مشاهدة النسخة كاملة : الرسالة العاشرة(انتهينا لنبدأَ)
عتيق بن راشد الفلاسي
04-09-2007, 11:24 PM
ضمنا اللقاء الأخير فحسبنا أن أيدينا ستتسابق إلى وضع لبنات البنيان بعد ما آلت إلى السقوط فترة الغياب ،لكننا فوجئنا بوضع لبنات الفراق تبني حائطا عازلا بين تلاقينا ..هنا اتفقنا اتفاق الأحبة لكن على نسج خيوط الوداع ..
ومضتْ فترة لم تدع بابا لاستفزاز مشاعري إلا وولجته ،حتى إنها انساقتْ إلى غيري نكاية فيّ وعنادا..فكتبت لها هذه الرسالة...
مجنونة قلبي...
ترددتُّ كثيراً قبل كتابة هذه الرسالة، فما زالت أصداءُ لقائنا الأخير تُقعقِعُ في أذنيَّ مزمجرةً منذرةً ،لا تؤذِنُ برجاءٍ ،ولا تبِِنُّ عن أمل ،مسلطةً على مُرهَفِ حسي تهُدُّه هداً ،وتدكُّ الحياةَ فيه دكا..حتى استطار أمامي ثغرُك الباسمُ أيامَ كُنا وكانَ.. فتدرعتُ بشجاعةٍ فأمسكت بالقلمِ ،وأزحتُ عن وجه الحرف هيبةَ قسوتك ،وقسوة هيبتك،لأكتبَ لك اليوم رجْعَ الروح بعد تعرُّضها لصدمة القرارالأخير.وأنتِ على كل الأحوال مزيَّةٌ في الكمال لم تكتملْ ،وأحلى أحجيةٍ أفرزها العقلُ لكن لم تبرحْ مركزَ البداية ..أنتِ قصةٌ في حياتي غيرتُ بها أصولَ الألوان لأعيش الحياة بها ألواناً أخرى وأحوالاً أخرى، فلا تعجبي لو ضيعتُ معكِ ترتيبَ رسائلي فلم تُعْلمِ الأولى من الأخيرة ،وكأنَّ الأخيرةَ قفزتْ لتكون الأولى ،فلا نهاية أعوّلُ عليها في حبك ،ولا بداية أعوِّل عليها في أملِ تغيُّرِك ،وهكذا يأنفُ الحبُّ أن يَبقى على ترتيب العادةِ ،أو نسق المألوف فيتمرد تمردا يغير وجه الحياة إلى فلسفته الخاصة به..
تُرى ماذا كنتِ تنتظرين أن تحمل لك رسالتي هذه؟؟ ولا إخالكِ إلا واقفةً تنظرين فيها حسنَ الختام فإذا بها بسملةُ البدء ،وافتتاحية الجديد ،والإشارة إلى تقزُّمِ مامضى أمام عملقة ما سيأتي ،ألم أقلْ لكِ إن نهاياتِ الحب ليست إلا بدايات المرحلة التالية من سير عربات قطاره؟؟..فاستريحي من عناء الانتظار لترقُّبِ الختام !!إنها الحياة المقدرَة بعمر هو أنتِ،والعمر الضارب في حياة هي أنتِ ،والأنفاس المحدودة بالولادة والموت وما بينهما ليس إلا أنتِ ..فأين مني شخصُك الهاربُ إلى غيري ؟؟وأنا أعلم أنك مهما تنكرتِ فما تغيرتِ،ومهما عني أعرضتِ فما تبدلتِ ،وما إقبالك على الغير إلا كنسخة الحقيقة يعجب بها الساذج يظنها له بَيدَ أنَّ أصلها محفوظٌ في خزانتي ،فأنا الآمرُ والناهي هنا ،قد أرخيتُ لك المتسعَ لتروي غروروك باستثارة غيرتي تارةً،وإيقاظي للتلهف عليك تارة أخرى ،ولو علم ذلك الساذجُ المُغرَى بتصنعك ،الغارق في لجج أوهامك أن كل حرف منك إنما يستقي مداده مني ،كما أن كل ذرة في نسيج قلبك لم تخْلُ من ختم حبي ،وبصمة عشقك لي ،وليته يعلم أنَّكِ أشدُّ ما تكونين عني إعراضا هو أشدُّ ما تكونين فيّ هياما ،وأشد ساعاتاك عني مجافاةً هي أشدها إليَّ قرباً ومحاذاةً ،فكوني كما تشاءين مغرورةَ البسْطِ ،أو ممتنعةَ القبض ،فكلاهما مني وإليِّ..وما كنتُ بالذي تستفزه فقاعة الهواء المتضخمة تحت قشرة الجلد ،ولا بالذي يحبطُ كبرياءَه طنينُ الذباب الراقص على جبال هامتي ومسمعي ،وما أنا بالمضطرب في تفسير حبك لأن مجرد بعوضة شككتني فيه ،فاختبئي خلف المتاريس حتى يبلَّ الشفةَ الظمأُ ،وينير الكونَ وجهُ الدجى ،هو ذاك أنا حيثما كنتِ وكيفما كنت ،وإلى أي الدروب صرتِ.
وانظري اليوم –يا مجنونة قلمي-كيف صار لقاؤنا معلقاً على حبال الصمت ،ومن بعيدٍ أحدِّقٌ إليكِ لا تُخاطبُني إلا حروفُكِ الباكية ،وبين كل حرفٍ وآخر مسيرةُ شهربأكمله،وليتَ الحروفَ على بعدها قُضُبُ أناملكِ تحييني إشارتُها على ظمأٍ للمسها ..هكذا تمنيتُها ،كما تمنيتُ خيوط الدجى لوكانتْ شعرَك الشارد النافر يضيّعُ معالم وجهي ساعةَ هيجانه وطوفانه...وهذا هو السطر الأخير من رسالتي إليكِ ،فلا أنا بمستأنفٍ همزةَ الألفِ ،ولا أنا بمنتهٍ من نقطة الياء ،ولكِ بين ذاك وذاك رجاء يتلوه أملٌ ،وأمل يكبِّله يأسٌ .
أسماء حرمة الله
04-09-2007, 11:37 PM
سلام ربّي عليكَ ورحمته وبركاته
تحية تحرسها الشّمس
لاتنفكّ يا أديبنـا أحمـد تهطلُ بالدرر كلما عدتَ ! فللـه درُّكَ حينَ ينطقُكَ البيانُ سحراً والصدقُ بيانـاً ! وللـه درّكَ حينَ تزرعُ الكلماتِ الوفيةَ بحقول الوفـاء - الحقول التي يبستْ في زمننـا هذا -، فتنبتُها مواسمَ عيدٍ وألق .. !
للتثبيت، ، بل ما أرى التثبيتَ إلاّ قليلاً عليكَ وعلى حرفكَ الباذخ وربّي ! ألا ليتَ شعري هذا هو الوفـاء !! لا تزيدُ المسافاتُ المتراخية بالحُبّ إلا ّاشتعالاً طاهراً، يحرسُه الوفاءُ من كل حدب وصوب ! وهذا هو الفناء في روح المحبوب !
حماكَ ربّي دائماً وأبداً، ورزقكَ جنات النعيم
تقديري الكبير وعظيم إكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
سحر الليالي
04-09-2007, 11:39 PM
المبدع "أح ـــمد الفلاسي":
انه لشيء رائع أن أعانق أول مواضيع النثر بعد عودتي للواحة هو نصك المدهش...
نص بديع بد يع لأبعد الح ــدود...!!
لله ما أبدع ـك..!
مداد من ألق وكلمات من درر..!!
سلمتـ ودامت روائع ـــك
تقبل خالص تقديري وباقة :0014:ورد
وفاء شوكت خضر
05-09-2007, 12:11 AM
الأخ الأديب / أحمد الفلاسي .
أمام هطول هذا الحرف الباذخ ، وأمام نثر الدر المتلألئ ، وانسكاب نور الصدق والوفاء ؛ بصمت ..
أخشى أن يزعج يراعي بصريره حروفك الرقيقة الراقية .
كم أتمنى ألا تنتهي هذه الرسائل ..
تحيتي واحترامي لشخصك وألقك ..
أهداب الليالي
05-09-2007, 01:47 AM
للـروح مسامـات تتنفـس الجمـال ، و تستنشـق أكسجيـن هذا الحرف
لتتلو مع كـل زفـير " ما الحب إلا للحبيب الأول " .
أحمـد الفـلاسي
أديـب من الطـراز الأول ، وقلـم يستحـق وسـام التميـز
شكـراً للإبداع حين ينجـب أمثـالك
ودي و تقديري
سمو الكعبي
05-09-2007, 05:21 AM
ضمنا اللقاء الأخير فحسبنا أن أيدينا ستتسابق إلى وضع لبنات البنيان بعد ما آلت إلى السقوط فترة الغياب ،لكننا فوجئنا بوضع لبنات الفراق تبني حائطا عازلا بين تلاقينا ..هنا اتفقنا اتفاق الأحبة لكن على نسج خيوط الوداع ..
ومضتْ فترة لم تدع بابا لاستفزاز مشاعري إلا وولجته ،حتى إنها انساقتْ إلى غيري نكاية فيّ وعنادا..فكتبت لها هذه الرسالة...
مجنونة قلبي...
ترددتُّ كثيراً قبل كتابة هذه الرسالة، فما زالت أصداءُ لقائنا الأخير تُقعقِعُ في أذنيَّ مزمجرةً منذرةً ،لا تؤذِنُ برجاءٍ ،ولا تبِِنُّ عن أمل ،مسلطةً على مُرهَفِ حسي تهُدُّه هداً ،وتدكُّ الحياةَ فيه دكا..حتى استطار أمامي ثغرُك الباسمُ أيامَ كُنا وكانَ.. فتدرعتُ بشجاعةٍ فأمسكت بالقلمِ ،وأزحتُ عن وجه الحرف هيبةَ قسوتك ،وقسوة هيبتك،لأكتبَ لك اليوم رجْعَ الروح بعد تعرُّضها لصدمة القرارالأخير.وأنتِ على كل الأحوال مزيَّةٌ في الكمال لم تكتملْ ،وأحلى أحجيةٍ أفرزها العقلُ لكن لم تبرحْ مركزَ البداية ..أنتِ قصةٌ في حياتي غيرتُ بها أصولَ الألوان لأعيش الحياة بها ألواناً أخرى وأحوالاً أخرى، فلا تعجبي لو ضيعتُ معكِ ترتيبَ رسائلي فلم تُعْلمِ الأولى من الأخيرة ،وكأنَّ الأخيرةَ قفزتْ لتكون الأولى ،فلا نهاية أعوّلُ عليها في حبك ،ولا بداية أعوِّل عليها في أملِ تغيُّرِك ،وهكذا يأنفُ الحبُّ أن يَبقى على ترتيب العادةِ ،أو نسق المألوف فيتمرد تمردا يغير وجه الحياة إلى فلسفته الخاصة به..
تُرى ماذا كنتِ تنتظرين أن تحمل لك رسالتي هذه؟؟ ولا إخالكِ إلا واقفةً تنظرين فيها حسنَ الختام فإذا بها بسملةُ البدء ،وافتتاحية الجديد ،والإشارة إلى تقزُّمِ مامضى أمام عملقة ما سيأتي ،ألم أقلْ لكِ إن نهاياتِ الحب ليست إلا بدايات المرحلة التالية من سير عربات قطاره؟؟..فاستريحي من عناء الانتظار لترقُّبِ الختام !!إنها الحياة المقدرَة بعمر هو أنتِ،والعمر الضارب في حياة هي أنتِ ،والأنفاس المحدودة بالولادة والموت وما بينهما ليس إلا أنتِ ..فأين مني شخصُك الهاربُ إلى غيري ؟؟وأنا أعلم أنك مهما تنكرتِ فما تغيرتِ،ومهما عني أعرضتِ فما تبدلتِ ،وما إقبالك على الغير إلا كنسخة الحقيقة يعجب بها الساذج يظنها له بَيدَ أنَّ أصلها محفوظٌ في خزانتي ،فأنا الآمرُ والناهي هنا ،قد أرخيتُ لك المتسعَ لتروي غروروك باستثارة غيرتي تارةً،وإيقاظي للتلهف عليك تارة أخرى ،ولو علم ذلك الساذجُ المُغرَى بتصنعك ،الغارق في لجج أوهامك أن كل حرف منك إنما يستقي مداده مني ،كما أن كل ذرة في نسيج قلبك لم تخْلُ من ختم حبي ،وبصمة عشقك لي ،وليته يعلم أنَّكِ أشدُّ ما تكونين عني إعراضا هو أشدُّ ما تكونين فيّ هياما ،وأشد ساعاتاك عني مجافاةً هي أشدها إليَّ قرباً ومحاذاةً ،فكوني كما تشاءين مغرورةَ البسْطِ ،أو ممتنعةَ القبض ،فكلاهما مني وإليِّ..وما كنتُ بالذي تستفزه فقاعة الهواء المتضخمة تحت قشرة الجلد ،ولا بالذي يحبطُ كبرياءَه طنينُ الذباب الراقص على جبال هامتي ومسمعي ،وما أنا بالمضطرب في تفسير حبك لأن مجرد بعوضة شككتني فيه ،فاختبئي خلف المتاريس حتى يبلَّ الشفةَ الظمأُ ،وينير الكونَ وجهُ الدجى ،هو ذاك أنا حيثما كنتِ وكيفما كنت ،وإلى أي الدروب صرتِ.
وانظري اليوم –يا مجنونة قلمي-كيف صار لقاؤنا معلقاً على حبال الصمت ،ومن بعيدٍ أحدِّقٌ إليكِ لا تُخاطبُني إلا خروفُكِ الباكية ،وبين كل حرفٍ وآخر مسيرةُ شهربأكمله،وليتَ الحروفَ على بعدها قُضُبُ أناملكِ تحييني إشارتُها على ظمأٍ للمسها ..هكذا تمنيتُها ،كما تمنيتُ خيوط الدجى لوكانتْ شعرَك الشارد النافر يضيّعُ معالم وجهي ساعةَ هيجانه وطوفانه...وهذا هو السطر الأخير من رسالتي إليكِ ،فلا أنا بمستأنفٍ همزةَ الألفِ ،ولا أنا بمنتهٍ من نقطة الياء ،ولكِ بين ذاك وذاك رجاء يتلوه أملٌ ،وأمل يكبِّله يأسٌ .
وأتت العاشرة أخيرا بعد تعطّشِ ذائقتنا إليها ,وارتواء مشاعرنا من سابقتها ,أتت كديمة تهمي على أرض جفت في انتظار مُزنها .
الأديب السامي في همته , السامق في حرفه , صاحب الكنانة المُمتلئة بسهام البلاغة الضاربة في عمق البيان والفصاحة :
طالما تساءلت من أين تستمد هذه القوة في البيان ؟.
ومن أي الأنهار تسقي جعبتك الواسعة برحاب اللغة ؟.
قد تطول وقفتي هنا؛ لأن ذائقتي استرسلت كثيرا في الوقوف والتأمل, ورأيت أن من النّصَفَةِ- ولو بقليل من النصفة- أن أقف على بعض مكنوناتها, وأسبا ب تألقها لعلي أجد إلى ذلك مُدّخلاً :[/"]]فمما لفت انتباهي هنا :
لعِبُكم -يا سيد الحرف- على سيف المشتقات, حيث تواردت بأنواعها مابين مصادر واسم الفاعل وغيرها ومثال ذلك :( مزمجرةً , منذرةً , الضارب , الهارب,قُضُبُ ), وهذا -يانجيّ القمر- دلالة على أنك أتقنت حياكة الصرف كما يتقن نساج نسجه.
و لايخفى عليكم أن استخدامها بدلا من فعلها المُشتَق منها دلالة على الثبوت لا التجدد , فأنتم وإن كنتم أردتم مسألة الدوران في هذه الرسالة بين البدابة والنهاية إلا أنكم تلمحون ولو من بعيد إلى رغبتكم في استمرار هذا الدوران وثبوته .
الشيء الآخر الذي لفت انتباهي في هذه الرسالة أيضا :
هو رقص حرفك على تقاليب الكلمات, حيث نقلتنا -ياسيد الحرف- من بداية إلى نهاية ,إلى عودة إلى البداية, وكأنك أردت أن تجعل من قارئ هذه الرسالة مثل عنوانها ( انتهينا لنبدأ) , ومثلُ هذا في النص ظاهر , مثاله :"،وليته يعلم أنَّكِ أشدُّ ما تكونين عني إعراضا هو أشدُّ ما تكونين فيّ هياما ,،هو ذاك أنا حيثما كنتِ وكيفما كنت ,وذاك رجاء يتلوه أملٌ ،وأمل يكبِّله يأسٌ ).
اعذرني على هذه الوقفة الطويلة ياحفيد الرافعي , فوالله إن في رسالتك هذه- بلا محاباة- فصاحة سبقت فصاحة, وبلاغة تمازجت ببلاغة, فَصعُب على قارئها أن يميز أي حروفها أجمل , وأنا أحجز مقعدي دوما ودائما كتلميذة في مدرستكم الرافعية .
تحياتي لك قمرية لا تكاد تنتهي حتى تبدأ مثلك رسالتك هذه .
عطاف سالم
05-09-2007, 06:13 AM
ياالهي أيها الأديب السامي الراقي على هذه البلاغة المتخمة بالجمال والأصالة وسحر التعبير والبيان ...
إنها قطعة نثرية فاخرة من طراز أول ...
طوحت بنا نحو جبران والرافعي وزيادة والمنفلوطي .. وطوقان ..
أشكرك الحقيقة على أن أرويت ذائقتنا وعادت إلينا الأنفاس بعد أن كادت تضيع بين نصوص نثرية معتادة لاسمو فيها ولالغة ولابلاغة أو رقي ...
أتيت هنا على ظمأ!
دمت بهذا الألق وهذا التميز .. لأنت رمز من رموز النثر لاجرم ..
بورك قلبك وقلمك
تحيتي وتقديري
كن بخير
جوتيار تمر
05-09-2007, 10:30 AM
الفلاسي المبدع..
تذكرني كتاباتك هذه..وصديقتك التي تستبيح حمى الكلمة فيك..الطائشة في كتابات الرافعي..حيث تلك قد تمكنت من خلق الكلمة في الرافعي..فلم يصمد امامها..فسطرها في درر بديعة..من معنى ومغزى..ولغة وبيان.. وها انا ذا اراك تخطو خطوه..في البنان..وفي التعلق..وفي رسمك ملامحها فينا لانها في الاصل تمكنت فيك..واصبحت قلما..وقلبا خاضعا لسطوتها..حتى وان كانت في بعض الاحيان تعاند..وتتهم.. وتجرح.. وتهجر..بل حتى وهي تخون..كأني بك ادمنت..والادمان ياصاحبي..يحتاج الى علاج مكثف.. ومشكلتك انك تعالج بها منها..وهذا لعمري المرض الذي لايرد المرء ان يشفى منه..وكان لسان الحال يقول أ تعلمين بأن مرضي هو اني لااريد ان اشفى من مرضك..ايها الرائع..اتيت اليوم ترسم ملامح بداية.. وانا الذي اؤمن في الاصل باللابداية..اقول..ان اية نهاية ترسمها هي ليست الا نهاية لنهاية اخرى تاتي لامحال.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
أحمد المنصوري
06-09-2007, 04:22 AM
الأستاذ احمد الفلاسي :
مخرت عُباب اللغة في رسالتك هذه , تغرف من الجمال غرفا لا تخشى فاقة أدبك .
أحمد الرشيدي
07-09-2007, 03:38 AM
فارس الشعر والنثر أحمد الفلاسي
حين أقرأ لك أيها الأديب يُخيل إلي أن قلمك عصا تأتمر بأمرها الكلمات حتى إذا قُضي الأمر نهيا وأمرا لقفت ما يأفك أدعياء الأدب .
حفظك الله ورعاك ومتعنا بك أخا وأديبا
عتيق بن راشد الفلاسي
07-09-2007, 06:33 PM
سلام ربّي عليكَ ورحمته وبركاته
تحية تحرسها الشّمس
لاتنفكّ يا أديبنـا أحمـد تهطلُ بالدرر كلما عدتَ ! فللـه درُّكَ حينَ ينطقُكَ البيانُ سحراً والصدقُ بيانـاً ! وللـه درّكَ حينَ تزرعُ الكلماتِ الوفيةَ بحقول الوفـاء - الحقول التي يبستْ في زمننـا هذا -، فتنبتُها مواسمَ عيدٍ وألق .. !
للتثبيت، ، بل ما أرى التثبيتَ إلاّ قليلاً عليكَ وعلى حرفكَ الباذخ وربّي ! ألا ليتَ شعري هذا هو الوفـاء !! لا تزيدُ المسافاتُ المتراخية بالحُبّ إلا ّاشتعالاً طاهراً، يحرسُه الوفاءُ من كل حدب وصوب ! وهذا هو الفناء في روح المحبوب !
حماكَ ربّي دائماً وأبداً، ورزقكَ جنات النعيم
تقديري الكبير وعظيم إكباري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أديبة الواحة الكبيرة أسماء حرمة الله..
ولك من التحايا أعطرها ومن الشكر أكمله وأوفره،،
وأقول هل لي أن أتيه فخرا وغبطة،وأميل سرورا وفرحة،وأنتشي متعة ورفعة أن كنتِ يا أسماء أول الناظرين القارئين لرسالتي !!!إن أديبة في مكانتك ،ومقامك ورفعتك لجدير أن تهرع الحروف إليها طالبة رأيها وتعليقها ،ومما لا شك فيه أنني ما مدحتك زائدا على مقدار الحقيقة شيئا ،ولا مبالغا وصفا لما أنت فيه وله ،وإنما مثالي كمثال من رأى الشمس فقال ما أبهاك!.
الكريمة أسماء ..سيظل رأيك محط فخر لي في كل حرف تخطه يميني ،ولن أسأل بعدك به خبيرا ...فتقبلي شكري أولا وآخرا ،وحمدا لله على سلامتك أختاه .................أحمد.
عتيق بن راشد الفلاسي
07-09-2007, 06:37 PM
المبدع "أح ـــمد الفلاسي":
انه لشيء رائع أن أعانق أول مواضيع النثر بعد عودتي للواحة هو نصك المدهش...
نص بديع بد يع لأبعد الح ــدود...!!
لله ما أبدع ـك..!
مداد من ألق وكلمات من درر..!!
سلمتـ ودامت روائع ـــك
تقبل خالص تقديري وباقة :0014:ورد
أولا ..الحمد لله على سلامتكم أختي سحر ،وأهلا بك بعد غيبة في ربوع واحتنا الغراء..
ثانيا ..ظل حرفي منتظرا عاطر مروركم الكريم ،حتى من الله عليه اليوم برأيكم الذي لا أنفك أعتز وأفخر به على مر الأيام..كل الشكر والتقدير لتعليقكم الراقي ،وحضوركم العبق ،وعلى معين الأدب يتجدد لقاؤنا.
عتيق بن راشد الفلاسي
07-09-2007, 06:41 PM
الأخ الأديب / أحمد الفلاسي .
أمام هطول هذا الحرف الباذخ ، وأمام نثر الدر المتلألئ ، وانسكاب نور الصدق والوفاء ؛ بصمت ..
أخشى أن يزعج يراعي بصريره حروفك الرقيقة الراقية .
كم أتمنى ألا تنتهي هذه الرسائل ..
تحيتي واحترامي لشخصك وألقك ..
مرحبا بك أختنا الكريمة وفاء..وأهلا بمؤازرتكم الكريمة لحرفي والتي لا أستغني عنها مهما طال البون ،وفرق الظرف.
الأديبة القديرة وفاء شوكت..سيظل مكانك على متصفح رسائلي لا يسده أحد ،ولا يغني عنه شيء ،فكوني على قرب أختي الكريمة يعل بكم الأدب ،ويسمو بكم الخلق.
عتيق بن راشد الفلاسي
07-09-2007, 06:44 PM
للـروح مسامـات تتنفـس الجمـال ، و تستنشـق أكسجيـن هذا الحرف
لتتلو مع كـل زفـير " ما الحب إلا للحبيب الأول " .
أحمـد الفـلاسي
أديـب من الطـراز الأول ، وقلـم يستحـق وسـام التميـز
شكـراً للإبداع حين ينجـب أمثـالك
ودي و تقديري
الأديبة أهداب الليالي..
حضورك من أجل وأكرم الزيارات ،وحرفك محل ثقة في خلدي لا غنى لي عنه ..فمرحبا بك أديبة سامقة سابقة.
د. نجلاء طمان
07-09-2007, 11:55 PM
الفلاسي الفذ
لله درك من سامق!!
تتجول بين حدائق الأدب , فتقطف من هنا زنبقة إبداع, ومن هناك نرجسة بيان, وتظل تقطف, ونظل نتنفس عبق زهورك لا نمل.
شذى الوردة لحرف كالشمس
د. نجلاء طمان
عتيق بن راشد الفلاسي
08-09-2007, 01:47 PM
وأتت العاشرة أخيرا بعد تعطّشِ ذائقتنا إليها ,وارتواء مشاعرنا من سابقتها ,أتت كديمة تهمي على أرض جفت في انتظار مُزنها .
الأديب السامي في همته , السامق في حرفه , صاحب الكنانة المُمتلئة بسهام البلاغة الضاربة في عمق البيان والفصاحة :
طالما تساءلت من أين تستمد هذه القوة في البيان ؟.
ومن أي الأنهار تسقي جعبتك الواسعة برحاب اللغة ؟.
قد تطول وقفتي هنا؛ لأن ذائقتي استرسلت كثيرا في الوقوف والتأمل, ورأيت أن من النّصَفَةِ- ولو بقليل من النصفة- أن أقف على بعض مكنوناتها, وأسبا ب تألقها لعلي أجد إلى ذلك مُدّخلاً :[/"]]فمما لفت انتباهي هنا :
لعِبُكم -يا سيد الحرف- على سيف المشتقات, حيث تواردت بأنواعها مابين مصادر واسم الفاعل وغيرها ومثال ذلك :( مزمجرةً , منذرةً , الضارب , الهارب,قُضُبُ ), وهذا -يانجيّ القمر- دلالة على أنك أتقنت حياكة الصرف كما يتقن نساج نسجه.
و لايخفى عليكم أن استخدامها بدلا من فعلها المُشتَق منها دلالة على الثبوت لا التجدد , فأنتم وإن كنتم أردتم مسألة الدوران في هذه الرسالة بين البدابة والنهاية إلا أنكم تلمحون ولو من بعيد إلى رغبتكم في استمرار هذا الدوران وثبوته .
الشيء الآخر الذي لفت انتباهي في هذه الرسالة أيضا :
هو رقص حرفك على تقاليب الكلمات, حيث نقلتنا -ياسيد الحرف- من بداية إلى نهاية ,إلى عودة إلى البداية, وكأنك أردت أن تجعل من قارئ هذه الرسالة مثل عنوانها ( انتهينا لنبدأ) , ومثلُ هذا في النص ظاهر , مثاله :"،وليته يعلم أنَّكِ أشدُّ ما تكونين عني إعراضا هو أشدُّ ما تكونين فيّ هياما ,،هو ذاك أنا حيثما كنتِ وكيفما كنت ,وذاك رجاء يتلوه أملٌ ،وأمل يكبِّله يأسٌ ).
اعذرني على هذه الوقفة الطويلة ياحفيد الرافعي , فوالله إن في رسالتك هذه- بلا محاباة- فصاحة سبقت فصاحة, وبلاغة تمازجت ببلاغة, فَصعُب على قارئها أن يميز أي حروفها أجمل , وأنا أحجز مقعدي دوما ودائما كتلميذة في مدرستكم الرافعية .
تحياتي لك قمرية لا تكاد تنتهي حتى تبدأ مثلك رسالتك هذه .
الأديبة الراقية سمو الكعبي ..
أضفيت على رسالتي لفافة من الورد ،وغلالة من مسك القول فاختالت تتمطى كعروس يكاد الفرح يتكلم من جوانبها ،والسعد يتيه بين خطاها..وما وشحت به حرفي هنا من حرير الثناء لا ينم إلا عن ذائقة أدبية شفافة الحساسية ،حية الروح والجسد ،تبين كم هي السمو كبيرة فكرا وأدبا،وحكمة وعلما ،وكثيرا ما أقف عند رأيك مستلهما ما انطوى عليه من ثاقب النظر لثقتي الكبيرة فيكم -أديبتي- ،فما كل من خاض غمار الأدب أصبح لتلك المكانة ،إن الأدب حياة راقية تستمد الروح منه كل معنى جميل ،وتعايشه آفاقا رحبة تقف به على الجمال الحقيقي لتلك الروح.
وكل الشكر لروحك الكبيرة الجميلة على ما أبديت من رأي هنا وملاحظة وقفت في محرابها ساعة تبتل كالمؤتم بحزمة النور تتسلل من حنايا النافذة..فتقبلي مني ما يبدي عن المكافأة اعتذاره ،وما يظهر للعجز وقوفه عن بلوغ شأوكم العظيم.
عتيق بن راشد الفلاسي
08-09-2007, 01:57 PM
ياالهي أيها الأديب السامي الراقي على هذه البلاغة المتخمة بالجمال والأصالة وسحر التعبير والبيان ...
إنها قطعة نثرية فاخرة من طراز أول ...
طوحت بنا نحو جبران والرافعي وزيادة والمنفلوطي .. وطوقان ..
أشكرك الحقيقة على أن أرويت ذائقتنا وعادت إلينا الأنفاس بعد أن كادت تضيع بين نصوص نثرية معتادة لاسمو فيها ولالغة ولابلاغة أو رقي ...
أتيت هنا على ظمأ!
دمت بهذا الألق وهذا التميز .. لأنت رمز من رموز النثر لاجرم ..
بورك قلبك وقلمك
تحيتي وتقديري
كن بخير
ربيبة القلم ،وشقيقة الأدب عطاف سالم.....
لو قلت لك إن كلماتك صفحة أدبية راقية فصدقي تمعن عيني لكل نقطة فيها ،وتملي فكري للمعاني الجليلة المنطوية تحت كلماتها،وليس لمثلي إلا أن يتحين حضورك الرائع بغية جوار حرفك الجميل،فكيف إذا أثنيت على شيء من أعمالي !!
عطاف ..هكذا تسير بنا أخيلتنا عبر زوارق الكلمات ،نصنع منها مالم نجد على أرض الواقع ،وكم للروح من مناجاة بتمتمات الحب أرقى العواطف الانسانية لا يتوصل إليها إلا قلم أديب يغوص على أسرار الأرواح جيئة وذهابا.
الأديبة السامية عطاف سالم ،مرحبا ثم مرحبا بك بين أفانين كلماتي.
عتيق بن راشد الفلاسي
08-09-2007, 08:26 PM
الفلاسي المبدع..
تذكرني كتاباتك هذه..وصديقتك التي تستبيح حمى الكلمة فيك..الطائشة في كتابات الرافعي..حيث تلك قد تمكنت من خلق الكلمة في الرافعي..فلم يصمد امامها..فسطرها في درر بديعة..من معنى ومغزى..ولغة وبيان.. وها انا ذا اراك تخطو خطوه..في البنان..وفي التعلق..وفي رسمك ملامحها فينا لانها في الاصل تمكنت فيك..واصبحت قلما..وقلبا خاضعا لسطوتها..حتى وان كانت في بعض الاحيان تعاند..وتتهم.. وتجرح.. وتهجر..بل حتى وهي تخون..كأني بك ادمنت..والادمان ياصاحبي..يحتاج الى علاج مكثف.. ومشكلتك انك تعالج بها منها..وهذا لعمري المرض الذي لايرد المرء ان يشفى منه..وكان لسان الحال يقول أ تعلمين بأن مرضي هو اني لااريد ان اشفى من مرضك..ايها الرائع..اتيت اليوم ترسم ملامح بداية.. وانا الذي اؤمن في الاصل باللابداية..اقول..ان اية نهاية ترسمها هي ليست الا نهاية لنهاية اخرى تاتي لامحال.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
تلامس كلماتك مكمن الداء عن قرب وكأنك تعايش الحالة ذاتها لدى الكاتب ،وماتمثيلك سر سطوري بطائشة الرافعي إلا نقلة من عمق قناعاتك لثوران قلم تمتد جذوره في أعماق التاريخ ليكرر المأساة ذاتها مصورة في حروف رافعية المستقى.
أخي الأديب جو..تعال معي نبحر في لجج هذا النوع من طيش القلم وتمرد المداد ،ومداعبة تلك الخيوط النارية التي تطلقها طائشة لم تدع من طيش الدنيا مثقال ذرة إلا وأخذت منه نصيبا..كلي سعادة بمحاورتك اللطيفة جو.
عتيق بن راشد الفلاسي
08-09-2007, 08:35 PM
الأستاذ احمد الفلاسي :
مخرت عُباب اللغة في رسالتك هذه , تغرف من الجمال غرفا لا تخشى فاقة أدبك .
الأستاذ الأخ أحمد المنصوري..لك أعطر التحايا وأجزل الشكر ،ومرحبا بحضورك المشرف.
يسرى علي آل فنه
08-09-2007, 08:47 PM
ضمنا اللقاء الأخير فحسبنا أن أيدينا ستتسابق إلى وضع لبنات البنيان بعد ما آلت إلى السقوط فترة الغياب ،لكننا فوجئنا بوضع لبنات الفراق تبني حائطا عازلا بين تلاقينا ..هنا اتفقنا اتفاق الأحبة لكن على نسج خيوط الوداع ..
ومضتْ فترة لم تدع بابا لاستفزاز مشاعري إلا وولجته ،حتى إنها انساقتْ إلى غيري نكاية فيّ وعنادا..فكتبت لها هذه الرسالة...
مجنونة قلبي...
ترددتُّ كثيراً قبل كتابة هذه الرسالة، فما زالت أصداءُ لقائنا الأخير تُقعقِعُ في أذنيَّ مزمجرةً منذرةً ،لا تؤذِنُ برجاءٍ ،ولا تبِِنُّ عن أمل ،مسلطةً على مُرهَفِ حسي تهُدُّه هداً ،وتدكُّ الحياةَ فيه دكا..حتى استطار أمامي ثغرُك الباسمُ أيامَ كُنا وكانَ.. فتدرعتُ بشجاعةٍ فأمسكت بالقلمِ ،وأزحتُ عن وجه الحرف هيبةَ قسوتك ،وقسوة هيبتك،لأكتبَ لك اليوم رجْعَ الروح بعد تعرُّضها لصدمة القرارالأخير.وأنتِ على كل الأحوال مزيَّةٌ في الكمال لم تكتملْ ،وأحلى أحجيةٍ أفرزها العقلُ لكن لم تبرحْ مركزَ البداية ..أنتِ قصةٌ في حياتي غيرتُ بها أصولَ الألوان لأعيش الحياة بها ألواناً أخرى وأحوالاً أخرى، فلا تعجبي لو ضيعتُ معكِ ترتيبَ رسائلي فلم تُعْلمِ الأولى من الأخيرة ،وكأنَّ الأخيرةَ قفزتْ لتكون الأولى ،فلا نهاية أعوّلُ عليها في حبك ،ولا بداية أعوِّل عليها في أملِ تغيُّرِك ،وهكذا يأنفُ الحبُّ أن يَبقى على ترتيب العادةِ ،أو نسق المألوف فيتمرد تمردا يغير وجه الحياة إلى فلسفته الخاصة به..
تُرى ماذا كنتِ تنتظرين أن تحمل لك رسالتي هذه؟؟ ولا إخالكِ إلا واقفةً تنظرين فيها حسنَ الختام فإذا بها بسملةُ البدء ،وافتتاحية الجديد ،والإشارة إلى تقزُّمِ مامضى أمام عملقة ما سيأتي ،ألم أقلْ لكِ إن نهاياتِ الحب ليست إلا بدايات المرحلة التالية من سير عربات قطاره؟؟..فاستريحي من عناء الانتظار لترقُّبِ الختام !!إنها الحياة المقدرَة بعمر هو أنتِ،والعمر الضارب في حياة هي أنتِ ،والأنفاس المحدودة بالولادة والموت وما بينهما ليس إلا أنتِ ..فأين مني شخصُك الهاربُ إلى غيري ؟؟وأنا أعلم أنك مهما تنكرتِ فما تغيرتِ،ومهما عني أعرضتِ فما تبدلتِ ،وما إقبالك على الغير إلا كنسخة الحقيقة يعجب بها الساذج يظنها له بَيدَ أنَّ أصلها محفوظٌ في خزانتي ،فأنا الآمرُ والناهي هنا ،قد أرخيتُ لك المتسعَ لتروي غروروك باستثارة غيرتي تارةً،وإيقاظي للتلهف عليك تارة أخرى ،ولو علم ذلك الساذجُ المُغرَى بتصنعك ،الغارق في لجج أوهامك أن كل حرف منك إنما يستقي مداده مني ،كما أن كل ذرة في نسيج قلبك لم تخْلُ من ختم حبي ،وبصمة عشقك لي ،وليته يعلم أنَّكِ أشدُّ ما تكونين عني إعراضا هو أشدُّ ما تكونين فيّ هياما ،وأشد ساعاتاك عني مجافاةً هي أشدها إليَّ قرباً ومحاذاةً ،فكوني كما تشاءين مغرورةَ البسْطِ ،أو ممتنعةَ القبض ،فكلاهما مني وإليِّ..وما كنتُ بالذي تستفزه فقاعة الهواء المتضخمة تحت قشرة الجلد ،ولا بالذي يحبطُ كبرياءَه طنينُ الذباب الراقص على جبال هامتي ومسمعي ،وما أنا بالمضطرب في تفسير حبك لأن مجرد بعوضة شككتني فيه ،فاختبئي خلف المتاريس حتى يبلَّ الشفةَ الظمأُ ،وينير الكونَ وجهُ الدجى ،هو ذاك أنا حيثما كنتِ وكيفما كنت ،وإلى أي الدروب صرتِ.
وانظري اليوم –يا مجنونة قلمي-كيف صار لقاؤنا معلقاً على حبال الصمت ،ومن بعيدٍ أحدِّقٌ إليكِ لا تُخاطبُني إلا خروفُكِ الباكية ،وبين كل حرفٍ وآخر مسيرةُ شهربأكمله،وليتَ الحروفَ على بعدها قُضُبُ أناملكِ تحييني إشارتُها على ظمأٍ للمسها ..هكذا تمنيتُها ،كما تمنيتُ خيوط الدجى لوكانتْ شعرَك الشارد النافر يضيّعُ معالم وجهي ساعةَ هيجانه وطوفانه...وهذا هو السطر الأخير من رسالتي إليكِ ،فلا أنا بمستأنفٍ همزةَ الألفِ ،ولا أنا بمنتهٍ من نقطة الياء ،ولكِ بين ذاك وذاك رجاء يتلوه أملٌ ،وأمل يكبِّله يأسٌ .
ولات حين مناص من هكذا حب
أخي الكريم أحمد الفلاسي
نصوصك جنات قلب ، ونبض قلم مترفٌ بالعذوبةِ والفكر الرصين.
إعجابي العميق
دمتَ أديباً رائعاً
مازن سلام
09-09-2007, 03:08 PM
الأديب المبدع الأستاذ أحمد الفلاسي المحترم
معاني النص و إيقاعاته , جعلتني أعيد قراءته مرة بعد مرة . فبعد كل قراءة كنت أستمتع أكثر و أغوص أكثر , نصّ كأغنية طربيـّة , نطلق الآهة الأولى بعدها تتوالى الآهات السكرى .
هذا الايقاع و المفردات العميقة المتضادة :
انتهينا ـ لنبدأ ( العنوان )
ضمّنا ـ اللقاء الأخير.
وضع لبنات البنيان ـ آلت إلى السقوط .
اتفاق الأحبة ـ خيوط الوداع .
حسن الختام ـ بسملة البدء.
الإشارة إلى تقزّم ما مضى ـ أمام عملقة ما سيأتي .
نهايات الحب ـ بدايات المرحلة التالية .
الولادة ـ الموت .
مجافاة ـ قرباً و محاذاة .
البسط ـ القبض .
منـّي ـ إليّ .
فلا أنا بمستأنف ـ و لا أنا بمنتهٍ .
أمل, رجاء ـ يأس .
ليس لي بعد كل ما تقدّم إلا أن أحييك أيها الأديب و أحيي نبض قلمك المبدع
كل التحية
مازن سلام
عتيق بن راشد الفلاسي
09-09-2007, 11:31 PM
فارس الشعر والنثر أحمد الفلاسي
حين أقرأ لك أيها الأديب يُخيل إلي أن قلمك عصا تأتمر بأمرها الكلمات حتى إذا قُضي الأمر نهيا وأمرا لقفت ما يأفك أدعياء الأدب .
حفظك الله ورعاك ومتعنا بك أخا وأديبا
أخي الأديب الحبيب أحمد الرشيدي..كلي فخر بمشاركة أخيك همه وحرفه..كلي امتنان بذلك،ودمت أخا محبا.
عتيق بن راشد الفلاسي
09-09-2007, 11:35 PM
الفلاسي الفذ
لله درك من سامق!!
تتجول بين حدائق الأدب , فتقطف من هنا زنبقة إبداع, ومن هناك نرجسة بيان, وتظل تقطف, ونظل نتنفس عبق زهورك لا نمل.
شذى الوردة لحرف كالشمس
د. نجلاء طمان
الأديبة د.نجلاء طمان،،
ستظل كتاباتي تبسط بساطها بين أيديكم بغية أن تشملها نظرتكم بشيء من الفائدة أتزود بها في طريق الأدب،أشكركم كل الشكر.
عتيق بن راشد الفلاسي
11-09-2007, 09:58 PM
ولات حين مناص من هكذا حب
أخي الكريم أحمد الفلاسي
نصوصك جنات قلب ، ونبض قلم مترفٌ بالعذوبةِ والفكر الرصين.
إعجابي العميق
دمتَ أديباً رائعاً
لنصوصي رقصة النشوان فخرا واختيالا أن حظيت برأي منك أو حضور أيتها الأديبة الراقية..كل الشكر لروحك الرائعة.
حوراء آل بورنو
11-09-2007, 10:43 PM
الأديب أحمد الفلاسي
تعلم رأي في بلاغة و بيان أدبك .. فإن كنتَ تريد أن تضم إلى المعرفة معرفة فاجمع أقوال من سبقني في قلمك و كلما " انتهيت ابدأ " حتى تصل بها مجموع نصوصك و قسمها عليها متساوية ؛ أنت أديب علّامة .
" انتهينا لنبدأ "
لا أراه إلا تشرّب فلسفة الرافعي في الحب و الهجر و الترك و الوصل و التعلق ، و إن طبعت عليه بصمتك كما طبعتها على مجنونة قلمك ..
تقديري .
عتيق بن راشد الفلاسي
13-09-2007, 10:20 PM
الأديب المبدع الأستاذ أحمد الفلاسي المحترم
معاني النص و إيقاعاته , جعلتني أعيد قراءته مرة بعد مرة . فبعد كل قراءة كنت أستمتع أكثر و أغوص أكثر , نصّ كأغنية طربيـّة , نطلق الآهة الأولى بعدها تتوالى الآهات السكرى .
هذا الايقاع و المفردات العميقة المتضادة :
انتهينا ـ لنبدأ ( العنوان )
ضمّنا ـ اللقاء الأخير.
وضع لبنات البنيان ـ آلت إلى السقوط .
اتفاق الأحبة ـ خيوط الوداع .
حسن الختام ـ بسملة البدء.
الإشارة إلى تقزّم ما مضى ـ أمام عملقة ما سيأتي .
نهايات الحب ـ بدايات المرحلة التالية .
الولادة ـ الموت .
مجافاة ـ قرباً و محاذاة .
البسط ـ القبض .
منـّي ـ إليّ .
فلا أنا بمستأنف ـ و لا أنا بمنتهٍ .
أمل, رجاء ـ يأس .
ليس لي بعد كل ما تقدّم إلا أن أحييك أيها الأديب و أحيي نبض قلمك المبدع
كل التحية
مازن سلام
شرفني جدا أن يحظى حرفي بلمساتك النقدية الفذة أخي الأديب مازن ،وما ذلك إلا دليل على سعة علمك ،ودقة ذائقتك ،ورقي حسك الباذخ..أشكر لك هذا التلطف الحبيب أيها الحبيب.
سحر الليالي
06-05-2009, 04:16 PM
الفاضل [ أحمد القلاسي]
:
ما بال غيثك تأخر علينا ..؟؟!
طال صبرنا لــ حرف يروي عطش الذائقة...
لله درك من أديب ..! لا أمل قراءة نصوصك.
سلمت ودمت بخير.
لكخالص تقديري وتراتيل ورد
عتيق بن راشد الفلاسي
27-01-2011, 09:11 AM
الأديبة الكبيرة حوراء آل بورنو.....
للسطور الأحمدية تشوف أيما تشوف لتلك النظرة العالية التي طالما أحطت بها منازف كلمي، وأدبي...لك الود أينما كنت.
لمى ناصر
27-01-2011, 09:56 AM
اشتقنا لهكذا نبض
مضمون جميل المعنى
ورسالة ألقة مبهجة للروح
سلمك ربي.
عتيق بن راشد الفلاسي
28-01-2011, 02:26 PM
أديبة الواحة الراقية سحر الليالي...لن يتأخر بوحي عن مكان فيه مثلك يا أستاذة الكلمة....
أجدد تحيتي، وسؤالي عنك أيتها الأخت الكريمة الوفية.
كريمة سعيد
29-01-2011, 08:23 PM
...وهذا هو السطر الأخير من رسالتي إليكِ ،فلا أنا بمستأنفٍ همزةَ الألفِ ،ولا أنا بمنتهٍ من نقطة الياء ،ولكِ بين ذاك وذاك رجاء يتلوه أملٌ ،وأمل يكبِّله يأسٌ .
نص ماتع وثري بالصور البلاغية
تمكن كبير من اللغة ومعرفة واسعة بإمكاناتها الهائلة بحيث أبدعت في اختيار تعبيرات بعينها دون أخرى لتحاكي جيشان العاطفة وتسارع النبض
أما هذه الخلاصة المقتبسة فلا يقدر عليها سوى فنان يطوّع الحروف فتنقاد له ليرسم بها أبدع اللوحات...
أهنئك على هذه البراعة في اختزال رسالتك في سطر ضمنته معان لا يسعها مجلد كامل
القدير أحمد الفلاسي
إن ما يشدني لحروفك هو ذلك الاقتدار على الوصف مما يتيح مجالا واسعا للتداعي خلف المعاني الظاهرة منها والمستنبطة
دمت بهذا الألق والتميز يا نقي الحرف ومروضه
عتيق بن راشد الفلاسي
30-01-2011, 04:06 PM
الأديبة الرائعة لمى ناصر...
بكرت الدخول لخزانة نصي لأجدك بين حروفه تضيئين جوانبه بجميل أدبك، ورفيع نظرتك ، لك الود.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir