تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما بَعْدَ الخَمْس



محمود موسى
05-09-2007, 12:18 AM
المبدأُ فى جيلِ الطَّمسْ
ما عادت ترغبُ فيه الشمس
يتوسّط أجيالاً حُبْلَى
بصُراخِ اليأْس
يُعْلِنُها بالنَّاسِ جَلياً
يطويها للعالم طَيَّا:
"بنى الإرهابُ على خمس"
1) الخبزُ إذا يعْجِنُه الجالسُ فوقَ الكُرسىِّ لديهِ
برملِ الطُّغيانْ
يُصْدر أدناهُ الأمرَ
بأن معونةَ هذا العامِ مفوضةً لبلادِ
الركَّعِ بعد قبولِ العهدِ بإعدامِ الفرسان
2)و سياطٌ تشْتَمُّ الجرحَ لتعثرَ فيهِ
على طرْفِ الأعصابِ يذوبُ إذا احترقت
بغياب العدلْ
تَجْلِسُ فى قفصِ التهمةِ
لكن مآلَ الحُكْم كعادتهِ
يُلْبِسُها تِيجَانُ الفضلْ
3) و الخاطرُ يعبثُ فى دَمِنَا بعَصَا الكابوسِ
يبيعُ الشاعرُ ما أيدَه قبلَ الآن بلَحْظَة
و يرَدِّدُ فى الأسواقِ بما يَكْفِيهِ ليَنْشِلَ حظَّه
ما عادَ يُفَكِّرُ فى أمراضِ الشَّيْخُوخَةِ
تَتَرَبَّصُ فيما دار بكُلِّ جَنينْ
ماعاد ليجرؤ كى يتبين أطراف الخيطِ الأبيضِ
من ذاك الأسودِ ما عادَ وإلاّ
أُخرج معصوباً بالطُرُقَاتِ يوَلْوِلُ
كالمجنونْ !
4) والأذُنُ الـ يَنبت للجدرانِ بلا معنى
يتصَنَّعُ سَهْرَتهُ معنا
يستعرضُ فى فَنّ الإرسال يطول الشكُّ
ونبقى فى تقرير العادةِ
محض سُطُور
نتبين من متَّسعِ الإرسالِ بأن غلافَ
اليأسِ سيبدو معتقلاً أصغر
نَتَوَسَّدُ بعضَ خَلايَاهْ
ذاك البركانُ الكامِنُ لا نَرْقُبِ فى أى نتاجٍ
إلا إياه
5) و البرق يواعدُ أمطار الفجر الكاذبِ
والكل تضافر فى موعده
يستبق الباب إلى الطرقاتِ ليلمح أول قطرة ..
ويداه المشرعتان تجوبان فراغ الساحةِ
لكنْ خطف البرق الأبصارَ
و ما نال الزرع من الأمطارِ وفاءً
ما نال الفرعُ الذابل منها محض اللمس
يعلو بصراخِ العطشِ الجامدِ:
(بنى الإرهاب على خمس)
فيها برّأت النفس الثائرة أمامى
طهّرتُ أمام العالمَِ سيرتىَ المضناةُ
بآثامٍ ليست آثامى
إنى عُلّمت صغيرا أن السِلمَ لدىّ
شعارُ عقيدة
و بأن بشاشةَ هذا المنظرِ إشعارٌ
بالدين السمح ولا يستقدم أى مكيدة
و برغمِ السلمِ فلسنا ننكر شيئا من قانون
الفعل و رد الفعلِ
و إلا ... نأثم
وبرغم السلم فتحنا زاوية الإبصارِ
على أشلاء ضحايانا
لا نتكتم
تُعْلِمُنَا أن الكَبْتَ يفجّر ما تُخْفِيهِ بَقَايَانا
والبادى أظلم

د. عمر جلال الدين هزاع
05-09-2007, 12:33 AM
فهذه هي إذن أركان الإرهاب !!
أحسدني على مروري الأول هنا
وأغبطك على هذه الفلسفة الشعرية الرائعة
لقد أتقنت ما وصفت
وجدت بفكرة ألمعية
لعلني أعود قريبًا
مع تقديري

محمود موسى
05-09-2007, 03:03 PM
فهذه هي إذن أركان الإرهاب !!
أحسدني على مروري الأول هنا
وأغبطك على هذه الفلسفة الشعرية الرائعة
لقد أتقنت ما وصفت
وجدت بفكرة ألمعية
لعلني أعود قريبًا
مع تقديري
بل أحسد نفسى على مرورٍ أولٍ كمرورك سيدى
وفى انتظارك تشرف صفحتى وقتما شئت:0014:

محمود موسى
08-09-2007, 10:42 AM
أفصَحَ مبعوثُ التلمودِ عن استقراء مطالبِهِ
حين استوثق جيرانَهْ
أعلَنَ قولُ القائل عن ميلادٍ ينسج أكفانه
أخرج كلُّ مريدٍ بين الناس لعانه
ذابت كل بقاع الطهر على أعتاب الحانة
فإلى ما يَخلُدُ مؤمنُ آل الفرعونَ زهيدا
يكتم إيمانه؟؟

محمد زغلول
08-09-2007, 12:18 PM
و الخاطرُ يعبثُ فى دَمِنَا بعَصَا الكابوسِ
يبيعُ الشاعرُ ما أيدَه قبلَ الآن بلَحْظَة
و يرَدِّدُ فى الأسواقِ بما يَكْفِيهِ ليَنْشِلَ حظَّه
ما عادَ يُفَكِّرُ فى أمراضِ الشَّيْخُوخَةِ
تَتَرَبَّصُ فيما دار بكُلِّ جَنينْ
ماعاد ليجرؤ كى يتبين أطراف الخيطِ الأبيضِ
من ذاك الأسودِ ما عادَ وإلاّ
أُخرج معصوباً بالطُرُقَاتِ يوَلْوِلُ
كالمجنونْ !

اخجل من الكلام استاذى العزيز
لا حرمنا الله كلماتك الرائعة
محمد زغول

محمود موسى
09-09-2007, 12:48 AM
أخى محمد زغلول
ألفى شكرٍ على مرورك العذب الذى أتمنى ألا ينقطع

د. سمير العمري
31-01-2008, 01:23 AM
أية قصيدة وأية فلسفة شعرية وفكرية!

لقد بهرتني حقا أيها الشاعر المبدع!

للتثبيت إعجابا.



تحياتي

محمود موسى
02-02-2008, 08:36 AM
أية قصيدة وأية فلسفة شعرية وفكرية!
لقد بهرتني حقا أيها الشاعر المبدع!
للتثبيت إعجابا.
تحياتي
لا سيّدى
هناك ما يبهر أكثر وهو متابعةُ مثلك لحرفى
لقد منحتنى بهذا شرفا أودّ أن أكون اهلا له
جزيت كل الخير د. سمير :0014::0014:

عمر زيادة
02-02-2008, 01:26 PM
راااااااااااااائعة خارقة الفكرة

أعجبتني كلّها
عميقة الحروف و الصور
لا فض الله فاك
إعجابي و تقديري

عبدالملك الخديدي
03-02-2008, 08:23 PM
الشاعر المبدع : محمود موسى
فلسفة شعرية راقية
حتى يتبين الخيط الابيض من الأسود
وحتى نستبين الشيخوخة والهرم من الشباب عنفوان الحباة ..
وافر الشكر اذ امتعتنا بهذا النص المبهر الرائع
تحيتي وتقديري

النواري محمد الأمين
03-02-2008, 11:15 PM
لست اجد إلا الصمت إعجابا امام رائعتك سيدي ..
تقديري لك، ولفلسفتك ..

محمود موسى
06-02-2008, 07:15 AM
راااااااااااااائعة خارقة الفكرة
أعجبتني كلّها
عميقة الحروف و الصور
لا فض الله فاك
إعجابي و تقديري
حياك الله أخى
جزاك الله كل الخير على هذا الثناء الطيب

أحمد وليد زيادة
07-02-2008, 12:25 PM
يبيعُ الشاعرُ ما أيدَه قبلَ الآن بلَحْظَة
و يرَدِّدُ فى الأسواقِ بما يَكْفِيهِ ليَنْشِلَ حظَّه
ما عادَ يُفَكِّرُ فى أمراضِ الشَّيْخُوخَةِ
تَتَرَبَّصُ فيما دار بكُلِّ جَنينْ
ماعاد ليجرؤ كى يتبين أطراف الخيطِ الأبيض





لله درُّ ذلك اليراع المبدع............بني الإرهاب على خمس...........!!!!!!!!!!
قرأتها أكثر من مرة فقد نالت إعجابي ما نالت...........
لك احترامي