تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لقد أمعنت في قسوتك



أحمد الرشيدي
30-08-2007, 05:05 PM
تفور في قلبي كلمات ترتعد فرائص قلمي منها فرقا لأنه يعلم بأنها ستحيل مداده نفطا فيحترق بها ما أن تلامس الورق المترقب الوجل خوف الاحتراق هو الآخر ، فلتذهبا إلى الجحيم ، ولتحترقا كما احترق قلبي ..

ويلكِ كيف هان عليكِ أن أقدم من بعيد حتى إذا ما كنت بين يديكِ صفعت أبوابك في وجهي بلا شفقة لقد أمعنت في قسوتكِ ، أوتضنين علي بسماع صوتك – أيضا ؟

أتذكرين حين تساءلت لم تسمعينهم من رقيق القول ما لا تسمعيني ؟ فكان جوابك ذاك يتغزل ، وأنت تتحفظ ، ويحكِ حشرجة صوتي أرق من كل غزل ، ودموع ذرفتها بسببك أغلى من كل الحروف ، وأدبي أجرأ من كل تهتك وفجور ، وأنفاسي قصائد لو كنت تسمعين ، ولكن قلبكِ اشرب قصائده المتأنقة ، وطبلة أذنك اخترقها عزفه المحترف، لست ضعيفا ، ولست بليدا ، ولست عاجزا عن قول ، ولكن الدموع والزفرات أبلغ وأصدق ، لا جرم تالله لأغرسن في قلبك حروفا أشد من وقع النبل تصيب منك مقتلا ، ولأرسلنها عليك أعاصير تقتلع جذور برودك ، يا عاشقة المجاز جئتك حقيقة أطوي المسافات دونك ، فكان أول شيء فعلتُه أن احتضنتُ حروفا لكِ بعدما نقبت عنها طويلا ، وكأنها كنز .. لم يغمض لي جفن وأنا بجواركِ حتى أُذن للفجر ، فأراني الله – حمدا له -حقيقتكِ لستِ محبة ، بل كذوب لعوب ... ما كنت عندكِ إلا ضربة حظ خائبة ، تنصلتِ منها سريعا دونما أدنى ضرر بينما أحالت فؤادي رمادا ، ويحكِ كدت أهدم بيتا من أجلكِ ، أي عذر لكِ حين رأيتني أتجرع غصص الموت ، فلم تجودي علي بدمعة ألم ، أو حرف رثاء أي قلب هذا الذي بين جوانحك ! يا لبراءتك أدعين لي ! وهل جئتك راهبا متبتلا ! ما كان دعاؤك لي إلا دعاء علي وسخرية بي ِِِ .

تبا لكِِ ! كنت اترقب منكِ نواحا ، فإذا أنت تلهثين خلف حب جديد تستجدين منه قصيدة ؟! لقد نبشتِ قبري ومثَّلتِ بجثتي ..

سأستخير ، فإما اطرحتكِ بعد هذه ، وإما فرغت لكِ ثائرا ، إن كانت الأولى ، فهي أليق بكِ ، وإن تكُ الأخرى ، فوالله لأنشلغن بك عن كل شغل ، ولأسمعنك حروفا لم ينطقها لسان قط تطاردك أشباحا من قبري سأكتبها على كفني ، وأعرضها عليك قطعة قطعة ..، هذا وقت الدعاء .. الآن ادعي الله من قلبكِ .

النواري محمد الأمين
30-08-2007, 05:23 PM
مناجاة قوية تعلن نتيجة معركة بين الذات والحب، نص مرمز، وكلمات مكثفة، وأسلوب توكيد موظف بحنكة، حاولت جاهدا رسم صورالنص ببراعة، واراك قد نجحت أخي ..
ياليتك أضفت لبوحك بعض علامات الترقيم ! أراها ناقصة في بعض المواضع ..
لك مني تحية ..
وتقدير

نور سمحان
30-08-2007, 05:49 PM
أخي الأديب الراقي أحمد الرشيدي
ماذا سطرت هنا؟؟
وأي وجع غرست في خاصرة الحرف؟
كنت أتنفس جرحك فإخاله نارا تحرق جوانحي
هي جاذبية القلم لا نمتلكها بسهولة
لكنني أرى الحروف تنقاد لميدانك طائعة راغبة
فلله درّك ما أروع ما نثرت
لي عودة
تقديري

سهير ابراهيم
30-08-2007, 06:20 PM
الاخ الاديب احمد الرشيدي
رغم انها تحمل اهات وحزن ولكنها رائعة البوح والتعبير
عبرت عن شعورك بصدق وشفافية
وكنت اكثر من رائع
احترامي وتقديري

جوتيار تمر
30-08-2007, 10:23 PM
الرشيدي..
لازمن الا الزمن الاصفر..لون الخديعة والمداهنة..هذي المحاججة وعلامته الكبرى..هذا التكاثر المريع للمخادعين.. للزائفين..القابعين في وسط هذه المدن الاسمنتيه...هولاء الذين يجيئون بصور تبهر القلوب والعقول..واشكال من تتربع على قمم الهرم التشكيلي..هولاء..الذين يجيئون ارتالا من اخر النفق يصدون الصدق عنا..يصدون الهواء النقي العليل عنا..ويمنعوننا حتى من التنفس الطبيعي..هولاء الذين يجيئون وفي صدورهم ايمان بالوقتية..ايمان بالسفر المسبق..ايمان بالبقاء قليلا في محطة ما..ومن ثم السفر الى حيث محطة اخرى..هولاء الذين يبحثون الدنيا في الانسان ولايبحثون الانسان في الدنيا..هولاء الذين يمتهون تحقير الحب والصفاء..ويعيشون الوهم الخداع حتى مع ذواتهم..انهم الان يحتلون الامكنة...فراغهم في الفراغ..فزاعات باراي الدكنة..نواطير هذا الخراب الذي انقضى والذي سيجيء امتدادا كالطوفان.

ايها العبق..اعذرني...لقد اقتبست من نصوص الفجيعة وتصرفت فيها..وكتبت لك هذه...

محبتي لك
جوتيار

منى الخالدي
30-08-2007, 10:30 PM
الأديب الخلوق حسّاً وذوقا وأدبا
أحمد الرشيدي

لعلّ هذا النص من أجمل النصوص الغاضبة التي قرأتها في عالم الأدب
فأيّ لحظة قد تجلّت أمامكَ وأنت تنبثق ثورةً تخفي بين طيّاتها حباً قد تحوّل إلى بركانٍ
أحرق معه كل ما يعيقه من ألمٍ وأوجاع !

حقاً أدهشتني
أدهشتني..

لله دركَ أيها المتفرد دوماً في عذوبة لا يوازيك فيها أحد !

يسرى علي آل فنه
30-08-2007, 11:23 PM
تفور في قلبي كلمات ترتعد فرائص قلمي منها فرقا لأنه يعلم بأنها ستحيل مداده نفطا فيحترق بها ما أن تلامس الورق المترقب الوجل خوف الاحتراق هو الآخر ، فلتذهبا إلى الجحيم ، ولتحترقا كما احترق قلبي ..
ويلكِ كيف هان عليكِ أن أقدم من بعيد حتى إذا ما كنت بين يديكِ صفعت أبوابك في وجهي بلا شفقة لقد أمعنت في قسوتكِ ، أوتضنين علي بسماع صوتك – أيضا ؟
أتذكرين حين تساءلت لم تسمعينهم من رقيق القول ما لا تسمعيني ؟ فكان جوابك ذاك يتغزل ، وأنت تتحفظ ، ويحكِ حشرجة صوتي أرق من كل غزل ، ودموع ذرفتها بسببك أغلى من كل الحروف ، وأدبي أجرأ من كل تهتك وفجور ، وأنفاسي قصائد لو كنت تسمعين ، ولكن قلبكِ اشرب قصائده المتأنقة ، وطبلة أذنك اخترقها عزفه المحترف، لست ضعيفا ، ولست بليدا ، ولست عاجزا عن قول ، ولكن الدموع والزفرات أبلغ وأصدق ، لا جرم تالله لأغرسن في قلبك حروفا أشد من وقع النبل تصيب منك مقتلا ، ولأرسلنها عليك أعاصير تقتلع جذور برودك ، يا عاشقة المجاز جئتك حقيقة أطوي المسافات دونك ، فكان أول شيء فعلتُه أن احتضنتُ حروفا لكِ بعدما نقبت عنها طويلا ، وكأنها كنز .. لم يغمض لي جفن وأنا بجواركِ حتى أُذن للفجر ، فأراني الله – حمدا له -حقيقتكِ لستِ محبة ، بل كذوب لعوب ... ما كنت عندكِ إلا ضربة حظ خائبة ، تنصلتِ منها سريعا دونما أدنى ضرر بينما أحالت فؤادي رمادا ، ويحكِ كدت أهدم بيتا من أجلكِ ، أي عذر لكِ حين رأيتني أتجرع غصص الموت ، فلم تجودي علي بدمعة ألم ، أو حرف رثاء أي قلب هذا الذي بين جوانحك ! يا لبراءتك أدعين لي ! وهل جئتك راهبا متبتلا ! ما كان دعاؤك لي إلا دعاء علي وسخرية بي ِِِ .
تبا لكِِ ! كنت اترقب منكِ نواحا ، فإذا أنت تلهثين خلف حب جديد تستجدين منه قصيدة ؟! لقد نبشتِ قبري ومثَّلتِ بجثتي ..
سأستخير ، فإما اطرحتكِ بعد هذه ، وإما فرغت لكِ ثائرا ، إن كانت الأولى ، فهي أليق بكِ ، وإن تكُ الأخرى ، فوالله لأنشلغن بك عن كل شغل ، ولأسمعنك حروفا لم ينطقها لسان قط تطاردك أشباحا من قبري سأكتبها على كفني ، وأعرضها عليك قطعة قطعة ..، هذا وقت الدعاء .. الآن ادعي الله من قلبكِ .

مرعبة هي نفثة الغضب الساكنة في هذا النبض وهي تجلد

الخديعة بسياط من ناروتعساً للقساة العابثين بقلوب البشر

أخي الراقي أحمد الرشيدي

هون عليك فما أكثر ماتفجعنا به مرارات الحياة ودسائس

شرور بني آدم

سلّمك الله من كل سوء

احترامي وتقديري لك

مينا عبد الله
30-08-2007, 11:31 PM
يا للروعة .. وعذوبة الكلمة
لقد أصغت بكلماتك قطعة ذهبية نادرة

الاخ الفاضل احمد الرشيدي ..حياك الله
لقد امتعتني بنقاء حرفك

احترامي

ميــــــنا

وفاء شوكت خضر
31-08-2007, 12:30 AM
الأديب الراقي الحرف / أحمد الرشيدي ..

درة بحق هذه النثرية الغاضبة ، المعلنة ثورة قلب ، على خداع من باعت نفسها ببضع كلمات ، وغزل رخيص ، أمام الخفر والحياء ، والصدق النقاء ..
أتى النص بأسلوب فريد بقوة مفرداته وترابط أفكارة ، وقوة البيان ، فتفوقت به بشكل لافت .

أراني قد أدمن هذا الحرف الرائع ..
فاحتمل تطفلي على صفحاتك .

لك التحية والتقدير ..
كل الود ..

د. سلطان الحريري
31-08-2007, 01:54 AM
قال أحدهم :
ما أروع أن ننسى العالم في لحظة حب لنزيح الزيف عن العالم ونشيع الخصب ...
أراك أيها المبدع تخرج كلماتك من كابوس خنق القلب في ساعة ضيق ، ولكنه انتصر في النهاية ...
هو أول مرور خجول على نص من نصوصك ، وقد بهرتني به ..
نص مبدع أخي الحبيب ، ويبدو أنني سأقيم عند ضفاف حروفك .
لك حبي وتقديري

خليل حلاوجي
31-08-2007, 09:26 AM
وأنفاسي قصائد لو كنت تسمعين

والله هذه أبلغ لو سمعتها في حياتي

لو كنت تسمعين ؟؟

\
لك الود كله يارجل المودة

نور سمحان
31-08-2007, 08:20 PM
قبل أن اقرأ نصك هذا لم أكن أعلم أن نصل الحرف أشد إيلاما من حد السيف
وان الشعور المراق على أقدام قسوته أكثر تأثيرا من دم مراق
حوافر الحرف داست فأوجعت وما كان لحوافر الخيل أن تدوس فتوجع كهذا الوجع الأزلي الذي يورث حسرة تتوطن الضلوع إلى أن تبلغ الروح التراقي
هي سورة الغضب تقودنا إلى معجم قاس نتخير ألفاظه بعناية
نعني كل لفظة نقولها
نص كهذا يستحق أن يثبت مدى الحياة
فقط لو أنني أمتلك الآن شاكوشا ومسمارا
كنت ثبته لك إلى أن تقوم الساعة
لله درّك ما أروعه من غضب
وما أرقاه من حرف
وما أعظمه من خطاب
تقديري وإعجابي بنصك الرائع
لكن لي ملحوظة صغيرة جدا وهي استفسار اكثر منها ملحوظة
هل رفعت كلمتي كذوب ولعوب على أساس أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنت
ولم لم تنصبها كونها معطوفة على محبة التي هي خبر ليس
لا أعلم مجرد استسفسار صدقني أثار تساؤلا عندي
تقديري لك

زياد موسى العمار
31-08-2007, 08:47 PM
.
الصديق الراقي أحمد الرشيدي
تحيّتي لقلبك الناطق بلسان الصدق حرفاً بليغاً يرتقي إلى قمم القلوب.
كما للكتابة من بلاغة وجميل تعبير، فللقراءة أيضاً ما يجعلها تشي ببراعة القارئ وقدرته.
هناك كلمات حين نقرأها تضرب حروفها بوابة القلوب، أن قف! ها أنا هنا ألم تراني؟؟؟!!
كلّما أقرأ لك نصّاً أحاول أن أغوص إلى ما وراء الكلمات فأجد هناك أنين قلب وزفرات إحساسٍ صادق. "أي عذر لكِ حين رأيتني أتجرع غصص الموت ، فلم تجودي علي بدمعة ألم ، أو حرف رثاء أي قلب هذا الذي بين جوانحك ؟!"
ليس هذا بوح عقلٍ فحسب، وإنّما زفرات إحساس راق، وبلاغة أديب مقتدر.
وهنا "سأستخير ، فإما اطرحتكِ بعد هذه ، وإما فرغت لكِ ثائرا ، إن كانت الأولى ، فهي أليق بكِ ، وإن تكُ الأخرى ، فوالله لأنشلغن بك عن كل شغل ، ولأسمعنك حروفا لم ينطقها لسان قط تطاردك أشباحا من قبري سأكتبها على كفني" ما أوسع خيالك هنا وما أرقاه يا صديقي، هذا ما يجعلني أقف طويلاً قبل أن أهذي بحروفٍ بالية أمام يراعك الأدبي الفذ.
لك من القلب كل الودّ والمحبّة ولك منّي قبلات أخ فوق الجبين.
..............................................

أحمد الرشيدي
31-08-2007, 08:59 PM
قبل أن اقرأ نصك هذا لم أكن أعلم أن نصل الحرف أشد إيلاما من حد السيف
وان الشعور المراق على أقدام قسوته أكثر تأثيرا من دم مراق
حوافر الحرف داست فأوجعت وما كان لحوافر الخيل أن تدوس فتوجع كهذا الوجع الأزلي الذي يورث حسرة تتوطن الضلوع إلى أن تبلغ الروح التراقي
هي سورة الغضب تقودنا إلى معجم قاس نتخير ألفاظه بعناية
نعني كل لفظة نقولها
نص كهذا يستحق أن يثبت مدى الحياة
فقط لو أنني أمتلك الآن شاكوشا ومسمارا
كنت ثبته لك إلى أن تقوم الساعة
لله درّك ما أروعه من غضب
وما أرقاه من حرف
وما أعظمه من خطاب
تقديري وإعجابي بنصك الرائع
لكن لي ملحوظة صغيرة جدا وهي استفسار اكثر منها ملحوظة
هل رفعت كلمتي كذوب ولعوب على أساس أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنت
ولم لم تنصبها كونها معطوفة على محبة التي هي خبر ليس
لا أعلم مجرد استسفسار صدقني أثار تساؤلا عندي
تقديري لك
ليعذرني أساتذتي لأرد على أختي الفاضلة ، فقد ضمنت ردها سؤالا واعيا ، فهلا أذنتم لي بالرد :
أحسنتِ والله ، أعلمت يا نور لما رجوتكِ من قبل لتقرئي ما أكتبه ...
أصدقكِ القول : إن هذا النص كان بسبب استثارة من صديقي الدكتور حسان الشناوي ، فكتبتُه على عجل كما هي عادتي السيئة ، فلما رأيت ( كذوب ... ) على صورتها هذه ، وكان الظاهر أن تكون منصوبة لكونها معطوفة على خبر ليس ( محبة ) كما تفضلتِ ، فعرفتُ كيف اتنصل إن سألني سائل عنها ، وهو الوجه الآخر الذي تفضلتِ به - أيضا .
أيتها الأديبة قواعد النحو دونها العلماء بعداستقراء شبه تام ، والنحو العربي مستخرج من منظوم ومنثور كلام من يحتج بهم مشافهة وتدوينا ، هو كلام ، والكلام فكر ، وحس أي أن قواعد النحو تابعة ومراعى فيها الفكر والحس ، وإذا كان الأمر كذلك ، فقد ذكر علماء البلاغة ، وعلى رأسهم عبد القاهر الجرجاني أن المبتدأ كثيرا ما يطوي حين يسترسل الأديب في الكلام ، لأن المعنى حاضر في الذهن ، وذكر المبتدأ والحال هذه - أعني الاسترسال واستحضار المعنى - من شأنه أن يعوق حركة الشعور المتدفق المنطلق ، وكأن ذكر المبتدأ تحصيل حاصل إذ إن القارئ اللماح يعي مواطن الحذف والإضمار .... لإنه يشعر بما كان يكابده الكاتب أو الشاعر من انفعال ....
نعم أيتها الأديبة هو ما ذكرتِ كان من حقهما النصب ، ولكني تركتُه للمعنى الذي أشرتُ إليه ، وليتك تعودين لأستفيد أنا أولا وأخيرا . وربما وجدتِ في ردي هذا ما هو أدهى وأمر هي العجلة يا أختاه كفاكِ الله شرها .

( أما الشاكوش والمسمار ... ) فسأعود إليهما عودة تليق بكِ .

حروفك أيتها الأديبة هي التي أثبتها في قلبي .

نور سمحان
31-08-2007, 09:52 PM
ليعذرني أساتذتي لأرد على أختي الفاضلة ، فقد ضمنت ردها سؤالا واعيا ، فهلا أذنتم لي بالرد :
أحسنتِ والله ، أعلمت يا نور لما رجوتكِ من قبل لتقرئي ما أكتبه ...
أصدقكِ القول : إن هذا النص كان بسبب استثارة من صديقي الدكتور حسان الشناوي ، فكتبتُه على عجل كما هي عادتي السيئة ، فلما رأيت ( كذوب ... ) على صورتها هذه ، وكان الظاهر أن تكون منصوبة لكونها معطوفة على خبر ليس ( محبة ) كما تفضلتِ ، فعرفتُ كيف اتنصل إن سألني سائل عنها ، وهو الوجه الآخر الذي تفضلتِ به - أيضا .
أيتها الأديبة قواعد النحو دونها العلماء بعداستقراء شبه تام ، والنحو العربي مستخرج من منظوم ومنثور كلام من يحتج بهم مشافهة وتدوينا ، هو كلام ، والكلام فكر ، وحس أي أن قواعد النحو تابعة ومراعى فيها الفكر والحس ، وإذا كان الأمر كذلك ، فقد ذكر علماء البلاغة ، وعلى رأسهم عبد القاهر الجرجاني أن المبتدأ كثيرا ما يطوي حين يسترسل الأديب في الكلام ، لأن المعنى حاضر في الذهن ، وذكر المبتدأ والحال هذه - أعني الاسترسال واستحضار المعنى - من شأنه أن يعوق حركة الشعور المتدفق المنطلق ، وكأن ذكر المبتدأ تحصيل حاصل إذ إن القارئ اللماح يعي مواطن الحذف والإضمار .... لإنه يشعر بما كان يكابده الكاتب أو الشاعر من انفعال ....
نعم أيتها الأديبة هو ما ذكرتِ كان من حقهما النصب ، ولكني تركتُه للمعنى الذي أشرتُ إليه ، وليتك تعودين لأستفيد أنا أولا وأخيرا . وربما وجدتِ في ردي هذا ما هو أدهى وأمر هي العجلة يا أختاه كفاكِ الله شرها .
( أما الشاكوش والمسمار ... ) فسأعود إليهما عودة تليق بكِ .
حروفك أيتها الأديبة هي التي أثبتها في قلبي .

أخي الفاضل
صدقني كان الأمر يثير تساؤلا عندي لاسيما أنني أحمل بكالوريوس لغة عربية
لكنني لست أستاذة فقد تخرجت منذ شهرين
لكن عشقي للعربية يجعلني أمعن فيما أقرأ
ليس رغبة في الحذلقة وحب الظهور
لكن رغبة في الحفاظ على لغتنا العربية التي هي لغة القرآن ولغة أهل الجنة
فوالله ما كتبت لك ما كتبت إلا للتأكد
لأن الأمر لفت انتباهي فاحببت أن أستزيد وأبديت رأيا جال بخاطري
فاعذرني أخي إن أثقلت عليك بثرثرتي
تقديري واحترامي

أحمد الرشيدي
31-08-2007, 10:03 PM
أخي الفاضل
صدقني كان الأمر يثير تساؤلا عندي لاسيما أنني أحمل بكالوريوس لغة عربية
لكنني لست أستاذة فقد تخرجت منذ شهرين
لكن عشقي للعربية يجعلني أمعن فيما أقرأ
ليس رغبة في الحذلقة وحب الظهور
لكن رغبة في الحفاظ على لغتنا العربية التي هي لغة القرآن ولغة أهل الجنة
فوالله ما كتبت لك ما كتبت إلا للتأكد
لأن الأمر لفت انتباهي فاحببت أن أستزيد وأبديت رأيا جال بخاطري
فاعذرني أخي إن أثقلت عليك بثرثرتي
تقديري واحترامي

عفا الله عنك يا أستاذتي ، وهل العلم ( ثرثرة ) لا والله ، بل أحسنتِ في السؤال الوجيه جدا من جهة ، وأحسنتِ كذلك في طريقة عرضه ليتواضع الأساتذة ممن هم مثلكِ مع التلاميذ أمثالي ، فأنتِ أستاذة ومن واجبكِ النصح والتنبيه ، أستاذتي الكريمة أنا لا أحمل الشهادة المتوسطة ، لذا أرجو أن أفيد منكِ ومن أساتذتي دائما ، والله ما أثقلتِ عليَّ ، بل إن هذا هو الذي أبحث عنه ، فجزاكِ الله عني خيرا .

ولك مني التقدير والتحية والشكر

محمد إبراهيم الحريري
31-08-2007, 11:37 PM
تفور في قلبي كلمات ترتعد فرائص قلمي منها فرقا لأنه يعلم بأنها ستحيل مداده نفطا فيحترق بها ما أن تلامس الورق المترقب الوجل خوف الاحتراق هو الآخر ، فلتذهبا إلى الجحيم ، ولتحترقا كما احترق قلبي ..
ويلكِ كيف هان عليكِ أن أقدم من بعيد حتى إذا ما كنت بين يديكِ صفعت أبوابك في وجهي بلا شفقة لقد أمعنت في قسوتكِ ، أوتضنين علي بسماع صوتك – أيضا ؟
أتذكرين حين تساءلت لم تسمعينهم من رقيق القول ما لا تسمعيني ؟ فكان جوابك ذاك يتغزل ، وأنت تتحفظ ، ويحكِ حشرجة صوتي أرق من كل غزل ، ودموع ذرفتها بسببك أغلى من كل الحروف ، وأدبي أجرأ من كل تهتك وفجور ، وأنفاسي قصائد لو كنت تسمعين ، ولكن قلبكِ اشرب قصائده المتأنقة ، وطبلة أذنك اخترقها عزفه المحترف، لست ضعيفا ، ولست بليدا ، ولست عاجزا عن قول ، ولكن الدموع والزفرات أبلغ وأصدق ، لا جرم تالله لأغرسن في قلبك حروفا أشد من وقع النبل تصيب منك مقتلا ، ولأرسلنها عليك أعاصير تقتلع جذور برودك ، يا عاشقة المجاز جئتك حقيقة أطوي المسافات دونك ، فكان أول شيء فعلتُه أن احتضنتُ حروفا لكِ بعدما نقبت عنها طويلا ، وكأنها كنز .. لم يغمض لي جفن وأنا بجواركِ حتى أُذن للفجر ، فأراني الله – حمدا له -حقيقتكِ لستِ محبة ، بل كذوب لعوب ... ما كنت عندكِ إلا ضربة حظ خائبة ، تنصلتِ منها سريعا دونما أدنى ضرر بينما أحالت فؤادي رمادا ، ويحكِ كدت أهدم بيتا من أجلكِ ، أي عذر لكِ حين رأيتني أتجرع غصص الموت ، فلم تجودي علي بدمعة ألم ، أو حرف رثاء أي قلب هذا الذي بين جوانحك ! يا لبراءتك أدعين لي ! وهل جئتك راهبا متبتلا ! ما كان دعاؤك لي إلا دعاء علي وسخرية بي ِِِ .
تبا لكِِ ! كنت اترقب منكِ نواحا ، فإذا أنت تلهثين خلف حب جديد تستجدين منه قصيدة ؟! لقد نبشتِ قبري ومثَّلتِ بجثتي ..
سأستخير ، فإما اطرحتكِ بعد هذه ، وإما فرغت لكِ ثائرا ، إن كانت الأولى ، فهي أليق بكِ ، وإن تكُ الأخرى ، فوالله لأنشلغن بك عن كل شغل ، ولأسمعنك حروفا لم ينطقها لسان قط تطاردك أشباحا من قبري سأكتبها على كفني ، وأعرضها عليك قطعة قطعة ..، هذا وقت الدعاء .. الآن ادعي الله من قلبكِ .
الأخ والصديق الأديب أحمد الرشيدي
مهما يكن من قسوة تبديها تجاه القلب ، فستبقى رهينة قلبك ، عليها تضرب سوار الألم ، وتشربها دموع قلمك لتبقى طرية الساق لينة العريكة ، تذوب على شفتيك حلاوة انتصار ، وتسرج منك دموع الصمت قناديل سريرة تمشي على نورها المتراقص آمال تحترق ربما ، وربما تبقى يقظة الذبالة حتى آخر قطرة وجع .
تحد أسفر عن نصرة القلم ، وبلاغ الصراع بين مصيره ، فتلك المناجاة تخلق لدى المتلقى حفاوة تأمل بين روح وتمرد الواقع عنها ، لتنصهر أخيرا الكلمات تحت طائلة الحجز في بوتقة الشرود ، أو تعطي نتيجة الأمل بما هو أطيب من الأماني .
دمت أخي شاعرا بقيمة الحرف ، تصرفه دوما بوجه حق ، وتوصي ضمنا باسستغلال الكلمات بخير معنى .
شكرا لك من حدود الصبر على غيابك .
أخوك الثمل شوقا لرؤيتك

سمو الكعبي
31-08-2007, 11:58 PM
أستاذي : الرشيدي
مداد حبرك في الغضب نيرانه جامحة وحارقة حرقت الورق وذوبت جليد الحبر عندك , فجاءت حمم حروفك نار لظى , لله درك أيها المبدع .
أما قولك:"تفور في قلبي كلمات ترتعد فرائص قلمي منها فرقا لأنه يعلم بأنها ستحيل مداده نفطا فيحترق بها ما أن تلامس الورق المترقب الوجل خوف الاحتراق هو الآخر ، فلتذهبا إلى الجحيم ، ولتحترقا كما احترق قلبي .."
فقد رجمتها هنا بححم بركانية لن ولن تبقي منها ولن تذر فرحماك بها , هذا وهذا أول القصيد فكيف بآخره أيها الأديب.
تنوعت أساليبك ايها الأديب الثرّ :
" ، يا عاشقة المجاز جئتك حقيقة أطوي المسافات دونك "
سطرت بلاغة أخرى هنا .أما المقطع الأخير:
"تبا لكِِ ! كنت اترقب منكِ نواحا ، فإذا أنت تلهثين خلف حب جديد تستجدين منه قصيدة ؟! لقد نبشتِ قبري ومثَّلتِ بجثتي ..
سأستخير ، فإما اطرحتكِ بعد هذه ، وإما فرغت لكِ ثائرا ، إن كانت الأولى ، فهي أليق بكِ ، وإن تكُ الأخرى ، فوالله لأنشلغن بك عن كل شغل ، ولأسمعنك حروفا لم ينطقها لسان قط تطاردك أشباحا من قبري سأكتبها على كفني ، وأعرضها عليك قطعة قطعة ..، هذا وقت الدعاء .. الآن ادعي الله من قلبكِ ."
فهي قيامة للحرفك تسجّرتْ بحارها , وتكورت شموسها , وانفطرت أراضيها , فرفقا بها, واختر لها الحل الأول قبرا, فالموت إحدى الراحتين, و أرِح ْ ذبيحتك , ولا تحد شفرة حرفك , فإنما هنّ قوارير .
بصراحة نص رائع من درك أيها الدُّر السمين .

حسنية تدركيت
01-09-2007, 01:53 PM
مناجاة رائعة , يعجبني هذا جدا هذا الحرف
أنتظر دوما جديدك بشوق كبير

نور سمحان
01-09-2007, 05:38 PM
الأستاذ أحمد الرشيدي
للأمانة فقط وحبا في العربية التي يجب ان نحافظ عليها
وأن لا نحابي فيها
وفيما يخص هذه الجملة الواردة في نصك"لست محبة ، بل لعوب كذوب"
اليوم سألت دكتوري المتخصص في النحو بعد انتهاء محاضرتنا أصول النحو إحدى المواد الإجبارية للماجستير سألته عن جملتك تلك رغبة مني في التأكد
فقال لي:
الجملة هكذا صحيحة لست محبة بل كذوب لعوب
القارئ للوهلة الأولى يتوهم أنها معطوفة على منصوب لكن التقدير ليس:
لست محبة بل لست كذوبا لعوبا
لا التقدير الصحيح هو لست محبة بل أنت كذوب لعوب
أي كما أنت تفضلت ووضعتها في سياقها الصحيح
ولا يجوز بأي حال من الاحوال نصبها
تماما كما في الآية القرآنية "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" والتقدير هنا هم أحياء
اعذرني أثرت تلك الإشكالية ووالله ما قصدت منها سوى الفائدة
وأنا أكثر المستفيدين منها
هو عيبي الذي لا يد لي فيه
اقرأ النص وأحاول أن أعرب كل كلمة أمر بها
فاعذرني أثرت تلك البلبلة في صفحتك وما ينبغي لي أن أفعل ذلك
تقبل فائق احترامي وتقديري

د. نجلاء طمان
01-09-2007, 10:41 PM
الرشيدي الفذ

أيها المتجول بين رياض الكلم تقطف من هنا روعة ومن هناك جمال !

مالي أراك أيها العاشق تحمل قلبك على كتفك ولسانك على يديك تدعوا على الحبيب: تبا لك!

أتراك تدعو عليه أم على قلبك الذي سلم قسوته روحك فمثلت بها بعدما مثلت عليها الحب؟

لله درك من عازف للمشاعر !

شذى الوردة لا يكفيك نصك حق جماله وروعته.


د. نجلاء طمان

عين الحياة
02-09-2007, 12:51 AM
اخى العزيز احمد الرشيدى ..

الكلمه والدمعه توأمان..

الفرق بينهما ان الدمعه تخرج من العين

والكلمات دموع تخرج من بين الاصابع

أليس كذلك ..!!


بكل يأسك وحزنك

بكل أنفعالاتك القتّاله هنا

كنت شامخاً

اعجبني جداً حرفك

فقد كررت القراءه اكثر من مره

وانا اراك تعود في اخر الليل تتكور على سريرك المنفرد

وفي داخلك روحاً تعانق الذرى بشموخها ..

ساجلس هنا اترقبك وابتسم

فى أمل .


لك ودي

...

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 05:59 AM
مناجاة قوية تعلن نتيجة معركة بين الذات والحب، نص مرمز، وكلمات مكثفة، وأسلوب توكيد موظف بحنكة، حاولت جاهدا رسم صورالنص ببراعة، واراك قد نجحت أخي ..
ياليتك أضفت لبوحك بعض علامات الترقيم ! أراها ناقصة في بعض المواضع ..
لك مني تحية ..
وتقدير

مرور كريم سعدت به أيما سعادة ، شكر الله لك إطراءك ، ونصحك النافع ، سأفعل - إن شاء الله .

محبتي وتقديري وشكري

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 06:02 AM
أخي الأديب الراقي أحمد الرشيدي
ماذا سطرت هنا؟؟
وأي وجع غرست في خاصرة الحرف؟
كنت أتنفس جرحك فإخاله نارا تحرق جوانحي
هي جاذبية القلم لا نمتلكها بسهولة
لكنني أرى الحروف تنقاد لميدانك طائعة راغبة
فلله درّك ما أروع ما نثرت
لي عودة
تقديري

أختي الشاعرة الأديبة الموقرة نور سمحان

سطرت شيئا لا تخطئه عيناك ، ولله دركِ من قارئة تشرئب أعناق الحروف لمرورها .

حفظكِ الله ورعاكِ

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 06:06 AM
الاخ الاديب احمد الرشيدي
رغم انها تحمل اهات وحزن ولكنها رائعة البوح والتعبير
عبرت عن شعورك بصدق وشفافية
وكنت اكثر من رائع
احترامي وتقديري

أختي الأديبة الكريمة سهير إبراهيم

مرورك هو الرائع ، وأما الصدق والشفافية ، فهما : قلبك الطاهر ، وإحساسك المرهف .

احترامي وتقديري وشكري .

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 06:11 AM
الرشيدي..
لازمن الا الزمن الاصفر..لون الخديعة والمداهنة..هذي المحاججة وعلامته الكبرى..هذا التكاثر المريع للمخادعين.. للزائفين..القابعين في وسط هذه المدن الاسمنتيه...هولاء الذين يجيئون بصور تبهر القلوب والعقول..واشكال من تتربع على قمم الهرم التشكيلي..هولاء..الذين يجيئون ارتالا من اخر النفق يصدون الصدق عنا..يصدون الهواء النقي العليل عنا..ويمنعوننا حتى من التنفس الطبيعي..هولاء الذين يجيئون وفي صدورهم ايمان بالوقتية..ايمان بالسفر المسبق..ايمان بالبقاء قليلا في محطة ما..ومن ثم السفر الى حيث محطة اخرى..هولاء الذين يبحثون الدنيا في الانسان ولايبحثون الانسان في الدنيا..هولاء الذين يمتهون تحقير الحب والصفاء..ويعيشون الوهم الخداع حتى مع ذواتهم..انهم الان يحتلون الامكنة...فراغهم في الفراغ..فزاعات باراي الدكنة..نواطير هذا الخراب الذي انقضى والذي سيجيء امتدادا كالطوفان.
ايها العبق..اعذرني...لقد اقتبست من نصوص الفجيعة وتصرفت فيها..وكتبت لك هذه...
محبتي لك
جوتيار

الفيلسوف والدبلوماسي الأول توأم الروح جو

ما أكرمك من أخ ، وما أصدقك من صديق ، وما أبدعك من أديب ، وما أحصفك من قارئ لبيب ، تحكم قبضتك على ما تقرأ ، فلا تشذ منك شاردة ولا واردة ، بل إني ما قرأت لك تعليقا على أي محاولة لي إلا كان تعليقك هو ما كنت أحاول قوله وأعجز ...

محبتي لك أيها الكبير

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 06:18 AM
الأديب الخلوق حسّاً وذوقا وأدبا
أحمد الرشيدي
لعلّ هذا النص من أجمل النصوص الغاضبة التي قرأتها في عالم الأدب
فأيّ لحظة قد تجلّت أمامكَ وأنت تنبثق ثورةً تخفي بين طيّاتها حباً قد تحوّل إلى بركانٍ
أحرق معه كل ما يعيقه من ألمٍ وأوجاع !
حقاً أدهشتني
أدهشتني..
لله دركَ أيها المتفرد دوماً في عذوبة لا يوازيك فيها أحد !

الفاضلة الراقية اللبقة منى الخالدي

لعل .. ، ولعل .. ، ولكن الأمر الذي أنا أتيقنه تماما أنكِ نسيجة وحدك روحا ، وقلبا ، وفكرا ، وحرفا .

ولم يدهشني ذلك قط ، بل كلما قرأت لكِ حرفا ازددت يقينا .

ولله درك أنت - أيضا - من أين تأين بكلماتكِ ؟ ليتكِ تخبريني يوما .

حفظكِ الله ورعاكِ

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 06:28 AM
مرعبة هي نفثة الغضب الساكنة في هذا النبض وهي تجلد
الخديعة بسياط من ناروتعساً للقساة العابثين بقلوب البشر
أخي الراقي أحمد الرشيدي
هون عليك فما أكثر ماتفجعنا به مرارات الحياة ودسائس
شرور بني آدم
سلّمك الله من كل سوء
احترامي وتقديري لك

أختي الموقرة يسرى

لا تراعي يا أختاه ، فقد رأيتك مشفقة على أخيكِ إنما هو مران لقلم نام طويلا حتى خشيت عليه الموت .

وسلمكِ الله أنتِ - أيضا - يا بديعة الحرف رفيعة القدر .

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 06:31 AM
يا للروعة .. وعذوبة الكلمة
لقد أصغت بكلماتك قطعة ذهبية نادرة
الاخ الفاضل احمد الرشيدي ..حياك الله
لقد امتعتني بنقاء حرفك
احترامي
ميــــــنا

لا روعة فيما كتبتُ أيتها الأديبة الفاضلة البتة ، وإنما الروعة في مرورك العذب الرقيق .


ولكِ مني التقدير يتقدم بين يديه تحية عطرة ، ويقفوه شكر من بعده شكر .

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 06:41 AM
الأديب الراقي الحرف / أحمد الرشيدي ..
درة بحق هذه النثرية الغاضبة ، المعلنة ثورة قلب ، على خداع من باعت نفسها ببضع كلمات ، وغزل رخيص ، أمام الخفر والحياء ، والصدق النقاء ..
أتى النص بأسلوب فريد بقوة مفرداته وترابط أفكارة ، وقوة البيان ، فتفوقت به بشكل لافت .
أراني قد أدمن هذا الحرف الرائع ..
فاحتمل تطفلي على صفحاتك .
لك التحية والتقدير ..
كل الود ..

شقيقتي وفاء

هل ألوذ بالصمت ؟ لو أني فعلت ، فلن يلومني أحد ، أو أحتال لنفسي ، فأقطف من ها هنا كلمة ، ومن ها هناك أخرى أرقبها ، وهي تتخاصم فيما بينها كلٌَ يريد أن يحظى بالرد عليك ، أتعلمين ! كل كلمة تتطاول لتمثل بين يديك أشدها أنا من أذنها وأهمس لها ألا استحي ألا استحي ، فطرق خجلا ، وتمضي من حيث أتت ، فاعذريني .

شقيقتي وفاء وجدت عبارة لك في الرد يحز في نفسي جدا أن تقوليها لي ، أنت تعرفينها ، ليس أنت من يتطفل ، ليس أنت من يتطفل ، أي متواضعة أنت ! بالله لا تعودي لمثلها .

لك الود كله يتقدم بين يديه تحايا عطرة ، ويقفوه شكر من بعده شكر .

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 06:46 AM
قال أحدهم :
ما أروع أن ننسى العالم في لحظة حب لنزيح الزيف عن العالم ونشيع الخصب ...
أراك أيها المبدع تخرج كلماتك من كابوس خنق القلب في ساعة ضيق ، ولكنه انتصر في النهاية ...
هو أول مرور خجول على نص من نصوصك ، وقد بهرتني به ..
نص مبدع أخي الحبيب ، ويبدو أنني سأقيم عند ضفاف حروفك .
لك حبي وتقديري

أخي الكريم د. سلطان الحريري

لقد أسفر ردك الكريم عن أستاذ جليل يسعدني جدا أن أراه في محاولاتي المتواضعة ، وليس أنت أيها الكبير من يمر مرورا خجولا ، بل أنت أدرى بشعابها .

لك حبي تقديري وشكري .

هدى توفيق
03-09-2007, 02:26 PM
أقلم هذا أم سيف؟!!!! ..
رحت تصول به وتجول .. معلنا ثورتك وغضبك .. فاتحا نيرانك
على كل ما هو زائف و مخادع و بغيض ..
و رغم ان الحب يملأ قلبك .. الا انه لم يحجب بصيرتك
ولم يمنع ثورتك ..
لترى الحق حقا .. والباطل باطلا ..
ورغم أن نيران غضبك كانت مشتعلة وثائرة ..
و توهجها لفح منا الوجوه والعيون ..
الا انه اظهر نقاء قلبك ، وصفاء نفسك
والابهي سمو هذا القلم وتمكنه وابداعة
شكرا لك هذا الرقى والابداع
ولك تحياتى
و ..
زهرة ياسمين
من..
"همس"

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 11:24 PM
وأنفاسي قصائد لو كنت تسمعين
والله هذه أبلغ لو سمعتها في حياتي
لو كنت تسمعين ؟؟
\
لك الود كله يارجل المودة

والله إن مرورك يفرحني ، ويريحني ، ووالله إني أحبك في الله يا خليل .

لك الود كله يا رجل دون قيد .

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 11:32 PM
.
الصديق الراقي أحمد الرشيدي
تحيّتي لقلبك الناطق بلسان الصدق حرفاً بليغاً يرتقي إلى قمم القلوب.
كما للكتابة من بلاغة وجميل تعبير، فللقراءة أيضاً ما يجعلها تشي ببراعة القارئ وقدرته.
هناك كلمات حين نقرأها تضرب حروفها بوابة القلوب، أن قف! ها أنا هنا ألم تراني؟؟؟!!
كلّما أقرأ لك نصّاً أحاول أن أغوص إلى ما وراء الكلمات فأجد هناك أنين قلب وزفرات إحساسٍ صادق. "أي عذر لكِ حين رأيتني أتجرع غصص الموت ، فلم تجودي علي بدمعة ألم ، أو حرف رثاء أي قلب هذا الذي بين جوانحك ؟!"
ليس هذا بوح عقلٍ فحسب، وإنّما زفرات إحساس راق، وبلاغة أديب مقتدر.
وهنا "سأستخير ، فإما اطرحتكِ بعد هذه ، وإما فرغت لكِ ثائرا ، إن كانت الأولى ، فهي أليق بكِ ، وإن تكُ الأخرى ، فوالله لأنشلغن بك عن كل شغل ، ولأسمعنك حروفا لم ينطقها لسان قط تطاردك أشباحا من قبري سأكتبها على كفني" ما أوسع خيالك هنا وما أرقاه يا صديقي، هذا ما يجعلني أقف طويلاً قبل أن أهذي بحروفٍ بالية أمام يراعك الأدبي الفذ.
لك من القلب كل الودّ والمحبّة ولك منّي قبلات أخ فوق الجبين.
..............................................

الأستاذ الشاعر الأديب الراقي زياد عمار

أيها الأخ الكريم إن الذي يشحذ ذهنه ، ويناغي روحه ، ويحاكي نبضه ، ويَنصُّ خياله ، ويحفي قلمه ليتوق إلى قارئ مثلك ، فلله درك من شاعر ، وناثر ، وقاص ، وناقد .

يتعبني الرد عليك يا صديقي ، فترفق بي - رفق الله بك .

لك من أخيك الحب كله ، وليحفظك الرحمن .

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 11:45 PM
قبل أن اقرأ نصك هذا لم أكن أعلم أن نصل الحرف أشد إيلاما من حد السيف
وان الشعور المراق على أقدام قسوته أكثر تأثيرا من دم مراق
حوافر الحرف داست فأوجعت وما كان لحوافر الخيل أن تدوس فتوجع كهذا الوجع الأزلي الذي يورث حسرة تتوطن الضلوع إلى أن تبلغ الروح التراقي
هي سورة الغضب تقودنا إلى معجم قاس نتخير ألفاظه بعناية
نعني كل لفظة نقولها
نص كهذا يستحق أن يثبت مدى الحياة
فقط لو أنني أمتلك الآن شاكوشا ومسمارا
كنت ثبته لك إلى أن تقوم الساعة
لله درّك ما أروعه من غضب
وما أرقاه من حرف
وما أعظمه من خطاب
تقديري وإعجابي بنصك الرائع
تقديري لك

أما وقد انتهينا مما تفضلتِ به من أمر النصب ، والرفع ، فبالله عليك ماذا بوسعي أن أقول الآن ؟ ليتكِ شغلتِني بشيء آخر لأهرب من الرد عليكِ ، أيتها الأديبة ليت الأحرف التالية توفيكِ حقكِ :

يا نور : حروفك هي التي أثبتها في مركز الذاكرة ، وسويداء القلب .

لا حرمني الله منك يا أختاه ، وليكلؤك بعينه التي لا تنام

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 11:53 PM
الأخ والصديق الأديب أحمد الرشيدي
مهما يكن من قسوة تبديها تجاه القلب ، فستبقى رهينة قلبك ، عليها تضرب سوار الألم ، وتشربها دموع قلمك لتبقى طرية الساق لينة العريكة ، تذوب على شفتيك حلاوة انتصار ، وتسرج منك دموع الصمت قناديل سريرة تمشي على نورها المتراقص آمال تحترق ربما ، وربما تبقى يقظة الذبالة حتى آخر قطرة وجع .
تحد أسفر عن نصرة القلم ، وبلاغ الصراع بين مصيره ، فتلك المناجاة تخلق لدى المتلقى حفاوة تأمل بين روح وتمرد الواقع عنها ، لتنصهر أخيرا الكلمات تحت طائلة الحجز في بوتقة الشرود ، أو تعطي نتيجة الأمل بما هو أطيب من الأماني .
دمت أخي شاعرا بقيمة الحرف ، تصرفه دوما بوجه حق ، وتوصي ضمنا باسستغلال الكلمات بخير معنى .
شكرا لك من حدود الصبر على غيابك .
أخوك الثمل شوقا لرؤيتك

أستاذي الشلال الحريري

لقد كحلت عيني برؤيتك البارحة ، وكأني أنظر إليك الآن .. مَنْ لَمْ يلتق بك ، فقد فاته الكثير الكثير من شِعرك ، وأدبكِ ..

دمت لي أخا كبير ، وأستاذا جليلا ، وصديقا صدوقا ناصحا ، وليحفظك الرحمن

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 11:57 PM
أستاذي : الرشيدي
مداد حبرك في الغضب نيرانه جامحة وحارقة حرقت الورق وذوبت جليد الحبر عندك , فجاءت حمم حروفك نار لظى , لله درك أيها المبدع .
أما قولك:"تفور في قلبي كلمات ترتعد فرائص قلمي منها فرقا لأنه يعلم بأنها ستحيل مداده نفطا فيحترق بها ما أن تلامس الورق المترقب الوجل خوف الاحتراق هو الآخر ، فلتذهبا إلى الجحيم ، ولتحترقا كما احترق قلبي .."
فقد رجمتها هنا بححم بركانية لن ولن تبقي منها ولن تذر فرحماك بها , هذا وهذا أول القصيد فكيف بآخره أيها الأديب.
تنوعت أساليبك ايها الأديب الثرّ :
" ، يا عاشقة المجاز جئتك حقيقة أطوي المسافات دونك "
سطرت بلاغة أخرى هنا .أما المقطع الأخير:
"تبا لكِِ ! كنت اترقب منكِ نواحا ، فإذا أنت تلهثين خلف حب جديد تستجدين منه قصيدة ؟! لقد نبشتِ قبري ومثَّلتِ بجثتي ..
سأستخير ، فإما اطرحتكِ بعد هذه ، وإما فرغت لكِ ثائرا ، إن كانت الأولى ، فهي أليق بكِ ، وإن تكُ الأخرى ، فوالله لأنشلغن بك عن كل شغل ، ولأسمعنك حروفا لم ينطقها لسان قط تطاردك أشباحا من قبري سأكتبها على كفني ، وأعرضها عليك قطعة قطعة ..، هذا وقت الدعاء .. الآن ادعي الله من قلبكِ ."
فهي قيامة للحرفك تسجّرتْ بحارها , وتكورت شموسها , وانفطرت أراضيها , فرفقا بها, واختر لها الحل الأول قبرا, فالموت إحدى الراحتين, و أرِح ْ ذبيحتك , ولا تحد شفرة حرفك , فإنما هنّ قوارير .
بصراحة نص رائع من درك أيها الدُّر السمين .


أختي الموقرة سمو

ليس بمستغرب منكِ ما سطره يراعك هنا ، فأنتِ سمو .

حفظكِ الله ورعاكِ

أحمد الرشيدي
04-09-2007, 12:00 AM
مناجاة رائعة , يعجبني هذا جدا هذا الحرف
أنتظر دوما جديدك بشوق كبير

وأنا أيتها الأديبة الفاضلة يعجبني جدا جدا أن أراكِ في صفحاتي .

جديدي ؟! سيكون نزفا جديدا ، ليتها كانت بضاعة لجلبتُ لكِ ما يسر ويفرح .

ولك مني التوقير والشكر

أحمد الرشيدي
04-09-2007, 12:11 AM
الأستاذ أحمد الرشيدي
للأمانة فقط وحبا في العربية التي يجب ان نحافظ عليها
وأن لا نحابي فيها
وفيما يخص هذه الجملة الواردة في نصك"لست محبة ، بل لعوب كذوب"
اليوم سألت دكتوري المتخصص في النحو بعد انتهاء محاضرتنا أصول النحو إحدى المواد الإجبارية للماجستير سألته عن جملتك تلك رغبة مني في التأكد
فقال لي:
الجملة هكذا صحيحة لست محبة بل كذوب لعوب
القارئ للوهلة الأولى يتوهم أنها معطوفة على منصوب لكن التقدير ليس:
لست محبة بل لست كذوبا لعوبا
لا التقدير الصحيح هو لست محبة بل أنت كذوب لعوب
أي كما أنت تفضلت ووضعتها في سياقها الصحيح
ولا يجوز بأي حال من الاحوال نصبها
تماما كما في الآية القرآنية "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" والتقدير هنا هم أحياء
اعذرني أثرت تلك الإشكالية ووالله ما قصدت منها سوى الفائدة
وأنا أكثر المستفيدين منها
هو عيبي الذي لا يد لي فيه
اقرأ النص وأحاول أن أعرب كل كلمة أمر بها
فاعذرني أثرت تلك البلبلة في صفحتك وما ينبغي لي أن أفعل ذلك
تقبل فائق احترامي وتقديري

أهلا بك كل حين وكل لحظة ، فما أطليتِ عليَّ إلا بما أحبُّ من علم وأدب ونفع ، ولولا ( الثرثرة ) لما استفدنا شيئا ، ولذلك سأكون ( ثرثارا ) في نصوصك ، فترقبيني ...

وربما بحثتُ عن القول القائل بأن النصب لا يجوز بحال من الأحوال إذ إن مسائل الخلاف بين النحاة توجب التوقف عن إصدار الأحكام المطلقة التي ليس فيها رجعة ، وكأنها قول واحد انعقد الاجماع عليه ، ومهما يكن من شيء ، فقد نفذتُ بجلدي منكِ هذه المرة ، وأسأل الله أن يكون ذلك في كل مرة - أيضا .

فائق الشكر والتوقير لك أستاذتي .

أحمد الرشيدي
08-09-2007, 03:28 PM
الرشيدي الفذ
أيها المتجول بين رياض الكلم تقطف من هنا روعة ومن هناك جمال !
مالي أراك أيها العاشق تحمل قلبك على كتفك ولسانك على يديك تدعوا على الحبيب: تبا لك!
أتراك تدعو عليه أم على قلبك الذي سلم قسوته روحك فمثلت بها بعدما مثلت عليها الحب؟
لله درك من عازف للمشاعر !
شذى الوردة لا يكفيك نصك حق جماله وروعته.
د. نجلاء طمان

الوردة البيضاء د. نجلاء

هلا مررتِ هنا مرة أخرى - تكرما وتفضلا - لتتعطر صفحتي بشذى حرفك ؛ ولأن الزهرة الثالثة من باقة ردك استغلق عليَّ فك شفرة عطرها .

سأكون في انتظارك ، وكم يطيب لي انتظار من كان مثلكِ .

مأمون المغازي
08-09-2007, 04:06 PM
تفور في قلبي كلمات ترتعد فرائص قلمي منها فرقا لأنه يعلم بأنها ستحيل مداده نفطا فيحترق بها ما أن تلامس الورق المترقب الوجل خوف الاحتراق هو الآخر ، فلتذهبا إلى الجحيم ، ولتحترقا كما احترق قلبي ..
ويلكِ كيف هان عليكِ أن أقدم من بعيد حتى إذا ما كنت بين يديكِ صفعت أبوابك في وجهي بلا شفقة لقد أمعنت في قسوتكِ ، أوتضنين علي بسماع صوتك – أيضا ؟
أتذكرين حين تساءلت لم تسمعينهم من رقيق القول ما لا تسمعيني ؟ فكان جوابك ذاك يتغزل ، وأنت تتحفظ ، ويحكِ حشرجة صوتي أرق من كل غزل ، ودموع ذرفتها بسببك أغلى من كل الحروف ، وأدبي أجرأ من كل تهتك وفجور ، وأنفاسي قصائد لو كنت تسمعين ، ولكن قلبكِ اشرب قصائده المتأنقة ، وطبلة أذنك اخترقها عزفه المحترف، لست ضعيفا ، ولست بليدا ، ولست عاجزا عن قول ، ولكن الدموع والزفرات أبلغ وأصدق ، لا جرم تالله لأغرسن في قلبك حروفا أشد من وقع النبل تصيب منك مقتلا ، ولأرسلنها عليك أعاصير تقتلع جذور برودك ، يا عاشقة المجاز جئتك حقيقة أطوي المسافات دونك ، فكان أول شيء فعلتُه أن احتضنتُ حروفا لكِ بعدما نقبت عنها طويلا ، وكأنها كنز .. لم يغمض لي جفن وأنا بجواركِ حتى أُذن للفجر ، فأراني الله – حمدا له -حقيقتكِ لستِ محبة ، بل كذوب لعوب ... ما كنت عندكِ إلا ضربة حظ خائبة ، تنصلتِ منها سريعا دونما أدنى ضرر بينما أحالت فؤادي رمادا ، ويحكِ كدت أهدم بيتا من أجلكِ ، أي عذر لكِ حين رأيتني أتجرع غصص الموت ، فلم تجودي علي بدمعة ألم ، أو حرف رثاء أي قلب هذا الذي بين جوانحك ! يا لبراءتك أدعين لي ! وهل جئتك راهبا متبتلا ! ما كان دعاؤك لي إلا دعاء علي وسخرية بي ِِِ .
تبا لكِِ ! كنت اترقب منكِ نواحا ، فإذا أنت تلهثين خلف حب جديد تستجدين منه قصيدة ؟! لقد نبشتِ قبري ومثَّلتِ بجثتي ..
سأستخير ، فإما اطرحتكِ بعد هذه ، وإما فرغت لكِ ثائرا ، إن كانت الأولى ، فهي أليق بكِ ، وإن تكُ الأخرى ، فوالله لأنشلغن بك عن كل شغل ، ولأسمعنك حروفا لم ينطقها لسان قط تطاردك أشباحا من قبري سأكتبها على كفني ، وأعرضها عليك قطعة قطعة ..، هذا وقت الدعاء .. الآن ادعي الله من قلبكِ .

أديبنا : أحمد الرشيدي ،

بين بلاغة القول ، وروعة السبك ، وحسن النسق ، كنت أنت تؤدبها معلمًا أصول الحب الصادق الحقيقي ، ونافضًا عنها زيف ما تزعم أنه حبًا ، وبين هذا وذاك ، كنت تطهر نفسك ، وتعد عدتك للفظ أوجاعها ، فعندما صكت الباب في وجهك فتحت عليك أبواب العالم الرحب ، وفتحت عليك نوافذ عقلك ليطل منها قلبك ؛ لتأتينا بهذه المنظومة الحلية على صدر الأدب الصادق ، الناطق من الأعماق بحسن القول في الموقف الصعب غير مفارق الإيمان ، وغير مستضعف بكاب بحبك الذي أتاه النهار فتيًا وبات بالنكران منهزمًا ، لكنك كنت الأقوى .

أديبنا ،

محبتي واحترامي

مأمون

أحمد الرشيدي
08-09-2007, 11:27 PM
اخى العزيز احمد الرشيدى ..
الكلمه والدمعه توأمان..
الفرق بينهما ان الدمعه تخرج من العين
والكلمات دموع تخرج من بين الاصابع
أليس كذلك ..!!
بكل يأسك وحزنك
بكل أنفعالاتك القتّاله هنا
كنت شامخاً
اعجبني جداً حرفك
فقد كررت القراءه اكثر من مره
وانا اراك تعود في اخر الليل تتكور على سريرك المنفرد
وفي داخلك روحاً تعانق الذرى بشموخها ..
ساجلس هنا اترقبك وابتسم
فى أمل .
لك ودي
...

أيتها الأديبة بلى هما كذلك هما كذلك ، وثقي بأني حفظتُ مطلع ردكِ عن ظهر قلب لنفاسته وجماله وحكمته ...

وأنا - أيضا - يعجبني جدا حرفك الدال على طهر الروح ونقاء القلب ورجاحة الفكر ... أيتها الأديبة جلستِ هنا ، فقزتْ حروفي محتفية بكِ تنظر إليَّ بعين مودع لن يعود ، وما زلتُ أترقب عودتها إلى حيث كانت وابتسم في أمل .

لكِ التوقير والود

أحمد الرشيدي
08-09-2007, 11:47 PM
أقلم هذا أم سيف؟!!!! ..
رحت تصول به وتجول .. معلنا ثورتك وغضبك .. فاتحا نيرانك
على كل ما هو زائف و مخادع و بغيض ..
و رغم ان الحب يملأ قلبك .. الا انه لم يحجب بصيرتك
ولم يمنع ثورتك ..
لترى الحق حقا .. والباطل باطلا ..
ورغم أن نيران غضبك كانت مشتعلة وثائرة ..
و توهجها لفح منا الوجوه والعيون ..
الا انه اظهر نقاء قلبك ، وصفاء نفسك
والابهي سمو هذا القلم وتمكنه وابداعة
شكرا لك هذا الرقى والابداع
ولك تحياتى
و ..
زهرة ياسمين
من..
"همس"

أهذه همسات أم هزيم رعد يملي ، وصرير قلم يكتب ؟

همس ما كتبتِه هنا له وقع بالغ في نفسي ، أما الغضب ، فقد أبدله الله حلما وسكينة ، وأما نقاء القلب ... فسببه أنكِ نظرتِ إلى ما كتبتُ بعين قلبكِ النقي ، فرأيتِ روحكِ الطاهرة ... وليس شيء أبهى من ذلك ما قلمكِ إلا ترجمان قلبك جمالا وعذوبة ...

لكِ تحية عاطرة يتقدم بين يديها فراشات ودٍ ، ويقفوها سرب حمائم شكر بيض .

أحمد الرشيدي
08-09-2007, 11:58 PM
أديبنا : أحمد الرشيدي ،
بين بلاغة القول ، وروعة السبك ، وحسن النسق ، كنت أنت تؤدبها معلمًا أصول الحب الصادق الحقيقي ، ونافضًا عنها زيف ما تزعم أنه حبًا ، وبين هذا وذاك ، كنت تطهر نفسك ، وتعد عدتك للفظ أوجاعها ، فعندما صكت الباب في وجهك فتحت عليك أبواب العالم الرحب ، وفتحت عليك نوافذ عقلك ليطل منها قلبك ؛ لتأتينا بهذه المنظومة الحلية على صدر الأدب الصادق ، الناطق من الأعماق بحسن القول في الموقف الصعب غير مفارق الإيمان ، وغير مستضعف بكاب بحبك الذي أتاه النهار فتيًا وبات بالنكران منهزمًا ، لكنك كنت الأقوى .
أديبنا ،
محبتي واحترامي
مأمون

الأديب الكبير مأمون المغازي

بين دقة النقد ، وكرم التعليق تاهت حروفي ، كنتَ تقرأها معلما فذا مسلطا الضوء على ما قارب الحُسن ، ومتغاضيا عن هناتها وسقطاتها أخذا بيد كاتبها الذي لم يزل حديث عهد بواحة سامقة بأمثالكِ من الأعلام ...

محبتي وتقديري وشكري

د. سمير العمري
04-11-2007, 06:54 PM
تالله هو أحد أجمل النصوص الغاضبة التي قرأتها في فن النثر ، وأكثرها تعبيرا وتألقا!

أي شعور كتب هذه المشاعر ، وأي حرف هذا الذي احرق واحترق!

إدهاش حقيق وإبداع أنيق.

تقبل مني كل تقدير



تحياتي

أحمد الرشيدي
17-12-2007, 05:06 PM
تالله هو أحد أجمل النصوص الغاضبة التي قرأتها في فن النثر ، وأكثرها تعبيرا وتألقا!
أي شعور كتب هذه المشاعر ، وأي حرف هذا الذي احرق واحترق!
إدهاش حقيق وإبداع أنيق.
تقبل مني كل تقدير
تحياتي

أخي الشاعر الأديب سمير العمري

أشكر لك مرورك على حرف احرق واحترق ، وشكر الله لك طيب مشاعرك ، وكريم تحاياك

تقديري

أحمد الرشيدي
17-12-2007, 05:07 PM
تالله هو أحد أجمل النصوص الغاضبة التي قرأتها في فن النثر ، وأكثرها تعبيرا وتألقا!
أي شعور كتب هذه المشاعر ، وأي حرف هذا الذي احرق واحترق!
إدهاش حقيق وإبداع أنيق.
تقبل مني كل تقدير
تحياتي

الشاعر الأديب سمير العمري

أشكر لك مرورك على حرف احرق واحترق ، وشكر الله لك طيب مشاعرك ، وكريم تحاياك

تقديري