تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المدمرة



هيثم اللحياني
29-08-2007, 03:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة هي رسالتي
لكل من يحاول العبث في الأدب العربي عموما
و الشعر خصوصا

لا سيفَ عنديَ لا دروعاً أرْتَدِي=شعريْ سلاحيَ كالمَدَافِع ِ في يَدِي
دبّابتي قَلَمي و جَيشِيَ أحْرُفِي=و ذَخِيرتي و البارجاتُ قصائِدِي
قصفي دمارٌ و المجازرُ حرفتي=إعصارُ نار ٍ من جهنَّم ِ مَوْقِدِي
جهَّزْتُ للحربِ الضَّرُوس ِ عِتَادُها=فَتَهَيَّئُوا ها قدْ أتيتُ لموعِدِي
لن أستريحَ سوى بدكِّ حصونكمْ=فَدَمَارُكم عيديْ و فيهِ تَجَدُّدِي
آن الأوانُ لكي أوجَّهَ ضَرْبَتِي=ليعودَ طُهرُ الخاشعينَ لمسجِدِي
أَيْ يا فلاسفةَ المدادِ تقدًّموا=هل بينكمْ من قامع ٍ لِتَمَرُّدِي
هل بينكمْ قلمٌ بحدٍّ صارِم ٍ=أم أنّها جَبُنَتْ أمامَ تَوَعُّدِي
سفهاءُ أنتم و التخاذلُ دينكمْ=متشاعرونَ و تعبثونَ بمعْبَدِي
سيسجلُ التاريخُ لحظةَ موتكم=و سيشهدُ التاريخُ لحظةَ سُؤْدَدِي
أنا منْ إذا قلمي تسامى وارتقى=يعلو كنجم ٍ في السماء ِ فيهْتَدِيْ
من ضلَّ عن درب ِ السواء ِ بجهله ِ=و لضلّ دهراً غير أن بمولدي
لعن الظلامُ و كلُّ أسبابِ العمى=فغدوتُ شمساً رغم أنفِ المُعْتًدِي
و أنا الذي في صمتهِ و حديثهِ=معنىً و مغزىً حين يُفْهَمُ مَقْصَدِي
أما الغريقُ ببحرِ حمق ِ بَلاهةٍ=و الناعقونَ كما الغرابِ الأسْوَدِ
فأولاءِ في دَرَكِ الغباءِ مُقامُهمْ=أبداً ولن يصلوا لميناءِ الغَدِ
يا من تظنُّ الشعرَ محضُ تفاهة ٍ=رصفٌ و طَلْسَمَةٌ بإسقاط ٍ صَدِيْ
الشعرُ إحساسٌ و فنٌّ خالدٌ=يأتيكَ عذباً من صفاءِ المَوْرِدِ
يأتيكَ مثلَ النخل ِِ طلعاً باسقاً=من عمق ِ حزن ٍ أو جَمال ِ المَشْهَدِ
الشعرُ يا هذا كتائبُ في الوغى=حيناً و حيناً مثلُ ريحان ٍ نَدِي
و لئنْ تأثَّرَ ما أُصِيبَ بِجُنَّةٍ=و لئنْ تَعَثَّرَ فهو ليسَ بِأًرْمَدِ
لكنّها الأيامُ تصقلُ حدَّهُ=لترصِّعَ المجدَ التليدَ بأمْجَدِ
يا أيها الصوتُ المزمجرُ في دمي=يا سيدي يا عشقَ روحيْ الأوحَدِ
اقبلْ خضوعيَ عند عرشكَ خادماً=دعنيْ ببرْق ِ سيوفِ عِزِّكَ أهْتَدِي
خذنيْ فإنيَ فيكَ لستُ بطامع ٍ=لا شيءَ إلا بالعُلَاءِ تَفَرُّدِي

عبدالملك الخديدي
29-08-2007, 04:15 PM
الله .. الله
بورك فيك أيها الشاعر المبدع
دفاع في مكانه ، ومعركة مقدسة وكلنا نقف في خندقك بهذه الروح القوية والغيرة على الشعر العربي الفصيح ..
ونردد معك :
الـشـعـرُ إحـســاسٌ و فــــنٌّ خــالــدٌ
يأتـيـكَ عـذبـاً مــن صـفـاءِ الـمَـوْرِدِ
يأتيـكَ مـثـلَ النـخـل ِِ طلـعـاً باسـقـاً
من عمق ِ حزن ٍ أو جَمال ِ المَشْهَـدِ
الشعـرُ يـا هـذا كتائـبُ فـي الـوغـى
حينـاً و حينـاً مـثـلُ ريـحـان ٍ نَــدِي
تقبل فائق التحية

ربيع جرارعة
29-08-2007, 05:35 PM
أخي...جميلة سامية...أمتعتني بها وبلحنها المنذر المستبشر...تحيتي لك

زياد السعودي
29-08-2007, 06:39 PM
دبّابـتـي قَلَـمـي و جَيـشِـيَ أحْـرُفِــي
و ذَخِيرتـي و البـارجـاتُ قصـائِـدِي

واي سلاح !!!
عز هذا السلاح ...
غير انه موجود
ومصنعه الذهن

بارك الله في يا هيثم
الود لعينيك حيث انت

محمد إبراهيم الحريري
29-08-2007, 10:42 PM
الأخ هيثم
تحية طيبة
بورك بك هذه الغيرة المحمودة ، وجعل من مدادك طهرا لكل قلم عابث ، فلك مني تحية
قصيدة قوية تزمجر فيها الحروف ، وتجيش المعاني كل أصناف الخيال مشكلة جبهة قلم نبيل .
صور رائعة ، وخيال يوحي بسعة المدى لدى الشاعر ، ومعاني تؤكد على ريشة شاعر يرسم بها ما يراه مناسبا .
تقبل تحياتي مرة أخرى

د. عمر جلال الدين هزاع
30-08-2007, 12:22 AM
بارك الله بك
وبقلمك
وبحسك
وبغيرتك
نعم
أنت تحسن لمسيرة النضال الأدبي عامة
وللنضال الشعري خاصة
وبهذه الرائعة
سيسجل التاريخ اسمك
في صفوف من يذبون عن العهدة العربية
التي عهد لنا بها
فلك التقدير

هيثم اللحياني
30-08-2007, 03:51 PM
الله .. الله
بورك فيك أيها الشاعر المبدع
دفاع في مكانه ، ومعركة مقدسة وكلنا نقف في خندقك بهذه الروح القوية والغيرة على الشعر العربي الفصيح ..
ونردد معك :
الـشـعـرُ إحـســاسٌ و فــــنٌّ خــالــدٌ
يأتـيـكَ عـذبـاً مــن صـفـاءِ الـمَـوْرِدِ
يأتيـكَ مـثـلَ النـخـل ِِ طلـعـاً باسـقـاً
من عمق ِ حزن ٍ أو جَمال ِ المَشْهَـدِ
الشعـرُ يـا هـذا كتائـبُ فـي الـوغـى
حينـاً و حينـاً مـثـلُ ريـحـان ٍ نَــدِي
تقبل فائق التحية


و بورك فيك يا سيدي


لا عدمتك


تقبل كل الحب



هيثم

هيثم اللحياني
30-08-2007, 03:52 PM
أخي ربيع


حضورك كان أجمل



تحياتي


هيثم

هيثم اللحياني
30-08-2007, 05:25 PM
دبّابـتـي قَلَـمـي و جَيـشِـيَ أحْـرُفِــي
و ذَخِيرتـي و البـارجـاتُ قصـائِـدِي
واي سلاح !!!
عز هذا السلاح ...
غير انه موجود
ومصنعه الذهن
بارك الله في يا هيثم
الود لعينيك حيث انت


أخي زياد


سلمت لي


كل الحب


و التقديييير



هيثم

هيثم اللحياني
30-08-2007, 05:27 PM
الأخ هيثم
تحية طيبة
بورك بك هذه الغيرة المحمودة ، وجعل من مدادك طهرا لكل قلم عابث ، فلك مني تحية
قصيدة قوية تزمجر فيها الحروف ، وتجيش المعاني كل أصناف الخيال مشكلة جبهة قلم نبيل .
صور رائعة ، وخيال يوحي بسعة المدى لدى الشاعر ، ومعاني تؤكد على ريشة شاعر يرسم بها ما يراه مناسبا .
تقبل تحياتي مرة أخرى


الشلال


كم أعتز بهكذا حضور


و كم يشرفني هذا الرأي

لعمري

لعلقته وساما

بيد أنني أطمع في المزيد



تحياتي


حبي



و تقديري



هيثم

هيثم اللحياني
30-08-2007, 05:29 PM
بارك الله بك
وبقلمك
وبحسك
وبغيرتك
نعم
أنت تحسن لمسيرة النضال الأدبي عامة
وللنضال الشعري خاصة
وبهذه الرائعة
سيسجل التاريخ اسمك
في صفوف من يذبون عن العهدة العربية
التي عهد لنا بها
فلك التقدير


و بارك يا سيدي

فلست سوى جندي في هذه المعركة

و لكن ورائي جيش جرار

جحافل من المجد



لله درك


حبي



هيثم

د. سمير العمري
14-09-2007, 01:20 AM
بوركت غيرتك المحمودة على لغتك العربية وتاج أدبها الشعر الأصيل.

نعم كنت قاسيا كفارس يذود عن حياض وطنه وأنا من يدعي أن اللغة هي الوطن.

وللحق فهي أجمل ما قرأت لك من شعر ويبدو فيها أنك تسير بخطى ثابتة وراسخة نحو التمكن الباهر بإذن الله. ليتك هنا تحاشيت سناد التأسيس كعيب في القافية.

سعيد بهذا التطور الكبير في لغتك الشعرية أخي هيثم.



تحياتي

هيثم اللحياني
16-09-2007, 02:14 AM
بوركت غيرتك المحمودة على لغتك العربية وتاج أدبها الشعر الأصيل.
نعم كنت قاسيا كفارس يذود عن حياض وطنه وأنا من يدعي أن اللغة هي الوطن.
وللحق فهي أجمل ما قرأت لك من شعر ويبدو فيها أنك تسير بخطى ثابتة وراسخة نحو التمكن الباهر بإذن الله. ليتك هنا تحاشيت سناد التأسيس كعيب في القافية.
سعيد بهذا التطور الكبير في لغتك الشعرية أخي هيثم.
تحياتي


د.سمير

هذه شهادة و وسام شرف


أعلقه على صدري


ففي النهاية


نحن تلاميذك


تحياتي لك



و كل عام و أنت بألف خير




هيثم

الطنطاوي الحسيني
16-09-2007, 10:24 AM
الـشـعـرُ إحـســاسٌ و فــــنٌّ خــالــدٌ
يأتـيـكَ عـذبـاً مــن صـفـاءِ الـمَـوْرِدِ
يأتيـكَ مـثـلَ النـخـل ِِ طلـعـاً باسـقـاً
من عمق ِ حزن ٍ أو جَمال ِ المَشْهَـدِ
الشعـرُ يـا هـذا كتائـبُ فـي الـوغـى
حينـاً و حينـاً مـثـلُ ريـحـان ٍ نَــدِي
و لـئـنْ تـأثَّـرَ مـــا أُصِـيــبَ بِـجُـنَّـةٍ
و لـئـنْ تَعَـثَّـرَ فـهـو لـيـسَ بِـأًرْمَــدِ
لـكـنّـهـا الأيـــــامُ تـصــقــلُ حـــــدَّهُ
لـتـرصِّـعَ الـمـجـدَ الـتـلـيـدَ بـأمْـجَــدِ
ألم اقل لك قبل هذا انك شاعر رائع يا هيثم اللحياتي ولكنك مقل

انت جميل بفن وصور ودفاع رائع عن شعرنا ولغتنا الجميلة

دمت بكل ود وابداع و تالق

وكل عام وانت بخير ورمضان كريم

عصام عبد الحميد
16-09-2007, 11:40 AM
الشاعر المجيد هيثم اللحيانى
اسمح لى أن أهنئك على رائعتك المدمرة
تعرف؟
لقد أثلجت صدرى..
دمت بخير

هيثم اللحياني
22-09-2007, 04:08 AM
الـشـعـرُ إحـســاسٌ و فــــنٌّ خــالــدٌ
يأتـيـكَ عـذبـاً مــن صـفـاءِ الـمَـوْرِدِ
يأتيـكَ مـثـلَ النـخـل ِِ طلـعـاً باسـقـاً
من عمق ِ حزن ٍ أو جَمال ِ المَشْهَـدِ
الشعـرُ يـا هـذا كتائـبُ فـي الـوغـى
حينـاً و حينـاً مـثـلُ ريـحـان ٍ نَــدِي
و لـئـنْ تـأثَّـرَ مـــا أُصِـيــبَ بِـجُـنَّـةٍ
و لـئـنْ تَعَـثَّـرَ فـهـو لـيـسَ بِـأًرْمَــدِ
لـكـنّـهـا الأيـــــامُ تـصــقــلُ حـــــدَّهُ
لـتـرصِّـعَ الـمـجـدَ الـتـلـيـدَ بـأمْـجَــدِ
ألم اقل لك قبل هذا انك شاعر رائع يا هيثم اللحياتي ولكنك مقل
انت جميل بفن وصور ودفاع رائع عن شعرنا ولغتنا الجميلة
دمت بكل ود وابداع و تالق
وكل عام وانت بخير ورمضان كريم


أستاذي


سلمت لي

و لكن كما قيل


زر غبا تزد حبا

فمن أكثر الترحال


أضناه الملل



تحيااااااااااااااااااااات ي



هيثم

هيثم اللحياني
22-09-2007, 04:09 AM
الشاعر المجيد هيثم اللحيانى
اسمح لى أن أهنئك على رائعتك المدمرة
تعرف؟
لقد أثلجت صدرى..
دمت بخير


أخي عصام


ما تلك سوى البداية


قسما

لن أتركهم و شأنهم


تحياتي



هيثم

محمود فرحان حمادي
14-07-2010, 11:24 PM
لقد انبرى هذا اليراع باقتدار واضح طيب
لصد كل هجمة عابثة تتمنى جهلا أن تنال من أصالتنا الأدبية
بورك بهاء الذود شاعرنا
تحياتي

نريانا تقي الهاشمي
15-07-2010, 01:02 AM
الفاضل العزيز هيثم

قرأت لك

جاء على رأسي

المعلقة
عمرو
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِـكِ فَاصْبَحِينَا وَلاَ تُبْقِي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا

تَجُورُ بِذِي اللُّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ إِذَا مَا ذَاقَهَا حَتَّى يَلِيـنَا

تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ إِذَا أُمِرَّتْ عَلَيْهِ لِمَالِـهِ فِيهَا مُهِيـنَا

صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْرٍو وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا الْيَمِينَا

وَمَا شَـرُّ الثَّلاَثَةِ أُمَّ عَمْـروٍ بِصَاحِبِكِ الَّذِي لاَ تَصْبَحِينَا

وَكَأْسٍ قَدْ شَرِبْتُ بِبَعْلَبَـكَّ وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصِرِينَا

وَإِنَّا سَوْفَ تُدْرِكُنَا الْمَنَايَـا مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَدَّرِيـنَا

قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِينَا نُخَبِّرْكِ الْيَقِيـنَ وَتُخْبِرِينَـا

قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْمَاً لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِينَا

بِيَوْمِ كَرِيهَةٍ ضَرْبَاً وَطَعْنَاً أَقَرَّ بِـهِ مَوَالِيـكِ العُيُونَـا

وَإِنَّ غَدَاً وَإِنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ وَبَعْدَ غَدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِينَـا

تُرِيكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَلاَءٍ وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُونَ الكَاشِحِينَا

ذِرَاعَي عَيْطَلٍ أَدْمَـاءَ بِكْـرٍ هِجَانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينَا

وَثَدْيَاً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخْصَاً حَصَانَاً مِنْ أَكُفِّ اللاَمِسِينَا

وَمَتْنَيْ لَدْنَةٍ سَمَقَتْ وَطَالَـتْ رَوَادِفُهَا تَنُوءُ بِمَا وَلِينَـا

وَمأْكَمَةً يَضِيقُ البَابُ عَنْـهَا وَكَشْحَاً قَدْ جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَا

وَسَارِيَتَيْ بِلَنْـطٍ أَوْ رُخَـامٍ يَرِنُّ خَشَاشُ حَلْيِهِمَا رَنِينَا

فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقْبٍ أَضَلَّتْهُ فَرَجَّعَـتِ الْحَنِيـنَا

وَلاَ شَمْطَاءُ لَمْ يَتْرُكْ شَقَاهَا لَهَا مِنْ تِسْعَةٍ إلاَّ جَنِينَا

تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّا رَأَيْتُ حُمُولَهَا أُصُلاً حُدِينَا

فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَرَّتْ كَأَسْيَافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيـنَا

أَبَا هِنْدٍ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْنَا وَأَنْظِرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِينَـا

بِأَنَّا نُوْرِدُ الرَّايَـاتِ بِيضَـاً وَنُصْدِرُهُنَّ حُمْرَاً قَدْ رَوِينَا

وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِـوَالٍ عَصَيْنَا المَلْكَ فِيهَا أَنْ نَدِينَا

وَسَيِّدِ مَعْشَرٍ قَـدْ تَوَّجُـوهُ بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِينَا

تَرَكْنَا الْخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ مُقَلَّـدَةً أَعِنَّـتَهَا صُفُونَـا

وَأَنْزَلْنَا البُيُوتَ بِذِي طُلُوحٍ إِلَى الشَامَاتِ تَنْفِي المُوعِدِينَا

وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّا وَشَذَّبْنَا قَتَادَةَ مَنْ يَلِيـنَا

مَتَى نَنْقُلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا يَكُونُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِينَا

يَكُونُ ثِفَالُهَا شَرْقِـيَّ نَجْـدٍ وَلُهْوَتُهَا قُضَاعَـةَ أَجْمَعِينَا

نَزَلْتُمْ مَنْزِلَ الأَضْيَـافِ مِنَّـا فَأَعْجَلْنَا الْقِرَى أَنْ تَشْتِمُونَا

قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ قُبَيْلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُونَا

نَعُمُّ أُنَاسَنَا وَنَعِـفُّ عَنْهُمْ وَنَحْمِلُ عَنْهُمُ مَا حَمَّلُونَا

نُطَاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوفِ إِذَا غُشِينَا

بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ ذَوَابِلَ أَوْ بِبِيضٍ يَخْتَلِينَـا

كَأَنَّ جَمَاجِمَ الأَبْطَالِ فِيـهَا وُسُوقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِينَـا

نَشُقُّ بِهَا رُؤُوسَ القَـوْمِ شَقًّـاً وَنَخْتَلِبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِينَا

وَإِنَّ الضِّغْنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْدُو عَلَيْكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينَا

وَرِثْنَا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ نُطَاعِنُ دُونَـهُ حَتَّى يَبِينَا

وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَرَّتْ عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِينَا

نَجُذُّ رُؤُوسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ فَمَا يَدْرُونَ مَاذَا يَتَّقُونَـا

كَأَنَّ سُيُوفَنَا فِيـنَا وَفِيهِـمْ مَخَارِيقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِينَـا

كَأَنَّ ثِيَابَنَا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ خُضِبْنَ بِأُرْجُوَانٍ أَوْ طُلِينَـا

إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَافِ حَـيٌّ مِنَ الهَوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُونَا

نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتَ حَـدٍّ مُحَافَظَةً وَكُنَّـا السَّابِقِينَـا

بِشُبَّانٍ يَرَوْنَ القَتْلَ مَجْـدَاً وَشِيبٍ فِي الحُرُوبِ مُجَرَّبِينَا

حُدَيَّا النَّاسِ كُلِّهِمُ جَمِيعَـاً مُقَارَعَةً بَنِيهِمْ عَنْ بَنِينَـا

فَأَمَّا يَوْمَ خَشْيَـتِنَا عَلَيْهِمْ فَتُصْبِحُ خَيْلُنَا عُصَبَاً ثُبِينَـا

وَأَمَّا يَوْمَ لاَ نَخْشَى عَلَيْهِـمْ فَنُمْعِنُ غَـارَةً مُتَلَبِّـبِينَا

بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشَمِ بن بَكْـرٍ نَدُقُّ بِهِ السُّهُولَـةَ وَالحُزُونَا

أَلاَ لاَ يَعْلَمُ الأَقْـوَامُ أَنَّـا تَضَعْضَعْنَا وَأَنَّـا قَدْ وَنِينَـا

أَلاَ لاَ يَجْهَلَنْ أَحَـدٌ عَلَيْنَا فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينَا

بِأَيِّ مَشِيئَةٍ عَمْرَو بْنَ هِنْـدٍ نَكُونُ لِقَيْلِكُمْ فِيهَا قَطِينَـا

بِأَيِّ مَشِيئَةٍ عَمْرَو بْنَ هِنْـدٍ تُطِيْعُ بِنَا الوُشَاةَ وَتَزْدَرِينَا

تَهَـدَّدْنَا وَأَوْعِـدْنَا رُوَيْـدَاً مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينَـا

فَإِنَّ قَنَاتَـنَا يَا عَمْرُو أَعْيَتْ عَلَى الأَعْدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِينَا

إِذَا عَضَّ الثِّقَافُ بِهَا اشْمَأَزَّتْ وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُونَـا

عَشَوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْ تَشُجُّ قَفَا المُثَقَّفِ وَالجَبِينَـا

فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ بِنَقْصٍ فِي خُطُوبِ الأَوَّلِينَا

وَرِثْنَا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بْنِ سَيْفٍ أَبَاحَ لَنَا حُصُونَ المَجْدِ دِينَا

وَرِثْتُ مُهَلْهِلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ زُهَيْرَاً نِعْمَ ذُخْرُ الذَّاخِرِينَا

وَعَتَّـابَاً وَكُلْثُـومَاً جَمِيعَـاً بِهِمْ نِلْنَا تُرَاثَ الأَكْرَمِينَا

وَذَا البُرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُحْجَرِينَا

وَمِنَّا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ فَأَيُّ المَجْدِ إِلاَّ قَدْ وَلِينَـا

مَتَى نَعْقِدْ قَرِينَـتَنَا بِحَبْـلٍ تَجُذُّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِينَا

وَنُوجَدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَارَاً وَأَوْفَاهُمْ إِذَا عَقَدُوا يَمِينَا

وَنَحْنُ غَدَاةَ أُوقِدَ فِي خَزَازَى رَفَدْنَا فَوْقَ رَفْدِ الرَّافِدِينَا

وَنَحْنُ الحَابِسُونَ بِذِي أَرَاطَى تَسَفُّ الجِلَّةُ الخُورُ الدَّرِينَـا

وَنَحْنُ الحَاكِمُونَ إِذَا أُطِعْـنَا وَنَحْنُ العَازِمُونَ إِذَا عُصِينَا

وَنَحْنُ التَّارِكُونَ لِمَا سَخِطْنَا وَنَحْنُ الآخِذُونَ بِمَا رَضِينَا

وَكُنَّا الأَيْمَنِينَ إِذَا التَقَـيْنَا وَكَانَ الأَيْسَرِينَ بَنُو أَبِينَـا

فَصَالُوا صَوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيهِـمْ وَصُلْنَا صَوْلَةً فِيْمَنْ يَلِينَـا

فَآبُوا بِالنِّهَـابِ وَبِالسَّبَايَـا وَأُبْنَـا بِالمُلُـوكِ مُصَفَّدِينَا

إِلَيْكُمْ يَا بَنِي بَكْرٍ إِلَيْكُـمْ أَلَمَّا تَعْرِفُوا مِنَّـا اليَقِينَـا

أَلَمَّا تَعْلَمُوا مِنَّـا وَمِنْكُـمْ كَتَائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرْتَمِينَـا

عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِي وَأسْيَافٌ يَقُمْنَ وَيَنْحَنِينَـا

عَلَيْنَا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوناً

إِذَا وُضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمَاً رَأَيْتَ لَهَا جُلُودَ القَوْمِ جُونَا

كَأَنَّ غُضُونَهُنَّ مُتُونُ غُـدْرٍ تُصَفِّقُهَا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَا

وَتَحْمِلُنَا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ عُرِفْنَ لَنَا نَقَائِذَ وَافْتُلِينَـا

وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثَاً كَأَمْثَالِ الرَّصَائِعِ قَدْ بَلِينَا

وَرِثْنَاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ وَنُـورِثُهَا إِذَا مُتْنَا بَنِينَـا

عَلَى آثَارِنَا بِيضٌ حِسَـانٌ نُحَاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُونَا

أَخَذْنَ عَلَى بُعُولَتِهِنَّ عَهْـدَاً إِذَا لاَقَوْا كَتَائِبَ مُعْلِمِينَا

لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْرَاسَـاً وَبِيضَـاً وَأَسْرَى فِي الحَدِيدِ مُقَرَّنِينَا

تَرَانَا بَارِزِينَ وَكُـلُّ حَـيٍّ قَدِ اتَّخَذُوا مَخَافَتَنَا قَرِينَا

إِذَا مَا رُحْنَ يَمْشِينَ الهُوَيْنَا كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُونُ الشَّارِبِينَا

يَقُتْنَ جِيَادَنَـا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ بُعُولَتَنَا إِذَا لَمْ تَمْنَعُونَـا

ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ خَلَطْنَ بِمِيسَمٍ حَسَبَاً وَدِينَا

وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ تَرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِينَا

كَأَنَّا وَالسُّيُـوفُ مُسَلَّـلاَتٌ وَلَدْنَا النَّاسَ طُرَّاً أَجْمَعِينَا

يُدَهْدُونَ الرُّؤُوسَ كَمَا تُدَهْدَي حَزَاوِرَةٌ بِأَبْطَحِهَا الكُرِينَـا

وَقَدْ عَلِمَ القَبَائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ إِذَا قُبَبٌ بِأَبْطَحِهَا بُنِينَا

بِأَنَّا المُطْعِمُـونَ إِذَا قَدَرْنَـا وَأَنَّا المُهْلِكُونَ إِذَا ابْتُلِينَـا

وَأَنَّـا المَانِعُـونَ لِمَا أَرَدْنَـا وَأَنَّا النَّازِلُونَ بِحَيْثُ شِينَـا

وَأَنَّا التَارِكُونَ إِذَا سَخِطْنَـا وَأَنَّا الآخِذُونَ إِذَا رَضِينَـا

وَأَنَّا العَاصِمُونَ إِذَا أُطِعْـنَا وَأَنَّـا العَازِمُونَ إِذَا عُصِينَا

وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِرَاً وَطِيـنَا

أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي الطَّمَّاحِ عَـنَّا وَدُعْمِيَّاً فَكَيْفَ وَجَدْتُـمُونَا

إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفَاً أَبَيْنَا أَنْ نُقِرَّ الذُّلَّ فِينَـا

مَلأْنَا البَرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا وَمَاءَ البَحْرِ نَمْلَؤُهُ سَفِيـنَا

إِذَا بَلَغَ الفِطَـامَ لَنَـا صَبِيٌّ تَخِرُّ لَـهُ الجَبَابِرُ سَاجِدِينَـا

===============================
تمت مراجعة القصيدة حسب ورودها في شرح المعلقات السبع للزوزني .

واظنه شعره من نوع التنبئ!!!