مشاهدة النسخة كاملة : لقاء فوق بساط النار
عطاف سالم
31-08-2007, 08:08 AM
لقاء فوق بساط النار
مرت سنواتها عجاف رتيبة يفوح من جوانبها رائحة البؤس المدقع وينتثر من جانبي وسادتها كل ليلة دموع التفرد والاحتضار ..
مضت تلوك مراراتها وغصات الوجع أعوام طوال .. حتى التقته ..
لقد كان هو الزهرة اليانعة بين كل الزهور , وكان هو الرجل الحلم ..
أحبته من أول مرة عندما أبصرته هناك في مكتبة قريبة من بيتها يتصفح بعض الكتب فعرفت أنه الأفضل والأندر بين الجميع الذين رفضتهم أجمعين ..
لكن كيف ياترى ستوصل له إعجابها به ..
لقد وجدت أنه يطاردها هو أيضا لكن في خفاء غير مستتر بالنسبة لها , كان واضحا كالشمس فالمرأة بحدسها تعرف ملامح الإعجاب جيدا
تكررت مراسلاته لها عبر الكتب المستعارة
كانت مجرد خطوط تحت كلمات تضم معنى يحويه صدره .. ومعنى لايخفى عليها ..
لكن كان لابد من وقفة توقف بها نزيف شوقها إليه والتعرف إليه عن كثب . فكتبت في إحدى الكتب عنوانها وطلبت منه أن يلتقيها
وكان اللقاء!
كان من أبهى ما يكون كل منهما كان الكلام يتزاحم جدا في صدره ليعبر للآخر بما يعتلجه وما يعتوره , ويود التعرف عليه أكثر وتتقاطر الأسئلة بينهما كالمطر في لهفة مجنونة واندفاع يتدافع ...
تبع اللقاء لقاءات آخر !
ثم ارتطم بصخرة المستحيل .. عندما طلبت منه الارتباط ليتوج هذا الحب ولتنتهي مأساة الإفتراق وأيام البؤس من حياتها جميعا خاصة وأنه هو هو ..
هو الإنسان الذي تبحث عنه ..
لقد اسقط في يدها عندما اعتذر لها بخوفه على مشاعر زوجته الأولى وخوفه على العلاقات الأسرية القائمة فيما لو تم الارتباط ..
تقبلت الأمر بصمت رهيب وعبرة خنقت معها الأنفاس , لكنها في نفس الوقت أكبرت فيه الولاء لزوجته الأولى , ولم يكن جرحا كبيرا جدا بالنسبة لها ..
إنما لم تعد تلتقي به إلا لمما , وأكبتت مشاعرها نحوه ولملمت دموعها وحدها وهي تسترجع ذكرياتها معه ..
المزاح والجد في مناحي فنون الأدب والعلم , ثم الحديث ورجفته ورجفتها عندما يصمتان والخوافق تهتز ولا من تبادل للمشاعر سوى مايبل الريق حياء وخجلا ..
تذكرته ذات صباح ممتد جميل , وذات مساء قبل الغروب .. وعندما ودعته للسفر حيث بعث لها رسالة جد رقيقة ينتثر من ثناياها الشوق الخفر والحب الطاهر العذري النقي ..
ياله من قلب ذهبي ظفرت به أخرى غيرها وتملكته ..!!
حاولت أن تنتزعه من نفسها كيلا تأسى على مافاتها .. فالحياة مليئة بالمكدرات والمنغصات ودوام الحال من المحال والحياة كيفما نحب ليست بأيدينا عادة والأماني العذاب صعاب ولايمكن تحقيقها ....
انطفأت وتراجعت للخلف تستعيد قوة قلبها الذي كاد أن يهلك , وتبتلع دموعها المحرقة ..
ولكن يبدو أن الله قد اختار لها رجلا آخر كان هو الآخر يبحث عنها منذ زمن بادلته الحب حبا بحب لقد أنساها فراق من أحبت ومن تمنت يوما أن يكون هوهو شريكها في هذه الحياة.
وهاهي الآن تعيش مرحلة أخرى من حياتها !
لكن ..
كان صاحبها الأول يسجل خواطره حولها ويبعثها لها كل ليلة كي لاتحظى بأحد غيره !
إنه يحبها بشكل جنوني , ولطالما هي اشتاقت إليه وتاقت !
غير أنها ليست هي الآن ملكا له ولا حتى ملكا لنفسها أبدا !
أتخون من سيكون زوجها ومن أحبها وأحبته وأخلص لها وحدها وأخلصت له وتبادل غيره المشاعر كيفما كانت وتحدثه دون تحرج كيفما كان الحديث يجري .. بلاحدود وبلا حواجز !
أيليق أن تمازحه وتعبث معه وتطول بها الساعات وهي في خلوة معه تحدثه في كل شيء كما كانت تفعل ؟!
لا , ماكانت لتفعل هذا وتحطم قلبا آخر وتجرعه من نفس الكأس التي تجرعت منه .. لا ! لن تفعل أبدا !
حدثته مرة وقتا طويلا تفهمه أنها ستظل أخته الوفية التي ستذكره بكل خير وستدعو له دوما .. وأودعته وودعته وهي تتألم له ولم يكن باستطاعتها فعل أكثر ما فعلت ..
لقد كان هو الذي تخلى عنها , وماكانت لتسمح لها كرامتها أبدا أن تطلب منه هذا الطلب ثانية أو حتى تلح في الأول ..
يكفي أن الطلب الأول كان قد أطاح بها من مكان عال جدا نسيت فيه نفسها ولم تكن تفكر إلا به حينها ..
وأقفلت سماعة الهاتف على أن يبقى الود أخويا صادقا خالصا للأبد ولا شيء أكثر , فهي الآن ملك رجل آخر ..
غير أن جنون حبه لم يتركها أبدا ..
لطالما أرهقها بخواطره التي يبعثها إليها من تحت باب بيتها خلسة ليلا
لكن خاطرته الأخيرة هذه ليست كالبقية التي كانت تمر بسلام وإن كانت تترك بعض الآثر وتثير الكوامن والمواجع ..
خاطرته هذه المرة كانت قاتلة !
لقد شعرت أنه ليس هو الذي عرفته وادعا محبا رقيقا مؤمنا رحيما ودودا
شعرت أنه يتوعدها ويتهددها , ويكشف فيها أنها من أمكر من عرف , ومن أخبثهن طبيعة , وأنتهن خلقا , وأنه كاد أن يخطيء مرة عندما فكر بالارتباط بها , ثم أخذ يصف حاله معها بينما هي لاتكترث به ويتهمها بالمتهتكة الفاجرة التي تجري وراء الفحش من القول ....
لقد كانت خاطرة قاتلة بالفعل !
فجرت غضبها وحزنها وبؤسها كله ..
لقد سكبت على حياتها قطرانا أسود تلك الخاطرة .. وصبت عليها ( كيروسين ) ثم احترقت بها !
أفقدتها صوابها ..
وهانت نفسها وصعبت عليها وهي ترى من أحبها وأحبته يوما يصفها بأبشع الصور ويسخر منها ويدعو عليها ..
أكل هذا لأنها فضلت العيش في كرامة وحياء بعيدة كل البعد عن الفحش والخيانة واتخاذ الخليل أو العشيق مع زوجها ؟؟؟؟
أكل هذا لأنها فضلت العيش بسلام في طهر ونقاء بعيدا عن العهر واتخاذ الأخدان ؟؟؟
لم تستطع الاحتمال أكثر من هذا أبدا ..
جاءت رسالته كطعنة رمح من حيث وثقت وأمنت ..
جاءت كالحارقة التي حرقت كل شيء وأنهت كل شيء ..
وغادرت المكان للأبد !
رحلت من ذاك المكان الذي كانت تعيش فيه وتستقبل خواطره كل ليلة ..
رحلت للأبد وبقي في نفسها سؤال حائر ودمع غائض !
ترى ماذا فعلت له ؟؟ وماذا يريدني أن أفعل غير أن أقدم له مشاعر الأخوة الصادقة والمحبة في الله الباقية بروح نقية طاهرة , وحافظة للعهد بارة ؟؟
رحلت وهي مازالت تحتفظ له بالصورة الأولى الرائعة له , لأنه يستحقها , ولأنه هو هذا الإنسان الذي عرفته مرة وأحبته ..
ولا , ولن تتذكر غيرها مابقيت على قيد الحياة .
عطاف سالم
31-08-2007, 08:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأعزاء في ملتقى القصة والأقصوصة هذه مصافحتي الأولى هنا
فاصفحوا عن خيالي الضيق .. ولغتي المتجعدة .. وأسلوبي الهرم ..
فأنا ليس بيدي مفاتيح القصة ولا أدواتها ..
إنما أحببت أن أجرب قلمي وأطرق هذا الباب الذي ماطرقته من قبل لأن فنون الأدب واحدة لايمكن تفرقتها والنظر إليها على أنها أجزاء ووحدات متفرقة إنما هي كتلة واحدة ..وهكذا كان أدباؤنا الأوائل!!
هي رغبة قلم مجنونة أحببت ألا أقف بطريقها حجرة عثرة , وأحببت أن أطلق لنفسي العنان أكثر في مجال الأدب حبا وكرامة
شكرا على الإصغاء , وأتمنى أن تنال رضاكم :004:
أحمد الرشيدي
31-08-2007, 08:56 AM
أختي الموقرة عطاف حرسها الله
أي شاعرة أنت ، وأي ناثرة أنت ، وأي ناقدة أنت ، وأي قاصة أنت ؟!
لاغرو ألست يا زميلتي من جامعة أم القرى تخرجت - لقد علمت ذلك للتو من خلال تعليق لك في منتدى النقد والبلاغة - يا لسعادتي بك أيتها الأديبة المتعددة الفنون ...
لقد قرأت ما سطره يراعك ، فرأيت أدق التفاصيل رؤية عين ، يالبراءة تلك المرأة ويالصدقها ، لقد أحسنتْ للأول ، وأخلصت للآخر وفي كل كانت صديقة بتولا ، وعذل الله من عذلها ، بيد أني التمس للعاشق الذي جُن جنونه عذرا ، ففقد مثل تلك المرأة ، فقد للفؤاد والروح والعقل ! ولعل ما كان منه من هلوسة وهذيان هي أعذر الناس له فيه ، أيتها الأديبة خيل إلي وأنا أقرأ أسطره الأخيرة صورة ذلك العاشق ، وهو يقول :
ارجميني ولا تسمعيني هذه الكلمات ، أو ادفنيني حيا ...
لست أدري لم استهواني هذا النص ربما لأني الآن في مطار الرياض ، وقد فوت طائرتي التي ستقلني إلى الكويت ، فاضطررت للانتظار حتى الرحلة القادمة ، فدخلت الواحة لاقطف لأتفيأ ظلالها ، فكلن هذا النص الذي تمعنت كل حرف فيه ...
ثمة تساؤل ألم يكن يجدر بها إرسال رسالة إلى ذلك المحب الأول الذي أعوزته الحيلة ليظفر بها تبين له فيها صراحة ماهية الأمر حتى يعرف وجهته ، فلا يتخبط في ظلمات بعضها فوق بعض ، ربما أدى ذلك إلى خاتمة أخرى ، هذا إن كان يحبها حقا .
أيتها الأديبة لقد تملكني نصك - وأنت تعرفين كم أجل حرفك وشخصك - حتى خيل أإلي أن ذلك العاشق يود لو أن تلك المرأة رجمته ، أو دفنته حيا دون أن تسمعه كلماتها التي ألقمته حجرا ، وأطارت السكر من رأسه ... هذا الشعور يلح علي كثيرا ، ولذا سمحت لنفسي بتكراره ، فعذرا
هذا هو الأدب ، رقي في الحرف ، وغوص في أعماق النفس يستل منها كل شارة وواردة وهمهمة ووسوسة ، أيتها الأديبة لقد بلغ نصك هذا ذروة البيان العذب الصادق ، فشفى نفسي ، وأزال عني كل كدر ، فجزاك الله عني خير الجزاء .
قلت لك من قبل : يوسفية الحروف صديقة المعاني ، وسأقولها لك في كل مرة ...
هل تأذنين لي - يا أختاه - أن أعود للنص ناقدا كما طلبت مني من قبل ... ما زل عندي متسع من الوقت لأسمع جوابك ، فموعد اقلاع الطائرة بعد الظهر ؟؟!! سأنتظر الجواب ، فأنت التي طلبت النقد أم أنك ستتنصلين ؟!
دمت دوما نقية تقية بليغة رقيقة
عطاف سالم
31-08-2007, 12:18 PM
مرحبا بوجودك هنا أخي العزيز / أحمد الرشيدي
أشكر لك أولا احتفاؤك الكبير بنصي , وماخلعتني إياه من لقب لربما هو أكبر مني وفضفاض علي
أشكرك ..
ونعم أيها الناقد البليغ , كنت من قبل قد طلبت منك نقدا موضوعيا جادا لنصوصي , فلقد سبرتك ناقدا لوذعيا بارزا على الواحة ..
وثق أني سأكون شاكرة لك جدا وممتنة أيضا لو تناولت نصي المتواضع هذا بنقدك
بارك الله فيك , وأجزل لك الخير الوفير
وحفظك الله تعالى في حلك وترحالك
تحيتي وكل تقديري واحترامي
اجدد لك الشكر على تواضعك وعلى مااغرقت به نصي بهذا الكم الوفير من الحبر الثمين الذي أهرقته
جوتيار تمر
31-08-2007, 03:50 PM
العزيزة عطاف.....
النص مزج درامي بين الخاطرة /البوح الذاتي..والقصة ..حيث استطعت من خلال السرد جذب المتلقي ذهنيا وعاطفيا الى احداث السردية هذه..بحيث ادخلتيه قوقعة افكارك..وكأني به لن يخرج منها الا بعد حين.. لان الصور التي ترافق المخيلة والتي اعتمدتِ على اثارتها لاتخلو من واقع مؤلم مستديم..مرض مزمن اصاب النفوس في وقتنا..نص لافت على مستوى الفكرة التي اشتغلتِ عليها.. فقد راهنتِ على كشف الدفين النفسي الذي يبقى متواريا في حالة الحب الضمني الداخلي المتخفي.. ولقد اثارني سؤال حول تهميش إمكانيات استثمار تتبع الوصف المكاني.. من خلال ربطه بتحولاتك الخاصة.. و رغم أن مؤشر هجر المكان وقبله السفر ..يسمح بذلك.. فقد بقيت حركة القدر منفصلة عن مسار الحكي .. بحيث لا تترك أثرا في النفس أكثر من صورتها العامة..المهم النص كتجربة اولى اجدها تبشر بخير..وبأن الاتي سيكون بلاشك افضل بكثير بالاخص لاني اعلم مسبقا انك تكتبين بصدق..وعفوية..فقط يلزمك التركيز على محاور القص السردي.
محبتي لك
جوتيار
عطاف سالم
01-09-2007, 10:11 AM
العزيزة عطاف.....
النص مزج درامي بين الخاطرة /البوح الذاتي..والقصة ..حيث استطعت من خلال السرد جذب المتلقي ذهنيا وعاطفيا الى احداث السردية هذه..بحيث ادخلتيه قوقعة افكارك..وكأني به لن يخرج منها الا بعد حين.. لان الصور التي ترافق المخيلة والتي اعتمدتِ على اثارتها لاتخلو من واقع مؤلم مستديم..مرض مزمن اصاب النفوس في وقتنا..نص لافت على مستوى الفكرة التي اشتغلتِ عليها.. فقد راهنتِ على كشف الدفين النفسي الذي يبقى متواريا في حالة الحب الضمني الداخلي المتخفي.. ولقد اثارني سؤال حول تهميش إمكانيات استثمار تتبع الوصف المكاني.. من خلال ربطه بتحولاتك الخاصة.. و رغم أن مؤشر هجر المكان وقبله السفر ..يسمح بذلك.. فقد بقيت حركة القدر منفصلة عن مسار الحكي .. بحيث لا تترك أثرا في النفس أكثر من صورتها العامة..المهم النص كتجربة اولى اجدها تبشر بخير..وبأن الاتي سيكون بلاشك افضل بكثير بالاخص لاني اعلم مسبقا انك تكتبين بصدق..وعفوية..فقط يلزمك التركيز على محاور القص السردي.
محبتي لك
جوتيار
أخي الأديب المبدع الجميل / جوتيار
أولا أسعد الله صباحاتك كلها بألف خير ومحبة وسلامة وسعادة وأمان ..
تكتمل قصتي هذه بخطوط نقدك عندما يعبرها ..
أشكر دعمك ووفاءك وإخلاصك وقبل هذا وذاك رقيك وسمو نفسك ورفاعة قلمك وشامخ شأوك وعريق وعيك وفكرك ..
دمت بالجوار نستلهم منك خطوط الصواب ونسترشد بخطوات حبرك الطريق نحو الأفضل
تحيتي البالغة لقلبك الكبير
كن بخير جوتيار الملهم
يحفظك ربي ويرعاك
محمود الديدامونى
01-09-2007, 12:30 PM
الكاتبة / عطاف سالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقاء فوق بساط النار
فى البدء تحية لك على هذا الطرح الجميل
لكن هل يمكن أن نتعامل مع النص على أنه نص أدبى أم قصة قصيرة ؟
من وجهة نظرى يجب التعامل مع العمل على أنه نص أدبى
من حيث الفكرة والموضوع والسرد .....الخ
من حيث الفكرة : أرى العديد من القيود تقف حائلا دون التعبير المبهر عنها ... تحديدا التربية والتنشئة والعادات والتقاليد ...الخ
العلاقة التى نشأت فى المكتبة ومن خلال تبادل الكتب ....ثم طلب الارتباط وتهربه من ذلك وتفهم البطلة لأسبابة ... ألم تكن تعلم فى البدء أنه متزوج ؟
حتى لو كانت تعلم فلماذا ......؟ ولماذا ....؟ أسئلة كثيرة يمكن طرحها فى هذا الخصوص
السؤال الأهم هو كيف استقبلت البطلة كل هذا بنفس هادئة ؟
كيف تخلت عن حبها ومشاعرها بكل هذه البساطة والتلقائية ؟
لم أجد صراعا حقيقيا داخل النص ....النص كان يحتمل أن يكون الصراع كبيرا وواسعا
لكن القناعات والعادات والتنشئة الدينية والشرقية للبطلة جعلتها خانعة راضية ، وهذا ما لا يخدم قضايا المرأة فى مجتمعاتنا العربية
خاصة تلك المفردة الدالة عندما قال الراوي : فهي الآن ملك رجل آخر ..
صارت المرأة عقارا أو شيئا يمكن تملكه
هذا ما أناقشه هنا أولا
ثانيا على مستوى السرد : الكتابة تجمع بين فن كتابة الخاطرة والقصة القصيرة كما أشار صديقى الجميل / جوتيار تمر ، وهذا ما يمكن تصنيفه أو حمله على الكتابة الصحفية خاصة تلك الكتابات المتخصصة فى القصة الصحفية
ثالثا : العمل يقدم توجها فكريا ورؤية غاية فى التسامح والدفء العلاقاتى فى هذا الخصوص
اخيرا : اتمنى أن تكون مناوشاتى غير معكرة لصفو ولا حادة لمزاج
تقبلى تقديرى العميق فأنا متابع جيد لكتاباتك الشعرية فى الواحة وهى تقدم لنا شاعرة كبيرة تتحمل كل مفردات النقد ... فلو كنت كاتبة تما زلت تتحسسين خطاك ما قلنا كل هذا
لكنك كاتبة كتاباتك شامخة شموخ النخيل طيبة الثمر حلوة المذاق
تحياتى لك
عطاف سالم
01-09-2007, 10:47 PM
الكاتبة / عطاف سالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقاء فوق بساط النار
فى البدء تحية لك على هذا الطرح الجميل
لكن هل يمكن أن نتعامل مع النص على أنه نص أدبى أم قصة قصيرة ؟
من وجهة نظرى يجب التعامل مع العمل على أنه نص أدبى
من حيث الفكرة والموضوع والسرد .....الخ
من حيث الفكرة : أرى العديد من القيود تقف حائلا دون التعبير المبهر عنها ... تحديدا التربية والتنشئة والعادات والتقاليد ...الخ
العلاقة التى نشأت فى المكتبة ومن خلال تبادل الكتب ....ثم طلب الارتباط وتهربه من ذلك وتفهم البطلة لأسبابة ... ألم تكن تعلم فى البدء أنه متزوج ؟
حتى لو كانت تعلم فلماذا ......؟ ولماذا ....؟ أسئلة كثيرة يمكن طرحها فى هذا الخصوص
السؤال الأهم هو كيف استقبلت البطلة كل هذا بنفس هادئة ؟
كيف تخلت عن حبها ومشاعرها بكل هذه البساطة والتلقائية ؟
لم أجد صراعا حقيقيا داخل النص ....النص كان يحتمل أن يكون الصراع كبيرا وواسعا
لكن القناعات والعادات والتنشئة الدينية والشرقية للبطلة جعلتها خانعة راضية ، وهذا ما لا يخدم قضايا المرأة فى مجتمعاتنا العربية
خاصة تلك المفردة الدالة عندما قال الراوي : فهي الآن ملك رجل آخر ..
صارت المرأة عقارا أو شيئا يمكن تملكه
هذا ما أناقشه هنا أولا
ثانيا على مستوى السرد : الكتابة تجمع بين فن كتابة الخاطرة والقصة القصيرة كما أشار صديقى الجميل / جوتيار تمر ، وهذا ما يمكن تصنيفه أو حمله على الكتابة الصحفية خاصة تلك الكتابات المتخصصة فى القصة الصحفية
ثالثا : العمل يقدم توجها فكريا ورؤية غاية فى التسامح والدفء العلاقاتى فى هذا الخصوص
اخيرا : اتمنى أن تكون مناوشاتى غير معكرة لصفو ولا حادة لمزاج
تقبلى تقديرى العميق فأنا متابع جيد لكتاباتك الشعرية فى الواحة وهى تقدم لنا شاعرة كبيرة تتحمل كل مفردات النقد ... فلو كنت كاتبة تما زلت تتحسسين خطاك ما قلنا كل هذا
لكنك كاتبة كتاباتك شامخة شموخ النخيل طيبة الثمر حلوة المذاق
تحياتى لك
وعليكم السلام ورحمة الله .
حياك الله أخي الكريم الفاضل , والأديب المبدع / محمود الديداموني
سرني الحقيقة مرورك كثيرا .. لكن اسمح لي أولا قبل مناقشتك فيما طرحته أن أهنؤك على ذكائك الإجتماعي وذكائك العاطفي من قبل ..
ثانيا لم أسميت ماقرأته طرحا ؟؟
أكان نصا أدبيا هو أم كانت قضية ومقالة مطروحة للنقاش ؟
أما بالنسبة لقولك :
لكن هل يمكن أن نتعامل مع النص على أنه نص أدبى أم قصة قصيرة ؟
من وجهة نظرى يجب التعامل مع العمل على أنه نص أدبى
فدعني أكفيك اللبس وأزيحه عنك :
إن كل الفنون الأدبية ماهي إلا عبارة عن نصوص أدبية في الواقع وهذا لامشاحة فيه إنما لكل فن مصطلح خاص به ..
فمسمى النصوص عام شامل لكل نص من فنون الأدب المختلفة بينما يظل لكل نص خصوصية لابد من اعطائه تلك الخصوصية , فكل فن ( قصة , خاطرة , مسرحية , ملحمة , رواية , مقامة , شعر ..... ) هو نص أدبي ....
وأما قولك :من حيث الفكرة : أرى العديد من القيود تقف حائلا دون التعبير المبهر عنها ... تحديدا التربية والتنشئة والعادات والتقاليد ...الخ
فالحقيقة ليست هي قيود عادات كما تفضلت بقدر ماهي قيود تحترم القاريء وتقدره من الإطالة والدخول به في تفاصيل تتوه معها الفكرة الرئيسة التي أود أنا التركيز عليها وهي الولاء لشخص واحد بعيدا عن الخيانة أو تعدد الخلان .. وهو ماتمجه القيم الإسلامية قبل العادات الإجتماعية ..
وأما بالنسبة لتعجبك من كون البطلة كانت قد ارتبطت برجل متزوج سواء عرفت هذا أم لم لاتعرفه
ففضلا عن كون عاطفة الحب لافرق لديها فإنه أيضا في الإسلام لافرق أن يرتبط الرجل بأكثر من زوجة ..
ولقد استوقفني الحقيقة قول لك وتعجبت منه بشدة وهو :
السؤال الأهم هو كيف استقبلت البطلة كل هذا بنفس هادئة ؟
كيف تخلت عن حبها ومشاعرها بكل هذه البساطة والتلقائية ؟
لم أجد صراعا حقيقيا داخل النص ....النص كان يحتمل أن يكون الصراع كبيرا وواسعا
لكن القناعات والعادات والتنشئة الدينية والشرقية للبطلة جعلتها خانعة راضية ، وهذا ما لا يخدم قضايا المرأة فى مجتمعاتنا العربية
فأنا حقيقة أتحفظ على كلمة ( خانعة ) فليس هو خنوع بقدر ماهو رضا ورفعة واعزاز وعلو نفس وترفع فوق مستوى الدونية والإطاحة بالكرامة الإنسانية ...
فبالله قل لي ماذا يمكن للبطلة أن تفعل أتصارع الدنيا وتحارب الكون وتتشبث وتلهث خلف رجل قال لها بالحرف الواحد لن أرتبط بك ..؟؟؟؟؟؟
بل إن مافعلته البطلة هنا يخدم قضية المرأة خدمة جليلة ويرفع من مستواها الأخلاقي ومن قيمتها كإنسان فضلا عن كونها امرأة ذات مشاعر وأحاسيس وعواطف سرعان ماتكسر وتخدش ..
عجيب منطقك هذا جد عجيب !
لكن الحق أنني أتفق معك في عبارة الراوي التي أشرت إليها وهي :فهي الآن ملك رجل آخر ..
فهذه فلتة قلم حقيقة خانه التعبير حقا , فأنا أتفق معك تماما أن المرأة أبدا لم ولن تكون سلعة أو عقارا أو شيئا يُمتلك في أنانية مفرطة وكأنها بعض من أثاث البيت ....
لكن مع احترامي الشديد لك جدا ينبغي أن يكون النقد بعيدا جدا عن التفكيكية التي تصل إلى حد زحزحة النص عن غايته البارزة والوقوف عند تفاصيل جد ثانوية وهامشية للغاية ثم احتمالها فوق مالاتحتمل ...
وهنا أقول لك أرجو أن أكون قد وفقت في سد جوع النقاش حول مااطلقت عليه طرحا ...
وبالنسبة لرؤيتك في سردية النص وأن هذا ما يمكن تصنيفه أو حمله على الكتابة الصحفية خاصة تلك الكتابات المتخصصة فى القصة الصحفية
فهذه وجهة نظر أتقبلها بوافر الرضا وجزيل الشكر والتقدير والإحترام ..
وما نشرتُ هنا إلا لأتلقى النقد الهادف البناء وأتلقى معلومة مفيدة ..
فمن ألف فقد اُستهدِف!
وهناك قول لك أعجبني وراق لي وهو قولك :العمل يقدم توجها فكريا ورؤية غاية فى التسامح والدفء العلاقاتى فى هذا الخصوص
لكن ألا ترى أستاذ محمود أن هذا يتناقض مع ثورتك حول قضية المرأة وثورتك حول التنشئة الإسلامية ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
أخيرا لا تتمنَ أن تكون مناوشاتك غير معكرة لصفو ولا حادة لمزاج ..
بل هي كذلك صدقني جميلة وظريفة وشيقه , ولقد سعدت بها حقيقة ..
أشكر لك مرورك القيم هذا وسعة حلمك على ماقرأته أرجو فيه أنا ألا أكون قد عكرت به مزاجك ...
وشكر جزيل لك أيضا على متابعاتك لنصوصي الشعرية وهذا شرف لي لا أدعية , وكذا أشكر لك ثنائك الحسن , وأرجو أن أكون عند حسن الظن دوما ..
تقبلي خالص تقديري واحترامي وجل تحاياي
واصفح عن الإطالة .. إنما كانت وقفاتك تستحق الإشباع والوقوف عليها فعلا
محمود الديدامونى
02-09-2007, 12:29 AM
جميل ما قرأته من رد كاتبتنا / عطاف سالم
فلك التحية والتقدير
أما م يخص التصنيف
نص " هو كل كلام يفوق قدرة التعبير العادى
ولم أكن ثائرا أبدا
ولم أحمل على النص ولا يمكن أن يحدث ذلك
وما كتبته هنا ما أملاه علىّ النص
ولم أقصد أبدا لتفكيك النص
إنما وجهة نظر من قراءة أولى ودائما ما تكون القراءة الأولى انطباعية بعيدا عن التوجهات النقدية ومدارسها النقدية
المهم
كسبت كاتبة ومدافعة قوية عن توجهاتها وأفكارها
لك الود وخالص تقديرى
عطاف سالم
02-09-2007, 12:46 AM
جميل ما قرأته من رد كاتبتنا / عطاف سالم
فلك التحية والتقدير
أما م يخص التصنيف
نص " هو كل كلام يفوق قدرة التعبير العادى
ولم أكن ثائرا أبدا
ولم أحمل على النص ولا يمكن أن يحدث ذلك
وما كتبته هنا ما أملاه علىّ النص
ولم أقصد أبدا لتفكيك النص
إنما وجهة نظر من قراءة أولى ودائما ما تكون القراءة الأولى انطباعية بعيدا عن التوجهات النقدية ومدارسها النقدية
المهم
كسبت كاتبة ومدافعة قوية عن توجهاتها وأفكارها
لك الود وخالص تقديرى
الحق أنني سعيدة بمرورك من جديد أخي الكريم ..
ووالله أنا أيضا كسبت قارئا جيدا وناقدا هاما ولو كان نقده انطباعيا بحتا
دم بالجوار ..
يحفظك ربي ويرعاك
ويبارك فيك وفي قلمك
تقبل تحاياي الخالصة
وجل تقديري واحترامي
محمد سامي البوهي
02-09-2007, 10:28 PM
عطاف سالم
.
.
.
عطاف السماوي
هنا أراها قاصة من طراز رفيع ، جذبني إليه منذ ميلاد اللحظة ، حتى نهايتها ..
اسمحي لي بعدم الخوض في حيثيات القصة ، وتفاصيلها ، فقد سبقني أساتذتي ، بما أفرزته قصتك من نقد ممتع ، ودرس نتعلم منه جميعا ..
لكني سأكتفي بإلقاء الضوء على التقنيات القصصية فقط ..
1- العنوان :
جاء العنوان لافتاً ، يحمل إلينا عدة إيحاءات ، قبل الولوج لزمن القراءة ، لكني بعد أن قرأت النص وجدت أن بالنص يحوي لقائين :
1- اللقاءات المتكررة مع الحبيب الأول .(توافق بين الطرفين)
2- اللقاء بالحبيب الثاني . (حب من طرف واحد)
وهنا جاءت المناسبة اللفظية لكلمة بساط النار ، فلو قمنا بتفنيد كلمة :
1- لقاء ... هو بين طرفين ..
وإضافته إلى :
2- بساط النار .. أضفى على النص نوعاً من الصراع الحلبي ، فبدا النص وكأنه جولة مصارعة يتنافس فيها :
1- المسموح مع المستحيل .
2- العفة مع الفجور .
3- الحب الإيجابي مع الحب السلبي .
4- الحرام والحلال .
5- ما يجب أن يكون و ما لا يجب أن يكون .
.
.
.
إلخ ــــــــــــــــ في النهاية نخلص بتوفيق الكاتبة في استراتجية الإختيار العنواني ..
2- المقدمة :
جاءت المقدمة هادئة ، تتلفع بالمشهدية التصويرية ، ربما للقطة سينمائية ، لكنها تستدعي المواصلة ، و إيراد الصبر القرائي لخوض غمارات النص ...
ولكن ..
.
.
.
أراها قد طالت إلى حد ما ، وخرجت عن عنصر التكثيف ، الذي يستدعي الإقتصاد الحرفي ، والذي هو من مميزات القص القصير ..
3- الوسط :
جاءت لغة القصة عموما لغة روائية ، تعتمد السرد والألفاظ الرصينة الهادئة ، ذات الوقع الهادىء اللاذع ، وقد أكثرت الكانبة من الإطناب الوصفي ، الذي هو من سمات الرواية ، أو أن الرواية تستطيع أن تحويه بشكل أكثر استيعاباً وتقبلاً ، بعكس القصة القصيرة ، التي تحاسب الكاتب على كل كلمة ، وكل حرف ، وكل نقطة ، فالإطناب اللفظي و القصة القصيرة محبوبان لا يجتمعان أبداً ...
4- إدارة الشخصيات :
في القصة القصيرة خاصة ، وبالفن القصصي عامة ، لابد وأن يربط الكاتب الشخصيات بخيوط تحركها ، وتحدد مسارها ، وإلا اختلطت ، وأصابت القارىء بضبابية ، ولابد وأن يكون الفصل بين الشخصيات فصلاً بارزاً ، بحين نعلم أن أحمد خرج من الحجرة ، ودخلت منال وأبوها ، وجدها ، ثم خرج جدها ، ودخل أحمد ، ثم دخلت الخادمة ، والام ، والقطة ، ثم خرجت القطة والخادمة وهكذا ... وأراك هنا رغم أن القصة دارات محاورها حول ثلاث شخصيات فقط ، إلا أني أرى أن عنصر الفصل لم يكن واضحاً ، خصوصاً بعد دخول الشخصية الثالثة ...
5- الزمن :
اختلف الزمن القرائي ، عن زمن النص ، فقد تشعب الزمن الأصلي للنص ، إلى مدى بعيد ، فاحتوى أحداثاً كثيرة :
1- تبادل الرسائل من خلال الكتب .
2- اللقاء الاول ..
3 تعدد اللقاءات ..
4- إنهاء العلاقة ..
5- التعرف على الشخص الآخر .
6- الزواج منه .
7- مداهمة المحب الأول لها بالخواطر ..
.
.
.
.
فزمن النص القرائي حوالي 15 دقيقة .
زمن النص الأصلي حوالي سنة .
أي أن النص لم يعتمد الزمن اللحظي ، أو أن الزمن القرائي لم يتساو مع الزمن الأصلي .. وهنا تمكن لا يصل إليه كتاب القصة القصيرة إلا بعد حين ...
ولكن
.
.
.
وجدت ان الحدث في بعض الأحيان اتصف بالقوة ، وفي أحيان أخرى اتسم بالضعف ، خصوصاً في الجزء الأخير ، وعدم ضبط الميزان الحدثي يؤثر سلباً على التنامي الزمني بالنص...
6- النهاية :
جاءت النهاية مسهبة جداااااااا ، خصوصاً في وصف التأثير المؤلم ، التي سببته الخاطرة المهينة لها ، حتى أن النهاية قد أختتمت بشكل وقع بين الشكل المقالي ، والخاطري ، فكان ممكن أن يختصر من النهاية الكثير ، ويلعب التكثيف دوره ، وإبراز الحالة النفسية بصورة حركية ، تبرز فيها الحالة النفسية ، بقالب الوقع السريع ..
في النهاية أقول أنني أمام قطعة أدبية ثرية ، أهم ما يميزها التماسك السردي ، و اللغة الصادقة ، والإحساس العميق ..
تحيتي لك
عطاف سالم
05-09-2007, 04:04 AM
أيها الأديب المبدع والقاص المخترع والناقد الكبير حقا , أخي العزيز / محمد البوهي
وتقول لي ناقده !
وترفع من شأو نقدي !
ماذا أقول أنا هنا عنك ...
لله درك
لقد قرأت هنا كثيرا وكثيرا جدا بتأمل وإذعان وإصغاء ..
كنت لي أكاديمية في القصة ــ
شكرا لأنك علمتني وتعلمت هنا الكثير..
وشكرا لأنك لم تبخل علي بذلك ..
وشكرا لأنك أخلصت في تعليمك إياي أنت والفاضلان قبلك أخي العزيز جوتيار وأخي العزيز محمود الديداموني....
غير أنك أسهبت كثيرا ونثرت لي الكثير كما وأشكر لك دعمك وتشجيعك
فبارك الله فيك وجزاك الله عني خير الجزاء
تقبل جل تقديري وجل احترامي
وليوفقك الله تعالى في حلك وترحالك ويحفظك ويمدك بالصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا وفي الآخرة
تحيتي الخالصة
د. عمر جلال الدين هزاع
17-09-2007, 12:18 AM
ليس لي أن أقول أمرًا هنا بين أصحاب الصنعة
ولكنني أمر صدفة
فأرى جمالًا آخرًا من جمال نصوصك
لله أنت أيتها المبدعة
شعرًا
ونثرًا
بكل أطيافه وألوانه
تحيتي
مازن سلام
17-09-2007, 02:24 AM
الأديبة المبدعة السيدة عطاف سالم المحترمة
ـ حمّى الشعر
ـ أسافر في عينيك
ـ غياب
ـ علـّمني حبك
ـ وحدي أنا و الليل
ـ قل لي أحبك
ـ أسأل عنك من؟
سأكتفي بهذه العناوين لنصوص نثرية يعرفها كل من قرأ حرفك
أمّا عن هذا اللقاء فوق بساط النار
ما لفت انتباهي هوأسلوب سرد القصة
هناك شخص ما... يروي لنا بصيغة الغائب ( المؤنث و المذكر ) قصة
دون أن نقرأ قالت و أجابها ... فالحوار موجود كائن و عنصر لم يفارق القصة منذ بدايتها حتى نقطة النهاية.
رأينا المكتبة و الكتب, و غضضنا البصر و هما يتبادلان النظرات.. و سمعنا رنين الهاتف و ...
كنا في كل تفاصيل القصة نشهد على ما يجري.
مرة جديدة أقول شكراً لقلمك و فكرك و دروسك و عبرك التي تقدمينها على طبق من دموع وسهر
كل التحية و الاحترام
مازن سلام
محمد إبراهيم الحريري
18-09-2007, 08:36 PM
الأخت الأديبة عطاف
تحية طيبة
رحلة بين المعاني ضجت بالأمل حينا ، ونضحت باليقين مرة أخرى أن الحب مازال بخير إن تكلل الطهر نبضه ، واشرقت له شمس النوايا جلية الأشعة لا غيوم تحجبها إلا ما ضمخه الندى من جبين الضحى .
ما بين وبوح فطري بريء اللغة ، وسريرة نقية الحرف سرنا من سطر إلى مكتبة ، ثم إلى حيث شاءت الأديبة السير بنا ، لا خيال عقد فيها إلا ما كان عفو القلم ، سجية وملكة تقدح الخواطر بشتى الصور المرسومة على مرآة النفس .
وصدمة لم تكن قاسية كما أظهرتها الأديبة ، وبقيت الآمال بنسيج عرى الإخاء بعد أن حلت عرى العشق ، ليكون الأمل بين يدي حب جديد ، وما آلت إليه ظروف الشوق من تتبع لكل شطيرة بوح منه ، حتى بدا الوجه القاتم لبعض من يصطادون الأمل من ضحالة قلوبهم .
بقيت الآمال موقنة بطهر الخاتمة ، وكانت .
أحييك كما عرفتك
نقية ، أديبة
شاعرة
عطاف سالم
20-09-2007, 06:00 PM
ليس لي أن أقول أمرًا هنا بين أصحاب الصنعة
ولكنني أمر صدفة
فأرى جمالًا آخرًا من جمال نصوصك
لله أنت أيتها المبدعة
شعرًا
ونثرًا
بكل أطيافه وألوانه
تحيتي
أخي العزيز الفاضل / عمر جلال
أشكرك جزيل الشكر على حضورك الأنيق البديع
بارك الله فيك دوما
تقبل تحيتي وكل تقديري واحترامي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir