=ورفعتُ بالدعواتِ صادقةً يدا
فيدايَ أطهرُ من ضلالةِ فاسقٍ=..تكفيكَ واحدةٌ.."ولن أترددا
إن لم أجد منك النصوحَ ندامةً=أن أحملَ السيفَ الصقيلَ الأرشدا"
وأحزُّ رأسَكَ عبرةً ونِكايةً=وأراكَ يا صنمَ الضلالِ ممدّدا
يكفيكَ ما أفسدتَ لا لن أرتضي= غيري بحبِ الغيدِ عشقاً مُفسدا!
:014:
البيت الأول صدره لك وعجزه يعنيها !
النصوح أي التوبة والأرشد من أسماء السيف

ماجد الغامدي
30-08-2007, 03:29 AM
عمر أيها العزيز

القصيدة رائعة مثلما أنت دوماً وتستحق التثبيت
وردّي السابق مشاكسةً من عند أنفسهم !

عبدالملك الخديدي
30-08-2007, 09:50 AM
:NJ:
لم يتركوا لي ما أقول وبالذات هذا الغامدي المشاكس الذي يسبقني إليك دائما ..
فبت أغار منه على صديقي القديم..
صح لسانك أيها الشاعر المتمرس في الإبداع حتى النخاع .
تقبل فائق المحبة والتقدير
:0014:

عطاف سالم
30-08-2007, 11:46 AM
طَيْف


,,,,,
http://www.al3ez.net/upload/b/hazza3_teef.gif
,,,,,


لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِي سُدَى=وَ حُمُولَتِي قَهْرٌ ثَوَى وَ تَمَرَّدا
وَ مَنَابِعٌ لِلْحُزْنِ فَاضَتْ فِيْ دَمِيْ=وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَا وَ أُنْسٌ أَسْعَدا
وَ تَزُوْرُنِيْ ذِكْرَاكِ يَا لَيْلَى فَلَا=أَحْظَى سِوَى بِالدَّمْعِ ثَوْبًا يُرْتَدَى
وَ أَرَاكِ فِي كُلِّ الثَّوَانِيْ هَهُنا=بَيْنِيْ وَ بَيْنِيْ , أَمْسَ عِشْقِيَ وَ الغَدا
وَ يَذُوْبِ هَمْسُكِ فِيْ ضَميْري أُغْنِيَا=تٍ , نَاعِسَاتٍ مِثْلُ رَجْعٍ لِلصَّدَى
فِي غُرْبَتِي أَشْتَاقُ وَجْهَكِ مَاطِرًا=وَ غَمَامُ دَمْعِي فِي العُيُونِ تَلَبَّدا
وَ أَحِنُّ لِلصَّوتِ الغَريدِ إِذَا هُنَا=شَهَقَ الكَنَارِيْ , فِي دُجُنِّيَ غَرَّدا
وَ تَلُوْكُنِيْ فِيْكِ القَوَافِيْ كُلَّمَا=سَامَرْتُ طَيْفَكِ تَائِهًا وَ مُشُرَّدا
هَلْ يَا تُرى لَيْلَايَ يَفْطرُ قَلْبَها=طَعْنُ بِسَيْفٍ , فِي ضُلُوعِيَ جُرِّدا ؟
أَمْ يَا تُرى تَخْتَالُ ضَاحِكَةً هُنَا=كَ فَلَا تُحِسُّ بِمَا بِجَوفِيَ مِنْ رَدَى ؟
أَتُرَى هُنَاكَ هُنَا ؟ وَ أَنَّ هُنَا هُنَا=كَ ؟ لَعَّلَنَا طَيْفَانِ تَاهَا فِي المَدَى ؟
وَيْحِيْ أُرَاقِبُكِ - المَسَاءَ - بِخُطْوَةٍ=تَخْطِيْنَها حَجَلًا تَمِيْسُ وَ هُدْهُدا
فِيْ ظُلْمَةِ الِإلْحَاحِ أَنْظُرُ لِلضِّيَا=ءِ , وَ نُوْرُ وَجْهِكِ قَدْ سَبَاهُ فَبَدَّدا
أَتَلَصَّصُ النَّظراتِ أَسْتَرِقُ الجَمَا=لَ بِفِكْرَتِيْ وَ أَبِيْتُ فِيْكِ مُسَهَّدا
فِي رُدْهَةٍ بِالْبَابِ , لَيْلَى تَعْبُرِيْ=نَ بِخُطْوَةٍ , وَ هُنا الخَيَالُ تَمَدَّدا
قَدَمَاكِ أَحْرَقَتَا بِسَاطِيَ فَاسْرِعِي=بِالعَدْوِ قَدْ بَاتَ البِسَاطُ مُجَعَّدا
لَوْ أَنَّهُ يَشْكُوْ لَصَاحَ مُجَلْجِلًا=وَ لَوَ أنَّهُ يَقْوَى لَهَاجَ وَ أَرْعَدا
فَإِذَا تَجَاوَزْتِ البِسَاطَ لِغُرْفَتِي=وَ مَدَدْتِ نَحْوِيَ بِابْتِسَامَاتٍ يَدا
قَفَزَ الوَرِيْدُ بِنَهْدِكِ المَسْبُوْكِ مِنْ=لَهَفٍ إِلَى صَدْرِيْ لِكَيْ يَتَنَهَّدا
وَ إِذَا - تَنُطِّيْنَ - العُطُوْرُ تَضَوَّعَتْ=مَا بَيْنَ خَاصِرَتَيْكِ بَلَّلَها النَّدَى
هَيَّا إِلَيَّ , قِفِيْ أَمَامِيْ وَ ارْفَعِي=كَعْبَيْكِ لَمَّا تَرْقُصِيْنَ تَبَغْدُدا
وَ تَحَفَّزِيْ قَبْلَ الهُجُوْمِ عَلَى فَمِيْ=وَ دَعِيْ حَيَاءً - فِي الهُجُوْمِ - تَرَدَّدا
صَرَخَتْ خَلَايَايَ احْتِضَارًا فَامْدُدِيْ=شَلَّالَ شَعْرٍ هَاجَ فَوْقِيَ أَسْوَدا
وَ دَعِيْ زِنَادِيَ قَادِحًا مَا دُمْتِ فِيْ=نَجْوَايَ لَا لَنْ يَنْطَفِيْ , لَنْ يُخْمَدا
لَيْلَى , تَعَالَيْ فِي فِرَاشِيَ إِنَّنِي=صَعِقٌ وَ قَبْلَكِ كُنْتُ صَلْبًا جَلْمَدا
فَدَنَوْتِ فِي كَفِّ البَهَاءِ حَضَارَةً=شَرْقِيَّةَ القَسَمَاتِ دَامِيَةَ المُدَى
وَ وَقَعْتِ فِي صَدْرِيْ كَنَصْلَةِ قَابِضٍ=كَمْ لَاحَ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ مُهَدِّدا
وَ أَرَاكِ تَنْدَسِّيْنَ قُرْبِيَ ثَوْرَةً=وَ تُعَمِّدِيْنِي بِالَّلهِيْبِ تَصَعُّدا
تَتَنَقَّلِيْنَ عَلَى اشْتِيَاقِ غَرِيْزَتِي=هِرًّا تَمَادَى فَوْقَهَا فَاسْتَأْسَدا
مِنْ رَاحَتَيَّ لِخَصْرِيَ المَحْرُوقِ مِنْ=ثَغْرٍ تَسَعَّرَ بِالشِّفَاهِ مُنَدِّدا
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
قُوْمِي انْهَضِيْ , مَا كُنْتُ رَبَّكِ تَارَةً=وَ دَعِيْهِمَا , مَا كُنْتُ - يَوْمًا - مَعْبَدا
لَيْلَى , كَفَاكِ المَكْرُ أَضْنَانِي الهَوَى=وَ غَدَا بِضِلْعِكِ مُسْتَقَرِّيَ سَرْمَدا
وَ تَثُوْرُ فِيَّ عَزِيْمَتِيْ طَوْرًا وَ طَوْ=رًا قَدْ تَخُوْرُ لِكَيْ تَثُوْرَ مُجَدَّدا
وَ يَدَاكِ تَلْتَصِقَانِ مِثْلُ فَرَاشَةٍ=سَقَطَتْ بِلَفْحِ النَّارِ - بِيَّ - تَوَقُّدا
وَ إِلَى حُقُولِ الثَّأْرِ فِي جَسَدِيْ تَمُدِّ=يْنَ اليَدَيِن وَ تَتْرُكِيْنِيْ مُجْهَدا
وَ إِلَى يَنَابِيْعِ الخُمُوْرِ أَمُدُّ ثَغْ=رِيَ - نَاهِدَيْكِ - فَتَأْسُرِيْنَ وَ أُفْتَدَى
وَ تُسَدِّدِيْنَ الرَّمْيَ مِنْ شَفَتَيْ=كِ , لَكِنَّ الرِّمَايَةَ مِنْ فَمِيْ , لَوْ سَدَّدا
فَلْتَعْلَمِيْ إِنِّيْ بِفِيْكِ سَأَبْتَدِيْ=مَا أَعْذَبَ الَأَنْدَاءَ رِيْقًا يُبْتَدا
لَكِنَّنِيْ لَنْ أَنْتَهِيْ حَتَّى أَصِيْ=رَ زَبَرْجَدًا , أَوْ تُصْبِحِيْنَ زُمُرُّدا

doPoem(0)





مررت على هذه العصماء لأول مرة وقرأتها مرارا وتكرارا ... وقرأت ردود الأخوة الذين مروا من هنا ووجدت أني متفقة مع الشاعر الحامدي فيما ذهب إليه وما ألمع له من أن تلك الصورتين الشعريتين حقا لم يحظى بها شاعر قبلك - فلله درك - واتفق مع رأي الشاعر الطنطاوي الحسيني ..
والله أيها الشاعر المبدع البليغ وبلا أي مجاملة لقد اختزلت مراحل الشعر كلها منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحاضر لا الحديث بشاعريتك كلها وليست في هذه القصيدة فقط
لقد جمعت عراقة وأصالة الأُول وغزارة الصور وبلاغتها في العصر الأخرى العباسية والأموية ثم رقة ورقراق الكلم وعذوبته في العصر الأندلسي وها أنت في العصر الحاضر تضم إلى ذلك كله الأناقة والتفرد والتجدد في الشعر..
لقد بلغت بنا حقا مشارف البيان وجعلتنا نطل على حدائقه الغناء من خلال ( طيف ) وإن كان الاسم في رأيي دون مستوى المسمى بما امتاز به من قوة السبك وروعة الإتقان وجلال النظم وجماله لغة واحساسا وصورة ..
والحق أنني قد ألجمني الجمال هنا لأول مرة فما عدت أقوى على البوح بما بحت به غير دعوة في ظهر الغيب أن يحفظ عليك الله هذه الملكة الجبارة وهذا الحس الشعري الشاهق في الرفاعة والسمو وهذه الرقة البالغة حد الفزع والتي نلمحها في جل قصائدك ..
بوركت أنفاسك الروحية وأنفاسك الشعرية
شكرا لك بحجم ما بلغت بنا .. شكرا على الإمتاع الحقيقي الذي أسكرنا هنا وبلغ بنا حد الثمالة
وفقك الله تعالى

مجذوب العيد المشراوي
30-08-2007, 02:18 PM
عمر أراك ركبت الرقة هذه الأيام ما الخبر؟

تعجبني أكثر الأحيان .

بالمناسبة لم لا تنزع ما حجب علينا عينيك ؟؟

د. عمر جلال الدين هزاع
30-08-2007, 04:49 PM
الأخ الحبيب الدكتور عمر
تحية طيبة
لست أدري ماذا أقول وقد وضع القلم رحاله هنا ، وابى إلا صمتا في حرم الجمال ، تمثلا بالقول والصمت في حرم الجمال جمال ، لكنها أكثر من الجمال تناسقا ، وأبهى حلة من الحسن ، ولها تمتد القوافي رهينة ألقها ، فماذا أنا صانع وقد بلغت بنا نشوة اليراع صمتا ، وبقيت الحروف دونها بملاذ الرقة تتفيأ .
صدقا لديك صور تثلج صدر الشعر بها .
فلك مني تحية


,,,,,,,,,,

وأي شهادة منك يا أبا القاسم
هذه ؟؟
التي طوقتني بها محبة
وأسرتني بها كرمًا
ما أروعك
وكم يتوق متصفحي
لبهائك
عافاك الله
ويسر أمرك
ولك أزجي
تقديري
واعتزازي

أشرف صابر محمد
30-08-2007, 04:52 PM
طَيْف
,,,,,
http://www.al3ez.net/upload/b/hazza3_teef.gif
,,,,,

لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِي سُدَى=وَ حُمُولَتِي قَهْرٌ ثَوَى وَ تَمَرَّدا
وَ مَنَابِعٌ لِلْحُزْنِ فَاضَتْ فِيْ دَمِيْ=وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَا وَ أُنْسٌ أَسْعَدا
وَ تَزُوْرُنِيْ ذِكْرَاكِ يَا لَيْلَى فَلَا=أَحْظَى سِوَى بِالدَّمْعِ ثَوْبًا يُرْتَدَى
وَ أَرَاكِ فِي كُلِّ الثَّوَانِيْ هَهُنا=بَيْنِيْ وَ بَيْنِيْ , أَمْسَ عِشْقِيَ وَ الغَدا
وَ يَذُوْبِ هَمْسُكِ فِيْ ضَميْري أُغْنِيَا=تٍ , نَاعِسَاتٍ مِثْلُ رَجْعٍ لِلصَّدَى
فِي غُرْبَتِي أَشْتَاقُ وَجْهَكِ مَاطِرًا=وَ غَمَامُ دَمْعِي فِي العُيُونِ تَلَبَّدا
وَ أَحِنُّ لِلصَّوتِ الغَريدِ إِذَا هُنَا=شَهَقَ الكَنَارِيْ , فِي دُجُنِّيَ غَرَّدا
وَ تَلُوْكُنِيْ فِيْكِ القَوَافِيْ كُلَّمَا=سَامَرْتُ طَيْفَكِ تَائِهًا وَ مُشُرَّدا
هَلْ يَا تُرى لَيْلَايَ يَفْطرُ قَلْبَها=طَعْنُ بِسَيْفٍ , فِي ضُلُوعِيَ جُرِّدا ؟
أَمْ يَا تُرى تَخْتَالُ ضَاحِكَةً هُنَا=كَ فَلَا تُحِسُّ بِمَا بِجَوفِيَ مِنْ رَدَى ؟
أَتُرَى هُنَاكَ هُنَا ؟ وَ أَنَّ هُنَا هُنَا=كَ ؟ لَعَّلَنَا طَيْفَانِ تَاهَا فِي المَدَى ؟
وَيْحِيْ أُرَاقِبُكِ - المَسَاءَ - بِخُطْوَةٍ=تَخْطِيْنَها حَجَلًا تَمِيْسُ وَ هُدْهُدا
فِيْ ظُلْمَةِ الِإلْحَاحِ أَنْظُرُ لِلضِّيَا=ءِ , وَ نُوْرُ وَجْهِكِ قَدْ سَبَاهُ فَبَدَّدا
أَتَلَصَّصُ النَّظراتِ أَسْتَرِقُ الجَمَا=لَ بِفِكْرَتِيْ وَ أَبِيْتُ فِيْكِ مُسَهَّدا
فِي رُدْهَةٍ بِالْبَابِ , لَيْلَى تَعْبُرِيْ=نَ بِخُطْوَةٍ , وَ هُنا الخَيَالُ تَمَدَّدا
قَدَمَاكِ أَحْرَقَتَا بِسَاطِيَ فَاسْرِعِي=بِالعَدْوِ قَدْ بَاتَ البِسَاطُ مُجَعَّدا
لَوْ أَنَّهُ يَشْكُوْ لَصَاحَ مُجَلْجِلًا=وَ لَوَ أنَّهُ يَقْوَى لَهَاجَ وَ أَرْعَدا
فَإِذَا تَجَاوَزْتِ البِسَاطَ لِغُرْفَتِي=وَ مَدَدْتِ نَحْوِيَ بِابْتِسَامَاتٍ يَدا
قَفَزَ الوَرِيْدُ بِنَهْدِكِ المَسْبُوْكِ مِنْ=لَهَفٍ إِلَى صَدْرِيْ لِكَيْ يَتَنَهَّدا
وَ إِذَا - تَنُطِّيْنَ - العُطُوْرُ تَضَوَّعَتْ=مَا بَيْنَ خَاصِرَتَيْكِ بَلَّلَها النَّدَى
هَيَّا إِلَيَّ , قِفِيْ أَمَامِيْ وَ ارْفَعِي=كَعْبَيْكِ لَمَّا تَرْقُصِيْنَ تَبَغْدُدا
وَ تَحَفَّزِيْ قَبْلَ الهُجُوْمِ عَلَى فَمِيْ=وَ دَعِيْ حَيَاءً - فِي الهُجُوْمِ - تَرَدَّدا
صَرَخَتْ خَلَايَايَ احْتِضَارًا فَامْدُدِيْ=شَلَّالَ شَعْرٍ هَاجَ فَوْقِيَ أَسْوَدا
وَ دَعِيْ زِنَادِيَ قَادِحًا مَا دُمْتِ فِيْ=نَجْوَايَ لَا لَنْ يَنْطَفِيْ , لَنْ يُخْمَدا
لَيْلَى , تَعَالَيْ فِي فِرَاشِيَ إِنَّنِي=صَعِقٌ وَ قَبْلَكِ كُنْتُ صَلْبًا جَلْمَدا
فَدَنَوْتِ فِي كَفِّ البَهَاءِ حَضَارَةً=شَرْقِيَّةَ القَسَمَاتِ دَامِيَةَ المُدَى
وَ وَقَعْتِ فِي صَدْرِيْ كَنَصْلَةِ قَابِضٍ=كَمْ لَاحَ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ مُهَدِّدا
وَ أَرَاكِ تَنْدَسِّيْنَ قُرْبِيَ ثَوْرَةً=وَ تُعَمِّدِيْنِي بِالَّلهِيْبِ تَصَعُّدا
تَتَنَقَّلِيْنَ عَلَى اشْتِيَاقِ غَرِيْزَتِي=هِرًّا تَمَادَى فَوْقَهَا فَاسْتَأْسَدا
مِنْ رَاحَتَيَّ لِخَصْرِيَ المَحْرُوقِ مِنْ=ثَغْرٍ تَسَعَّرَ بِالشِّفَاهِ مُنَدِّدا
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
قُوْمِي انْهَضِيْ , مَا كُنْتُ رَبَّكِ تَارَةً=وَ دَعِيْهِمَا , مَا كُنْتُ - يَوْمًا - مَعْبَدا
لَيْلَى , كَفَاكِ المَكْرُ أَضْنَانِي الهَوَى=وَ غَدَا بِضِلْعِكِ مُسْتَقَرِّيَ سَرْمَدا
وَ تَثُوْرُ فِيَّ عَزِيْمَتِيْ طَوْرًا وَ طَوْ=رًا قَدْ تَخُوْرُ لِكَيْ تَثُوْرَ مُجَدَّدا
وَ يَدَاكِ تَلْتَصِقَانِ مِثْلُ فَرَاشَةٍ=سَقَطَتْ بِلَفْحِ النَّارِ - بِيَّ - تَوَقُّدا
وَ إِلَى حُقُولِ الثَّأْرِ فِي جَسَدِيْ تَمُدِّ=يْنَ اليَدَيِن وَ تَتْرُكِيْنِيْ مُجْهَدا
وَ إِلَى يَنَابِيْعِ الخُمُوْرِ أَمُدُّ ثَغْ=رِيَ - نَاهِدَيْكِ - فَتَأْسُرِيْنَ وَ أُفْتَدَى
وَ تُسَدِّدِيْنَ الرَّمْيَ مِنْ شَفَتَيْ=كِ , لَكِنَّ الرِّمَايَةَ مِنْ فَمِيْ , لَوْ سَدَّدا
فَلْتَعْلَمِيْ إِنِّيْ بِفِيْكِ سَأَبْتَدِيْ=مَا أَعْذَبَ الَأَنْدَاءَ رِيْقًا يُبْتَدا
لَكِنَّنِيْ لَنْ أَنْتَهِيْ حَتَّى أَصِيْ=رَ زَبَرْجَدًا , أَوْ تُصْبِحِيْنَ زُمُرُّدا
هذا هو الشعر:noc:

د. عمر جلال الدين هزاع
30-08-2007, 05:15 PM
الاستاذ الشاعر اللتهب عاطفة المثير الشعر من ينابعه
د عمر هزاع صور وقصيدة من اروع ما قرأت لك
شعرا رائع عمودي في ثياب الحديث والتفعيلة
ومن مثل هزاع يقول هذا ويرمي بالصور كانها عنده كرات وكل كرة لها ملعب خاص
رائع وربي يا د عمر
اخي الحبيب لي عتب عليك في بعض الابيات
لَيْلَى , تَعَالَيْ فِي فِرَاشِيَ إِنَّنِي=صَعِقٌ وَ قَبْلَكِ كُنْتُ صَلْبًا جَلْمَدا
يخالف حشمة العربي الاصيل
وذاك البيت
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
يفتح عليك شيئ ما في موضوع الشرع والعقيدة
لو دمجت هذين في بعضهما يكون اولى
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
قُوْمِي انْهَضِيْ , مَا كُنْتُ رَبَّكِ تَارَةً=وَ دَعِيْهِمَا , مَا كُنْتُ - يَوْمًا - مَعْبَدا
اخي هي اراء والقصيدة لك ولا تحمل علي فأنا أريد ثوبك اشد بياضا
وما اجملك في مناجاة ليلاك و وتلهفك عليها واتيان الشعر ابداعا وطوعا بين يدي قريحتك الشاعرية
دمت لنا القا د.عمر هزاع

,,,,,,,,,
ـــــــ
بوركت الرؤى
لك تقديري أخي الحبيب
ووافر الامتنان
ودعني أوضح أمرًا لو سمحت


...........

لَيْلَى , تَعَالَيْ فِي فِرَاشِيَ إِنَّنِي=صَعِقٌ وَ قَبْلَكِ كُنْتُ صَلْبًا جَلْمَدا

كلمة فراشي هي موضع ليس إلا
للدلالة على رغبة الشاعر في قرب المحبوبة
وهي كلمة قد استخدمت من قبل
كثيرا جدا
في شعر العرب
وهي لا تخالف شرعا
ولا حشمة
ومع ذلك
فيمكنني تبيدلها
بأي مفردة أخرى , مع أنني لا أجد لهذا مسوغًا

قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا


الأسلوب هنا سؤال استنكاري أخي الحبيب
فأنا لم ألمح إلى ما فيه خروج عن العقيدة
أو ما شابه
وألفت انتباهك
إلى أنني
قد أصل لبعض الحدود في وصف شعر الغزل و التغني بالحب والجمال
تجديدًا لمعاني الشعر
ومواضيعه
ككل شعراء الأمة عبر تاريخ ديوان العرب
ولكنني لم
ولن أتعدى ذلك
يومًا فأتطاول على ثوابت الدين أو العقيدة
بل
إنني ناصح أمين لكل من أجده ينزلق في هذه الهاوية
ولو عدت
لنصي
لوجدتني
أستنكر عليها فعل السجود
عند قدمي
ثم أردف
فأقول :
ما كنت يومًا ربك , ولا معبدًا
,,,,

آمل أن تكون قد توضحت الصورة لديك
مع جزيل تقديري

مريم هريمي
30-08-2007, 08:17 PM
هَلْ يَا تُرى لَيْلَايَ يَفْطرُ قَلْبَها=طَعْنُ بِسَيْفٍ , فِي ضُلُوعِيَ جُرِّدا ؟
أَمْ يَا تُرى تَخْتَالُ ضَاحِكَةً هُنَا=كَ فَلَا تُحِسُّ بِمَا بِجَوفِيَ مِنْ رَدَى ؟




تذكرت أخي هزاع عند قراءة هذين البيتين


بيتين آخرين أرددهما دوما :


ولقد ذكرتك و الرماح نواهل مني=و بيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيـل السيـوف لأنها=لمعت كبـارق ثغرك المتبسـم



لك كل ود واحترام

انتصار صبري
30-08-2007, 08:55 PM
/
\
/
الشاعر الجليل د. عمر هزاع
مثل هذا النص يلزمه عودة
لي عودة قوية هنا يا عمر
بإذن الله
انتظــــرني:
:
ودي وورديhttp://vb.qlbe.com/uploaded/37326_01178606740.gif

إكرامي قورة
30-08-2007, 09:37 PM
أنت هنا أخّاذ الجمال

ذبت رقة فأذبْتا طربا

دامت الروائع

د. سلطان الحريري
31-08-2007, 01:36 AM
كثيرا ما كنت أومن أن القصيدة هي صوت آمالنا وأحلامنا ، فكيف بمن يمشط شعر الأمنيات في قصيدة ...
قصيدة في القمة ؛ الخيال عمود سقفها ، والجمال مغزاها...
متألق أيها الشاعر الشاعر ، والله إنك لكذلك ...
ويبقى لي تحفظات قليلة على ما ورد فيها رغم هيامي بها .
الحبيب الدكتور عمر : أنت مبدع بحق ، فماذا تقول في التحفظ؟

د. عمر جلال الدين هزاع
31-08-2007, 02:14 AM
كثيرا ما كنت أومن أن القصيدة هي صوت آمالنا وأحلامنا ، فكيف بمن يمشط شعر الأمنيات في قصيدة ...
قصيدة في القمة ؛ الخيال عمود سقفها ، والجمال مغزاها...
متألق أيها الشاعر الشاعر ، والله إنك لكذلك ...
ويبقى لي تحفظات قليلة على ما ورد فيها رغم هيامي بها .
الحبيب الدكتور عمر : أنت مبدع بحق ، فماذا تقول في التحفظ؟


,,,,,,

فليسمح لي كل الأحبة
بتجاوز الردود
لأقف عند كلمات أخي
وأستاذي د. سلطان
أحييك أستاذي
وشهادة منك أعتز بها
وأفخر بوجودك الحبيب
في صفحتي المتواضعة
وأنا رهن أمرك
بخصوص ما تقترح
وكلي أذن مصغية , ولك الأمر فتفضل
مع جزيل محبتي

د. سلطان الحريري
31-08-2007, 02:33 AM
أشكر لك هذه الأريحية أيها الحبيب ، وليس من شيء أذكره غير إعجابي الشديد بهذه الرائعة الفريدة ، وأما تحفظي فلذكر بعض الأمور التي قد توحي إيحاءات أخرى ،وهي واضحة في القصيدة ، ورغم ذلك فإن ذلك لم يقلل من روعتها.
لك حب أخيك

د. عمر جلال الدين هزاع
31-08-2007, 02:38 AM
أشكر لك هذه الأريحية أيها الحبيب ، وليس من شيء أذكره غير إعجابي الشديد بهذه الرائعة الفريدة ، وأما تحفظي فلذكر بعض الأمور التي قد توحي إيحاءات أخرى ،وهي واضحة في القصيدة ، ورغم ذلك فإن ذلك لم يقلل من روعتها.
لك حب أخيك

,,,,,,,,
بوركت أخي
وأستاذي
ولا غرو أن ذائقة كذائقتك
هي محل اهتمامي
و محط إعجابي
ولك أكرر شكري
وبك أعتز , وربك , فأنت نعم المعلم
ونعم الناقد
ونعم الأديب المفكر
خالص ودي

د. عمر جلال الدين هزاع
31-08-2007, 03:36 PM
للعلم
تم تغيير البيت الأخير
إلى :
ـــــــــ


لَكِنَّنِيْ لَنْ أَنْتَهِيْ حَتَّى أَصِيْ=رَ زَبَرْجَدًا - لَيْلَى - وَ أَنْتِ زُمُرُّدا

د. عمر جلال الدين هزاع
31-08-2007, 04:48 PM
هزّاعُ يا هزّاعُ...
تالله أبكاني أوّلها...وفتقَ ليَ المشاعرَ التي تناسيتـُها مكابراً كي أفرغ للدراسة...فهامت عبراتي حتى وصلتُ هذا البيت:
فَإِذَا تَجَاوَزْتِ البِسَاطَ لِغُرْفَتِي=وَ مَدَدْتِ نَحْوِيَ بِابْتِسَامَاتٍ يَدا
قلتُ لا بدّ وأنه شيطانٌ لامرئ القيس....ههههه...وبالفعل...
فأطربتني حتى حان آخرها...
ولكنّ لي رجاءً...القصيدة القادمة..أرجو وضع هذه العبارة في العنوان "يُمنع دخول المُراهِقين" فلقد كدتُ أحترق هههههه...
تحيتي لك ولحرفك...واسعد ليلى بك أيّها الحبيب
أخوك الصغير
تحيتي لك ولحرفك...


,,,,,,,,,,,,,

كم راقني تفاعلك معها
وكم سعدت بمداعبتك
مرحى لي حضورك
و أهلًا أخي الحبيب
وفقك الله في دراستك
ويسر أمرك
خالص ودي

د. عمر جلال الدين هزاع
31-08-2007, 11:30 PM
عمر أيها العزيز
القصيدة رائعة مثلما أنت دوماً وتستحق التثبيت
وردّي السابق مشاكسةً من عند أنفسهم !


ـــــــ
بارك الله بك أخي أبا شمس
نورت الصفحة بوجودك
لك التقدير كله
أما ردك الشعري الماكر
فله نصيب في زيارتي القادمة
تحيتي

د. عمر جلال الدين هزاع
01-09-2007, 02:45 PM
:NJ:
لم يتركوا لي ما أقول وبالذات هذا الغامدي المشاكس الذي يسبقني إليك دائما ..
فبت أغار منه على صديقي القديم..
صح لسانك أيها الشاعر المتمرس في الإبداع حتى النخاع .
تقبل فائق المحبة والتقدير
:0014:


,,,,,,,
لانت في القلب يا أبا الوليد
ويكفيني عطر مرورك
فكيف بك وأنت تطرز متصفحي ببهائك
وتثني علي بما فيك من جمال
لك المحبة
يا حبيب

د. عمر جلال الدين هزاع
02-09-2007, 12:47 AM
مررت على هذه العصماء لأول مرة وقرأتها مرارا وتكرارا ... وقرأت ردود الأخوة الذين مروا من هنا ووجدت أني متفقة مع الشاعر الحامدي فيما ذهب إليه وما ألمع له من أن تلك الصورتين الشعريتين حقا لم يحظى بها شاعر قبلك - فلله درك - واتفق مع رأي الشاعر الطنطاوي الحسيني ..
والله أيها الشاعر المبدع البليغ وبلا أي مجاملة لقد اختزلت مراحل الشعر كلها منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحاضر لا الحديث بشاعريتك كلها وليست في هذه القصيدة فقط
لقد جمعت عراقة وأصالة الأُول وغزارة الصور وبلاغتها في العصر الأخرى العباسية والأموية ثم رقة ورقراق الكلم وعذوبته في العصر الأندلسي وها أنت في العصر الحاضر تضم إلى ذلك كله الأناقة والتفرد والتجدد في الشعر..
لقد بلغت بنا حقا مشارف البيان وجعلتنا نطل على حدائقه الغناء من خلال ( طيف ) وإن كان الاسم في رأيي دون مستوى المسمى بما امتاز به من قوة السبك وروعة الإتقان وجلال النظم وجماله لغة واحساسا وصورة ..
والحق أنني قد ألجمني الجمال هنا لأول مرة فما عدت أقوى على البوح بما بحت به غير دعوة في ظهر الغيب أن يحفظ عليك الله هذه الملكة الجبارة وهذا الحس الشعري الشاهق في الرفاعة والسمو وهذه الرقة البالغة حد الفزع والتي نلمحها في جل قصائدك ..
بوركت أنفاسك الروحية وأنفاسك الشعرية
شكرا لك بحجم ما بلغت بنا .. شكرا على الإمتاع الحقيقي الذي أسكرنا هنا وبلغ بنا حد الثمالة
وفقك الله تعالى

,,,,,,,

وفي كل مرة يتوه قلمي
ويعجز حرفي عن الرد
فدعيني أحييك تحية كبرى لعلها تفصح عن مدى إقواء كلماتي في شكرك
وأما رأي الحبيبين
الطنطاوي
والحامدي
فقد رددت عليه
قبلاً
وأما
ما جاء في ردك من نقد وثناء
فهو شهادة وأي شهادة ؟؟
بهذه الكلمات التي كتبتها
بات حملي ثقيلاً
و أدعو ربي
أن أكون على قدر الثقة والإشادة
ولو بجزء يسير منها
لك التقدير كله

د. عمر جلال الدين هزاع
02-09-2007, 04:01 AM
إلى كل أخ حبيب
وأخت كريمة
زاروني في هذه الصفحة
أعتذر عن متابعة الردود
فهناك ما أناقشه حول الموضوع
ولذا اسمحوا لي بفك حبل المشنقة من حول عنقه عندما تم تثبيته هنا
وإغلاقه إلى حين ينتهي أمره
أو أمر صاحبه
مع وافر تقديري
للجميع

د. عمر جلال الدين هزاع
03-09-2007, 10:21 PM
السلام عليكم
وهقد عدت مرة جديدة بعد بعض التعديل في بضعة أبيات
وآمل أن تروق لكم القصيدة بشكل النهائي
ولكم ودي


,,,,,,,,


طَيْف
,,,,,
http://www.al3ez.net/upload/b/hazza3_teef.gif

,,,,,

لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِي سُدَى=وَ حُمُولَتِي قَهْرٌ ثَوَى وَ تَمَرَّدا
وَ مَنَابِعٌ لِلْحُزْنِ فَاضَتْ فِيْ دَمِيْ=وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَا وَ أُنْسٌ أَسْعَدا
وَ تَزُوْرُنِيْ ذِكْرَاكِ يَا لَيْلَى فَلَا=أَحْظَى سِوَى بِالدَّمْعِ ثَوْبًا يُرْتَدَى
وَ أَرَاكِ فِي كُلِّ الثَّوَانِيْ هَهُنا=بَيْنِيْ وَ بَيْنِيْ , أَمْسَ عِشْقِيَ وَ الغَدا
وَ يَذُوْبِ هَمْسُكِ فِيْ ضَميْري أُغْنِيَا=تٍ , نَاعِسَاتٍ مِثْلُ رَجْعٍ لِلصَّدَى
فِي غُرْبَتِي أَشْتَاقُ وَجْهَكِ مَاطِرًا=وَ غَمَامُ دَمْعِي فِي العُيُونِ تَلَبَّدا
وَ أَحِنُّ لِلصَّوتِ الغَريدِ إِذَا هُنَا=شَهَقَ الكَنَارِيْ , فِي دُجُنِّيَ غَرَّدا
وَ تَلُوْكُنِيْ فِيْكِ القَوَافِيْ كُلَّمَا=سَامَرْتُ طَيْفَكِ تَائِهًا وَ مُشُرَّدا
هَلْ يَا تُرى لَيْلَايَ يَفْطرُ قَلْبَها=طَعْنُ بِسَيْفٍ , فِي ضُلُوعِيَ جُرِّدا ؟
أَمْ يَا تُرى تَخْتَالُ ضَاحِكَةً هُنَا=كَ فَلَا تُحِسُّ بِمَا بِجَوفِيَ مِنْ رَدَى ؟
أَتُرَى هُنَاكَ هُنَا ؟ وَ أَنَّ هُنَا هُنَا=كَ ؟ لَعَّلَنَا طَيْفَانِ تَاهَا فِي المَدَى ؟
وَيْحِيْ أُرَاقِبُكِ - المَسَاءَ - بِخُطْوَةٍ=تَخْطِيْنَها حَجَلًا تَمِيْسُ وَ هُدْهُدا
فِيْ ظُلْمَةِ الِإلْحَاحِ أَنْظُرُ لِلضِّيَا=ءِ , وَ نُوْرُ وَجْهِكِ قَدْ سَبَاهُ فَبَدَّدا
أَتَلَصَّصُ النَّظراتِ أَسْتَرِقُ الجَمَا=لَ بِفِكْرَتِيْ وَ أَبِيْتُ فِيْكِ مُسَهَّدا
فِي رُدْهَةٍ بِالْبَابِ , لَيْلَى تَعْبُرِيْ=نَ بِخُطْوَةٍ , وَ هُنا الخَيَالُ تَمَدَّدا
قَدَمَاكِ أَحْرَقَتَا بِسَاطِيَ فَاسْرِعِي=بِالعَدْوِ قَدْ بَاتَ البِسَاطُ مُجَعَّدا
لَوْ أَنَّهُ يَشْكُوْ لَصَاحَ مُجَلْجِلًا=وَ لَوَ أنَّهُ يَقْوَى لَهَاجَ وَ أَرْعَدا
فَإِذَا تَجَاوَزْتِ البِسَاطَ لِغُرْفَتِي=وَ مَدَدْتِ نَحْوِيَ بِابْتِسَامَاتٍ يَدا
قَفَزَ الوَرِيْدُ - بِصَدْرِكِ - المَحْمُوْمُ مِنْ=لَهَفٍ إِلَى صَدْرِيْ لِكَيْ يَتَنَهَّدا
وَ إِذَا - تَنُطِّيْنَ - العُطُوْرُ تَضَوَّعَتْ=مَا بَيْنَ خَاصِرَتَيْكِ بَلَّلَها النَّدَى
هَيَّا إِلَيَّ , قِفِيْ أَمَامِيْ وَ ارْفَعِي=كَعْبَيْكِ لَمَّا تَرْقُصِيْنَ تَبَغْدُدا
وَ تَحَفَّزِيْ قَبْلَ الهُجُوْمِ عَلَى فَمِيْ=وَ دَعِيْ حَيَاءً - فِي الهُجُوْمِ - تَرَدَّدا
صَرَخَتْ خَلَايَايَ احْتِضَارًا فَامْدُدِيْ=شَلَّالَ شَعْرٍ هَاجَ فَوْقِيَ أَسْوَدا
وَ دَعِيْ زِنَادِيَ قَادِحًا مَا دُمْتِ فِيْ=نَجْوَايَ لَا لَنْ يَنْطَفِيْ , لَنْ يُخْمَدا
لَيْلَى , تَعَالَيْ فِي يَدَيَّ فَإِنَّنِي=صَعِقٌ وَ قَبْلَكِ كُنْتُ صَلْبًا جَلْمَدا
فَدَنَوْتِ فِي كَفِّ البَهَاءِ حَضَارَةً=شَرْقِيَّةَ القَسَمَاتِ دَامِيَةَ المُدَى
وَ وَقَعْتِ فِي صَدْرِيْ كَنَصْلَةِ قَابِضٍ=كَمْ لَاحَ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ مُهَدِّدا
وَ أَرَاكِ تَنْدَسِّيْنَ قُرْبِيَ ثَوْرَةً=وَ تُعَمِّدِيْنِي بِالَّلهِيْبِ تَصَعُّدا
تَتَنَقَّلِيْنَ عَلَى اشْتِيَاقِ صَبَابَتيْ=هِرًّا تَمَادَى فَوْقَهَا فَاسْتَأْسَدا
مِنْ رَاحَتَيَّ لِخَصْرِيَ المَحْرُوقِ مِنْ=ثَغْرٍ تَسَعَّرَ بِالشِّفَاهِ مُنَدِّدا
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
قُوْمِي انْهَضِيْ , مَا كُنْتُ رَبَّكِ تَارَةً=وَ دَعِيْهِمَا , مَا كُنْتُ - يَوْمًا - مَعْبَدا
لَيْلَى , كَفَاكِ المَكْرُ أَضْنَانِي الهَوَى=وَ غَدَا بِضِلْعِكِ مُسْتَقَرِّيَ سَرْمَدا
وَ تَثُوْرُ فِيَّ عَزِيْمَتِيْ طَوْرًا وَ طَوْ=رًا قَدْ تَخُوْرُ لِكَيْ تَثُوْرَ مُجَدَّدا
وَ يَدَاكِ تَلْتَصِقَانِ مِثْلُ فَرَاشَةٍ=سَقَطَتْ بِلَفْحِ النَّارِ - بِيَّ - تَوَقُّدا
وَ إِلَى حُقُولِ الثَّأْرِ فِي جَسَدِيْ تَمُدِّ=يْنَ اليَدَيِن وَ تَتْرُكِيْنِيْ مُجْهَدا
وَ إِلَى يَنَابِيْعِ الخُمُوْرِ أَمُدُّ ثَغْ=رِيَ - يَا كِعَابُ - فَتَأْسُرِيْنَ وَ أُفْتَدَى
وَ تُسَدِّدِيْنَ الرَّمْيَ مِنْ شَفَتَيْ=كِ , لَكِنَّ الرِّمَايَةَ مِنْ فَمِيْ , لَوْ سَدَّدا
فَلْتَعْلَمِيْ إِنِّيْ بِفِيْكِ سَأَبْتَدِيْ=مَا أَعْذَبَ الَأَنْدَاءَ رِيْقًا يُبْتَدا
لَكِنَّنِيْ لَنْ أَنْتَهِيْ حَتَّى أَصِيْ=رَ زَبَرْجَدًا - لَيْلَى - وَ أَنْتِ زُمُرُّدا

عطاف سالم
04-09-2007, 06:24 AM
عفوا د/ عمر جلال
كانت صفحتك هذه مقفلة فدخلت لأرى ردك علي وتفاجأت بالأتي من قولك :
ولذا اسمحوا لي بفك حبل المشنقة من حول عنقه عندما تم تثبيته هنا
وإغلاقه إلى حين ينتهي أمره
أو أمر صاحبه
وكأنه بدا لي كلاما مطلسما لم أفهم من خلاله سر اغلاق الصفحة ....
عل العموم أنت شاعر مقتدر وقصائدك تحظى بتقدير واحترام الجميع لأنها تمثل مدرسة في الشعر جديدة ويحق لشعرك دون مبالغة أن يـُفتخر به وأن تعد أنت من أبرز شعراء العصر الحاضر
وأعبر بالحاضر لأن الحديث قد انتهى زمنه ....
قرأت القصيدة قبل وبعد التعديل وكلها رفيعة ...
كن بخير يحفظك ربي ويرعاك
تحيتي وتقديري لك ولحرفك

د. عمر جلال الدين هزاع
07-09-2007, 02:14 AM
عمر أراك ركبت الرقة هذه الأيام ما الخبر؟
تعجبني أكثر الأحيان .
بالمناسبة لم لا تنزع ما حجب علينا عينيك ؟؟

,,,,,,,,



,,,,,,,,,

وأما عن الرقة فهي عدوى حروفك الرائعة يا حبيب
وأما عن حجبي لعينيّ فكيلا أسحر بها الحضور
هههههه

مودتي

د. عمر جلال الدين هزاع
07-09-2007, 02:18 AM
هذا هو الشعر:noc:

,,,,


,,,,,,,,,

جميل حضورك وردك
دمت لي
ودام الوداد

د. عمر جلال الدين هزاع
07-09-2007, 02:23 AM
تذكرت أخي هزاع عند قراءة هذين البيتين


بيتين آخرين أرددهما دوما :


ولقد ذكرتك و الرماح نواهل مني=و بيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيـل السيـوف لأنها=لمعت كبـارق ثغرك المتبسـم



لك كل ود واحترام

,,,,


,,,,,,,,,

دائمًا مرورك مميز
وفيه فائدة أرتجيها
وهقد عدت برد رائع
فدعيني أشكرك بحجم نقاء روحك
تحيتي

د. عمر جلال الدين هزاع
07-09-2007, 02:24 AM
/
\
/
الشاعر الجليل د. عمر هزاع
مثل هذا النص يلزمه عودة
لي عودة قوية هنا يا عمر
بإذن الله
انتظــــرني:
:
ودي وورديhttp://vb.qlbe.com/uploaded/37326_01178606740.gif



,,,,



,,,,,,,,,

بانتاظر عوتدك الجميلة
يا شاعرتنا الجميلة
دمت بخير
ولك تقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
07-09-2007, 02:27 AM
أنت هنا أخّاذ الجمال
ذبت رقة فأذبْتا طربا
دامت الروائع


,,,,,,,,,

سحرني ردك
وحضورك
وإطلالتك الكريمة
دمت بخير
يا حبيب

انتصار صبري
07-09-2007, 05:00 PM
الشاعر الجليل عمر


توجتُ فاتنةَ القصيد على المدى = " ليلى وليل البعد أرّقني سُدى "
الشاعر الهزّاع هزّ مشاعري = بسنيّ سحرٍ بالجمال تفردا
جمع الفطاحل في القريض وبذّهم = لسماء شعرٍ ما يدانيه (حدا)
لأرى الفرزدق مع جرير حوله = وكذاك قيسا والمقدّمَ أحمدا
عشرات أرباب البيان تقاطروا = من حوله طافوا وهبوّا إذ بدا
قد قام فيهم لا أقول كقولهم = بدرا، لإن الشمسَ أبلغُ مقصدا
بعض النجوم تلوح رغم ضيائه = وضياؤها يخفي النجوم مبدّدا
أصغوا معي فالكلّ مصغٍ قانتٌ = لبيانه إذ قام فيهم منشدا
ثملوا ومزق بعضهم قمصانه = والبحتريّ رنا إليه تودّدا
عجبي من المشدوه جنب عنيزةٍ = وعلى العبيط تجاولا وتمددا
فضل القصيدة فيّ يفعل فعله = أخشى أبالغ لو مضيت معددا
لله درك يا ابن هزاعٍ بما = أعليت سارية البيان مجددا
أما أن هذه القصيدة فيها من رائع البيان وجميل التمثيل واتساق السرد ما استحقت به هذا التكريم فأمر لا مراء فيه، ولكن ارتفاعها بصاحبها إلى الصفوف الأولى بيانا يرافقه ارتفاعها به إلى الصفوف الأولى نقدا، فلا يجوز أن تنقد بما ينقد به سائر شعر الشبكة، ولا بد أن تنقد بما ينقد به شعر من استوت بقائلها في صفوفهم من الأفذاذ. وليس في ذلك إلا التكريم لمن قالها.
نهجت من هذا المنطلق لأامضي ناقدة لا مادحة، فقد استوفى المدح سواي، ولئن كان بريق مشعشعِ قمم القصيدة قد غشى أبصار المادحين فعموا عن عتمة دركاتها، وظلال سفوحها، فعلى عتمة هذه الدركات وظلال هذه السفوح سينصب كلامي، غير مغلوبة بهذه الرؤية عن إيجابيات القصيدة.
لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِـي سُـدَى
وَ حُمُولَتِي قَهْـرٌ ثَـوَى وَ تَمَـرَّدا
الصدر:
بقدر جمال الوقع الصوتي في هذا المطلع المصحوب بجمال التعبير معنى وصورة
(لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِـي ) بقدر ما يبدو التباين بين هذا المستوى وانتكاسة الصدر ومن ثم العجز في الوقوع في ربقة الوقع الصوتي وحده دون التوفق بما يناسبه من جمال المعنى والتركيب.
ليلى وليل البعد رافقني ( سُدى )
أليست (سدى هنا) مجرد حشو جيئ به ليناسب القافية ، وماذا أضافت للمعنى ؟ وهل هي من جنسه أصلا !
ليل البعد أرّقني سُدى ، كيف ؟ وهل يمكن أن يؤرق ليل البعد أرقا ( ليس سُدى ) سؤال تصعب علي إجابته . فهذا من نوع العبارة المسجوعة:
سرت ميلين وسبع جنيهات، فهل وصلت هيهات هيهات
فإن المعطوف على الميلين يمكن أن يكون ( سبع جنيات ، سبع سنبلات، سبعة احتمالات) ويمكن لقائل كل منها أن يصطنع لها سرياليا معنى أو شبهة معنى، ولكن تبقى الحقيقة الناصعة وهي أنها أقحمت على المعنى طلبا لتحقيق السجع.
وذات القول ينطبق العجز.
لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِـي سُـدَى
وَ حُمُولَتِي قَهْـرٌ ثَـوَى وَ تَمَـرَّدا
فما أجمل ( لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِـي)، وما أفدح ما ألحقه بهذا الجمال إلصاق كلمة (سُـدَى)
وَحُمُولَتِي قَهْـرٌ ثَـوَى وَتَمَـرَّدا وما أفدح ما ألحقه بهذا الجمال إلصاق كلمة ( وتمردا)
(قهر ثوى في القلب والنفس) جميل هذا التعبير فكيف يتمرد أو لا يتمرد هذا القهر ؟
ولا أقصد استعراض شعري ولكنها لا ينبغي للخوف من الاتهام بالفخر أن يحجب مثلا جيدا
قلت في صدر المطلع:
توجتُ فاتنةَ القصيد (على المدى )
أنظر رعاك الله جمال تعبير ( توجدت فاتنة القصيد ) وانظر كيف اتصل بما يناسبه جمالا ( على المدى ) ولو أني قلت : توجت فاتنة القصيد ( مجدَّدا ) أو ( كما بدا ) أو ( توحّدا ) لكان ذلك من نوع نهايتي شطري مطلع قصيدتك. ( سدى ) و ( تمردا )
أنظر إلى البهاء اللائق بمقدمتي شطري المطلع كيف ينتشله من أسر طلب الوقع الصوتي مبددا جمال الشعرية فيه، لو جاء على النحو التالي:
لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ يبدو سرمدا
وَ حُمُولَتِي قَهْـرٌ على قلبي عدا
أو
لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ (فيّ ) استفردا
وَ حُمُولَتِي قَهْـرٌ يذيب( الأكبدا)
وقد كنت أفضل هذا المطلع لولا ما يشوب ( فيّ استفردا ) من شبهةالعامية فالفصيح ( بي استفردا ) ولولا أن( الأكبدا ) بصيغة الجمع فيها خروج عن حميمية البث .
وَ مَنَابِعٌ لِلْحُزْنِ فَاضَتْ فِـيْ دَمِـيْ
وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَـا وَ أُنْـسٌ أَسْعَـدا
ليس من خطإ نحوي هنا، ولكن أيهما أجمل وأقرب لأسالسب العربية:
( وليل البعد أرقني ومنبع للحزن ) أم ( وليل البعد أرقني ومنابع الأحزان )
(ليلُ) اكتسبت تعريفها بإضافتها لكلمة ( البعد المعرفة ومن الأجمل أن نعطف عليها معرفا لا نكرة)، وذات الشيء يقال عن( وإنس أسعدا ) فقد كان أجمل لو قلت ( بأنس أسعدا ) فإن باء المصاحبة هنا تجعل الأنس متصلا ( بليالينا ) وهذا أجمل من انفلاته منها، فلا تحمل ( وأنس أسعدا ) ظلال اتصال الأنس ( بليالينا ) بنفس الوضوح، وهنا كما ترى فإن المقارنة بين حد الكفاية من الصواب في التعبير ودرجة الإحسان فيه، وليست بين خطإ وصواب.
وَ مَنَابِعٌ لِلْحُزْنِ فَاضَتْ فِـيْ دَمِـيْ ....وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَـا وَ أُنْـسٌ أَسْعَـدا
وَ مَنَابِعٌ الأحزانِ فَاضَتْ فِـيْ دَمِـيْ...وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَـا بإنسٍ أَسْعَـدا
أكتفي بهذا القدر الآن ولو مضيت مفصلة على هذا النحو لطال الأمر إلى ما لا يسمح به وقتي، ولعلي أعطيت بهذا مثالا لما ينبغي أن يكون عليه النقد، هذا في حدود البيت والشطر وتناول اتساق الأبيات وانسجام أجزاء القصيدة أمر أطول واشمل وأهم..
ولقد تكون لي عودة .
أملي أن يشارك سواي في هذا النهج سواء في هذه القصيدة أو سواها.
ودي وورديhttp://adabtoday.net/vb/images/smilies/i.gif
:
:
انتصار نادر

د. عمر جلال الدين هزاع
07-09-2007, 05:23 PM
هههه
انتصار نادر
وربك منذ زمن بعيد أتوق لمن ينتقدني لأكثر من سبب
أولًا - لشغفي الشديد بهذا الفن البليغ في القراءة الأدبية والتعمق في خفايا النص وسبر مكنوناته , وهذا مما يزيد النص وضوحًا عندما تتلقاه عيون النظارة فيضع أقدامهم على الطريق الصحيح
ثانيًا - لأن هذا باب من أبواب تعلم الكتابة على أصولها كما يقال فالشاعر الناقد ليس كالشاعر الشاعر
وثالثًا - أنني منذ زمن أتوق لمن ينتقد في صواب فيزل فأسلخه محبة وتقويمًا ..
هههه
ولكن لا عليك
لن أسلخ نصك وردك النقدي هذا
بل سأكتفي في مرور قادم بالرد على ما جاء فيه للفائدة
ولك مني وافر ود وجزيل تقدير
على جهد رائع
ورد شعري ماتع
فانتظريني
ومرحبًا بك من جديد

د. عمر جلال الدين هزاع
08-09-2007, 01:56 AM
أيتها الأديبة القديرة
ومع جزيل امتناني لمحاولتك النقدية التي وإن لم تقع على الصواب
إلا أنها فتحت بابًا لكشف جمال خفي من جماليات الأسلوب اللغوي عندي
وربما كان من العصي علي أن أوضح ذلك , كي لا أتهم بالدعاية و الإعلان لنصي
فهذه مهمة النقد وليست مهمة الشاعر
وسألج إلى قرارة الأمر مختصرًا الكثير من المقدمات التي لن تغني أو تسمن
فأقول :

,,,,

- إن حديثًا يدور عن قيعان القصيدة لهو حديث يشدني كي أعرف مدى سقطتي التي أبصرتها بعينك النقدية
والتي غفلتُ عنها كما غفل عنها كل الأدباء والنقاد الذين مروا هنا
ولدى عودتي لما كان من ردك وجدت هذا :

- ليلى وليل البعد رافقني ( سُدى )
أليست (سدى هنا) مجرد حشو جيئ به ليناسب القافية ، وماذا أضافت للمعنى ؟ وهل هي من جنسه أصلا !

وبداية أقول بأنها : ليلى , وليل البعد أرقني ( وليست رافقني ) سدى
و ماكانت إضافة ( سدى ) في محل نصبها على المفعولية لتكون مزيدة على جملتي إلا لتزيدها معنى و توضيحًا على ماجاء فيها من معنى أصلًا
بل وربما لم تكن الصورة لتكتمل بغيرها
فهي تعبر بشكل صارخ وصريح عن معنى الأرق الذي ينتابني دون فائدة ترجى أو طائل
فهذا قلقي الذي أعايشه ليلًا دون أدنى نفع منه
فهل وصلك المعنى أم لازال هناك بعض الغموض ؟؟
وعلى ما كان منك نقدًا سأعتبر أن المعنى لا يزال في طي الإدراك غير المكتمل
فأزيدك وضوحًا بمثال من الآي الحكيم , لكي نرى ما فيه من تشابه معنوي مع جملتي
( وحاشى لله أن تدرك كلماتي الهزيلة معاني قرآنه )

( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) ... القيامة

فلو قلنا ( أيحسب الإنسان أن يترك ) ؟ أليس هذا بكلام تام ؟ ولنلاحظ معًا ما الذي أضافته كلمة سدى في محل نصبها على المفعولية عندما أضافها الرحمن إلى الآية الكريمة
وسنرى هل حقًّا هي مجرد حشو في الكلم الإلهي ؟؟
( وحاشى وكلا )
فقد جاء في تفسير هذه الآية عن
1- تفسير الجلالين :
(أيحسب) يظن (الإنسان أن يترك سدى) هملا لا يكلف بالشرائع لا يحسب ذلك
2- التفسير الميسر :
أيظنُّ هذا الإنسان المنكر للبعث أن يُترك هَمَلا لا يُؤمر ولا يُنْهى، ولا يحاسب ولا يعاقب؟
3- ابن كثير :
وقوله تعالى: { أيحسب الإنسان أن يترك سدى } ؟ قال السدي : يعني لا يبعث، وقال مجاهد : يعني لا يؤمر ولا ينهى، والظاهر أن الآية تعم الحالتين، أي ليس يترك في هذه الدنيا مهملاً، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يترك في قبره سدى لايبعث، بل هو مأمور منهي في الدنيا محشور إلى اللّه في الدار الآخرة، والمقصود هنا إثبات المعاد
4- تفسير القرطبي :
قوله تعالى: "أيحسب الإنسان" أي يظن ابن آدم "أن يترك سدى" أي أن يخلى مهملا، فلا يؤمر ولا ينهى؛ قال ابن زيد ومجاهد، ومنه إبل سدى: ترعى بلا راع.
وقيل: أيحسب أن يترك في قبره كذلك أبدا لا يبعث. وقال الشاعر:
فأقسم بالله جهد اليميــ ــن ما ترك الله شيئا سدى
5- تفسير الطبري :
حدثني عليّ, قال: حدثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس قوله: أيَحْسَبُ الإنْسانُ أنْ يُتْرَكَ سُدًى يقول: هملاً.
6- تفسير البغوي :
"أيحسب الإنسان أن يترك سدى"، هملاً لا يؤمر ولا ينهى، وقال السدي: معناه المهمل وإبل سدى إذا كانت ترعى حيث شاءت بلا راع.
7- تفسير السعدي :
" أيحسب الإنسان أن يترك سدى "
، أي : مهملا ، لا يؤمر ولا ينهى ، ولا يثاب ولا يعاقب ؟ هذا حسبان باطل ، وظن بالله غير ما يليق بحكمته

ثم صعقت حقًّا بما جاء في تتمة ردك في ذات الموضوع
وسنرى ما الردود الممكنة حول تساؤلاتك :

- ليل البعد أرّقني سُدى ، كيف ؟

بأن منعني من النوم بلا فائدة ولا نفع ولا جدوى

- وهل يمكن أن يؤرق ليل البعد أرقا ( ليس سُدى ) سؤال تصعب علي إجابته .

ولم تصعب الإجابة على مثله ؟؟
نعم قد يؤرقني الليل في انتظار لقاء المحبوبة ومن ثم تزورني في هزع منه فهنا أكون قد أرقت بفائدة وجدوى وليس سدى ..
فإن صعب عليك فهذا شأنك واعذريني فما وجدت من بين الجميع من اشتكى منه أو منعه مانع من أن يفضي لي بإشكالية فهم حوله ..

- فهذا من نوع العبارة المسجوعة:
سرت ميلين وسبع جنيهات، فهل وصلت هيهات هيهات
فإن المعطوف على الميلين يمكن أن يكون ( سبع جنيات ، سبع سنبلات، سبعة احتمالات) ويمكن لقائل كل منها أن يصطنع لها سرياليا معنى أو شبهة معنى، ولكن تبقى الحقيقة الناصعة وهي أنها أقحمت على المعنى طلبا لتحقيق السجع.

وأي عطف يا سيدتي وأي جنيهات وسنبلات ؟؟
ومن تحدث عن عطف , هي جملة متواصلة تامة في شطرها الأول أقول فيها :
ليلى : منادى بأداة نداء محذوفة
وليل البعد أرقني سدى : فأتابع الحديث عن حالة من الأرق الليلي الذي يضطهد مشاعري بلا نفع ولا فائدة ترجى منه
فمن خلط المسافات بالعملات , ومن مزج الأبعاد بالسنبلات ؟؟
رحماك يا ناقدتنا الكريمة , فمن ينظر لنقدك بعيدًا عن نصي ليظنن أنني تعلمت اللغة حديثًا وأخربش خربشات على ورق وأدعي بانها قصائد وأفرض على الناس أن يقرؤوها
وأية سريالية أو رمزية مغرقة في نصي ؟؟
هل قرأت فلم تفهمي ؟؟ أم شعرت بأنك أمام لوحة ملونة بشكل جيد ولكنها لا تعبر بشيء ظاهر الدلالة ؟؟
وأظن أن في تمثيلي لدلالات كلمة سدى ما يوقف النقاش حولها , فلا قول في نص قرآني صريح وواضح ولو اجتمعت الإنس والجن على ذلك ..

- فما أجمل ( لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِـي)، وما أفدح ما ألحقه بهذا الجمال إلصاق كلمة (سُـدَى)

حاشى لله أن نقول : ما أفدح إلحاق ( سدى ) بالجملة : ( أيحسب الإنسان أن يترك )

- وَحُمُولَتِي قَهْـرٌ ثَـوَى وَتَمَـرَّدا وما أفدح ما ألحقه بهذا الجمال إلصاق كلمة ( وتمردا)

وأي فداحة في صورة من نادرات الأخيلة التي لونت بها قصيدتي ؟؟
تعالي لنرى :
حملي الذي ينال مني قهر مقيم في النفس والحشا , ولا ينفك يتمرد على خواطري في ليلي المعنى ..
أي فداحة عنيت بربك ؟؟
أم أن النقد هو ما نظن أنه الأصوب من خلال حسن وقوع الكلم في نفوسنا بعيدًا عن أصوله ومذاهبه وأساليبه ؟؟
لا يا أديبتنا
للنقد أسس وقواعد , ولعلني أنصحك بالنظر في بعض كتب اللغة وأساليبها كي تعيدي صياغة الطريقة النقدية التي تعتمدينها فهي بعيدة كل البعد عن الواقع
ونائية جدًّا عن المنهج الأكاديمي في الدراسة النقدية والتحليلية
فانظري : أساليب البلاغة للزمخشري , و أسرار البلاغة للجرجاني , وفقه اللغة للثعالبي , والعمدة لابن رشيق , والصاحبي في فقه اللغة لابن فارس و الكامل في اللغة و الأدب للمبرد , وزهرة الآداب للحصري , والخصائص لابن جني ..
ثم قولي لي : هل ما تزالين ترين في ما كتبت هنا نقدًا ؟؟
ودعيني أنقل لك مقتبسات من صدر ما قاله ابن فارس في الصاحبي في فقه اللغة ففيه فائدة عن أساليب تعلم اللغة وفقهها :
إِن لعلم العرب أصلاً وفرعاً: أمَّا الفرعُ فمعرفة الأسماء والصفات كقولنا: "رجل" و "فرس" و "طويل" و "قصير". وهذا هو الَّذِي يُبدأ بِهِ عند التعلُّم.
وأمَّا الأصلُ فالقولُ عَلَى موضوع اللغة وأوَّليتها ومنشأها، ثُمَّ عَلَى رسوم العرب فِي مخاطبتها، وَمَا لَهَا من الافْتِنان تحقيقاً ومجازاً.
والنّاسُ فِي ذَلِكَ رجلانِ: رجلٌ شُغل بالفرع فلا يَعْرِف غيرَه، وآخَرُ جَمع الأمريْنِ معاً، وهذه هي الرُّتبة العليا، لأن بِهَا يُعلم خطابُ القرآن والسُّنة، وعليها يُعول أهلُ النَّظر والفُتيا، وذلك أن طالبَ العلم العُلويُ يكتفي من سماء "الطويل" باسم الطويل، ولا يَضِيرُه أن لا يعرف "الأشَقَّ" و "الأَمقَّ" وإن كَانَ فِي علم ذَلِكَ زيادةُ فَضل.
وإنَّما لَمْ يَضِره خفاءُ ذَلِكَ عَلَيْهِ لأنَّه لا يَكاد يجدُ منه فِي كتاب الله جل ثناؤه فيُحْوَج إِلَى علمه؛ ويقل مثله أيضاً فِي ألفاظ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم، إذ كَانَتْ ألفاظُه صلى الله عَلَيْهِ وسلم هي السّهلة العَذْبَة.
ولو أنه لَمْ يَعْلم توسُّع العرب فِي مخاطباتها لَعَيَّ بكثير من علم مُحْكَم الكتاب والسنَّة، ألا تسمع قول الله جل ثناؤه: "ولا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعون ربَّهم بالغَداةِ والعَشِيِّ يُريدون وجهَه" إِلَى آخر الآية? فسِرُّ هَذِهِ الآية ي نَطْقها لا يكون بمعرفةٍ غريب اللغة والوَحْشيِّ من الكلام، وإنَّما معرفته بغير ذَلِكَ
ومثله يقول يقول بقية شيوخ اللغة وكتبتها
,,,,
وأما الحديث عن جماليات الأسلوب اللغوي في ردك الشعري
فهذا ما أنأى عنه لأنني لن أدخل في الأدب المقارن هنا , فهذا يحول الموضوع إلى جهة أخرى ليست بمبحثنا هنا لأنك تتدارسين نصي وليس نصك ..
ولكن لن يفوتني أن أعرج على ما فيه من أخطاء لكي أوضحها لك
فاسمحي لي بالقول
إن اللغة لم تكن ملكًا لأحد
ولا حكرًا على أحد
وما قد تجدينه مميزًا لديك
ربما لن يعدو أن يكون كلماً مرصوفًا في نظر الآخرين
وبالمثل ما تجدينه عندي
وإنما الحديث يتم وفق أساليب نقدية معروفة
لها أهلها المختصون بها
وسأعود لما تقولين هنا :

- لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ يبدو سرمدا
وَ حُمُولَتِي قَهْـرٌ على قلبي عدا

ربما ترين هذا التغيير بنور البهاء وإشعاع السناء ولكنه لا يعبر عن نفسي ومشاعري
فلا مجال لأن أكون كاتبه
فأنا أتحدث عن قلق لم يظهر في بيتك وعن تمرد وطغيان للقهر في حناياي وليس مجرد عدو أو مرور كرام

- لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ (فيّ ) استفردا
وَ حُمُولَتِي قَهْـرٌ يذيب( الأكبدا)

للعلم فإن الفعل استفرد يتعدى بباء الجر وليس بـ في , فنقول : استفرد به ولا نقول : استفرد فيه
كما أن الجمع من كبد : هو أكباد وكبود وليس أكبد
وهاك ماجاء في مادة : ك ب د في لسان العرب
الكَبِدُ والكِبْدُ، مثل الكَذِب والكِذْب، واحدة الأَكْباد:
اللحمة السوْداءُ في البطن، ويقال أَيضاً كَبْد، للتخفيف، كما قالوا للفَخِذ
فَخْذ، وهي من السَّحْر في الجانب الأَيمن، أُنْثى وقد تذكر؛ قال ذلك
الفرّاء وغيره. وقال اللحياني: هو الهواءُ واللُّوحُ والسُّكاكُ والكَبَدُ.
قال ابن سيده: وقال اللحياني هي مؤنثة فقط، والجمع أَكبادٌ وكُبُودٌ.
ومع مثل هذين الخطئين الجسيمين , لا يمكنني مناقشة جمالية الأسلوب اللغوي لديك
لأن الجمالية تأتي مرحلة تالية بعد السلامة اللغوية
فلا نقول عن بناء متصدع : ما أجمل ألوانه وما أبهى زركشاته وتوشيته

كما وإنه لمن الحري بي في مقام كهذا أن أقول بأنه ما كان لشاعر ( وأعني بذلك نفسي ) وظف كل هذه الصور والأخيلة بهذا الترف الشعري أن يعجز عن قول من قبيل :
ليلى , بليلي كم أبيتُ مسهدا ــ و حمولتي قهر ثوى و تمددا
ولكنني لا أعني صورًا بسيطة مما يكثر تداوله بين الشعراء كهذه
فالصور لدي كثيفة لدرجة أن محاولة الدراسة الأدبية لعدة أبيات من قصيدتي تسبب جهدًا للدارس
وانظري للصور عندي كيف تبود متراكبة بدقة متناهية
ليل , بعد , أرق ( وكل ذلك سدى ) , حمل من القهر , صورة عن استفحال الحزن في النفس ( ثوى ) , صورة عن فتك القهر بالحشا ( تمرد )

- ليس من خطإ نحوي هنا، ولكن أيهما أجمل وأقرب لأسالسب العربية:
( وليل البعد أرقني ومنبع للحزن ) أم ( وليل البعد أرقني ومنابع الأحزان )

لا شان لهذا بذاك
أم كنت تخالين أن العطف بين مفرد و جمع غير جائز
فهاك مثالًا :
( إن الله و ملائكته يصلون على النبي ) .. الأحزاب

- فقد كان أجمل لو قلت ( بأنس أسعدا ) فإن باء المصاحبة هنا تجعل الأنس متصلا ( بليالينا )
وهذا أجمل من انفلاته منها، فلا تحمل ( وأنس أسعدا ) ظلال اتصال الأنس ( بليالينا ) بنفس الوضوح

لا يا سيدتي وشاعرتي الفذة
تقولين
ذهبت ليالينا بأنس أي أن الليالي هي من ذهبت بما كان فينا من أنس
وأقول
ذهبت ليايلنا و أنس أسعدا , فالأنس لدي ممتد في الليل وفي النهار ولذا فقد ذهب الأنس وذهبت الليالي
ولم تذهب الليالي به

,,,,

وختامًا
أكرر شكري لك على هذه المحاولة النقدية
ولعلك تعودين لما ذكرت لك في ردي من كتب البلاغة والنقد فتقرئينها ففيها ما يفيد بكل تأكيد
وإن شئت فهي لدي على جهازي بشكل كتب اليكترونية ومستندات وورد ومستندات نصية ويمكنني ضغطها ورفعها على النت لتحميلها
بكل سرور
فالنقد له وسائله وساورد لك مثالًا عن ذلك أقتبسه من دراسة نقدية للأديبة عطاف السالم في أحد نصوصي ( مولاة قلبي ) لكي تري الفارق في الأسلوب المعتمد في النقد

ـــــــــــ

الشاعر البديع البليغ د/ عمر جلال الدين ........ والشعر كما أسميتك
هاأنذا قد عدت كما وعدتك إلى هذه الخريدة المتحدرة من عل فلا عصفا ولا عصدا
وربك لقد مررت بها كثيرا قبل أن أسجل شيئا لك عنها
هنا بحق لقد أعجزتني قصيدة من أبرع وأبلغ وأروع ماكتبت على الإطلاق عرفت هذا من عجزي المستميت أمامها وأنا أحاول قراءة سريعة لها ...إنما دعني أبوح لك ببعض خواطري حولها دون تحليل ونقد دقيق ..
اللافت في القصيدة أول ما استوقفني فيها هو هذه القافية التي بدت لي كعقدة من حبل مسبوك مبروم بيد صانع حاذق جدا ..
وثاني ما استوقفني فيها هو أبياتها التي ينادي بعضها على بعض في تلاحم شديد جدا وفي انسجام بالغ حتى لتكاد القصيدة أن تتفتق وتتفجر في وجوهنا من شدة الإلتحام والإنسجام بين أبياتها في نفث من السحر لايبطل أبدا ..
ثم بدا من بعد وكأن كل بيت هو قصيدة شامخة بذاته يشير إلى نفسه أن أنا أنا ... أنا بيت القصيد .. بل أنا القصيدة !
وثالث الوقفات تلك الصور الشعرية الباذخة المتخمة بالجمال والروعة ولا أدل على ذلك رغم الوفرة والغزارة سوى قولك :
مَاسَتْ بِخَطْوٍ خَبَّ فِي صَدْرِي=خَبًّا كَخَيْلٍ طُوْرِدَتْ عَمْدَا
فَاشَّقَّقَتْ أَعْطَافُ أُمْنِيَتِي=وَ اطَّايَرَتْ فِي صَدْرِها وَرْدَا

فلله درك في : ( طوردت عمدا ) ووالله لقد قرأت أغلب الشعر وأنهيت أغلب مؤلفات البلاغة وجئت على كل الموازنة والوساطة وديوان المعاني والموشح فما مرت علي صورة كهذه في التشبيه الغريب والعجيب ولقد جاء ابن رشيق في كتابه العمدة بشواهد عدة على هذه التشابيه الغريبة فما رأيت تشبيه ولاصورة تشبه ما أتيت به أنت هنا..إلا أن أكون غافلة ناسية! أو لا أفقه شيئا ..
وآخر مالفت نظري حقا في قصيدك هو كثرة التضعيف في أفعالك والإغراب في الإشتقاق مما زاد القصيدة رقيا بالغا حده في التفرد والتميز من غير ماتكلف أو تعمد أو قصد مخل أبدا .. إنما جاء كالسلسال منهمرا صدقا باذخا وعاطفة لاتختلف عنه في البذخ أبدا

ـــــــــــ

خالص تقديري لجهدك
مع تمنياتي بتقدم في مجال النقد الأدبي والدراسة التحليلية كما أراك تتقدمين شعرًا

ماجد الغامدي
08-09-2007, 10:23 PM
لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِـي سُـدَى=وَ حُمُولَتِي قَهْـرٌ ثَـوَى وَ تَمَـرَّدا
وَ مَنَابِعٌ لِلْحُزْنِ فَاضَتْ فِـيْ دَمِـيْ=وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَـا وَ أُنْـسٌ أَسْعَـدا
يقول أحدهم :

أرقت وأصحابي خليون نوَّمُ =وما أنا ذو ثأرٍ ولا أنا مغرم ُ
ولكن هما بين جنبيّ هاجه =عليّ ذوو القربى عفا الله عنهم !
وهنا نجد الإرتباط بين الأرق والهم والليل فـ خليّون توحي بتباين الحالين فهو في أرقٍ وضيق وهم بعيدون عن الهم ، و نوّم تشير إلى وقت المعانة وإرتباطها بالليل، ثم يردف الشاعر : وما أنا .. فيثير الإهتمام ويلفت الإنتباه وكأن البيت مقدمة لحقيقة مؤلمة قادمة (وهو كذلك).
ثم يستدرك بـ لكن همّاً.. وهذا يوحي بأنه همٌ من نوعٍ خاص ..!
وتحديد شاعرنا لمعاناته بـ ليل البعد يرتبط بالمعنى المراد تماماً وبكلمة سُدى تحديداً !
مذا لو قال : ليل الوصل !؟ هل كانت سدى ستؤدي نفس المعنى الذي أراده الشاعر و الصورة التي جسدها !
من وجهة نظري أنه لو قال ليل الوصل بما فيه من أرق ووجد فإن اللفظ يحمل إشارة إلى قرب الوصل وربما إرتباك العاشق أو على الأقل أمل الوصل (ولن يكون الأرق أو السهر سدى حينها لأنه ربما يظفر بلقاء ) وهو بهذا (مع ما يؤدي) إلاّ أنه أقل تأدية لمعنى المعانة التي أرادها .
ليل البعد .. وهذا يعكس مع طول البعد إنقطاع العهد وكأنه يقول أن هذا السهر ليس رجاء وصل وإنما أسىً حسرةً فقد يسهر ويأرق في ليل الوصل ولكنه حينها سيأنسُ بأمل الوصل أو رجاء اللقاء !
ولكن مع ليل البعد (لافرحٌ يُرجى ولا أملٌ يُقضى ! ) فهو سدى !!
وبين ليل الوصل وليل البعد أذكر هنا قول أحدهم :

ليلي وليلى سواءٌ في اختلافهما=قد صيّراني جميعاً في الهوى مَثلا
يجودُ بالطولِ ليلي كلّما بخِلَت=بالطَولِ ليلى ..! وإن جادت بهِ بَخِلا !
ومع مافيه من جمال الجناس وتكرار ذلك مع شاعرنا في ليلى وليلُ ..
فشاعر ليلي وليلى يتحدث عن ليلي الوصل والبعد لذلك قال ليلي ! بعمومية اللفظ !
بينما شاعرنا يخصص الليل الذي يلامس أوجاعه فيقول ليل البعد !
وفي اختلاف يُحسب للشاعر يصف ما يعانيه بالقهر والقهر أرى أنه مرحلة تتجاوز الهم وفيه معنى الإستسلام واليأس وقوله ثوى مناسب تماماً للحال ! ثم تمرّدا تصوّر أنه فوق أي محاولة للتصبّر والسلوى وهكذا المتمردون يصعب كبح جماحهم !
وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَـا وَ أُنْـسٌ أَسْعَـدا !
الحديث هنا ليس عن ليلة بل ليالي عديدة وهذا مرتبط بالصورة العامة في طول البعد !

حين مرَّ الأُنسُ حيناً أو كما =هجمَ الصبحُ هجومَ الحرَسِ

كم من الفرق بين مرَّ ومضى مع أن كل منها رائع وبديع في مكانه ! ولكن أقصد أن الصورة هنا تتحدث عن ليلة وربما تكون قريبة لذلك قال : مرَّ / حيناً / هجم الصبح !!
لكن شاعرنا يتحدث عن طول فراق وعن عهد غابر وكلمةٌ أُنس في موقعها الإعرابي هنا تؤدي المعنى بشكل أبلغ وكأن الأنس مضى (فهو فاعل أو معطوف على الفاعل !)
قراءة بسيطة أسعدني أن وجدت هذا الحوار الأدبي لِتنمو في ظِلاله .
تحياتي وتقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
09-09-2007, 12:39 AM
حييت حييت أبا شمس
ولي عود لبعض حوار وكثير امتنان
خالص ودي
وتقديري

وائل أبو حمزة
09-09-2007, 01:02 AM
إذن ( طيف ) يفعل بكم كل هذا !!!

فكيف إن كان الزائر حقيقة ؟؟

لربما تشتعل به نيران لا يطفئها ( السحيل والمبرم ) ....

بركة تحيطكم وتحفكم بأجنحتها ...

د. عمر جلال الدين هزاع
09-09-2007, 02:47 PM
مرحبا بحضورك
أبا حمزة
لقد أسعدتني بمداعبتك
وردك
فلله درك

د. عمر جلال الدين هزاع
09-09-2007, 02:48 PM
لَيْلَى , وَ لَيْلُ البُعْدِ أَرَّقَنِـي سُـدَى=وَ حُمُولَتِي قَهْـرٌ ثَـوَى وَ تَمَـرَّدا
وَ مَنَابِعٌ لِلْحُزْنِ فَاضَتْ فِـيْ دَمِـيْ=وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَـا وَ أُنْـسٌ أَسْعَـدا
يقول أحدهم :

أرقت وأصحابي خليون نوَّمُ =وما أنا ذو ثأرٍ ولا أنا مغرم ُ
ولكن هما بين جنبيّ هاجه =عليّ ذوو القربى عفا الله عنهم !
وهنا نجد الإرتباط بين الأرق والهم والليل فـ خليّون توحي بتباين الحالين فهو في أرقٍ وضيق وهم بعيدون عن الهم ، و نوّم تشير إلى وقت المعانة وإرتباطها بالليل، ثم يردف الشاعر : وما أنا .. فيثير الإهتمام ويلفت الإنتباه وكأن البيت مقدمة لحقيقة مؤلمة قادمة (وهو كذلك).
ثم يستدرك بـ لكن همّاً.. وهذا يوحي بأنه همٌ من نوعٍ خاص ..!
وتحديد شاعرنا لمعاناته بـ ليل البعد يرتبط بالمعنى المراد تماماً وبكلمة سُدى تحديداً !
مذا لو قال : ليل الوصل !؟ هل كانت سدى ستؤدي نفس المعنى الذي أراده الشاعر و الصورة التي جسدها !
من وجهة نظري أنه لو قال ليل الوصل بما فيه من أرق ووجد فإن اللفظ يحمل إشارة إلى قرب الوصل وربما إرتباك العاشق أو على الأقل أمل الوصل (ولكن يكون سدى حينها لأنه ربما يظفر بلقاء ) وهو بهذا (مع ما يؤدي) إلاّ أنه أقل تأدية لمعنى المعانة التي أرادها .
ليل البعد .. وهذا يعكس مع طول البعد إنقطاع العهد وكأنه يقول أن هذا السهر ليس رجاء وصل وإنما أسىً حسرةً فقد يسهر ويأرق في ليل الوصل ولكنه حينها سيأنسُ بأمل الوصل أو رجاء اللقاء !
ولكن مع ليل البعد (لافرحٌ يُرجى ولا أملٌ يُقضى ! ) فهو سدى !!
وبين ليل الوصل وليل البعد أذكر هنا قول أحدهم :

ليلي وليلى سواءٌ في اختلافهما=قد صيّراني جميعاً في الهوى مَثلا
يجودُ بالطولِ ليلي كلّما بخِلَت=بالطَولِ ليلى ..! وإن جادت بهِ بَخِلا !
ومع مافيه من جمال الجناس وتكرار ذلك مع شاعرنا في ليلى وليلُ ..
فشاعر ليلي وليلى يتحدث عن ليلي الوصل والبعد لذلك قال ليلي ! بعمومية اللفظ !
بينما شاعرنا يخصص الليل الذي يلامس أوجاعه فيقول ليل البعد !
وفي اختلاف يُحسب للشاعر يصف ما يعانيه بالقهر والقهر أرى أنه مرحلة تتجاوز الهم وفيه معنى الإستسلام واليأس وقوله ثوى مناسب تماماً للحال ! ثم تمرّدا تصوّر أنه فوق أي محاولة للتصبّر والسلوى وهكذا المتمردون يصعب كبح جماحهم !
وَ مَضَتْ لَيَالِيْنَـا وَ أُنْـسٌ أَسْعَـدا !
الحديث هنا ليس عن ليلة بل ليالي عديدة وهذا مرتبط بالصورة العامة في طول البعد !

حين مرَّ الأُنسُ حيناً أو كما =هجمَ الصبحُ هجومَ الحرَسِ

كم من الفرق بين مرَّ ومضى مع أن كل منها رائع وبديع في مكانه ! ولكن أقصد أن الصورة هنا تتحدث عن ليلة وربما تكون قريبة لذلك قال : مرَّ / حيناً / هجم الصبح !!
لكن شاعرنا يتحدث عن طول فراق وعن عهد غابر وكلمةٌ أُنس في موقعها الإعرابي هنا تؤدي المعنى بشكل أبلغ وكأن الأنس مضى (فهو فاعل أو معطوف على الفاعل !)
قراءة بسيطة أسعدني أن وجدت هذا الحوار الأدبي لِتنمو في ظِلاله .
تحياتي وتقديري

,,,,,

الحبيب القريب أبا شمس
وربك لكأنك تحدثت بلساني وقلت ما أردتُ قوله
وكم أعجبني نهجك النقدي وأسلوبك الميز في الشرح و الإيضاح
والوقوف على هذين البيتين وقفة أشيد لك بها بسلامة المنطق
وقوة الحجة
وإنني وربك , كنت أنوي أن أكتب مثل هذا
مدعمًا ردي بآراء شيوخ اللغة وجهابذتها وما قيل في مثل هذا الموضع
ولكنني في وجود النص القرآني ( المثال : الشاهد )
فإنني أعود له لأنه الأقوى و الأنصع
ومع كل ما تقدم
دعني أكمل ببعض حروف لمقالك الرائع
فأقول :

ــــــــ

إن كلمة سدى لها موقع مثير في الكلم فهي مفردة جزلة غاية في الجزالة
لأنها تختصر الكثير من الكلام في كلمة واحدة
وهاك بضع أمثلة عنها مما أحفظ ووما أنقله لك من كتب اللغة وفقهها :

- قال ابن بري:

المعروف سُدّى، بالضم؛ قال حُميد ابن ثور يصف إبله:

فجاء بها الوُرَّادُ يَسْعَوْنَ حَوُْلها=سُدًى، بيْنَ قَرْقارِ الهَدير وأعْجَما

- وفي الحديث:

أَنه كَتَب لِيَهُودِ تَيْماءَ أَنَّ لهم الذِّمَّة وعليهم
الجِزْيةَ بِلا عَدَاء النهارُ مَدى والليلُ سُدَى

- و أذكر شطر بيت يقول شاعره :

باتَ على الخَلِّ وما باتَتْ سُدَى

- وهاك ما يقوله الزمخشري - في أساس البلاغة - في مادة ( س د ى ) ومعانيها :

س د ي جمل سدّي وإبل سدًى‏:‏ مهملة وقوم سدًى وأرض سدًى‏:‏ لا تعمر‏.‏
ووقـع النـدى والسـدى وهو ما يقع بالليل‏.‏
وهذا الثوب سداه حرير وأسديته وأسدى الحائك الثوب وسداه‏.‏
ومـن المجـاز‏:‏ قـد أسديـت فألحـم وأسرجت فألجم وأسدى إليه معروفاً‏.‏
وسدى منطقاً وإنـا لمحقوقون أن لا تردنا أقاويل ما سدوا علينا ولصقوا ويقال‏:‏ أمر مبرم مسدى ملحم‏.‏
قال أبو النجم‏:‏ رام بهـا أمراً مسدًى ملحماً وأسدى بين القوم‏:‏ أصلح وما أنت بلحمة ولا سداة‏:‏ لا تضر ولا تنفع‏.‏
والريح تسدي المعالم وتنيرها‏.‏
قال عمر بن أبي ربيعة‏:‏ لمـن الديـار كأنـه سطـور تسدي معالمها الصبا وتنير وتسدّاه‏:‏ علاه وأخذه من فوقه كما يفعل سدى الليل‏.‏
قال‏:‏ وما أبو ضمرة بالرث ألوان يـوم تسـدّى الحكـم بـن مروان وذلك أنه أخذ بناصيته وهو على فرس‏.‏

- وما جاء في الكامل في اللغة والأدب للمبرد :

والهمل ما كان غير محظور، وهو السدى

- وما جاء في المحكم والمحيط الأعظم ( لابن سيده ) والذي قال فيه ابن منظور :
( لم أجد في كتب اللغة أجمل من تهذيب اللغة للأزهري، ولا أكمل من المحكم لابن سيده...وما عداهما ثنيات الطريق )

الهَمَلُ: السدى المتروك ليلا أو نهارا.

ـــــــــ

ويطول الحديث لو أنني أردت ذكر أمثلة أخرى عن بلاغة هذه الكلمة
ومدى فعاليتها في النص

,,,,,


وتفضل بقبول الاحترام

د. عمر جلال الدين هزاع
11-09-2007, 12:48 AM
يكفيك تِيهاً لن تكونَ الفرقدا=أبداً ولم تصبح بغيِّك عسجدا !
هي طينةٌ مهما وصفتَ فلا تزِدْ=زيفاً فقد يا صاحِ جاوزتَ المدى
لك أن تحبَّ ، وأن تزيدَ توجّْداً=لكن حذارِ الجهلَ من بعدِ الهدى
أصبحتَ فرعوناً وما كان الهوى= ربّاً وعبداً كي تضلَّ وتُعبدا !
أستغفرُ الرحمنَ حين قرأتُها=وكأنَّ نبضي بالعروق تجمّدا
فأردتُ نصحَكَ كي أُبرّئَ ذمّتي=ورفعتُ بالدعواتِ صادقةً يدا
فيدايَ أطهرُ من ضلالةِ فاسقٍ=..تكفيكَ واحدةٌ.."ولن أترددا
إن لم أجد منك النصوحَ ندامةً=أن أحملَ السيفَ الصقيلَ الأرشدا"
وأحزُّ رأسَكَ عبرةً ونِكايةً=وأراكَ يا صنمَ الضلالِ ممدّدا
يكفيكَ ما أفسدتَ لا لن أرتضي= غيري بحبِ الغيدِ عشقاً مُفسدا!
:014:
البيت الأول صدره لك وعجزه يعنيها !
النصوح أي التوبة والأرشد من أسماء السيف
,,,,,,,,


دَعْ عَنكَ نُصْحي و انْتَصِحْ فَلَأَنْتَ أَوْ=لَى النَّاسِ أَنْ تُعْنَى بِمِنْهَاجِ الهُدى
يَا أيُّها الفخَّارُ مَن ذا يزدري=عِشقي وَ لَا يَلْقَ الحَدِيدَ مُهَنَّدا
أَنَا لَمْ أَكُنْ فِرعونَ إلَّا فِي الهوى=فَاخْفِضْ جَنَاحَ الذُّلِّ وَ اجْتَرِعِ الصَّدى
لَكَ أنْ أُذِيقَكَ طَعنتي حتَّى إذا=نَزَفَتْ جُروحُ الطعنِ صِرْتُ مُضَمِّدا
وَ أَحزَّ رأسَكَ حَزَّةً و بِشَفْرَةٍ=فَتَصيحُ مِن أَلَمِ الطِّعانِ مُعَرْبِدا
رَهْ مَا تَرَى لَكنني مَنْ تَغْتَدِيْ=نِي الغِيدُ , عِشْقًا ثَائِرًا وَ مُبَرَّدا
وَ أنا مُحيطُ الفسقِ فاحْذرْ لُجَّتي=لَمْ يَنْجُ مِنْ مَوجي خَؤُوْنٌ قَلَّدا
سَيَجُرُّكَ القَاعُ العميقُ لِكي هُنا=كَ تَخِرُّ مَحْبُوسَ الغَرامَ , مُرَقَّدا

,,,,

ههه
وأعتذر عن تأخير غير متعمد يا صاحبي
فأنت أعلم بمشاغلي
بوركت
ولك القلب أيها المشاكس الحبيب

النواري محمد الأمين
11-09-2007, 12:57 AM
جميل الواصف والموصوف D:
رائعة هي شاعريتك وحسن تصويرك ..
والله إنك شاعر لما اقرا له أذوب بين مختمر حروفه ..
لك محبتي ..
وتحية

الطنطاوي الحسيني
11-09-2007, 10:33 AM
,,,,,,,,,
ـــــــ
بوركت الرؤى
لك تقديري أخي الحبيب
ووافر الامتنان
ودعني أوضح أمرًا لو سمحت

...........
لَيْلَى , تَعَالَيْ فِي فِرَاشِيَ إِنَّنِي=صَعِقٌ وَ قَبْلَكِ كُنْتُ صَلْبًا جَلْمَدا
كلمة فراشي هي موضع ليس إلا
للدلالة على رغبة الشاعر في قرب المحبوبة
وهي كلمة قد استخدمت من قبل
كثيرا جدا
في شعر العرب
وهي لا تخالف شرعا
ولا حشمة
ومع ذلك
فيمكنني تبيدلها
بأي مفردة أخرى , مع أنني لا أجد لهذا مسوغًا
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ مَا الَّذِيْ أَغْرَاكِ فِيْ=قَدَمَيَّ , سَاجِدَةً هُنَاكَ تَهَجُّدا
الأسلوب هنا سؤال استنكاري أخي الحبيب
فأنا لم ألمح إلى ما فيه خروج عن العقيدة
أو ما شابه
وألفت انتباهك
إلى أنني
قد أصل لبعض الحدود في وصف شعر الغزل و التغني بالحب والجمال
تجديدًا لمعاني الشعر
ومواضيعه
ككل شعراء الأمة عبر تاريخ ديوان العرب
ولكنني لم
ولن أتعدى ذلك
يومًا فأتطاول على ثوابت الدين أو العقيدة
بل
إنني ناصح أمين لكل من أجده ينزلق في هذه الهاوية
ولو عدت
لنصي
لوجدتني
أستنكر عليها فعل السجود
عند قدمي
ثم أردف
فأقول :
ما كنت يومًا ربك , ولا معبدًا
,,,,
آمل أن تكون قد توضحت الصورة لديك
مع جزيل تقديري

أخي الحبيب الشاعر الرائع المتواضع الالق

اخي كنت اداعبك فلك الشكر على التفكير في تغيير كلمة فراشي لك مني كل حب

اما الاخيرة فانا اعلم ردك واعرف البيت الذي يلي البيت وان البييت نفسه استنكاري

ولكن احببت ان اشاكسك فانا احبك

اطلق الله اليراع فيما يرضيه وما يثر ي الحق والجمال والحب

ولأنت الرائع دوما يا حبيب

اخي تقبل مشاكستي ومداعبتي فانا فقط اغار على قمة الجمال ان تصيبها شائبة

احبك في الله وشعرك واباهي بك اصحابي واحبابي

اخوك المحب الطنطاوي الحسيني علي - شويعر صغير

انتصار صبري
11-09-2007, 12:05 PM
د. عمر هزاع والأخوة الأفاضل
أتمنى أن يكون النقد على هذا الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=25318
قصيدة طيف أشعلت طاقتنا الأدبية والنقدية
وهذا أسعدني:NJ:
كونوا معنا هنا... لازال للحديث بقية:v1:

ماجد الغامدي
11-09-2007, 01:02 PM
,,,,,,,,

دَعْ عَنكَ نُصْحي و انْتَصِحْ فَلَأَنْتَ أَوْ=لَى النَّاسِ أَنْ تُعْنَى بِمِنْهَاجِ الهُدى
يَا أيُّها الفخَّارُ مَن ذا يزدري=عِشقي وَ لَا يَلْقَ الحَدِيدَ مُهَنَّدا
أَنَا لَمْ أَكُنْ فِرعونَ إلَّا فِي الهوى=فَاخْفِضْ جَنَاحَ الذُّلِّ وَ اجْتَرِعِ الصَّدى
لَكَ أنْ أُذِيقَكَ طَعنتي حتَّى إذا=نَزَفَتْ جُروحُ الطعنِ صِرْتُ مُضَمِّدا
وَ أَحزَّ رأسَكَ حَزَّةً و بِشَفْرَةٍ=فَتَصيحُ مِن أَلَمِ الطِّعانِ مُعَرْبِدا
رَهْ مَا تَرَى لَكنني مَنْ تَغْتَدِيْ=نِي الغِيدُ , عِشْقًا ثَائِرًا وَ مُبَرَّدا
وَ أنا مُحيطُ الفسقِ فاحْذرْ لُجَّتي=لَمْ يَنْجُ مِنْ مَوجي خَؤُوْنٌ قَلَّدا
سَيَجُرُّكَ القَاعُ العميقُ لِكي هُنا=كَ تَخِرُّ مَحْبُوسَ الغَرامَ , مُرَقَّدا
,,,,
ههه
وأعتذر عن تأخير غير متعمد يا صاحبي
فأنت أعلم بمشاغلي
بوركت
ولك القلب أيها المشاكس الحبيب

لا بأس بتأخيرك يا عزيزي فأنا أعلم كم هي مفاسقك كثيرة..!! عفواً أقصد مشاغلك ! :005:


أتردَّ نصحي يا رفيق َ مودّتي =يا عاشقاً ركب الفسوقَ تَعمُدا
أشرقتُ كي أنجيكَ من غسقِ الدُجى=وأبيتَ إلاّ أن تظلَّ الأسودا!
ليلاً بهيماً لا يُرى بظلامهِ=إلاّ الضلالَ وما أكتسبتَ معربدا
يا أيها العربيدُ تلك محجّتي =بيضاء لم تألف سوى دربِ الهدى
كُن مَن أردتَ ! فما نقصتَ ضلالةً=عن ذلك الفرعون ! بئسَ المقتدى
إذ لم تنل بمحيطِ فسقك غايةً=تُغري..! كمَن بالرُشدِ نال السؤددا!
فأنا بصومعةِ التبتِّلِ واقفٌ=وأراكَ في وكرِ الفسوقِ مسهدا
أدعوك حبّاً كي تكون بثُلّتي =لا زمرة الفسّاقِ في دربِ الردى
أقبِل و كُن منّا بليلِ قنوتِنا=إذ لا ترى إلاّ الركوعَ السُجّدا
أنا يا محيطَ الفسقِ نجمٌ لامعٌ=وارى النجومَ وقد تبدّى فرقدا !


هو النداء الأخير على رحلة الإستتابة ! والمقعد شاغر حتى اللحظة !:011:

تحياتي ومودتي

د. عمر جلال الدين هزاع
16-09-2007, 02:04 PM
عفوا د/ عمر جلال
كانت صفحتك هذه مقفلة فدخلت لأرى ردك علي وتفاجأت بالأتي من قولك :
ولذا اسمحوا لي بفك حبل المشنقة من حول عنقه عندما تم تثبيته هنا
وإغلاقه إلى حين ينتهي أمره
أو أمر صاحبه
وكأنه بدا لي كلاما مطلسما لم أفهم من خلاله سر اغلاق الصفحة ....
عل العموم أنت شاعر مقتدر وقصائدك تحظى بتقدير واحترام الجميع لأنها تمثل مدرسة في الشعر جديدة ويحق لشعرك دون مبالغة أن يـُفتخر به وأن تعد أنت من أبرز شعراء العصر الحاضر
وأعبر بالحاضر لأن الحديث قد انتهى زمنه ....
قرأت القصيدة قبل وبعد التعديل وكلها رفيعة ...
كن بخير يحفظك ربي ويرعاك
تحيتي وتقديري لك ولحرفك


,,,

بارك الله بك
شهادة أعتز بها
وحضور واهتمام أفخر بهما
لك التقدير كله
أختي الفاضلة
رمضان مبارك

د. عمر جلال الدين هزاع
18-09-2007, 01:42 AM
جميل الواصف والموصوف D:
رائعة هي شاعريتك وحسن تصويرك ..
والله إنك شاعر لما اقرا له أذوب بين مختمر حروفه ..
لك محبتي ..
وتحية


,,,,

ذب أكثر
وتعالى أسكر بروحك الرائقة
بوركت
ما أندى قلبك
تحيتي وامتناني

د. عمر جلال الدين هزاع
20-09-2007, 02:37 PM
أخي الحبيب الشاعر الرائع المتواضع الالق
اخي كنت اداعبك فلك الشكر على التفكير في تغيير كلمة فراشي لك مني كل حب
اما الاخيرة فانا اعلم ردك واعرف البيت الذي يلي البيت وان البييت نفسه استنكاري
ولكن احببت ان اشاكسك فانا احبك
اطلق الله اليراع فيما يرضيه وما يثر ي الحق والجمال والحب
ولأنت الرائع دوما يا حبيب
اخي تقبل مشاكستي ومداعبتي فانا فقط اغار على قمة الجمال ان تصيبها شائبة
احبك في الله وشعرك واباهي بك اصحابي واحبابي
اخوك المحب الطنطاوي الحسيني علي - شويعر صغير


ما أروعك حاضرًا ناقدًا ومشاكسًا
دمت لي
ودام الوداد
وسعيد أنا وربك بحرصك على القيم والجمال
وأنا أحبك يا أخي في الله
وأدعو لك بكل خير
لك تقديري يا حبيب

د. عمر جلال الدين هزاع
20-09-2007, 02:39 PM
د. عمر هزاع والأخوة الأفاضل
أتمنى أن يكون النقد على هذا الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=25318
قصيدة طيف أشعلت طاقتنا الأدبية والنقدية
وهذا أسعدني:NJ:
كونوا معنا هنا... لازال للحديث بقية:v1:


بورك فيك
جهد كريم
واهتمام ينم عن ذائقة طيبة
لك وافر ودي
و بك اعتزازي
تحيتي الدائمة

د. عمر جلال الدين هزاع
20-09-2007, 02:41 PM
لا بأس بتأخيرك يا عزيزي فأنا أعلم كم هي مفاسقك كثيرة..!! عفواً أقصد مشاغلك ! :005:

أتردَّ نصحي يا رفيق َ مودّتي =يا عاشقاً ركب الفسوقَ تَعمُدا
أشرقتُ كي أنجيكَ من غسقِ الدُجى=وأبيتَ إلاّ أن تظلَّ الأسودا!
ليلاً بهيماً لا يُرى بظلامهِ=إلاّ الضلالَ وما أكتسبتَ معربدا
يا أيها العربيدُ تلك محجّتي =بيضاء لم تألف سوى دربِ الهدى
كُن مَن أردتَ ! فما نقصتَ ضلالةً=عن ذلك الفرعون ! بئسَ المقتدى
إذ لم تنل بمحيطِ فسقك غايةً=تُغري..! كمَن بالرُشدِ نال السؤددا!
فأنا بصومعةِ التبتِّلِ واقفٌ=وأراكَ في وكرِ الفسوقِ مسهدا
أدعوك حبّاً كي تكون بثُلّتي =لا زمرة الفسّاقِ في دربِ الردى
أقبِل و كُن منّا بليلِ قنوتِنا=إذ لا ترى إلاّ الركوعَ السُجّدا
أنا يا محيطَ الفسقِ نجمٌ لامعٌ=وارى النجومَ وقد تبدّى فرقدا !
هو النداء الأخير على رحلة الإستتابة ! والمقعد شاغر حتى اللحظة !:011:
تحياتي ومودتي


ـــــ



مَََا زِلتَ ترفلُ في الضلالةِ فانتبذْ=ما فيهِ ضِعتَ مِن الهُيامِ مُجَددا
مَنْ شَبَّ يا صاحٍ عَلى فِسْقِ الهَوَى=مَا شَابَ إلَّا فِي الغرامِ مُعَربدا
وَ لَأَنْتَ أفسقُ عاشقٍ فِي حَيِّنا=وَ لَأَنْتَ عنوانُ الغَوَايةِ فِي المَدَى
فاحرصْ عَلى أَلَّا تَعودَ إلى هُنا=إلَّا إذا مَا تبتَ في دربِ الهُدى
فَلَقَدْ طَغَى أُسُّ الفُسوقِ بِصَفْحَتِي=وَ أَنا انتضيتُ - لكيْ أذبَّ - مُهَندا
فَتَعالى جَرِّبْ حَدَّ سيفي لَسْتَ مَنْ=بلغَ النَّصيحةَ فِي حِجَاهُ فَأَنْجَدا
ذا صوتُ شِعريَ طَبَّقَ الآفاقَ يَا=مَنْ بَاتَ فِي قَهْرٍ كَرَجْعٍ لِلصَّدى
فَاذرفْ دُمُوعَكَ و اسْتَعِدَّ هُناكَ مَنْ=وَاعَدْتُهُ شَيًّا لِلحمِكَ بِالغَدا


...........
ههه
ههه
أراني سأولم طعام الإفطار لهذا اليوم من لحم صاحبي
فصيامًا مقبولًا أيها الصحب
و إفطاراً هنيئًا

وائل أبو حمزة
20-09-2007, 06:19 PM
ههههههههههههههههه
أبا حفص الحبيب ,, الغامدي اللبيب ...

كل منكما يولم طعام إفطاره على لحم صاحبه ... ويستلذ منه ما طاب ...

أما نحن فوقوف ننظر بأعيننا ولا ينالنا من ذلك شيء ...

فهلا جدتما بعزيمة على أخيكم يشارككم ... ولا تنسيا أنه من فطر صائما ( عند المغرب طبعا ههههه ) كان له مثل أجره ...

تحية إعجاب بعنادكما المستطير ...

د. عمر جلال الدين هزاع
20-09-2007, 06:37 PM
ههه
إن كنت تنوي الإفطار
فهنيئًا لك بعض كتف الغامدي المشوي
و إن كنت تنوي إفطار غيرك
فتعالى أنضدك معه على موقد شواء واحد ...
ههه
يعني بالعامية تعال أعمل عليكم انتو التنين حفلة باربيكيو
ونفطر هالصايمين
ههه
مرحبًا بك أبا حمزة
رمضان مبارك
وكل عام وأنت بخير

وائل أبو حمزة
20-09-2007, 06:55 PM
إذن ألجأتني يا دكتور عمر إلى إنزال قصيدتي التي هجوتك فيها ذات يوم في ذات مكان ...

وهي ما كان ردا على ( بهي الشعر ) ...

سوف أنزلها في الواحة وأعود بالرابط إليك هنا ...

( طبعا تذكرت القصيدة بسبب حفلة الباربيكيو التي وددت إقامتها ) فلتكن حفلتنا عليك اليوم أيها الصديق اللدود .... هههههههههه

وائل أبو حمزة
20-09-2007, 07:12 PM
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=312198#post312198

هنا أيها الهزاع لنرى ما فعل بك المشيب .... هههههههه

ولك مني المزيد تواليا بعون الله تعالى ...

وضربة إثر ضربة لا بد بعدها من سقوط ...........

د. عمر جلال الدين هزاع
21-09-2007, 12:31 AM
ههه
حسنٌ .. حسنٌ
يقال يا صاحبي : إن غدًا لناظره قريب
وسأذكرك هنا بريشك الذي نتفته هناك .. هههه
ولكن بردود جديدة
كرمى لحضورك الطيب
بوركت
ودمت لي يا حبيب

محمد الأمين سعيدي
21-09-2007, 12:43 AM
الله الله ..

ماذا يقول المرء أمام هذا الجمال البهي و هذه الحروف العطرة غير كلمة الإجلال الله أكبر ..
شكرا

وائل أبو حمزة
21-09-2007, 12:52 AM
ههه
حسنٌ .. حسنٌ
يقال يا صاحبي : إن غدًا لناظره قريب
وسأذكرك هنا بريشك الذي نتفته هناك .. هههه
ولكن بردود جديدة
كرمى لحضورك الطيب
بوركت
ودمت لي يا حبيب

طيب يا أبا حفص ...

سنرى ريش من سيكون حشوا للنمارق في هذه المعركة ... فأنت تعلم أن وقتي أصبح في بحبوحة الآن ..

وألتقيك هناك في ساح الوغى ... حتى لا أفسد بهاء ( طيف ) هنا ..

أهديك مع النقائض محبة أخ لا يشوبها عبث كلمات .. وبعثرة حروف ...