تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إنهم يقتلون النسمات ، أيضا !!



حنان الاغا
01-09-2007, 01:47 PM
إنهم يقتلون النسمات ، أيضا !!
كان صوته رتيبا إلا مما يعترضه من صوت ارتطام المركبة القادمة بالهواء عند اقترابها من نافذته ، عندها كانت تبتسم له ، أو تعقب بكلمة ما أو بهزة خفيفة من رأسها .كانت روحها تنطلق من نافذتها تعب الهواء الرطب وتبثه إلى خلايا جسدها التي تستشعر الجفاف.
تنطلق المركبة الفارهة تنهب الطريق الممتد بإيقاع من بحر متفرد يعلو تارة دون سبب وينخفض عندما تقترب من حفرة جسورة تفترش الطريق. وأثناء تحليقها ، حطت روحها في منطقة ما هي خط بين الحدباء والشهباء، تذكر أنها حاولت أن تملأ رئتيها بنسمة مضمخة برائحة قشور الفستق القرمزية إلا أن النسمة استعصت، واختفت فجأة، كذلك الرائحة التي ملأت الفضاء اختفت هي الأخرى فجأة .حدث الأمر نفسه في رحلة الإياب عند الخط ذاته . وتخيلته مثلث بيرمودا آخر لكنه متخصص في ابتلاع النسمات . وقالت لنفسها لو انه خط مرسوم لنزلت لحظتها ومسحته بأقدامها !
لكن يبدو أن هذين الواقفين إلى يمين الخط ويساره اختلفا حول ملكية النسمة وما تحمله من رائحة فقررا قتلها كي يتابعا النظر بإعجاب إلى بزتيهما المبرقعتين بأزرتهما اللامعة.
وينهمر شريط الذكريات ، وها هي تصل ذات يوم إلى نهر يقسم الأرض أرضيْن ، نهر عرفته طفلة ، وكانت نسماته تحمل روائح البرتقال والفتنة والتمرحنة وتبخها غربا وشرقا لتزرع الحب بين الأرواح المتآخية.ها هي النسمة تمزقت عند أقدام جدار بليد لا لون له، أبى عليها أن تصبح غيمة قد تحبل وتلد مطرا ، فتصبح المشكلة أكبر.
تذكر أنها كتبت حينها في دفترها : هل تحتاج النسمة إذنا كي تعبر ؟! وهل تحتاج الغيمة إذنا كي تمطر؟!
يأتيها صوته الآن كأنه عبر إليها البحار والصحارى : --- ما بك؟ أين وصلت ؟
--- معك ، أنا معك أتابع .
--- آه .قال الرجل .
---- إذا كعادتك مستمتعة بالطريق. وضحك ضحكة أظهرت ارتباكه.
-- كان الأفضل أن تسكتيني كي لا أعكر صفو التأمل .
--- لا . أكمل أرجوك .
ضحك وهو يستأنف حديثه :
---- لقد كان الحصان أبيض ، يتعالى صهيله ويشرئب بجيده في عنفوان . أظنه كان يحمل في عروقه دماء عربية أصيلة.وربما كانــــ...
بدأت الكلمة تفقد حرفا ، ثم حرفين ثم تختفي ، فتشرد روحها من جديد وهي تجلس إلى جانبه فيما واصلت المركبة اختراق السهل الشاسع ، سهل حوران الذي يمتد إلى جانبي خط من تلك الخطوط البليدة ، يحتضن بشرا ينطقون بلسان واحد ، ويحملون زوادتهم صباحا باتجاه الحقل ويعودون مساء محملين بخيرات الأرض .
ها هي الذاكرة تأبى إلا أن تسحبها بعيدا إلى طفولة مليئة بالأحداث . كانت العائلة تتخذ لنفسها مقصورة في القطار الحديدي القديم المنطلق من محطته الجنوبية في قلب عمان إلى الأخرى الشمالية قاطعا السهل الفسيح ، حيث كان المشهد يعبر إليها من النوافذ جميعها الواحدة تلو الأخرى كأنه شريط سينمائي خفضت سرعة عرضه فبانت تقطيعات الصورة جلية واضحة.، أخضر في الرحلة الربيعية وذهبيا في رحلة الصيف وموسم الحصاد. لم يكن هناك وقوف ، بل تسارع وتسارع حتى يصل القطار إلى محطته الشمالية في قلب دمشق . لقد ذهبت تلك الأيام بنقائها وطهرها ، أخذت معها الحب وخّلفت خطوطا ونقاطا تفل الحديد وتقهر البشر.
تسللت إلى أنفها روائح سنابل الحنطة الخضراء المشوية في أكوام على مد البصر ، في الوقت الذي أحست فيه بصوت المركبة المتباطىء ، مما يعني أنها الحدود .
الخط مرة أخرى ! قالت بحنق لفت نظر الرجل فتساءل ، لكنها هزت رأسها أنْ لا شيء .
فرمقها معاتبا:
---- لم تنصتي لقصة الفيلم .
أدرك أنه أحرجها ، فأطلق ضحكة صاخبة :
--- فيلم أجنبي اسمه (إنهم يقتلون الجياد أيضا ) .
اقتنصت نسمة ما تزال تحمل رائحة الحنطة المشوية . كانت نسمة حرة تحمل هوية عابرة للحدود ، احتضنتها في صدرها وهي تجيبه:
---إنهم يقتلون النسمات ، أيضا !!
____________
حنان الأغا
28 / 8/ 2007

جوتيار تمر
01-09-2007, 04:25 PM
حنان.....

صورة القتل اصبحت هي الاقرب دائما الى مخيلتنا ..من اية صورة اخرى..وكاني به يطال كل شيء..أ تعلمين لماذا..لان قد طال الطفولة..وهذا يعني غياب تام لاية انسانية في الانسان نفسه.
الخط السردي يتحكم في تناميه.. حضور قوي لتيار الوعي المهيمن على القاصة.. وبما ان القصة القصيرة تحمل دائما سمة الفردية اكثر ما ما تجمله من سمة الجماعية بعكس الرواية طبعا..اجد بانك في قصتك هذه قد استقطبت ثيمات النص من الواقع بكل ما يحمله من انهيار للقيم..وتصدع في اخلاقيات الوجود والتعايش.. بلاشك دون ان تتخلي عن العمل على ايصال الفكرة الاساسية للحدث القصصي الى المتلقي.. بمعنى اخر أنل لم تعتمدي فقط التعقب والتصوير ..و إنما وجدتك تمارسين فعل التعرية بأقصى ما يمكن من الفضح .. لكن بأقصى ما يمكن من التلميح الفني..ولذلك كان اعتمادك على السرد من خلال الوصف الهادئ والرقيق واستحضار الطبيعة..امرا ملزما لايصال الفكرة الى المتلقي..وربما اردتِ ان تخاطبي فيه انسانيته وعاطفته...معاً...والنهاية جاءت تبرز قدر المعاناة الداخلية للقاصة..بحكم استعيابها ووعيها الكامل للواقع.


دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
02-09-2007, 01:53 AM
حرفك حاد النصل هنا ..
يشق الذاكرة فتسيل الصور المؤلمة بجمالها وذكرياتها ، تنزف الماضي بلون قاني ، وتضيع النسمة فيختنق النفس ، فلا شهيق ولا زفير ..
أتقنت رسم الصور ، وتسلسل الأحداث ، أخذتنا معك في رحلة امتدت عبر الزمن الماضي ، لنصل للحظة الحاضر بحصاد من الوجع .

حنان الأغا ..

أيتها الأديبة المتألقة ..

حرفك طوع بنانك ، وروحك التي لازالت تحمل أجمل الذكريات والصور ، تأبى إلا أن تشركنا معها بعضا من ذكرياتها الرائعة التي تحمل ثمار شجرة امتدت جذورها ما بين شرق النهر وغربه ..
هنا شممت عبق زهور البرتقال ، وحبات القمح الخضراء المشوية ، وزهور الفتنة ..
ما أروع روحك التي سكنت كل الصور التي رسمتها بحروفك .

تحيتي أيتها الديبة الرائعة ..
كوني بخير ..

حنان الاغا
02-09-2007, 11:06 PM
حنان.....
صورة القتل اصبحت هي الاقرب دائما الى مخيلتنا ..من اية صورة اخرى..وكاني به يطال كل شيء..أ تعلمين لماذا..لان قد طال الطفولة..وهذا يعني غياب تام لاية انسانية في الانسان نفسه.
الخط السردي يتحكم في تناميه.. حضور قوي لتيار الوعي المهيمن على القاصة.. وبما ان القصة القصيرة تحمل دائما سمة الفردية اكثر ما ما تجمله من سمة الجماعية بعكس الرواية طبعا..اجد بانك في قصتك هذه قد استقطبت ثيمات النص من الواقع بكل ما يحمله من انهيار للقيم..وتصدع في اخلاقيات الوجود والتعايش.. بلاشك دون ان تتخلي عن العمل على ايصال الفكرة الاساسية للحدث القصصي الى المتلقي.. بمعنى اخر أنل لم تعتمدي فقط التعقب والتصوير ..و إنما وجدتك تمارسين فعل التعرية بأقصى ما يمكن من الفضح .. لكن بأقصى ما يمكن من التلميح الفني..ولذلك كان اعتمادك على السرد من خلال الوصف الهادئ والرقيق واستحضار الطبيعة..امرا ملزما لايصال الفكرة الى المتلقي..وربما اردتِ ان تخاطبي فيه انسانيته وعاطفته...معاً...والنهاية جاءت تبرز قدر المعاناة الداخلية للقاصة..بحكم استعيابها ووعيها الكامل للواقع.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
________________________
جوتيار أيها الصديق
هذا تحليل دقيق وشامل ، أشكرك عليه
ونحن حقا بحاجة لمن يقرأ الكلمات وما تخفي وراءها ، لأن المضمر غالبا ما يكون أبلغ من كل ما أعلن .
تحياتي وتقديري لك

أحمد الرشيدي
03-09-2007, 01:17 AM
________________________
جوتيار أيها الصديق
هذا تحليل دقيق وشامل ، أشكرك عليه
ونحن حقا بحاجة لمن يقرأ الكلمات وما تخفي وراءها ، لأن المضمر غالبا ما يكون أبلغ من كل ما أعلن .
تحياتي وتقديري لك

أختي الفاضلة المبدعة حنان

لقد سعدت لمَّا وجدت أساتذتي سبقوني إلى هذا النص الغني لغة وفكرا وحسا ؛ لأنهم ستروا فقر حرفي .

ثمة شيء خُيِّل إليَّ وأنا أقرأ العنوان ، أحسست بأني أرتقي سلما ، وفجأة سقطتُ منه ، لعل قتل النسمات يكون مشابها لهذه الحالة لِمَا فيهما من تتابع يحبس فجأة ، واسألي كل من سقط من الدرجة مرة ، فقد سقطت منه مرات ، أسأل الله ألا تسقطي منه يوما .

تحياتي وتقديري

حنان الاغا
04-09-2007, 01:09 PM
حرفك حاد النصل هنا ..
يشق الذاكرة فتسيل الصور المؤلمة بجمالها وذكرياتها ، تنزف الماضي بلون قاني ، وتضيع النسمة فيختنق النفس ، فلا شهيق ولا زفير ..
أتقنت رسم الصور ، وتسلسل الأحداث ، أخذتنا معك في رحلة امتدت عبر الزمن الماضي ، لنصل للحظة الحاضر بحصاد من الوجع .
حنان الأغا ..
أيتها الأديبة المتألقة ..
حرفك طوع بنانك ، وروحك التي لازالت تحمل أجمل الذكريات والصور ، تأبى إلا أن تشركنا معها بعضا من ذكرياتها الرائعة التي تحمل ثمار شجرة امتدت جذورها ما بين شرق النهر وغربه ..
هنا شممت عبق زهور البرتقال ، وحبات القمح الخضراء المشوية ، وزهور الفتنة ..
ما أروع روحك التي سكنت كل الصور التي رسمتها بحروفك .
تحيتي أيتها الأديبة الرائعة ..
كوني بخير ..
_______________________________
العزيزة وفاء
ما أجمل الصورة التي تشكلينها في مخيلتك لتتلبس النص بتفصيلاته.
أحسنت والله وفاء.
وكما أقول دائما فإن الذكرى هي المنهل العذب الوفير الذي لولاه لشلت حروفنا ونضبت ألواننا .
دمت وسلمت روحك النقية .

زياد موسى العمار
04-09-2007, 03:14 PM
الصديقة الرائعة حنان الآغا تحيّتي لقلبك.
إنّهم يقتلون النسمات، أيضاً
قصة بديعة ذات مفهوم راقي، جاءت في سردية جميلة وتفاصيل دقيقة للمشاهد.
صور معبّرة جدّاً تعكس الواقع بأدق تفاصيله، ولا سيما تلك المشاهد الريفية قرب الخطوط ما بين الأردن وسورية، كشواء الحنطة الخضراء (الفريكة) وما شابه.
الصديقة حنان الآغا، أمتعتني حقّاً بهذه الرحلة الممتعة والجميلة.
لك من القلب أبلغ التقدير والمودّة.
همسة لروحك، لامست شيئاً في داخلي حين ذكرت سهل حوران، فتبسّمت دون إرادة منّي.

حنان الاغا
04-09-2007, 06:44 PM
أختي الفاضلة المبدعة حنان
لقد سعدت لمَّا وجدت أساتذتي سبقوني إلى هذا النص الغني لغة وفكرا وحسا ؛ لأنهم ستروا فقر حرفي .
ثمة شيء خُيِّل إليَّ وأنا أقرأ العنوان ، أحسست بأني أرتقي سلما ، وفجأة سقطتُ منه ، لعل قتل النسمات يكون مشابها لهذه الحالة لِمَا فيهما من تتابع يحبس فجأة ، واسألي كل من سقط من الدرجة مرة ، فقد سقطت منه مرات ، أسأل الله ألا تسقطي منه يوما .
تحياتي وتقديري
__________________________________
الصديق الأخ أحمد الرشيدي

صدقني أحس بفرح لدى رؤية توقيعك قرب نص لي .
شكرا لك وللأخوة جميعهم الذين يتعاطفون مع نصوصي .
صدقت بالنسبة للسلم والسقوط عنه ، فالعنوان يهبط بنا إلى أيضا التي توحي بآلية ما وتكرار ما.
ولست أدري أيهما أشد وطأة : السقوط الإيحائي أم الفعلي.!

الأخ أحمد أنت قارىء مميز ، أحييك .
احترامي وتقديري

ضحى بوترعة
04-09-2007, 06:56 PM
العزيزة حنان

لأنّك فنانة اراك ترسمين الأحداث بريشة مزخرفة فيه جمال السرد والتوغل في الواقع

واختراق الابطال بكل ما يحملونه من انفعالات


رائعة حنون

محبتي لك

حنان الاغا
05-09-2007, 11:07 AM
الصديقة الرائعة حنان الآغا تحيّتي لقلبك.
إنّهم يقتلون النسمات، أيضاً
قصة بديعة ذات مفهوم راقي، جاءت في سردية جميلة وتفاصيل دقيقة للمشاهد.
صور معبّرة جدّاً تعكس الواقع بأدق تفاصيله، ولا سيما تلك المشاهد الريفية قرب الخطوط ما بين الأردن وسورية، كشواء الحنطة الخضراء (الفريكة) وما شابه.
الصديقة حنان الآغا، أمتعتني حقّاً بهذه الرحلة الممتعة والجميلة.
لك من القلب أبلغ التقدير والمودّة.
همسة لروحك، لامست شيئاً في داخلي حين ذكرت سهل حوران، فتبسّمت دون إرادة منّي.
_______________________
الصديق الأديب زياد عمار

أماكن نحتت لها ( أماكنَ ) في أعماقنا منذ الطفولة ، وأزمنة الطفولة ما نزال نعيشها أحيانا عندما نعود للوراء بلحظة ذكرى.
أقدر تفاعلك وتأثرك بالنص ، فروحه من تراب الأرض التي نحب .
مودتي وتقديري

حسام القاضي
07-09-2007, 12:52 PM
أختي الفاضلة الأديبة الكبيرة / حنان الاغا
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
فريدة هي تلك الرحلة التي قمت بها هنا..
رحتلان في آن ، الأولى مكانية ترحلين فيها بين الحدود
والأخرى زمانية ترحلين فيها إلى الماضي ، وقد أجدت جداً المزج بين هاتين الرحلتين
فرحلتك المكانية تلح عليك في كل خطوة باستعادة الزمن الجميل .. زمن اللاحدود
رأيت السيارة بحداثتها وكل ظروفها (الحدود والجنود و..) تقابل قطار الزمن الجميل
بكل ما فيه من ود ودفء ..
الفيلم (الأجنبي ) انهم يقتلون الجياد ..أرى هذا لم يأت بالمصادفة ؛فقد تم توظيفه بدقة توطئة لما هو آت ..هذا الأجنبي الذي ....

اقتنصت نسمة ما تزال تحمل رائحة الحنطة المشوية . كانت نسمة حرة تحمل هوية عابرة للحدود ، احتضنتها في صدرها
تعبير رائع وموفق للغاية ولغة شاعرة أعقبه هذا الغلق المحكم كرد على الحوار الدائر.

---إنهم يقتلون النسمات ، أيضا !!
اعذري لي قراءتي المتواضعة فعملك يستحق اكثر من هذا.
تقبلي مني كل التقدير والاحترام .

حنان الاغا
09-09-2007, 12:11 PM
أختي الفاضلة الأديبة الكبيرة / حنان الاغا
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
فريدة هي تلك الرحلة التي قمت بها هنا..
رحتلان في آن ، الأولى مكانية ترحلين فيها بين الحدود
والأخرى زمانية ترحلين فيها إلى الماضي ، وقد أجدت جداً المزج بين هاتين الرحلتين
فرحلتك المكانية تلح عليك في كل خطوة باستعادة الزمن الجميل .. زمن اللاحدود
رأيت السيارة بحداثتها وكل ظروفها (الحدود والجنود و..) تقابل قطار الزمن الجميل
بكل ما فيه من ود ودفء ..
الفيلم (الأجنبي ) انهم يقتلون الجياد ..أرى هذا لم يأت بالمصادفة ؛فقد تم توظيفه بدقة توطئة لما هو آت ..هذا الأجنبي الذي ....
تعبير رائع وموفق للغاية ولغة شاعرة أعقبه هذا الغلق المحكم كرد على الحوار الدائر.
اعذري لي قراءتي المتواضعة فعملك يستحق اكثر من هذا.
تقبلي مني كل التقدير والاحترام .
___________________________

الأديب الأخ حسام القاضي
أسعدني وجودك في المقام الأول .
قراءة جميلة افتقدناها أيها الأديب ، وأنت تعرف أهمية المكان بالنسبة للقاص ، فهو فضاء كبير يبتلع الأزمنة كلها .
شكرا لك وأهلا بك مجددا ودائما .
مودتي واحترامي

محمد إبراهيم الحريري
20-09-2007, 09:58 PM
الأخت الأديبة حنان
تحية من ربى حوران ، شذية الندى ، من أثر قيلولة هنا وجدت الروح تسافر عبر الزمن إلى حيث مرابع الطفولة ، ميدانا عابقا بالطفولة القاحلة الآن إلا من سطور نقشت بيد المناجل على سفوح الأمل التائه بين حدود ونسمات فطرية الوديان .
عبرت معك الحدود ، وشاهدت سنبل القمح المتثائبة على خدود السهول ، وهنالك بدأت رائحة الخيال تطرد كل دخيل ، إنها رحلة الأمل ، لكنه شنق لاحقا على آخر كلمة ، إنهم يقتلون النسمات .
لا عليك أختي ، سيبقى السهل مخضر الثمر ، وسيكون جيل يحمل حقائب الندى ، حتى يكحل الوادي مرود الفجر بسنبلة الحياة .
لن يقدروا على ردم الحلم ، لأنه فطري الإبداع .
أحييك أديبة بحق

حنان الاغا
27-10-2007, 08:09 PM
الأخت الأديبة حنان
تحية من ربى حوران ، شذية الندى ، من أثر قيلولة هنا وجدت الروح تسافر عبر الزمن إلى حيث مرابع الطفولة ، ميدانا عابقا بالطفولة القاحلة الآن إلا من سطور نقشت بيد المناجل على سفوح الأمل التائه بين حدود ونسمات فطرية الوديان .
عبرت معك الحدود ، وشاهدت سنبل القمح المتثائبة على خدود السهول ، وهنالك بدأت رائحة الخيال تطرد كل دخيل ، إنها رحلة الأمل ، لكنه شنق لاحقا على آخر كلمة ، إنهم يقتلون النسمات .
لا عليك أختي ، سيبقى السهل مخضر الثمر ، وسيكون جيل يحمل حقائب الندى ، حتى يكحل الوادي مرود الفجر بسنبلة الحياة .
لن يقدروا على ردم الحلم ، لأنه فطري الإبداع .
أحييك أديبة بحق
__________________________________

أخي الشاعر المبدع الحريري
تحيتك وصلت على جنح نسمة ، سعيدة لذكريات فتحت صندوقها هذه القصة .
أشاركك الأمنيات أيها الشاعر
تحياتي كثيرة

حنان الاغا
10-01-2008, 01:58 PM
العزيزة حنان
لأنّك فنانة اراك ترسمين الأحداث بريشة مزخرفة فيه جمال السرد والتوغل في الواقع
واختراق الابطال بكل ما يحملونه من انفعالات
رائعة حنون
محبتي لك
_______________

الصديقة ضحى

أحترم قراءتك دائما

دمت بكل الود

هبة الأغا
11-01-2008, 02:45 AM
قرأت النص والردود ، وتبسمت .. مع تنهيدة ...


رائعون والله ،

دمتم بذات الظلال الرائع

محبتي يا سمية العائلة :)

مجذوب العيد المشراوي
11-01-2008, 07:05 PM
الألوان هنا متداخلة والتأدية ممتازة ، الذكرى تكتب القصة في مداها البعيد البعيد وأنت هنا طفلة مهما حاولت .. أنت طفلة تحتويك الأشياء إلى قمتك إلى قدمك إلى عصارتك البهية ....
الحدود الخطوط شيء واحد عندك ما دامت ترسم فواصلا ليست لصالح البشر ولا الحجر ولا الضجر ...

شكرا

ابن الدين علي
11-01-2008, 07:27 PM
أختي حنان
قرأت القصة مرة و أعدت قراءتها ثانية و في كل مرة وجدت نفسي ألمس الصدق . كتبتيها بصدق بدون تكلف و لا تصنع . نعم هذا ما احسست خلال القراءة .القراءة ممتعة جدا خاصة ذلك الوصف المتناهي الدقة و كأننا امام لوحة . قلت لك ان قصصك تذكرني بلوحاتك و لوحاتك تذكرني بقصصك.لا ابالغ ان قلت لك قراءة مواضيعك مريحة للأعصاب. تحياتي.

حنان الاغا
17-01-2008, 12:55 AM
قرأت النص والردود ، وتبسمت .. مع تنهيدة ...
رائعون والله ،
دمتم بذات الظلال الرائع
محبتي يا سمية العائلة :)


_______________________


العزيزة هبة

هذه التنهيدة تعني الكثير

أعرفها يا عزيزتي
أتقنها

كل الحب لك

حنان الاغا
21-01-2008, 04:48 PM
الألوان هنا متداخلة والتأدية ممتازة ، الذكرى تكتب القصة في مداها البعيد البعيد وأنت هنا طفلة مهما حاولت .. أنت طفلة تحتويك الأشياء إلى قمتك إلى قدمك إلى عصارتك البهية ....
الحدود الخطوط شيء واحد عندك ما دامت ترسم فواصلا ليست لصالح البشر ولا الحجر ولا الضجر ...
شكرا
____________________

بل الشكر كله لك أخي مجذوب

ما تكتبه الذكرى على جدران أرواحنا أطفالا ، هو نحن وما سنكون .

أمقت الخطوط عندما أفكر بأن أول وظائفها التقسيم !
تحياتي

محمد غالمي
22-01-2008, 12:36 AM
الفاضلة حنان.. قرأت هذا النص بإمعان وترو.. واستخلصت، من خلال بنيته السردية المنسوجة بإتقان، بشاعة القتل المادي والمعنوي الممنهج.. وأفظع شيء أن تمارس هذه اللعبة المشينة في حق كل حلم جميل في كل رغبة دفينة ونفس متصدعة، وفي حق كل إحساس بالوجود. استمدت رؤية النص ورياه مادتهما من واقع مرير، بيد أن الصورة الشعرية الحبلى بالمجاز اختزلت الحدث وعكست البشاعة وكل ما تحمله من معاني التسلط والاستكبار..
لك كل التقدير..

حنان الاغا
29-01-2008, 01:01 AM
أختي حنان
قرأت القصة مرة و أعدت قراءتها ثانية و في كل مرة وجدت نفسي ألمس الصدق . كتبتيها بصدق بدون تكلف و لا تصنع . نعم هذا ما احسست خلال القراءة .القراءة ممتعة جدا خاصة ذلك الوصف المتناهي الدقة و كأننا امام لوحة . قلت لك ان قصصك تذكرني بلوحاتك و لوحاتك تذكرني بقصصك.لا ابالغ ان قلت لك قراءة مواضيعك مريحة للأعصاب. تحياتي.


______________

الأخ علي

الصدق هو مهمة الكاتب ، وإلا أصبح الأمر صف حروف.

وشفافيتك الرائعة استطاعت الربط بين الحرف واللون فلك كل الشكر.

حنان الاغا
03-03-2008, 02:22 PM
الفاضلة حنان.. قرأت هذا النص بإمعان وترو.. واستخلصت، من خلال بنيته السردية المنسوجة بإتقان، بشاعة القتل المادي والمعنوي الممنهج.. وأفظع شيء أن تمارس هذه اللعبة المشينة في حق كل حلم جميل في كل رغبة دفينة ونفس متصدعة، وفي حق كل إحساس بالوجود. استمدت رؤية النص ورياه مادتهما من واقع مرير، بيد أن الصورة الشعرية الحبلى بالمجاز اختزلت الحدث وعكست البشاعة وكل ما تحمله من معاني التسلط والاستكبار..
لك كل التقدير..
__________
الأخ محمد غالمي

ممتنة لهذه القراءة المستبصرة الواعية.
و أرى أن الكلمة إن لم تقل شيئا فقدت جمالها ومصداقيتها،
خلافا لنظريات الفن للفن التي لم تعد تتماشى مع واقع أغرق في الواقعية لدرجة يمكن أن يتهم بالمغالاة.
في هكذا ظروف ، يصبح للجمال معان أخرى حتما.
مودتي

أحمد الرشيدي
02-01-2009, 12:30 AM
__________________________________
الصديق الأخ أحمد الرشيدي
صدقني أحس بفرح لدى رؤية توقيعك قرب نص لي .
احترامي وتقديري


أسأل الله أن يغمرك برضاه حتى ترضي

د. نجلاء طمان
13-02-2009, 10:52 PM
نعم يا حنان

حتى النسمة الطائرة حولنا قتلوها !

رحمكِ الله يا غالية , فنعم الدار داركِ